Baheth

الله تعالى باب الاعتصام باب الاعتصام بالسنة واجتناب البدعة قال الله عز وجل لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين - 00:00:00ضَ

وقال فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول اخبرنا ابو عبد الله الحافظ قال حدثنا ابو العباس محمد ابن يعقوب قال اخبرنا الربيع قال اخبرنا الشافعي قال سمعت بعض من ارضى من اهل العلم بالقرآن يقول الحكمة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:57ضَ

قال الشيخ قد رويناه عن الحسن البصري وقتادة ويحيى ابن ابي كثير وقوله تعالى فان تنازعتم في شيء. قال الشافعي يعني ان اختلفتم في شيء فردوه الى الله والرسول يعني والله اعلم - 00:01:20ضَ

الى ما قال الله والرسول ورويناه عن ميمون ابن ابن مهران انه قال في هذه الاية الرد الى الله الرد الى كتابي والرد الى الرسول اذا قبض الى سنته ثم ساق المصنف بسنده عن ابن عباس - 00:01:36ضَ

رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع فقال ان الشيطان قد يئس ان يعبد بارضكم ولكنه رضي ان يطاع فيما سوى ذلك. مما مما تحاقرون من اعمالكم. فاحذروا يا ايها الناس اني قد - 00:02:02ضَ

تركت فيكم ما ان اعتصمتم به فلن تضلوا ابدا كتاب الله وسنة نبيه ان كل مسلم اخو المسلم المسلمون اخوة. ولا يحل لامرئ من مال اخيه الا ما اعطاه عن طيب نفس - 00:02:22ضَ

ولا تظلموا ولا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وعن عبيد الله بن ابي رافع عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا الفين احدكم متكئا على اريكته - 00:02:39ضَ

يأتي الامر من امري مما امرت به او نهيت عنه فيقول ما ادري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا ما ليس فيه فهو رد - 00:02:56ضَ

ورون في الحديث الثابت عن جابر بن عبدالله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته يحمد الله ويثني عليه بما هو اهله ثم يقول من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. اصدق الحديث - 00:03:18ضَ

كتاب الله واحسن الهدي هدي محمد وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:03:38ضَ

على اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال رحمه الله تعالى باب الاعتصام بالسنة واجتناب البدع يعني هذا من الواجب على المسلم والاعتصام هو الاحتمال والعاصم هو الحصن. وكذلك الجبل يسمى عاصمة - 00:04:01ضَ

معنى ذلك ان العبد يجب ان يحتمي بكتاب الله وسنة رسوله ويستغني بهما عن كل الامور التي يقولها الناس او يفعلونها وهذا امر واجب لابد منه ذكر الايات لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم - 00:04:23ضَ

يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. يقول الحكمة هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويذكر هذا عن الشافعي رحمه الله وكذلك عن غيره الحديث قال في قوله جل وعلا ايضا عن الشافعي فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله يعني ان الرد الى الله والرد الى كتابه - 00:04:48ضَ

الرد الى رسوله الرد الى سنته لما توفاه الله قبل ذلك لما كان حيا يجب ان يرد اليه وهذا مقتضى الايمان. ومن لم يفعل ذلك فقد نفي عنه الايمان ولهذا جعل ذلك شرطا - 00:05:19ضَ

بالايمان وهل ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ميمون ابن مهران انه قال في هذه الاية الى الله الرد الى كتابه والرد الى رسوله الى سنته بعدما توفاه الله وهذا امر مشهور - 00:05:40ضَ

بين العلماء وقوله عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب حجة الوداع قال ان الشيطان يئس ان يعبد بارضكم يعني جزيرة العرب والمقصود هذا يئس ان تعود جزيرة العرب كما كانت - 00:06:02ضَ

ان عبادة الاوثان والاصنام وغيرها ولكنه يرضى بما يقع منهم انه لهم ويحرش بينهم يوجد الفتن ولذلك ولا يزال على هذا آآ المقصود انه يقول انه ترى انه اني تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي. كتاب الله - 00:06:28ضَ

كتاب الله وكذلك سنته. وكلاهما وحي من الله جل وعلا ثم هذا التمسك بكتاب الله يجب ان يتمسك به مع الفهم. فهم المراد من قول الله جل وعلا وقول رسوله ليكون الحرص على مراد الله ومراد رسوله هو - 00:07:02ضَ

الذي يجب ان يكون مهتما به المسلم حتى لا ينحرف حتى لا يزيغ عن كتاب الله وسنة رسوله لان كثيرا من اهل البدع يزعم انه يتمسك بكتاب الله وهو بعيد عنه كل البعد - 00:07:29ضَ

لان كتاب الله جل وعلا فيه المجمل وفيه العام وفيه الخاص وفيه ذلك وقد اخبر جل وعلا ان فيه ايات محكمات وفيه اخر متشابهات من كان في قلبه زيغ يتبع المتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله - 00:07:52ضَ

يكون تحريفا ثم ذكر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يحمد الله ثم يثني عليه ثم يقول من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له - 00:08:16ضَ

يقول اصدق الحديث كتاب الله واحسنوا الهدي هدي رسول الله كل بدعة ضلالة البدع هي الدين الجديد الذي يؤتى به من غير الوحي كل عمل سواء كان مستقلا او كان فردا - 00:08:40ضَ

مخالف لكتاب الله وما جاء به الرسول هو بدعة مظلة وهي تهدي الى النار حديث عائشة ليس عليه امرنا فهو رد هذا ميزان يجب ان يكون لكل عمل لكل عمل يوزن هل هو موافق لما جاء به الرسول والا يكون مردودا - 00:09:03ضَ

كما ان حديث عمر رضي الله عنه الاعمال بالنيات ميزان للمقاصد والنيات والارادات كل مقصد وارادة لا يراد بها وجه الله فهي مردودة وباطنة عن رضي الله عنه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم اقبل علينا فاوعظنا موعظة - 00:09:35ضَ

وجلت من القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاغصنا قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان امر عليكم عبد فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة - 00:10:02ضَ

الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ. واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من اتبعه لا - 00:10:22ضَ

ينقص ذلك من اجورهم شيئا. ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيء في هذا النوع في حديث العرباض ابن سارية - 00:10:43ضَ

وعظنا موعظة وجلت من القلوب الوجه هو الخوف وكذلك اذا وجد القلب تأثرت الجوارح الاخرى من العين البدن ولهذا قال وذرفت منها العيون وقلنا كأنها موعظة موعظة مودع انها لا بليغة - 00:11:01ضَ

جامعة فاوصنا اوصيكم بتقوى الله هذه كلمة جامعة تقوى الله هي ان تجعل بينك وبين المخوف واقي وهذا لا يكون الا بطاعة الله واجتناب نهيه ثم قال والسمع والطاعة يعني السمع والطاعة لولي امركم - 00:11:26ضَ

الذي يتولى عليكم وان كان ناقصا عند يعني ما يعتقدون لانهم كانوا يأنفون من طاعة ولا سيما طاعة الذي يكون نسبه لهذا قالوا وان كان عبدا يعني مملوكا حبشي في المبالغة والا - 00:11:50ضَ

ومعلوم ان العبد انه يعني العبودية هذه لا تكون الا للكافر بان نصلح الكفر العبودية اصلها الكفر فاذا قاتل المسلمون الكفار واستولوا عليهم استعبدوهم. هذا اصله ولهذا اذا لم يوجد الجهاد فلا فلا وجود للعبودية - 00:12:18ضَ

الخلق كلهم سواء ثم قال ثم الطاعة وان امر عليكم عبد حبشي فانه من يئس منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي عليكم بسنة حظ امر بالتمسك بها والسنة سنته صلى الله عليه وسلم هي اقواله وافعاله وتقريراته - 00:12:46ضَ

من يقرها وهي محفوظة حفظها الله جل وعلا من حفظ بالاعتناء بها هذه هي هذا هو الائتصال ثم قال وسنة الخلفاء الراشدين الخلفاء الراشدين حدد وقتهم وعينوا فهم الاربعة الذين صاروا - 00:13:14ضَ

لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك صار يعني يكون ملكا عظوضا ما اخبر ثم هذا يخبر انه سيكون فتن ويسن خلافات عظيمة فوقع كما اخبر به هذا من علامة نبوة نبوته صلى الله عليه وسلم - 00:13:38ضَ

من حديث ابي هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجر من اهتدى بذلك الهدى وكذلك من دعا الى ظلالة - 00:14:01ضَ

عليه من الوزر مثل اوزار من اتبعه من غير ان ينقص من اوزارهم شيئا وكذلك المهتدين هذا ان الدعوة الى الله جل وعلا يجب ان تقوم بكتابه وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:14:15ضَ

ويكون الانسان مرتبطا في مثل هذا ولا يقتصر يعني الاهتداء على نفسه لا يقصره على نفسه بل يكتفي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم لان الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:14:37ضَ

هو الداعي الداعي الى الهدى. نعم ثم ساق بسنده عن عون ابن ابي جحيفة قال سمعت المنذر بن جرير بن عبدالله عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:58ضَ

من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها. لا ينقص ذلك من اجورهم شيء. ومن سن بالاسلام سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها من غير ان ينتقص من اوزارهم شيء. لا يفهم من هذا انه - 00:15:13ضَ

يؤتى بشيء جديد يسن بالاسلام سبب هذا الحديث انه اتاه قوم محتاجون النيمار ليس عليهم ثياب والفقر والحاجة بادية عليهم وقام وحذف عن الصدقة وجاء انسان بملئ كفه يتابع الناس عليه - 00:15:34ضَ

وقال من سن في الاسلام سنة لان سنة قد جاء بها الكتاب والسنة. وليس سنة مبتدعة الناس مثلا ينظرون انسان يعمل عملا صالحا مسنونا مشروعا في كتاب الله وسنة رسوله ثم يتابع على ذلك. فهذا معناه السنة في الاسلام - 00:16:07ضَ

وكذلك عكس هذا يكون سيء فاذا توبع الانسان على الخير فانه يكون له من الاجر مثل اجور من تبعه وكذلك العكس. نعم وفي رواية الحرفي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من احيا سنة من سنتي قد اميتت بعدي فان له من الاجر مثل اجر من عمل - 00:16:33ضَ

من الناس لا ينقص ذلك من اجور الناس شيئا. ومن ابتدع بدعة لا يرضاها الله ورسوله فان عليه اثم من عمل بها الناس لا ينقص ذلك من اثام الناس شيئا - 00:17:03ضَ

وعلى امر اخر احياء السنة التي تمات يعني يترك العمل بها اذا عمل بها الانسان واقتدي به فله هذا الاجر كذلك الذي يعمل على امادة السنة له من الوزر مثل اوزار - 00:17:17ضَ

الذين يتبعونه الى يوم القيامة نعم ثم ساق بسنده عن القاسم بن عوف الشيباني عن رجل حدثه انه اتى ابا ذر بمنى فسمعه يقول امرنا رسول صلى الله عليه وسلم الا نغلب على ان نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونعلم الناس السنن - 00:17:42ضَ

قال الشيخ واذا لزم اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما سن وكان لزومه فرضا باقيا فلا سبيل الى اتباع الا بعد معرفتها ولا سبيل لنا الى معرفتها الا بقبول خبر الا بقبول خبر الصادق عنه لزم - 00:18:08ضَ

قبوله ليمكننا متابعته. ولذلك امر بتعليمها والدعاء اليها. وبالله التوفيق. هذا امر واضح انه لا يمكن اتبع الشيء الا بعد معرفته فمعنى ذلك انه يجب ان تعرف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:18:28ضَ

ويتأكد منها لا تتبع وتنشر الناس تعلم ويعمل بها نعم وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ان احسن الحديث كتاب الله واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه - 00:18:47ضَ

وسلم وشر الامور محدثاتها. وان الشقي من شقي في بطن امه. وان السعيد من وعظ بغيره فاتبعوا ولا لا تبتدعوا رواه ابو عبدالرحمن السلمي مختصرا قال قال عبدالله اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم - 00:19:09ضَ

وعن ابيهم يعني هذا من كلام ابن مسعود رضي الله عنه وهو مأخوذ من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد كفيتم يعني ان الشرع كمل. وجاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم مبينا واضحا. فعليكم اتباعه - 00:19:29ضَ

هو العمل به نعم وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرقت اليهود على احدى وسبعين والنصارى مثل ذلك وتفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة. وروي معناه في حديث معاوية وغيره. وقد ذكرنا في - 00:19:49ضَ

كتاب المدخل وغيره ان الخلاف المذموم ما خولف فيه كتاب او سنة صحيحة او اجماع او ما في معنى واحد من هؤلاء وذلك كخلاف من خالف اهل السنة فيما اشرنا اليه في هذا الكتاب فقد قال الله عز وجل - 00:20:13ضَ

ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات. وقد جاء الكتاب ثم السنة ثم اجماع الصحابة باثبات ما اثبتناه من صفات الله عز وجل ورؤيته وشفاعة نبيه صلى الله عليه وسلم وغير ذلك - 00:20:32ضَ

فمن نفى هو اختلف فيه كان ذلك اختلافا بعد مجيء البينة ورد من رد ورد من رد ما ورد في من السنة الثابتة جهالة منه بلزوم اتباع ما بلغه وتأويل من تأول ما ورد فيه من الكتاب غير سائل في الشريعة فلا وجه لترك الظاهر الا بمثله او بما هو - 00:20:51ضَ

اقوى منه. والله يعصمنا من ذلك برحمته. ويشبه ان يكون اختلاف هؤلاء وامثالهم اريد بما بما روينا في حديث ابي هريرة والذي يؤكده مع روي في حديث معاوية في هذا الحديث انه قال كلها في - 00:21:16ضَ

وهي الجماعة. وفي حديث عمرو بن عوف الا واحدة الاسلام وجماعتهم. وفي حديث عبد الا واحدة ما انا علي واصحابي كمل. وعن ابي هريرة رضي الله عنه وانما اجتمع اصحابه على مسائل الاصول فانه لم يروى عن واحد منهم خلاف ما - 00:21:36ضَ

اليه في هذا الكتاب فاما مسائل الفروع فما ليس فيه نص كتاب ولا نص سنة فقد اجتمعوا على بعض واختلفوا في بعضه. فما اجتمعوا عليه ليس لاحد مخالفتهم فيه وما اختلفوا - 00:22:06ضَ

صاحب الشرع والذي سوغ لهم هذا النوع من الاختلاف حيث امرهم بالاستنباط بالاجتهاد مع علمه بان ذلك وجعل للمصيب منهم اجرين وللمخطئ منهم اجرا واحدا. وذلك على ما يحمل من من الاجتهاد ورفع عنه - 00:22:21ضَ

ما اخطأ فيه هذا الكلام الذي ذكر يقول انه هذا الحديث اليهود على احدى وسبعين فرقة سرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة اليهود فرقة واحدة يعني هؤلاء الذين اتبعوا موسى واتبعوا عيسى - 00:22:43ضَ

تركوا هذا الافتراق ثم ستفترق هذه الامة يعني اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم لان المقصود هنا الدعوة دمة الاجابة وليس امة الدعوة الذين استجابوا له قد يكون على ثلاثة وسبعين فرقة - 00:23:10ضَ

على من قبلهم فرقة ثم يقول انه جاء في روايات كلها في النار الا واحدة قد فسر ذلك من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي هذا من نصوص الوعيد - 00:23:27ضَ

ولا يلزم ان يكون هؤلاء خرجوا عن الدين وكفروا ولكنهم متوعدون بان يكونوا في النار بسبب افتراقهم تركهم الاعتصام بالكتاب والسنة هذا هو المقصود بذلك وقوله ان الاختلاف في اصول الدين وفي النصوص هذا لا يجوز - 00:23:46ضَ

كل ما فيه نص يجب ان يتبع النص ويفهم مراد الذي قاله والله ورسوله صلى الله عليه وسلم اما الحوادث التي تحدث في الناس فهي لا حصر لها لابد ان تستنبط - 00:24:14ضَ

من كتاب الله وسنة رسوله لان كتاب الله جل وعلا جاء في كليات وامور جامعة تحتها مفاهيم كثيرة فلا ضير على الانسان اذا فهم شيئا وخالف فيه نظيره. وهذا هو سبب الخلاف بين الائمة - 00:24:33ضَ

الله يعطي الفهم من يشاء ولهذا مثل الرسول صلى الله عليه وسلم ان الذي جاء به يقول مثل الغيث اصاب ارضا فصار منها طائفة قبلت الماء وانبتت الكلى الكثير فرأى الناس وانتفعوا - 00:24:56ضَ

وطائفة منها امسكت الماء لا تنبت ولكنها امسكت الماء. فورد الناس وشربوا وطائفة ثالثة لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ هذا مثل الذين لا ينتفعون بالشرع ولا يرفعون به رأسا - 00:25:17ضَ

والاول مثل الفقهاء الذين اذا عرفوا نصا من النصوص استنتجوا منه احكاما كثيرة مثلي الثاني مثل الحفاظ الذين يحفظون ما سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلا الاولين ولا ولا يعني الفقهاء - 00:25:36ضَ

كلاهما مثنى عليه ولكن الفقهاء افضل لانه مثلوا بالارض الطيبة التي تقبل الماء وتنبت الكلى اما القسم الثالث فهو لا خير فيه كذلك جاءت النصوص بان المجتهد مثاب على اجتهاده ولكن بشرط ان يكون اهلا للاجتهاد - 00:26:05ضَ

من يجتهد وهو جاهل فهو مخطئ على كل حال اصاب او لم يصب اه اذا كان اهل الاجتهاد واجتهد فاصاب فله اجران. وان اخطأ فخطأه معفو عنه وله اجر يعني اجر اجتهاده - 00:26:35ضَ

وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حكم الحاكم فاجتهد فاصاب كان له اجران فان اجتهد فاخطأ كان له اجر. قال الشيخ فهذا النوع من الاختلاف غير ما ذم غير غير ما ذم الله تعالى - 00:26:53ضَ

وذمه رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فيما روينا وكان الشافعي رحمه الله يجعل هؤلاء المختلفين في معنى المجتمعين من حيث ان كل واحد منهم قدم كلف من الاجتهاد ولم يخالف كتابا ولا سنة قائمة بلغته ولا اجماعا ولا قياسا صحيحا عنده - 00:27:14ضَ

انما نظر في القياس فاداه الى غير ما ادى اليه صاحبه كما اداه التوجه الى البيت بدلائل النجوم وغيرها الى غير ما ادى اليه صاحبه. فكل واحد منهم مؤديا في الظاهر ما كلف ويرفع عنه اثم ما غاب عنه او اخطأه من التأويل الصحيح او السنة الصحيحة او - 00:27:38ضَ

القياس الصحيح اذا لم اذا لم يكلف علم الغيب فمن سلك من فقهاء الامصار سبيل الصحابة والتابعين فيما اجمعوا عليه فيه كانوا كالفرقة الواحدة وهي الفرقة الناجية التي اشار اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكل منهم اخذ - 00:28:04ضَ

بوثيقة فيما يرى فيما تبع فيه وفيما قاس على من على ما تبع فيه من الكتاب او السنة او الاجماع وبالله التوفيق. واما تخليد من عداهم من اهل البدع في النار فهو مبني على تكفيرهم - 00:28:25ضَ

فمن لم يكفرهم اجرهم في الخروج من النار باصل الايمان مجرى فساق المسلمين. وحمل الخبر على تعذيبهم بالنار مدة من الزمان دون الابد. واحتج في ترك القول بتكفيرهم بقوله صلى الله عليه وسلم تفترق امتي - 00:28:43ضَ

جعل الجميع مع افتراق من امته والله اعلم الكلام الذي ذكر ان الاجتهاد يجب ان يكون في فهم النصوص ولكن الفهم الصحيح الذي لا يخرجها عن ظاهرها هذا وقع حتى في زمن الصحابة - 00:29:03ضَ

ان الرسول صلى الله عليه وسلم لما قال لهم لا يصلين احدكم العصر الا في بني قريظة خرجوا فلما صاروا في اثناء الطريق جاءت الصلاة دخل وقت الصلاة اختلفوا قال فريق منهم ما اراد منا رسول الله صلى الله عليه وسلم تأخير الصلاة - 00:29:28ضَ

وانما اراد منا سرعة الخروج وقد فعلنا وصلى فريق وفريق اخر قال لا نصلي الا في بني قريظة فلم يصلوا العصر الا بعد غروب الشمس في بني قريظة فلن يعنف رسول الله صلى الله عليه وسلم طائفة من الطائفتين - 00:29:51ضَ

لان كل واحد اجتهد في النص في قول الرسول صلى الله عليه وهكذا الفقهاء بعد رضوان الله عليه اجتهدوا اخذين بالنصوص واختلفوا فيها فالخلاف هذا غير مذموم. ليس هو الى الخلاف الذي تفترق وتختلف - 00:30:10ضَ

لانه اختلاف في الفهم فقط وليس تركا للنصوص هم مجتهدون في هذا وهم مأجورون اما التوعد على ان في النار الذين انها كلها في النار الا واحدة جاء بامرين احدهما يقول ان هذا يدل على انهم كفروا - 00:30:33ضَ

دين الله وكفروا وهم في النار خالدين فيها هذا تعويل غير مرضي. التأويل الثاني هو الاقرب وهو ان هذا من نصوص الوعيد الذي يجوز انها تكون الى الله يجوز انه ينفذها فيهم ويجوز ان يعفو. لان هذا مثل اصحاب الكبائر - 00:30:57ضَ

فهذا من الكبائر. كبائر الذنوب نعم. باب النهي عن مجالسة اهل البيت البدع ومكالمتهم وعن ابي هريرة رضي الله عنه وعن عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله - 00:31:22ضَ

عليه وسلم قال لا تجالسوا اهل القدر ولا تفاتحوهم. وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قدرية موجوس هذه امة ان مرضوا فلا تعودوهم وان ماتوا فلا تشهدوهم. وروي من وجه اخر عن ابن عمر - 00:31:42ضَ

من قوله وروي عن حذيفة وجابر وابي هريرة مرفوعا وانما سموا قدرية لانهم اثبتوا القدر ونفوه عن الله سبحانه وتعالى ونفوا عنه خلق افعالهم واثبتوه لانفسهم فصاروا باظافة بعظا باظافة بعظ الخلق اليه دون بعظ مضاهين للمجوس في قولهم بالاصلين النور والظلمة وان الخير من فعل - 00:32:02ضَ

والشر من فعل الظلمة. نعم. هنيئا في هذا يكون النهي عن مجالسة اهل البدع ومكالمتها. مجالسة الاجرب تجعل المجالس اجرب الغالب انه مجالس آآ صاحب السوء والضلال انه يعدي من جالسه - 00:32:32ضَ

وهذا امر مجرب ولهذا يقال لا تسألن المرء واسأل عن قرينه. فالقرين بالمقارن من هنا هذا من باب الاعتصام. كون الانسان لا يجالس المبتدع ولا يكلمه ولا ينفي بهذا من المجادلة. مجادلة بالتي هي احسن حتى يرجع الى الحق اذا كان يطمع في ذلك - 00:33:02ضَ

الغالب ان اهل البدع التي توغلوا في البدع لا يرجعون. انهم وهذا هو الذي يتوجه اليه النهي مع ذكر القدرية وانهم مجوس هذه الامة المجوس يعبدون الهين عندهم عندهم خالقان احدهما يخلق الخير والاخر يخلق الشر وهم يعبدون - 00:33:32ضَ

النار لانها هي اصل النور. يأكلون النور هو الاله الخير. والظلمة هي الاله الشرير يضيفون الشر الى الظلمة. والخير الى النور. والمجوس قالوا ان لله خلق وللعبد خلق فالعبد يخلق فعله قدرية. هكذا وقيل انه مجوس هذه الامة. وآآ - 00:34:02ضَ

اكدوا الاحاديث في هذا التي في مثل هذا كله ضعيفة ولكن هذا شيء معلوم لان القدرية بعد ما توفى الله رسوله يعني في اخر عهد الصحابة. الامر والقدر والقدر انه نفوا علم الله السابق. وكذلك كتابته للاشياء. وقالوا الامور انف - 00:34:32ضَ

يعني لا تعلم حتى تقع. هذا معنى انوف. وقد كفرهم الصحابة وتبرأوا منهم. كما هو معلوم فلهذا كونهم يشبهون المجوس امر اخر. وان خزل من هؤلاء طائفة منهم وجاء حالة الانسان لا ليس له قدرة ولا اختيار بل هو بمنزلة الالة التي تدار وسموا جبريا - 00:35:02ضَ

فكلا الطائفتين ضال هؤلاء وهؤلاء. نعم والقدر معناه الايمان بعلم الله الازلي السابق الذي سبق كل شيء لان صفات الله مع الله قديمة ازلية ثم كتابته لكل شيء قبل وجوده ثبت في صحيح مسلم عن عبد الله ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:35:32ضَ

ان الله كتب مقادير الاشيا قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. وعرشه على الماء. ثم مشيئته العامة الشاملة التي لا يخرج عنها شيء. ثم كونوا هو الخالق لكل شيء وما سواه مخلوق. هذا هو الايمان بالقدر. هذه الامور الاربعة - 00:36:02ضَ

هي اركان الايمان بالقدر. نعم. وعن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بعث الله نبيا الا وفي امته قدرية ومرجئة يشوشون عليه امر امته الا وان الله - 00:36:22ضَ

فقد لعن القدرية والمرجئة على لسان سبعين نبيا. لا يصح هذا الحديث. ان هذا حديث من الاحاديث التي يعني تذكر للاستشهاد والابتغاد فقط اما ان يستدل بها فلا يجوز نعم. وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفان من امتي ليس لهم في الاسلام - 00:36:42ضَ

المرجئة والقدرية. وهذا مثله ايظا لا يصح. لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن ظلالهم بين وواظح. فهم خرجوا عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بما قالوا - 00:37:12ضَ

نعم. قال ابو عمر سألت وكيعا عن المرجئة فقال الذين يقولون الايمان قول. هذا يعد في نزار ابن حيان عن عكرمة وقد اخرج ابو عيسى الترمذي في كتابه عن محمد ابن رافع عن محمد ابن بشر عن سلام ابن ابي عمرة عن - 00:37:32ضَ

عكرمة وعن ابي قلابة قال لا تجالسوا اهل الاهواء فاني لا امن ان ان يغمسوكم في ضلالتهم او يلبسوا عليكم بعض ما تعرفون. هم. نعم. وعن ابن نار قال سمعت - 00:37:52ضَ

مصعب بن سعد يقول لا تجالسوا مفتونا فانه لن يخطئك منه احدى خصلتين. اما ان يفتنك فتتابع او يؤذيك قبل ان تفارقه. نعم. اخبرنا ابو عبد الله الحافظ قال حدثنا ابو زرعة الرازق - 00:38:12ضَ

قال حدثنا احمد بن محمد الصابوني قال سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعية يقول المراء في العلم يقسي القلب ويورث الضغائن. اخبرنا ابو عثمان بن سعيد بن محمد بن محمد بن عبد بن عبدان قال سمعت ابا العباس - 00:38:32ضَ

يقول سمعت الربيع ابن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول لان يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك خير من ان يلقاه بشيء من الهوى. بهذه الاخبار التي ذكرت يعني قوله في قول وكير - 00:38:52ضَ

الذي يقول ايمان القول وكذلك الذي اكذب بالقدر يعني هؤلاء اصول البدع المرجئة وكذلك القدرية وكذلك الرافضة والخوارج. هذه الاربع الفرق هي اصول اهل البدع كلهم تفرقوا منها فله منها. فهذا ذكروه لانها اول ما حدث - 00:39:12ضَ

الى اول قول بالقدر انكروه ثم يعني حثوا على مخالفتهم وعلى عدم جالستهم وهجرهم لان الانسان اذا هجر مات امره ومات قوله بخلاف ما اذا صار ويناظر فانه ينتشر. ليس كل احد يفهم الحق ويفهم الباطل - 00:39:42ضَ

قد يلتبس على بعض الناس. ومن هنا امروا بهجرهم وعدم مكالمتهم. وكذلك مجالسهم لان لا في قلب الانسان من شبههم شيء. يكون لذلك اما انه يفتتن او انه يشغله. في اخراجه من قلبه وغيره كما هو معلوم - 00:40:12ضَ

وقول الشافعي رحمه الله انها يعني توذي الجدال يؤذي الضغائن ويورث قسوة القلب امر واقع ومجرد مجادلة تكسي القلب. وكذلك تورث العداوات. لان كل انسان من يريد ان يكون هو الغالب فاذا غلب عاد الثاني. كذلك قوله لئن يبتلى الانسان بكل ذنب - 00:40:42ضَ

ما عدا الشرك خير لهم من ان يبتلى بالاهوى. وفي رواية بعلم الكلام انه مثل ما ضمضها هو الطريق الى الضلال وظل فيه قوم كثيرون ذو فهور وعلوم ولكنهم حادوا عن الحق بعيدا فهلكوا في ذلك. نعم - 00:41:12ضَ

ما على الوالي من مراعاة امر الرعية اخبرنا ابو الحسين ابن بشرا قال اخبرنا ابو جعفر محمد بن عمرو قال حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور قال حدثنا معاذ ابن هشام قال حدثني ابي عن قتادة عن ابي المليح. متل ما السنة متن - 00:41:42ضَ

ان عبيد الله بن زياد عاد معقل بن يسار في مرضه فقال له معقل اني محدثك بحديث لولا ان في الموت لم احدثك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امير يلي امر المسلمين ثم لا يجهد لهم - 00:42:02ضَ

ولا ينصح الا لم يدخل معهم الجنة. وعن عبد الله ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا كل كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. فالامير الذي على الناس راع عليهم وهو مسؤول عنهم. والرجل راع على اهل بيته وهو - 00:42:22ضَ

مسؤول عنهم وامرأة الرجل راعية على بيت بعلها وولدها وهي مسؤولة عنهم وعبد الرجل راع على مال سيدي وهو مسؤول عنه فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. هذا يعني فيها الواجب - 00:42:42ضَ

يجب على عموم الواجب على على المسلم. وكذلك الذي يتولى امر من امور المسلمين. يجب عليه ان يراعي المصلحة وحاجة وغير ذلك والنصح ينصح لهم. والا يكون لا يدخل معهم الجنة. وهذا ثبت في صحيح البخاري في حديث معقل ابن يسار انه قال - 00:43:02ضَ

ما من راع ولاه الله امرا من الامور ثم لا ينصح ويقوم به الا لم رائحة الجنة. هذا وعيد عظيم شديد. ثم هذا يعني يدخل فيه كل من كل شيء من الامور. والامور ما يخلو منها الانسان. حتى امر بيته واولاده. فانه - 00:43:32ضَ

كما في الحديث الثاني. ولهذا قال الا كلكم راع كلكم مسؤول عن رعيته. فمن ضيع رعيته فانه توعد بهذا وبذلك يكون الامر عام لكل احد. لهذا بينه ووضح قال رجل راع في على اهله والمرأة راعية في بيت زوجها والعبد راع في دار سيده وهكذا - 00:44:02ضَ

اه يبدأ تبدأ الدعاية من ولي الامر. ثم تتفرع الى الزوجة والخادم كلهم رعاة يجب ان ينصحوا ويقوموا بالواجب. وهذا يقتضي ان يعرفوا الحق والا كيف يرعونه وهم لا يعرفون. نعم. وعن ابي امامة قال قال رسول الله صلى - 00:44:32ضَ

الله عليه وسلم اوصي الخليفة من بعدي بتقوى الله واوصيه بجماعة المسلمين ان يعظم كبيرهم ويرحم صغيرهم ويوقر عالمهم وان لا يضربهم وان لا يضربهم فيذلهم ولا يوحشهم فيكفرهم. والا يخصيهم - 00:45:02ضَ

والا يخشيهم فينقطع نسلهم والا يغلق بابه دونهم فيأكل قويهم ظعيفهم يعني هذا ايضا من الامور المفسرة للحقوق الواجبة على كل احد وانه يجب مراعاة الكبير والصغير واداء الحق اليهم والا يكونوا متوعدا بما ذكر. نعم - 00:45:22ضَ

باب طاعة الولاة ولجوم الجماعة وانكار المنكر بلسانه او كراهيته بقلبه والصبر على ما يصيبه من سلطانه قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم وقال ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين - 00:45:52ضَ

له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصلحه جهنم وساءت مصيرا. قال ابن جريج في قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. قال نزلت في عبدالله بن حذافة بن قيس بن عدي - 00:46:12ضَ

بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية اخبرني يعلى ابن مسلم عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اطاعني فقد اطاع الله ومن يعصني فقد عصى الله ومن يطع الامير - 00:46:32ضَ

فقد اطاعني ومن يعصي الامير فقد عصاني. يعني قول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واولو الامر منكم. اولو الامر هم الولاة. الذين يتولون الامر وكذلك العلماء - 00:46:52ضَ

العلماء يبينون والولاة ينفذون. وكلاهما يجب ان يكون ذلك بطاعة الله وطاعة رسوله ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ولهذا قال ان طاعة الولاة ولزوم الجماعة يعني عدم الخروج عن الجماعة كما تخرج الخوارج وغيرهم وانكار المنكر باللسان اذا امكن - 00:47:12ضَ

الا في القلب ولا يجوز ان يكون المنكر انكار المنكر داع للتفرق ان هذا من المنكر الذي لا يجد. ثم ذكر في قول ابن جريج يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولوا - 00:47:42ضَ

منكم يقول نزلت في عبد الله ابن حذافة السهمي. وذلك ان الرسول امره على سرية آآ حثهم على طاعته. فغضب عليهم وقال لهم الم يقل الرسول صلى الله من اطاعني - 00:48:02ضَ

من عصامري فقد عصاني ومن اطاعني فقد اطاعني قالوا بلى. قال اذا اجمعوا لي حطب. فجمعوا الحطب لما جمعوه قال اجوجوه نارا فاججوه النار. ثم قال ادخلوها. فقول اما هذه فلا. احنا فررنا من - 00:48:22ضَ

كيف ندخلها؟ حتى ذهب غضبه وطفئت النار فلما رجعوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال لو دخلتموها ما خرجتم منها. انما الطاعة في المعروف. ليست طاعة في في المعاصي. معصية - 00:48:42ضَ

الله جل وعلا نزل قول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول ونار منكم يعني بالمعروف الذي جاء به الوحي والا طاعة مطلقة لا تجوز لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق حتى وان كان الامر هو الوالد فلا يطاع بمعصيته - 00:49:02ضَ

الخالق جل وعلا او الوالدة. نعم. وعن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال السمع والطاعة على المرء للمسلم فيما احب وكره ما لم يؤمر بمعصية واذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة. وعن ام سلمة زوج - 00:49:32ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون عليكم ائمة تعرفون منهم وتنكرونها فمن انكر قال مشدد في حديثه قال الحسن وقال سليمان قال هشام بلسانه فقد برئ ومن كره بقلبه فقد سلم - 00:49:52ضَ

ولكن من رضي وتابع فقيل يا رسول الله افلا يقتلهم؟ وقال ابن داوود افلا يقاتلهم؟ قال لا ما صلوا ما صلوا يعني في هذا يعني الانسان يجب انه يصبر اذا ظلم او ولا - 00:50:12ضَ

يخرج على الايمان ظلم في نفسه او في ماله او في غير ذلك. فيصبر ويحتسب ويجعل امره لله جل وعلا ولا يكون سببا للاختلاف والخروج والقتل. وسفك الدماء وغير ذلك فان هذا من اعظم الجرائم - 00:50:32ضَ

عليه السمع ويحتسب بذلك. يسمع ويطيع ويؤدي ما عليه ويطلب ما له من الله وليس من الناس وكذلك يعني حديث ام سلمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون عليكم ائمة تعرفون منهم وتنكرون. فمن انكر اه فقد سلم هكذا جاء - 00:50:52ضَ

من انكر بقلبه فقد سلم. ولكن من رضي وتاب يعني من رضي بافعالهم وتابعهم فهو مثلهم معه ثم يقول فقيل يا رسول الله فلن اقاتلهم قال لا ما صلوا. يعني ما داموا يصلون يعني على الاسلام ما داموا على الاسلام - 00:51:22ضَ

يقاتلون نعم. ثم ذكره باسناده نحوه الى ان قال فمن انكر فقد برئ ومن كره فقد سلم قال الحسن فمن انكر بلسانه فقد برئ وقد ذهب زمان هذه ومن كره بقلبه فقد جاء زمان هذه - 00:51:42ضَ

ورواه هشام الدستوائي عن قتادة عن الحسن ثم قال قتادة يعني من انكر بقلبه وكره بقلبه وعن ام السلف متى رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال سيعمل عليكم امراء بعدي تعرفون وتنكرون فمن كره - 00:52:02ضَ

فقد برئ ومن انكر فقد سلم. ولكن من رضي وتابع قالوا يا رسول الله الا نقاتلهم؟ قال لا ما صلوا قال قتادة يعني من انكر بقلبه وكره بقلبه. يعني هذا انكار المنكر - 00:52:22ضَ

رحمة الله جل وعلا جعله كذلك على ما جاء في حديث ابي سعيد من رأى منكم منكرا فلينكره بيده فان لم بلسانه فان لم يستطع بقلبه. انكار المنكر في القلب لا يسقط بحال من الاحوال. وانكاره بقلبه هو كراهته وبغضه - 00:52:42ضَ

وعدم فعله اما اللسان فهذا يقول يكون يبرأ من التبعة ومعنى ذلك انه اذا كان مستطيعا ولم ينكر انه يكون مشاركا للفاعل. ولكن اذا كان انكار المنكر يلزم منه ما هو انكر منه واعظم فلا يجوز انكاره بل يكون الانكار - 00:53:02ضَ

القلب فانكار القلب هذا لا يسقط بحال من الاحوال. يجب ان ولكن معنى ذلك انه انه يعرف انه منكر. وبعض الناس قد ينكر حقه. لانه لا يعرف ذلك. فيكون على باب - 00:53:32ضَ

لانكاره وغير مثابه في ذلك. نعم. وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال قال رسول صلى الله عليه وسلم ما من نبي بعثه الله في امة قبلي الا كان له من امتي حواريون واصحاب يأخذون بسنتي - 00:53:52ضَ

ويقتدون بها ثم يخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون. فمن جاهدهم بيده فهو هو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن. ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل - 00:54:12ضَ

هذا في الخلوف اذا قيل خلوف فهي في الشر. والامور المذمومة. اذا قال خلف فهو في في الخير يعني كل الذين خلفنا وان السلف الذين يتقبلون منه. والخلوف معناها انه يأتي ما يخالف الحق. فمن جاهدهم بلسانه - 00:54:32ضَ

فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن. ولكن الذي يوافق ومعلوم ان هذا مقيد بما سبق انه يجب ان لا يكون يترتب على هذا سفك الدماء والخروج والتبرك وغير ذلك. والا وجب على الانسان - 00:55:02ضَ

يسكت ويكون انكاره في قلبه فقط. نعم. وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى من اميره شيئا يكرهه فليصبر. فانه ليس احد يفارق الجماعة شبرا فيموت الا مات ميتة - 00:55:22ضَ

جاهلية وقد جاء التوعد لمن مات ميت الجاهلية انه في النار. هذا وعيد شديد نسأل الله العافية. نعم وعن زيد ابن ثابت رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نظر الله امرئا سمعا منا حديثا فحفظه - 00:55:42ضَ

حتى يبلغه غيره فرب حامل فقه الى من هو افقه منه. ورب حامل فقه ليس بفقيه لا يغلوا لا يغلوا. نعم. احسن الله اليكم. ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم. ثلاث لا لا يضل - 00:56:02ضَ

قلب مسلم. اخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الامر. ولزوم الجماعة فان دعوتهم تحيط من ورائهم هنيئا هذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم ان ينظر الله وجه امرء سمع حديث فوعد - 00:56:22ضَ

ثم اداه الى من يؤديه اليه فوعاه معنى حفظه لفظه واتقنه ثم اداه كما حفظه فيقول ربما حامل فقه الى من هو افقه كما هو الواقع ثم ذكر ان ان ثلاثا لا يغل عليهن قلب مسلم - 00:56:42ضَ

قولوا لي يعني كونه يكون جاهدا او كاتما او غير ذلك. او انها ليست الاخلاص كونه يكون مخلصا لله جل وعلا. هذا شرط في كل عمل. وكذلك المناظرة ناصحة الولاة وعامة المسلمين ان يكون ناصحا كذلك لزوم الجماعة - 00:57:12ضَ

هذه امور مهمة جدا. يجب ان يكون كل مسلم ملازم لها. نعم باب معرفة جمل ما كلف المؤمنون ان يعقلوه ويعملوه ويعطوا من انفسهم واموالهم وان يكفوا عنه وما حرم عليهم منه. قال الله جل ثناؤه واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. وقال فمن شهد منكم الشهر فليصمه. وقال واتموا الحج - 00:57:42ضَ

والعمرة لله. وعلقه بالاستطاعة في اية اخرى. وهي البلوغ والزاد والراحلة وتخلية الطريق. وامر بالجهاد عليه حتى يقوم به من فيه الكفاية في غير اية من كتابه. وحرم الفواحش والربا والقتل والظلم - 00:58:12ضَ

قطيعة الرحم في غير موضع يعني معنا ذا يجب على المسلمين ان يقبلوا ما جاء عن الله وعن قوله ويعمل به. وهذا اوله عبادة الله وحده. ثم اقام الصلاة ايتاء الزكاة والصوم - 00:58:32ضَ

وكذلك الجهاد في سبيل الله. والجهاد ينقسم الى اقسام. جهاد النفس وجهاد الشيطان وجهاد الكفار وغير ذلك. ثم كذلك يجتنب الظلم ويجتنب ظلم الناس وظلم نفسه والظلم الخاص الذي هو شرك وكذلك قطيعة الرحم وغير ذلك من الامور التي - 00:58:52ضَ

هي معلومة في شرع الله جل وعلا وقد بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم ثم ساق بسنده عن طاووس قال جاء رجل الى ابن عمر رضي الله تعالى عنهما فقال يا ابا عبدالرحمن - 00:59:22ضَ

الا تغزو؟ فقال اني نعم. فقال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة والحج وصوم رمضان. يعني هذه المباني لابد منها - 00:59:42ضَ

اما الجهاد فهو فظل. وهو من امور الكفاية. اذا قام به من يكفي سقط عن البقية. نعم وعن ابن الخصاصية رضي الله تعالى عنه يقول اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لابايعه على الاسلام فاشترط علي - 01:00:02ضَ

تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله. وتصلي الخمس وتصوم رمضان وتؤدي الزكاة وتحج البيت جاهدوا في سبيل الله قال قلت يا رسول الله اما اثنتان فلا اطيقهما. اما الزكاة فما لي الا عشر داوود - 01:00:22ضَ

كنا رشد اهلي وحمولتهم. واما الجهاد فيزعمون انه من ولى فقد باء بغضب من الله. فاخاف واذا حضرني قتال كرهت وخشعت. كرهت كرهت وخشعت نفسي. جشعت وجشعت. نعم جشعات احسن الله وجشعت نفسي. نعم. اذا حضرني قتال كرهت وجشعت - 01:00:42ضَ

نفسي قال فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم حركها ثم قال لا صدقة ولا جهاد فبما تدخل الجنة قال ثم قلت يا رسول الله ابايعك فبايعني عليهن فبايعني عليهن كلهن - 01:01:12ضَ

هذا الحديث في مسند وغيره مشهور وهو يدل على ان الاعمال من آآ ما يتبوأ به الانسان درجات الجنة. وقوله اثنتان لا اطيقهن الجهاد والصدقة ثم يقول انه ليس لي الا عشر زود يعني عشر نياق. ان غسل اهلي. رسل يعني الذي يشربون منها - 01:01:32ضَ

يعني الحليب حليبهن وهن حمولتهم يعني انه يقول هذه كيف ازكي عنها؟ ومعلوم انه هذي فيها الزكاة لانها في كل خمس زكاة ولكن لما قال كذا قبض يده الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لا يبايعوه. هذه تدل على ان هذا من الواجب من الواجبات فلا بد منه. ثم رجع وقال - 01:02:02ضَ

فبايعته عليهن كلهن. فهو يدل على ان هذا من الفروض التي لا بد منها وهي الزكاة اما البقية فلا ارادة فيه الا الجهاد فالجهاد ايضا اذا تعين وجب ولكن هو - 01:02:32ضَ

من فروض الكفاية. نعم. وعن ابي ايوب الانصاري ان رجلا قال يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة فقال القوم ما له؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه ارب ما له. قال تعبد الله ولا تشركوا به شيئا وتقيموا الصلاة - 01:02:52ضَ

وتؤتي الزكاة وتصل الرحم ذرها. قال كانه كان على راحلته. يعني هذا السؤال جاء كثيرا للنبي صلى الله عليه وسلم ودلني على امره يدخلني الجنة ثم يذكر له الخمس. يعني تقيم - 01:03:12ضَ

تعبدوا الله ولا تشركوا به شيء تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. فهذه التي رتب دخول الجنة عليها ومعنى ذلك انها لازمة وان من اخل بشيء منها انه لا يدخل الجنة. نعم - 01:03:32ضَ

وعن ابي عمرو الشيباني يقول اخبرني صاحب هذه الدار واومأ بيده الى دار عبدالله قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي العمل احب الى الله؟ قال الصلاة لوقتها. قلت ثم اي؟ قال بر الوالدين. قلت ثم اي؟ قال الجهاد في سبيل الله. قال - 01:03:52ضَ

وحدثني بهن ولو استزدته لزادني. وعن انس رضي الله تعالى عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه سلم عن الكبائر فقال الاشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس وشهادة الزور او قال قول الزور - 01:04:12ضَ

عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات. قيل يا رسول الله وما هن؟ قال قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق واكل الربا واكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف - 01:04:32ضَ

المحصنات الغافلات المؤمنات. حديث عبدالله بن مسعود انه افضل الاعمال الصلاة لوقتها لوقتي يعني في اول الوقت في اول وقتها. هذا يدل على ان الاعمال تتفاوت في ادائها قد يكون انسان تحصل على درجة العليا وقد لا يتحصل عليها. فاذا بادر في اداء - 01:04:52ضَ

العمل الذي وجب عليه دل على اهتمامه وتقواه لله جل وعلا. كذلك قوله يعني بعد ذلك انه قال له هذه الاقوال كلها تدل على ان هذا يجب ان يعتنى به. آآ كذلك - 01:05:22ضَ

كونه ايضا مع اداء الواجب يجب ان يجتنب المحرم. هذا امر لا بد ولهذا قد سنبوا السبع الموبقات والاباء والاباق هو الهلاك. من اوبق فقد اهلك وليست سبعا ولكنها هذي تمثيل فقط والا فهي كثيرة. نعم - 01:05:42ضَ

وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يزني ميزان حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الحدود احدكم يعني الخمر. حين يشربها وهو مؤمن. والذي نفس - 01:06:12ضَ

بيده لا ينتهب احدكم نهبة ذات شرف يرفع اليه المؤمنون اعينهم فيها حين ينتهبها وهو مؤمن ولا ولا يضل احدكم حين يضل وهو مؤمن. فاياكم واياكم. قال الشيخ رحمه الله وانما اراد اراد - 01:06:32ضَ

والله اعلم ان هذه الافعال ليست من افعال من يكون مؤمنا مستكملا الايمان وكان الزهري يقول من الله القول وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم. قال الزهري وكانوا يجرون الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه - 01:06:52ضَ

وسلم كما جاءت تعظيما لحرمات الله. ولا يعدون الذنوب شركا ولا كفرا. يعني بهذا الكلام يريد ان يبين معنى قوله لا يزني حين يزني وهو مؤمن. الى اخره. والصحيح ان المقصود بهذا - 01:07:12ضَ

الايمان الكامل الذي يمنعه من اقتراب هذه الجرائم. اذا كان عنده ايمان كامل منعه ذلك. وهذا يدل على تفاوت الايمان. فبعض الناس يكون ايمانه ضعيف. فلا يمنعه من ارتكاب الجرائم ولا يدل على انه خرج من الدين. وانه كافر بل يدل على انه ضعيف الايمان - 01:07:32ضَ

وانه متوعد بالعذاب بخلاف كامل الايمان فانه فان ايمانه يمنعه. هذا معنى لا الزاني حين يزني وهو مؤمن. الايمان الكامل الذي يمنعه من فعل المعاصي. نعم ما ما ذكر عن عن الزهري فهو يريد بذلك اننا نأخذ - 01:08:02ضَ

نصوص على ظاهرها معلوم ان ظاهر يختلف اذا كان الظاهر مثلا يوافق النصوص الاخرى نعم واما اذا كان يخالف فينظر مع النصوص الاخرى حتى تتفق. لانه كل وحق جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم. ولا يكون بعضه مخالفا لبعض. نعم - 01:08:32ضَ

ما شاء الله قال قال عبد الله يعني ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع الا اي شهر تعلمونه اعظم حرمة؟ قالوا شهرنا هذا قال اي بلد تعلمونه اعظم اجرا - 01:09:02ضَ

قالوا بلدنا هذا. قال اتعلمون اي يوم اعظم؟ قالوا يومنا هذا. قال فان الله تعالى حرم عليكم دماءكم واموالكم واعراضكم الا بحقها كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا. الا هل بلغت ثلاثا - 01:09:22ضَ

كل ذلك يجيبونه الا نعم. كل هذا يعني اجتناب المحرمات التي تتفاوت بعضها اعظم من بعض. اعظمها القتل في سبيل قتل الناس وسفك الدماء. ثم باموالهم نهب اموالهم وكذلك اعراضهم وغير ذلك. فيجب ان يحفظوا هذا ويجتنبوه - 01:09:42ضَ

والا لا يكون مستجيبين لله ولرسوله. نعم. وعن تميم الداري رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. الدين النصيحة. الدين النصيحة. الدين النصيحة. لله ولكتابه ولنبيه ولائمة - 01:10:12ضَ

المسلمين وعامتهم. النصيحة اخذت من النصح وهو النظافة. والنزاهة يعني ولهذا يسمى الماء الذي يغسل الثياب ناصح ومعنى ذلك ان يكون القلب نظيفا نقيا ويبذل الخير في كل ما امر به. النصيحة تكون لله. يعني - 01:10:32ضَ

نصيحته لله جل وعلا ان يقبل ما قاله الله جل وعلا ويؤمن بي ويتبعه ويكون لرسوله وكذلك وكذلك تكون ائمة المسلمين وتكون لعامتهم. هكذا فائذن النصيحة صارت الدين كله. نعم - 01:11:02ضَ

ثم ساق بسندي عن ابي امية الشعباني قال اتيت ابا ثعلبة الخشني فقلت كيف تصنع هذه الاية قال اي اية؟ قال قلت قوله يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ظل اذا اهتديتم. قال - 01:11:22ضَ

والله لقد سألت عنها خبيرا. سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى اذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة واعجابا كل ذي رأي برأيي ورأيت امرا - 01:11:42ضَ

لا يدان لا يدان لك به فعليك نفسك ودع عنك امر العوام. فان من ورائك اياما القبر فيهن مثل قبض على الجمر. للعامل فيهن كاجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله - 01:12:02ضَ

قال الشيخ واما ما ينوب العباد من فروض الفرائض وما يخص من الاحكام وغيرها مما ليس فيه نص كتاب ولا في اكثر نص سنة وان كانت في شيء منه سنة فانما هي من اخبار الخاصة وما كان منه يحتمل التأويل ويستدرك - 01:12:22ضَ

قياسا فقد قال الشافعي رحمه الله هذه درجة من العلم ليس تبلغها العامة. واذا قام بها خاصة من من فيه الكفاية لم يحرج غيره ممن تركها ان شاء الله تعالى. واحتج في ذلك بقول الله عز - 01:12:42ضَ

عز وجل وما كان المؤمنون لينفذوا كافة. فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين واليمن قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون. وجعل مثال ذلك الجهاد في سبيل الله والصلاة على الجنازة ودفنها - 01:13:02ضَ

ورد السلام وغير ذلك من فرائض الكفايات. وهو فيما اخبرنا ابو عبد الله الحافظ قال حدثنا ابو العباس اخبرنا الربيع عن الشافعي فذكره قال الشيخ واذا عرف العبد ما تعبد به فحق عليه ان يطلب موافقة الامر فيما تعبده فيما - 01:13:22ضَ

ويخلص له النية فيما يعمله من العبادات ويدعه من المنكرات حتى يكون مطيعا للامر قال الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. وقال النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لامرئ ما نوى. فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله - 01:13:42ضَ

ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه. يعني قوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم. لا تعادوا كونه - 01:14:12ضَ

يقول جل وعلا كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر. وهذا معناه ان النصوص يجب ان تنزل منازلنا ويرى وينظر الانسان الواقع الذي هو فيه. فان كان له مقال قال وان لم يكن له فعليه - 01:14:32ضَ

نفسه ويبتدي بذلك بانكار المنكر في القلب في قلبه. وقوله امامكم ايام ثم ذكر ان فيها انه اذا كان هوى متبع شح مطاع واعجاب كل ذي رأي برأيه هنا لا حيلة للانسان في ذلك. لان كل هذا التفرق الكامل كل تفرق وصار له استغناء - 01:14:52ضَ

النظر الى الى من ينكر او يتكلم او فعلى الانسان بخاصة نفسه في ذلك مع انكار المنكر في قلبه وقوله انها ايام الصبر والالعام فيها اجر خمسين. قيل خمسين منهم ولا منا فقال منكم مئة وخمسين يعني من الصحابة وذلك لشدة الامر كونه يعني اذا تمسك - 01:15:22ضَ

دينه مثل الذي يقبض على الجمر وهل يستطيع الانسان يقبض على جمر؟ هذا امر صعب الواقع. وهذا معناه ان الامر سيكون شديدا ثم ذكر ما قاله عن الشافعي وان الامر يجب ان يكون اما والله جل وعلا يقول وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين - 01:15:52ضَ

ربه مخلصا في دينه في كل ما يستطيع. وكذلك قوله انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ كما سبق ان هذا لا يسقط بحال النية يجب ان تكون خالصة قولوا ان - 01:16:22ضَ

الرسول صلى الله عليه وسلم جعل هذا من عاما وميزانا لكل ما ينطوي عليه والانسان ان تكون نيته وارادته الخير. والاخلاص لله جل وعلا. نعم وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات فذكره. باب القول في اثبات نبوة - 01:16:42ضَ

محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو ابو القاسم محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب ابن هاشم ابن عبد مناف ابن قصي ابن كلاب ابن ابن كعب سماه الله محمدا واحمد صلى الله عليه وسلم وسماه اسماء اخر ذكرناها في كتاب الدلائل - 01:17:12ضَ

ودلائل النبوة كثيرة والاخبار بظهور المعجزة المعجزات ناطقة. وهي وان كانت في احد اعيانها غير متواترة ففي جنسها متواترة متظاهرة من طريق المعنى لان كل شيء منها مشاكل لصاحبها في انه امر مزعج للخواطر ناقض للعادات. وهذا احد وجوه التواتر الذي يثبت به - 01:17:32ضَ

الحجة وينقطع به العذر. وقد جمعنا في كتاب مع بيان ما جرى عليه احوال صاحب المعجزة ايام حياته صلى الله عليه وسلم في خمسين جزء ونحن نشير ها هنا ان شاء الله من معجزات ودلائل نبوتي الى ما يليق بهذا الكتاب عن طريق الاختصار. فمن دلائل - 01:18:02ضَ

التي استدل بها اهل الكتاب على صحة نبوته ما وجدوا في التوراة والانجيل وسائر كتب الله المنزلة من ذكره ونعته وخروجه بارض العرب. وان كان كثير منهم قد حرفوها عن مواضعها. يعني - 01:18:22ضَ

في هذا يقول القول في اثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم. وسماه الله محمدا واحمد وذكر ان الدلائل كثيرة وانها فيها معجزات ثم عرف المعجزة يقول ان معجزة يعني امر مزعج - 01:18:42ضَ

خارج عن العادة. يعني امر يقتضي الدلالة على انها من عند الله. بل هي من الدلائل الواضحة من عند الله. واعظمها اعظم معجزات النبي صلى الله عليه وسلم القرآن جعله الله محفوظا باقيا والا فهي كثيرة. ذكر انها علماء جمعوها وهو - 01:19:12ضَ

جمعها في كتاب كبير. بلغ مجلدات متعددة. ما سموها دلائل النبوة. وهي الدليل على انه نبي من الله جل وعلا. وكل واحدة منها لا يستطيعه البشر على خلاف عادة البشر وخلاف ما يستطيعون ان يقوموا به بخلاف السحر والحيل - 01:19:42ضَ

وما اشبه ذلك فالناس يفعلونه ويأتون به. نعم. وعن عبد الله ابن سلام رضي الله تعالى عنه انه كان يقول انا لنجد صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا - 01:20:12ضَ

للاميين انت عبدي ورسولي وسميته المتوكل ليس بفضل ولا غليظ ولا ولا صخاب في الاسواق ولا يجزي بالسيئة مثلها. ولكن يعفو ويتجاوز ولن اقبضه حتى يقيم الملة المتعوجة. بان يشهد ان لا اله - 01:20:32ضَ

لا اله الا الله يفتح به اعينا عميا واذانا صما وقلوبا غلفا. وقال عطاء ابن يسار واخبرني لليث انه كعب الاحبار يقول مثلما قال عبدالله بن سلام. فهذان عالمان من اهل الكتاب شهدا ببعض ما وجدا في كتب - 01:20:52ضَ

بهم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم. ولهذا الشواهد عنهما وعن غيرهما ذكرناها في كتاب الدلائل. وروينا عن زيد ابن عمرو ابن نوفيل انه خرج يبتغي الدين حتى اتى على شيخ بالجزيرة فاخبره بالذي خرج له فقال ممن انت - 01:21:12ضَ

قال من اهل بيت الله قال فانه قد خرج في بلدك نبي وهو خارج قد طلع نجمه فارجع فصدقه وامن وروينا معناه في حديث سلمان الفارسي وغيره. ومن دلائله ما حدث بين يدي ايام مولده ومبعثه - 01:21:32ضَ

صلى الله عليه وسلم من الامور الغريبة والاكوان العجيبة القادحة في سلطان امة الكفر والموهنة لكلمتهم المؤيدة للشأن العرب المهينة بذكره المنوهة بذكره كامر الفيل وما احل الله بحزبه من - 01:21:52ضَ

من العقوبة والنكال ومنها خمود نار فارس وسقوط شرفات ايوان كسرى وغيظ ماء بحيرة ساوة ورؤيا المبذان وغير ذلك ومنها ما سمعوا من الهواتف الصارخة بنعوته واوصافه والرموز المتضمنة لبيان شأن - 01:22:12ضَ

ومنها انتكاس الاصنام المعبودة وخرورها لوجهها. من غير دافع لها من غير دافع لها عن امكنتها يرى او يظهر الى سائر ما روي ونقل من الاخبار المشهورة من ظهور العجائب في ولادته وايام حضانة - 01:22:32ضَ

وبعدها الى ان بعث نبيا وبعد ما بعث وهي في كتاب الدلائل مذكورة يتبع بعضها بعضا الدلائل كثيرة وقد استقصى البيهقي رحمه الله ذلك ففي دلائل النبوة حسب الامكان وغيره كذلك. وكل كتب في هذا ولكنها الامور الواضحة يقول - 01:22:52ضَ

انها منها التي حدثت في ولادته. من سقوط الشرفات الايوان ومن ايضا البحيرة السواني وكذلك التي قبله مثل قصة الفيل. ان هذه قبل ميلاده صلى الله عليه وسلم الله جل وعلا ارسل على اصحابه طير الابابيل ترميهم بحجارة من سجيل - 01:23:22ضَ

فجعلهم كعصف مأكول يقول فهذه من الموطئات لنبوته وكذلك الهواتف التي سمعت من الجن في مكة وغيرها. وكل هذه تجتمع وتكون كاليقين امر متيقن. ثم منها ما يكون اشتمل عليه من صفاته. كما ذكر - 01:23:52ضَ

عبد الله بن سلام ان صفته كذا وكذا وانه الى اخره. فهو دليل على نبوته. لان كان اذا قال لنا نبي فلا يخلو اما ان يكون هو اتقى الناس واقربهم الى الله. او انه عكس - 01:24:22ضَ

ذلك آآ نفسه يدل على هذا. ولهذا استدل هرقل بصفاته نبوته وكذلك زوجه خديجة رضي الله عنها قالت والله لا يغزيك الله ابدا انك تفعل كذا وتفعل كذا الى اخره فالدلائل لا حصر ثم الامور التي ذكر انها تكون مزعجة وخارجة للعادة مثل نبوع المال - 01:24:42ضَ

فمن بين اصبعيه وتكثير الطعام القليل هذا ليس بامكان احد. هو من ايات كونه نبي صلى الله عليه وسلم. وهذه من الامور التي ينبغي للمسلم ان يطلع عليها. ويعرفها حتى يتيقن انه - 01:25:12ضَ

رسول حق جاء من عند الله ويكفي في هذا معرفة كتاب الله جل وعلا. فهو اعظم المعجزات في هذا نعم قال الشيخ ابو سليمان الخطابي رحمه الله فيما قرأت من كتابه ومن دلائل نبوته - 01:25:32ضَ

انه وجد في بدء امره يتيما ضعيفا عائلا فقيرا ليس له مال يستميل به القلوب ولا له قوة يقهر بها الرجال ولا كان في ارث ملك فتثوب اليه الامل طمعا في درك الحال المتقدمة - 01:25:52ضَ

للملك الموروث ولا كان له انصار واعوان يطايقونه على الرأي الذي اظهره والدين الذي دعا اليه. فخرج على هذه الحال الى العرب قاطبة والى الشعوب والقبائل كافة وحيدا طريدا مهجورا محقورا. وهم مجمعون - 01:26:12ضَ

على عبادة الاصنام وتعظيم الازلام مقيمون على عبادة الجاهلية في الحمية والعصب والتعب ولا تجمعهم دعوة امام ولا عقوبة وجمع بينك وتناصرت البيوت وتزايدت. وتزايدت الايدي وعنقا واحدا الى طاعته وهجروا بلادهم واوطانهم وجفوا - 01:26:32ضَ

وعشائرهم في محبته ونبذوا الاصنام المعبودة وتركوا السفاح وكان مفضى شهواتهم وشرب الخمر وكان وفق طباعه والربا وكان معظم اموالهم وبذلوا مواجبهم وازواجهم في نصرته ونصبوا وجوههم ترفع السيوف ترفع السيوف بها في اعزاز كلمته بلا دنيا بسطها لهم ولا اموال افضاها عليهم ولا عوض في - 01:27:22ضَ

لاطمعهم في نيلي من مال يحوزونه او ملك وشرف في الدنيا يحرزونه يحرزونه بل كان من شأنه ان يجعل ملك منهم سوقة والغني فقيرا والغني فقيرا والشريف اسوة بالوظيع. فهل تلتئم - 01:27:52ضَ

في هذه الامور او يتفق مجموعها لاحد هذا سبيله من قبل الاختيار العقلي او التدبير الفكري او من جهة الاجتهاد من باب الكون والاتفاق لا والذي بعثه بالحق. وسخر له هذه الامور ما يرتاب عاقل في شيء من ذلك وانما - 01:28:12ضَ

ما هو امر الهي وشيء غالب سماوي ناقض للعادات يعجز عن بلوغه قوى البشر ولا يقدر عليه الا قله الخلق والامر تبارك الله رب العالمين. قال من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم - 01:28:32ضَ

كونه كان رجلا اميا لا يخط ولا يكتب بيده ولا يقرأ ولد في قوم اميين ونشأ بين ظهرانيهم في بلد ليس به عالم يعرف اخبار المتقدمين وليس فيهم منجي يتعاطى علم الكوائن ويخبر بما سيكون الى غير ذلك من الامور الظاهرة وكل - 01:28:52ضَ

وجاءت خلاف فجاء بعلم ملأ الدنيا وجاء بمعجزات عظيمة وجاء بامر آآ امر عبادة الله جل وعلا وحده. ونبذ الاصنام ثم الذي امن به. صار يتفانى في طاعته ويبذل نفسه وماله وغير ذلك. كل كل هذا من آآ الدلائل الواضحة المعجزة وهي كثيرة جدا - 01:29:22ضَ

منها اعجاز القرآن الذي هو معجز في نظمه وفي معناه وفي لفظه. ومنها كذلك اعجازه في ان الله جل وعلا اخبر عن الماضي الذي لا علم لهم فيه. وكذلك عن امور مستقبلة - 01:29:52ضَ

اه كذلك فيه ان التحدي لهؤلاء الذين هم كانوا امراء البيان الكلام يتحداهم ان يأتوا بشيء مثلي فعجزوا مع وجود العداوة والحرص على ابطال دعوته الى غير ذلك ذلك من الامور الظاهرة. وكذلك الاحوال التي صارت فانه كان يستجاب الدعوة - 01:30:12ضَ

وينصره الله جل وعلا حتى ظهر امره على الناس كلهم وصار الامر بيد وبمن اتبع كل هذه من اياته التي تقتضي ان يتيقن الانسان انه نبي من عند الله جل وعلا. وقد جاء قوما عادوه وجاءهم وحده وتحداهم - 01:30:42ضَ

قال ان لم تتبعوني سلطني الله عليكم وقتلتكم. واخذت اموالكم سبيت ذراريكم. فهل يمكن عاقل ان يأتي الى قوم اعداء الله ثم يغريهم على نفسه بمثل هذا لولا انه واثق - 01:31:12ضَ

بالله جل وعلا وبوعده وعالم بان الله سينصره. هذا لا يمكن فهذا ايضا من دلائل النبوة وهي كثيرة جدة فينبغي للانسان ان يطلع على شيء من ذلك حتى يتيقن بنفسه. هذا والله اعلم وصلى الله - 01:31:32ضَ

وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 01:31:52ضَ