شرح ( معارج القبول ) | الشيخ د. عبدالله العنقري

شرح معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول (6) | الشيخ عبد الله العنقري

عبدالله العنقري

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد وقال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله تعالى في معارج القبول - 00:00:00ضَ

وبعد هذا وبعد هذا رسوله قد ارسل رسله رسله قد ارسل وبعد هذا رسله قد ارسل لهم وبالحق الكتاب انزلا. وبالحق الكتاب الكتاب انزل لكي بها لكي بذا العهد يذكر ذكروهم. يذكروهم وينذروهم ويبشروهم - 00:00:18ضَ

كي لا يكون حجة للناس بل بل لله اعلى حجة بل لله اعلى حجة حجة حجة عز وجل فمن يصدقهم بلا شقاق فقد وفى بذلك الميثاق وقد وفى فقد وفى بذلك الميثاق وذاك ناج من عذاب النار وذلك الوارث عقب الدار ومن بهم - 00:00:46ضَ

وبالكتاب كذب ولازم الاعراض ولازم نعم يا شيخ ولازم الاعراب ولازم الاعراض عنه والاباء فذاك ناقظ كلا العهدين ذاك ناقظ فذاك ناقظ كلا العهدين ناقظ فذاك ناقض كلا العهدين مستوجب للخزي في الدارين. نعم - 00:01:15ضَ

وبعد هذا اي الميثاق الذي اخذه عليهم في ظهر ابيهم ثم فطرهم وجبلهم على الاقرار به وخلقهم شاهدين به رسله باسكان السين للوزن مفعول ارسل مقدم وقد ارسل قد ارسل قد ارسل قد ارسل - 00:01:41ضَ

بالف الاطلاق لهم اي اليهم وبالحق متعلق بانزل اي بدين الحق الكتاب جنس يشمل جميع الكتب المنزلة على جميع الرسل. انزل انزلا انزل بالف الاطلاق والامر الذي ارسل الله تعالى به الرسل الى عباده وانزل عليهم به الكتب - 00:02:02ضَ

هو لكي بذا العهد الميثاق الاول يذكروهم تجديدا له واقامة لحجة الله البالغة عليهم وينذروهم عقاب الله انهم عصوه ونقضوا عهده. ويبشروهم بمغفرته ورضوانه. انهم وفوا بعهده ولم ينقص ميثاقه واطاعوه وصدقوا رسله. نعم. وفي هذا رحمه الله يقول وبعد هذا اي بعد الميثاق رسله قد ارسل اي ان الله - 00:02:30ضَ

ارسل الرسل بعد ان اخذ على العباد الميثاق بما ارسلهم ارسلهم بالحق والكتاب انزل اي انزل الكتب عز وجل. فانزل الله الكتب وارسل الرسل عليهم الصلاة والسلام لكي بدا العهد يذكروهم - 00:03:05ضَ

اي ليذكروهم بعهد الله الذي اخذه عليهم وينذروهم الظاهر الظاهر انها حتى يستقيم البيت لكي بدا العهد يذكروهم وينذروهم ويبشروهم. يعني البشارة تكون بالتخفيف حتى يستقيم الوزن الذي يظهر لكي بدا العهد يذكروهم وينذروهم ويبشروهم فيه انكسار - 00:03:24ضَ

ما الذي يظهر لكي بذا العهد يذكرهم وينذروهم ويبشروهم. هذا الذي يظهر لانه يكون اسلم للبيت لماذا لكي لا يكون للناس على الله الحجة بل لله تعالى الحجة كما سيأتي. نعم - 00:03:47ضَ

والحكمة في ذلك لكي لا يكون حجة على الله عز وجل للناس. بل لله على جميع عباده اعلى ابلغها وادمغها عز سلطانه وجل شأنه عز سلطانه عز سلطانه وجل شأنه عن ان - 00:04:02ضَ

لاحد عليه حجة كما قال تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهو خاتم الرسل والمصدر لما جاءوا به وكتابه مصدق لما بين يديه. مما معهم من الكتاب ومهيمن ومهيمن - 00:04:23ضَ

مهيمن عليه انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده. واوحينا الى ابراهيم واسماعيل هو اسحاق ويعقوب والاسباط وعيسى وايوب ويونس وهارون وسليمان واتينا داود ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما - 00:04:43ضَ

رسلا مبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. وكان الله عزيزا وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم قل يا ايها الناس انما قل يا ايها الناس - 00:05:15ضَ

الناس انما انا نذير انما انا لكم نذير مبين. فالذين امنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة رزق كريم والذين سعوا في اياتنا معاجزين اولئك اصحاب الجحيم. وقال تعالى له صلى الله عليه وسلم انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا. وداعيا الى الله باذنه - 00:05:35ضَ

منيرا وبشر المؤمنين بان لهم من الله فضلا كبيرا. وقال تعالى له ان انت نذير وقال تعالى قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تفكروا ما بصاحبكم من جنة ان هو الا نذير لكم بين يدي عذاب شديد. وقال تعالى - 00:06:05ضَ

فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة. اعدت للكافرين وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار. وغير ذلك من الايات التي يخبر الله تعالى فيها انه - 00:06:35ضَ

ما ارسل من رسول الا داعيا الى عبادة الله عز وجل لا شريك له. والكفر والكفر بما من الانداد ومبشرا لمن صدقه واطاعه بالجنة. ونذيرا لمن كذبه وعصاه من النار ثم اخبر تعالى ان المراد بذلك - 00:06:55ضَ

لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. وقال تعالى قل فلله الحجة البالغة. لا شك ان لله تعالى على عباده الحجة وانه لا يمكن ان يأتي احد يكون له على الله تعالى حجة. فحجة الله ابلغ واعظم - 00:07:20ضَ

ولا يمكن ان تغلب حجة رب العالمين. لهذا اخذ عليهم العهد خطرهم الفطرة السوية ارسل اليهم الرسل انزل عليهم الكتب ثم اذا خرجوا بموجب ما امرتهم به الرسل واتوا في القيامة فانهم يأتون بلا حجة. لهذا قال تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس على الله - 00:07:42ضَ

بان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل في الاية دلالة على ان الرب عز وجل انما يقيم الحجة بالرسل عليهم الصلاة والسلام وان ما يدعيه المتكلمون من المعتزلة واضرابهم - 00:08:10ضَ

تشبث ببعض مقولاتهم كالاشعرية ونحوهم من ان الامر يرجع الى مجرد النظر العقلي فان قولهم باطل كل البطلان ان الله تعالى يقول لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. ويقول سبحانه وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا - 00:08:30ضَ

الامر معلق بالرسالة وليس معلق بما يسمونه عقلا وهو هوى اتبعوه ما انزل الله تعالى به من سلطان الحاصل ان الامر انما يتم بحجة الله البالغة بالرسل عليهم الصلاة والسلام ولهذا كان اشرف شيء - 00:08:53ضَ

يتقرب به الى الله تعالى هو العلم الشرعي لانه هو الارث الذي ورثه العلماء من الرسل عليهم الصلاة والسلام ثم نشروه. وبهم تقوم الحجة على الناس الرسل انقطعت الرسالة بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:11ضَ

من يقيم الامر بعد النبي صلى الله عليه وسلم الا الدعاة الى الله تعالى على بصيرة من اهل العلم ولزوم السنة لهذا قال الله تعالى ومن احسن قولا ممن دعا الى الله - 00:09:28ضَ

وعمل صالحا وقال انني من المسلمين يكون على بصيرة من امره ويدعو الى الله تعالى هذا لا شك ان عمله هو اعظم العمل اذا كان مخلصا لله عز وجل. وبهم تقوم الحجة - 00:09:42ضَ

ينشروا الامر للعرب في كلام العرب لغير العرب من العجم بالسنتهم. فينتشر الاسلام وتظهر حجج الله او ان تقوم الحجة على من عاند وابى. نعم وتقدير البحث في الرسالة واتفاق الرسل في دعوتهم يأتي في باب في بابه ان شاء الله عز وجل - 00:09:55ضَ

فمن يصدقهم يعني الرسل بلا شقاق تكذيب ولا مخالفة فقد وفى لربه عز وجل بذلك الميثاق العهد الاول وهؤلاء هم القليل من الثقلين. ولكن هم جند الله الغالبون المنصورون ان في الدنيا وحزبه المفلحون الفائزون في الاخرة. نعم. وجواب الشرط - 00:10:20ضَ

فذاك ناج من عذاب النار اذ اذ لم يرتكب اسباب دخولها من معصية الله وتكذيب رسله كما ارتكب ذلك من من خلق لها وذلك الوارث عقب الدار وهي الجنة لفعله اسبابها اسبابها اسبابها - 00:10:47ضَ

التي امره الله عز وجل بها من الوفاء بعهد الله وميثاقه وتصديق رسله وكتبه والعمل بجميع طاعته تبارك وتعالى. ومن بهم اي بالرسل وبالكتاب اي الكتب التي انزل الله الله عليهم ليبلغوها الى عباده. ويبينوها ليعملوا بما فيها - 00:11:07ضَ

كذب كذب كذب ولازم الاعراض ولازم الاعراض ولازم الاعراض عنه عما ارسل الله به رسله والاباء اي الامتناع وهم الذين قال الله تعالى فيهم الذين كذبوا بالكتاب وبما ارسلنا به رسلنا فسوف يعلمون. وقال تعالى فيهم ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة - 00:11:35ضَ

وغيرها وهؤلاء اكثر الثقلين. كما قال تعالى كما قال تبارك وتعالى فابى اكثر الناس الا كفورا. وقال تعالى وما وجدنا لاكثرهم من عهد. وان وجدنا اكثرهم اكثر لفاسقين. وقال تعالى وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله. وغير ذلك من - 00:12:05ضَ

فما ذكر رحمه الله اكثر الناس على هذا الحال وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله قال عز وجل فابى اكثر الناس الا كفورا العبرة ليست بالكثرة - 00:12:35ضَ

ولا بالاعداد والجماهير والافواج هذا ليس محل العلم وليس محل البحث العبرة بموافقة الحق في الكتاب والسنة ان يكون الانسان على صواب اما الكثرة والقلة فهذه ليست هي الضابط في معرفة الحق - 00:12:49ضَ

وانما يجعلها ضابطا في معرفة الحق اهل الجاهلية فهي من خصال اهل الجاهلية ان النظر عندهم ان الحق عندهم مربوط بالمظاهر لهذا دائما اهل الجاهلية يربطون الامور بالمظاهر فيقولون مثلا في الضعفاء اهؤلاء من الله عليهم من بيننا؟ يقول لو كان - 00:13:08ضَ

هؤلاء على حق وهم الضعفاء. ايعقل ان يمن الله ويدلهم على الحق وهم ضعفاء مساكين ويتركنا ونحن اهل الثراء واهل الجاه هكذا تفكير الجاهلي وهكذا النظر اليه وهكذا النظر عنده بالكثرة. فالعبرة عنده في لزوم الحق هي بالكثرة - 00:13:30ضَ

مع اخبار الله تعالى ان طاعة الكثرة هي الضلال وهي الهلاك ان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله. فليست العبرة بالكثرة. العبرة بموافقة الحق ولهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لما عرضت - 00:13:50ضَ

عليه الامم قال فيأتي النبي ومعه الرهط عدد اقل من عشرة امة كاملة ثلاثين الا عشرة ويأتي النبي ومعه الرجل والرجلان امة لم يجب منها الا رجل او رجلان ويأتي النبي وليس معه احد - 00:14:04ضَ

دعا في امة باكملها ما اتبعه اي احد فهل هذا النبي والمخطئ ام هم المخطئون والنبي هو الذي على الصواب. ومن تبعه وان كانوا قلة. ولهذا مكث نوح عليه الصلاة والسلام - 00:14:21ضَ

الف سنة الا خمسين عاما ومع ذلك قال تعالى وما امن معه الا قليل. الله اكبر العبرة ليست بالكثرة العبرة هي بموافقة الحق ولهذا ينبغي ان يدأب طالب العلم في تحقيق المسائل ودراستها على وفق الكتاب والسنة - 00:14:35ضَ

اما من وكم اعداد من يتبعون فهذا ليس محل العبرة الناس يأخذها في كثير من الاحيان المظاهر مثل ما يأخذ الان كثير من الناس الان الحماس مسألة من المسائل العلمية يتحمسون لها - 00:14:52ضَ

بحيث من لم يقل بها فهو الضال الزائغ المخطئ مع ان الادلة على خلافها نشأ من هذا الحقيقة جملة جملة عجيبة من المسائل لان من يتناولونها ليسوا من من يشم العلم ويعرفه - 00:15:11ضَ

فمثلا قتل النفس لا يحل والنصوص في هذا جلية ظاهرة جدا جدا مثل الشمس واخبار الله عز وجل بعقوبة واخبار النبي صلى الله عليه وسلم ايضا بعقوبة من يقتل نفسه هي في القرآن والسنة - 00:15:28ضَ

ثم تأتي مسألة من مثلا يفجر نفسه ليقتل غيره هذه من المسائل التي جدت ما كانت معروفة في المسلمين. تجد ان عند بعض الناس شيء من التحمس الشديد جدا لهذه المسألة بحيث اذا قلت انه لا يجوز وهو الحق الذي يجب ان - 00:15:46ضَ

يا رب انه لا يحل هذا كيف افتي انسان يأتي في القيامة في رقبتي اقول ضع هذا الحزام الناسف واقتل نفسك حتى لو قتل مئة الف لو قتل امه باكملها من امنا الكفار لا يجوز هذا الامر - 00:16:00ضَ

هذا الامر العلمي لان النبي صلى الله عليه وسلم اعطاك قاعدة من قتل نفسه بشيء عذب به وقال من تحسى سما فهو يتحساه في نار جهنم خالدا فيها كيف اقتحم هذا النص - 00:16:15ضَ

وقوله عز وجل ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما. ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا كان ذلك على الله يسيرا كيف اقول انه يجوز مع هذه النصوص؟ اذا لم تقل انه يجوز فلان صارت تؤخذ بالحماس لا بالعلم - 00:16:28ضَ

مثل ما انها تؤخذ بالكثرة لا بالقلة صارت هذه الامور الان عند كثير من الناس على هذا الحد اما ان تقول بهذا الكلام والا فانت فيك كذا وكذا وان قلت ما قلت - 00:16:48ضَ

لا يدخل انسان في ذمته مثل هؤلاء الذين يقتلون انفسهم يفتيهم. لان الناس يريدون ان يفتوا بهذا. هو لا يجوز ما ما يحل اما مصيره في الاخرة فلا نخوض فيه نحن - 00:17:01ضَ

قد يكون افتاه احد غرر به ضلله ظن انه على صواب لان فلانا افتاه نسأل الله ان يعفو عنه ويتجاوز عنه قطعا اذا فعل هذا بالكفار. اما ان يفعلها بالمسلمين لا يحل يقينا - 00:17:15ضَ

لكن مع ذلك المسألة العلمية هي هي لا يجوز اما هو مصيره قد يكون غرا صغيرا افتاه من ظن انه من اهل العلم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من افتى بفتوى غير ثبت - 00:17:28ضَ

الاثم على من افتى او كما قال صلى الله عليه وسلم فهذا اثمه على من افتاه. هو لعل الله ان يعفو عنه اذا كان يظن ان هذا يجوز وان الكفار يقتلون بمثل - 00:17:42ضَ

هذا الاسلوب وضلله احد بفتوى كهذه يظنه انه من اهل العلم هذا امر اخر. في خاصته لكن المسألة العلمية هي هي لا تجوز لا يحل ان يقتل الانسان نفسه. فالحاصل ان مثل هذه الامور الان صارت تؤثر في العلم اما بالنظر الى الكثرة او بالنظر الى منصب من يتحدث - 00:17:52ضَ

او بالنظر الى ما يحمله من مؤهل اذا لم يكن مثلا يحمل لفظ الدكتوراه لقب الدكتوراة او غيره فهذا ليس من اهل العلم. من يقول هذا؟ كم في في الجامعة كم ممن هم خارج الجامعات اعلم بكثير ممن هم داخل الجامعات العلم لا يؤخذ هكذا لا يؤخذ بالمظاهر - 00:18:11ضَ

المسائل العلمية لا تؤخذ هذا المأخذ. المسائل العلمية كما قال ابن القيم رحمه الله العلم قال الله وقال رسوله هكذا تؤخذ الامور بالعلم بالدليل فالحاصل ان هذه الامور كلها سواء كانت مسألة الكثرة او مسألة الجاء والمنصب - 00:18:28ضَ

او مسألة المكانة والموضع للمتحدث كل هذه امور يدل على قلة فهم من يجعلها ضابطا المسائل العلمية المسائل العلمية انما تؤخذ من خلال كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:18:45ضَ

وجواب الشرط فذاك اي المكذب بالكتاب. وبما ارسل الله تعالى به رسله رسله الابي الابي منهم الابي. الابي منه المعرض عنه. المصر على فعل ذلك. المصر على ذلك حتى مات - 00:19:01ضَ

عليه هو ناقض كلا العهدين الميثاق الذي اخذه الله عليه وفطره على الاقرار به وما جاءت به الرسل من تجديد الميثاق الاول واقامة الحجة مستوجب بفعله ذلك. للخزي في الدارين اي - 00:19:24ضَ

في الدنيا والاخرة. كما قال تعالى واتبعناهم في هذه الدنيا لعنة. ويوم القيامة هم من المقبوحين وقد وفى بذكر الفريقين الموفين بالعهد والموفين بالعهد والناقضين له وما لكل وما لكل منهم وما عليه في الدنيا والاخرة. قول الله عز وجل للذين للذين استجابوا - 00:19:44ضَ

لربهم اي فيما دعاهم اليه على السنة رسله وهم الفريق الاول الحسنى اي الجنة والذين لم يستجيبوا له وهم الفريق الثاني لو ان لهم ما في الارض جميعا ومثله معه - 00:20:14ضَ

لا افتدوا به اولئك لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس المهاد. وتأويل ذلك ما ورد في الصحيحين من طرق عن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله - 00:20:33ضَ

لاهون اهل النار عذابا يوم القيامة. لو ان لك ما في الارض من شيء اكنت اكنت فيقول نعم فيقول اردت منك اهون من هذا وانت في صلب ادم الا تشرك بي شيئا - 00:20:53ضَ

فابيت فابيت الا ان تشرك بي. وقد تقدم ذكره قريبا افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق يعني الفريق الاول كمن هو اعمى يعني يعني الفريق الثاني لا والله ليسوا سواء انما يتذكر اولوا الالباب الذين يوفون بعهد الله ولا - 00:21:14ضَ

اينقضون الميثاق يتناول كل العهود كلا يتناول كل العهود والمواثيق التي امر الله عز وجل بالوفاء بها مع الحق ومع الخلق وتناولها للميثاق المذكور من باب اولى والذين يصلون ما امر الله به ان يوصل من صلة الارحام ومن الايمان بالله ورسله وعدم التفريق بين - 00:21:41ضَ

احد منهم ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب والذين صبروا على قدر الله وعلى ملازمة طاعته وعن معصيته. رحمه الله تعالى التنبيه الى ان الصبر ثلاثة انواع الصبر على قدر الله عز وجل - 00:22:13ضَ

المؤلم وفاة الاحبة واصابة الانسان في ماله او في نفسه يصبر على قدر الله تعالى الثاني الصبر على طاعة الله الصبر على اداء الفرائض من صيام وصلاة وحج ونحوها والثالث الصبر عن معصية الله - 00:22:32ضَ

بان يكف نفسه عن ما حرم الله تعالى وان كانت تميل الى هذه المعصية فالنفوس تميل الى بعض المعاصي يحبها لكن يكف نفسه عن هذا لاجل الله تبارك وتعالى. فهذه هي انواع الصبر الثلاثة. الصبر على طاعة الله والصبر عن معصية - 00:22:55ضَ

الله والصبر على اقدار الله المؤلمة والذين صبروا على قدر الله وعلى ملازمة طاعته وعن معصيته. ابتغاء وجه ربهم واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية. ويدرؤون بالحسنة السيئة اولئك لهم عقبى الدار. فكأنه قيل - 00:23:15ضَ

الى ما هي؟ فقال تعالى جنات عدن يدخلونها ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب. سلام عليكم بما صبرتم. فنعم عقبى ثم ذكر الفريق الثاني بصفاتهم بصفاتهم السيئة وبين جزاؤهم عليها جزاءهم - 00:23:39ضَ

جزاءهم عليها والعياذ بالله تعالى. فقال تعالى والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك لهم اللعنة ولهم سوء فسبحان الله وبحمده ما ابلغ ما ابلغ حكمته واعدل حكمته. ما ابلغ حكمته حكمته - 00:24:09ضَ

واعدل حكمه ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. بارك الله فيك - 00:24:40ضَ