شرح مختصر التحرير للشيخ أحمد بن عمر الحازمي
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي. ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ولا زال الحديث فيما يتعلق المحكومي عليه وهو الادمي ومرة ان شرطي التكليف العقل وفهم الخطاب ودل الاجماع وقبل ذلك النص على انه لا تكليف الا - 00:00:24ضَ
الا بعقل لا يكلف الا العاقل المجنون بانواعه غير غير مكلف كذلك لا يكلف الا مفاهم الخطاب وغير الفاهم الصبي والنائم وغير ذلك هذا غير غير مكلف وكما ذكرنا ان الاجماع منعقد على هذين الشرطين - 00:00:49ضَ
فكل من انتفع عنه العقل وليس مكلفا وكل من انتفع عنه فهم الخطاب وليس مكلفا. حينئذ كلما وقع نزاع في جزئية معينة فيكون هذا مرض الا اذا جاء نص ينص على انه غير مكلف ولو وجد فيه العقل وفهم الخطاب حينئذ رجعن الى الى النص اذ مدار التكليف - 00:01:11ضَ
وعدمه على النصوص. وما جعل هذان الشرطان الا من اجل ماذا؟ من اجل دلالة النص على النوعين. ثم ذكر المصنف انه لا يشترط حصول الشرط الشرعي وثم نزاع لحصول الشرط الشرعي هل هو شرط لصحة التكليف - 00:01:37ضَ
حملة والصواب انه لا لا يشترط ثم بنى على ذلك مسألة مخاطبة الكفار بالفروع هل هم مخاطبون ام لا؟ والمسألة فيها نزاع والصحيح انهم غير غير مخاطبين الكفار هنا عام في كافر العصر ووعدمه. ثم ذكر بعض الصور - 00:01:58ضَ
التي وقع فيها النزاع بين الاصوليين هل يعتبر انه مكلف ام لا؟ وبدأ به بالسكران لذلك قالوا يكلف مع سكر اكرام مكلف للمصلي بشرط ان لم يعذر به يعني ان لم يكن - 00:02:18ضَ
مكرهنا على على شرب الخمر ونحوه. عن اذ يعتبر مكلفا يعتبر مكلفا. مع كونه غير عاقل وفاهم للخطاب يعني انتبه عنده العقل والفهم قطعا هذا لا نزاع فيه ولكن قال بتكليفه للنص لان الباري جل وعلا قال يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم - 00:02:38ضَ
سكارى خاطبهم يا ايها الذين امنوا خطاب والتكليف ما هو؟ خطاب الله تعالى المتعلق بفعل مكلف. اذا قالوا السكران مكلف. والصواب ان السكران غير مكلف مطلقا. سواء كان مع او لا واما النص هذا فهو مؤول. لماذا؟ لانه غير عاقل من حيث الواقع والحال - 00:03:00ضَ
ثانيا لا يفهم الخطاب. لا يفهم الخطاب. اذا كان كذلك حديث يقول انتفى عنه شرطان اللذان اجمع عليهما اهل العلم وهذا قول جماهير اهل العلم لكن ينظر الى ان السكران الذي وقع فيه الخلاف ليس له ليس هو الذي في بادئ امره - 00:03:22ضَ
يعني كان يفهم ولا زال عقله معه حينئذ هذا باتفاق انما الذي يخلط في كلامه ويسقط تمييزه بين الاعيان هو الذي وقع فيه نزاع بين بين الاصوليين. والصحيح انه مكلف مطلقا خلافا لما - 00:03:43ضَ
قدمه المصنف هنا رحمه الله تعالى ثم ذكر المكره عرفنا ان تفصيل بين المكره وبين الملجأ اولى وهو عليه كثير من من اهل الاصول الملجأ الذي سلبت منه القدرة ويسمى مكرها كذلك. صار كالالة. يعني لا يتحكم بنفسه كمن حمل والقي به من شائق على رجل فقتله. هذا - 00:03:58ضَ
كالاعلى كالحجر هذا غير مكلف باتفاق وانما النوع الثاني الذي يسمى مكرها وهو الذي معه اختياره وقدرته هل هو مكلف ام لا؟ يقول جاء النص دال على انه غير غير مكلف لقوله تعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان دل النص على ان الاكراه - 00:04:26ضَ
يعتبر ماذا؟ يعتبر علة وسببا في عدم التكليف وجاء النص هنا في ماذا؟ في الكفر. يعني كلمة الكفر فما دونها من باب اولى واحرى. واما الفعل وما يترتب عليه فتفصيل ابن القيم رحمه الله تعالى تفصيل جيد فيه. اذا المكره على الصحيح انه غير غير مكلف - 00:04:48ضَ
اما الملجأ فهذا محل وفاق ولكن المصنفون رحمهم الله تعالى ذهب الى ماذا؟ الى انه مكلف والصواب انه يمتنع تكليف المكره بل بناه بعضهم كالزركشي وغيره بناه على مسألة التكليف بالمحال - 00:05:13ضَ
يعني اذا قيل بان ولذلك لا ينتظم من يقول بان بان السكران مكلف ثم يقول لا لا تكليف بما لا يطاق هذا لا ينتظم معهم. وانما يتفرع القول بتكليف السكران او المكره على القول بماذا - 00:05:30ضَ
عن القول بالتكليف بالمحال يعني تكليف المحال ان من لا يفهم يقال له افهم كالاعمى يقال له ابصر وهو لا يبصر. اذا امر بكونه ولا يبصر. يقول له ابصر كذلك الذي لا يفهم كالسكران ولا يفهم. هذا تكليف بالمحال. الصحيح ان المكره مطلقا سواء كان ملجأ او غيره - 00:05:48ضَ
غير مكلف وقفنا عند قوله او عذر بسكر واكل بنجا ومغمى عليه ونائم وناس ومخطئ ومجنون وغير بالغ. هذه كذلك اصناف ممن وقع فيهم النزاع هل هم مكلفون ام لا - 00:06:13ضَ
قال الشارع وقد علم مما تقدم انه يصح التكليف مع سكر لم يعذر به واما من عذر بالسكر كمن اكره على شرب المسكر فانه غير مكلف في حال سكنه المعذور به - 00:06:35ضَ
يعني فرق بين ماذا؟ السكن المعذور به والسكر غير المعذور به بمعنى انه اذا اكره على شرب الخمر حينئذ قال هذا ماذا هذا مكلف هذا غير مكلف غير مكلف. واما اذا اخذه باختياره - 00:06:52ضَ
ها هو مكلف. حينئذ نقول العذر وعدمه لا تأثير له بالتكليف لماذا؟ لان شرط صحة التكليف غير غير جهة العذر وعدمه. انما ينظر الى العقل والفهم. هل هو معه ام - 00:07:10ضَ
هذا الذي يكون مناط مناط التكليف. واما كونه عذر او لا قل هذا يحتاج الى نص. تفريغ يحتاج الى ثم قول يا ايها الذين امنوا صح الاستدلال به على ان سكران المكلف هذا عام - 00:07:26ضَ
كذلك وانتم سكارى يعني ليس فيه تفصيل بين المعذور وعدمه. التفرقة بين النوعين ليس بمحلها اما ان يقال السكر مطلقا عذر واما يعني مكلف واما ان يقال بانه غير غير مكلف اما - 00:07:41ضَ
الذي جرى عليه المصنف هذا فيه فيه نظر قال هنا او عذر بسكر يعني فلا يكلف. والسكران المعدوم والذي شرب خمرا ولا يدري انه خمر او اكره على شرب الخمر - 00:07:59ضَ
هذا عند المصنف غير غير مكلف قال وكذا لا يكلف اكل بنجا. البنج يؤخذ دواء وغيره كما سيأتي. قال غير غير مكلف. والمغمى عليه والنائم والناس. قال في شرح التحريم ذكرنا في هذه الجملة - 00:08:13ضَ
مسائل لا يكلف صاحبها على الاصح من المذهب. فكلما ذكره غير مكلف. احدها المعذور بالسكر كالمكره. هل يكلف حملة فيه خلاف قال والصحيح من المذهب ان حكمه حكم المغمى عليه. والمجنون في تكليفه وعدمه. والمغمى عليه - 00:08:32ضَ
على المذهب انه لا لا يكلف. حينئذ على ما مشى عليه ان السكر اذا كان بعذر فانه غير فانه قال هنا ماذا المعذور بالسكر كالمكره هل يكلف ام لا فيه خلاف - 00:08:53ضَ
والصحيح من المذهب ان حكمه حكم المغمى عليه والمجنون في تكليفه وعدمه. يعني على التفصيل السابق. قال ابو يعلى اما ان اكره على شربها احتمل ان يكون حكمه حكم المختار - 00:09:09ضَ
لما فيه من من اللذة. واحتمل الا يكون حكمه حكم المختار لسقوط المأثم عنه والحد. والصحيح انه غيب غير مكلف على ما مضى تفصيله والتفرقة بين العذر وعدمه لا وجه لها البتة. الثانية المسألة المغمى عليهم - 00:09:25ضَ
والمغمى عليه اذا نظرت الى شرطين صحة التكليف وجدت انه ماذا؟ ان عقله مغطى ان كان اصله معه الا انه غطى ثم لا يفهم واذا انتفى عنه الفهم حينئذ رجعني الى اصل وهو عدم عدم التكليف. ولذلك الصحيح ان المغمى عليه غير غير مكلف - 00:09:45ضَ
قال والصحيح من المذهب انه غير مكلف حال اغمائه بل هو اولى من السكران المكره في عدم التكليف. ونص عليه الامام احمد لانتفاع شرط التكليف وهو غير غير مكلف. وقيل - 00:10:06ضَ
مكلف قيل يعني قول اخر انه مكلف. فالمغمى عليه فرع متردد بين النائم والمجنون. فبالنظر الى كون عقله لم يزن. بل ستره الاغماء فهو او كالنائم وبالنظر الى كونه اذا نبه لم يتنبه او لم ينتبه يشبه المجنون. والصحيح من المذهب انه - 00:10:21ضَ
ملحق في الاحكام بالنائب. يعني تفرقة بين امرين مكلف غير مكلف هذه مسألة. مسألة اخرى الاحكام المترتبة على المغمى عليه. يعني قد يقال بانه غير مكلف ويجب عليه قظاء الصلاة. لماذا؟ لانه غير مكلف اشبه النائم - 00:10:46ضَ
وكونه تجب عليه الصلاة اشبه النائم كذلك. لماذا؟ لان النائم جاء النص في قضاء الصلوات. والصحيح ان المغمى عليه مطلقا لا يجب عليه قضاء صلوات البتة. لماذا لانتفاء شرط التكليف يعني غير مكلف معناه لم يخاطب بالصنعة. فاذا اغمي عليه قبل دخول الوقت - 00:11:06ضَ
ثم افاق بعد خروج الوقت حينئذ نقول لم يخاطب. دخل الوقت وخرج ولم يؤمر بالصلاة. يعني لم يخاطب بالصلاة. حينئذ كيف يقضي صلاة لم يخاطب بها كل قضاء عليه على الصحيح - 00:11:30ضَ
الثالثة اكل البنج ونوع من الدوا والصحيح من المذهب ان اكله لغير حاجة اذا ازال العقل كالمجنون غير مكلف. ولا يقع طلاق من تناوله ونص عليه الامام احمد لانه لا لذة فيه وعنه هو كالسكران - 00:11:46ضَ
واختاره الشيخ تقييم الدين قال لانه قصد ازالة العقل بسبب محرم يعني مكلف يعني يعتبر مكلف. وقال القاضي انزال عقله بالبنج نظرت. فان تداوى به فهو معذور. ويكون الحكم فيه كالمجنون - 00:12:08ضَ
وان تناول ما يزيل عقله لغير حاجة كان حكمه كالسكران الرابعة والخامسة قال النائم الناسي والصحيح من المذهب انهما غير مكلفين. غير مكلفين حال النوم ويعبر عن النائم والساهي الغافل من كتب الاصول ينص على كونه نائما او ساهيا او ناسيا - 00:12:27ضَ
وانما يقال يمتنع تكليف الغافل كالنائم والناس. لماذا لمضادة العقل وفهم الخطاب ننظر الى الاصل وهو شرط صحة التكليف النائم عقلهم مغطى ولا يفهم الخطاب. وكذلك الساهي والناسي والغافل على جهة العموم عقله مغطى ولا يفهم ولا يفهم خطأ. اذا انتفع فيه شرطان او احدهما. حينئذ نقول - 00:12:55ضَ
بان العقل والفهم شرط ولا شك ان الشرط يلزم منه المشروط وجودا وعدما وجودا وعدما. فاذا انتفى الشرط انتفى انتفى المشروط. هذا القياس في جميع المسائل. تنتظم معك تظاما واحدا - 00:13:25ضَ
حينئذ نقول يمتنع تكليف الغافل لمضادة هذه الامور. فينتفي شرط صحة التكليف ولا يرد ثبوت الاحكام في افعاله في الغفلة والنوم لان ذلك من قبيل ربط الاحكام بالاسباب. لانه قد يترتب النائم بعض الاحكام الشرعية - 00:13:40ضَ
بعض الاحكام الشرعية يعني لو كان نائما فقام فقتل ان نقول غير مكلف يسقط عليه الظمان؟ الجواب لا. يجب عليه يجب عليه الظمان كيف وجب عليه الظمان وهو غير مكلف؟ نقول هنا من الحكم الوضعي وحديثنا في ماذا؟ الحكم التكليفي حكم شرع التكليفي البحث - 00:14:00ضَ
كله في الحكم الشرعي التكليفي. فيجب عليه الظمان ولا تنافي ولا ولا تنافي. ولذلك يفصل في بعض المسائل الطلاق يقع او لا يقع الا يقع منه؟ البيع والشراء لا يقع. وانما يكون في باب ضمان المتلفات. يعني اذا اتلف شيئا. اذا فحكم النائم حكم الصبي - 00:14:20ضَ
الصبي اذا اتلف شيئا وجب الضمان على وليه. كذلك النائم اذا اتلف شيئا وجب الظمان عليه ان كان مكلفا في العصر اذا ليالي الثبوت والاحكام في افعال النائم والساهي في الغفلة والنوم لان ذلك من قبيل ربط الاحكام بالاسباب. ومثل الساهي - 00:14:41ضَ
لو سهى في صلاته وجب ماذا؟ سجود السهو وجوب سجود السهو يترتب على ماذا على السهو لكنه لا من جهة انه مكلف بحال سهو. وانما لكونه قد ترك واجبا. قد ترك ولذلك قال القفال - 00:15:02ضَ
انما طلب منه سجود السهو ووجبت الكفارة على المخطي بناء على ان المخطئ غير مكلف لكون الفعل في نفسه محرما الكون الفعلي في نفسه محرما من حيث انه محظور عقده. لا انه في نفسه غير منهي عنه في هذه الحالة لعله يمكنه - 00:15:23ضَ
حفظوا منه. اذا الغافل بانواعه سواء كان ساهيا او ناسيا او نائما هذا يمتنع تكليفه ولذلك قيل من منع التكليف بالمحال فها هنا اولى من منع التكليف بالمحال فها هنا اولى. يعني هذه المسائل كلها المذكورة هنا التي وقع فيها نزاع مرده الى مسألتين - 00:15:43ضَ
اذا ضبطت حينئذ تعرف هذه الفروع وكلها فروع اول مسألة شرطات تكليف العقل والفهم. ثانيا مسألة التكليف بالمحال. فمن منعه يلزم منه يلزم منه منع تكليف والمكره والنائم والسعي يلزم منه ذلك والا تناقض - 00:16:08ضَ
لماذا؟ لان التكليف المحال قلنا اهم ما يستدل به انه لا يقال لمن لا يفهم افهم يعني لا يقال للاعمى ابصر. ولا يقال للاخرس ها تكلم او اسمع. ولا يقال للجدار - 00:16:29ضَ
افعل حينئذ نقول امتنع خطاب هذه الامتناع القبول. فكذلك السكران يمتنع وكذلك المكره وكذلك الغافل ومن جوزه كالاشعلي فله هنا قولان. قال الزركشي بسلاسل الذهاب والخلاف ينبني على التكليف بالمحال. يعني تكليف النائم والساهي الى اخره - 00:16:48ضَ
ينبني على التكليف بالمحال. فمن احاله منع تكليف الغافل ومن جوزه اختلف قوله فيه. فمنهم من جوزه طردا لحقيقة البناء ومنهم من منعه وهو المختار. وهو منهم من وهو المختار اذ لا فائدة فيه خلاف التكليف بالمحال يعني فيه فائدة الابتلاء. اذا النائم اول شيء تقول الغافل ويدخل - 00:17:08ضَ
النائم والساهي وغيرهم هؤلاء غير غير مكلفين. قال هنا انهما غير مكلفين حال النوم والنسيان على الصحيح من من المذهب لانه لا يفهم فكيف يقال له افهم؟ علل الشارح بقول ان الاتيان بالفعل المعين - 00:17:34ضَ
على وجه الامتثال يتوقف على العلم بالفعل المأمور به ولو قال لانتفاء شرط التكليف لكان اولى بالتعليم فكان اولى بي بالتعليم. ولو قال لانه فرع على تكليف على التكليف بالمحال وقد منعناه لكان اولى - 00:17:55ضَ
كذلك لو علل في نفي التكليف النائم والساهي بانه فرع لفقد لفقد شرطين صحة التكليف لكان اولى لانه وبدأ الفصل بماذا؟ ببيان ما يشترط في صحة التكليف. يعني الادمي مكلف عليه - 00:18:14ضَ
المحكوم عليه. حينئذ اذا امتنع وجوده او اذا لم يتحقق وجود الشرطين او احدهما رجعان الى الاصل وهو عدم التكليف لان الامتثال عبارة عن قصد ايقاع المأمور به على وجه الطاعة. ويلزم من ذلك علم المأمور بتوجه الامن نحوه وبالفعل فهو مستحيل - 00:18:33ضَ
لعدم الفهم لعدم الفهم. كما تقدم في السكران بدليل عدم تحرزهم من المضارين يعني النائم والساهي لا يتحرز من المضار اليس كذلك هو كان كالسكراني وقصد الفعل بلطف ومداراته. يعني لا يقصد الفعل بخلاف الطفل والمجنون فانهما يفهمان ويقصدان الفعل عند التلطف بهما - 00:18:55ضَ
اما المجنون فهذا قد يقال بانه لا لا يقصد الفعل ويحترزان عن المضارم كذلك ليس كل مجنون يحترز عن عن المضار بل والبهيمة كذلك. ويخص النائم الساهي بقول النبي صلى الله عليه وسلم. اذا النائم - 00:19:21ضَ
الساهي على الصحيح انهما غير مكلفين. واذا جاء نص يدل على ترتب بعض الاحكام الشرعية على النوم لا يفهم منه ماذا؟ انه مكلفان. لا يفهم منه انهما مكلفان هذا لانه يكون كالتخصيص - 00:19:38ضَ
هنا الاصل في تحقق التكليف وعدمه هو الشرع. فاذا جاء الشرع بالمنع وجاء الشرع بالتخصيص حينئذ ندور مع مع الشرع وليس فيه تناقض البشر نقول هم غير مكلفين. ومع ذلك اذا نام النائم واذا دخل وقت الصلاة على النائم وخرج حينئذ يقول هو مأمور - 00:19:57ضَ
مأمور بي تلك الصلاة التي لم يخاطب بها ابتداء. حينئذ يعتبر النص الثاني اشبه ما يكون بماذا؟ بالخطاب الجديد في حقه. ثم يقع الخلاف هل هو قضاء ام اداء؟ هذه مسألة اشبه ما يكون بلفظية دون ان - 00:20:17ضَ
كلها جوهر من حيث المعنى. قالوا يخص النائم والناس بقول النبي صلى الله عليه وسلم رفع القلم عن النائم حتى يستيقظ هذا ليس بتخصيص هذا فيه بيان ماذا انه انه غير مكلف. اذا النص دل على عدم تكليفه مع ما سبق. وقوله رفع عن امتي الخطأ والنسيان. يعني ما يترتب على الخطأ - 00:20:34ضَ
ما يترتب على على خطأ. والحق ابن حمدان في مقنعه المخطئ بهما يعني بالناس والنائم. يعني من في حال خطئه هل هو مكلف ام لا؟ حينئذ ننظر الى الشرطين العقل وفهم الخطاب - 00:20:59ضَ
العاقل وفاهم الخطاب هل هما موجودان متحققان في المخطئين يقول نعم هما موجودان لان عقله معه وكذلك يفهم الخطاب. وانما وقع الخطأ في ماذا؟ في القصد وهل القصد معتبر هنا في عدم في التكليف وعدمه - 00:21:18ضَ
هل هو معتبر ام لا؟ الظاهر انه غير معتبر. انه غير غير معتبر. القول بعدم التكليف المخطئ فيه نظر. بل الصواب انه باق على على اصله. لماذا؟ لتحقق شرطي التكليف - 00:21:37ضَ
ثم الخطأ انما هو كان فيه في الشأن القصدي. لا في شأن ماذا العقل ولا فهم الخطاب فيبقى على الاصلين فيبقى على على الاصلين قالوا قد نص عليه صاحب الشريعة صلوات الله وسلامه عليه قوله تعالى - 00:21:53ضَ
وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به. وهو معنى الحديث ولكن الحديث فيه ضعف السابق ولكن النص هنا ليس فيه انه غير مخاطب وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به ليس عليكم جناح اليس عليكم اثم - 00:22:11ضَ
النص دل على عدم المؤاخذة وليس على انه غير مكلف. فليس هو كالنص السابق رفع عن عن النائم القلم لا. حتى يستيقظ هنا نص على ان القلم قلم التكليف مرفوع عنه. اما المخطئ ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. قلنا النسيان - 00:22:28ضَ
هذا رافع للتكليف. اما الخطأ فليس برافع. وقوله لا تؤاخذنا هذا ما يترتب على على الخطأ. واما الخطأ حينئذ نقول يجب استدراكه. يجب استدراكه. واما ما يترتب عليه من الاثم فيما اذا ترك واجبا خطأ او افطر في - 00:22:49ضَ
نهار رمضان خطأ انه لا يجب عليه شيء لا. وانما نقول جاء النص برفع المؤاخذة فحسبه. وما عداه فيبقى على على الاصل. ولذلك من اخطأ في فافطر قبل الغروب يجب عليه القضاء. لماذا؟ لانه العصر بقاء النهار. وكونه اخطأ يرفع عنه الاثم - 00:23:10ضَ
من ماذا؟ لانه يحرم عليه ان يفطر قبل غروب الشمس. فاذا افطر خطأ رفع عنه الاثم. ويلزمه ماذا؟ يلزمه القضاء. حينئذ وقع هنا في قصدي لا في عصر المسألة. في الصحيح ان المخطئ مكلف على عصره. واما - 00:23:30ضَ
انه يرفع عنه الاثم فهذا للناصين. بقي الصبي والمجنون صبي مميز. الصبي اما ان يكون مميزا او لا والصبي غير المميز هو الذي من ولادته الى تمام السابعة. هذا يسمى ماذا؟ غير مميز. والصواب ان الفرق بين النوعين - 00:23:48ضَ
مميز وغير المميز هو اعتبار ماذا؟ السن. وفي الغالب انه يكون بالسبع لورود النص والمراد هنا تمام السبعين. حينئذ ما دون المميز ما دون السبع. نقول هذا غير مكلف بالاجماع. والصبي المميز هذا وقع - 00:24:10ضَ
في في نزاع بين اهل العلم وجاء النص فيه ودل على انه غير مكلف وهو قول جمهور العلماء يعني دون تفصيل لان القلم مرفوع عنه حتى يبلغ. وعن الامام احمد انه - 00:24:29ضَ
الف ومذهب ما لك واصحابه تكليف الصبي بالمكروه والمندوب فقط دون الواجب والمحرم. لما مر معناه قد كلب الصبي على الذي اؤتمي بغير ما وجب والمحرم. يعني الواجب المحرم غير مكلف - 00:24:42ضَ
والمندوب والمكروه مكلف. قالوا للاجماع على انه لا اثم عليه بترك واجب ولا بارتكاب محرم. هذا الاصل في الصبي اذا لم يكن بالغا برفع القلم عنه. واما المكروه والمندوب استدل لتكليفه بحديث اليس لهذا حج - 00:25:01ضَ
قال بلى او نعم ولك اجر له حج ومعلوم ان الحج لا يقع الا فرضا او نفلا عن القول بانه نفل او فرض كفاية. لكن لا يتصور ان يكون من الصوم فرض كفاية. وحينئذ يرجع الى كونه نفلا. والنفل - 00:25:21ضَ
هو المندوب وهو المستحب هو حكم التكليف. واثبت النبي صلى الله عليه وسلم ان له ان له حجا اذا هل يقال الصبي قد حج نعم لا شك للنص قال نعم نعم يعني الهذا حج؟ قال نعم يعني له له حج. فدل ما على ماذا - 00:25:38ضَ
على انه مخاطب المندوب قلنا هذه مسألة فيها اشكال من الجهتين واما المجنون فهذا واضح امره لما سبق انه مطلقا غير مكلف للنص قال مصنف ووجوب زكاة ونفقة وظمان من - 00:26:00ضَ
ضبط الحكم بسببه يعني كل من مضى ممن قيل انه غير مكلف ان وقع منهم شيء يتعلق بالحكم الوضعي حينئذ لا اعتراض ومن قبيل ماذا؟ من ربط الحكم بالسبب. ومعلوم ان ربط الحكم بالسبب ما من اي نوعي الحكم الشرعي؟ الوضعي والوضعي لا يشترط فيه ماذا - 00:26:18ضَ
لا يشترط فيه العقل ولا فهم الخطاب. ولا اشكال ولا اعتراض لان البعض يقول لو لو لم يقال بان النائم مكلف كيف لو قتل نظمنه؟ قل هذا الظمان ليس من قبيل التكليف - 00:26:40ضَ
انما الضمان من ربط الحكم بالسبب فهو حكم وضعي وليس المحل محل خلاف في مثل هذه المسألة. ولذلك نص على ذلك قالوا وجوب زكاة وجوب زكاة هذه مرتبطة بالمال. فاذا وجد المال وبلغ النصاب وحال عليه الحول وجبت الزكاة. فاذا ملك صبي - 00:26:57ضَ
مالا بلغ النصاب وحال عليه الحول وجبت فيه الزكاة. لو كان المجنون عنده مال وبلغ النصاب وحال عليه الحول وجبت فيه الزكاة. كيف وجبت فيه الزكاة ونحن نقول المجنون غير مكلف؟ نقول هذا من حكم الوضع وبحثنا في الحكم التكليفي. كيف وجبت الزكاة - 00:27:16ضَ
في مال الصبي وهو غير مكلف نقول هذا من ربط الحكم بالسبب وهو الحكم الوضعي فلا اعتراض عليه. كذلك النفقة لو كان المجنون متزوجا يجب ان يؤخذ من ماله ماذا - 00:27:36ضَ
ما يسع نفقة زوجته واولاده واجبة عليه اولى؟ قل واجبة. كيف وجبت؟ نقول هذا من ربط الحكم بالسبب. كذلك الظمان. ظمان المتلفات كان الصبي او المجنون او النائم او الساهي او المخطئ على كلام مصنف حينئذ يقول هذا لا اعتراض بها البتة. ووجوب زكاة - 00:27:51ضَ
ونفقة يعني وجوب نفقة وظمان يعني وجوب ظمان متلف من الاموال ونحوها من ربط الحكم بالسبب اي من خطاب الوضع. اي من خطاب الوضع فلا يشترط فيه عقل ولا فهم - 00:28:11ضَ
لتعلق الوجوب بماله او ذمته الانسانية التي بها يستعد لقوة الفهم بعد الحالة التي امتنع تكليفه من اجلها بخلاف البهيمة خلافي البهيمة. ولو علل لكونه من خطاب الوضع لكان اولى - 00:28:28ضَ
لو علل المصنف هنا لانهم من خطاب الوضع لكان اولى. ثم قال ولا معدوم حال عدمه يعني غير مكلف من هو معدوم حال عدمه. ولا شك في ذلك لماذا لانه المعدوم ليس بشيء - 00:28:43ضَ
ومعلوم ان الخطاب خطاب يعني توجيه الكلام للغير. وهو معدو فلا يتوجه اليه الخطاب. اذا لانتفاء توجه الخطاب الى المعدوم نقول هو غير غير مكلفة عصر المسألة هذه يريدها الاشاعرة - 00:29:02ضَ
نريد ان الشعر بناء على كلام النفس فيما سبق وانه وان الكلام قديم. يعني ليس فيه شيء حادثا حينئذ المعدوم هل خوطب ام لا؟ قالوا تم اشكال اذ خوطب قلم يخاطب الى اخره. وعلى مذهب اهل السنة والجماعة لا اشكال. في قول المعدوم حال حال عدمه غير مخاطئة ثم اذا - 00:29:16ضَ
لماذا؟ لان الخطاب يكون حادثا ولا اشكال فيه. ولا ولا اشكال فيه. ولذلك نص عليه المصنف قال ولا معدوم. يعني لا يكلف معدوم. متى حال عدمه. اما اذا وجد اما اذا وجد بشرط - 00:29:36ضَ
توفر اهلية التكليف وهو داخل في النصوص. وتشمله النصوص. ولذلك قالوا ويعمه الخطاب اذا كلف يعني اذا بلغ وتحقق فيه شروط التكليف كغيره من المخاطبين. لكن قوله ولا يكلف معدوم حال عدم اجماع - 00:29:55ضَ
هذا في الصورة فقط اما في التعليل فثم خلاف بينهم بناء على الخلاف في المسألة عصر المسألة مبناها على ماذا؟ اما عند اهل السنة ان كان مراد الاجماع عند اهل السنة والجماعة فلا - 00:30:14ضَ
اما عند الاصوليين فثم ثم خلاف بينهم. هل هو مخاطب او لا حقيقة او مجازا؟ ففيه تفصيل ولا معدوم حال عدمه. قال ويعمه الخطاب يعني جميع النصوص تعمهم وقوله تعالى اقيموا الصلاة. هذا يشمل الموجود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. ويشمل من وجد بعدهم. حينئذ يقال كيف شمل من وجد - 00:30:27ضَ
بعدهم وكان معدوما حال الخطاب قوله اقيموا الصلاة. خطب به الصحابة. ثم جاء في عصرنا هذا. هل هم يدخنون ام لا؟ قل نعم داخلون ما الدليل المعدوم حال عدمه غير مخاطر - 00:30:53ضَ
حينئذ نقول عموم النصوص يؤخذ من جهتين الجهة الاولى النص لقوله تعالى واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ يعني من بلغه القرآن. اذا القرآن منذر به الصحابة. وهو المخاطبون بالدرجة الاولى لوجودهم - 00:31:12ضَ
وغيرهم مثلهم. بدليل ماذا؟ ومن بلغ. يعني من بلغه القرآن. ثم اجماع الصحابة. انتبه اجماع الصحابة على ان من ولد بعد انقطاع الوحي انه داخل في ها في جملة من دخل في النص بمعنى انه مخاطئ هذا اجماع ام لا؟ قل هذا اجماع اذا لا اعتراض بما يريده بعض الاشاعرة وغيرهم - 00:31:33ضَ
قال ويعمه يعني يعم المعدوم الخطاب ويعم المعدوم الخطاب متى؟ قال اذا كلف يعني تحقق فيه شروط التكليف السابق كغيره اي كغير المعدوم كغير المعدوم من صغير ومجنونة من صغير اذا بلغ ومجنون اذا عقل - 00:31:58ضَ
كذلك غيره غير المعدوم من صغير ومجنون ولا يحتاج الى خطاب اخر عند اصحابنا وحكي عن بعض الشافعي وحكاه الامدي عن طائفة من السلف والفقهاء. قال ابن مفلح يجوز تكليف المعدوم بمعنى - 00:32:22ضَ
ان الخطاب يعمه اذا وجد اهلا ولا يحتاج الى خطاب اخر. لكن يجوز تكليف المعدوم حال عدمه. هذا لا يتصور لانه معدوم والمعدوم ليس بشيء. قول ابن مفلح لا يجوز تكليف المعدوم بمعنى ان الخطاب يعمه. لكن بين - 00:32:42ضَ
خلاف عند الصينيين. هل وجه اليه الخطاب حال عدمه ام لا هذا محله نزاع بينهم حال عدمه ووقت عدمه ليس بشيء. هل وجه اليه الخطاب ام لا؟ ليسلموا من ماذا؟ من حدوث الخطاب - 00:33:03ضَ
لان الخطاب كلام. فقالوا اذا انت زيد من الناس ولدت الان. عندهم الخطاب قديم بمعنى ان الله تعالى خاطبك انت باقيموا الصلاة قبل خلق السماوات والارض. حينئذ انت كنت معدوما - 00:33:19ضَ
حينئذ كيف يقال بانه يخاطب من ليس موجودا؟ فوقع نزاع بينهم على ما ذكرناه سابقا. لكن المسألة مبنية على هذا الخلاف قال هنا وفي المسألة قول ثان ونسب للمعتزلة وجمع من حنفية ان المعدوم لا يعمه الخطاب مطلقا - 00:33:35ضَ
وفي التحرير لا يعمه الا بدليل مقيد لله بدليل. وقال في الشرح وذكره بعض اصحاب عن ابي الخطاب لا يعمه الا بدليل نص او اجماع او قياس اذا وجد اجماع ووجد النص. اما النص فقوله ومن بلغ. واما الاجماع اجمع الصحابة - 00:33:56ضَ
على ان من ولد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كان كان معدوما قبل ماذا كان معدوما قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. هذا اخص ما او اقرب ما يكون من المعدومين الى وقت الخطاب. فمن ولد في عهد الصحابة بعد - 00:34:19ضَ
صفات النبي صلى الله عليه وسلم هو معدومة. ومع ذلك لم يستنكر احد بانه مخاطب بي بالنصوص. بل لم ترد اصلا المسألة على اذهانهم انه غير مخاطب انما الاصل هو هو الخطاب - 00:34:36ضَ
قال واستدل بالقول الاول واستدل وهو الصحيح بقوله تعالى اوحي الي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ. قال السلف من بلغه القرآن فقد انذر بانذار النبي صلى الله عليه وسلم هذا محل اجماع - 00:34:48ضَ
محله اجماع. ومن الادلة ايضا قوله تعالى وان هذا الصراط مستقيما فاتبعوه فاتبعوه ولان التابعين والائمة لم يزالوا يحتجون بالادلة وهو دليل التعميم. دليل التعميم اصل وعدم اعتبار غيرهم. ولو كان لنقل - 00:35:04ضَ
لو قيل بان هذا المعدوم لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. حينئذ جاءت نازلة نبحث في امره. هل هو داخل تحت النصوص ام لا؟ هل حصل هذا من الصحابة - 00:35:25ضَ
لو حصل لنقل لكنه لم يقع قطعا. نقطع بانه لم يحصل. حينئذ لو كان صورة المسألة لو ولد هذا زيد من الناس اذا اجتماع هل هذا داخل في النص ام لا ولم يرد على اذهانهم؟ البتة انه غير غير داخل وانما هذه من تكلفات الاصوليين المتأخرين - 00:35:35ضَ
وكذلك بناء على المعتقد الفاسد عندهم. ولو كان لنقل قال الموفق الامر يتعلق بالمعدوم واوامر الشرع قد تناولت المعدوم الى قيام الساعة بشرط وجوده على صفة من يصح تكليفه. خلافا للمعتزلة وجماعة من الحنفية. اما قول امر يتعلق - 00:35:57ضَ
بالمعدوم ان كان المراد حال عدمه فليس بصواب وان كان يفسر بما فسره بالمفلح والامر واسع. خلاف لفظي يكون. لكن الحق انه لم لم يكلف كما قال المصنفون ولا مع - 00:36:21ضَ
حالة عدمه هذا اصناف من لا يتعلق بهم التكنيك فيما سبق اشترط شرطي التكنيف العقل وفهم الخطاب. ثم استثنى ما ما استثنى. قيل المراتب ثلاثة غير مكلفة من جملة مراتب ثلاثة. ابعادها تكليف الغافل - 00:36:37ضَ
تكليف الغافل فانه لا يدري فانه لا يدري. فابعاده تكليف الغافل فانه لا يدري. ويتلوها تكليف الملجأ فانه يدري ولكن لا ممدوحة له عن الفعل يعني كانه يبين لك هذي ذكرها المحل في شرح جمع الجوامع - 00:36:57ضَ
كأنه يقول لك مثلا الغافل هذا ابعد عن التكليف من من الملجأ مع كون ماذا؟ مع كونهم اتفقوا على ان الملجأ غير مكلف لان المرج يدري يعني يرى ويعقل ويعلم انه لا يستطيع ان يقاوم اذا هو يدري لكنه لا مندوحة له عن عن الفعل لكن النائم - 00:37:18ضَ
لا يدري وايهما اولى بعدم التكليف الذي لا يدري ولذلك الابعادها عن التكليف الذي لا يدري او الغافل. فدخل فيه النائم والساهي. حينئذ لا ينبغي ان يكون فيه نزاع مع وجود النص وعالنايم حتى يستيقظ. هذا من باب التعليلات فقط - 00:37:40ضَ
اذا ويتلوها تكليف الملجأ فانه يدري. ولكن لا ممدوحة له عن عن الفعل. ويتلوها المكره فانه يدري وله ممدوحة عن الفعل. يعني اقرب الى التكليف. اقرب الى الى التكليف. قال رحمه الله تعالى ولا يجب على الله شيء - 00:38:00ضَ
عقلا ولا شرعا هذا رد على المعتزلة بوجوب الصلاح والاصلح على الباري جل وعلا. ولا يجب على الله شيء يعني عقلا ولا شرعا تفسير للوجوب يعني العاقل لا يدل على وجوب شيء على الباري جل وعلا فهذا وجوب عقلي - 00:38:19ضَ
والشرع لم يأتي بوجوب شيء على البال جل وعلا. فقوله ولا يجب هذا استعمل في معنييه. الوجوب العقلي والوجوب الشرعي. فنفى المصنف نفى ماذا؟ نفى ان يدل العقل على وجوب شيء على البار جل وعلا. وهذا صحيح. العقل لا يدل على - 00:38:42ضَ
لكن لو جاء الشرع بوجوب شيء على البار جل وعلا شرع بل المراد به مراد انه اوجب على نفسه شرع هو الكتاب والسنة. فاذا دل النص على انه قد اوجب على نفسه شيئا. قال المصنف يجب تأويله - 00:39:02ضَ
لماذا؟ لانه لا يجب على الباري جل وعلا شيء البتة. فنفى الوجوب شرعا وعقلا. قلنا العقل كذلك يسلم له. اما شرع لا يسلم لانه لا بأس ان يقال بان الباري جل وعلا اوجب على نفسه كذا او احق على نفسه - 00:39:22ضَ
شيئا اخر يعني التزمه لا بأس به والورود النص لكن كلام المصنف هنا على انه على جهة العموم ولا يجب على الله تعالى شيء عقلا يعني لا عقلا ولا شرعا. عند اكثر اهل السنة منهم الامام احمد رحمه الله تعالى. بل يثيب المطيع بفضله ورحمته وكرمه - 00:39:39ضَ
ولا شك ان الاثابة انما تكون بي بفضله. ولا ولن يدخل احد الجنة بعمله. وانما برحمة الباري جنات وعلا. وليس الكلام في هذه المسألة. انما الكلام ثم الزام ام لا - 00:39:59ضَ
قال ابن مفلح ومعنى كلام جماعة من اصحابنا انه يجب عليه شرعا بفضله وكرمه. يعني قد يجب والتعليل ما ذكر انه اوجبه على نفسه اتماما لرحمته كمالا لرحمته وفضله. ولهذا اوجب اخراج الموحدين من النار بوعدهم - 00:40:15ضَ
وعدو لا يتخلف وما معنى هذا؟ هو معنى الايجاب؟ هو معنى الالزام. كذلك؟ اذا قيل بانه اذا وعد الباري جل وعلا بخروج الموحدين من النار التزم او لا وهذا معنى الحق ومعنى الاجابة الشرعية. اذا يجب على الباري جل وعلا شرعا ولا بأس بذلك والله اعلم. وقال ابن الجوزي في قوله تعالى - 00:40:36ضَ
وكان حقا علينا نصر المؤمنين اي واجبا اوجبه هو هذا واضح بين ولا شك فيه اي واجبا اوجبه هو. وذكره بعض الشافعي عن اهل السنة وقال الشيخ تقي الدين التيمي رحمه الله تعالى اكثر الناس - 00:40:58ضَ
يثبت استحقاقا زائدا على مجرد الوعد لهذه الاية اذا ثم ما يعبر عنه بانه واجب شرعا كذلك فلا اشكال فيه. ولحديث معاذ رضي الله عنه اتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله؟ حق - 00:41:17ضَ
على الواجب حق العباد على الله تعالى. ومن الذي صرح به النبي صلى الله عليه وسلم؟ والاية السابقة وكان حقا عليه نصر المؤمنين لا يخلف الله وعده. كل النصوص تدل على ماذا؟ على ان ثم شيئا زائدا على مجرد الرحمة والكرم والجود وغير ذلك. حينئذ قوله لا شرعا هذا - 00:41:38ضَ
في في نظر وعند المعتزلة يجب عليه رعاية الاصلح وهي قاعدة من قواعدهم ولما فرغ المصنف رحمه الله تعالى من احكام المقدمة كل ما مضى مقدمة من المقدمات الذي يذكرها الاصوليون - 00:41:58ضَ
وما يتعلق بها شرع في بيان موضوع علم اصول الفقه وهو ادلة ادلة الفقه. وقال تنبيه الادلة. اذا ما مضى كلهم يتعلق بالمقدمة. وهذه المقدمة كما ترى من فصل الى فصل من علم الى علم. يعني - 00:42:15ضَ
ضبطها نؤكد هذا مرة اخرى ضبطها لن يكون بكتب اصول الفقه كل ما مر لا يمكن تظبطه مما مما مر معنا. وانما يؤخذ كل علم على حدة. هذا الذي يريد ظبط اصول الفقه. ومن هنا جاء - 00:42:36ضَ
اشكال عند الطلاب بان علم اصول الفقه من اصعب العلوم. نقول نعم من اصعب العلوم اذا اردت ان تأخذها كل جامعة واحدة في متن واحد مر معنا النحو. مر معنا شيء من التصريف. مر معنا شيء من الاشتقاق. مر معنا شيء من علم المنطق. مر معنا شيء من علم بيان - 00:42:53ضَ
حينئذ كل علم يفرض على على حدة. تدرس كذا وكذا الى اخره ثم تبدأ من هنا تنبيه للادلة. وسيأتي بعض الاشياء المتعلقة بقراءات ونحوها. وهذه امر اخاف انما هي مسائل معدودة. يعني لا يشترط فيه ضبط الفن من اصله. بخلاف لغة العرب بانواعه الثلاثة التي مرت معنا - 00:43:13ضَ
ضبطها لا يؤخذ من كتب وصوم. تنبه لهذا ضبطها لا يؤخذ من كتب اصول الفقه. وانما تزبط قبل الشروع في مثل هذه المتون ثم تعرف رأي الاصوليين فحسب فتقف على اراء الاصوليين لانها ثمة مفارقة ومباينة بعض الاراء من اصحاب الفنون والاصوليين. قال تنبيه - 00:43:33ضَ
الادلة الكتاب وهو الاصل والسنة وهي يريد ان يعدد لنا ما هي الادلة المتفقة عليها قال الادلة يعني ادلة ماذا؟ ادلة الفقه المتفق عليها على ما في بعضها من خلاف ضعيف جدا. اربعة - 00:43:57ضَ
الاول كتاب وهو القرآن. كتاب هو القرآن وهو الاصل الذي ينبني عليه جميع المصادر والسنة ثبتت بالقرآن والاجماع ثبت بالقرآن والسنة. والقياس ثبت بالقرآن والسنة والاجماع ولذلك بعضهم عدها واحدا - 00:44:14ضَ
ادلة الفقه او الدليل المعتمد او مصدر التشريع هو القرآن فحسب وهذا له وجه له وجه من حيث ماذا؟ ان الذي اثبت حجية السنة والقرآن دل على ان السنة فرع بهذا الاعتبار - 00:44:38ضَ
ثم الاجماع والقياس فرعاني عن كتاب واو والسنة. فرجع الى مصدر واحد وهو وهو القرآن. لكن لا يلزم منه ما يقال لها قرآني لها. هذا كفر هذا يعني رد السنة بحجة ان العصر هو القرآن كلها. القرآن امر بماذا؟ امر بالتمسك بالسنة - 00:44:56ضَ
واذا كنا قرآنيين ان صح التعبير حينئذ نتمسك بالسنة. لا نترك السنة. اليس كذلك فرق بين مسألتين. قال الكتاب وهو الاصل والسنة وهو الثاني ويأتي تعريفه في بابها وهي مخبرة عن حكم الله تعالى - 00:45:17ضَ
سواء كان بالاجتهاد او بالنقل والاجماع وهذا هو الثالث ويأتي التعنيف في بابه وهو مستند اليهم يعني الاجماع مستند اليهم يعني كتاب السنة لانه لا يصلح اجماع الا باستناد صحيح اما اية واما حديث قد ينقل وقد لا ينقل - 00:45:36ضَ
لابد من الاجماع ان يكون مستندا الى نص فلا اجماع الا بنص ولكن قد ينقل وقد لا لا ينقل قال والقياس وهو الرابع والاخير الذي يذكر في الادلة فهو منها اي من الاصول على الصحيح بل هو اجماع السلف اجماع السلف على ان القياس - 00:45:56ضَ
الجملة يعتبر دليلا شرعيا خلافا لمن انكرهم ولا حجة لهم او معهم وعليه جماهير العلماء وقال ابو المعالي وجمع ليس قياس من الاصول يعني هل هو اصل ام فرع وليس مراد ابي المعالي هنا انه ليس بدليل لا - 00:46:17ضَ
وانما هو دليل لكن الادلة ادلة الفقه منها اصل ومنها فرع. حينئذ لا يلزم من نفي القياس ان يكون اصلا ان يكون ماذا الا يكون دليلا. انت من هذا. ليس القياس من الاصول. وتعلق بانه لا يفيد الا الظن - 00:46:36ضَ
هذي مشكلة الظن والقطع نحتاج الى الى حينئذ لما كان القياس مفاده الظن يعني لا يكون قياسا الا ومفيد للظن. هذا ليس ليس بصحيح. بل قد تفيد قياس القطع. لكن على كلامه انه لا يفيد الا الظن - 00:46:54ضَ
حينئذ ما لا يفيد الا الظن لا يكون اصلا وانما يكون يكون فرعا الو هنا ليس القياس من الاصول وتعلق بانه لا يفيد الا الا الظن قال في شرح التحريم والحق هو الاول. والثاني ضعيف جدا. فان القياس قد يفيد القطع كما سيأتي. وان قلنا لا يفيد الا الظن - 00:47:15ضَ
فالخبر الواحد ونحوه لا يفيد الا الظن. وجعلنا وهو من السنة وجعلنا السنة اصلا صحيح السنة منها متواتر ومنها احاد والاحاد منه ان لم يكن كله يفيد الظن. حينئذ جعلناه من الاصل. اذا لا اعتبار بكون هذا الدليل اصلا او فرع - 00:47:40ضَ
الى كونه يفيد القطع او او الظن. لا اعتبار بذلك. وهو مستنبط من الثلاثة. يعني القياس التي للكتاب والسنة والاجماع واما هذا الادلة المتفق عليها اربع واما الادلة التي اشتهر الخلاف فيها فخمسة - 00:48:04ضَ
الاستصحاء والصحيح انه لسا بدليل وشرع من قبلنا وهو دليل بشرطه والاستقراء وهو دليل ومذهب الصحابي ويأتي والاستحسان هذي خمسة مختلف فيها يأتي بحثها فيه في محلها. وقد ان الكلام على هذه الادلة. ولما كان القرآن هو اصل الادلة كلها. قد كان وقد - 00:48:22ضَ
قال الله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء تبيانا لكل شيء انتبه لكل شيء هذه فما على وجه الاصول يعني ما من شيء يطلق عليه انه شيء الا وهو معلوم من القرآن - 00:48:44ضَ
لانه قال ماذا؟ ونزلنا عليك الكتاب تبيانا تبيانا هذا حال من الكتاب والحال وصف لذلك وصف حينئذ دل على ان الكتاب بيان. بيان لماذا؟ لبعض الاحكام دون بعض او للجميع قال لكل شيء. ولذلك السنة - 00:49:03ضَ
مفسرة كما قال ائمة السلف للقرآن. ففيه بيان لجميع الاحكام قال الامام الشافعي ليس ينزل باحد في الدنيا نازلة الا وفي كتاب الله تعالى الدليل على سبيل الهدى. ما فرطنا في الكتاب من شيء - 00:49:25ضَ
وما ثبت بالسنة ابتداء او غيرها فانه مأخوذ من كتاب الله تعالى في الحقيقة. لانه اوجب علينا فيه اتباع الرسول صلى الله وعليه وسلم حذرنا منه من مخالفته. مع ان السنة منها ما هو مؤسس كما سيأتي. لكن لما كانت هذا التأسيس او هذا - 00:49:44ضَ
حكم المؤسس مأمورا به من جهة الكتاب فهو داخل فيه. يعني على التأويل على على التأويل قال الامام الشافعي فمن قبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن الله قبل - 00:50:05ضَ
لما كان كذلك بدأ به فقال باب الكتاب وهو كلام منزل على محمد صلى الله عليه وسلم معجز بنفسه متعبد بتلاوته. باب اي هذا باب الكتاب ما المراد بالكتاب؟ المراد به القرآن - 00:50:20ضَ
وقال بعضهم انه ليس هو القرآن. والحق الذي عليه ائمة السلف انه انه القرآن. وهو القرآن عند العلماء الاعيان. بدليل قول من نزل الفرقان قالوا اذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن - 00:50:41ضَ
الى قوله انا سمعنا كتابا فعبر عن القرآن بانه بانه كتاب ولا اشكال فيه يستمعون القرآن الى قوله انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى والمسموع واحد وبدليل قوله تعالى في اية اخرى انا سمعنا قرآنا عجبا يهديه الى الرشد. سمعنا قرآنا قالوا انا سمعنا كتابا - 00:50:55ضَ
تارة بالقرآن وتارة بالكتاب وهما اسمان لشيء واحد. اذا هما مترادفان ومر معنا ان الترادف والتباين قد يجتمعان صحيح ام لا لفظان قد يكونان مترادفين متباينين باعتبارين وذكر وذكرنا كلام ابن القيم رحمه الله تعالى ومثل باسماء القرآن - 00:51:23ضَ
قلنا هي كاسماء الباري جل وعلا. يعني القرآن والكتاب باعتبار دلالته على الذات على مسمى هما مترادفان باعتبار ان الكتاب مأخوذ من الكتب وان القرآن مأخوذ من القراءة هما متباينان كالرحيم والرؤوف كالسميع - 00:51:50ضَ
مترادفان باعتبار مصدقهما على الذات متباينتان باعتبار ماذا؟ باعتبار ما دل عليه الاول من صفة السمع والثاني بصفتي البصر نحو ذلك. كذلك هنا مترادفان متباينان والكتاب والاجماع منعقد على اتحاد اللفظين والكتاب في الاصل جنس - 00:52:09ضَ
يعني يصدق على اي كتاب قل هذا كتاب هذا لا اصل فيه. ثم غلب على القرآن من بين الكتب في عرف اهل الشرع فهل فيه للغلبة؟ هل فيه للغلبة؟ لانه صار المراد به الذي يتعارفه المسلمون المقابل للسنة فيقال الكتاب - 00:52:30ضَ
سنة كتاب والسنة فهل فيه لي؟ للغلبة. اراد ان ان يبين حقيقة هذا الكتاب ما المراد به؟ والاصل فيه ان يقال القرآن هو القرآن لا يحتاج الى تعريف القرآن كل مسلم يعرف ما هو القرآن. هو الذي يقرأه وهو الذي موجود مكتوب بين دفتي المصحف. لكن لهم اعتبار - 00:52:49ضَ
يعرفون القرآن من اجل ان يبحثوا في ان البحث في القرآن لا من جهة البحث فيه من اصول الدين لان حقيقة القرآن عندهم ماذا؟ هو المعنى النفسي هو هو المعنى النفسي. والبحث في القرآن من كونه او باعتبار كونه معنى نفسيا هذا يبحث في اصول الدين. كما يقولون - 00:53:12ضَ
واما هنا فالمراد به ماذا؟ المراد به اللفظ الدال على المعنى فلان لا يتبادر الذهن عندما يقال القرآن او الكتاب الى المعنى النفسي الذي هو عندهم اصل عرفوا القرآن ولذا يقول هو اللفظ هو الكلام هو القول بماذا؟ من باب ان الاصوليين يبحثون في كلام الله عز وجل - 00:53:37ضَ
باعتبار الدال اما باعتماد مدلوله فهذا لا بحث لهم هنا عند الاصوليين. واضح هذا؟ ولذلك بعظهم ينص على ان القرآن هو اللفظ. لفظ على محمد لاجل الاعجاز للتعبد. قال لفظ - 00:54:02ضَ
هذا ولذلك الشيخ الامير رحمه الله في النثر وكذلك المذكرة يرى ان صاحب المراقي هنا وافق اهل السنة والجماعة وهو ليس بالصحيح لم يوافق اهل السنة والجماعة وانما مشى على هذه الطريقة التي نص عليها الاصوليون. وهم انهم ينصون على ان المراد بالقرآن هنا او بالكتاب هو اللغو بناء على ان بحث الاصوليين - 00:54:18ضَ
الالفاظ لا انه القرآن الحقيقي المعتبر الذي كلام الله تعالى وانما يبحثون في داله يعني الدال غير المدلول والمدلول هو الكلام نفسي هو القرآن ولذلك لما صحى المرق نفسه لما عرف الامر قال له اقتضاء فعل غير كف الاخير قال هذا الذي حد به النفسي وما عليه دل قل لفظيون. اذا فرق بين النوعين - 00:54:38ضَ
فلما عرف القرآن بانه لفظ منزل لم يرد ان هذا هو القرآن الحقيقي لا وانما اراد ان يعرف اللفظ لان بحث الاصول في اللفظ فحسب ولا يلتبس عليه. وما ذكره الشيخ الامين لا يسلم له بان صاحب العراق يوافقون اهل السنة والجماعة لا هو اشعري جلد - 00:55:03ضَ
ومشى على طريقة الشاعرة ومن شكى لهم. اذا عرفنا لماذا يعرف الاصوليون هنا ماذا القرآن. قال وهو كلام وهو اي القرآن كلام هذا جينز لكل ما تكلم به من الكتب - 00:55:22ضَ
وغيرها قال وهو اولى من اللفظ يعني بدل ما نقول لا والكلام هو اولى لماذا؟ لان الكلام اخص من اللغط كلام اخص من اللفظ هو نوع منه. فهو جنس قريب. واولى من القول لموافقته القرآن في قوله تعالى فاجره حتى - 00:55:44ضَ
سيسمع كلام الله فاجروا حتى يسمع كلام الله. اذا التعبير هنا بكون القرآن كلام الله اولى لانه هو الموافق لي بالمنصوص هو الموافق للمنصوص. ولم يقل الكلام هو الكلام لان الحقيقة لا يؤتى فيها بدال على الكمية - 00:56:04ضَ
بالعصر وهو النكرة. كلام منزل اين نزله جبريل صلوات الله وسلامه عليهم ويخرج حينئذ من كلام غير غير المنزل. قالوا المنزل مفعل يدل على التنزيل شيئا فشيئا وهو كذلك القرآن لم ينزل جملة واحدة وانما - 00:56:25ضَ
مفرقا وهذا يدل عليه صيغة اسم المفعول المظعف منزل وفي شرح التحرير والمنزل احتراز عن كلام النفس ها هم يذكرون هذا بكتب الاصول. كلام منزل. اذا عندنا كلام غير غير منزل. ما هو الكلام غير منزل - 00:56:44ضَ
قل كلام النفس وهذا غلط لا ينبغي الاحتراز عنه. لا ينبغي الاحتراز عنه. والحدود تجري على طريقة اهل السنة والجماعة. واما ان نوافق على شيئا نقول هذا ان خرج في كذا وهذا خرج بكذا. مجاملة للاشعة قل لا ليس امر كذلك. وقول صاحب التحرير خرج به الكلام النفسي. هذا غلط لا يوافق عليه البتان - 00:57:09ضَ
على محمد يعني على قلب نبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله فخرج ما انزل على غيره من الانبياء كتوراة موسى وانجيل عيسى وزبور داوود لصحفه ابراهيم. لانه قص به ماذا؟ محمدا دون خص به محمد - 00:57:29ضَ
دون غيره صلى الله عليه وسلم. قال معجز بنفسه معجز بنفسه خرج سائل الكتب المنزلة والاحاديث الربانية والسنة. الحديث الرباني التي يقال فيها قال الله تعالى تسمى القدسية. قال الله تعالى هذه ليست معجزة بنفسها على ما ذكره - 00:57:55ضَ
والسنة كذلك قيل ليست معجزة بنفسها. وهي منزلة يعني السنة منزلة لقوله تعالى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. دل ذلك على ان سنة انما هي وحي - 00:58:16ضَ
والوحي انما يكون من عند من عند الله تعالى. اذا التنزيل والنزول هذا وصف للوحي. وصف لازم لانه لا يكون كذلك الا عن طريق جبريل عليه السلام. فدل على ان السنة منزلة كذلك. لكنها ماذا؟ ليست معجزة - 00:58:36ضَ
اما بالجملة او في بعضها. قال بشرح التحريم وربما كانت معجزة ايضا يعني السنة في بعض احوالها قد تكون معجزة لكن لم يقصد بانزالها الاعجاز. بخلاف القرآن فان من مقاصده - 00:58:53ضَ
ليس حصلا للقصد فيه ومن مقاصده الاعجاز. واما السنة فلا. لكن قد تكون معجزة. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم الا اني اوتيت جوامع الكلم واوتيت جوامع الكلمة. فدل على انه قد يجمع له الكلم - 00:59:11ضَ
في جملة واحدة يعني الكلمة المراد به الكلام. قد يجمع له ما يدل عليه به بجمل عديدة. وهذا نوع من من الاعجاز لكنه ليس مضطردا لجميع السنة. وكذلك لم يقصد لذاته. يعني لم لم ينزل او تنزل السنة لقصد الاعجاز - 00:59:28ضَ
قال هنا والقرآن مقصود به الاعجاز كما انه مقصود به بيان الاحكام والمواعظ قص الاخبار اخبار من قص بالقرآن من الامم ولذلك عبر بمعجز ولم يقل للاعجاز لانه يقتضي انحصار علة الانزال في الاعجاز والفرظ انزل لبيان الاحكام والمواعظ - 00:59:49ضَ
ومع ذلك قصد به الاعجاز ايضا كما تقدمن. اذا معجز بنفسه هذا المراد به ماذا؟ تمييز لهذا الكلام عن غيره. وليس ان القرآن ما انزل الا من اجل الاعجاز. لا وانما انزل من اجل بيان الاحكام الشرعية. لكن له دلالة اخرى وهي الاعجاز. والمراد - 01:00:12ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم امر ان يتحداهم بما جاء به فيقول هل تقدرون ان تأتوا بمثل ما قلته؟ عنئذ يعجز عنه عن ذلك وقد اعجزهم ذلك القول فهو معجزه - 01:00:32ضَ
وقيل المراد اظهار صدق النبي صلى الله عليه وسلم في دعواه الرسالة مجازا عن اظهار عجز المرسل اليهم عن معارضته. يعني هو اية دالة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم في دعواه الرسالة وهو كذلك - 01:00:46ضَ
والاشكال فيه. اذا معجز بنفسه ليس فيه قصرا ليس فيه قصر وحصر علة انزال القرآن في كونه معجزة فحسب. وانما هو معجز وشيء اخر وهو مقصود به وهو العمل بما نزل من اجله - 01:01:02ضَ
ودليل التحدي به قوله تعالى قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله لا يأتون نكرة في سياق ان في فتعم. يأتون هذا فعل مضارع - 01:01:20ضَ
والفعل المضارع منسبك من زمن ومصدر ومصدر نكرة والنكرة في سياق فيه تعم اذا لا يأتون بمثله اي اتيان كان قال اي فات بمثله ان ادعيتم القدرة فلما عجزوا تحداهم بعشر سور - 01:01:36ضَ
من مثلهم قال تعالى قل فاتوا بعشر سور مثل مفتريات فلما عجزوا تحداهم فقال تعالى قل فاتوا بسورة مثله اي من مثل القرآن. انظر هذا تنزل لا يأتون بمثله يعني بالقرآن - 01:01:54ضَ
فلما عجزوا تحداهم بعاشر السوار. فلما عجزوا تحداهم بماذا بسورة قل فاتوا بسورة مثله اي مثل القرآن ثم فلما عجزوا تحداهم بدون ذلك وقال تعالى ام يقولون افتراه بل لا يؤمنون فليأتوا بحديث مثله. حديث - 01:02:09ضَ
الحديث يصدق على على الاية. يصدق على على الاية بل ذهب بعضهم على بعض اياتهم ان كانوا صادقين اي فليأتوا بمثله. اذا هو معجز بنفسه. وليس في طوق الورى من اصله - 01:02:29ضَ
هل يستطيع سورة من مثله ليس بطوق الورى من اصله. معلز قال بنفسه يعني لا بغيره صحيح معجز بنفسه يعني بذاته لا بغيره هذا فيه رد على من قال بانه معجز بالصرفة - 01:02:47ضَ
كيف صرفه يعني هم قادرون لكن الله عز وجل صرفهم. فرق بين مسألتين بين ان يقدروا ان يأتوا بمثله ويعجزون عن ذلك. وبين ان تكون عندهم قدرة لكن الله عز وجل صرفهم. قل هذا باطل قوله بصفة قول باطل. لماذا؟ لانك لو - 01:03:11ضَ
جوزت بانهم يستطيعون ويقدرون على ان يأتوا بمثله يقول بمثل ماذا بمثل القرآن وهو كلام الله تعالى وكلام الله تعالى صفة من صفاته. هل يمكن ان يتلبس المخلوق بصفة من صفات الباري جل وعلا؟ جاوب - 01:03:32ضَ
ليس كمثله شيء. دل ذلك على ماذا؟ على انهم غير قادرين اصالة. ولذلك قال بنفسه وليس بطوق الورى من اصله ان يستطيع سورة من مثله. قول من اصله هو قول مصنف هنا بنفسه يعني لا بالصرفة كما ادعاه بعض بان الله صرفهم عن ان يأتوا بمثله - 01:03:49ضَ
اما في العصر فانهم قادرون على ان يأتوا بمثله وهذا باطل لان القرآن كلام الله وصفة من صفاته وليس كمثله شيء. فلا يمكن ان يأتي احد بمثله ابدا وهو مخلوق. وليس ذلك للصرف - 01:04:13ضَ
من الله تعالى لهم عن معارضته بل لانهم عاجزون من اصله لا يستطيعون ان يأتوا بمثل هذا القرآن. فقوله معجز بنفسه يعني لا لا بالصرفة وقوله معجز بنفسه يشمل كذلك الاية. ولذلك اطلق المصنفون وسيأتي. قال متعبد بتلاوته. متعبد بتلاوته - 01:04:28ضَ
ما المراد بقول المتعبد بتلاوته؟ اي ان تلاوته عبادة اي ان تلاوة القرآن عبادة. فهي مطلوبة يثاب عليها. يثاب عليها. والتعبد بتلاوته هل هذا داخل في حقيقة القرآن او حكم من احكامه - 01:04:51ضَ
حكم من احكامه حكم من؟ من احكامه. ولكن ذكره هنا في الحد قد يقال بينهم من باب التتميم وقد يقال من باب التمييز ليتميز عن غيره. لان غير كلام الله تعالى لا يتعبد بتلاوته. حتى السنة لا نتعبد بتلاوته انما - 01:05:12ضَ
الاحكام فقط. يعني تعبي بتلاتة ان تقرأ من اجل ماذا؟ الاجر فقط ولو لم تفهم حرفا واحدا شغل العوام الان في القرآن كعمل العوام الان فيه في القرآن. حينئذ نقول هل السنة كذلك؟ الجواب لا. لم نتعبد بتلاوتها. يعني لا تقرأ السنة - 01:05:30ضَ
من اجل طلب بركة القراءة فحسب. هذا بدعة وليس له اصل في الكتاب والسنة. وانما تعبد بالتلاوة هو شأن شأن القرآن. اذا التعبد بتلاوته حكم من الاحكام. والاحكام لا تدخل - 01:05:48ضَ
الحدود وعندهم من جملة المردود ان تدخل الاحكام والحدود. جوابه زاده للحاجة بالتمييز يعني تمييز القرآن بهذا الاسم عما عداه من بقية الكلام وشيء قد يتميز بذكر حكمه لمن تصوره بامر يشاركه فيه - 01:06:02ضَ
فيه غيره قال متعبد بتلاوته يعني ابدا لتخرج الايات المنسوخة. منسوخة اللفظ سواء بقي حكمها ام لا؟ هي كلام الله تعالى ابتداء. لكن لا ابدا بمعنى انها نسخت رفع لفظها فحينئذ لا يتعبد بتلاوتها لانها صارت بعد النسخ غير القرآن لسقوط التعبد - 01:06:20ضَ
ولذلك لا تعطى حكم القرآن. لا تعطى حكم القرآن. بعدما عرف لنا القرآن بانه كلام الله تعالى الى اخره قال والكلام حقيقة الاصوات والحروف يعني لما ذكر ان القرآن كلام منزل - 01:06:46ضَ
احتاج الى تبيين موضوع لفظ الكلام يعني يصدق على ماذا؟ هذا من اجل ما الرد على الاشاعرة. القائلين بان كلام انما يصدق على المعنى النفسي دون دون اللفظ ولا يدخل في مفهومه الصوت كذلك. وانما هو المعنى النفسي وهذا باطل. هذا باطل بل بل من ابطل الباطل - 01:07:05ضَ
حينئذ اراد ان يبين مصدر الكلام لفظ الكلام يصدق على ماذا؟ هل يصدق على اللفظ دون المعنى او المعنى دون دون اللفظ المراد به مجموع الامرين. وهذا باجماع اهل السنة والجماعة. هذا الذي يريد ان يقرره في المسألة الاتية. لما ذكر ان القرآن - 01:07:25ضَ
كلام منزل احتاج الى تبيين موضوع لفظ الكلام وما يتناوله لفظ الكلام حقيقة وهذه تسمى مسألة مسألة الكلام وهي اعظم مسائل اصول الدين. ومذهب الامام احمد امام اهل السنة واصحابه. بل هو اجماع السلف ليس خاصا بالامام احمد واجماع السلف - 01:07:45ضَ
ان الكلام هو اللفظ والمعنى معن ان الكلام مسماه اللفظ والمعنى معا. فليس مشتركا بين العبارة ومدلولها. بل الكلام حقيقة هو الحروف المسموعة من الصوم. ولذلك قال والكلام حقيقة يعني في الاستعمال الحقيقي لا مجاز او المتبادل الى الى الذكر - 01:08:05ضَ
عند اطلاقه فلا ينصرف الا الى الاصوات والحروف. والكلام حقيقة الاصوات والحروف. الاصوات جمع صوت سيعرفه المصنف والحروف يعني التي تألفت منها الكلمات. لانه لا يتألف الكلام الا من من حروف الكلمة نفسها. قال الشيخ - 01:08:29ضَ
رحمه الله تعالى المعروف عن اهل السنة والحديث ان الله تعالى يتكلم بصوت صوت يسمع وهو قول جماهير فرق الامة. يعني مختلفة فرق المراد بها المختلفة. فان جماهير الطوائف يقولون ان الله تعالى يتكلم بصوت فمع تنازعهم في - 01:08:49ضَ
ان كلامه هل هو مخلوق او قائم بنفسه قديم او حديث؟ يعني كانهم اجمعوا على هذا التعبير والا في حقيقته فهم متنازعون. كون الباري يتكلم بصوته ان الله تعالى يتكلم بصوته. هذا التركيب تكلم به طوائف متعددة - 01:09:16ضَ
وان اختلفوا في المفهوم ولذلك نقول اهل السنة والجماعة يثبتون صفة الكلام. والاشاعرة يثبتون صفة الكلام بل حتى الجهمية يثبتون صفة الكلام. لكن اذا جيء الى حقيقة الكلام هنا وقع النزاع. وليست العبرة بماذا؟ بدعوى ان الله تعالى يتكلم فحسب - 01:09:35ضَ
وانما نقول الله تعالى يتكلم بكلام يليق بجلاله وهو الذي اذا اطلق في الكتاب والسنة انصرف اليه وهو اللفظ والمعنى معا دون دون ان يعبر باحدهما على الاخر دون ان يكون هذا الكلام منفصلا او مخلوقا عن عن البارئ جل وعلا - 01:09:54ضَ
قال هنا او ما زال يتكلم اذا شاء. فعلى هذا فصوته صفة من صفاته جل وعلا. صحيح؟ لقلنا ان الله تعالى يتكلم بكلام والكلام له صوت. حينئذ يكون الصوت هذا صفة من صفات الباري جل وعلا. كما ان الكلام صفة من صفات الباري جل وعلا. وعلى هذا وصوته - 01:10:12ضَ
جل وعلا صفة من صفات ذاته لا يشبه صوت غيره. لا يشبه صوت غيره ان ليس يوجد شيء من صفاته في صفات المخلوقين. وحد الصوت ما يتحقق سماعه. ما يتحقق سماعه - 01:10:33ضَ
يعني ما يدرك بالسمع فكل متحقق سماعه فهو صوت. كل متحقق سماعه فهو صوت. وكل ما لا يتأتى سماعه البتة ليس بصوت اذا الصوت هو ادراك المسموع صوت هو ادراك او سمع ادراك مسموع. اما ما يدرك بالسمع فهو صوت. هو صوته. وهو صفة مسموعة كما سينص عليه المصل - 01:10:52ضَ
رحمه الله تعالى. وصحة الحد كون مضطرد منعكسا. وقول من قال ان الصوت هو الخارج من هواء بين جرمين فغير صحيح يعني من اراد ان يعمم هذا الحد لو قيل بانه في شأن المخلوق الذي هو انسان لا ليشمل الجمال قد يعبر من الحد الصحيح. لكن - 01:11:19ضَ
مسلك في الحدود ماذا؟ انهم ما يعم الشيء من حيث هو. لا باعتبار اضافته للبارئ او غيره. اليس كذلك؟ هذا شأن الحد. ولذلك اذا حد العلم ارادوا ان يشمل هذا الحد ماذا؟ علم الباري جل وعلا. فمن عرف الصوت بهذا بانه الخارج من هواء بين جرمين غير صحيح. لان - 01:11:40ضَ
بني عليه ماذا؟ نفي صفة الصوت عن البار جل وعلا. لان قد يلزم منه الهواء ويلزم منه الجرمين ويلزم منه المخارج واللسان الى اخره. وهذا محال على الباري اذا الصوت محال - 01:12:00ضَ
هذا باطل. لماذا؟ لانه بنوه على حد قاصر. لو قيل هذا في شأن مخلوق. الحجر يتكلم والجدار يتكلم والجذع له حنين. وثبت كل ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك لا يصدق عليه هذا الحد. فكيف بالباري جل وعلا - 01:12:15ضَ
اذا قيل لقلنا لو كان المراد بهذا انه الانسان فقط قد يسلم. لكن انه يعمم في المخلوق لا او مردود فكيف اذا اريد ان يعم؟ الباري جل وعلا ويدخل في هذا الحال. قال هنا فغير صحيح لانه يوجد سماع الصوت من غير - 01:12:33ضَ
لذلك تسليم الاحجار ذهبت بالسنة وتسبيح الطعام والجبال وشهادة الايدي والارجل وحنين الجذع كل ذلك ثابت ومع ذلك ليس له لسان وليس له اضراس وليس له هواء ولا قد قال الله تعالى وان من شيء الا يسبح بحمده - 01:12:51ضَ
وان من شيء الا يسبحه ما المراد بالتسبيح هنا ينبني عليه ما المراد بالتسبين؟ قل على ظاهره ما هو ظاهره قول سبحان الله لا الظن معنى صحيح اسمعي يا ولاد وان من شيء الا يسبح بحمده اذا اطلق التسبيح - 01:13:11ضَ
سبحان الله وبحمده في الكتاب والسنة صرف عن هذا المعنى حينئذ يصدق على اللفظ والمعنى لان التسبيحنا ليس هو الا لفظ ولا يصرف الى كونه مجازا او ان المراد بالتسبيح هنا شهادته على البار جل وعلا بالخلق والصنع لا هذا مجال - 01:13:35ضَ
ولا نعدل عنه الا اذا تعذر حمل اللفظ على حقيقته. وهنا يمكن حمل اللفظ على حقيقته دون اي اشكال. وهو ان يقال بان المراد بشيء ما يصدق على الجماد وغيره وان المراد بالتسبيح هو قوله سبحان الله وبحمده اذا وان من شيء ومنه الجماد - 01:13:55ضَ
الا يسبح بحمده يعني يقول سبحان الله وبحمده اذا تتكلم نعم تتكلم. تقول سبحان الله وبحمده نقول نعم تقول سبحان الله وبحمده. هل ندرك ذلك؟ لا ندرك. عدم ادراكنا عدم - 01:14:16ضَ
وادراكنا لا يلزم منه نفي اللفظ البتة. فانما هي تنطق بما انطقها الله تعالى ولذلك قال تا اتينا طائع. قالتا قالت قول ما هو قوله عند النحات هو اللفظ الدال على معنى. واللفظ لا يكون لفظا الا اذا كان صوتا. لان اللفظ هو الصوت المشتمل الى اخره. اذا الله عز وجل يقول - 01:14:31ضَ
قالت اخبرنا عن ذلك سمعنا واطعنا. امنا واعتقدنا بما دل عليه النصر. وان عجزت عقولنا عن ادراك حقيقة القول لكنه مقالتا كما قال قال جل جل وعلا ولا نعد الا كونه مجازا البتة. لانه امكن حمله على حقيقته. ولذلك اورد المصلي كذلك قوله تعالى - 01:14:56ضَ
يوم نقول لجهنم نقول لجهنم قول ام لا قول بلفظ ومعنى هل امتلأت وتقول هل من مزيد؟ تتكلم جهنم او لا تكلم بالنص ومن اول فقد حرف النص. حينئذ نقول من هذه النصوص وهذه القواعد ثبت ان المخلوق الذي هو غير الانسان - 01:15:16ضَ
يتصف بصفة القول واللفظ والكلام. ولم يستلزم ذلك ماذا ان يكون خارجا من هواء بين جرمين. وكذلك حق الباري جل وعلا قال رحمه الله تعالى وان سمي به المعنى النسي وهو نسبة بين مفردين قائمة بالمتكلم فمجازه. فمجاز - 01:15:38ضَ
وهذا يحتاج الى تحرير وان سمي به الظميد يعود الى كلام المعنى النفسي يعني قد يطلق الكلام ويراد به المعنى النفسي. واطلق المصنف ولم يقل بقيد لو قال بقيد قد يتسامح معهم. وانما اطلقه يعني لفظ الكلام يطلق على المعنى النفسي. دون قيده. لو قال بقيد قد يقال بانه - 01:16:02ضَ
له كما قال تعالى ويقولون في انفسهم. لان القول والكلام اذا اطلق لم ينصرف الا الى شيء واحد وهو اللفظ والمعنى ولا يعبر بالكلام عن المعنى النفسي. كما انه لا يعبر عن القول عن المعنى النفسي. الا اذا قيد فثم قرينة تدل على انه مجازر - 01:16:31ضَ
حينئذ قوله يقولون في انفسهم هذا نقول ثبتت القرينة زورت في نفسي كلاما اذا اطلق الكلام على على النفس. وجاء التنصيص زورته في نفسي. واما اطلاق اللفظ هكذا دون قرينة فلا يسلم بانه قد يستعمل مجازا - 01:16:52ضَ
بل المراد به حقيقته ابتداء قال وهو اي المعنى النفسي اراد ان يبين المعنى النفسي ما هو؟ وهو الذي عناه لشعر في تفسير كلام الباري جل وعلا. نسبة بين مفردين - 01:17:10ضَ
قائمة بالمتكلم. مر معنا ان التصديق لا يكون الا باربع ادراكات اربع ادراكات. ادراك الموضوع فقط وادراك المحمول فقط ادراك النسبة يعني ارتباط بين الموظوع والمحمول ثم يأتي التصديق الرابع وهو ادراك الوقوع وعدم الوقوع - 01:17:24ضَ
قالوا ادراك الموضوع وادراك المحمول وادراك الارتباط في النفس يقع ابتداء في النفس ثم بعد ذلك يستعير له المتكلم لفظا. فيعبر عما وقع في في نفسه. هذا الذي عاناوه بالمعنى النفسي - 01:17:49ضَ
انه يدرك معنى المحكوم عليه ومعنى المحكوم به والارتباط. ثم بعد ذلك يختار له بعض الالفاظ ويعبر عنه قبل ان يتكلم لم يسمى كلاما نفسيا ثم ماذا؟ كلاما نفسيا. ولذلك قال نسبة يعني ارتباط بين مفردين بين مفردين. ليس المراد المفرد الذي قابل - 01:18:08ضَ
المثنى والجمع في باب العربة انما ما يعم المركب. قائمة اي تلك النسبة بالمتكلم قال هنا ونعني بالنسبة بين المفردين هذا يبين لك معنى قول الاشاعرة هذا كلامهم اخذه نصا - 01:18:31ضَ
كلام الرازي وغيره. فيبين لك معنى كلام النفس عند الاشاعرة. وهذا هو الذي يفسر به كلام الباري جل وعلا. قال ونعني بالنسبة بين اي بين المعنيين المفردين وهو ما دل عليه الموضوع وما دل عليه - 01:18:49ضَ
المحمون. تعلق احدهما بالاخر. اي بين المفردين اي بين المعنيين المفردين. تعلق احدهما بالاخر النسبة يعني الاظافة واظافته اليه على جهة الاسناد الافادي. بحيث اذا عبر عن تلك النسبة بلفظ يطالب - 01:19:06ضَ
ويؤدي معناها كان ذلك اللفظ اسنادا افاديا. ومعنى قيام النسبة بالمتكلم ما قاله الفقر الرازي وامام عندهم في هذا المذهب. وهو ان الشخص اذا قال لغيره اسقني ماء اسقي دماء هذا مركب اسناد مفيد وهو كلام لفظا - 01:19:26ضَ
فقبل ان يتلفظ بهذه الصيغة قام بنفسه تصور حقيقة السقي فقط وحقيقة الماء يعني ما المراد بالسقي؟ وما المراد بالماء؟ والنسبة الطلبية بينهما العلاقة فهذا هو الكلام النفسي. هذا هو الكلام النفسي. والمعنى القائم بالنفس. وصيغة قوله اسقني ماء عبارة عنه ودليل عنه - 01:19:50ضَ
عبارة عنه يعني تدل عليه. وهي تعبير عنه. واما الكلام حقيقة فهو مقام به بالنفس. قال القرافي كل عاقل يجد في نفسه الامر والنهي والخبر عن كون الواحد نصف الاثنين. وعن حدوث العالم ونحو ذلك. وهو غير متخلف فيه. ثم يعبر عنه بعبارات - 01:20:18ضَ
ولغات مختلفة. فالمختلف هو الكلام اللساني. وغير المختلف هو الكلام النفسي القائم بذات الله تعالى. وهذا فاسد وهذا فاز ولذلك قيل كلام الله تعالى واحد وهو التوراة وهو الانجيل وهو الزبور وهو صحف ابراهيم وهو القرآن - 01:20:42ضَ
يعني تعددت اللغات فقط. واما واما كلام النفس فهو شيء واحد. وقد نص عليه كما تسمع هنا. وهذا باطن وهذا حقيقة مذهبهم لكن الاشعلي واتباعه قالوا القرآن الموجود عندنا حكاية كلام الله تعالى. وابن كلاب واتباعه قالوا القرآن موجود بين الناس عبارة - 01:21:02ضَ
عن كلام الله تعالى لا عينه والحاصل انه متى اطلق الكلام على المعنى النفسي فاطلاقه عليه مجاز. يعني يسمى مجاز. يسمى مجاز. كانه في هذه القاعدة وهذا الاصل ان حمل الاشاعرة لفظ الكلام على المعنى النفسي له وجه لغوي - 01:21:22ضَ
صحيح ينبني على هذا ان حمل الاشاعرة لفظ الكلام على المعنى النفسي له وجه لغوي وهو كونه مجازا وهذا باطل وهذا باطل. ولذلك اطلاقه هنا بان الكلام يستعمل في المعنى النفسي دون قيد هذا باطل. مخالف لاجماع السلف - 01:21:45ضَ
يخالف الاجماع للغة. واصل المسألة يجب حذفها. قال فاطلاق علي مجاز. قال في شرح الكوكب هذا عند الامام احمد رضي الله عنه وغيره من اهل السنة. وهذا في نظر بل هو غلط ظاهر - 01:22:07ضَ
انه لا لا ينسى الامام احمد ولا لاهل السنة انهم يطلقون لفظ الكلام على المعنى النفسي يقول هو مجاز قل هو غلط في اللغة لا لا تدل عليه بالقرآن يدل على بطلانه واجماعا اللغة يدل على على بطلانه فلا يستعمل لفظ الكلام في المعنى النفسي ابدا لا حقيقة ولا مجازا الا اذا قيد - 01:22:20ضَ
يعني جاءت قرينة صريحة واضحة بينة ان المراد به المعنى النفسي والا فلا. والا فلا زورت في نفسي كلاما كما قال عمر لا اشكال فيه ثم قال تعالى ويقولون في انفسهم حينئذ لولا يعذبنا الله نقول هذا جاء التقييد فلا اشكال فيه. واما اطلاق هكذا دون قيد لفظ - 01:22:39ضَ
المعنى النفسي وهذا لا يعرف الا عن عن الاشاعرة. ولذلك بنوا عليه مذهبهم. اذا قوله هذا عند الامام احمد وغيره من اهل السنة. وان هذا فيه بل هو غلط ظاهر. وهذا القول هو قول كثير المعتزلة وغيرهم - 01:23:00ضَ
والصواب الذي عليه السلف والائمة انه حقيقة في مجموعهما يعني كلام حقيقة في اللفظ والمعنى معا. كما كما ان الانسان حقيقة في البدن والروح. اختلف في الانسان مسماه وما هو؟ قيل حقيقة في البدن فقط وقيل بل في - 01:23:16ضَ
روحي فقط والصعب انه حقيقة فيهما معا. انه حقيقة فيهما معا. واحتج السلف بالكتاب والسنة واللغة والعرف على ان المراد بالكلام هو اللفظ والمعنى معا. اما الكتاب فقوله تعالى ايتك الا تكلم الناس ثلاث ليال سويا. فخرج على قومه من المحراب فاوحى اليهم ان سبحوا بكرة وعشيا - 01:23:36ضَ
قال الا تكلم الناس نهاه عن عن الكلام. ثم قال فخرج على قومه من المحراب فاوحى اليهم يعني اشار اليهم. اذا لم يسمي الاشارة سلاما وقال لمريم فقولي اني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم - 01:24:00ضَ
جنسيا واشارت اليه. وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى عفى لامتي عن الخطأ والنسيان وما حدثت به نفوسها انفسها ما لم تتكلم ما لم تتكلم يعني سم ماذا؟ فرق بين شيئين بين حديث النفس وبين الكلام. فلا يسمى حديث النفس كلامه. قال ما لم تتكلم - 01:24:21ضَ
لو كان حديث النفس يسمى كلاما قال قال ماذا؟ عفا الكلام ما لم تتكلم صحيح لو كان الحديث النفسي يسمى كلامه لقال ان الله تعالى عفا لامتي عن الخطأ والنسيان وما تكلم - 01:24:45ضَ
ما لم تتكلم وهذا تناقض فلا يسمى حديث النفس كلاما لا يسمى حديث النفس كلاما وقسم اهل اللسان الكلام الى اسم وفعل وحرف هذا باتفاق لا خلاف بينهم واتفق الفقهاء كافة على انه لو حلف على انه من حلف لا يتكلم لم يحنث بدون نطق وهذا لا شك فيه - 01:25:05ضَ
ان حدثته نفسه تحدث به قال والله لا اكلم زيدا. وحدث نفسه انه سيكلم زيد. حنث او لا؟ لا يحدث. لا لا واما قوله تعالى ويقولون في انفسهم هذا مجاز لا يشكى له وهذا مجاز لماذا؟ لوجود القرين الواضحة البينة - 01:25:30ضَ
الصارف عن ان المراد به اللغو لقوله في انفسهم. وهذا لا اشكال فيه. لانه انما دل على المعنى النفسي بالقرينة وهي قوله في انفسه ولو اطلق لما فهم الا العبارة وكذلك كل ما جاء من هذا الباب انما يفيد مع القرين ومنه قول عمر رضي الله تعالى عنه زورت في نفسي كلاما - 01:25:52ضَ
انما فاد ذلك بقرينة قوله في نفسي. هذا قيد. واما قوله واسروا قولكم او اجهروا به. وسروا قولكم اصرار يعني النفس او اجهروا بهما يقابله فلا حجة فيه. لماذا؟ لان الاصرار نقيض الجهر وكلاهما عبارة عن ان احداهما ارفع - 01:26:12ضَ
صوتا من القرآن هذا المراد به واما قولهم ان الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا فهو للاخطر وهو نصراني ويقال ان ان المشهور فيه ان البيان لفي الفؤاد وبتقدير ان يكون كما ذكرتم فهو مجاز عن مادة الكلام. وهو التصورات المصححة - 01:26:32ضَ
له اذ من لا يتصور معنى ما يقول لا يوجد منه كلام. ثم لو ثبت عنه لو ثبت عنه. ان الكلام هذا هل هو وحجة في في اثبات الالفاظ ومعانيها ام لا ليس بحجة. لو ثبت عنه ان الكلام لفي الفؤاد. نقول هذا يحتاج الى اول اثبات انه - 01:26:54ضَ
حج في نفسه ثم بعد ذلك يحتاج الى صرف نصوص الكتاب والسنة على قال اذ من لا يتصور معنى ما يقول لا يوجد منه كلام. ثم هو مبالغة من هذا الشاعر في ترجيح الفؤاد على اللسان. ونقرأ - 01:27:14ضَ
قال ابن القيم نية ان الشيخ تقي الدين رد كلام النفس من تسعين وجها تسعينية مطبوعة وقال الحافظ شاب الدين ابن حجر في شرح البخاري في باب قول الله تعالى انزله بعلمه والملائكة - 01:27:31ضَ
يشهدون قال رحمه الله تعالى ومن قولوا عن السلف اتفاقهم على ان القرآن كلام الله غير مخلوق الاجماع الجماع السلف بلون من المعلوم من الدين بالضرورة. ولذلك مقال بان القرآن مخلوق كافر مرتد عن الاسلام. لانه مكذب لاجماع القطع الصحيح - 01:27:48ضَ
والمنقول عن السلف اتفاق على ان القرآن كلام الله غير مخلوق تلقاه جبريل عن الله عز وجل وبلغه جبريل الى محمد صلى الله عليه وسلم الى امته وصح عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره من السلف انهم قالوا عن القرآن منه بدأوا اليه يعود. اذا القرآن هو كلام الله تعالى حقيق - 01:28:06ضَ
تكلم به بصوت وحرف وهذا محل وفاق بين اهل السنة والجماعة والمصنف عندكم قد اطال النفس في في ماذا؟ في تقرير هذه المسائل لكنه في بعض المسائل جانب الصواب. قال والكتابة كلام حقيقة - 01:28:29ضَ
يعني وصفنا القرآن بانه كلام الله تعالى. فلما كتب في المصاحف هل خرج عن كونه كلاما ام لا عرفتم الان ترتيب قلنا كلام الله تعالى القرآن كلام الله تعالى حقيقة. وهو تكلم به بحرف وصوت. لكن الذي - 01:28:45ضَ
موجود بين ايدينا وماذا هو المكتوب بين دفتي المصحف هل بكتابته كتبنا القرآن هل بكتابتنا للقرآن خرج عن كونه كلام الله تعالى الجواب لا باجماع السلف باجماع السلف. ولذلك قال والكتابة - 01:29:04ضَ
ها كلام حقيقة. كلام حقيقة. فنقول هذا هذا كلام الله تعالى. حقيقة او مجاز حقيقة لا مجاز. لانه لم يخف بالكتابة عن كونه كلام الله تعالى. كما لم يخرج بالتلاوة تلاوة المخلوق له عن كونه كلام الله تعالى. هذا محل وفاق - 01:29:23ضَ
ولا اشكال فيه والكتابة كلام حقيقة لقول عائشة رضي الله عنها ما بين دفتي المصحف كلام الله. وهذا محل اجماع. وقال ابن قتيبة لسنا نشك ان القرآن في المصحف على الحقيقة - 01:29:43ضَ
لا على المجاز لا كما يقول بعض اصحاب الكلام ان الذي في المصحف دليل على القرآن وليس هو القرآن. ومن انكره انكر القرآن هذا القرآن الذي عندنا هو كلام الله تعالى غير مخلوق فانه مسموع مقروء متلو محفوظ. وكيفما قرأ وتلي وسمع وحفظ - 01:30:00ضَ
كتب فهو القرآن الكريم كيف ما تصرف فيه المخلوق فهو كلام الله تعالى سواء بحفظه او بتلاوته او بكتابته فلا يخرج عن ذلك عن كلام الباري جل وعلا. قال الله تعالى فاجره حتى يسمع كلام الله. فالمسموع ما هو - 01:30:21ضَ
سلام الله والذي تكلم به بحرف هو المتكلم فاجره حتى يسمع كلام الله وقال بل هو ايات بينات في صدور الذين العلم اذا هو كونه محفوظا لم يخرج به عن كلام الله تعالى. وكونه مكتوبا كذلك. وفي الحديث - 01:30:41ضَ
لا تسافروا بالقرآن الى ارض العدو كراهة ان يناله العدو. وليس المراد ما في الصدور. بل ما في المصحف وسماه ماذا سماه قرآنا. واجمع السلف على ان الذي بين الدفتين كلام الله تعالى. اذا لم يخرج بكونه مكتوبا عن كون ماذا؟ كلام الله - 01:31:04ضَ
قال ولم يزل الله تعالى متكلما من صفات الباري جل وعلا صفة الكلام. صفة لائقة به سبحانه. قال ولم يزل الله تعالى متكلما بكلام يقوم به. يعني الكلام صفة قديمة النوع - 01:31:25ضَ
حادثة الاحاد حادثة الاحاد لم يزل يعني فهو تكلم جل وعلا في الازل ولا زال كلام صفة له جل وعلا. بكلام نقوم به وهو يتكلم بصوت بصوت يسمع. وان نوع الكلام قديم. وان لم يكن - 01:31:44ضَ
الصوت المعين قديما وهذا القول هو المأثور عن ائمة السلف والسنة. كيف شاء؟ يعني يتكلم الباري لم يزل متكلما كيف شاء. واذا شاء ومتى شاء بلا كيف بلا كيف يعني بلا علم - 01:32:04ضَ
منا بالكيفية. وليس المراد نفي الكيفية لانه ما من صفة الا ولها كيفية خاصة بها. لكن المراد من كلام السلف الى كيف ليس المراد نفي الحقيقة الكيفية للسفلاء. انما مرادهم ماذا؟ نفي العلم بالكيفية. كما قال مالك رحمه الله تعالى الاستواء معلوم - 01:32:24ضَ
كيف مجهول كذلك كيف مجهول وجاء الجهل بالكيفية لا يستلزم ماذا؟ عدم الكيفية في اصلها. وانما الكلام هنا في العلمي بلا كيف اي بلا علم منا للكيفية لا نفيا لها. يأمر بما شاء ويحكم وهذا قول اهل السنة ائمة الحديث. فقالوا ان الله سبحانه وتعالى يتكلم - 01:32:44ضَ
بمشيئته وقدرته. وكل صفة تعلقت بالمشيئة فهي صفة فعلية وان كان مع ذلك قديم النوع. وهذا باعتباره يكون صفة ذاتية. بمعنى انه لم يزل متكلما اذا شاء فان الكلام صفة كمال. ومن يتكلم اكمل ممن لا يتكلم. وان الله تعالى لم يزل متكلما اذا شاء. وانه تكلم بحروف - 01:33:07ضَ
واسمع من شاء من الملائكة والانبياء صوته وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى نص الامام احمد في كتاب الرد على الجهمية ان كلام الله غير مخلوق وهذا محل اجماع بين السلف وانه لم يزل متكلما اذا شاء كيف شاء ومتى شاء بلا كيف قال القاضي قوله اذا شاء - 01:33:32ضَ
اي ان يسمعنا. قال احمد لم يزل الله يأمر بما شاء ويحكم. اذا صفة الكلام قديمة النوع حادثة الاحاد اي متعلقة بالمشيئة. وقال احمد القرآن معجز بنفسه فمن قال القرآن مقدور على مثله ولكن منع الله قدرتهم كفر - 01:33:52ضَ
هذا القول بماذا الصرف السابق بالصرف بل هو معجز بنفسه والعجز شمل الخلق شمل خلقه لانه اذا سلم بانه في مقدوره خلقا يأتوا بمثل القرآن اولا هو مكذب للقرآن ثانيا ان فيه تمثيلا - 01:34:14ضَ
بين صفة المخلوق وصفة الخالق. ومن ادعى التمثيل فهو هو كافر. قال جماعة من اصحابنا كلام احمد يقتضي انه معجز في لفظه ونظمه ومعناه وهو كذلك. يعني الاعجاز من جهتين اعجاز من جهة اللفظي - 01:34:37ضَ
يعني التركيب اساليب. واعجاز من جهة مدلوله المعنى. وهو لا شك ذلك. خلافا لمن قال بانه في النظم فقط او المعنى وخالف القاضي في المعنى واحتج لذلك بان الله تعالى تحدى بمثله في اللفظ والنظم هذا تخصيص - 01:34:57ضَ
لا يأتون بمثله هذا فيه عموم يعني بمثلي في ماذا؟ في اللفظ والمعنى. ولا يمكن ان يكون المراد به اللفظ فحسب دون ان يكون دالا على على المعنى. لانه لازم له. بل - 01:35:16ضَ
لفظ وسيلة للمعنى والمعنى هو المقصود بالاصالة. فكيف يحصل التحدي باللفظ دون المعنى؟ بل النص دال على ماذا؟ على ان التحدي حصل في اللفظ والنظم والمعنى. واما تخصيص القاضي بانه لا يشمل المعنى. هذا تخصيص بلا مخصص او تحكم - 01:35:30ضَ
ما هو مردود واحتج لذلك بان الله تعالى تحدى بمثله في اللفظ والمعنى. قيل للقاضي لا نسلم ان الاعجاز في غير المعنى فقط بل هو فيه ايضا. فقال الدلالة على ان الاعجاز في اللفظ والنظم دون المعنى اشياء. منها ان المعنى يقدر على مثله كل احد يبين صحة هذا القول - 01:35:49ضَ
قول قوله تعالى قل فاتوا بعاشر سور مثله مفتريات. وهذا يقتضي ان التحدي بالفاظها. ولانه قال مثله مفتريات والكذب لا كونوا مثل الصدق. فدل على ان المراد به مثله في اللفظ والمعنى. قلنا لا يسلم القاضي ذلك. لعموم النص السابق وهذا اجتهاد فحسب. وانما المقصود - 01:36:12ضَ
من القرآن المعاني هي التي تقصد اولا واللفظ انما هو قالب له. وقال ابن حامد هل يسقط الاعجاز في الحروف المقطعة ام هو باق؟ الاظهر من جواب احمد ان الاعجاز فيها باق خلافا للاشعرية. قال رحمه الله تعالى وفي بعض - 01:36:32ضَ
اية اعجاز مر معنا بحديث حديث اذا اطلق انصرف الى ماذا القرآن كله عشر سور سورة اية بعض اية فهو عام هل الاعجاز يشمل الاية منفردا. وبعض الاية كذلك ام لا هذا محل نزاعات. اما السورة كاملة فهو محل الفاقد - 01:36:52ضَ
محله وفاقه. السورة الكاملة وان كانت اقصر سورة في القرآن وما زاد فالاعجاز حاصل به ولا اشكال ولا خلاف بين اهل العلم في وانما وقع في مسألتين نزاع. هل الاية منفكة يحصل بها الاعجاز ام لا؟ هل بعض الاية - 01:37:17ضَ
يحصل فيها الاعجاز ام لا؟ قال مصنف ببعض اية يعني من القرى اعجاز يعني اثبت ماذا؟ ان الاعجاز يثبت كذلك في بعض اية. في بعض اية. ما الدليل؟ عموم قوله تعالى فليأتوا بحديث - 01:37:37ضَ
يصدق على على بعض الايات اعجاز ذكره القاضي وغيره لقوله تعالى فليأتوا بحديث مثله. وهذا عام يشمل الاية وبعض الاية قال في شرح التحريم والظاهر انه اراد ما فيه الاعجاز - 01:37:54ضَ
يعني ينظر في بعض الاية هل هي معجزة ام لا؟ يفصل فيه. بمعنى انه قد يكون بعظ اية ولا يحصل فيها الاعجاب ثم نظر هذه اية صحيح ثم وحدة هل فيها اعجاز - 01:38:12ضَ
ليس باعجاز. نظر وحدها هل فيها اعجاز؟ لا. اذا ينظر فيه في بعض الاية. ولا شك ان بعض اية الدين لا شك ان لم تكن كلها معجزة. بعض ايات الدين ليست كبعض اية ثم نظر. لان ثم نظر ثم وحدها او نظر وحدها هذا ليس - 01:38:31ضَ
فحينئذ كلام صاحب التحرير هنا والظاهر انه اراد ما فيه الاعجاز. يعني بعض اية ينظر فيه هل هو معجز ام لا؟ هل بلغ الغاية بكون معجزا ام لا؟ لماذا؟ لان الحكم بكونه معجزا ام لا؟ هذا قد يدركه البشر - 01:38:52ضَ
لانه يأتي على وفق ما قرره علماء البيان من القواعد المترتبة على على ذا. قال والا فلا يقول في مثل قوله تعالى ثم نظر ونحوها ان في بعضها اعجازا وفيها ايضا في الاية ايضا ينظر فيه هل فيها اعجاز ام لا - 01:39:11ضَ
وهو واظح وقال ابن الخطاب الحنفية لا اعجاز في بعظ اية بل في اية وهذا ايضا ليس على اطلاقه. فان بعض الايات الطوال فيها اعجاز. وقال بعضهم ولا في اية يعني انها لا تعجز. وقال في شرح التحرير - 01:39:33ضَ
هذا هو الصحيح في الاية. يعني ان الاية لا لا تفيد الاعجاز. لكن في ظاهر كلام في بعض المواضع ماذا؟ انه ينظر في الاية. هل هي معجزة ام لا؟ ان ثبت - 01:39:48ضَ
الاعجاز وهذا انما يكون على وفق ما قضى له قواعد اهل البيان في قواعدهم. فان ثبت الاعجاز فهي معجزة والا والا فلا وكذلك في في بعض اية. وقال ابو المعارف الشامل - 01:39:58ضَ
وغيره انما يتحدى بالاية اذا كانت مشتملة على ما به التعجيز لا في نحو قوله تعالى ثم نظر فيكون المعنى في قوله تعالى فليأتوا بحديث مثله اي مثله في الاشتمال على ما به يقع الاعجاز لا مطلقا - 01:40:13ضَ
وقال بعض المحققين القرآن كلهم معجز. لكن منهم ما لو انفرد لكان معجزا بذاته. ومنه ما اعجازه مع الانضمام اليه وظاهر قوله تعالى فاتوا بسورة من مثله ان الاعجاز يحصل باقصر سورة منه. اذا حاصل هنا ان المصنف اثبت ان الاعجاز - 01:40:32ضَ
يكون في بعض اية هذا ينظر فيه باعتبار تطبيق قواعد البيان على هذا البعض. وقد يكون في بعضها اعجاز وقد يكون وقد لا يقول في بعضها اعجاز. وكذلك الاية وان كان دخول الاية في قوله فليأتوا بحديث اوظح واظهار. قال ويتفاظل ثوابه يعني ثواب - 01:40:52ضَ
القرآن ويتفاضل القرآن في نفسه لذلك وهذا دل عليه الناس دل عليه النص. ويتفاضل ثوابهم. هذه الجملة يتفاظل ثوابه زادها المصنف على التحريم وصل التحرير زاد بعض المسائل قليلة جدا هذه مسألة منها ويتفاضل القرآن في نفسه لا شك ان ما تعلق بذات البار جل وعلا - 01:41:12ضَ
وهذا افضل مما تعلق بذوات المخلوقين. فينظر الى المعنى ينظر الى الى المعنى. وكذلك يتفاضل في ثوابه لظواهر النصوص الدالة على على ذلك. وبهذا قال اسحاق ورهوية وابو بكر بن عربي والغزالي وقال القرطبي انه الحق وهو الصحيح. تفضل في نفسه - 01:41:37ضَ
خلافا لما منع ويتفاضل كذلك في في ثوابه فبعضه اكثر ثوابا من من غيره. جاء حديث النبي صلى الله عليه وسلم ان قل هو الله احد تعدل ماذا تعدل ثلث القرآن اذا ليست كغيرها - 01:41:57ضَ
لو قرأ انا اعطيناك الكوثر لا تعدل ثلث القرآن واذا قرأ قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن. هذا فضل وثواب ام لا؟ ثواب. اذا لا لا يتساويان وقال القرطبي انه الحق ونقله عن جماعة من العلماء والمتكلمين قال الغزالي في جواهر القرآن لعلك ان تقول قد اشرت الى تفضيل بعض ايات القرآن - 01:42:10ضَ
على بعض والكلام كلام الله فكيف يفارق بعضها بعضا؟ يعني القرآن لا شك انه من حيث اسناده الى الباري هو في مرتبة واحدة. وليس مراد العلماء في كونه يتفاضل باعتبار اسناده الى الباري جل وعلا. كلام الله وكلام غيره. لا وانما هو كلام الله من حيث - 01:42:30ضَ
اسناده الى الباري جل وعلا هو على مرتبة واحدة. لكن المراد هنا باعتباره متعلق باعتبار ما يستفيد منه المتعبد. ثواب اعظم اجر قال هنا فكيف يفارق بعظها بعظا؟ وكيف يكون بعظها اشرف من بعظ فاعلم ان نور البصيرة ان كان لا يرشدك - 01:42:52ضَ
الى الفرق بين اية الكرسي واية المداينات وبين سورة الاخلاص وسورة تبت وترتاع على اعتقاد الفرق نفسك الخوارة المستغرقة بالتقليد فقلد صاحب الرسالة. يعني ما ادركت بنفسك الفرق فقل لصاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم فهو الذي انزل عليه القرآن وقال يس قلب القرآن وفاتحة الكتاب - 01:43:12ضَ
افضل سور القرآن واية الكرسي سيدة اية القرآن وقل هو الله احد تعدل ثلث القرآن الاخير هو الذي ثبت وما قبله ضعيف. والاخبار الواردة في فضائل القرآن وتخصيص بعض السور والايات بالفضل. وكثرة الثواب في تلاوته لا تحصى. لا لا تحصى وكذلك. وذهب ابو الحسن الاشعري - 01:43:36ضَ
القاضي ابو بكر الباقي الان ابن حبان الى المنع. او لا يتفاظم وروي هذا القول عن مالك رحمه الله تعالى ولذلك كره ان تردد سورة دون اخرى. قال ابن حصاد والعجب ممن ينكر الاختلاف في ذلك مع - 01:43:56ضَ
النصوص الواردة بالتفضيل وقال الشيخ عز الدين ابن عبد السلام كلام الله في في الله كلام الله في الله افضل من كلامه في غير ولا شك في ذلك. فقل هو الله احد افضل من تبة داء ابي لهب. اليس كذلك؟ من حيث المعنى لا شك. اما من حيث اسنادها بان المتكلم بها الباري جل - 01:44:11ضَ
فهي مرتبة واحدة. لكن المتعلق بذات البار جل وعلا وصفاته وتوحيد الوهيته. هذا افضل واعلى درجة. وقال في الاتقان في علوم القرآن السيوطي الله تعالى اختلف القائلون بالتفظيل. فقال بعظهم الفضل راجع الى عظم الاجر ومظاعفة الثواب بحسب انتقالات - 01:44:31ضَ
النفس وخشيتها وتدبرها وتفكرها عند ورود اوصاف العلي. وقيل بل يرجع لذات اللفظ. وان ما تضمنه قوله تعالى والهكم واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم. واية الكرسي واخر سورة الحشر وسورة الاخلاص من الدلالات على وحدانيته وصفاته ليس موجودا مثلا في - 01:44:51ضَ
ابي لهب هذا لا شك فيه وما كان مثلها فالتفضيل انما هو بالمعاني العجيبة وكثرتها. وهذا واضح بين. اذا القرآن يتفاضل في نفسه وكذلك من حيث من حيث الثواب لدلالة النصوص على على ذلك. ولا اعتراض بكونه كلام الله تعالى. لانه هذا كلام الله وهذا كلام الله. لان الذي دل على التمازق - 01:45:11ضَ
هو النص الشرعي. قالوا يتفاوت اعجازه كذلك يتفاوت اعجازه قال القاضي وابن عقيل وغيرهما في بعضه اعجاز اكثر من بعض وهذا لا شك فيه. قال في شرح التحريم قلت وهو صحيح وصرح به ائمة علماء البلاغة. اتفقوا على ذلك ان الاعجاز مراتب اعلى - 01:45:32ضَ
وعدنا ومتوسطون ومتوسطون ثم قالوا والبسملة منه لا من الفاتحة ويأتي الحديث عنه والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:45:55ضَ