شرح (قطر الندى وبل الصدى) في جامع الشبيلي، بمدينة الرياض
شرح متن قطر الندى وبل الصدى لابن هشام الأنصاري _ الدرس الرابع والعشرون 24
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد ثم انتقل ابن هشام رحمه الله تعالى الى الكلام على اعمال اسم التفضيل عمل فعله وهو اخر الاسماء العاملة - 00:00:07ضَ
عمل فعلها فقال رحمه الله واسم التفصيل وهو صفة الدالة على المشاركة والزيادة كاكرم فاسم التفضيل هو اسم على وزن افعل يدل على اشتراك اثنين او اكثر بصفة وزيادة ما قبله على ما بعده في هذه الصفة - 00:00:28ضَ
كقولنا زيد احسن من خالد فاحسن هنا تدل على ان ما قبلها وما بعدها مشتركان في صفة الحسن كلاهما حسن الا ان ما قبله هو زيد اكثر في هذه الصفة بالحسن اكثر حسنا - 00:01:01ضَ
وهكذا ولهذا لا يقال باللغة عن شيئين غير مشتركين في صفة ما ان الاول اكثر من الثاني في هذه الصفة لعدم اشتراكهما في هذه الصفة اصلا الا يقال السيف امضى من العصى - 00:01:25ضَ
لان العصا لا يصف بالمضاء كما قال ابو الطيب المتر ان السيف ينقص قدره اذا قيل ان السيف امضى من العصى ولهذا كان قوله سبحانه وتعالى عن موسى وهارون عليهما السلام - 00:01:49ضَ
على لسان موسى هو افصح مني لسانا كان دالا على فصاحة موسى وعلى فصاحة هارون الا ان هارون كان افصح من موسى ولا يدل لغويا على ان موسى عليه السلام لم يكن فصيحا - 00:02:11ضَ
كما قد يفهمه بعضهم قال ابن هشام ببيان استعمالات وحالات اسم التفضيل ويستعمل بمن ومضافا ويستعمل بمن ومضافا لنكرة. فيفرد ويذكر وبان فيطابق ومضافا لمعرفة ووجها فذكر رحمه الله ان رسم التفضيل اربعة - 00:02:32ضَ
استعمالات ان يستعمل بمن بعده او مضافا لنكرة او مضافا لمعرفة او مقترنا نتكلم على هذه الاستعمالات واحدا واحدا فالاستعمال الاول ان تأتي من بعدها داخلة على المفضل عليه فحينئذ يلزم اسم التفضيل الافراد والتذكير. يلزم الافراد - 00:03:06ضَ
لا يثنى ولا يجمع ويلزم التذكير لا يؤنث فتقول زيد افضل من غيره. وهند افضل من غيرها. لا تقل فضلى من غيرها وزيدان افضل من غيرهما لا تقل افضلا من غيرهما - 00:03:44ضَ
والهندان افضل من غيرهما والزيدون افضل من غيرهم ما تقول افاضل او افضلون والهندات افضل من غيرهن لا تقول فضل او فضليات فتلزم اسم التفظيل الافراد والتذكير اذا جئت بعده بمن الداخلة على المفضل عليه - 00:04:05ضَ
الحالة الثانية ان يضاف اسم التفضيل الى نكرة فيلزم الافراد والتذكير ايضا نحو زيد افضل رجل وهند افضل امرأة. ما تقول فضل امرأة وزيدان افضل رجلين والهندان افضل امرأتين والزيدون افضل رجال والهندات افضل نساء - 00:04:31ضَ
اذا فاسم التفضيل يلزموا الافراد والتذكير في هاتين الحالتين الحالة الثالثة ان تقترن به فيطابق ما قبله افرادنا تثنية وجمعا وتذكيرا وتأنيثا. نحو زيد الافضل وهند الفضلى والزيدان الافضلان والهندان الفضليان - 00:04:58ضَ
والزيدون الافضلون او الافاضل والهندات الفضليات او الفضل الحالة الرابعة ان يضاف اسم التفضيل الى معرفة فيجوز فيه الوجهان السابقان ان يلزم الافراد والتذكير وهذا هو الاكثر وان يطابق وهذا جائز - 00:05:26ضَ
اتقول زيد افضل الرجال وهند افضل النساء ولك ان تقول هند فضل النساء والزيداني افضل الرجال او افضل الرجال والهندان افضل النساء او فضلي النساء فضليات النساء الفضلى فضلى النساء مثنى فضلى - 00:05:57ضَ
فضليا النساء مثنى فضلى وتقول الزيدون افضل الرجال او افاضل الرجال او افضل الرجال. افضلون واظحنا للاظافة وتقول الهندات افضل النساء او فضليات النساء او فضل النساء فيجوز الزام الافراد والتذكير هذا احسن واكثر - 00:06:38ضَ
وتجوز المطابقة من ذلك قوله سبحانه وتعالى ولتجدنهم احرص الناس الا حياة مع ان المتحدث عنهم جمع ولتجدنهم قال احرص الناس ولو اتى بالوجه الثاني الجائز وهو المطابقة لكان يقول ولتجدنهم احرص الناس او حريص الناس - 00:07:14ضَ
جمع تكسير احرص او جمع صحيح حريصين. نحذف النون بالاضافة ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى وكذلك يجعلنا في كل قرية اكابر مجرميها فقال اكابر بالمطابقة ولو اتى بالتفضيل بالافراد التذكير لكان يقول - 00:07:45ضَ
كذلك جعلنا في كل قرية اكبر مجرميها قال سبحانه ليوسف واخوه احب الى ابينا فافرد وذكر لماذا يعني احب اسم التفظيل هنا من اي حالة الاولى من الثانية ام الثالثة من الرابعة - 00:08:15ضَ
نكمل الاية ليوسف واخوه حب الى ابينا منا هذه من الحالة الاولى ذكرت من الداخلة على المفضل عليه فحين اذ يجف اسم التفظيل الافراد والتذكير ما تقول ما تثني وانما تلزم الافراد والتذكير - 00:08:52ضَ
وقال قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم الى اخره ثم قال احب اليكم من الله ايضا من الحالة الاولى لذكر من الداخل على المفضل عليه. فوجب الافراد والتذكير فقال احب - 00:09:18ضَ
ثم ذكر ابن هشام شيئا من احكام اسم التفظيل فقال ولا ينصب المفعول به مطلقا هذا من احكامه فاسم التفظيل لا يرفع لا ينصب المفعول به ابدا ولهذا تجدهم بنحو قوله سبحانه وتعالى - 00:09:37ضَ
ان ربك هو اعلم من يضل عن سبيله واعلم من يضل عن سبيله يقدرون فعلا ينصب من نحو يعلم ان ربك ان ربك اعلم يعلم من يضل عن سبيله ولا يجعلون منصوبة باعلم لان اعلم - 00:10:02ضَ
اسم تفضيل واسم التفصيل لا ينصب المفعول به ثم قال ابن هشام ولا يرفع بالغالب ظاهرا الا في مسألة الكحل فبعد ان ذكر ان اسم التفظيل لا ينصب مفعولا به - 00:10:27ضَ
تكلم بعد ذلك على رفعه الفاعل فقال ان اسم التفضيل لا يرفع فاعلا ظاهرا الا في مسألة الكحل لا يرفعه الا في مسألة الكحل غالبا قسم التفضيل يرفع الظمير المستتر - 00:10:45ضَ
اتفاقا لا اشكال في انه يرفع الضمير المستتر كقولك زيد افضل من خالد اين فاعل افضل؟ هو مستتر وانما الكلام على رفعه الظاهر فرفع اسم التفضيل للظاهر فيه لغتان عن العرب - 00:11:13ضَ
فبعض العرب يرفع به الظاهر مطلقا وهذه اللغة قليلة وهي التي قال عنها ابن هشام ولا يرفع في الغالب يعني في لغة الجمهور فهؤلاء يقولون مررت برجل افضل منه ابوه - 00:11:37ضَ
مررت برجل افضل منه ابوه يعني يفضله ابوه وابوه فاعل لافضل التي عملت عمل الفعل يفضل واكثر العرب لا يرفعون به الظاهر الا في مسألة تسمونها مسألة الكحل ويراد بهذه المسألة - 00:12:00ضَ
الاسم المفضل على نفسه باعتبارين الاسم المفضل على نفسه باعتبارين ويكون معتمدا على نفي او نهي او استفهام ومن ذلك قولهم المشهور ما رأيت رجلا احسن في عينه الكحل منه في عين زيد - 00:12:28ضَ
ما رأيت رجلا احسن في عينه الكحل منه في عيني زيد فاسم التفضيل احسن فضل ماذا على ماذا فضل الكحل على الكحل فضل الشيء على نفسه لكن باعتبارين فضل الكحل في عين زيد - 00:12:54ضَ
على الكحل في غير عين زيد الاسم المفضل على نفسه باعتبارين فاحسن اسم تفضيل وقد رفع الكحل على انه فاعل والمعنى ما رأيت رجلا يحسن في عينه الكحل منه في عيني - 00:13:27ضَ
زيد او تختصر فتقول ما رأيت رجلا احسن في عينه الكحل من زيد هذا الاعتماد على نفي والاعتماد على استفهام كان تقول هل رأيت رجلا احسن في عينه الكحل من زيد - 00:13:55ضَ
يعني يحسن في عينه الكوحل فان قلت طيب جمهور العرب الذين لا يرفعون الاسم الظاهر باسم التفضيل الا في مسألة الكحل ماذا يفعلون بالمثال السابق الذي تقول فيه اللغة الاخرى - 00:14:20ضَ
مررت برجل افضل منه ابوه هذا يقوله بعض العرب مررت برجل جرمجور افضل نعت لي رجل ولكنه جر بالفتحة لانه ممنوع من الصرف وابوه فاعل افضل. يعني يفضل يفضله ابوه - 00:14:49ضَ
طيب جمهور العرب ماذا يقولون؟ لا يقولون في الجملة فاذا ارادوا هذا المعنى قالوا مررت برجل افضل منه ابوه مررت برجل افضل منه ابوه وابوه مبتدأ وافضل منه هو المقدم - 00:15:11ضَ
فيرفعون ثم الجملة من المبتدأ والخبر المقدم نعت لرجل بهذا نكون قد انتهينا من الكلام على الاسماء العاملة عمل فعلها لكني اعود للتنبيه على مسألة تتعلق باعمال المصدر فقلنا ان المصدر يعمل على ثلاثة - 00:15:31ضَ
احوال واستعمالات ان يكون مضافا وهذا هو الاكثر او منونا وهذا اقل ولكنه اقيس او معرفا بال وهذا قليل او شاذ كما قال ابن هشام فان كان مضافا فانه يضاف الى المفعول به ويرفع الفاعل او يضاف الى الفاعل وينصب المفعول - 00:15:59ضَ
به وان كان منونا فانه يرفع الفاعل وينصب المفعول به وان كان معرفا بال فهو ايضا ينصب المفعول به ويرفع الفاعل كقول الشاعر اجبت من الرزق المسيء الهه يعني عجبت من ان يرزق - 00:16:25ضَ
المسيء الهه وليس لك في المدون ولا في المعرف ان تضيف اما المنون فلان التنوين لا يجمع الاظافة واما المعرف بال فان الا تجامع الاظافة الا في الاظافة اللفظية واظافة المصدر اظافة - 00:16:54ضَ
معنوية وليست لفظية كما سبق شرح ذلك في باب الاظافة لينتقل ابن هشام بعد ذلك الى موضوع اخر وباب اخر وهو الكلام عن التوابع قال باب التوابع بعد ان تكلم على - 00:17:22ضَ
الاسماء التي لها احكام ثابتة رفع او نصب او جر او جزم تكلم بعد ذلك عن التوابع وهي الكلمات التي لها احكام اعرابية ولكن احكامها ليست ثابتة لانها تتبع في هذه الاحكام الاعرابية لمتبوعها - 00:17:59ضَ
فهي لها احكام اعرابية ولكن ليست ثابتة كالفاعل حكمه الرفع والمفعول بحكمه النصب والمضاف اليه حكمه الجر ولكنها تتبع متبوعها في هذا الحكم فلهذا سميت توابع قال ابن هشام باب التوابع - 00:18:29ضَ
يتبع ما قبله في اعرابه خمسة ابن هشام جعل هذه التوابع كما سمعتم خمسة لانه فصل العطف الى عطف بيان وعطف نسق مع النعت والتوكيد والبدن فصارت خمسة وكثير من النحويين يجعلوا التوابع اربعة - 00:18:54ضَ
لانه يجمل العطف. ويجعله واحدا ثم في باب العطف يفصل ويقسم العطف الى عطف نسق وعطف بيان وما جعله ابن هشام وما فعله ابن هشام هو الاوضح والاحسن لان عطف البيان في الحقيقة - 00:19:29ضَ
لا يجامع عطف النسق في شيء لكي يجعل في بيت واحد الا في الاسم انه عطف عطف يعني ليس كالتوكيد ينقسم الى توكيد لفظي ومعنوي لاتفاقهما في الفائدة وهي التوكيد - 00:19:53ضَ
عطف النسق شي ان تعطف شيئا اسما على اسم بحرف عطف واما عطفه واما عطف البيان وهو النعت بالجامد فما فيه امر مشترك بينهما ليجعلا في باب واحد لكن من جعلهما في باب واحد اخذ بمجمل الاشتراك في الاسم - 00:20:12ضَ
والمسألة يعني ليست مسألة مهمة بدأ ابن هشام بالتابع الاول وهو النعت باب النعت وقال رحمه الله النعت وهو التابع المشتق او المؤول به المباين للفظ متبوعه الناعت سبق شرحه من قبل - 00:20:41ضَ
وهنا نشرح تعريف ابن هشام وقوله المشتق او المؤول به لان النعت لا يكون الا بالمشتق. او بجامد مؤول بمشتق يعني لفظه لفظ جامد لكن معناه المعنى المراد به معنى مشتق - 00:21:11ضَ
وهذا يخرج بقية التوابع فبقية التوابع تكون بالجامد لا تكن بالمشتقات التوكيد المعنوي يكون بسبعة الفاظ النفس والعين وكلى وكلتا وجميع واجمع فهذه جوامد وكذلك البدن والبيان فجابوا محمد خالد - 00:21:36ضَ
كذلك النسق يقول جاء محمد وخالد ثم قال ابن هشام في التعريف المباين للفظ متبوعه. يريد ان يخرج التوكيد اللفظي فقد يكون بالمشتق كقولك جاء الرجل الفاضل الفاضل والفاضل الثانية - 00:22:06ضَ
هذا مشتاق ولكنه مطابق لما للمتبوع فهو توكيد لا نعتب وبينا في شرح المبتدئين العلاقة بين النعت والحال فلا نعيد ذلك ثم ذكر ابن هشام الغرظ والفائدة من النعت فقال - 00:22:33ضَ
وفائدته تخصيص او توضيح او مدح او ذم او ترحم او توكيد فذكر اغراظ النعت وفوائده وهي التخصيص يكون للنكرة المنعوتة كقولك جاء رجل كريم كريم نعت والفائدة من هذا النعت - 00:22:56ضَ
انها خصصت الرجل بوصف الكريم ولولا ذلك لبقيت النكرة. رجل عامة في جنس الرجال والفائدة الثانية التوضيح وذلك للمعرفة التي قد تشتبه بغيرها كقولك جاء زيد الكريم زايد اذا كان يشتبه - 00:23:27ضَ
بزايدين اخرين ولا يتميز عنهم الا بقولك الكريم فالكريم حينئذ هذا النعت فائدته التوضيح انه وظح المعرفة المرادة لتمييزها عن من يشابهها والاغراظ الثلاثة التالية المدح والذم والترحم هذه للمعرفة التي لا تلتبس بغيرها - 00:24:02ضَ
هي معرفة لكنها غير ملتبسة بغيرها يعني معروفة فلماذا تنعت لا تمنعت في توضيحها لانها خلاص عرفت فنقول اما للمدح او الذم او الترحم بحسب المعنى نحن بسم الله الرحمن الرحيم - 00:24:37ضَ
بسم الله قولنا الله وضح المراد به ولا يلتبس بغيره. اذا ما فائدة وصفه بالرحمن الرحيم؟ طبعا ما يقال للتوضيح لانه واضح من قولنا الله فنقول هذا للمدح او اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. الشيطان معروف - 00:24:57ضَ
الرجيم هنا نعت للدلالة على ذمه او ان تقول لله عز وجل اللهم ارحم عبدك المسكين وقول ان عبدك سيشتبه لا يشتبه على الله عز وجل شيء وقولك المسكين هذا ترحم - 00:25:20ضَ
لزيارة لطلب الترحم من الله عز وجل والغرض الاخير التوكيد والتوحيد كما سبقنا شرحنا اكثر من مرة قوى ما دل على هو ما دل على معنى معروف قبل ذكره. ثم يأتي هو لتقويته وتحقيقه وتأكيده - 00:25:40ضَ
لقوله تعالى تلك عشرة كاملة وكاملة نعت لعشرة لتوكيد كمالها وعدم نقصانها قال تعالى فاذا نفخ في الصور نفخة واحدة فنفخة اسم مرة تدل على ان الفعل النفخ حدث مرة واحدة - 00:26:06ضَ
وواحدة نعت للتوكيد وهكذا ان تقول جاء من المجتهدين طالب مجتهد فمجتهد ناعت الغرض منه التوكيد لاننا عرفنا ان الطالب هذا مجتهد من قولنا من قبل من المجتهدين وهكذا ثم قال ابن هشام رحمه الله في بيان - 00:26:29ضَ
ما يتبع فيه النعت المنعوت فقال ويتبع منعوته في واحد من اوجه الاعراب ومن التعريف والتنكير ثم ان رفع ضميرا مستترا تبع في واحد من التذكير والتأنيث وواحد من الافراد وفرعيه - 00:27:02ضَ
والا كالفعل فذكر هنا ما يتبع فيه النعت المنعوت وهذا سيقوم على ذكري قسمي النعت النعت على قسمين نعت حقيقي ونعت سببي النعت الحقيقي هو النعت الذي لا يرفع اسما ظاهرا بعده - 00:27:24ضَ
طيب ماذا يرفع؟ يرفع ضميرا مستترا يعود الى المنعوت كقولك مررت برجل كريم كريم نعت مشتق وعرفنا من قبل ان الاوصاف تعمل عمل فعلها طب اين فاعل كريم هو اذا كريم رفع الضمير مستترا هو يعود الى المنعوت الى رجل - 00:28:00ضَ
فلنعد هنا حقيقي لانه لم يرفع اسما ظاهرا وانما رفع ضميرا مستترا واما النعت السبي ويقال غير الحقيقي فهو الذي يرفع اسما ظاهرا بعده يعني مرفوعه يكون أسما ظاهرا فاعله - 00:28:26ضَ
او نائب فاعله يكون اسما ظاهرا كانت تقول مررت برجل كريم ابوه كريم ابوه اين فاعل الكرم ابوه اذا كريم رفع اسما ظاهرا وهو ابوه ولم يرفع ضميرا مستترا يعود الى الموصوف - 00:28:49ضَ
فنقول ان النعت هنا سببي سمي سببيا لان هذا الاسم الظاهر الذي ارتفع بالنعت فيه ظمير هذا الظمير سيربطه بالمنعوت فصار بينهما سبب. السبب هو الرابط النعت الحقيقي يتبع المنعوت في كل شيء - 00:29:10ضَ
يعني يتبعه في الاعراب رفعا ونصبا وجرا ويتبعه في التعريف والتنكير ويتبعه في الافراد والتثنية والجمع ويتبعه في التذكير والتأنيث يعني يتبعه في اربعة من عشرة كقولك مررت برجل كريم - 00:29:43ضَ
كريم تبعه في الجر من الرفع والنصب والجر وتبعه في الافراد من الافراد والتثنية والجمع وتبعه في التذكير من التذكير والتأنيث وتبعه في التنكير من التنكير والتعريف تتبعه في اربعة من عشرة - 00:30:14ضَ
او بامرأة كريمة او برجلين كريمين او بامرأتين كريمتين او برجال كرام او كرماء بنساء كرام او كريمات هذا النعت الحقيقي يتبع المنعوت في كل شيء واما النعت السببي ففيه تفصيل - 00:30:38ضَ
فهو يتبع المنعوت دائما في الاعراب رفعا ونصبا وجرا وفي التعريف والتنكير. لا بد وفي البواقي يعني في الافراد والتثنية والجمع وفي التذكير والتأنيث يعامل معاملة الفعل يعامل معاملة الفعل لانه رفع - 00:31:04ضَ
اسما ظاهرا فعمل مثل فعله. فلهذا يعامل معاملة الفعل كيف يعامل معاملة الفعل ننظر للفعل ما حكم الفعل مع فاعله افرادا وتثنية وجمعا قلنا من قبل انه يلزم الافراد سواء كان الفاعل مفردا جاء زيد او مثنى جاء محمدان او جمعا جاء محمد - 00:31:32ضَ
اذا فان نعت السبب سيلزم الافراد حينئذ ولا يثنى ولا يجمع طيب وفي التذكير والتأنيث درسنا في الفاعل ان الفعل يتأثر بالفاعل تذكيرا وتأنيثا فاذا كان الفاعل مذكرا وجب في الفعل التذكير - 00:32:00ضَ
واذا كان الفاعل مؤنثا يؤنث الفعل وجوبا بحالتين وجوازا في حالتين كل الذي قلناه في الفعل يطبق حينئذ في النعت السببي انا اقول مررت برجل كريم ابوه كما تقول كرم ابوه - 00:32:28ضَ
يعني اجعل مكانا انت السبب فعلا مررت برجل كريم ابوه. طيب امه مررت برجل كريمة امه كقوله كرمت امه طيب ابواه مررت برجل كريم ابواه كرم ابواه طب مررت بامرأة - 00:32:56ضَ
ابوها مررت بامرأة كريم ابوها ككرم ابوها وامها مررت بامرأة كريمة امها وككرمت امها وابواها مررت بامرأة كريم ابواها ككرم ابواها وهكذا اذا نعت السبب يتبع المنعوت في الاعراب والتعريف والتنكير مطلقا - 00:33:25ضَ
وفيما سوى ذلك يعامل معاملة الفعل فظهر من ذلك ان النعت الحقيقي والنعت السببي كلاهما لابد ان يتبع المنعوت في الاعراب وفي التعريف والتنكير وهذا الذي قاله ابن هشام عندما قال - 00:33:58ضَ
ويتبع متبوعه في واحد من اوجه الاعراب ومن التعريف والتنكير. يعني سواء كان حقيقيا ام سببيا طيب فان كان حقيقيا فانه ايضا سيتبع المتبوع في البواقي قال ثم ان رفع ضمير مستترا تبع في واحد من التذكير والتأنيث وواحد من الافراد وفرعيه - 00:34:26ضَ
ويتبع في كل شيء طيب وان كان سببيا فانه سيعامل معاملات الفعل يعني يلزم الافراد في الافراد والتثنية والجمع و يذكر ويؤنث كالفعل ثم قال ابن هشام رحمه الله والاحسن جاءني رجل قعود غلمانه ثم - 00:34:51ضَ
ثم قاعدون سبق لنا في النعت السببي انه ان نعت سببي انه في الافراد والتثنية والجمع يعامل معاملة الفعل فيلزم الافراد فيلزم الافراد الا انه في الجمع اختلف حكمه وهذا سماع - 00:35:20ضَ
اختلف حكمه اذا كان الفاعل جمعا الاحسن فيه حينئذ ان يجمع يعني النعت سببي ان يجمع جمع تكسير ثم يفرد ثم يجمع جمع سلامة. كل ذلك وارد في السماع. فالاكثر والاحسن ان يجمع جمع تكسير - 00:35:51ضَ
ثم يفرد ثم يجمع جمع سلامة فتقول مررت برجل كرام اباؤه كان القياس ان يلزم الافراد تلي من اباؤه كقولك كرم اباؤه لكن جاء في السماع ان الاكثر والاحسن الجمع جمع تكسير ومررت برجل كرام اباؤه وبعده في الحسن الافراد - 00:36:15ضَ
يعني مررت برجل كريم اباؤه ثم الجمع جمع تصحيح مررت برجل كريمين اباؤه طيب هؤلاء الاباء والجدات مررت برجل كرام جداته ثم مررت برجل كريمة جداته ثم مررت برجل كريمات - 00:36:43ضَ
جداته هذا حكم سماعي ثم قال ابن هشام ويجوز قطع ويجوز قطع الصفة المعلوم موصوفها حقيقة او ادعاء رفعا بتقديري هو ونصبا بتقديري اعني او امدح او اذم او او ارحم - 00:37:18ضَ
هذه المسألة يسمونها مسألة قطع النعت او قطع الصفة المنعوت ان كان محتاجا الى نعته بحيث لا يعلم ولا يتميز ولا يعرف الا بنعته وجب بنعته الاتباع ان تتبعه فاذا قلت جاء زيد - 00:37:47ضَ
وزيد يلتبس على المخاطبين لوجود اكثر من زيد يعرفونه فحينئذ يجب ان تأتي له بنعت وان تجعل هذا النعت تابعا له وان كان عندنا زيدان احدهما عالم والاخر جاهل فيجب ان تقول جاء زيد العالم - 00:38:21ضَ
وسلمت على زيد العالم ليتميز عن الاخر فان كان المنعوت غير محتاج للنعت يعني واضح ومتميز من دون النعت ويجوز لك في النعت حينئذ الاتباع وهذا هو الاصل والاكثر في اللغة - 00:38:48ضَ
وهو الجادة كما يقولون ويجوز لك ان تقطع النعت فاذا قطعته لك فيه الرفع ولك فيه النصب فتقول مررت بزيد الفاضل بالاتباع او بزيد الفاضل قطعت الى الرفع او بزيد الفاضل قطعت الى النصب - 00:39:14ضَ
فاذا اتبعت بزيد الفاضل فهو نعت لزيد مجرور وعلامة جره الكسرة واذا رفعت فهو نعت لمبتدأ محذوف تقديره هو كانك لما قلت مررت بزيد قيل لك من هو او لما قلت - 00:39:44ضَ
مررت بزيد توقعت ان تسأل من هو؟ فبادرت بالجواب واختصرت وحذفته هو وهذا يظهر في ارتجال الكلام فتقول مررت بزيد الفاظلي او مرتوا بزيد الفاضل يعني مررت بزيد هو الفاضل - 00:40:10ضَ
فتجيب عن هذا السؤال قبل ان تسأل لكني حذفته اختصارا فصارت الفاضل خبرا لهو مبتدأ محذوف والجملة هو الفاضل نعت لرجل وان نصبت مررت بزيد الفاضلة فهو ايضا على القطع - 00:40:36ضَ
يعني لما قلت مررت بزيد يعني ظهر لك او خشيت ان الذي تعنيه لم لم يفهم ولم يظهر فقلت مررت بزيد آآ اعني الفاضل او امدح الفاضل لكنك اختصرت بحذف الفعل الناصب - 00:41:01ضَ
اكملت الكلام بعضه مع بعض فقلت مررت بزيد الفاضل يعني اعني الفاضل فاعني فعل والفاعل هو والفاضل مفعول به والجملة نعت لرجل فلذلك يجيزون في البسملة بسم الله الرحمن الرحيم. الجر على - 00:41:25ضَ
التبعية وهذا هو الظاهر والجادة والرفع بسم الله الرحمن الرحيم والنصب بسم الله الرحمن الرحيم لان الله متميز وغير محتاج في تميزه لهذه النعوت ثم انتقل ابن هشام رحمه الله الى التابع الاخر وهو التوكيد فقال - 00:41:47ضَ
باب التوكيد ما قال باب التوكيد لا باب التوكيد زيادة مني انما قال ابن هشام رحمه الله والتوكيد وهو اما لفظي نحو اخاك اخاك ان من لا اخا له ونحن اتاك اتاك اللاحقون احبسي احبسي - 00:42:13ضَ
ونحن لا لا ابوح بحب بثنة انها فذكر ابن هشام رحمه الله ان التوكيد نوعان لفظي ومعنوي اما المعنوي ويكون بالفاظ معينة وسيأتي واما اللفظي فهو الذي ذكره ابن هشام هنا - 00:42:35ضَ
ويكون بتكرار اللفظ المراد توكيده واذا قلت جاء خالد ثم اردت توكيد خالد تقول جاء خالد خالد وهذا يظهر في الارتجال جاء خالد خالد او تقول جاء جاء خالد فاكدت الجهة الاولى - 00:42:57ضَ
او تقول جاء خالد جاء خالد فاكدت الجملة كلها ومن ذلك الشواهد التي ذكرها ابن هشام وهي ابعاد ابيات والبيت الاول قول الشاعر اخاك اخاك ان من لا اخاله كساع الى الهيجا بغير سلاح - 00:43:22ضَ
فاكد اخاك تأكيدا لفظيا بتكريره يعني انصر اخاك او الزم اخاك مفعول به لفعل محذوف وهذا يسمى الاغراء وكقول الشاعر رأينا الى اين النجاة ببغلتي اتاكي اتاكي اللاحقون احبسي احبسي - 00:43:43ضَ
فاكد اتاك واكد احبسي وهو يخاطب بغلته وقول الاخر لا لا ابوح بحب انها اخذت علي مواثيق معهودا فاكد لا النافية ثم قال ابن هشام وليس منه دكا دكا وصفا صفا - 00:44:02ضَ
فيرى ابن هشام رحمه الله ان عبارة صفا صفا لقوله تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا ان صفوا صفا حال وليس التوكيدا لفظيا لان المعنى والله اعلم وجاء ربك وجاءت الملائكة من كل سماء حالة كونهم مصطفين صفا بعد صف - 00:44:27ضَ
يعني انه لم يصطفوا صفا وانما اصطفوا صفا بعد صف فلا يمكن الاستغناء عن صفا الثانية ما يمكن ان تقول وجاء الملائكة جاءت الملائكة صفا لانه لم يأتوا صفا وانما تصفا بعد صف - 00:44:58ضَ
توكيد اللفظي يمكن ان تستغني عنه وليس عمدة في الكلام ولا يتوقف الكلام عليه ولهذا قال النبي صفا صفا هذي حال مثل ادخلوا اولا او انخ الاثنين اثنين يعني جاؤوا مصطفين - 00:45:20ضَ
واما دكا دكا فهي في قوله تعالى كلا اذا دكت الارض دكا دكا ويرى ايضا ان دكا دكا حال مركبة لان دكرني الثانية لا يستغنى عنها والمعنى على ذلك ان الارض دكت - 00:45:46ضَ
دكا بعد دك ولم تدك دكة واحدة وهذا خلاف ما عليه جمهور المعربين اذ يرون ان دكا الثاني هنا توكيد لفظي حتى ابن هشام رحمه الله في مغني لبيب ايضا يرى ان دكا الثانية - 00:46:16ضَ
توكيد اللفظي وهذا الواضح من معنى الاية لانه يمكن الاستغناء عن دكا الثانية فيقال كلا اذا دكت الارض دكا كما في قوله تعالى وحملت الارض والجبال فدهكتا دكة واحدة بدك حينئذ هو دك واحد - 00:46:36ضَ
وليس دكا بعد دك كما في طفا صفا ثم قال ابن هشام في النوع الثاني من التوكيد وهو التوكيد المعنوي او معنوي وهو بالنفس والعين مؤخرة عنها ان اجتمع ويجمعان على افعل مع غير المفرد - 00:47:01ضَ
وبكل لغيري مثنى ان تجزأ بنفسه او بعامله وبكلا وكلتا ان صح وقوع المفرد موقعه واتحد معنى المسند ويضفن لظمير مؤكد وباجمع وجمعاء وجمعهما غير مضافة فذكر ان التوكيد المعنوي يكون بالفاظ معينة وهي النفس - 00:47:25ضَ
والعين وكل وكذا وكلتا واجمع فهذه ستة الفاظ وبقي لفظ سابع لم يذكره وهو جميع وهو في حكم كل فالتوكيد المعنوي يكون بهذه الالفاظ السبعة سماعا واستقصاء اما التوكيد بالنفس والعين فيكون للمفرد وللمثنى وللجمع - 00:47:53ضَ
فيفرد مع المفرد جاء محمد نفسه واكرمت محمدا نفسه وسلمت على محمد نفسه ويجمعان على افعل على افعل ويجمعان على افعل مع المثنى والجمع ويقال جاء الطالبان انفسهما وجاء الطلاب - 00:48:26ضَ
انفسهم واكرمت الطلاب انفسهم وسلمت على الطلاب انفسهم اي انه لا يجمع على فعول نفس ونفوس كذلك في العين يا طالبان اعينهما والطلاب اعينهم ولا يجمع على عيون لان المراد بالعين والنفس ما يؤكد به ولا يراد - 00:48:51ضَ
بالنفس التي داخل الانسان او العين التي في الرأس فان قلت ما فائدة التوكيد بالنفس والعين فجاء محمد وجاء محمد نفسه يدلان على معنى اجمالي واحد وهو مجي محمد الفائدة دفع الاحتمال عن الذات - 00:49:22ضَ
دفع الاحتمال عن الذات فانت اذا قلت طلب مني الامير كذا وكذا طب هو الامير نفسه الذي كلمك وطلب منك ذلك او ارسل اليك من آآ طلب منك ذلك يعني يمكن ان تقول هذه العبارة سواء الامير نفسه الذي كلمك او ارسل اليك رسولا - 00:49:46ضَ
لكن لو قلت طلب الامير نفسه مني ذلك تأكدنا ان الذي كلمك هو الامير بذاته رفع رفع الاحتماء عن الذات ولهذا ما يستعمل التوكيد بالنفس والعين الا لمثل هذه المعاني - 00:50:17ضَ
لدفع الالتباس عن الذات ويجوز الجمع بين التوكيد بالنفس والتوكيد بالعين وحينئذ تؤخر التوكيد بالعين فتقول جاء محمد نفس جاء محمد نفسه عينه و قرأت الكتاب نفسه عينه والغرض حينئذ من التوكيد - 00:50:36ضَ
بالعين بعد النفس وتقوية التأكيد. ليس التوكيد تقوية التوكيد واما التوكيد بكل ومثله التوكيد بجميع فلما له اجزاء لما له اجزاء سواء كان جمعا له افراد او كان مفردا له اجزاء - 00:51:05ضَ
فالجمع الذي له افراد واضح فجاء الطلاب كلهم وجاء الطلاب جميعهم والمفرد الذي له اجزاء كالكتاب يقول قرأت الكتاب كله وقرأت الكتاب جميعه فقولنا له اجزاء يخرج المثنى فالمثنى له جزئان - 00:51:33ضَ
ويخرج المفرد الذي ليس له اجزاء فجاء زيد كله والجزء هو الذي يمكن ان ينفصل عن الكل وفائدته ما الفائدة من التوكيد بكل يا طلاب كلهم اوجاء طلاب جميعهم الفائدة رفع توهم الخصوص - 00:51:56ضَ
رفع توهم الخصوص لو قلت نجح الطلاب الحمد لله هذه السنة نجح الطلاب هل تريد جميع الطلاب؟ ولا يعني اغلب الطلاب ولم يرسب الا قليل قد تريد ذلك وقد تريد ذلك - 00:52:27ضَ
واذا قلت نجح الطلاب كلهم او جميعهم حينئذ رفعت توهم الخصوص انك تخص الاكثرية والاقلية يعني ليس لها حكم وقول ابن هشام ان تجزأ بنفسه او بعامله يعني ان تجزأ - 00:52:46ضَ
هذا المفرد بنفسه يعني له اجزاء يقرأ الكتاب كله تجزأ بنفسه نفس الكتاب له اجزاء ابواب وفصول وان تجزأ بعامله يقول النحو اشتريت الجمل كن له اشتريت الجمل كله ما الذي له اجزاء - 00:53:19ضَ
العامل وهو الفعل اشترى فان الاشتراء قد يكون بدفع الثمن كله وقد يكون بدفع بعظ الثمن فاذا اردت ان تبين انك دفعت المبلغ كله تقول اشتريت الجمل كله فالتجزؤ هنا صار في الفعل في العامل في الشراء - 00:53:46ضَ
وهذا قد يطلبه المعنى واما التوكيد بكلا وكلتا فواضح انه يؤكد بهم المثنى كقولك جاء الزيدان كلاهما وجاءت الهنداني كلتاهما لكن يشترط التوكيد بهما شرطان ذكرهما ابن هشام الشرط الاول صحة حلول الواحد - 00:54:10ضَ
محلهما يصح ان يحل الواحد محلهما الا يصح ان تقول اختصم الزيداني كلاهما لعدم صحة اختصم زيد يقول تختصم زيدان فالزيدان مثنى لكن هل الزيدان هنا يصح ان يحل المفرد محله - 00:54:36ضَ
بدأ يقول اختصم زيد لا يصح ولهذا ما تؤكد الزيدان هنا لان الاختصام اصلا لا يكون الا من طرفين والتأكيد بكلا وكلتا للتأكيد على انهما اثنان وقولك اغتصب بلفظه يدل على انهما اثنان. فلا حاجة للتوكيد - 00:55:11ضَ
بخلاف ذهب محمد وزيد كلاهما فان الذهاب قد يكون من واحد وقد يكون من اثنين واذا قلت ذهب محمد وزيد كلاهما ذهب الا واحد ذهب قد يحتمل ذلك فاذا قلت كلاهما - 00:55:35ضَ
اكدت على ان الفعل حدث منهما جميعا لانه في اللغة قد تعطف شيئا على شيء مع ان احدهما قد اختص عن الاخر بشيء لم يفعله الاخر كما في الاية السابقة وجاء ربك والملك صفا صفا - 00:55:56ضَ
فربك والملاك اشترك في المجيء يعني جاء ربك وجاءت الملائكة لكن صفا صفا هذي حال حال من المعطوف والمعطوف عليه ام حال من المعطوف فقط الملائكة من المعطوف الملائكة فقط - 00:56:28ضَ
فما لا يعني انك اذا عطفت شيئا على شيء انهما مشتركان في كل شيء فقد يستقل احدهما عن الاخر بشيء فاذا حدث شيء من هذا التوهم واردت ان ترفعه تؤكد بكلاب - 00:56:50ضَ
يقول نجح محمد وزيد اكيد كلاهما ولا واحد؟ لا كلاهما فاكدت التثنية والشرط الثاني في التوكيد بكذا وكلتا الاتحاد المسند اليهما لاختلافه ذهب محمد وزيد الذي اسندته الى الاول الذهاب والذي اسندته الى الثاني الذهاب - 00:57:07ضَ
المسند اليه الذهاب متحد واحد لكن لو قلت ذهب محمد وعاد خالد ما تقول كلاهما لان المسند وهو الذهاب والمجيء مختلف وهنا يشترط الاتحاد المسند الى المؤكد بكذا وكلتا ثم ذكر ابن هشام - 00:57:35ضَ
انه يشترط في التوكيد بكل ما سبق يعني بالنفس والعين وكل وكلى وكلتا وكذلك جميع اتصاله بضمير يعود الى المؤكد فقال ويضافن لضمير مؤكد بخلاف التوكيد باللفظ الاخير وهو اجمع - 00:58:05ضَ
لا فوقها وجمعه اجمعون وكذلك مؤنثه جمعاء وجمع المؤنث جمع وجمعاوات فهذا يؤكد بها ولكنها لا تضاف اتضاف الى ضمير مؤكد ويؤكد بها ما له اجزاء ايضا وتقول قرأت الكتاب اجمع - 00:58:32ضَ
وقرأت المجلة جمعاء وجاء الجيش اجمعوا وجاءت القبيلة جمعاء وجاء الطلاب اجمعونا وجاءت الطالبات جمع قال تعالى لاغوينهم اجمعين. وقال وان جهنم لموعدهم اجمعين والاكثر في التوكيد باجمع وتصرفاتها ان تكون بعد التوكيد بكل - 00:59:02ضَ
كأن تقول جاء الطلاب كلهم اجمعون كما قال تعالى فسجد الملائكة كلهم اجمعون. فكلهم توكيد اول واجمعون توكيد تان ثم قال ابن هشام وهي بخلاف النعوت لا يجوز ان تتعاطف - 00:59:35ضَ
فيجوز في النعوت اذا تعددت التعاطف وعدم التعاطف اذا قلت جاء زيد الكاتب الشاعر قال كان لا تعطف على اصل النعت جاء زيد الكاتب نعت اول الشاعر نعد ثان ويجوز ان تعطف. جاء زيد الكاتب والشاعر - 00:59:57ضَ
والكاتب نعت والشاعر معطوف على النعت قال تعالى سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى الذي نعت بربك سبح اسم ربك الاعلى الذي قال فسواه والذي قدر فهدى نعت ثان ولكنه عطف. والذي اخرج المرعى نعت ثالث ولكنه عطف - 01:00:23ضَ
وقال تعالى ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد اثيم. هذه لم تعطف ولو عطفت لصح اما المؤكدات فانها اذا تعددت لا يجوز فيها التعاطف لا تقل جاء زيد نفسه وعينه - 01:00:50ضَ
وجاء الطلاب كلهم واجمعون بل تقول جاء زيد نفسه عينه وجاء الطلاب كلهم اجمعون. لان الفاظ التوكيد بمعنى واحد ولا يعظم شيء على نفسه بخلاف النعوت الشاعر المعنى غير الكاتب في المعنى - 01:01:15ضَ
ويمكن حينئذ ان تعطف ثم قال ابن هشام ولا ان يتبعن نكرة وندر يا ليت عدة حول كله رجب فذكر ابن هشام ان التوكيد المعنوي خاص بالمعارف ولا يصح توكيد النكرة - 01:01:39ضَ
لان الفاظ التوكيد معارف قلنا يجب فيها جميعا ان تضاف الى ضمير يعود الى المؤكد فهي معرفة بالاضافة حتى اجمع التي لا يشترط فيها الاظافة هي مظافة في التقدير في المعنى - 01:02:03ضَ
ولهذا حكم على قول الشاعر بالشذوذ وهو قوله لكنه شاقه ان قيل ذا رجب يا ليت عدة حول كله رجب يا ليت عدة حول كله تأكد حول النكرة بكله وهذا مذهب البصريين - 01:02:21ضَ
واما الكوفيون فاجازوا توكيد النكرة مطلقا ولا شك ان قولهم ضعيف لعدم الفائدة في امثلة كثيرة يعني تقول انفقت مالا كله ما الفرق بين انفقت مالا وانفقت مالا كله اصلا المال غير محدد لكي نعرف الفرق بين انفاق تمانية وانفقت مالا كله - 01:02:45ضَ
وتوسط كثير من المحققين المتأخرين فاجازوا توكيد النكرة بشرطين اله ما يعود الى تحقيق الفائدة الشرط الاول ان تكون النكرة محدودة لها حدود كيوم اسبوع آآ مئة درهم والشرط الثاني كون التوكيد من الفاظ الاحاطة - 01:03:13ضَ
يعني كل وجميعه اجمع فلهذا يجوز ان تقول سافرت اسبوعا كله لوجود الفائدة لانه يحكم ان تقول سافرت اسبوعا وانت سافرت ستة ايام مثلا او ثمانية ايام واذا قلت سفرت اسبوعا كله عرفنا انك اكملت الاسبوع. او اريد مئة جميعها - 01:03:41ضَ
يعني لا تنقص عن ذلك بخلاف سافرت زمنا كله او اريد قلما جميعه فهذا لا يجوز لعدم الفائدة لتخلف الشرطين فبقي لنا من التوابع عطف البيان وعطف النسق والبدن وبقي لنا ايضا - 01:04:07ضَ
الاحكام النحوية المتفرقة التي ذكرها ابن هشام في اخر القطر وهي العدد وموانع الصرف والتعجب والقطع والوقف وكتابة الالف المتطرفة وهمزة الوصل هذه ان شاء الله سنحاول ان نأتي عليها جميعا في الدرس - 01:04:35ضَ
القادم لنختم هذا الشرح ان شاء الله في الدرس القادم اعاننا الله واياكم ووفقنا واياكم لما يحبه ويرضاه. الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 01:05:04ضَ
- 01:05:21ضَ