شرح مختصر الاعتقاد للبيهقي | الشيخ عبدالله الغنيمان
شرح مختصر الاعتقاد للامام البيهقي (٦/٦) للشَّيخ د عبدالله الغنيمان
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبيه وعبده واله وصحبه وبعد ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم - 00:00:00ضَ
قال المصنف رحمه الله تعالى باب استخلاف ابي الحسن علي بن ابي طالب ابن عبد المطلب ابن هاشم رضي الله عنه ساق المصنف المصنف بسنده عن سفينته رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:37ضَ
خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتي الله الملك من يشاء ثم ذكر سفينة خلافة ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وقال سعيد قلت لسفينة ان هؤلاء يزعمون ان عليا لم يكن خليفة. قال - 00:00:57ضَ
كذبت استاه بني الزرقاء وعن الزهري قال لما قتل عثمان برز علي ابن ابي طالب للناس ودعاهم الى البيعة فبايعه الناس ولم يعدلوا به طلحة ولا غيره. وهذا لان السائر من - 00:01:16ضَ
من اصحاب الشورى كانوا قد تركوا حقوقهم عند بيعة عثمان كما مضى ذكره فلم يبق احد منهم لم يترك حقه الا علي وكان قد وفى بعهد عثمان حتى قتل وكان افضل من بقي من الصحابة فلم يكن احد احق بالخلافة منه ثم لم يستبد - 00:01:33ضَ
بها مع كونه احق الناس بها حتى جرت له بيعة وبايعه مع سائر الناس من بقي من اصحاب الشورى وعن سالم المرادي ابو العلاء قال سمعت الحسن يقول لما قدم علي للبصرة في اثر طلحة واصحابه قام - 00:01:56ضَ
عبدالله بن الكواء وابن عباد فقال له يا امير المؤمنين اخبرنا عن مسيرة مسيرك هذا فوصية اوصاك بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ام عهد عهده اليك؟ ام رأي رأيته حين تفرقت الامة واختلفت - 00:02:18ضَ
فقال ما اكون اول كاذب عليه؟ والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم موت فجأة ولا قتل قتلا ولقد مكثت في ولقد مكثت في مرضي ولقد مكث صلى الله عليه وسلم في مرضه - 00:02:37ضَ
كل ذلك يأتيه المؤذن وينادي بالصلاة فيقول مروا ابا بكر ليصلي بالناس. ولقد تركني وهو يرى مكاني لو عهد الي شيئا لقمت به حتى عرضت حتى عرظت في ذلك امرأة من نسائه فقالت ان - 00:03:03ضَ
ابا بكر رجل رقيق اذا قام مقامك لا يسمع الناس. فلو امرت عمر ان يصلي بالناس. قال لها انكن صواحب يوسف فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر المسلمون في امرهم فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ولى ابا بكر امر دينه - 00:03:23ضَ
فولوه امر دنياهم فبايعه المسلمون وبايعته معهم فكنت اغزو اذا اغزاني واخذ اذا اعطاني وكنت صوتا بين يديه في اقامة الحدود فلو كانت محاباة عند حضور موته لجعلها في ولده فاشار بعمر. ولم - 00:03:43ضَ
يألو فبايعه المسلمون وبايعته معهم فكنت اغزو اذا اغزاني واخذ اذا اعطاني وكنت سوطا بين يديه في اقامة فلو كانت محاباة عند حضور موته لجعلها في ولده وكره ان ينتخب منا معشر قريش رجلا - 00:04:03ضَ
فيوليه امر الامة فلا يكون فيه اساءة لمن بعده الا لحقت عمر في قبره فاختار منا ستة انا في لنختار للامة رجلا منا فلما اجتمعنا وثب عبد الرحمن فوهب لنا نصيبه منها على ان نعطيه مواثيق - 00:04:23ضَ
على ان يختار من الخمسة رجلا فيوليه فيوليه امر الامة فاعطيناه مواثيقنا فاخذ بيد عثمان بايعوا ولقد عرض في نفسي عند ذلك. فلما نظرت في امري فاذا عهدي قد سبق بيعتي فبايعت وسلمت - 00:04:44ضَ
وكنت اغزو اذا اغزاني واخذ اذا اعطاني فلما قتل عثمان نظرت في امري فاذا الرفقة التي كانت لابي بكر عمر في عنقي قد انحلت. واذا العهد لعثمان قد وفيت به. واذا انا رجل من المسلمين ليس لاحد عندي - 00:05:04ضَ
دعوة ولا طلب فوثب فيها من ليس مثلي يعني معاوية لا قرابته كقرابتي ولا علمه كعلمي ولا سابقته وكنت احق بها منه. قال صدقت. فاخبرنا عن قتالك هذين الرجلين يعنيان طلحة والزبير - 00:05:24ضَ
صاحباك بالهجرة وصاحباك في بيعة الرضوان وصاحباك في المشورة. قال بائعان بالمدينة وخالفاني بالبصرة. ولو ان رجلا من بايع ابا بكر خلعه لقتلناه. ولو ان رجلا ممن بايع عمر خلعه لقتلناه - 00:05:44ضَ
سمعت الشيخ الامام ابا الطيب سهل ابن محمد الصعلوكي وهو يذكر ما يجمع هذا الحديث من فضائل علي رضي الله عنه ومناقبه ومراتبه ومحاسنه ودلالات صدقه وقوة دينه وصحة بيعته. قال ومن كبارها - 00:06:03ضَ
انه لم يدع ذكر ما عرظ له فيما اجرى اليه عبد الرحمن وان كان يسيرا حتى قال ولقد عرظ في نفسي عند ذلك وفي ذلك ما انه لو عرض له في امر ابي بكر وعمر شيء واختلف له فيه سر وعلن لبينه بصريح او نبه - 00:06:22ضَ
علي بتعريض كما فعل فيما عرض له عند فعل عبد الرحمن ما فعل قال الشيخ وكان السبب في قتال طلحة والزبير عليا ان بعض الناس صور لهما ان عليا كان راضيا بقتل عثمان - 00:06:42ضَ
ذهب الى عائشة ام المؤمنين وحملاها على الخروج في طلب دم عثمان او الاصلاح بين الناس بتخلية علي بينهم وبين من قدم المدينة في قتل عثمان فجرى الشيطان بين الفريقين حتى اقتتلوا ثم ندموا على ما فعلوا. وتاب اكثرهم فكانت عائشة تقول وددت اني كنت - 00:06:57ضَ
شكلت عشرة عشرة مثل ولد الحارث ابن هشام. واني لم اسر مسيري الذي سرت. وروي انها ما ذكرت مسيرها قط الا بكت حتى تبل خمارها وتقول يا ليتني كنت نسيا منسيا. وروي ان عليا بعث - 00:07:20ضَ
الى طلحة يوم الجمل فاتاه فقال ناشدتك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه؟ قال نعم. قال فلم تقاتلني؟ قال لم اذكر - 00:07:41ضَ
قال فانصرف طلحة ثم روي انه حين رمي بايع رجلا من اصحاب علي ثم قضى نحبه فاخبر علي بذلك فقال الله اكبر صدق الله ورسوله. ابى الله ان يدخله الجنة الا وبيعتي في عنقه. وروي ان عليا بلغه - 00:08:00ضَ
رجوع الزبير ابن العوام الزبير بن العوام فقال اما والله ما رجع جبنا ولكنه رجع تائبا وحين جاء ابن جرموز قاتل الزبير قال ليدخل قاتل ابن صفية النار سمعت رسول - 00:08:20ضَ
صلى الله عليه وسلم يقول لكل نبي حواري وحواري الزبير وعن جعفر بن محمد عن ابيه قال قال علي اني لارجو ان اكون انا وطلحة والزبير من الذين قال الله عز وجل - 00:08:40ضَ
ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين. وكان امير المؤمنين علي رضي الله عنه بريئا من قتل عثمان وكان يقول والله ما قتلت ولا امرت ولا رضيت ولا شاركت في قتل عثمان ولكن غلبت - 00:08:58ضَ
وكان يقول اني لارجو ان اكون انا وعثمان من الذين قال الله عز وجل ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على متقابلين وعن منصور ابن عبد الرحمن انه سمع الشعبي يقول ادركت خمس مئة خمس مئة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم او اكثر كل - 00:09:18ضَ
يقول عثمان وعلي وطلحة والزبير في الجنة واما خروج من خرج على امير المؤمنين علي علي رضي الله تعالى عنه مع اهل الشام في طلب دم عثمان ثم منازعته اياه في الامارة فانه غير مصيب فيما فعل - 00:09:40ضَ
واستدللنا ببراءة علي من قتل عثمان بما جرى له من البيعة ثم بما كان له من السابقة في الاسلام والهجرة والجهاد سبيل الله والفضائل الكثيرة والمناقب الجمة التي هي معلومة عند اهل المعرفة. ان الذي خرج عليه ونازعه كان باغيا عليه - 00:09:58ضَ
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اخبر عمار ابن ياسر بان الفئة الباغية تقتله فقتله هؤلاء هؤلاء الذين خرجوا على امير المؤمنين علي رضي الله عنه في حرب صفين - 00:10:18ضَ
وعن سعيد بن ابي الحسن عن امه عن ام سلمة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار تقتلك الفئة الباغية وعن الحسن ابن ابي الحسن عن امه عن ام سلمة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار تقتلك الفئة الباغية - 00:10:33ضَ
وثم ساق المصنف عن جماعة انهم كانوا يقولون سمعنا ابا بكر محمد بن اسحاق يقول وهو ابن خزيمة رحمهم الله خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم واولاهم بالخلافة ابو بكر الصديق ثم عمر الفاروق ثم عثمان ذو النورين - 00:10:52ضَ
ثم علي ابن ابي طالب رحمه الله ورضوانه عليهم اجمعين قال وكل من نازع امير المؤمنين علي ابن ابي طالب في اماراته فهو باغ على هذا عهدت مشايخنا وبه قال ابن ادريس - 00:11:12ضَ
الشافعي الشافعي رحمه الله تعالى قال الشيخ رحمه الله ثم لم يخرج من خرج عليه ببغيه عن الاسلام فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقولوا لا تقوم الساعة حتى - 00:11:27ضَ
فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة ودعواهما واحدة وعن همام ابن منبه قال هذا ما حدثنا ابو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره قال الشيخ ويعني بقيام الساعة انقراض ذلك العصر والله اعلم. وصح عن علي رضي الله عنه انه قاتلهم قتال - 00:11:45ضَ
اهل العدل مع اهل البغي. وكان اصحابه لا يجهزون على جريح ولا يقتلون موليا ولا يسلبون قتيلا وعن ابي امامة رضي الله عنه قال شهدت صفينا وكانوا لا يجهزون على جريح ولا يقتلون موليا ولا يسلبون قتيلا - 00:12:10ضَ
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبر بفرقة تكون بين طائفتين من امته فتخرج من بينهما مارقة اولى الطائفتين بالحق. فكانت هذه الفرقة الفرقة بين علي ومن نازعه وقد جعلهما - 00:12:30ضَ
من امتي ثم خرجت هذه المارقة وهي اهل النهروان فقتلهم علي واصحابه وهم اولى الطائفتين بالحق. وكان صلى الله عليه وسلم وصف المارقة الخارجة واخبر بالمخدج الذي يكون فيهم فوجدوا فوجدوا - 00:12:50ضَ
الصفة التي وصف ووجد ووجد المخدج بالنعت الذي نعت. وذلك بين في حديث ابي سعيد الخدري وغيره كان اخبار النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في وجود تصديقه بعد وفاته من دلائل النبوة. ومما يؤثر في فضائل امير المؤمنين - 00:13:10ضَ
علي رضي الله عنه في كونه محرقا في قتالهم مصيبا في قتل من قتل منهم وحين وجد المخدج سجد علي رضي الله عنه شكرا لله تعالى على ما وفق له من قتالهم - 00:13:30ضَ
وقد ذكرنا هذه الاحاديث في الفضائل وفي وهذا الكتاب لا يحتمل اكثر من هذا وعن ابي موسى قال سمعت الحسن قال سمعت ابا بكرة يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي - 00:13:44ضَ
معه الى جنبه وهو يلتفت الى الناس مرة واليه مرة ويقول ان ابني هذا لسيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين من المسلمين. قال سفيان قوله فئتين من المسلمين يعجبنا جدا. قال الشيخ وانما اعجبهم - 00:14:00ضَ
لان النبي صلى الله عليه وسلم سماهما جميعا مسلمين. وهذا خبر من رسول الله صلى الله عليه وسلم بما كان من الحسن ابن علي بعد علي في تسليمه الامر الى معاوية ابن ابي سفيان. وقال في خطبته ايها الناس - 00:14:20ضَ
ان الله هداكم باولنا وحقن دمائكم باخرنا. وان هذا الامر الذي اختلفت فيه انا ومعاوية حق لامرئ كان احق به مني او حق لي تركته لمعاوية ارادتي اصلاح المسلمين وحقن دمائهم. بل وان ادري لعله فتنة لكم ومتاع الى حين - 00:14:37ضَ
قال الشيخ الامام رحمه الله هذا الذي اودعناه هذا الكتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة واقوالهم وقد افردنا كل باب منها بكتاب يشتمل على شرحه منورا بدلائله وحججه واقتصرنا في هذا الكتاب على ذكر اصوله والاشارة الى اطراف ادلته ارادة انتفاع من نظر فيه به - 00:15:03ضَ
الله يوفقنا لمتابعة السنة واجتناب البدعة ويجعل عاقبة امرنا الى رشد وسعادة بفضله وسعة رحمته انه الحنان المنان الواسع الغفران اخر الاعتقاد والحمد لله وحده وصلاته على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين - 00:15:23ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين كثيرا طيبا مباركا فيه صلى الله وسلم على اله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين الخلفاء الراشدون اخرهم الحسن بن علي - 00:15:44ضَ
ما جاء في حديث سفينة الذي ذكره مرتين ما سبق وصفهم بانهم راشدين يعني انهم على الحق وقد كتب الله جل وعلا ما يقع من اه الفتن والقتل وغير ذلك - 00:16:10ضَ
وقد اخبر الله جل وعلا رظي الله عن الصحابة ما علمه بيعمل بما سيجري له ثم الخلافة التي بينهم كانت المشورة والنظر وليست بالاستبداد او القصر والقوة لانها في الواقع - 00:16:32ضَ
نظرا لمصلحة الدين والدنيا فهم يرون من هو الاصلح والاحسان فساروا على هذا المنهج الذي رسمه لهم رسوله رسولهم صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك صارت الامور ملكا وقد تكون ملكا عظيما كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:59ضَ
وخلافة علي رضي الله عنه خلافة دينية صحيحة قد بايعه اهل الحل والعقد ولكن الفتنة باسباب وليست يا من عليه فلما قتل علي من ظوافي جيشه قتلة عثمان رأى طلحة والزبير ومن معهما - 00:17:25ضَ
انهما قد قصرا في نصرة عثمان وطلب القتلة الذين ما لي فلما ذهب اليهم في العراق طلحة والزبير وعلي على اخذ هؤلاء فلما علموا اوقدوا الحرب بين الفريقين وصاروا يقتلون من هنا ويقتلون من هنا - 00:17:58ضَ
وكل فريق يظن ان هذا الفريق هو الذي بدأ. التحم القتال فجرى جرى مقتلة. مقتلة عظيمة التي تسمى وقعت وقعة الجمل لان الجمل كانت عائشة رضي الله عنه حتى عكر الجمل وسقطت - 00:18:28ضَ
وجرى امور عظيمة ثم لما علموا ذلك وانتهت الى المدينة وفي اثناء رجوعه تبعه شقي من الاشقياء فوجده نائما فقتله جاء يزعم انه انتصر لعلي لما قال له اني قتلته قال ابشر بجهنم ابشر بالنار - 00:18:54ضَ
انك قتلتها بحوالي رسول الله صلى الله عليه وسلم المقصود ان هذه الفتنة جرت بدون ارادتهم في امر هؤلاء الخوارج الذين خرجوا على عثمان وقتلوه في بيته صابرا محتسبا مظلوما - 00:19:21ضَ
رضي الله عنه وقد منع من جاءه من الصحابة القتال وقد لا اكون اول من سفك الدماء في امة محمد صلى الله عليه وسلم وقد اخبره الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:19:42ضَ
قال له انك ستلبس ثوبا فيراد منك نزعة فلا تنزعه ابى ان يترك وصبر وقال له مرة اخرى بشره بالجنة على محنة تصيبه على هذه ربه جل وعلا ثم لما قتل ورأى علي انه هو الذي تعين ان يكون هو الخليفة - 00:19:59ضَ
امتثل لذلك وبايعه من بايعه من الصحابة وان كان الامر الوقت كان وقت فتنة تفرق الناس واختلفوا فلما بوية بالكلابة طلبة معاوية انه يخرج من الامر ويسلمه له يا ابى - 00:20:31ضَ
يقال حتى تسلمنا تسلمنا قال قتلة عثمان فصارت الامور جرت امور وقتال وفتن ثمان علي رضي الله عنه تمنى انه ترك الامر ما جرى من القتل العظيم وهي التي اخبر الله اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بها - 00:20:54ضَ
فلما قتل قتله احد الخوارج صار الامر الى ابنه مجتمع عنده جيوش عظيمة لما رآها اهل الشام معاوية لن يبقى ما هذه الجيوش باقية ثم حاول من الحسن انه يصلح الامر بينهما - 00:21:17ضَ
اه عرض عليه بواسطة من ارسلهم قبل ذلك وقال اقبل ذلك حقنا للدماء شكرهم العلماء على هذا الصنيع تنازل عن الامر الناس ولهذا سمي ذلك العام عام الجماعة اجتمع اهل العراق واهل الشام والمسلمون - 00:21:48ضَ
معاوية في امر قضاه الله جل وعلا وقدره ثم انه قبل يعني يحصل هذا الامر في خلافة علي معه قوم من هؤلاء الغوغر ومن الذين يطلبون الفتن ويطلبون الدنيا وكان يأمرهم فلا يأتمرون بامره - 00:22:16ضَ
ثم ان اهل الشام ظلموا التحاكم الى الله وان الذي يحكم بينهم كتاب الله جل وعلا وهذا واجب اخبرهم ان هذه مكيدة وانه لا يقصدون ذلك وانما يريدون انهم يجعل امرا يفرق بين - 00:22:46ضَ
واخبرهم بهذا وقالوا لابد ان تجيبهم لانهم رفعوا المصاحف وطلبوا ان يحكم فيها عند ذلك نزل عند هذا الامر اراد ان يبعث ابن عباس يكون هو الذي يحكم مع نظيره الذي يؤيده معاوية - 00:23:16ضَ
الانسان الذي سمي بالحكمين بابوا قالوا لابد ان تفعل ابا موسى صار الامر عند هؤلاء فيه تعنت وفيه فارسل ابا موسى فحصل ما حصل يعني لان ابو موسى رضي الله عنه - 00:23:44ضَ
اراد انه امرا فما حصل له قال له عمرو بن العاص الى النخلة اذا هؤلاء هذا علي ومعاوية وينظر المسلمون في امره. قال نعم ابدأ خلع علي ثم قال معاذ - 00:24:11ضَ
اذا انا انصب معاوية كانها نور مقصودة عند ذلك الذين مع علي كفروا الحكمين وكفروا علي قال انك حكمت الرجال في كتاب الله في دين الله وهذا كفر لان الله جل وعلا يقول ان الحكم الا لله. ثم خرجوا عليه - 00:24:40ضَ
وصاروا يغيرون على المسلمين على اموالهم تعين قتالهم فقتلهم واخبر الناس بان الرسول صلى الله عليه وسلم قال انها تمرق مارقة في وقت فتنة بين المسلمين يقتلها قول الطائفتين بالحق - 00:25:09ضَ
وهو اولى الطائفتين بالحق وكذلك لما كان يبني المسجد صلوات الله وسلامه عليه الناس كان الصحابة ينقلون اللبن وغيره يشيلون لبنة لبنة وكان عمار بن ياسر يشيل له ابنتيه قال ويل النار - 00:25:37ضَ
يقتله الفئة الباهية وعمار قتل واهل الشام مسارهما البغاة الذين بغوا عن الحق بهذه الامور وغيرها لانه بالاتفاق ان علي رضي الله عنه هو اولى للخلافة من معاوية بلا شك ولكن - 00:26:02ضَ
الدنيا والامور التي قالوا انا نحن اولياء امير المؤمنين عثمان فلابد ان نأخذ بثائه واراد الله امره فوقع لاسباب قد لا تكون بيدي الناس قرية عن ارادتهم والا قد عطل الجهاد في سبيل الله - 00:26:22ضَ
وصار القتال بين المسلمين فهو قتال فتنة صحت الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهي عن القتال قال انها تكون فتنة الجالس فيها خير من من القائم والقائم خير من الماشي - 00:26:49ضَ
الماشي خير من الساعي امر باعتزاله قال لي محمد ابن مسلمة اذا وقع ذلك فاعمد الى صخرة تدق صيفك عليها واتخذ سيفا من خشب ان دخل واجلس في بيتك ان دخل عليك باغ فقل باسمي واثمك تكون من اصحاب النار - 00:27:11ضَ
اه امتثل ذلك وكذلك سعد ابن ابي وقاص وغيرهم من الصحابة اكثر الصحابة اعتزلوا هذا الامر اعتزل هذه هذا القتال الذي حضر القتال ليسوا كما يقول اهل الفتن واهل الذين - 00:27:40ضَ
يتأمدون الكذب وغيره ان اهل بدر واهل بيئة الروان وغير هذا غير صحيح الذي حضر القتال من الصحابة يتجاوزنا العشرات يعني ثلاثين والاربعين والخمسين او ما يقرب من ذلك. اما البقية فقد اعتزلوا هذا لما - 00:27:59ضَ
من قول الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى كل وامر كتبه الله جل وعلا فصار من سنة المسلمين التي ينصون عليها به كتب العقائد الاعراض عن هذه الامور لانها لا تثمروا - 00:28:24ضَ
خيرا ولا تأتي بامر مرغوب فيه وانما قد توقظ النفوس لماذا؟ لماذا مثلا ترك الناس نصرة امير المؤمنين عثمان حتى دخل عليه هؤلاء الخوارج في بيته وقتلوه في بيته بين - 00:28:48ضَ
اهله وثم تركوا بلا جزاء ولا لان علي رضي الله عنه لما انضموا اليه لهم عشائر من القبائل لهم انصار ورأى انه يبدأ بالامر حتى يستتب له الامر. ثم بعد ذلك - 00:29:13ضَ
يأخذهم ويقتلهم ولكن ما تم الامر. ما تم له الامر وما تم ما اراد اراد الله امرا هذا هو خلاصة الامر في هذه القضية ثم هذا لا يخرج لا يخرج علي رضي الله عنه من انه من الراشدين وان خلافته حق وان منازعة معاوية - 00:29:37ضَ
الله عنه ليست وان كان يدعي يقول ان انه يأخذ عثمان وهو ولي لانه من قبيلته يعني انه ليس هناك من قام اخذ السأر لعثمان ولكن عثمان رضي الله عنه ترك الامر لله - 00:30:06ضَ
ولهذا كان الصحابة الذين يأتون لنصرته يحرج عليهم ان يرجعوا اه يقول لا اكون اول من خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في امته في سفك الدماء كان يتحاشى ذلك - 00:30:37ضَ
صبر حتى قتل رضي الله عنه صابرا مقبلا على الله جل وعلا اه المقصود ان هذا الامر الذي وقع بينهم لا يخرجهم عن كونهم هم افضل الخلق بعد الرسل وان الله قد رضي عنهم - 00:30:58ضَ
ورضوا عني اخبر بذلك في كتابه في في ايات عدة الله علام الغيوب لا يخفى عليه شيء فهو يخبر بانه رضي عنهم عنه مع ما يعلمه من انه سيقع بينهم ما وقع - 00:31:20ضَ
جاءت ايات تشير الى هذا قوله جل وعلا انك ميت انهم ميتون ثم انكم عند ربكم يوم القيامة تختصمون اقتصامهم بهذا على ما هم فيه بعد ذلك صار الامر ملك - 00:31:44ضَ
فاول ملوك آآ المسلمين معاوية رضي الله عنه وهو افضل الملوك وخيرهم والامر مثل ما جاء في الصحيحين حديث انس الله عنه قال سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول لا يأتي زمان الا وما بعده شر منه - 00:32:11ضَ
الى ان تلقوا ربكم اذا كان الامر هكذا ما يأتي زمان الا وما بعده شر منه وليس الشر في الزمان وانما الشر الذين يتركون الحق ويميلون الى امور الدنيا هذا وبالله التوفيق - 00:32:39ضَ
ونسأله جل وعلا ان يجعلنا من الذين عرفوا الحق واتبعوه وعرفوا الباطل واجتنبوه ان كثيرا من الناس يريد شيئا معين ولا يريد ان يحيد عنه يكون متبعا صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:33:04ضَ
احسن الله اليكم يا شيخ هذا السائل يسأل احسن الله اليكم يقول من يتوسل بالقبور هل يدخل في قول الله تعالى ولا تصلي على احد منهم مات ابدا لا نصلي عليه - 00:33:34ضَ
ولا نآكله ولا نشاربه ولا نناكحه اذا علمت انه منافق لا تصلي عليه او انه كافر لا تصلي عليه اما اذا كان ما تدري مجهول في الاصل في هذا انه مسلم فيصلي عليه بدون - 00:33:51ضَ
ان يعلق الانسان الدعاء او يتشكك في ذلك ما يسأله بعض الموسوسة ان كان مسلم اللهم اغفر له وما ارحمه يقول في دعاءه اعلق ذلك بشرط ان كان مسلم ما دام في بلاد المسلمين الظاهر انه مسلم فلا تصلي عليه وتعزم الدعاء - 00:34:10ضَ
وتخلص الدعاء له السلام عليكم. ما هي الوصية للمسلم في هذا الزمان مع كثرة الفتن واختلاط الامور؟ فماذا توصيون المسلم؟ احسن الله اليكم. ولا ينجي من والتخلص العلم. العلم الذي - 00:34:33ضَ
يتلقى عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم مع التوفيق توفيق الله جل وعلا يكون الانسان ينضوي الى جماعة معينة وغير ذلك هذا لا يكفي لا يكفي يجب ان يكون الانسان - 00:34:51ضَ
بالحق ثالثا بما تكلف به ويتبع ذلك ثم يجب ان لا يدخل في امور وهو لا يتيقن منها لان الامور خطيرة جدا قال صلى الله عليه وسلم اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار - 00:35:09ضَ
قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ يعني لماذا يكون في النار؟ قال كانا حريصا على قتل اخي وحرصه هذا جعله في النار الفتن قد تصل الى هذا قد تصل الى القتل - 00:35:38ضَ
الواجب على الانسان انه يبتعد عنها جاءت الاحاديث كثيرة في الاعتزال الفتن يوشك ان يكون في اخر الزمان خير مال الانسان غنم يتتبع بها شعث الجبال يفر بدينه لا يكون مع الناس يفروا بدينه حتى ينجوا - 00:36:00ضَ
فتن قد تهلك الانسان تجعله في النار نسأل الله العافية المقصود انه لا ينجي من ذلك الا العلم ثم بعد هذا انا عندي موعد بعد ساعة تقريبا او ساعة ونص - 00:36:32ضَ
طائرة نستأذنكم ونستودعكم الله ونسأل الله جل وعلا لنا ولكم التوفيق السادات وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:36:51ضَ