شرح ( معارج القبول ) | الشيخ د. عبدالله العنقري

شرح معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول (2) | الشيخ عبد الله العنقري

عبدالله العنقري

بسم الله الرحمن الرحيم الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين قال الشيخ حافظ رحمه الله احمده تعالى على جزيل انعامه وافظاله - 00:00:00ضَ

واشكره على جليل احسانه ونواله. ونواله واشكره على جليل احسانه ونواله. وله الحمد على اسمائه الحسنى وصفات كماله ونعوت جلاله. وله الحمد على عدله قدرا وشرعا وله الحمد في الاولى والاخرة وهو الحكيم الخبير - 00:00:19ضَ

واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. الملك الحق العلي الكبير. تعال في الهيته وربوبيته عن الشريك والوزير وتقدس في احديته وصمديته عن الصاحبة والولد والوالد والولي والنصير - 00:00:44ضَ

وتنزه في صفات كماله ونعوت جلاله عن الكفر والنظير وعز في سلطان قهره وكمال قدرته عن المنازع والمغالب والمعين والمشير وجل في بقائه وديموميته وغناه وقيوميته عن المطعم والمجير واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله البشير النذير - 00:01:00ضَ

المرسل الى الناس كافة بالملة الحنيفية والهدى المنير بعثه الله عز وجل رحمة للعالمين. وانزل عليه كتابه المهيمن والنور المبين والهدى المستبين والمنهج المستنير. والشرك مضطربة النار طائر شرارة مرتفع غباره. لا مغير له ولا نكير. فقام بتبليغ الرسالة حق القيام. وجاهد في الله حق - 00:01:24ضَ

في هذه اعلان لكلمة الله الملك العلام حتى جاء الحق وزهق الباطل. وادبر ليل الكفر والضلالة. وانفجر فجر الايمان والاسلام. ونشرت اعلام التوحيد. وعلى بنيانه انواره ونكست راية الشرك وانكسرت شوكته وخمدت ناره. ورمي بناؤه بالدمدمة والتكسير والتدمير. صلى الله عليه وسلم - 00:01:48ضَ

وعلى اله وصحبه شموس الهداية واوعية العلم وانصار الدين القويم. وتابعيهم والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر انا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. ربنا انك رؤوف رحيم - 00:02:12ضَ

وعلى من اقتفى اثرهم واتبع سيرهم وسلك صراطهم المستقيم. وجعلنا وجعلنا من المقتدين بهم المتمسكين بالكتاب والسنة نقف معهما وبسيرهما نسير. اما بعد فاعلموا رحمكم الله انه لا صلاح للعباد ولا فلاح - 00:02:31ضَ

حاول نجاح ولا حياة طيبة ولا سعادة في الدارين ولا نجاة من خزي الدنيا وعذاب الاخرة الا بمعرفة اول مفروض عليهم والعمل به وهو الامر الذي خلقهم الله عز وجل له واخذ عليهم الميثاق - 00:02:50ضَ

واخذ عليهم الميثاق به. وارسل به رسله اليهم وانزل به كتبه عليهم. ولاجله خلقت الدنيا والاخرة والجنة والنار في حقت الحاقة ووقعت الواقعة وبه حقت الحاقة ووقعت الواقعة. وفي شأنه تنصب الموازين وتتطاير الصحف. وفيه تكون الشقاوة والسعادة. وعلى حسب - 00:03:07ضَ

ذلك تقسم الانوار. ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. وذلك الامر هو معرفة الله عز وجل بالهيته وربوبيته وصفاته وتوحيده بذلك. ومعرفة ما يناقضه او بعضه من الشرك والتعطيل والتشبيه والتشبه. واجتناب ذلك - 00:03:34ضَ

الايمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وبالقدر خيره وشره. وتوحيد الطريق الى الله عز وجل بمتابعة كتابه ورسوله والعمل على وفق ما شرعه الله عز وجل. ورسوله صلى الله عليه وسلم. ومعرفة ما يناقضها من البدع المضلة. ويميل - 00:03:54ضَ

بالعبد عنها فيجانبها كل المجانبة. ويعوذ بالله منها. فان الله تعالى انزل كتابه تبيانا لكل شيء. وتفصيل كل شيء. وقال ما فرطنا في الكتاب من شيء. هذه المقدمة منه رحمه الله تعالى في بيان عظم شأن - 00:04:14ضَ

امر العقيدة ووجوب ان يتعلم المؤمن ما يلزمه تعلمه من احكام العقيدة وعلم العقيدة على درجتين اثنتين الدرجة الاولى درجة واجبة على كل مسلم ومسلمة وان يعلم ما لا بد - 00:04:29ضَ

ان يتعلمه مما لا تصح ديانته الا به الايمان الاجمالي الذي يلزم حتى عامة المسلمين سيعلم ان الله تعالى يجب ان يعبد وحده لا شريك له ويفرد الله تعالى بالعبادة ولا يجعل معه شريك - 00:04:52ضَ

ولا يجعل معه شريكا ويؤمن بها ان محمدا هو عبد الله ورسوله صلوات الله وسلامه عليه اذا امر فانما يأمر عن امر ربه تعالى واذا اخبر فانما يخبر عن خبر ربه - 00:05:18ضَ

تصدق فيما اخبر ويطاع فيما امر. ويجتنب ما نهى عنه وزجر. ولا يعبد الله عز وجل الا بما شرع ويؤمن بان لله تعالى ملائكة ولو لم يعرف تفاصيل الملائكة لا يقال ان الانسان من العامة - 00:05:37ضَ

يأثم اذا لم يعرف اسم جبريل وميكائيل واسرافيل لان المقصود الاجمال الايمان الاجمالي يؤمن ان لله تعالى ملائكة يقومون بما شاء سبحانه وتعالى من امره وهكذا يؤمن باليوم الاخر ولو لم يعرف تفاصيله يؤمن لان الله تعالى سيبعث - 00:05:57ضَ

جميع الموتى وان الله سيجازيهم ويحاسبهم وان الناس يكونون فريقين فريق في الجنة وفريق في السعير وقد يجهل بعض تفاصيل امر القيامة القنطرة التي تكون بعد الصراط وقد يجهل حتى امر الصراط - 00:06:18ضَ

يقال الايمان الاجمالي هو ما لا بد من معرفته هذا النوع الاول. الثاني الايمان التفصيلي هو اشرف واعظم واجل انواع العلم الشرعي على الاطلاق افضل العلوم التي تشغل بها الاوقات - 00:06:37ضَ

وتمضى بها الاعمار تمضى فيها الجهود هو علم العقيدة ولطلبة العلم يأخذون الاعتقاد مفصلا وهذا الكتاب كتاب الشيخ حافظ رحمة الله تعالى عليه كتاب تميز بمزايا ثلاث المزية الاولى انه سهل العبارة - 00:06:55ضَ

المزية الثانية انه جمع امور الاعتقاد بحيث يمكن ان يقال انه احاط بمسائل الاعتقاد كلها وبتفاصيلها الامر الثالث انه يورد النصوص من القرآن ومن السنة ومن ومن كلام الصحابة والتابعين كثيرا جدا فالكتاب مليء مال - 00:07:19ضَ

الاثار وبالاحاديث والايات القرآنية وهذه مزية مهمة جدا في الكتاب يعني كأن الكتاب موسوعة صغيرة فيها النصوص اذا اردت موضوع القدر مثلا اذا اردت موضوع التوكل اذا اردت موضوع حكم السحر والسحرة - 00:07:47ضَ

اذا رجعت اليه في الغالب رحمه الله تجده قد استوفى المقام من جهة النصوص. هذه ليست سهلة اضافة الى كونه سهل العبارة وكونه مستوعبا لمسائل الاعتقاد. فينبغي ان نحسن القصد ونخلص لله تعالى في - 00:08:09ضَ

قراءة مثل هذا الكتاب وتعلمه فهو كتاب نافع جدا وهو ايسر من شرح الطحاوية شرح الطحاوية قد تكون بعض المواضع فيها وعورة وفيها صعوبة لكن هذا سهل وسترى ان شاء الله تعالى ذلك - 00:08:28ضَ

ولهذا سيكون للقراءة جزء كبير ان شاء الله تعالى. سنحاول ان يكون هناك قراءة مطولة ويكون التعليق محدودا لان العبارة الواضحة لا تحتاج الى توضيح في العموم الغالب قوله رحمه الله تعالى - 00:08:41ضَ

وقال ما فرطنا في الكتاب من شيء سلف اهل التفسير رحمهم الله هل الاية يراد بالكتاب فيها القرآن او يراد اللوح المحفوظ ويرجح كثير من المفسرين ان الاية هنا يراد بها اللوح المحفوظ - 00:09:02ضَ

وقوله تعالى ما فرطنا في الكتاب من شيء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وكتب في الذكر كل شيء اللوح المحفوظ ومن اهل العلم من قال ان الاية في القرآن - 00:09:18ضَ

الاية الاتية هي قطعا في القرآن ونزلنا عليك الكتابة تبيانا لكل شيء واضح انها في القرآن تنزيل الكتاب يراد به القرآن فان الله تعالى انزل كتابه تبيانا لكل شيء وتفصيل كل شيء - 00:09:32ضَ

وقال ما فرطنا في الكتاب من شيء وقال ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا وارسل رسوله بذلك الكتاب مبلغا ومبينا ليقرأه على الناس على مكث ويبينه لهم اتم البيان ويحكم فيما هم فيه يختلفون - 00:09:52ضَ

ويهديهم به الى صراط مستقيم. فقال تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. وقال تعالى ما كان حديثا يفترى ولا لكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون - 00:10:10ضَ

وانزلنا اليك وقال تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم. ولعلهم يتفكرون. وقال تعالى وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدوا ورحمة لقوم يؤمنون - 00:10:26ضَ

وقال تعالى يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب. ويعفو عن كثير. قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين. يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام. ويخرجهم من الظلمات الى النور - 00:10:42ضَ

ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه. ويهديهم الى صراط مستقيم. ولا شفاء للقلوب والارواح ولا حياة لها الا بطاعة الله تعالى ورسوله الله عليه وسلم والاستجابة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم - 00:11:01ضَ

قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وانتم تسمعون. ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون ان شر الدواب عند الله صم البكم الذين لا يعقلون. ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم. ولو اسمعهم لتولوا وهم معرظون. يا - 00:11:18ضَ

ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم. الايات. وقال تعالى انما يستجيب الذين يسمعون. والموتى يبعثون الله ثم اليه يرجعون. ولم ينجي الله تعالى من عذابه ولم يكتب رحمته الا لمن اتبع كتابه ورسوله كما قال تعالى - 00:11:38ضَ

عذاب اصيب به من اشاء. ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم باياتنا يؤمنون. الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذين يجدونه مكتوبا عندهم. الذين يتبعون الذين يتبعون الرسول نعم. النبي الامي الذين - 00:11:57ضَ

الذي الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر. ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. ويضع عنهم يسرهم والاغلال التي كانت عليهم. فالذي - 00:12:21ضَ

امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون وقد كان الرسول يبعث في قومه خاصة. وبعث محمد صلى الله عليه وسلم الى الناس كافة. كما قال تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله - 00:12:39ضَ

اليكم جميعا. الذي له ملك السماوات والارض. لا اله الا هو يحيي ويميت. فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون. وقال تعالى وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا. ولكن - 00:12:55ضَ

ان اكثر الناس لا يعلمون. ولم يتوفه الله تعالى حتى اكمله الدين. وبلغ البلاغ المبين. وبين للناس ما نزل اليهم اوضح التبين ترك امته على المحجة البيضاء. ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده الا هالك. وما من طائر يطير بجناحيه الا وقد ذكر لهم منه علم - 00:13:15ضَ

ذكر الا وقد ذكر لهم منه علما. وهدى الله به الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه. والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. كما قال تعالى كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين. وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه - 00:13:35ضَ

وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم شهد الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه. والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم - 00:13:57ضَ

قال ابن عباس رضي الله عنهما كان بين نوح وادم عشرة قرون. كلهم على شريعة من الحق. فاختلفوا فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وكذلك هي في قراءة عبد الله وابي ابن كعب. وهذا التفسير مروي عن قتادة ومجاهدة ايضا - 00:14:12ضَ

وقوله وكذلك هي في قراءة في قراءة عبد الله وابي ابن كعب. وهذا التفسير مروي عن قتادة ومجاهد ومجاهد ايضا كذلك هي في قراءة عبدالله وابي ابن كعب وهذا التفسير مروي عن قتادة ومجاهد ايضا. نعم في قوله عز وجل كان الناس امة واحدة - 00:14:29ضَ

اي بالحق والتوحيد هذا الصحيح وليس المعنى انهم كانوا امة واحدة في الشرك ان الناس كانوا كما في الاثر بين ادم ونوح عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق لم يكن فيهم شرك - 00:14:57ضَ

ثم وقع الشرك في قوم نوح ولهذا اذا جمعت قوله تعالى كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين مع قوله تعالى وما كان الناس الا امة واحدة فاختلفوا. علمت - 00:15:16ضَ

المعنى ما كان الناس الا امة واحدة يعني في الحق واختلفوا كما في الاية الاخرى فبعث الله النبيين مبشرين لان بعثة النبيين جاءت لاصلاح الخلل الذي وقع من اختلافهم وكان اول رسول بعد وقوع الشرك هو نوح عليه الصلاة والسلام - 00:15:30ضَ

وقوله او ما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم اي من بعد ما قامت الحجج عليهم وما حملهم على ذلك الا البغي من بعضهم على بعض - 00:15:53ضَ

وقوله تعالى فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه. قال النبي صلى الله عليه وسلم نحن الآخرون السابقون يوم القيامة فنحن اول الناس دخولا للجنة بيد انهم اوتوا الكتاب من قبلنا واوتيناه من بعدهم فهدانا الله لما اختلفوا فيه من - 00:16:07ضَ

من الحق باذنه. فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه وهدانا الله له. فالناس لنا فيه تبع فغدا لليهود وبعد غد للنصارى. رواه عبد في الصحيح من طرق من طرق بالفاظ عن عبد الرحمن ابن وعن عبد الرحمن ابن زيد ابن زيد ابن اسلم عن ابيه في قوله تعالى فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق - 00:16:27ضَ

باذنه اختلفوا في يوم الجمعة فاتخذوا اليهود يوم السبت والنصارى يوم الاحد فاختلفوا اختلفوا في يوم الجمعة فاتخذوا اليهود يوم النسخة الاخرى فاتخذ اليهود تصح على قلة اختلفوا في يوم الجمعة فاتخذوا اليهود يوم السبت والنصارى يوم الاحد. فهدى الله امة محمد ليوم الجمعة. واختلفوا في القبلة فاستقبلت - 00:16:51ضَ

صار الشرق واليهود بيت المقدس وهدى الله تعالى امة محمد للقبلة. واختلفوا في الصلاة فمنهم من يركع ولا يسجد ومنهم من يسجد ولا ومنهم من يصلي وهو يتكلم ومنهم من يصلي وهو يمشي. فهدى الله تعالى امة محمد للحق من ذلك - 00:17:33ضَ

واختلفوا في إبراهيم عليه الصلاة والسلام. فقالت اليهود كان يهوديا. وقالت النصارى كان نصرانيا. وجعله الله حنيفا مسلما. فهدى الله امة محمد الى الحق من ذلك واختلفوا في عيسى عليه الصلاة والسلام. فكذبت اليهود - 00:17:51ضَ

فكذبت اليهود وقالوا لامي ما عندك به؟ فكذبت به؟ لا فكذبت به فكذبت به اليهود وقالوا لامه بهتانا عظيما. وجعلته النصارى الها وولدا. وجعله الله تعالى روحه كلمته فهدى الله امة محمد صلى الله عليه وسلم الى الحق من ذلك. في قوله عز وجل في مواضع من كتابه تعالى اخبر ان من قبلنا قد اختلفوا - 00:18:08ضَ

وان اختلافهم وقع بعد العلم عياذا بالله والاختلاف بعد العلم يحملهم عليه البقيع كما قال تعالى لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة. وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة - 00:18:38ضَ

واخبر تعالى في مواضع من كتابه انهم قد اختلفوا بعد العلم طغوا وطغوا وتركوا الحق. ومن ذلك ما ذكره زيد ابن اسلم رحمه الله هنا الجمعة كانت مفروضة على اليهود وعلى النصارى - 00:19:03ضَ

ولم يفرض عليهم لا السبت ولا الاحد اختلفوا فيه اذا صار اليهود الى السبت صار النهار النصارى الى الاحد وهكذا اختلافهم عن هذه الامة في الصلاة خلافهم عن عن هذه الامة في القبلة - 00:19:17ضَ

اختلافهم عن الامة في امر ابراهيم عليه الصلاة والسلام تزعم النصارى انه نصراني وتزعم اليهود انه يهودي وما كان يهوديا ولا نصرانيا بل كان صلوات الله وسلامه عليه حنيفا مسلما ولم يك يوما من الايام من المشركين عليه الصلاة والسلام. اختلفوا في عيسى وامه - 00:19:33ضَ

النصارى الهت عيسى واليهود قالوا فيه القول العظيم بانه كاذب وبانه مفتري فهدى الله تعالى هذه الامة الى الحق فمن اعظم الاجرام والتعدي والطغيان في ارض الله ان ينشر بين المسلمين - 00:19:50ضَ

ما عليه النصارى واليهود لان نشر هذا في المسلمين يعني ان يوقع اهل الاسلام فيما وقع فيه من قبلهم ويترك الحق الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم الى باطل هؤلاء - 00:20:09ضَ

ولهذا هؤلاء النقلة ما عليه اهل الكفر قول ما عليه اهل الالحاد هؤلاء ابغض الناس الى الله تعالى كما قال صلى الله عليه وسلم ابغض الناس الى الله ثلاثة ملحد في الحرم - 00:20:25ضَ

ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية ومطلب دم امرئ مسلم بغير حق ليهريق دمه الذين يسعون الى نشر ما عليه اهل الجاهلية ومن هم اهل الجاهلية كل من خالف الانبياء وعلى رأسهم - 00:20:40ضَ

اهل الالحاد واهل الفلسفات الحديثة ومسماهم الشرعي اهل جاهلية الغربيون وان وصلوا الى ما وصلوا اليه وهم اهل جاهلية هم ليسوا جهلة في امور دنياهم لكنهم جهالة بربهم جهلوا اعظم شيء. كما قال تعالى يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون - 00:20:57ضَ

فمن نشر مقولاتهم ودعا اليها وتبناها او نشر التنصير او اليهودية فلا شك انه قد نشر سنة اهل الجاهلية في المسلمين وهو بهذا ناشر للكفر بين اهل الاسلام فهو من اعظم الناس بغيا وتعديا وطغيانا - 00:21:23ضَ

نعم وقال الربيع ابن انس في قوله عز وجل فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه. اي عند الاختلاف انهم كانوا على ما جاءت به الرسل قبل الاختلاف - 00:21:41ضَ

اقاموا على الاخلاص لله عز وجل وحده وعبادته لا شريك له واقام الصلاة وايتاء الزكاة. فاقاموا على الامر الاول الذي كان قبل الاختلاف. وكانوا شهداء على الناس يوم القيامة. شهداء على قوم نوح - 00:21:57ضَ

على قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم شعيب وال فرعون. وان رسولهم قد بلغوهم وانهم كذبوا رسلهم. وفي وفي قراءة ابي ابن كعب وليكونوا شهداء على الناس يوم القيامة. والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. وكان ابو العالية رحمه الله تعالى يقول في - 00:22:12ضَ

هذه الاية المخرج من الشبهات والضلالات والفتن. وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا قام يصلي من الليل قال اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك - 00:22:32ضَ

فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك. انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم. وفي الدعاء المأثور اللهم ارني ان الحق حقا وارزقنا اتباعه. وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه. ولا تجعله ملتبسا علينا فنضل. واجعلنا للمتقين اماما. واعلم انه - 00:22:51ضَ

كما اخبرنا الله تعالى عن الامم السابقة ان مختلف اختلافا شديدا وافترقوا افتراقا بعيدا وفي ذلك اعظم واعظ واكبر زاجر عن الاختلاف تفرق ولم يقتصر سبحانه في تذكيرنا بذلك عليه. بل زجرنا عن الاختلاف زجرا شديدا. وتوعد على ذلك وعيدا اكيدا. فقال - 00:23:11ضَ

ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم. يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. قال ابن عباس رضي الله عنهما تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف - 00:23:31ضَ

وتسود وجوه اهل البدع والاختلاف ثم فصل تعالى مآل الفريقين. واين توصل اهلها كل من الطريقين. فقال تعالى فاما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون. واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون - 00:23:46ضَ

وحذرنا عن ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو اولى بنا من انفسنا فقال صلى الله عليه وسلم الا وان الا وان من كان قبلكم من اهل الكتاب افترقوا افترقوا على اثنتين وسبعين ملة. وان هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين - 00:24:08ضَ

سنتان وسبعون في النار في النار وواحدة في الجنة. وهم الجماعة وفي بعض الروايات هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصوم وقد حصل مصداق ما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم. وهو الصادق المصدوق من الافتراق وتفاقم الامر وعظم الشقاق. فاشتد - 00:24:28ضَ

الاختلاف ونجمت البدع والنفاق. فافترقوا في اسماء الله تعالى وصفاته الى نفاة معطلة. وغلاة ممثلة وفي باب الايمان والوعد وفي باب الايمان والوعد والوعيد الى مرجئة ووعيدية. من خوارج ومعتزلة. وفي باب افعال الله واقداره الى جبرية غلاة - 00:24:48ضَ

النفاة وفي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واهل بيته الى رافضة غلاة وناصبة جفاء الى غير ذلك من فرق الضلال وطوائف البدع والامتحان وكل طائفة من هذه الطوائف قد تحزبت فرقا وتشعب الطرق وكل فرقة تكفر - 00:25:09ضَ

صاحبتها وتزعم انها في الفرق هي الفرقة الناجية المنصورة. تكلم رحمه الله تعالى عن الاختلاف وانه واقع ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عنه حتى قال صلى الله عليه وسلم - 00:25:29ضَ

ستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين ملة كلها في النار الا واحدة وهذا يوجب الحذر من فقه الصحابة وفهمهم وعلمهم انهما قالوا عدد لنا الفرق الهالكة لما قال الا واحدة سألوا عن الواحدة. اما الهالكون كثرة كثرة كاثرة - 00:25:44ضَ

التشيع هلاك الخوارج هلاك المعتزلة هلاك الجهمية هلاك الغلو هلاك الجفاء هلاك فعليك للطائفة الناجية فلما سألوه عليه الصلاة والسلام قال هي الجماعة والمقصود بها الجماعة الاولى التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:26:07ضَ

وكل جماعة تأتي ملازمة لهذا الهدي الذي كانت عليه جماعة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فانها جماعة حتى لو كانت قلة يعني لو كان في بعض البلاد ملايين من الناس كلهم روافد - 00:26:32ضَ

توجد منطقة فيها سنة توحيد واظهار للحق هذا العدد القليل وان كان بالمئات او حتى بالعشرات هم الجماعة وتلك الجموع الغفيرة ليست بشيء. لم لان العبرة ليست بالكثرة. قال تعالى وان تطع اكثر من في الارض يضلوك - 00:26:50ضَ

يضلوك عن سبيل الله. ولكن العبرة ان هؤلاء القليل لزموا ما كانت عليه الجماعة الاولى. جماعة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لهذا قال الجماعة وفي اللفظ الاخر قال من كان مثلي ما على ما انا عليه اليوم واصحابي - 00:27:14ضَ

دل على ان من كان على مثل ما عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى قيام الساعة فانه هو الناجي وهذا يستوجب من طالب العلم الحرص على علم العقيدة - 00:27:29ضَ

لانك لن تعرف هذه الفرقة الناجية الا بصفاتها واعتقادها ومن اعظم صفاتها انها صفة انها فرقة متوسطة واذا قلنا متوسطة فكل احد يدعي التوسط والتوسط المقصود به الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه قطعا كان على الوسط - 00:27:39ضَ

ثم الفرق بعد ذلك اما ان تغلو وتزيد كما فعل الخوارج واما ان تجفوا وتقصر عن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما فعلت المرجئة مثلا فمن غلا فقد ضل - 00:28:01ضَ

ومن جفا فقد ضل ولا يبقى الا هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا قال الله له قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني فمن اتبع النبي صلى الله عليه وسلم فانه يمشي على نفس سبيله اي على نفس طريقه - 00:28:15ضَ

فمن قال هذا طريق ما يكفي لا بد من الزيادة يقال غلاء ومن قال هذا السبيل فيه شدة وفيه غلظة وقصر فقد جفى اما لو قاله واعتقده قال طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكفي - 00:28:33ضَ

حتى انا اوجد طريقا هذا يكفر لكن قد يجهل ان هذا هو طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون مبتدعا ولو انه قال هذا الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم تشدد - 00:28:52ضَ

وزيادة عن الحد لابد ان نقصر عنه فانه يكفر بالاجماع لكن كثيرا من هذه الفرق تزعم انها على هدي وعلى سنة هي فيها بزعمها ملازمة للطريق الحق اما لو اعتقد احد - 00:29:04ضَ

ان عين ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم غير مناسب اما بدعوى انه فيه شدة او بدعوى ان فيه قصور فانه يكفر. لكن هذه الفراق لا تقول هذا ولا يجرؤ احد ان يصرح بمثل هذا - 00:29:23ضَ

الحاصل ان علم العقيدة يبين لك السنة ويوضح لك من زل ومن ضل من زاد ومن جفى على ما ذكر هنا حيث انقسموا في باب الايمان في باب القدر في باب الصحابة في عدة ابواب في باب الصفات - 00:29:36ضَ

انقسموا الى فريقين اثنين فريق غلا كما فعلت الممثلة فزادوا في الاثبات حتى شبه الله تعالى بخلقه وفريق جفى فنفوا ما اثبت الله بدعوى انهم ينزهون الله. وهكذا في بقية الابواب وتأتينا ان شاء الله عز وجل بقيتها - 00:29:52ضَ

وقد اخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ان الفرقة الناجية هم من كان على مثل ما كان عليه هو واصحابه. وليس احد من هؤلاء كذلك بل انهم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل - 00:30:11ضَ

وذلك لانه لا يعرف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. الا من طريق سننه المروية واثاره المصطفوية. التي هي الشريعة الغراء والمحجة البيضاء. وهؤلاء من ابعد الناس عنها وانفرهم منها. وانما تصلح هذه الصفة لحملتها وحفاظها - 00:30:27ضَ

ونقادها المنقادين لها المتمسكين بها. الذابين عنها يقفون عندها ويسيرون بسيرها. لا ينحرفون عنها يمين ولا شمال ولا يقدمون عليها لاحد مقالا. ولا يبالون من خالفهم ولا من خذلهم. ولا يضرهم ذلك حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى. اعني - 00:30:47ضَ

بذلك ائمة الحديث وجهابذة السنة وجيش دولتها المرابطين على ثغورها الحافظين حدودها الحامين حوزتها وفقهم الله عز وجل للاستظاءة بنورها والاهتداء بهديها القويم. وهداه لما اختلفوا فيه من الحق باذنه. والله يهدي من يشاء الى صراط - 00:31:07ضَ

المستقيم فامنوا بما اخبر الله به في كتابه واخبر به عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم في سنته وتلقوه بالقبول والتسليم. اثباتا بلا تكييف ولا تمثيل. وتنزيها بلا تحريف ولا تعطيل. فهم الوسط في فرق هذه الامة. كما - 00:31:27ضَ

ان هذه الامة هي الوسط في الامم. فهم وسط في باب في باب صفات الله تعالى بين اهل التعطيل الجهمية واهل التمثيل المشبهة وهم وسط في باب افعال الله تعالى. بين الجبرية والقدرية وفي باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم. وفي باب - 00:31:46ضَ

الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجية والجهمية. وفي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرافضة والخوارج فهم والله اهل السنة والجماعة. وهم الطائفة المنصورة الى قيام الساعة. الذين لم تزل قلوبهم على الحق متفقة مؤتلفة - 00:32:06ضَ

واقوالهم واعمالهم وعقائدهم على الوحي لا متفرق لا مفترقة ولا مختلفة فانتدبوا لنصرة الدين دعوة وجهادا. وقاوموا اعداءه جماعات وفرادى. ولم يخشوا في الله لومة لائم. ولم يبالوا بعداوة من عادى. فقهروا - 00:32:26ضَ

البدع المضلة وشردوا باهلها واجتثوا شجرة الالحاد بمعاول السنة من اصلها نبهتوهم بالبراهين القطعية في المحافل العديدة. وصنفوا في رد شبههم ودفع باطلهم. وادحاض حججهم الكتب المفيدة. فمنهم تقصي للرد على الطوائف باسرها. ومنهم المخلص لعقائد السلف الصالح من غيرها - 00:32:42ضَ

ولم تنجم بدعة من المضلين الملحدين. الا ويقيض الله لها جيشا من عباده المخلصين. فحفظ الله بهم دينه فحفظ الله بهم دينه على العباد. واخرجهم بهم من ظلمات الزيغ والضلالة الى نور الهدى والرشاد. وذلك مصداق وعد الله عز وجل بحفظه - 00:33:06ضَ

الذي انزله كما قال تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. واعلاء لكلمته وتأييدا لحزبه اذ يقول وان جندنا لهم الغالبون. بين ان الفرقة الناجية هي وسط كما تقدم - 00:33:25ضَ

وقال علامة ذلك ما هو جميع الفرق الضالة تجهل هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهدي اصحابه رضي الله عنهم كل الفرق والرافضة يقولون بالقول الجميل الحسن في الصحابة رضي الله عنهم - 00:33:40ضَ

في العموم الاغلب فاذا قيل لهذه الفرق نحن واياكم متفقون على ان الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الحق وعلى ان من تبع النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة ناجون - 00:33:59ضَ

يقولون نعم هذه مسألة نتفق معكم فيها قال هاتوا اعتقاد الصحابة تعرفونه لا يعرفونه لانهم لا يهتمون بالاسانيد بل لا يعرفون الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم من المكذوب الموضوع - 00:34:19ضَ

وكتبهم فيها عجائب من هذا لا يدرون ينسبون للنبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل. ينسبون له الحديث الموضوع. ينسبون للنبي صلى الله عليه وسلم قول الصحابي قول التابعي ينسبون للنبي صلى الله عليه وسلم مثلا من الامثال. قالته العرب - 00:34:36ضَ

ده تفريق عندهم يقال ما دمنا قد اتفقنا معكم على ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس الناجين وسيد الناجين صلى الله عليه وسلم وعلى ان من تبعه رضي الله عنهم من الصحابة هم سادة الامة وهم الناجون - 00:34:51ضَ

كيف تدعون ان عقيدتكم صواب وانتم لا تستطيعون ان تربطوها ربطا علميا صحيحا بالنبي صلى الله عليه وسلم وباصحابه هذا ايها الاخوة مفصل كبير في الرد على الفرق وهو من اقوى الردود عليهم - 00:35:05ضَ

وفيه مزية انه رد اجمالي الردود الاجمالية في بعض الاحيان كما ذكر هنا رحمه الله تبهت كما قال تعالى فبهت الذي كفر. تبهت الخصم لانه اذا قال لك نعم الصحابة - 00:35:20ضَ

على طريق سوي وابو بكر وعمر وعثمان وعلي والمهاجرون والانصار سادتنا وائمتنا قيل هات اعتقادهم تعرف تستطيع ان تربط اعتقادك هذا الذي اخذته عن المعتزلة او الجهمية بالصحابة ما تستطيع - 00:35:37ضَ

بل هل تدري بالكتب التي روت اعتقاد الصحابة لا يدرون هذه مسألة مهمة جدا في النقاش معهم والمريد للحق منهم ينزجر ويرعوي ويستحي لانه يقر بالاصل ولا يلتزمه وهو ان الصحابة ناجون وان ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم هو الصواب الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لابد ان تميز الثابت منه من غير الثابت - 00:35:54ضَ

الذي جاء عن الصحابة رضي الله عنهم وهم سادة الامة واعرف الناس برسولهم صلى الله عليه وسلم لابد ان تعرفه وان تقف عليه فتجدهم يجهلون هذا جهلا مبينا حتى انك لو نقلت كلاما لبعض الصحابة ولم تقل قال فلان من الصحابة ربما قال بعضهم هذا كفر - 00:36:19ضَ

تقول هذا كفر هذا قاله ابو بكر هذا قاله ابن مسعود هذا قاله عمر ترتعد فرائسه ما كنت اتصور ان هؤلاء يقولون هو هذا قولهم واعتقادهم صحيح لكن انت قد اعتقدت الاعتقاد الباطل ففسد ذوقك - 00:36:37ضَ

بحيث اذا سمعت الحق لم تقبله كما قال الشاعر الماء الزلال طيب لكن اذا صار الفم مرا مريرا صار الماء الزلال غير مناسب الحاصل من الامر ان على طالب علم العقيدة ان يعرف جملة من الامور المهمة هي مفاصل - 00:36:58ضَ

بين الحق والباطل مفاصل بين الاسلام والكفر مفاصل بين السنة والبدعة. ومن ان شاء الله تعالى احسن ما يعكس هذا باذن الله هذا الكتاب الميسر بعونه تعالى وقد سألني من لا من لا تسعني مخالفته من المحبين. ان انظم مختصرا يسهل حفظه على الطالبين. ويقرب مناله مناله للراغبين - 00:37:22ضَ

ويقرب مناله للراغبين. ويفصح عن عقيدة السلف الصالح ويبين. فاجبته الى ذلك مستعينا بالله الثواب من الله. قائلا لا حول ولا قوة الا بالله. وضممت الى ذلك مسائل نافعة تتعلق بهذه العصور - 00:37:46ضَ

من التنبيه على ما افتتن به العامة من عبادة الاشجار والاحجار والقبور ومناقضتهم التوحيد بالشرك الذي هو اقبح المحظور وصرف جل العبادة لغير الله من الدعاء والرجاء والخوف والمحبة والذبح والندور - 00:38:04ضَ

يسر الله تعالى ذلك بمنه وافضاله واعانني وله الحمد والمنة على اكماله. وسميته سلم الوصول الى وسميته وسميته سلم الوصول الى مباحث علم الاصول. هو رحمه الله تعالى هذا الكتاب - 00:38:20ضَ

هو شرح لنظم نظم رحمة الله تعالى عليه العقيدة في نظم شعري من استطاع ان يحفظه فاحبذا ولا سيما من الشباب يكون مناسبا ان نحرص الشباب على ما فاتنا في شبابنا - 00:38:38ضَ

ان قدرت ان تحفظ ما استطعت من من المتون فهذا مناسب جدا لك استطعت ان تحفظ بلوغ المرام المستقنع الاربعين النووية مثل هذا الكتاب النظم نظمة سلم الوصول ونحوه فهذا مناسب جدا لك وهي من من اه - 00:38:54ضَ

انسب الاوقات للحفظ فترة الشباب يتقدم بك السن قد يعسر عليك ان تحفظ لاحقا مزية حفظ المتون انها تجمع لك العلوم فاذا شرحت لك واذا بك قد استحضرت اساساتها اصولها - 00:39:14ضَ

فنظم رحمه الله تعالى هذا النظم سلم الوصول بطلب من ربما انها من بعض اهل العلم رحمهم الله فلما نظمه وانتشر بين طلاب العلم قيل له ما دمت رحمة الله عليه ما دمت قد - 00:39:32ضَ

يعني اجملت واكرمت بهذا النظم اشرح هذا النظم فشرحه وانا موجود عند اهل العلم ان يؤلف الانسان كتابا ثم يقوم بشرحه اكثر من كتاب الفها بعض اهل العلم ثم شرحها - 00:39:46ضَ

فمزية شرح المؤلف لكتابه او لنظمه مزية واضحة جدا يترتب عليها بلا شك ان يكون الكلام ادق في شرحه وان يكون مراد مراد المؤلف مؤكدا مستحظرا في الشرح فلما انتشر بايدي طلاب وعظمت فيه رغبة الاحباب. سئل مني ان اعلق عليه تعليقا لطيفا. يحل مشكله ويفصل مجمله - 00:39:59ضَ

مقتصرا على ذكر الدليل ومدلوله. من كلام الله تعالى وكلام رسوله. فاستخرت الله تعالى بعلمه. واستقدرته بقدرته فعنى لي ان اعزم على ذلك الامر المسؤول مستمدا من الله تعالى الاعانة - 00:40:27ضَ

مستمدا من الله تعالى الاعانة على نيلس على نيل السود وسميته معارج القبول بشرح سلم الوصول الى علم الاصول. والله اسأل ان يعين على اكماله بمنه وفضله. وان ينفع وطلاب العلم به وباصله. وان يهدينا الصراط المستقيم. ويجعلنا من انصار التوحيد واهله. انه سميع قريب مجيب. وما توفيقي - 00:40:42ضَ

الا بالله عليه توكلت واليه انيب. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. رحمة الله تعالى عليه وهذه المقدمة اطال فيها رحمه الله وبدأ من الاسبوع القادم ان شاء الله - 00:41:08ضَ

ندخل في نظم وشرحه الكتاب الذي معنا الرابع هذا ان كنا قد اطلنا اليوم لكن لان مقدمة الكتب تستغرق شيئا من الشرح لكن ان شاء الله في الايام القادمة موجز باذن الله تعالى - 00:41:21ضَ

الكتاب هذا كتاب للامام ابن بطة الحنبلي رحمة الله تعالى عليه. وله كتاب عظيم اسمه الابانة الكبرى نقل فيه الروايات المسندة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين وائمة الاسلام رضي الله عنهم - 00:41:41ضَ

في مسائل الاعتقاد في باب القدر في باب الايمان في باب الصحابة في باب الصفات هذا الكتاب سماه ذاك الكتاب سماه الامانة الكبرى. يعني سمي بالامانة الكبرى. هذا الكتاب سماه الامانة الصغرى - 00:42:01ضَ

لانه حذف الاسانيد فيها واورد فيها جملة من المرويات عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين. يعني تزيد على الاربع مئة وهو موجز يعني بالنسبة الى غيره من الكتب المطولة ككتابه الامامة الكبرى والشريعة الاجري - 00:42:16ضَ

وامثالها وهو كتاب نافع ومفيد وفيه مزية تعويض طالب العلم على اثار السلف وعلى وكلامهم واخذ العقيدة عن السلف تؤخذ العقيدة عن الصحابة وعن التابعين رضي الله عنهم - 00:42:37ضَ