Transcription
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقولهم كل نبي مسكر وكل مسكر حرام فينتج كل نبيذ حرام. هذا من القياس المنطقي او الاستقراء - 00:00:00ضَ
او التنفيذي نحن القياس المنطقي شيخ نعم احسنت من القياس متى يفيد الاستقراء القطع جميع الجزئيات. احسنت بارك الله فيكم. اذا كانت تامة يعني الاستقراء التام هو الذي اه تتبعت فيه جميع - 00:00:20ضَ
جزئيات للوصول الى حكم كلي. ما نوع المستعمل عند الفقهاء الذي يعقد له الاصوليون بابا من هذه الانواع الثلاثة. التمثيلي احسنت. نعم. نعم احسنت بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:50ضَ
الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديك ولمشايخه وللسامعين وللمسلمين اجمعين. قال العلامة ابن عاصم رحمه الله فصل وان يقل عقل لنقل عضد فالنقل - 00:01:20ضَ
بحيث وجد اذ ليس للعقل مجال في النظر الا بقدر ما من النقل ظهر. والحسن كالقبح به خلف جلي بين اولي السنة والمعتزل يقول اهل السنة التحسين وضده الشرع يستبين. والعقل قبل الشرع ما له نظر. وانه لهم اصل. وانه لهم لاصل معتبر - 00:01:40ضَ
فقال اهل الاعتزال العقل له مجال في الامور قبل ثم اتى الشر مؤكدا لما ادرك او مبينا من من به ما وهو لهم من الاصول الواهية وعلقوا به فروعا زاوية والقبح والحصن في الاستعمال بنسبة النقص او الكمال او جهة - 00:02:00ضَ
والوفاق للطبع عقليان باتفاق. احسنت. بارك الله فيك. هذا فصل ذكر فيه علاقة الدليل العقلي بالدليل النقلي. ثم ذكر تحته ثلاث مسائل. الاولى مسألة التحسين والتقبيح والثانية مسألة حكم الاشياء قبل ورود الشرع. والثالثة مسألة شكر المنعم عقلا - 00:02:20ضَ
قال رحمه الله وان يك العقل بنقل عضدا فالنقل متبوع بحيث وجد يعني اذا عضد الدليل العقلي الدليل النقلي اي قواه فالنقل متبوع بحيث وجد. والعقل تابع للنقل. يعني اذا وجد الدين العقلي عاضدا مقويا للدليل النقلي - 00:02:50ضَ
وتوافق على شيء فالعقل تابع للنقل. فالنقل متبوع امام والعقل تابع مأموم. ثم علل ذلك فقال اذ ليس للعقل مجال في النظر. اي في الشرعيات الا بقدر ما من النقل ظهر اي ظهر موافقا له. فلا يصادم دليل العقل دليل النقل. قال علي رضي الله عنه لو كان الدين - 00:03:20ضَ
الرأي لكان اسفل الخوف في اولى بالمسح من اعلاه. اخرجه ابو داوود. وقد نظم ابن عاصم بهذا قول شيخه الشاطبي في الموافقة اذا تعاضد النقل والعقل على المسائل الشرعية فعلى شرط ان يتقدم النقد - 00:03:50ضَ
فيكون متبوعا ويتأخر العقد فيكون تابعا. فلا يسرح العقل في مجال النظر الا بقدر ما يسرحه النقل ثم افاض الشاطبي في تقرير ذلك والاستدلال له. فالنقل الصحيح والعقل الصريح متوافقان. لا تعارض - 00:04:10ضَ
هما وقد حقق هذا الاصل وتكلم عن هذه المسألة فيما لا مزيد عليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه ما اسم كتابه؟ احسنت درء تعارض العقد والنقل وله اسم اخر - 00:04:30ضَ
نعم احسنتم نعم موافقة صحيح من قول بصريح معقول هو مطبوع في عشرة اجزاء واطال في تقرير كذلك ايضا الشاطبي في كتابه الاخر ما كتابه الاخر غير الموافقات؟ احسنت نعم الاعتصام في كتاب الاعتصام - 00:04:50ضَ
قال اذ ليس للعقل مجال في النظر الا بقدر الا بقدر ما من النقد ظهر. واذ في للتعليم اذ ليس للعقل يعني ان النقل متبوع والعقل تابع لانه ليس هي العقل المدار في النظر في الشرعيات - 00:05:10ضَ
الا بقدر ما من النقل ظهر موافقا له. ثم انتقل الى مسألة التحسين والتقبيح فذكرها في ثمانية ابيات قال والحسن كالقبح به خلف جلي فيه خلاف واضح بين اولي السنة والمعتزلين. الصواب في هذه المسألة ان العقل قد يدرك حسن الاشياء وقبحها كادراكه - 00:05:30ضَ
حسن الصدق والعدل وكادراكه قبحا الكذب والظلم لكن ترتب المدح عاجلا والثواب اجلا على الحسن. وترتب الذم عاجلا. والعقاب اجلا على القبيح لا يعرف الا باب الشرع والدليل على الشق الاول ان العقل قد يدرك حسن الاشياء وقبحها ادلة كثيرة - 00:06:00ضَ
منها قوله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش. قل انما حرم ربي الفواحش. فاخبر انها فاحشة قبل نهيهم عنها لو كان كونها فاحشة انما هو بتعلق التحريم بها بمعنى انه لا يدرك العقل قبحها. ماذا سيكون حاصل كلام؟ نعم - 00:06:30ضَ
انما حرم ربي ما حرم. احسنت احسنت بارك الله فيك. سيكون حاصل الكلام قل انما حرم ربي ما حرم. كما ذكر ابن القيم في مدارس السالكين وكذلك قوله تعالى قل ان الله لا يأمر بالفحشاء. اخبر سبحانه انه لا يأمر بما هو فاحشة عند العقوق - 00:07:00ضَ
المستقيمة والفطر السليمة لو كان لا يعلم كونها فاحشة الا بالنهي لصار المعنى ان الله لا يأمر بما ينهى عنه. وهذا يصان عن التكلم به احد العقلاء. فضلا عن كلام العزيز الحكيم. فهذا - 00:07:20ضَ
يرد القول بنفي الحسن والقبح العقليين مطلقا. وقد افاض في تقرير ذلك ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين اوصل الادلة التي ترد هذا في مفتاح دار السعادة الى ستين دليلا ووجها. واما - 00:07:40ضَ
الشق الثاني وهو انه لا ثواب ولا عقاب الا بالشرع. فدينه قوله تعالى وما كنا حتى نبعث رسولا. وما كنا معذبين اي ولا مثيبين. حتى نبعث رسولا. وهو صريح في هذا المعنى - 00:08:00ضَ
كما قال في المراقي والحكم ما به يجيء الشرع. فالحكم الذي يترتب عليه الثواب والعقاب هو ما جاء به الشرع. على السنة الرسل قال تعالى رسلا مبشرين ومنذرين. لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسول. وبهذا تعلم غلط - 00:08:20ضَ
قولين القول الاول نفي التحسين والتقبيح العقليين مطلقا. والثاني القول ان العقل يحسن ويقبح ويترتب على تحسينه الثواب وعلى تقبيحه العقاب. وان الشرع انما هو كاشف عن حكم العقاب هذا حاصل المسألة. نرجع الى كلام الناظي. قال رحمه الله والحسن كالقبح به خلف جلي. بين اولي السنة - 00:08:40ضَ
مقصودة الاشاعرة والمعتزلين. يقول اهل السنة التحسين وضده بالشرع يستبين لا يعرفان الا بالشرع وهو كما سبق التحسين والتقبيح بمعنى ترتب الثواب والرقاب لا يكون الا بالشرع. والعقل قبل الشرع ما له نظر ليس - 00:09:10ضَ
له نظر في اثبات الاحكام. وانه لهم وانما ذكر من ان العقل لا نظر له قبل الشرع لهم عند اهل السنة لا اصل معتبر كون العقل لا يحسن ولا يقبح بما يترتب على ذلك الثواب والعقاب وانما ذلك الشرع هذا اصل معتبر - 00:09:30ضَ
وقال اهل الاعتزال العقل له مجال في له مجال في الامور قبل اي له مجال في النظر في الاحكام قبل ورود الشرع. ثم اتى الشرع مؤكدا ثم اتى الشرع مؤكدا اي مقويا لما - 00:09:50ضَ
ادرك اي لما ادركه العقل او مبينا من بهم. يقول ان المعتزلة قالوا ان العقل يحسن ويقبح قبل ورود الشرع. فما حسنه العقل فهو مطلوب. اما واجب واما مندوب. وما قبحه العقل فينهى عنه - 00:10:10ضَ
اما محرم واما مكتوب. وليس مقصودهم ان العقل حاكم كالشرع. هذا لا يقوله احد. الجميع مجمعون على ان هي الحكم عند الله. لكنهم لكن المعتزلة يجعلون دليل العقل اقوى من دليل النقل - 00:10:30ضَ
ذلك ردوا كثيرا من الادلة النقلية لما توهموه من معارضة هاي العقل. قال ثم اتى شرع مؤكدا لما ادرك او مبينا من بهما. فالشرع عند المعتزلة كاشف لما دل عليه العقل - 00:10:50ضَ
فهو مؤكد لما ادرك العقل حسنه او قبحه او مبين لما استبهم على العقل وخفي عليه فلم يدرك كالامور التعبدية المحضة كوجوب صيام رمضان وتحريم صيام العيدين فالشرع عند المعتزلة اما - 00:11:10ضَ
مؤكد لما ادرك العقل حسنه او قبحه واما مبين لما لم يهتدي اليه العقل. هذا معنى قوله ثم اتى الشرع مؤكدا لما ادرك اي لما ادركه العقل او مبين من بهما. وقوم ناظم انبهم هذا غير مسموع - 00:11:30ضَ
ويستعمره النحات كثيرا في باب الحال وباب التمييز. يقول المفسر ينبهم من الهيئات في الحال او لينبهم من في التمييز ولم يسمع في كلام العرب انبهم. والصواب في ذلك استبهم. والمقرر في علم الصرف - 00:11:50ضَ
ان من فعل خاص بما فيه علاج وتأثير اي بالحسيات. قال نسالي واختص بالعلاج فهو انصرم من اجل ذاك خطأوا منعدما. وقل مثل ذلك فانبهى ما ومنبهم. وقد نقل هذا الزبيدي في تاج العروس في شح القاموس - 00:12:10ضَ
شيخه محمد محمد ابن الطيب الفاسي رحمه الله جميعا. ثم قال وهو لهم من الاصول الواهية وهو اي هذا القول الذي قاله المعتزلة لهم باهل الاعتزال من الاصول الواهية اي من اصولهم الضعيفة وعلقوا به اي بنوا عليه فروع - 00:12:30ضَ
وعن زاوية اي يابسة كنا بذلك عن ضعفها. فقول المعتزلة الذي سبق بيانه هو من اصولهم الضعيفة وقد بنوا وعلى اصلهم الضعيف فروعا ضعيفة ايضا. يقولون ان الاصول الطيبات لها فروع زاكية - 00:12:50ضَ
كذلك بقياس العكس الاصول الضعيفة لها فروع ضعيفة. من فروعهم الضعيفة التي رتبوها على هذا الاصل الضعيف. وجوب المنعم عقلا وصفت المسألة في اخر هذا الفصل ان شاء الله. والدليل على ضعف اصلهم كما سبق قوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث - 00:13:10ضَ
نفى الله سبحانه وتعالى عقابه قبل بعثة الرسل فدل على انه لا يثبت حكم من ثواب او عقاب الا من طريق الشرع الذي بعث به الرسل. ثم ذكر الناظم رحمه الله اطلاقين اخرين - 00:13:30ضَ
ايها القبح الكلام السابق في التحسين والتقبيح المقصود به التحسين والتقبيح الذي يترتب عليه المدح والذنب والثواب والعقاب وذكر هنا اطلاقا ثانيا وثالثا. فالاطلاق الثاني اطلاق الحسن بمعنى صفة الكمال. كحسن - 00:13:50ضَ
العلمي والعدل واطلاق القبح بمعنى صفة النقص. كقبح الجهل والظلم وقد ذكر الناظم رحمه الله ان هذا عقلي. بمعنى ان العقل يستقل بادراكه من غير توقف على شرع وحاكى الاتفاق على ذلك. وان كان بعض الاشاعرة غلى في الرد على المعتزلة. وانكروا هذا ايضا. وجعلوه من الشرعية - 00:14:10ضَ
وهو مكابرة. قال الشوكاني في ارشاد الفحول وانكار مجرد ادراك العقل لكون الفعل حسنا او قبيحا حضرته ومباهته والاطلاق الثالث للحسن والقبح اطلاق الحسن بمعنى موافقة الطبع. كحسن الحلو واطلاق القبح بمعنى منافرة الطبع. كقبح المر. ومحل الخلاف الذي ساقه الناظم هو في الاطلاق الاول - 00:14:40ضَ
وهو الحسن والقبح بمعنى ترتب الثواب والعقاب على الفعل. خالف فيه المعتزلة وقالوا انه عقلي اي يدرك الحسن والقبح الذي يترتب عليه فيه الثواب والعقاب بالعقل دون توقف على الشرع وسبق بيان ضعفه. وهذان اطلاقان الثاني والثالث للحسن والقبح - 00:15:10ضَ
هما اللذان قال فيهما والقبح والحسن في الاستعمال. بنسبة النقص او الكمال هذا على اللف والنشر مرتب النقص للقبح. والكمال للحسن. الاول والاول والثاني بالثاني. كقبح الجهل وكحسن العلم قال او جهة النفار والوفاق للطبع. هذا ايضا على اللف والنسل المرتب. منافرة الطبع - 00:15:30ضَ
للقبح وموافقته للحسن. وهذا الاطلاق الثالث. اي اذا استعمل انا منافاة الطبع وموافقته كقبح المر وحسن الحلم فهما بهذا المعنى عقليان يحكم بهما العقل من غير توقف على شرع. قال باتفاق حكى على ذلك باتفاق وسبق الكلام عنه - 00:16:00ضَ
ثم انتقل الى مسألة حكم الاشياء قبل ورود الشرع. وهذه نأخذها ان شاء الله في المجلس القادم. بارك الله فيكم واياكم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:16:30ضَ