شرح مسائل الجاهلية لمحمد بن عبدالوهاب | للشَّيخ عبدالله الغنيمان
شرح مسائل الجاهلية لمحمد بن عبدالوهاب (٢/٢) | للشَّيخ عبدالله الغنيمان
Transcription
المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بحي الصفراء ببريدة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله صحابته وسلم تسليما كثيرا - 00:00:01ضَ
اما بعد بدأنا هذه المسائل والمقصود منها ان الانسان يعرف ما عليه اهل الجاهلية اجتنب ما كانوا عليه خوفا من الله رجاء لثوابه حينما يطلب اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:00:46ضَ
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان حذروا من موافقة اهل الباطل وسبق ان الجاهلية نسبة الى الجهل وانها منها ما يكون للاميين الذين ليس لهم كتاب ومنها ما يكون لاهل الكتاب من اليهود والنصارى - 00:01:17ضَ
انهم هم اهل الكتاب عدد من المسائل يقول الخامسة عشرة عن اتباع ما اتاهم اتاهم الله بعدم الفهم لقوله قلوبنا غلف قلوبنا في اكنه وليس هذا صحيح وانما هذا اعتذار منهم عن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:01:44ضَ
واحتقارا لما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ما نسمع هذا ولا نريده. فقلوبنا منصرفة عنه لانه لا يتفق مع ما نريد ومع اهوائهم عاقبهم الله جل وعلا - 00:02:22ضَ
بان صرفهم لان الله جل وعلا يقول ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم وبئس الطريقة والحالة اذا الانسان اعتاد عن الحق بالباطل - 00:02:44ضَ
فان الله يعاقبه بان يكون الباطل عنده مقبولا وحسنا والحق تكون ثقيلا عليه وهذا ليس في هذا فقط فيكم جميع المجالات ولهذا اعتبر مثلا اذا رأيت الانسان تحب الاغاني ويصغي اليها - 00:03:09ضَ
فانه يكره استماع القرآن ولابد لانه لا يجتمع هذا مع هذا اصلا هذا قرآن الشيطان هذا قرآن الرحمن هكذا يعني ما قالوا هنا اكذبهم الله جل وعلا وبين ان ذلك بسبب الطبع على قلوبهم. والطبع في سبب معاصيهم - 00:03:36ضَ
ما يعني طبع على قلوبهم يعني كراهية الحق وحب الباطل يقول السادسة عشرة ثيابهم عما اتاهم من الله بكتب السحر قال الله جل وعلا اتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان - 00:04:04ضَ
وما كفر سليمان زعموا ان سليمان ملك وانه اتبعه ملوك الجن بسبب السحر انه سخرهم فيه سليمان رسول كريم اعطاه الله الملك بالاضافة الى النبوة هذا فضل الله جل وعلا - 00:04:28ضَ
نبذوا كتاب الله وما جاءهم عند الله واعتاظوا عنه بما تهوى انفسهم وما تزينه لهم شياطينهم وهكذا القياس على هذا لمن تبع هذه الطريقة وسلكها من اعتاظ بالباطل فانه يكون نابذا للحق - 00:04:55ضَ
ومن ذلك طريقة المتكلمين على هذا النحو الذين اعتادوا بما يزعمون انها دلتوا عقود دلت عقولهم عليه كتاب الله وجعلوا هذا هو الاصل وكتاب الله يكون فرعا لابد ان يتفق مع ما يقوله والا يترك ينبذ - 00:05:21ضَ
وبئس ما عتابه اه يأصلون اصول لهذا يقولون ان الاصل الذي دلنا على صدق الرسول هو العقل اذا كان هذا الاصل فيكون مثل ما جاء به الرسول فرغ ولا يمكن ان نقدم الفرع على الاصل - 00:05:49ضَ
هذا من اصولهم التي ضلوا بها واضلوا كثيرا من الناس. نسأل الله العافية نبذوا كتاب الله جل وعلا في هذا التأصيل تابوا عنه زبالة الافكار ونحاتت عقولهم التي لا تساوي شيئا امام هذا - 00:06:13ضَ
يقول السبعة السابعة عشرة نسبة باطلهم الى الانبياء يعني ان سليمان يقول انه ساحر نسبوه الى السحر وقد نزهه الله جل وعلا وقال وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الماء الى اخر الايات - 00:06:41ضَ
قوله ما كان إبراهيم يهودية ولا نصرانية لانهم يزعمون ان ابراهيم على طريقتهم وكذلك النصارى ينتسبون اليه وقد برأه الله منهم ومن باطلهم ويقول الثامنة عشر تناقضهم في الانتساب ينتسبون الى ابراهيم مع اظهارهم ترك - 00:07:08ضَ
دينه وما جاء به والابتعاد عن هذا مناقضة مباينة والدعوة لا تقبل من احد. حتى يقيم عليها الدليل والا هم قالوا ان يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى - 00:07:36ضَ
تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين وهذه قاعدة يجب ان نترسمها من ادعى من قام بدعوة نقول ما البرهان ما الدليل ولابد من اقامة دليل الذي هو اما من كتاب الله او من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:07:58ضَ
هذا تناكك يعني كونهم ينتسبون اليه وهم يخالفون طريقته ومثل هذا الذين يزعمون انهم يحبون الرسول صلى الله عليه وسلم وانهم وهم يخالفون سنته هذه فائدة تناقض ولهذا يقول الله جل وعلا قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله - 00:08:28ضَ
يعني اتبع الرسول هو الدليل على محبة الله جل وعلا على الصدق اما مخالفة سنته مع الدعوة فهذه غير مقبولة التاسعة عشرة قدحهم في بعض الصالحين بفعل بعض المنتسبين اليهم - 00:08:58ضَ
هذا مثل ما مضى يقولون في رسل الله وما نراك الا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك الا الذين هم راذلنا بادئ الرأي كذلك قالوا نطيعك ونتبعك الارذل يعني ما يعيبون الرسل باتباعهم - 00:09:18ضَ
وكذلك خلفهم يعيبون اهل الحق بان اتباعه اما ضعفاء فهما او ضعفاء مادة او ما اشبه ذلك هم يعيبون هذا في هذا وهذا من ما يبتلي الله جل وعلا بعض العباد ببعض - 00:09:45ضَ
لان الذي يريد الحق ما ينظر الى من هو ينظر اليه الى الحق فيتبعه ولابد ان يكون له موالاة على الحق من اتبعه يكون اخوه ويكون ايضا ناصحا له اما من خالفه - 00:10:10ضَ
يجب ان يعادى على حسب ما عنده منابذة والمخالفة يعني قدح قدحهم في مثل هذا غير مقبول والعشرون يقول اعتقادهم في مخاريق السحرة وامثالهم انها من كرامات الاولياء وانها تدل على الصلاح - 00:10:36ضَ
وينسب ذلك الى الانبياء نسبوا السحر الى سليمان برأه الله جل وعلا من ذلك ومن ذلك ما يوجد من بعض الذين يقومون بالشعوذة الامور الشيطانية ويدعون انها من الكرامات في مثل هذا - 00:11:06ضَ
وهذا هو المقصود ثم يقول الحادي والعشرون تعبدهم بالمكا والتصدية المكاء والتصدية والتصفير والتصفيق بالايدي والصفير الان صار فيها الات يكفي عن هذا اه يتبعونها مثلا مثل الرقص ما يفعله الصوفية الان - 00:11:37ضَ
ويزعمون ان هذا يدل على المحبة ويتعبدون به ها هو الواقع من طاعة الشيطان واتباعه مثلا الرقص والزميل الكلام الذي يشبه كلام الكلاب ذبيح الكلاب كيف يكون عبادة انما هو - 00:12:18ضَ
هم يزعمون انه يعني ترقق القلوب وانه يعين على العبادة وهذا من تزيين الشيطان وبئس الطريقة المقصود هذا انه موروث موروث عن الجاهلية وان دخله مثلا تفريع والامور الزائدة التي يأتون بها - 00:12:46ضَ
كلها شر الثانية والثانية والعشرون انهم اتخذوا دينهم لهوا ولعبا. وهذا واضح طريقة الصوفية انهم دينهم اللهو واللعب والصفير والوزير والرقص وقد مثلا يضاف الى ذلك امور منكرة كالاختلاط النساء والرجال وكذلك الصبيان - 00:13:14ضَ
وغيرهم ويزعمون ان هذا كله يرقق القلوب وانه يحث على كثرة العبادة فهو من طريقة الجاهلية والثالثة والعشرون ان الحياة الدنيا غرتهم وظنوا ان عطاء الله منها يدل على الرضا - 00:13:47ضَ
اذا اعطوا مالا وصحة قالوا هذا دليل على ان الله راض عنا كذلك واولادا وغير ذلك اه الله جل وعلا اخبر ان هذا ما يدل على الرضا ولا على يعني كثرة المال وكثرة الاولاد الذين ياكلون - 00:14:12ضَ
ان هذا يدل على الرضا ان الله رضي عنا فاذا يكون لنا الاخرة كانت لنا الدنيا ويزعمون انهم احق بفظل الله من غيرهم كما قالوا لو كان خيرا ما سبقونا اليه - 00:14:38ضَ
يعني ما عندهم من التعبد ومن اتباع عندهم انه ليس خير لو كان خير كانوا هم المختصين به هذا ظنهم وهو ظن سيء اه قالوا نحن اكثر اموالا واولادا وما نحن بمعذبين - 00:15:01ضَ
اخبر الله جل وعلا ان اولادهم واموالهم لا تقربهم الى الله بل ان الله يعطي الدنيا من يشاء من الفاجر ومن البر وهي لا تساوي عنده شيئا لو كانت تساوي عنده جناح بعوضة ما سقي منها كافر شربة ماء - 00:15:23ضَ
ولكنها لم يجعلها ربنا جل وعلا محلا لعقاب المجرمين ليست محل لانها لا تسوي شي تنتهي ولهذا يقول جل وعلا قتل اصحاب الاخدود النار ذات الوقود اذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود - 00:15:51ضَ
وما نقم منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد ثم تنتهي القضية ما في عقاب لهم ولا في لان الامر امامهم امامهم الذي يقول الله جل وعلا فيه كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب - 00:16:19ضَ
الدنيا لو نزل عليها العذاب ماتوا وانتهت القضية المقصود ان الدنيا ليست محلا حتى لعقاب الله جل وعلا للمجرمين العقاب امامه لا اله يغتر بها. ولا يغتر لكون الكافر تمتع فيها - 00:16:46ضَ
لا يغررك تقلبهم في البلاد. متاع قليل كونوا يتقلبون في البلاد يعني يكون لهم الامر الى هم النهي ولهم السلطة هذا ينتهي بسرعة ويكون يعقبه عذاب الله جل وعلا لذلك لا تحزن ولا ولا يحسب الذين كفروا انما - 00:17:14ضَ
يملي لهم خيرا لانفسهم من يريد ان يزداد اثما يزيد عذابه. نسأل الله العافية الرابعة والعشرون ترك الدخول في الحق اذا سبقهم اليه من يكرهونهم من الضعفاء والفقراء العبيد وما اشبه ذلك - 00:17:41ضَ
لان الله جل وعلا يمن على من يشاء ويجعله مؤمنا وهم يكرهون هذا ما رضوا لا بتقدير الله ولا في دينه الذي يأمر به ان يكون المتدين متبعا للرسول صلى الله عليه وسلم ولمن امن به - 00:18:05ضَ
بقلب النظر عن الجنس وعن الحالة سواء كانت حالته او جنسه مثلا عبد والا ضعيف والا ولذلك فهو اخوه وهو يحبه كما يحب نفسه اما هؤلاء لا يعني يتميزون انهم يريدون ان يكون - 00:18:32ضَ
المتبع على شكلهم على نحلتهم هذا خلاف دين الله جل وعلا في ذلك لهذا قالوا الدخول اذا سبقهم الضعفاء لو كان ولا لو كان خيرا ما سبقونا اليه وقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم - 00:19:06ضَ
ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليه من شيء لتكون من الظالمين وقال واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا فقل سلام عليكم - 00:19:29ضَ
كتب ربكم على نفسه الرحمة الى اخر الايات هذه التي تكون مخالفة لدين المشركين ما يقول الخامس والعشرون استدلال على بطلان على بطلانه من سبق الضعفاء اليه الضعفاء الى هذا الدين - 00:19:48ضَ
دليل على رحمة الله جل وعلا بهم وان الله جل وعلا يمن على من يشاء بغض النظر عن جنسه وعن لونه وشكله وما هم عليه فمن هداه الله هذا الدليل - 00:20:17ضَ
على سبق رحمة الله اليه يجب ان يوالى ان يعد كما امر الله جل وعلا يستدلون على بطلانه يعني على بطلان الدين بان اتباعه على صفة كذا وكذا وهذا يجب انه يعني يطبق على الواقع - 00:20:42ضَ
مثلا نرى اهل الباطل يقولون لاهل الحق انهم مشبهة وانهم حشوية وانهم كذا وانهم كذا يصفونهم بصفات هم اولى بها منه هكذا سنة الله جل وعلا ولا يجوز ان نغتر بمثل هذا - 00:21:12ضَ
يجزم بان نصبر نصبر الامر العقل والنظر الصحيح مع ايات الله جل وعلا التي يرشد بها عباده الى سلوك الطريق السوي هذا هو الواجب هؤلاء يعرضون عن هذا السادسة والعشرون يقول تحريف كتاب الله - 00:21:41ضَ
تحريف كتاب الله من بعد ما عقلوه وهم يعلمون يعني تحريف الكلام حتى يتفق مع ما يهوونه ما اعتقاداتهم وغيرهم واعظم ما يقع في مثل هذا في توحيد الاسماء والصفات - 00:22:12ضَ
والذي صار مجالا للتحريف الان لتحريف الذين يتبعون الجاهلية من الكتابيين اما الاميين ليس عندهم شيء من ذلك وانما عندهم اتباع اهوائهم الله جل وعلا تعرف الينا بذكر اوصافه التي يتصف بها - 00:22:37ضَ
وهؤلاء الذين اتبعوا الجاهلية الكتابية يحرفون كلامه يقول مثلا مخاطبا للشيطان حينما امتنع من السجود لادم ما منعك ان تسجد لما خلقته بيدي يقول جل وعلا لم اتكبر عن المباشرة بيديه - 00:23:10ضَ
وان تتكبر عن سجود لما امرت به سجود لله في الواقع ما هو لادم لان الله امر ولهذا سجدت الملائكة طاعة لله فاذا امرنا الله جل وعلا بامر يجب ان فعلها امرنا ان نطوف على الكعبة - 00:23:39ضَ
فنطوف عليها تعبدا لله ما هو عبادة للكعبة تعبدا لله جل وعلا وكذلك لما امر الملائكة يشدو لادم طاعة لله سجدوا طاعة لله الشيطان ابى المقصود ذكر اليدين ما منعك - 00:24:01ضَ
ان تسجد لما خلقت بيدي هن تزنية يدين. هؤلاء قالوا ايش؟ بالتحريم ايديا يعني نعمتي نعمة او القوة او القدرة هذا التحريم هم حرفوا وكذلك غضب الله ورضاه ومحبته وغير ذلك كلها حرفت - 00:24:22ضَ
عرفوها الى شيء لا يدل عليه وقالوا هذا هو الى المراد والذي يأخذها على ظاهرها يسمونه مجسم ومشبه وحشوي معنى الحشوي الحشو هو الشيء الزائد الذي لا لا يحتاج اليه - 00:24:51ضَ
العشب الذي يكون في الزرع يسمنه حشو لانه يضر ولا ينفع هكذا هم يقولون اهل الحق في هذه الصفة يضرون ولا ينفعون يعني يقولون الاسعار ويضيقون الديار ولا فائدة فيه - 00:25:16ضَ
البي ام المضرة يزعمون هكذا والعكس هو الصحيح العكس هو الصحيح في مثل هذا هذا مثال فقط ولا الامر كثير في هذا فهم يحرفونه بعد ما عقلوا يعرفون معنى اليد ومعنى - 00:25:40ضَ
الاستواء ومعنى المجي عيونه تماما ولكنه لا يقبلونه ويحرفونه الى امور تدل عليه يقول والسابعة والعشرون تصنيف الكتب الباطلة ونسبتها الى الله لقوله جل وعلا فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله - 00:26:02ضَ
يعني انهم يؤلفون الكتب ويقولون هذا الحق هذا الذي دل عليه الكتاب والسنة والعقل هم يقدمون العقل على الكتاب والسنة يجعلون الكتاب والسنة تبعا وليس المقصود يعني اليهود النصارى الذي فعلوه هذا انتهى وعندهم - 00:26:26ضَ
موجود ولكن المقصود نحن وما وقعنا فيه وما وقع فيه من ينتسب الى هذا الدين والى اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وقد اخبر صلى الله عليه وسلم ان هذه الامة - 00:26:50ضَ
ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة الترمذي في هذا الحديث لو قال كلها في النار الا واحدة قيل من من هي من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي بقي يكون في النار وان كان هذا من نصوص الوعيد - 00:27:13ضَ
هذه الفرق كلها مسلمة ولكنها مخالفة وارتكبت ما يقتضي العذاب. انها تعذب في الدنيا والاخرة وهذا معنى الوعيد هي مخالفة مخالفة الحق مرتكبة الباطل ومتبعة بسنن الجاهلية والله العظيم وكتبهم كلها بهذه المثابة - 00:27:37ضَ
والا ما يمكن ان يكون انسان يقول يكتب كتاب ويقول هذا قول الله وقول رسوله وانما يقول هذا الحق هذا اللي يدل عليه الكتاب والسنة ويكفي هذا الثامنة والعشرون انهم لا يعقلون من الحق - 00:28:11ضَ
الا الذي مع طائفتهم لقوله جل وعلا نؤمن بما انزل واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا نتبع ما وجدنا عليه اباءنا اليهود والنصارى اقول نؤمن بما انزل علينا - 00:28:33ضَ
ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدق لما معه ما جاء بخلاف ذلك بل هو ومع ذلك لا يقبلون والمقصود غير هذا المقصود الاستدلال بهذا على ما يفعله كثير من الناس - 00:28:58ضَ
هو انهم يتبعون اهواءهم وطرقهم ويزعمون ان هذا هو الذي دل عليه العقل ودل عليه النقل الذي هو فرع عنه هكذا الزعماء اعتادوا عن بذلك عن كتاب الله وما بينه الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:29:23ضَ
التاسع والعشرون انهم مع ذلك يعلمون ان يعلمون بما يقوله الطائفة كما نبه الله على ذلك كلمة تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين. يعني اذا قيل لهم قالوا اننا على الحق ونحن مؤمنين - 00:29:50ضَ
فكيف يعني تكون مؤمنين وانتم يعادون من جاء بالحق وقد يتمادى الامر الى قتله هذا الفعل يخالف القول تماما وهكذا غيرهم الذين يعادون اهل الحق ينابلونهم لانه خالفوهم في الاعتقاد - 00:30:19ضَ
في اتباع من يريدون ان يكون هو المتبوع وهذا كثير وهو المقصود المؤلف رحمه الله لانه ينبه على هذه من باب تنبيه الذي يجب ان يفهم والثلاثون وهي من عجائب ايات الله - 00:30:50ضَ
انه لما تركوا وصية الله بالاجتماع وارتكبوا ما نهى الله عنه من من الفرقة صار كل حزب بما لديهم فرحون يعني انهم مع يزعمون انهم على الحق افترقوا وصار كل فرقة - 00:31:18ضَ
تظلل الاخرى بل تكفرها لان التظليل عند اهل السنة يقولون ظلوا اما اهل البدع فهم يكفرون اذا خالفهم مخالف كفروه قالوا كافر واهل السنة يجتنبون التكفير ولا يكفرون من خالفهم الا بدليل - 00:31:49ضَ
شاطئ شرعي لان التكفير من الاحكام التي يبينها الكتاب والسنة فلابد من بيان ذلك في هذا التكبير الى الله ورسوله من كفره الله ورسوله فهو الكابل واما الضلال فهو ترك الحق - 00:32:17ضَ
والاعتياظ عنه امر اخر. وهذا لا يقتضي ان يكون الانسان كافرا ولا يكون كافر ولكنه يستحق لعذاب الله جل وعلا ان لم يعفو الله عنه قد يعفو الله عنه وقد يؤاخذه يأخذه - 00:32:41ضَ
جريمته ويعاقبه سواء في الدنيا او في الاخرة ثم ماذا الاصل موجود وهو الاسلام مآله الى الجنة فالمقصود يعني ان من ايات الله جل وعلا ان الذي يترك الحق يعتاض عنه بباطل - 00:33:03ضَ
هذا المقصود وهذه واظحة ظاهرة يفرح بما هو عليه ولهذا تجد مثلا اصحاب البدع متمسكين ببدعهم وفرحين بها ويوالون عليه ويعادون عليها ولا يقبلون من غيرهم النقد ولا والبيان ما يقبلون بل يعادونه وينابذونه اشد معادلة ولا يستعملون - 00:33:31ضَ
العقل والنظر والفكر في هذا لان الامر قد يكون واضحا يقول الحادي والثلاثون وهي من عجائب الله ايضا معاداتهم الدين الذي انتسبوا اليه غاية المعاداة يعني قصده الدين يعني عادات الاسلام المسلمين - 00:34:06ضَ
او يعادونهم ويحبون الكفار ويوالونهم الذين عداوتهم امر واجب من اوجبه الله جل وعلا عليهم ولكنهم لم يفعلوا وهم يعادون دينهم ومن كان متمسكا به ويبغضونهم ويحبون دينا الكافرين والكفار الذين عادوهم وعادوا نبيهم. يعني - 00:34:34ضَ
ان الكفار اعداء لهم واعداء لنبي ومع ذلك يوالونه ننظر مثلا طريقة اه الصوفية الى امريكا والى روسيا ويتولونهم ويبغضون اهل السنة اشد البغض وكراهيته وقس على هذا اهل البدع غالبا هكذا - 00:35:18ضَ
قولوا هذه من عجائب الله يعني كيف يعني ينتسبون الى هذا الدين ثم يعادون يدرون وكل ذلك الحامل عليه الجهل الذي حملها عليهم حملهم على هذا هو الجهل في الحقيقة - 00:35:48ضَ
الجهل قد يكون جهلا مركبا وقد يكون بسيط البسيط اسهل لكن الجهل كان هو جاهل ويجهل انه جاهل يكون جهلا على جهل وقد يزيد على هذا هذا يقول انه من ايات الله جل وعلا - 00:36:11ضَ
ما فعلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم لما اتاهم بدين موسى واتبعوا كتب السحر وهي دين ال فرعون حينما انتصر في السحرة وقابل الحق بالسحر ودينه وهذا في الحقيقة فعله - 00:36:38ضَ
لاجل المقاومة مقاومة الحق او لانه قد يعتقد ويتدين به غير انه فعل ذلك لمصلحته ثم صار سمي الرسول صلى الله عليه وسلم بني موسى ساحرا يا ايها الساحر ادعو لنا ربك - 00:37:04ضَ
يدعو الساحر يدعو ربه انقلبوا الحقائق بالواقع وهكذا اتباعهم الى يوم القيامة على هذا النهج لان سنة الله لا تختلف بعباده الثانية والثلاثون كفرهم بالحب اذا كان مع من لا يهوونه - 00:37:28ضَ
كما قال تعالى وقالت اليهود ليست النصارى على شيء قالت النصارى ليست اليهود على شيء وهكذا اهل البدع يضلل بعضهم بعضا ليسوا على شيء يكفر بعضهم بعضا ولهذا تجد مثلا الفرقة الواحدة تنقسم الى اربعة وعشرين فرقة - 00:37:53ضَ
وقد تزيد على هذا كما ذكر العلماء الذين كتبوا كيف يعني غرقت مثلا الخوارج وصلت الى خمسة وعشرين فرقة وكل فرقة تكفر الاخرى ومثلها المعتزلة ومثلها المرجئة من الضلال كلهم - 00:38:17ضَ
نكفل بعضهم بعض مثل ما فعلت اليهود والنصارى كل واحد تاكل الثانية ليس ليست على شيء ومعنى ليست على شيء انها لا ليس معها من الحق شيء على ظلال والثالثة والثلاثون انكارهم - 00:38:56ضَ
ما اقروا انه من دينهم جماعة كما فعلوا في حج البيت انكر وان يكون الحج من دينهم وقال الله جل وعلا ومن يرغب عن ملة ابراهيم فقد سفنه ولله على الناس حج البيت - 00:39:18ضَ
من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين انكر ان يكون الحج مكتوب عليهم مع ان موسى وانبياؤهم حجوا كما ثبت في الصحيحين ان موسى عليه السلام - 00:39:37ضَ
وصل الى الثنية وكان على بعير الخلبة هي الديب النخل وهذا كان مقامه الذي يمسك به وقل كأني اراه على باكر ختامه وكذلك غيره من الرسل عيسى عليه السلام وغيره - 00:40:01ضَ
فانكروا ان يكون هذا من دينهم فالمقصود ان هؤلاء المبتدعة من المرجئة ومن المعتزلة ينكرون ايات الله ينكرون ان يكون الله مستو على عرشه او ان الله ينزل كل ليلة الى السماء الدنيا في نادي عباده - 00:40:45ضَ
هل من سائل فيعطى المذنب فيستغفر الى ان يطلع الفجر. الى غير ذلك وينكرون جل وعلا يرظى ويغظب ويسخط يا الله على لمن طاع ويغضب على من عصاه ينكرون انه يحب بعض عباده - 00:41:12ضَ
وان عباده يحبونه. يقول لا يحب ولا يحب لان المحبة الميل الى الملائم والله لا يلائمه شيء المقصود انهم جعلوا انفسهم اصلا وقاسوا رب العالمين على نفوسهم المحبة هذي اللي ذكروها محبة المخلوق - 00:41:38ضَ
محبة الله تليق بعظمته وجلاله. يجب ان يكون هكذا ولكنهم ظلوا اتبعوا الظلال بهذا ثم يقول الخامس والثلاثون التعبد بكشف العورات قوله واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا اباءنا عليها والله امرنا بها - 00:42:03ضَ
ان الله لا يأمر بالفحشاء. اتقولون على الله ما لا تعلمون فكانوا اذا طافوا بالبيت شرعت لهم قريش شرعة شيطانية من شرعة الشياطين قالوا انتم اذا جئتم الى الحرم جئتم بثياب قد عصوتم الله بها - 00:42:33ضَ
فان لم تجدوا من الحمس من يعطيكم ثياب والا تطوفوا عراة صاروا يطوفون عراة اذا جاءوا الى البيت نزعوا ثيابهم وصاروا يطوفون الرجال في الليل والنهار اما النساء وكانت تطوف بالليل - 00:43:03ضَ
وتقول اليوم يبدو بعضه او كله وما بدا منه فلا احله وشو اللي يبدي الضمير يعود الى ايش عورتها الى فرجها نسأل الله العافية يبدو بعضه او كله وما بدا منه - 00:43:26ضَ
هذه هذا دين كذلك وجد بل كثر من يطوف على القبور وهو عريان تقربا الى هذا الماطور واول ما امر الشيطان الانسان ادم اول ما سعى اليك اشف عورتي كانت - 00:43:51ضَ
عورتهما يعني ادم وزوجه عليها نور ما ترى سعى الشيطان اليهما وصار يقسم لهما انه ناصح وانكما اذا اكلتما من هذه الشجرة بقيتم خالدين ابدا مثل الملائكة اغتر اكل بدت لهم سوءاتهما - 00:44:25ضَ
وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ذهبت ذهب الستر لماذا الشيطان يعرف ان في كشف العورة يتبعها معاصي كثيرة وفجور وخناء ولهذا يسعى الى هذا كان هذا من دين الكفرة - 00:44:58ضَ
ويتبعهم عليه اهل الخنى والفجور نسأل الله العافية هذا كيف يتعبد بكشف العورات نسأل الله العافية. اهل من زين له سوء عمله فرآه حسنا هذا ثم يقول السادس والثلاثون التعبد بتحريم الحلال - 00:45:22ضَ
كما تعبدوا بالشرك يعني الشيطان ينظر الى الانسان ويشم قلبه فاذا وجد عنده اجتهاد وجد زين له الغلو والزيادة على المشروع وان وجد عنده خمول وظعف زين له ترك الواجب - 00:45:52ضَ
فالنقص الذي يأتي الناس من هذين الطريقين اما زيادة على مشروع او تركه ونقصه والنقص منه هكذا تحريم الحلال من باب الغلو والزيادة لهذا قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تحرموا ما احل الله لكم ولا تعتدوا - 00:46:32ضَ
ان الله لا يحب المعتدين وامر ان نأكل من الطيبات بل قال يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا ما في الارض فان كان هذا يعني لابد له من قيود ومن امور - 00:46:57ضَ
يعني يكون مباح بعوض اذا كان مملوكا للغير وغير ذلك هذا لا ينافي هذا ولكن المقصود هو هذا هو الاصل هذا ان تحليل الحلال تحريم الحلال وتحليل المحرم من دين الجاهلية - 00:47:19ضَ
سواء جاهلية امية او جاهلية كتابية لان هذا كله وقع من هؤلاء ومن هؤلاء يقول السابعة والثلاثون التعبد باتخاذ الاحبار والرهبان اربابا من دون الله ممن قال الله جل وعلا - 00:47:44ضَ
اتخذوا دارهم ورهبانهم اربابا من دون الله وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا. لا اله الا هو وقد فسر الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الاية تفسيرا واضحا كما ثبت عنه انه لما جاء عدي بن حاتم وعدي بن حاتم كان نصراني وان كان من العرب - 00:48:09ضَ
النصارى العرب ومن اهل طي يعني من اهل حايل كان يكره الاسلام وان ينظر منه وكان له مال وله عبيد وله كان يقول لغلمانه اذا رأيتم خيل محمد فاخبروني وقد عد ركايب عند بيته - 00:48:35ضَ
فارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا بقيادة علي ابن ابي طالب رضي الله عنه توصل اليه فجاءه غلمان وقالوا له ما كنت تصنعه اذا جاءت كيد محمد فاصنعه - 00:49:04ضَ
راكب وهرب الى الشام يقول اصل دينه في الشام النصارى ترك اخته اكبر منه اخت لو كانت كبيرة اه استولى عليه المسلمون واخذوا ماله واخته تبي لما وصلت الى مدينة - 00:49:23ضَ
وجاء الرسول يطلع على السبي قالت له يا رسول الله من علي من الله عليك وقد ذهب الوافد وقل الرافد الوافد هو قريبها والرافض من يعينها قال من الوافد قالت عدي - 00:49:50ضَ
قال ذاك الذي فر من الله ورسوله قالت نعم ثم اعرض عنها فلما جاء من الغدر عادت عليه الكلام فقال لها اذا اتاك من تعرفيه فاخبريني لما جاء من تعرفه - 00:50:18ضَ
قال نعم اذهبي حيث شئتي اه زوده ايضا اعطاها من لتركبه اعطاها ما تريده فمن عليه وكتبت لاخيها ائت اليه فوالله لهو اكرم من ابيك وصارت تلوم فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وبدون امان ولا عهد - 00:50:38ضَ
دخل عليه في المسجد وما كان يعرفه فقيل له هذا عادي فرح لانه صلى الله عليه وسلم الرؤساء انهم يؤمنون يسلمون لانه يسلم باسلامهم خلق كثير. هذا هو السبب فقام ليكرموا - 00:51:09ضَ
مشى معه يقول عدي فاعترضت امرأة معها صبي توقف عليها حتى قضى حاجته فعلمت انه ليس ملك ما يعملها كذا اه المقصود انه عليه هذه الاية اتخذوا احبارهم ورهبان. يقول فقلت اننا لم نعبدهم. قال بلى. الم يحرموا عليكم الحلال فتتبعوهم - 00:51:31ضَ
يحل لكم الحلال الحرام فتتبعون؟ قال قلت بلى. قال تلك عبادته فاذا طاعة المخلوق في تحريم الحلال وتحليل المحرم هي عبادة له هذا وهذا المقصود يعني شيء عام ما هو يعني قضية خاصة فقط - 00:52:01ضَ
امر عام يجب ان نتخذه هذه الاحبار والرهبان اربابا. فالاحبار هم العلماء والرهبان هم العباد وغالبا الاحبار من اليهود والرهبان من النصارى لان النصارى يتعبدون ولكن بجهل واليهود عندهم علم ولكن عندهم عناد وتكبر - 00:52:27ضَ
ايه بقى ايه بقى عن الحق كما هو معلوم من صفاتهم التي ذكرها الله جل وعلا في كتابه حتى قالوا لنبيهم اذهب انت وربك فقاتلا. ان ها هنا قاعدون هذا يقوله عبد - 00:53:00ضَ
كذا اذهب انت وربك وقاتلا انا ها هنا قاعدون قالوا لن نؤمن لك حتى نرضاها جهرا اه عندهم من التكبر والعناد والاباء حتى ان الله جل وعلا رفع الجبل فوقه - 00:53:18ضَ
صار كأنه غلة وقال اقبلوا الحق والا سقط عليكم الى هذا الحد والله العظيم اه عندهم من جبروت الشيء الكثير ثم يقول الثامنة والثلاثون الالحاد في الصفات الالحاد هو الميل والعدول عن مراد المتكلم - 00:53:39ضَ
ان يعدل ولهذا سمي الشق الذي يكون من جهة القبلة القبر. سمي لماذا؟ لانه مال عن سمت الحفرة الالحاد هو مأخوذ من هذا يعني مال عن مقصود المتكلم الى هواه وما يريده وما يدعوه اليه - 00:54:05ضَ
دينه او نحلته وهذا يقول الالحاد في الصفات ثم قال الله جل وعلا ولكن ظننت ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وهذا الظن هو الذي يرداهم هذا يجب ان يعلم ان الله عليم بكل شيء ولا يخفى عليه شيء - 00:54:34ضَ
فاذا ظن هذا الظن فقد هذا مثال فقط والا هم قالوا يد الله مغلولة يعني انه فقير يعني انه بخيل وقالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. يعني يبصر وهو اغنى من الله - 00:55:02ضَ
قاتلهم الله ان عيوبكم وان كان القول هذا قاله شخص منهم او كلهم قالوا ولكنهم راضون بهذا ولم ينكروا ومن سمع مقالة ورضي بها ولم ينكرها فهو مثل القائل مثل قائلها وكذلك سائر الصفات التي - 00:55:21ضَ
قالها المتكلمون من المعتزلة وغيرهم المعتزلة لا يؤمنون بصفة واتباعهم اخوانهم الذين اتبعوهم مثل الاشاعرة يأولون اوله الصفات والتأويل اشر من الرد لان الرد يكون صاحبه واضح ما يخفى اما المؤول فهو يقول هذا مراد مراد الله - 00:55:43ضَ
يغتن به من يغتر كلهم على ضلال والمؤول كلهم لم يؤمنوا بصفات الله ولم يؤمنوا بالله لان الله كما سبق تعرف الينا بذكر صفاته واسمائه لانه غيب جل وعلا ما احد يشاهده وليس له مثيل فيقاس عليه. هذا هو السبب - 00:56:14ضَ
وصارت معرفته بصفاته واسمائه وبمخلوقاته وافعاله التي يفعلها ويعرف بهذا تعرف الى عباده بذلك اولها فقد ابطل هذا الاصل العظيم الذي هو اصل التوحيد ثم يقول التاسع والثلاثون الالحاد في الاسمى يعني الحادث الاسمى مثل الحادث بالصفات - 00:56:41ضَ
لقوله جل وعلا وهم يكفرون بالرحمن يعني الكفر هو الجحود والانكار هم قالوا ما نعرف الرحمن ما كتب صلى الله عليه وسلم امر علي بن ابي طالب الحديبية من يكتب اكتب بسم الله الرحمن الرحيم - 00:57:12ضَ
قال المفاوض اللي هو سهيل بن عمر من قبل المشركين لا ما تكتب بسم الله الرحمن الرحيم. الرحمن ما نعرفه ولكن اكتب كما كنا نكتب اكتم باسمك اللهم قال الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:57:38ضَ
اكتب باسمك الله مقال اكتب هذا ما صلح عليه محمد رسول الله ما تكتب رسول الله محمد بن عبد الله قال له رسول الله ابى علي قال قال صلى الله عليه وسلم ارنيها - 00:58:01ضَ
اخذ اصبعه ووضعه عليها فمسحها لاصبعه لانه لا يكتب ولا يقرأ لا يقرأ الكتاب ولا يأتي كما جل وعلا انه امي وانه من على هذه الامة بان ارسلا امي وهم اميون - 00:58:29ضَ
على كل حال يقول هذا من الالحاد الانكار انكار ومن الالحاد انكار دين الله. فقد ينكر دين الله اصلا كله فيكون ملحد فالملحد هو الكافر الذي كفر بالدين وكفر بالله - 00:58:55ضَ
الا يؤمن بالله ولا يؤمن بدينه ولا والدين يدخل فيه الجزع الذي يسمى يوم الدين يعني يوم الجزاء الا وهم يكفرون بالرحمن ومسألة الاربعون التعطيل التعطيل هو مأخوذ من العقل وهو الخلو - 00:59:12ضَ
الخلو والفراغ والبئر معطلة وقصر معطل قصر مشيد معطل ما فيه احد ومن كلام العرب عاطل الجيل هو الرقبة ابو عاطل يعني ليس فيه حلي ليس فيه زينة عاطل العطل مأخوذ من الخلو - 00:59:40ضَ
وهم يعطلون قول فرعون وما رب العالمين يعني هذا انه كما يقول المتكلمون متكلمون يقولون هذا سؤال عن الماهية هذا باطل سأل سؤال عن الوجود فرعون انكر ان يكون الله موجود. ولهذا قال ما علمت لكم من اله غيري - 01:00:10ضَ
رب العالمين قاتله الله منين جاء مولود في زمن معين ومحدود واللي قبله ما له رب هكذا الاجرام المجرمون هكذا. ولهذا اقول لقومه احذروني اقتل موسى وليدعو ربه اني اخاف ان يبدل يبدل دينكم او ان يظهر في الارض الفساد - 01:00:40ضَ
سبحان الله موسى يظهر الامر والفساد وان تصلح فرعون هكذا قلب الحقائق هكذا تقلب الحقائق له اتباع اتباعه الى اليوم هكذا يقولون ولكنها قد يخفونها شيئا ما حتى تنطلي على كثير من الناس - 01:01:09ضَ
المقصود يعني ان الانكار انكار فرعون ما هو يعني خاصية به له اتباع اتباع كثير الى اليوم ينكرون وجود الله ينكرون دين الله ينكرون الرسل الواجب ان الانسان يبتعد عن مثل هذا - 01:01:30ضَ
هذا المقصود الحادية والاربعون نسبة النقائص اليه سبحانه وتعالى ما اخبر ان له ولد وانه ساهر الى الجن قاتلهم الله وقالوا انسب لنا ربك يقولونه للرسول انسوا يعني ان يكون له ولد ووالد وله اصل وله كذا. فانزل الله جل وعلا قل هو الله احد. الله الصمد - 01:01:52ضَ
لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه يكون له ولد وهو الاول قبل كل شيء والاخر بعد كل شيء. تعالى الله وتقدم النقاء الصيني تعالى الله وتقدس - 01:02:27ضَ
قالت اليهود يد الله مغلولة وقالوا ان الله فقير ونحن اغنياء كل هذا من الفجور ومن الحاج والكفر والعناد والتكبر اليهود يعرفون حقيقة ولكنهم عندهم مثل ما سبق من التكبر والاباء - 01:02:50ضَ
المقصود ان هذا من فعل المشركين نسب النقاء الى يعني ما القصة بالنسبة لرب العالمين. اما بالنسبة للناس لا الذي يولد له اكمل من الذي لا يولد له لانه الولد يرث اباه - 01:03:13ضَ
ويعاونه ويساعده رب العالمين هو القوي العزيز هو الغني بنفسه عن كل ما سواه وكل ما سواه فقير اليه هذا قال الصمد الصمد هو الذي صمد بنفسه وصمد اليه كل احد بحاجته. تعالى الله وتمت - 01:03:38ضَ
النقص فيهم والعيب لهم ورب العالمين منزه عن كل نقص وله الكمال المطلق تعالى الله وتقدس هذا يحتاج الى وقوف كثيف مثل المسائل التي ذكر والثانية واربعون الشرك في الملك - 01:04:02ضَ
كقول المجوس المجوس يقولون ان الذي يملك العالم الى هان الى النور واله الظلمة وان كان اذا الظلم شرير يأتي بالشر ويأمر بالشر اما اله النور فهو خير وهو يغلب الشرير. هكذا يقولون من اصل ديانتهم هذه - 01:04:28ضَ
ولكن ما هو هذا المقصود هذا شيء انت وذهب المقصود من يشابهه الذي يقول مثلا ان الخير يخلقه الله والشر يخلقه الانسان والانسان يخلق فعله اذا الانسان يكون خالقا مع الله - 01:05:03ضَ
الله وتقدس لهذا هؤلاء قدرية شبهوا بالمجوس قالوا مجوس هذه الامة هم هؤلاء القدرية والقدرية قد يكون متقابلة مدنية يجعل الانسان يخلق باختياره وليؤمن اذا شاء ويكفر ان شاء. ما لله عليه منة - 01:05:25ضَ
وكذلك يفعل افعاله كلها بحرية كاملة ما لله عليه امر ولا سلطان في هذا يجعلونه مع الله نسأل الله العافية. ولهذا كانوا مجوس. مجوس هذه الامور وفرقة منهم انقسمت وصارت عكس هذا. تقول انسان اله - 01:05:54ضَ
ما له اي اختيار فهو مثل الريشة في مهب الريح الريح هي اللي تصادفه اذن هذا مذهبان متقابلان على الاقل ان يكون احداهما باطل. هذا لا بد منه الحقيقة ان كلاهما باطل - 01:06:20ضَ
الحق ان الله جل وعلا مشيئته شاملة عامة وهو الخالق لكل شيء. وكل ما سواه مخلوق خلق الانسان ولكن خلق الانسان وجعل له قدرة واختيار كل ذلك بمشيئته وبقدرته واختياره يتصرف ويفعل ما يشاء. ولهذا ينسب اليه فعله حقيقة - 01:06:41ضَ
وكذلك الترك ينسب الى اختياره. انه تركه اختياره هذا يحتاج الى طويل ولكن يكفي يكفي الاشارة لان الشيخ يشير اشارات فقط لهذا قلت لكم انه شبه بهريسة الكتاب مثل الفهرس - 01:07:12ضَ
يعني يظهر انه كتبه لطلبة العلم او كتبه العوام طلبة العلم حتى ينبههم على هذه المسائل حتى يعرفوها الثالثة واربعون جحود القدر يعني الكفر بالقدر ان يكفروا لله جل وعلا وهذا - 01:07:34ضَ
الحقيقة يعني يحتاج الى القدر هو قدرة الله كما قال الامام احمد والقدر عبارة عن امور اربعة عبارة عن علم الله بكل شيء ان الله علم كل شيء وعلمه جل وعلا كامل - 01:08:05ضَ
ما يزيد بزيادة المخلوقات او زيادة شيء كامل اه علم الله كل شيء وكتب علمه هذه الامر الثاني كتابة العلم فانه كتب من لوح كل شيء في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو - 01:08:31ضَ
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله كتب مقادير الاشياء قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة قد يكون العدد هذا ليس مقصود وانما الكثرة قد يكون اكثر من هذا والله اعلم - 01:08:55ضَ
كتب مقادير كل شيء حتى نبض العروق العروق التي في البدن مكتوبة كل شيء مكتوب ولهذا اخبر جل وعلا انه ما تسقط من ورقة ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب. في كتاب مبين. كتب - 01:09:15ضَ
هذا الامر الثاني الامر الثالث ان الله هو الخالق وحده وما سواه مخلوق لما يكون الانسان مثلا يخلق فعله لا الانسان له اختيار وله مقدرة ولكن هذا الاختيار والمقدرة بعد مشيئة الله - 01:09:37ضَ
وما تشاؤون الا ان يشاء الله الامر الرابع مشيئة الله العامة الشاملة. ما شاء الله كان وما لا يشاء لا يكون من امن بهذه الامور الاربعة فقد امن بالقدر هذا الواجب - 01:09:55ضَ
الرابعة والاربعون الاحتجاج على الله به يعني الاحتجاج بالقدر كما قال المشركون لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء هل يكونون هذا يعني ايمانا منهم بالقدر - 01:10:17ضَ
لا يقولون هذا للعناد والرد على الرسول صلى الله عليه وسلم. الرسول قال لا تشركون. قالوا لا شركنا ذا وقع لله وهذا دليل على انه راض به لو لم يرظى بهما ما وقعن فيه - 01:10:41ضَ
معنى ذلك انهم يؤمنون بان الله كل شيء غير انهم معاندون احتجوا به والاحتجاج بالقدر لا يجوز في امور الخنا والمعاصي وغيرها يعني يعفي يفعل المعصية ويقول هذا مقدر علي يقول هذا عناد - 01:10:59ضَ
اذا عملت المعصية فتب الطريق ان تتوب وتستغفر وترجع اما اذا قلت هذا مقدر عليه فهذا معاندة. ومضي واعتذار لنفسك وتبرئة لها وجعل اللوم على القدر هذا اشد من البئر - 01:11:21ضَ
قول اشد النفع نسأل الله العافية اما الامور التي وقعت وانتهت يجوز الاحتجاج على القدر بها لانه لا حيلة فيها اذا اصيب الانسان بمصيبة يقول الحمد لله هذا شيء قدره الله ولا حيلة فيه - 01:11:42ضَ
اه يتعزى الانسان بهذا ولهذا يقول العلماء الاحتجاج بالقدر على المصائب لا على المعائد المعايب التي هي الذنوب يجب ان تستغفر وتتوب. هذي الطريقة اما الشيء الذي مضى يقول قائل انه ثبت في الصحيحين - 01:12:04ضَ
عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال قال موسى لربه يا رب ارني ادم. موسى عنده جرأة عنده قوة في الله صلى الله عليه وسلم قال يا ربي ارني ادم الذي اخرجنا ونفسه من الجنة - 01:12:34ضَ
بيجادلوا اراه ادم وقال انت ادم ابن بشر؟ قال نعم لماذا خيبتنا ونفسك اخرجتنا من الجنة هذا المقصود موسى قال له ادم انت موسى الذي كلمك الله وخصك بكلامه؟ قال نعم - 01:12:54ضَ
كم وجدت في الكتاب في التوراة مكتوبا قبل ان اخلق وعصى ادم ربه فغوى قال وجدت مكتوبا قبل ان تخلق باربعين سنة تلومني على شيء كتب قبل ان اخلق باربعين سنة فحج ادم موسى فحج ادم يعني غلبه بالحجة - 01:13:16ضَ
يقولون هذا احتجاج بالقدر وليس احتجاج بالقدر. الاحتجاج على المصيبة مصيبة وقعت لا حيلة فيها. فيحتج فيه عليه بالقدر ثم يقول بعد هذا الخامسة والاربعون يعني معارضة شرع الله بقدره ذكرنا هذا - 01:13:39ضَ
اليوم قالوا لو شاء الله ما اشركنا ما قصدهم الايمان بمشيئة الله وانما قصدهم معارضة الشرع بالقدر يعني عارضوا الشرع بالقدر هذا لا يجوز وهذا يفعله كثير من الناس هلون ذلك يقولون كذا انا - 01:14:02ضَ
قال ما كتب الله علي ان اصلي هذا هذا كلام لا كلام منطق كلام معاند ان تستطيع ان تصلي اذا شئت ولكن ما تريد قل ما اريد ان اصلي لا تقول ما كتب الله علي. اطلعت على الكتاب اطلعت على الغيب - 01:14:24ضَ
كذاب كذب ولكنه يريد ان يبرر فعله ويجعل اللوم على على تقدير الله جل وعلا وهذا اجرام اعظم من فعله نسأل الله العافية ما يقول السادسة والاربعون مسبة الدار الدهر هو الليل والنهار - 01:14:46ضَ
والليل والنهار هو ظرف الحوادث ما تقع الحوادث الا اما في الليل او في النهار اذا وقع لهم ما يكرهون صاروا يلعنون الدهر يقولون هو اللي سوى بنا كذا هو اللي فعل كذا - 01:15:09ضَ
هذا فعل الجاهلية وجاء في الصحيحين قول الرسول صلى الله عليه وسلم من يظلم عن من ذهب مني يسب الدار يلعن الدهر ولا تسبوا الدار فاني انا الدار اقلب ليله ونهاره - 01:15:26ضَ
يعني هو الخالق لو مثلا رأينا عيبا في هذا الحائط هل يجوز انه يوجه العيب اليه نقول يا انت يا اهل حائط كيف تعيب كذا؟ كيف تصنع تكون كذا العيب والعيب يجب ان يكون للصانع الباني نفسه. هذا فعله فهو العيب - 01:15:47ضَ
فاذا عبت صنعة صانع فالعيب على الصانع ابت الصانع نفسه ما هو معناه ان الله هو الدار انه دار من اسمائه ولكن هو الذي خلقه وهو الذي دبره وصرفه فاذا شبه انسان - 01:16:12ضَ
وقع الشب على الصانع تعالى الله وتقدس ثم يقول السابعة والاربعون اضافة نعم الله الى غيره كوني يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها يفسرون عند هذه الاية كثيرا واختلاف هو اختلاف تنوع. ليس اختلاف في التضارب - 01:16:34ضَ
من منهم من قال النعمة هي صحة البدن وعافية والولد وكذا يعني الرزق وغيره نعم هذي نعم بلا شك لكن هذه النعمة منهم قال النعمة هي الدخول في الاسلام هذا صحيح انه نعمة كبرى. ومنهم من قال النعمة رسول الله يعرفونه كما يعرفون ابنائهم وينكرونكم - 01:17:07ضَ
والصحيح ان هذا كله داخل فيها اذا اضيف المفرد فانه يعم نعمة الله يعني نعمه كلها كلها نعمة ويقول الثامنة والاربعون الكفر بايات الله. ايات الله قسمان ايات قولية شرعية امرية واية كونية. كونها كونية خلقية خلقها - 01:17:33ضَ
وهم يكفرون بايات الله القولية يمكرون ويقولون هذا ويقولون هذا اساطير الاولين وهذا كذلك الذي يقول القرآن مخلوق هذا انكار او ينكر منه شيء فهو انكار منه وهذا المقصود وهذا يحتاج الى - 01:18:07ضَ
وقوف طويل ولا يمكن مثل هذا ثم يقول التاسع والاربعون بعضها يعني من جحد بعضها فقد جحد الكل. جحد الكل يعني اخذنا من الشيء اللي على هذا النمط والبقية على هذا النمط والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك - 01:18:31ضَ
على عبده ورسوله نبينا محمد - 01:19:00ضَ