شرح مرتقى الوصول

شرح مرتقى الوصول (٤) - محمد بن سعيد ابن طوق المري

محمد ابن طوق المري

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فما المقصود باصول الفقه الاجمالية. احسنتم. ادلة الفقيد اجمالية. النظر في الادلة الجزئية بها عن الاحكام. هذا معناه الفقيه او من عمل الاصولي. من عمل الفقيه. من عان الفقيه احسنت. ما وجه ما ذكره الناظم رحمه الله - 00:00:00ضَ

من استمداد علم اصول الفقه من اصول الدين. نعم. ان لا لا بهاء ماليا على الايمان بالله ورسله نعم احسنت الاستياء بها مبني على الايمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى صدق الوحي وهذا من علم اصول الدين - 00:00:30ضَ

نعم تفضل شيخ. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب عالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه شيخي وللسامعين وللمسلمين اجمعين. قال العلاوة ابن عاصم رحمه الله مدرك العبد اول ما يدرك - 00:00:50ضَ

تصور وعنه تصديق له تأخر اول ادراك معنى مفردي والثاني ادراك لحكم المسندي اما على النفس او الاثبات فلم يقم زيد وعمرو اتي كلاهما قسم بالوجوب الى الضروري وللمطلوب قالوا لو لم يجدنا الحكم لعم جهل او لعم علم. احسنتم بارك الله فيكم. قال رحمه الله مدرك العقل المدرك - 00:01:20ضَ

هو بضم الميم لانه من ادرك الرباعي. ويأتي المدرك مصدرا ميميا واسمه زماني واسمه مكان والمقصود هنا المصدر الميمي بمعنى الادراك والادراك هو وصول النفس الى المعنى بتمامها. الادراك ووصول النفس الى المعنى بتمامه. حركة النفس في المعقولات تسمى فكرا. وحركتها في المحسوسات - 00:01:50ضَ

يسمى تخييلا. الفكر سير النفس فيما يعقل. وسيرها في غيره تخيل نتيجة الفكر الذي هو حركة النفس المعقولات نتيجته اما شعور واما ادراك. بداية الوصول الى الشيء الذي فيه يسمى شعورا. ووصول نفسه الى المعنى بتمامه يسمى ادراكا. فوصول النفس الى المعنى بتمامه - 00:02:20ضَ

يسمى ادراكا وصول النفس الى المعنى لا بتمامه يسمى شعورا. والكلام هنا عن الادراك. قال اول ما يدركه تصوره. اول ما يدركه بالياء اي اول ما يدركه العقل. الذي ذكر في - 00:02:50ضَ

ترجمة رد الضمير على ما في الترجمة. وهذا له نظائر عند الناظم. انه يبني احيانا على الترجمة سيعيد الضمير الى ما ذكره في الترجمة. وعلى نسخة اول ما تدركه اي انت. اول ما تتعقله - 00:03:10ضَ

نسخة اخرى اول ما ندركه بالنون اي نحن اول ما نتعقله. قال اول ما يدركه اي العقل تصور وعنه تصديق له تأخر فاول ادراك معنى المفرد والثاني الادراك لحكم مسندي - 00:03:30ضَ

اذا ادراك قسمان. القسم الاول التصور. وهو ادراك المعنى بمفرده. اي دون الحكم عليه بنفي او اثبات. كتصورك معنى كلمة كتاب او مسجد او قلم. ادراك معنى الانسان مثلا او الحيوان - 00:03:50ضَ

ابو جماد يقال فيه تصور. مثلا تصورك معنى كلمة ضرغام. وان معناها الاسد. دون الحكم عليه بجرأة او بغير ذلك من الاحكام هذا يسمى تصورا وهو من الصورة لان الانسان اذا عرف شيئا طبعت في ذهنه صورة له - 00:04:10ضَ

هذا الاول من قسمي الادراك العقلي. والقسم الاخر من قسمي الادراك هو التصديق هو ادراك المعنى مع الحكم عليه بنفي او اثبات. سمي تصديق لانه خبر يحتفل الصدق والكذب فسمي باشرف الاحتمالين. وهذا التصديق متأخر عن التصور. وهذا معنى - 00:04:30ضَ

وعنه تصديق له تأخر اي التصديق متأخر عن التصور. لماذا؟ لانه متوقف عليه فالتصديق ادراك المفرد مع الحكم عليه. ولهذا يقولون الحكم على الشيء فرغ عن تصوره وهذا من قواعد العقلاء التي اطبقوا عليها. فلا يصح الحكم على شيء الا بعد تصوره. قال فاول - 00:05:00ضَ

الاول هو التصور. فاول ادراك معنى مفردي. اي اصول النفس الى معناه بتمامه من غير في حكم عليه بنفي او اثبات. والثاني وهو التصديق لادراك بوصل الهمزة بحكم مسندي اي مسند - 00:05:30ضَ

المحكوم عليه هذا الذي قال فيه في سلم المرونق ادراك مفرد تصورا علم ودرك نسبة بتصديق موسم. قال اما على النفي او الاثبات اما ان يكون على سبيل النفي او على سبيل الاثبات - 00:05:50ضَ

ثم مثل فقال فلم يقم زيد وعمرو اتي لم يقم زيد هذا مثال النفي فادراكك نسبة عدم القيام الى زيد. هذا تصديق وهو على سبيل النفي. وعم اتي هذا مثال الاثبات - 00:06:10ضَ

فادراكك نسبة الاتيان لعمرو هذا تصديق. قد يكون التصديق بنفي امر عن امر لم يقم زيد. وقد يكون باثبات في امر لامر امر اتي والجملة قد تكون اسمية وقد تكون فعلية تقول مثلا طلعت الشمس - 00:06:30ضَ

ولم تطلع الشمس والشمس طالعة والشمس غير طالعة هذا كله تصديق والعلوم كلها اما تصورات واما تصديقات. لان الذي يدركه الانسان اما معنى مفرد واما حكم. فالمعنى المفرد هو التصور - 00:06:50ضَ

والحكم اي ادراك النسبة هو التصديق. ثم قال رحمه الله كلاهما اي كلا التصور والتصديق اسهم بالوجوب اي قسم تقسيما واجبا الى الضروري وللمطلوب. المطلوب يقصد به النظري سمي مطلوبا لانه يطلب فيه الدليل. اذا عندنا تصوره وتصديقه. وكل واحد منهما يكون ضروريا ويكون نظريا. فالضروري - 00:07:10ضَ

هو الذي لا يتوقف على نظر وسلال. والنظر هو الذي يتوقف على نظر واستدلال. قال في السلم والنظر محتاجة للتأمل وعكسه هو الضروري الجليل. فالتصور الضروري كادراك معنى الحر والبرد لاحظ انه تصور فهو ادراك مفرد وهو ضروري فلا يتوقف على نظره واستدلال - 00:07:40ضَ

كادراك معنى الحر والبرد. والتصور النظري اي انه ادراك معنى مفرد لكنه يحتاج الى نظر واستدلال ادراكي معنا الاصول مثلا بانه يحتاج الى نظر. والتصديق الضروري كادراك ان الواحد نصف الاثنين - 00:08:10ضَ

لان الانسان يجد انه مسلم بهذا من اول الامر من غير نظر ولا استدلال. والتصديق النظري كادراك وجوب العدة المطلقة مثلا هذا تصديق لكنه يحتاج الى نظر امس بلال. فهو نظري. ثم قال رحمه الله برهانه - 00:08:30ضَ

يعني ما الدليل على ان ما الدليل على وجوب تقسيم التصور والتصديق الى ضروري ونظري قال برهانه لو لم يجد ذا الحكم اي هذا الانقسام الى ضروري ونظري لام جهل او لام علم لام - 00:08:50ضَ

مجال جميع الناس اذا كان كل منهما نظرية. لان العلوم النظرية لا يدركها الا القليل. او لعم علم اي اما العلم جميع الناس اذا كان كل منهما ضروري لان العلم الضروري يستوي في ادراكه جميع الناس. فلو - 00:09:10ضَ

كان كل منهما نظريان عن ملجأ. ولو كان كل منهما ضروريا لاما العلم لكننا نجد الناس من العالم ومنهم الجاهل. بل كل انسان يعلم اشياء ويجهل اشياء فتعين وجوب هذا التقسيم - 00:09:30ضَ

تأين وجوب التقسيم الى ضروري ونظري. ويدلني ذلك ايضا استقراء المعلومات. فمنها ما لا يتوقفه والعلم به على نظر واستدلال فهذا ضروري. ومنها ما يتوقف على نظر واستدلال فهذا نظري. هذا اخره - 00:09:50ضَ

والله تعالى اعلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. جزاكم واياكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:10ضَ