شرح ( معارج القبول ) | الشيخ د. عبدالله العنقري

شرح معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول (13) | الشيخ عبد الله العنقري

عبدالله العنقري

الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وجميع المسلمين قال الشيخ حافظ الحكم رحمه الله الاحد الفرد القدير الازلي الصمد البر المهيمن العلي - 00:00:00ضَ

علو قهر وعلو الشأن جل عن الاقداد والاعوان. كذا له العلو والفوقية على عباده بلا كيفية الاحد الفرد الذي لا ضد له ولا ند له ولا شريك له في الهيته وربوبيته - 00:00:21ضَ

ولا متصرف معه في ذرة من ملكوته. ولا شبيه له ولا نظير له في شيء من اسمائه وصفاته فهو احد في الهيته ولا معبود بحق سواه. ولا يستحق العبادة الا هو. ولذا قضى الا نعبد الا اياه. وهو - 00:00:40ضَ

احد في ربوبيته فلا شريك له في ملكه ولا مضاد ولا منازع ولا منازع ولا مغالب احد في ذاته واسمائه وصفاته فلا شبيه له ولا مثيل. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. يعني ان احديته تبارك وتعالى - 00:00:59ضَ

تكون في جميع امور التوحيد واحد في الربوبية لا رب سواه واحد في الالهية لا يعبد احد سواه واحد في اسمائه وصفاته ليس لاحد بتاتا من اسماء وصفات مثل صفاته تعالى فهو واحد في هذه كلها. نعم - 00:01:18ضَ

احد في ذاته واسمائه وصفاته فلا شبيه له ولا مثيل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما كما انه الاحد الفرد في ذاته والهيته وربوبيته واسمائه وصفاته - 00:01:38ضَ

ها هو المتفرد في ملكوته بانواع التصرفات من الايجاد والاعدام. والاحياء والاماتة والخلق والرزق والاعزاز والاذلال الهداية والاضلال والاسعاد والاشقاء. والخفض والرفع والعطاء والمنع والوصل والقطع والضر والنفع فلو اجتمع اهل السماوات السبع والاراضين السبع ومن فيهن وما بينهما على اماتة من هو محييه او اعزاز من هو مذله - 00:01:57ضَ

او هداية من هو مضله. او اسعاد من هو مشقيه او خفض من هو رافعه او وصل من هو قاطعه. او اعطاء من هو مانعه او ضر من هو نافعه او عكس ذلك. لم يكن ذلك بممكن في استطاعتهم. وانى لهم ذلك والكل خلقه - 00:02:26ضَ

والكل خلقه وملكه وعبيده. وفي قبضته وتحت تصرفه وقهره. ماض فيهم حكمه عدل فيهم قضاء نافذة فيهم مشيئته لا امتناع لهم عما قضاه ولا خروج لهم من قبضته ولا تحرك ولا تحرك ذرة في - 00:02:45ضَ

السماوات والارض ولا تسكن الا باذنه. فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. فسحقا لاصحاب السعير. كيف جحدوا بايات واشرك في الهيته وربوبيته من هو مخلوق مربوب مثلهم لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا. واتخذوهم من دونه اربابا واندادا. سووهم به وعدلوهم - 00:03:05ضَ

واعتقدوا انهم متصرفون معه في ملكوته. وعبدوهم من دونه وهم يرون ويعلمون انهم محتثون بعد ان لم يكونوا بالعدم عاجزون عن القيام بانفسهم. فقراء الى من يقوم بهم والحدو في اسماء الله وصفاته واياته على اختلاف - 00:03:31ضَ

في صناعة الالحاد فبين مشبه له تعالى بالعدم. وهم نفاة اسمائه وصفاته. بل هم نفاة وجود ذاته. وبين مشبه له بالمخلوق ممثل صفاته تعالى بصفات الحادثات المحدثات حاكمين عليه بعقولهم واصفين له بما لم يصف به نفسه - 00:03:52ضَ

واخرون جحدوا ارادته ومشيئته واخرون جحدوا ارادته ومشيئته النافذة. وقدرته الشاملة وافعاله وحكمته وحمده. وجعلوا انفسهم هم لما شاؤوا الخالقين لما ارادوا من دون مشيئة لله ولا ارادة وجحدوا ان يكون الله خلقهم وما يعملون - 00:04:15ضَ

واخرون جعلوا قضاءه وقدره حجة لهم على ترك اوامره ونواهيه. وانهم لا قد لا قدرة لهم ولا اختيار. وانه كلفهم بفعل ما لا يطاق فعله وترك ما لا يطاق تركه - 00:04:38ضَ

وجعلوا معاصيه طاعات. اذ وافقت مشيئته الكونية وقدره الكوني. فخاصموه بمشيئته بمشيئته واقداره تعطلوا اوامره ونواهيه ونسبوه الى الظلم تعالى. وان تعذيبه من لم يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:04:53ضَ

ولم يقم الصلاة ولم يؤت الزكاة ولم يصم ولم يحج. ولم يعمل الطاعات ولم يترك المعاصي. كتعذيب الذكر لم يصل انثى والانثى لم تصر ذكرا. وان امرهم بالصلاة وغيرها كامر الادمي بالطيران والاعمى بنقض المصاحف - 00:05:13ضَ

اولئك خصماء الله يوم القيامة اولئك اولئك خصماء الله يوم القيامة. تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا. كل هذا من الالحاد اذا علمت ان الله تعالى واحد في ذاته - 00:05:33ضَ

اسمائه وصفاته واحد في ربوبيته واحد في الهيته فمن خرج عما يجب فانه يكون قد الحد لان الالحاد معناه الميل ومنه سمي اللحد لحدا لان اللحد يميل عن سمت القبر حتى توضع فيه الجنازة - 00:05:51ضَ

قال رحمه الله على اختلافهم في صيعة الالحاد. تفاوتوا المشبهة الحدوا من جهة انهم مثلوا صفات الله تعالى بصفات حلقه مع قول الله تعالى ليس كمثله شيء فلو مضوا على الطريق المستقيم لعلموا ان صفاته تعالى لا تشبه صفات المخلوقين لكنهم ابوا وقالوا بل صفاته مثل صفات المخلوقين فهذا نوع الحاد - 00:06:10ضَ

وعكسهم النفاة انه فاهم اكتفوا بنفي ما نفى الله والا لاصابوا لكنهم نفوا ما اثبت الله هذا نوع الحاد لان الالحاد هو الميل فماله عن الطريق المستقيم القائم على اثبات ما اثبت الله ونفي ما نفى الله - 00:06:34ضَ

هذا كله منهم من انواع الحادهم ثم تكلم عن الحاد القدرية الذين زعموا ان الامر موكول اليهم هم وان الرب تبارك وتعالى لا تتعلق مشيئته ولا قدرته بافعال العباد وان العباد يفعلون ما شاءوا - 00:06:48ضَ

وان لم يشاءه الله ويوقعون ما ارادوا وان لم يرده الله هذا ظرب من دروب الالحاد متعلق بالقدر عكسهم الجبرية قالوا ان الرب سبحانه وتعالى قد امر العباد باوامر لا يطيقونها - 00:07:10ضَ

هنا هنا هنا هم عن نواهي لا يستطيعون ان يتركوها ثم يعذبهم عليها كتعذيبه الذكر لم لا يصير انثى كتعذيبه الاعمى لما لا ينقط المصاحف وكتعذيبه الانسان لما لا يطير - 00:07:29ضَ

افتراء على الله مثل الشمس في جلائه والمراد به زندقة المراد به ان يضرب الشرع حتى يعذر الناس وهذا الذي حصل من متأخريهم فانهم عذروا حتى الكفار لان المراد بالمبالغة - 00:07:50ضَ

بالزعم في الزعم بانه يبالغ في اثبات القدر. المراد ان يسقط الشرع فيقال الامر لله عز وجل ولا يقع شيء ولا ذرة ولا تحريكه الا باذنه كل هذا حق. لكن يكون بناء على هذا فالعبد - 00:08:13ضَ

تصرفاته كلها واقعة رغما عنه هل كذبتم يا اعداء الله دعمكم ان افعال العباد انه مجبور عليها كذب منكم محض يدركه الانسان في بداهة الامر افعال الانسان نوعان يعلمها من نفسه - 00:08:28ضَ

النوع الاول الافعال الاختيارية وهذه في حياة العبد بالملايين لا بالالوف بالملايين بالملايين الكأس لتشرب شربتك الشربة الاولى اختيار الثانية اختيار. الثالثة اختيار اختيار. ردك الكأس هذا اختيار. ثم شربك منه ثانية. لحظك بعينك - 00:08:51ضَ

سمعك باذنك الا ان يقع شيء من ذلك من غير اختيارك كما قال عليه الصلاة والسلام لما سئل عن نظر الفجأة قال اصرف بصرك. قال لعلي رضي الله عنه لا تذبح النظرة النظرة فان الاولى - 00:09:14ضَ

فان لك الاولى لانك ما تعمدتها ولا اخترتها وليست لك الثانية ولهذا اذا طبق على هؤلاء وقيل انتم مرادكم تعظيم الله عز وجل انتم مرادكم ان تعظموا الله كلامكم هذا في القدر؟ قالوا نعم - 00:09:26ضَ

قيل فان قررنا ان ننهب عن اموالكم وان ندمر تجاراتكم وان نسفك دمائكم. قالوا دون هذا خرط قتل. نقوم عليكم بالسيوف اليس هذا من قدر الله تقولون انا راضون بقدر الله - 00:09:43ضَ

سنضرب رقابكم ولا تحركوا ساكنا لان الله قدر عليكم هذا وسندمر اموالكم ومتاجركم وحوانيتكم ودكاكينكم ومزارعكم وارضوا. قالوا لا نرضى الستم تقولون ان العبادة مجبورون على هذا اذا كنت مجبورا على ان اقطع رقبتك الان وعلى ان ادمر - 00:10:01ضَ

متجرك واحرق مزرعتك عليك ان ترضى بقدر الله. قال لا لا ارضى واقاتلك ان علمت انك تكذب العباد يفرقون بين نوعين يعلمونهما بالبداهة النوع الاول الافعال الاختيارية وهذه التي يحاسب الله تعالى عليها العباد في الدنيا وفي الاخرة - 00:10:24ضَ

النوع الثاني الافعال غير الاختيارية وهذه لا يعاقب الله تعالى عليها العباد فمن صعد الى جبل وقفز من اعلاه عمدا فقد انتحر ومن صعد الى نفس الجبل هذا فزلت به قدمه. فسقط من نفس الموضع الذي اسقط ذاك منه نفسه نفسه - 00:10:47ضَ

فانه يعذر ويرجى ان يكون ذلك مما يكفر الله تعالى به. ما الفرق؟ الفرق القصد تعمد ان يرمي نفسه والثاني ما قصد وهكذا افعال العباد الاختيارية مثل مجيئك الان الى المسجد. بقاؤك في الدرس مدة معينة. ذهابك بعد المسجد الى موضع الى سفر الى بيتك الى سوق. كل هذه اختيارية فهي في - 00:11:09ضَ

العبد بالملايين وهي التي يحاسب الرب عليها اما غير الاختيارية فالرب لا يحاسب عليها. فالقول بان هذه الاشياء كلها جبر كذب ولهذا يقول اهل العلم اكذب الناس الجبرين الجبري اكذب الناس لانه اذا قيل له سيطبق عليك ما تعتقده - 00:11:31ضَ

فيسفك دمك ويؤخذ مالك؟ قال لا. وقاوم فاذا قيل له اليس هذا من القدر الذي تقول ان الناس قد اجبروا عليه؟ قال لا دون هذا خرط قتل. اقاتل دون اذا انت تكذب - 00:11:49ضَ

كنت صادقا لقلت الناس معذورون وان قتلوه ابني وان سفكوا دمه وان نهبوا ما لي وان ضربوني انا اعلم انهم مجبورون. ما احد يقول هذا. فدل على انهم كذابون لان العباد يعلمون ان الافعال نوعان - 00:12:01ضَ

قد يسقط منك ابنك من يدك الصغير فيسقط منك ويموت او يعاق لم تتعمد ولم ترد هذا قد يكون معك شيء ثمين جدا غالي نفيس فيسقط من يدك ويتلف كل هذا غير اختياري ليس منك - 00:12:16ضَ

القول بان العباد مجبورون كذب واصحاب هذه المقولات يريدون ظرب الشرع في النهاية. ولهذا وصلوا عياذا بالله وصلوا الى استباحة المحرمات على ما ذكر ابن القيم رحمه الله عنه فدع الحلال مع الحرام لاهله. فهما السياج لهم على البستان فاخرقه ثم ادخل ترى في ظمنه قد هيأت لك سائر الالوان. وترى بها ما لا يراه - 00:12:32ضَ

محجب من كل ما تهوى به صنفان. هذا المراد المراد ان يستباح الحرام في النهاية. يقال دعوهم الزناة يزنون وشراب الخمور يشربون والسراق يسرقون. هؤلاء مجبورون. هذا كذب يعلم كل - 00:12:52ضَ

ان هذا كذب وانه اذا طبق عليهم فانهم يأبون قاتلهم الله ان نعم ورضي الله عن المؤمنين اذ عرفوه حق معرفته وقدروه حق قدره. ووحدوه بالهيته وربوبيته واسمائه وصفاته واثبتوا له ما اثبته لنفسه ونفوا عنه التمثيل وامنوا بقضائه وقدره وتلقوه بالرضا والتسليم - 00:13:06ضَ

وان ذلك موجب ربوبيته ومقتضى الهيته واللائق بحكمته وحمده وتلقوا امره بالسمع والطاعة والامتثال والانقياد. ووقفوا عند نواهيه وحدوده فلم يعتدوها. ونزلوا كلا من القدر والشرع والشرع منزلته. ولم ينصبوا الخصام بينهما - 00:13:34ضَ

القضاء والقدر يؤمن به ولا يحتج به. والامر والنهي يطاع ويمتثل. هذا هو القضاء والقدر نؤمن به ولا نحتج به اذا فعل الانسان زلة سب اخاه المسلم قذفة ضربة ظلمة - 00:13:54ضَ

ما يقول هذا مالحي لا قدره الله نعم قد قدر الله تعالى ذلك لكن الله تعالى جعل لك اختيارا هذا غلط. يترتب عليه شرعا فاتق الله واستغفر ولا تحل الامور هكذا الى القدر كانك - 00:14:11ضَ

لا حيلة لك. انت تعلم انك تلفظت وانت في كامل قواك العقلية سببته وشتمته بما لا يليق فانت تتحمل هذا وغبه من حد في الدنيا ومن عقوبة في الاخرة المهم عنك الان ان تستغفر؟ نعم هو قدر لا شك - 00:14:29ضَ

لكن الله تعالى جعل لك اختيارا جعل لك مشيئة كما تقدم في التفريق بين الافعال الاختيارية وغير الاختيارية. فلا تحتج به قال والامر والنهي يطاع ويمتثل الذي يريد ان يضرب الشرع بالقدر فيقول انا لا اصلي لانه قدر عليه. هذا يريد ان يضرب الشرع بالقدر - 00:14:45ضَ

الشرع يمتثل يعمل بما فيه والقدر يؤمن به. نؤمن به نعم ولكن لا نحتج به الايمان بالقدر من كمال التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله. والقيام بالامر والنهي موجب شهادة ان محمدا رسول الله - 00:15:05ضَ

فمن لا يؤمن بالقضاء والقدر وينقاد للامر والنهي فهو مكذب بالشهادتين ولو نطق بهما بلسانه وهذا البحث سيأتي تفصيله عن قريب ان شاء الله في موضعه. وانما ساقنا اليه ها هنا الكلام على كمال احدية الله عز وجل - 00:15:27ضَ

في الهيته وربوبيته واسمائه وصفاته وافعاله وقدره وشرعه وانه لا معارض لمشيئته ولا معقب لحكمه. وان المخلوق لا تصرف له في نفسه فضلا عن غيره. ولا قدرة له على ما لم يقدر - 00:15:46ضَ

الله تعالى عليه. فكيف يسوي به ويعدل به ويشرك معه في الهيته او ينسب اليه التصرف في شيء من ملكوته وكم يقيم الحجة تبارك وتعالى على من اشرك معه الها غيره - 00:16:02ضَ

في احاديته في الربوبية والاسماء والصفات. واقرار المشرك بها. وان الهته التي اشرك لا تتصف بشيء منها ويلزمه افراده بالالوهية الملازمة للربوبية. كما قال تعالى رب السماوات ويلزمه ويلزمه افراده بالالوهية بالالوهية النصر - 00:16:17ضَ

وكم يقيم الحجة؟ اقرأ من وكم يقيم الحجة وكم يقيم الحجة تبارك وتعالى على من اشرك معه الها غيره في احديته في الربوبية والاسماء والصفات واقرار المشرك بها وان الهته التي اشرك لا تتصف بشيء منها - 00:16:43ضَ

ويلزمه افراده بالالوهية اي لله كم يقيم الله الحجة ثم قال ويلزمه افراده بالالوهية هذا الظاهر ويلزمه افراده بالالوهية الملازمة للربوبية كما قال تعالى رب السماوات والارض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته. هل تعلم له سميا؟ وقال تعالى - 00:17:06ضَ

الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم. هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء؟ سبحانه وتعالى عما يشركون وقال تعالى قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده؟ قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده فانى تؤفكون. قل هل من - 00:17:32ضَ

من يهدي الى الحق ولله يهدي للحق. افمن يهدي الى الحق احق ان يتبع ام من لا يهدي الا ان يهدى فما لكم كيف تحكمون؟ الى غير ذلك من الايات - 00:17:52ضَ

القدير الذي له مطلق القدرة وكمالها وتمامها. الذي ما كان ليعجزه من شيء في الارض ولا في السماء. الذي ما خلق الخلق ولا بعثهم في كمال قدرته الا كنفس واحدة. الذي - 00:18:07ضَ

ما الذي الذي ما خلق الخلق ما خلق الخلق الذي ما خلق الخلق ما خلق الخلق ولا بعثهم في كمال قدرته الا كنفس واحدة الذي انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون - 00:18:22ضَ

الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه الذي يمسك السماوات والارض ان تزولا. ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعدك. ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه - 00:18:42ضَ

الذي وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤده حفظهما. اي لا يكرثه ولا يثقله الفعال لما يشاء اذا شاء كيف شاء في اي وقت شاء قال الله تعالى ان يشاء يذهبكم ايها الناس - 00:18:56ضَ

ويأتي باخرين. وكان الله على ذلك قديرا. وقال تعالى بعد الكلام على البدء والاعادة ذلك بان الله ذلك بان الله الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل. الاية - 00:19:12ضَ

وقال تعالى بعد الكلام على هذا المعنى ذلك بان الله هو الحق وانه يحيي الموتى وانه على كل شيء قدير وقال تعالى اولم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا اشد منهم قوة وما كان الله ليعجزهم - 00:19:27ضَ

ومن شيء في السماوات ولا في الارض. انه كان عليما قديرا. وقال تعالى ما خلقكم ولا بعثكم سورة بالعكس تتأكد منها في سورة فاطر تأكد منها اولا افلا سورة فاطر - 00:19:46ضَ

نعم وقال تعالى وما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة. قال تعالى وقال تعالى ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة. وقال تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. وقال تعالى - 00:20:10ضَ

او لم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض ولم يعي بخلقهن بقادر على ان يحيي الموتى. بلى انه على كل شيء قدير قال تعالى افعينا بالخلق الاول بل هم في لبس من خلق جديد - 00:20:30ضَ

وقال ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام. وما مسنا من لغوب وقال تعالى الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير - 00:20:46ضَ

وان الله قد احاط بكل شيء علما. وقال تعالى اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم؟ بلى وهو الحلاق العليم انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. وقال تعالى تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء - 00:21:05ضَ

شيء قدير وقال تعالى الا اقسم برب المشارق والمغارب انا لقادرون. على ان نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين. وقال تعالى وانزلنا من السماء ماء بقدر فاسكناه في الارض وانا على ذهاب به لقادرون. وقال تعالى - 00:21:25ضَ

ومن اياته انك ترى الارظ خاشعة. فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت. ان الذي احياها لمحيي الموتى. انه على كل شيء قدير. وقال تعالى قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق. ثم الله ينشأ النشأة الاخرة. ان الله على كل شيء قدير - 00:21:46ضَ

يعذب من يشاء ويرحم من يشاء. واليه تقلبون. وما انتم بمعجزين في الارض ولا في السماء. وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير. الايات في هذا كثيرة جدا - 00:22:06ضَ

لان الله تعالى هو القادر كما قال تعالى قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا وعلى انه تبارك وتعالى هو القدير في كتاب الله تعالى ان الله على كل شيء قدير - 00:22:19ضَ

وعلى انه سبحانه وتعالى لقدرته بقيت الدنيا على هذا الحال. ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده قال ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه - 00:22:34ضَ

وقدرته تبارك وتعالى قد شملت كل شيء فلا يخرج عن قدرته تعالى شيء نهائيا فكل هذه المخلوقات خاضعة لقدرته سبحانه ولهذا بين تعالى من حكمه في قدره مع قدرته من حكمه في قدره - 00:22:51ضَ

مع قدرته ان يبقي الكفار ما شاء سبحانه وتعالى قال ولو شاء ربك لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم بعض الله تعالى وشاء انتقم من هؤلاء الكفار ولا اصبح الناس لا يوجد على - 00:23:13ضَ

وجه الارض عين تطرف من الكفار لكن الله تعالى له الحكمة البالغة يدعون الى الله تعالى ويقام عليهم تقام عليهم الحجة ويجاهدون في الله عز وجل ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض لو اهلكهم الله تعالى ما ظهر البلاء ما قامت سوق الجهاد - 00:23:30ضَ

ولله تعالى ابلغوا الحكم والا فقدرته تبارك وتعالى شاملة لكل شيء فلو شاء سبحانه وتعالى اي امر فانه عليه قدير وتعالى يقول انه على كل شيء قدير. فلا شيء يخرج بتاتا عن قدرته. فيمضي الامور - 00:23:49ضَ

على وفق حكمته مع قدرته على ان يغيرها لكنه حكيم عليم. ويجعل الامور الى اجل مسمى. ولهذا يمهل للظالمين ويبقيهم مدة ويرزقهم ويمكنهم حتى اذا اخذهم اخذهم اخذ عزيز مقتدر - 00:24:08ضَ

قادر عليهم سبحانه وتعالى ولهذا ولهذا هؤلاء الجبابرة العتاة المتمردون الطغاة يعودون اذل شيء واضعف شيء اذا نزلت نقمة الله تعالى بالواحد منهم سعادة بعد عزه دليلا وبعد عافيته وامره ونهيه - 00:24:30ضَ

مريضا طريحا صريعا يئن الانين المتوالي لا يهنأ بنوم ولا يستطيع اكلا ولا شربا هذا المتجبر العاتي ضعيفا دليلا لانه تحت قدرة الله تعالى لكن الله تعالى امهله وهو سبحانه وتعالى حين امهله ما اهمله عز اسمه - 00:24:51ضَ

وقدرته تبارك وتعالى شملت كل شيء. واذا علم الانسان بهذا عن الظلم ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما اتى الى ابي مسعود البدري الله عنه وهو يضرب غلاما ومن شدة الغضب - 00:25:15ضَ

ناداه النبي صلى الله عليه وسلم قال اعلم ابا مسعود اعلم ابا مسعود يقول من شدة الغضب ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم فقال اعلم ابا مسعود ان الله عز وجل اقدر منك على هذا - 00:25:30ضَ

الغلام هذا امر يذكر به من يظلم ومن يتعدى يقال ان تتأمل قدرت على شيء الله عز وجل اقدر منك. اليس كذلك؟ لهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال هو حر لوجه الله - 00:25:40ضَ

ما ذكره بقدرة الله عز وجل فقال صلى الله عليه وسلم اما انك لو لم تفعل لفحتك النار انك لو لم اعتقه في هذا المقام في هذا الموضع لكان لك نصيب - 00:25:54ضَ

من النار قدرة الله عز وجل اذا استحضرت وزرعت في القلوب وهيئ الناس على مراقبة رب العالمين سبحانه وتعالى يخف كثير من الظلم لان المؤمن اذا استحضر هذا الامر وتذكر ان الله تعالى قادر عليه وان الله تعالى اقدر منه على من تحت يده من الضعفاء والصغار والايتام العمال والخدم ونحوهم اذا - 00:26:08ضَ

استحضر هذا فانه يخفن فيه من تجبر وبطش ان الله تعالى اقدره اقدارا محدودا. وان الله تعالى كما اعزه واحوج هؤلاء اليه فقد يحوجه هو سبحانه وتعالى قد يحرج هذا القادر - 00:26:33ضَ

من البشر قد يحوجهه الى من كانوا محتاجين اليه. فيعود ذليلا يتبعهم ويطلب منهم وقد يسلطه يسلطهم الله تعالى عليه قدرة الله عز وجل اذا استحضرت وخطب بها ووعظ بها الناس وذكر بها الناس لا شك انها من اكثر ما يستدعي تقوى الله وزرعه في قلوبهم - 00:26:48ضَ

واساس المراقبة اساس مراقبة الله قائم على ان الله قدير على ان الله عليم لن يراقب العباد ربهم تعالى الا اذا كانوا يعلمون انه مطلع عليهم كما قال تعالى واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم فاحذروه. وامرهم بالحذر مستحضرين ان الله يعلم. وهكذا اذا علموا ان الله - 00:27:10ضَ

قادر عليهم مع علمه بهم فانهم يخشون ولهذا العجز من اين يأتي؟ العجز يأتي اما من فقدان العلم واما من فقدان القدرة قال تعالى وما كان الله ليعجزه قال الله عز وجل - 00:27:32ضَ

اخر فاطر ما كان ان يعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما قديرا لأن العجز من اين يأتي؟ العجز يأتي من عدم القدرة ولو علمت قد ترى الشيء لا تستطيع ان ترفعه تقول انا اعلم الان هذا المنكر امامي - 00:27:48ضَ

لكني اعجز ويأتيك الامر من جهة العجز قد تكون قادرا فيقع الامر ولا تعلم به فتقول لو علمت لازلت انا قادر عليه لهذا قال تعالى وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض - 00:28:08ضَ

قال انه كان عليما قديرا. لان العجز يأتي اما من نقص العلم او من نقص القدرة وهذا شاهد جيد ينبغي ان يحفظه طالب العلم في قول اهل السنة ان النفي المحض - 00:28:23ضَ

ليس كمالا وكل نفي من صفات الله تعالى فانه يتضمن اثبات كمال الظد العجز نفيه عن الله عز وجل لكمال ضد العجز. فان العجز يأتي اما من نقص القدرة او من نقص العلم - 00:28:40ضَ

وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما فلا يعزب عنه شيء قديرا فلا شيء يعجزه سبحانه وتعالى. فهذا شاهد مهم ينبغي ان يستحضره طالب العلم للقاعدة العظيمة في الاسماء والصفات - 00:28:58ضَ

ان كل نفي ينفى عن الله تعالى انه يتضمن اثبات كمال الضد لانه اذا نفي عن الله الظلم لكمال عدله غير الله قد ينفى عنه الظلم لعدم قدرته على الظلم - 00:29:16ضَ

فالمهين الضعيف الذليل قال هذا لا يظلم لا لانه عدل ولكن لانه عاجز عن ان يظلم نفي العجز عن الله عز وجل يتضمن اثبات ضد العجز وهو كمال العلم وكمال القدرة - 00:29:34ضَ

رجعت يا شيخ او لم يسير. اولا بالواو؟ اي بالواو. بارك الله فيك مكتوبة في نسخها والايات في هذا الباب كثيرة يطول ذكرها. بل كل ايات الله الظاهرة والمعنوية وجميع مخلوقاته العلوية والسفلية - 00:29:54ضَ

تدل على كمال قدرته الشاملة التي لا يخرج عنها مثقال ذرة. كما انه لا يعزب عن علمه مثقال ذرة. وعبارة العبد تقصر عن ذلك المعنى العظيم. وكفى العبد دليلا ان ينظر في خلق نفسه كيف قدره احكم الحاكمين. وخلقه في احسن - 00:30:14ضَ

وشق له السمع فسمع. والبصر فأبصر واللسان فنطق. والفؤاد فعقل. الى غير ذلك. فكيف اذا طرح قلبه في عجائب الملكوت. ونظر بعين بصيرته الى مبدعات الحي الذي لا يموت فنظر بعين بصيرته الى مبدعات ابداعات - 00:30:34ضَ

ونظر بعين بصيرته الى مبدعات الحي الذي لا يموت. ورأى الايات الباهرة والبراهين الظاهرة على كمال ذي العزة والجبروت. اولم ينظروا او لم ينظروا في ملكوت السماوات والارض. وما خلق الله من شيء وان عسى ان يكون - 00:30:58ضَ

قد اقترب اجلهم فبأي حديث بعده يؤمنون. وفي حديث الاستخارة المتفق عليه اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم. فانك تقدر ولا اقدر. وتعلم ولا اعلم. الحديث - 00:31:18ضَ

الازلي قف عليه بالنسبة الفرد والازلي هذي من اسماء الله تطلق على الله عز وجل على سبيل لا اعلم ان كلمة الازل وردت في النصوص لكن على سبيل الاخبار - 00:31:36ضَ