شرح مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد (للشيخ محمد بن عبدالوهاب) | الشيخ عبدالله الغنيمان
شرح مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد (٧/٧) | الشيخ عبدالله الغنيمان
Transcription
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المصنف رحمه الله تعالى اخبرنا يحيى ابن يحيى باسناده عن ابي سهل ابن مالك عن ابيه انه قال - 00:00:00ضَ
لا اعرف منكم شيئا مما ادركت عليه الناس الا النداء الا النداء بالصلاة حدثني ابراهيم ابن محمد باسناده عن انس رضي الله عنه قال ما اعرف منكم شيئا كنت اعاهده على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:53ضَ
ليس قولكم لا اله الا الله محمد ابن سعيد قال اسد باسناده انبأنا اسد باسناده عن الحسن قال لو ان رجلا ادرك السلف الاول ثم بعث اليوم ما عرف من الاسلام شيئا - 00:01:09ضَ
ووضع يده على خده ثم قال ان هذه الصلاة ثم قال اما والله لمن عاش في هذه النكراء ولم يدرك هذا السلف الصالح ولم يدرك هذا السلف الصالح فرأى مبتدعا يدعو الى بدعته. ورأى صاحب دنيا يدعو الى دنياه - 00:01:29ضَ
عصمه الله عن ذلك وجعلك قلبه يحن الى ذكر هذا السلف الصالح يسأل عن سبيلهم يسأل عن سبيلهم ويقتص اثارهم ويتبع سبيلهم ليعوض اجرا عظيما. فكذلك فكونوا ان شاء الله تعالى - 00:01:50ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته وسلم تسليما كثيرا قال عن ابي سهل انه قال ما اعرف منكم شيئا مما ادركت عليه الناس - 00:02:08ضَ
يعني الشيء الذي اجمع عليه ولم يترك منه شيء يعني الاذان والصلاة كذلك المقصود بهذا انه فقد ما كان عليه الذين ادركهم كثيرا من من الاجتهاد والجد ان اصول الاسلام واصول الايمان فهي موجودة لا تزال - 00:02:36ضَ
ولكن يعني اجتهاد الصحابة وحبهم الخير وعملهم بما علمهم الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك الذين اتبعوهم منه شيء كثير هذا مقصوده يعني ان الصلاة والاذان والصوم والحج الزكاة وغير ذلك فهذا - 00:03:11ضَ
لا يزال الحمد لله الناس قائمون به وهو الذي يدخل به الجنة مثل ما جاءت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اذا سئل ما العمل الذي يدخلنا الجنة - 00:03:39ضَ
ولن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئا الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج حج البيت ان استطعت اليه سبيلا فقط هذه الامور الخمسة هي التي يدخل بها الناس الجنة. ولا شك ان - 00:04:00ضَ
المسلمون على خير ما داموا متمسكين بهذه الاركان التي هي اركان الاسلام الخمسة وكذلك اركان الايمان تبع لذلك ايضا الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر خيره وشره لا يزال الناس ايضا متمسكون بهذا وان كان - 00:04:18ضَ
قد يقع فيها خلل هذا الخلل لا يكون عام في بعض الناس الصلاة قد يقع فيها خلل والزكاة يقع فيها خلل وهكذا يوجد النقص لا يزال النقص اما الانعدام انعدام بالكلية في هذا - 00:04:46ضَ
ليس مقصودا في هذه الاثار ايش المقصود؟ وان المقصود النفس يعني كانوا على ما كان عليه السلام من الاجتهاد والجد والزهد في الدنيا والجهاد في سبيل الله الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:05:09ضَ
وغير ذلك مما كان هو السائد وهو القائم فقد منه كثير كثير منه وقوله بعد هذا يقول انس قال ما اعرف منكم شيئا كنت اعهده على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:05:31ضَ
الا قولكم لا اله الا الله هذا مثل ما سمع ايش المقصود انهم تركوا اركان الاسلام واركان الايمان وغيرها وانما مقصوده انهم انتم لستم كالصحابة انها فقدت اعمال كثيرة مما كانوا يقومون به - 00:05:48ضَ
وكذلك قوله لو ان رجلا ادرك السلف الاول المقصود به الصحابة ثم بعث اليوم ما عرف من الاسلام شيئا يعني ما عرف مما كانوا عليه لاجتهادهم وجدهم وعملهم الذي كانوا - 00:06:12ضَ
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه ويوجههم اليه ان الاصول ثوابت لا تزال وان كان النقص قد يعتريها بعض الاوجه وقوله قال وضع يده على خده ثم قال الا هذه الصلاة - 00:06:34ضَ
ثم قال اما والله يا من عاش في هذه النكرة ولم يدرك هذا السلف الصالح مبتدع مبتدأ يدعو الى بدعته ورأى صاحب دنيا يدعو الى دنياه عصمه الله احسن الله ذلك وجعل قلبه يحن الى ذكر السلف الصالح - 00:07:00ضَ
يسأل عن سبيلهم ويقتص اثارهم اتبعوا سبيلهم لا يعوض اجرا عظيما. بلا شك يعني انه هذا ولكن هذا في وقتهم الخير اكثر واغلب الوقت الحاضر انه بالعكس الشر اكثر واغلب - 00:07:29ضَ
ولهذا في ذلك الوقت ما يتكلم احد في الزندقة وامور التي كونوا وقتل والا اوقف والا ولا يخفى اليوم يتكلم من يتكلم بما يريد من الكفر وغيره ولا ينكر عليه غالبا - 00:07:55ضَ
المقصود يعني ان الذي يتمسك السنة انه يكون على اجر عظيم السنة التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاءه الراشدين وقبل هذا وافضل من هذا وابلغ من هذا - 00:08:24ضَ
قول الرسول صلى الله عليه وسلم من يعش منكم سيارة امورا كثيرة يمكن فعليكم بسنتي سنة الخلفاء الراشدين عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور هذه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:08:42ضَ
لا شك ان المحدثات انها حدثت انها تزداد قال صلى الله عليه وسلم سرقة اليهود على احدى وسبعين فرقة النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة الى ثلاث وسبعين فرقة - 00:09:09ضَ
الترمذي كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابه الذي يكون الان مثل على مثل ما كان عليه الرسول - 00:09:30ضَ
اصحابه صعب جدا لهذا قبل ذلك قال صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس وفي رواية يصلحون ما افسد الناس - 00:09:48ضَ
على كل حال في الغالب انه كل ما تمادى الوقت وابتعد الناس على عن عهد النبوة يحدث النقص كلما قربوا من عهد النبوة يكون الخير اعم واكثر هذا الذي تشير اليه لهذه الاثار كلها - 00:10:15ضَ
ان الاصول والثوابت التي هي اصل الاسلام فلا يزال موجودة عند المسلمين والحمد لله في المساجد زكاة يعني الحمد لله لم وغيرها من شعائر الاسلام الظاهرة وقول لا اله الا الله اذا كان - 00:10:39ضَ
الانسان الذي يقول هذا يفهم ويعمل بها يقتضي الاسلام كله كل الاسلام لهذا صلى الله عليه وسلم علق العصمة بقولها قال انها يمنع الانسان وتعصم ما له ودمه ولا يجوز ان يتطرق اليه الا بحقها اذا ضيع حقها - 00:11:05ضَ
الحب هو كل واجب وكل محرم واجبات كلها تكون من حقها وقوله يسأل عن سبيلهم ويقتص اثارهم يعني يسأل ما كانوا عليه من الاجتهاد والجد والعمل ويفعل ذلك يتبع ذلك - 00:11:34ضَ
يكون له اجر عظيم بلا شك هذا وكذلك يقول فكونوا ان شاء الله رحمكم الله من قال حدثنا عبد الله باسناده عن ميمون ابن مهران قال لو ان رجلا نشر فيكم من السلف - 00:12:04ضَ
بهذا التقدير يعني من السلف الصحابة واذا احد الصحابة ما عرف فيكم من غير هذه القبلة يعني الصلاة الدعوة اليها وما اشبه ذلك ثم قال الهاشمي باسناده عن ام الدرداء. قالت دخل علي ابو الدرداء مغضبا - 00:12:25ضَ
قلت له ما اغضبك قال والله ما الف فيهم من امر محمد صلى الله عليه وسلم لانهم يصلون جميعا بلا شك انه الذي كان عليه الصحابة يعني كثير منهم فقد - 00:12:53ضَ
والمقصود الامور الخيرية كونوا يؤثرون على انفسهم يقدمون الخير انفسهم وغيرهم وغير ذلك من الامور التي يتسابقون اليها ما كانوا الله عنه لما يكون الانسان يريد انه يعني يكون الناس على ما كانوا عليه هذا لا يمكن - 00:13:10ضَ
هذا لا يمكن انتهى يعني زمنهم ولهذا كانوا هم خير امة اخرجت للناس كما قال صلى الله عليه وسلم بعثت خير القرون وافضلها خير القرون قرنه ولا شك ان الخيرية عامة - 00:13:45ضَ
امور كثيرة ليس في الفرائض فقط الفرائض وغيرها والذي يفقد هو غير الفرائض اما الفرائض قد يلحقها النقص ولكن ما النقص يعني الذين مثلا الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن الله والمعجزون - 00:14:09ضَ
والذين هم للزكاة فاعلون والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون يعني هذه الصفات تفقد هي كانت كثيرة في السلف تجد مثلا احدنا يكون في الصلاة الله المستعان وينتهي من الصلاة ما يدري ماذا - 00:14:34ضَ
ماذا قيل وماذا قال وماذا هذا نقص نقص كبير ليس للانسان من صلاته الا ما حضر الفرائض في غيرها. نعم قال رحمه الله تعالى حدثني ابراهيم باسناده عن عبدالله بن عمرو قال لو ان رجلين من اوائل هذه الامة خليا بمصحفيهما في بعض هذه الاودية - 00:14:57ضَ
لاتي الناس اليوم ولا ولا يعرفان شيئا مما كان عليه قال مالك وبلغني ان ابا هريرة رضي الله عنه تلى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا - 00:15:32ضَ
وقال والذي نفسي بيده ان الناس ليخرجون اليوم من دينهم افواجا كما دخلوا فيه افواجا تأمل رحمك الله اذا كان هذا في زمن التابعين في حضرة اواخر الصحابة فكيف يغتر المسلم بالكثرة او تشكل عليه او يستدل بها على الباطل - 00:15:49ضَ
كلها يعني معناها واحد التي يذكر النقص كما هو معروف. يعني يكثر ما دلت عليه النصوص التي رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى الصحابة انكروا في اخر الصحابة - 00:16:11ضَ
انكر ما كان عليه الناس وقالوا لا نعرف شيئا مما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الا الصلاة واجتماعهم لها النداء ومقصودهم بهذا انهم فقدوا اشياء كثيرة من اه فضائل الاعمال وخيرها - 00:16:38ضَ
وما كان عاش عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا قال في لو ان رجلا تعلم الاسلام واهمه ثم تفقده ما عرف منه شيء لو ان رجلين من اوائل هذه الامة - 00:17:00ضَ
ثم في بعض هذه الاودية الناس اليوم لا يعرفان شيئا مما كانوا فيه يعني هذا انه يعني معناه ان كلما جاء وقت انه يفقد اشياء كثيرة في حياة الانسان نفسه - 00:17:24ضَ
هذا المقصود يعني لو قلنا رجلين خلا بمصحفيهما في بعض هذه الاودية ثم عاد بعد فترة من الناس لوجدوا ان الناس تغيروا هذا يحدث كثيرا وقوله قال مالك بلغني ان ابا هريرة رضي الله عنه - 00:17:49ضَ
اذا جاء نصر الله والفتح رأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فقال والذي نفسي بيده ان الناس ليخرجون اليوم من دينهم افواجا دخلوا فيه افواجا هذا حق هذا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:18:13ضَ
الناس كلهم الا اهل المدينة واهل مكة والطايف ومدينة ايضا في الاحساء وجزيرة العرب كلهم مرتدون فاذا خرجوا من دين الله افواجا ولكنهم دخلوا فيما بعد بالقوة يقاتلهم الصحابة حتى - 00:18:37ضَ
دخلوا في دين الله وقتل من قتل منهم وبقي على الردة من بقي منهم بلا شك هذا حق وقوله قف وتأمل يقول هذا كلام الشيخ رحمه الله تأمل رحمك الله - 00:19:05ضَ
اذا كان هذا في زمن التابعين حضرة اواخر الصحابة كيف يغتر المسلم بالكثرة او تشكل عليه لكثرة الناس يقول ان الحق مع الكثرة هذا ليس صحيح يجب ان يعرف الحق بانه هذا الحق ولا يعرف الا بالعلم - 00:19:27ضَ
يتعلم ويعرض ولهذا يقول اعرف الرجال الحق ولا تعرف الحق بالرجال الرجال هم اللي يعرفون بالحق ولكن الحق يعرف اذا عرف الانسان الحق اعرف الذي يكون عليه لابد من تعلمه ولابد من اما - 00:19:50ضَ
الكثرة فهي طريقة المشركين قديما وحديثا بطريقة الظالين الذين يقولون وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون هذه حجة داحضة وقد سبق الكلام في هذا او يستدل بها على على الباطل يعني يستدل بالكثرة على الباطل - 00:20:18ضَ
نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم روى ابن وضاح باسناده عن ابي امية قال اتيت ابا ثعلبة الخشمي رضي الله عنه فقلت يا ابا ثعلبة كيف تصنع في هذه الاية - 00:20:51ضَ
قال اي اية قلت قول الله تعالى لا يضركم من ظل اذا اهتديتم قال اما والله لقد سألت عنها خبيرا سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر - 00:21:07ضَ
حتى اذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة واعجاب كل ذي رأي برأيه. فعليك بنفسك ودع عنك امر العوام فان من ورائكم ايام الصبر فيهن مثل القبض على الجمر للعامل فيهن - 00:21:25ضَ
مثل اجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله قيل يا رسول الله اجر خمسين منهم قال اجر خمسين منكم ثم روى باسناده عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال طوبى للغرباء ثلاثا - 00:21:44ضَ
قالوا يا رسول الله ومن الغرباء قال ناس صالحون قليل في اناس سوء كثير. من يبغضهم اكثر ممن يحبهم قال اخبرنا محمد بن سعيد باسناده عن المعاتري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو للغرباء - 00:22:04ضَ
الذين يتمسكون بكتاب الله حين ينكر ويعملون بالسنة حين تطفى محمد ابن يحيى قال اخبرنا اسد باسناده عن سالم بن عبدالله عن ابيه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:22:28ضَ
بدأ الاسلام غريبا ولا تقوم الساعة حتى يكون غريبا كما بدأ. فطوبى للغرباء حين يقصد الناس ثم طوبى للغرباء حين يفسد الناس انبأنا محمد بن يحيى قال انبأنا اسد باسناده عن عبدالرحمن انه سمع رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:22:46ضَ
يقول ان الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ. فطوبى للغرباء. قيل ومن الغرباء يا رسول الله الله قال الذين يصلحون اذا فسد الناس. هذا نعم. هذا اخر ما نقلته من كتاب - 00:23:11ضَ
البدع والحوادث للامام الحافظ محمد بن وضاح رحمه الله قوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ظل اذا اهتديتم يعني يفهم من هذه الاية في ظاهرها - 00:23:31ضَ
ان الانسان اذا قام بامر نفسه واهتدى لا يضره وجود المنكر ولا يضره ضلال الضالين ولهذا انكر الصحابي هذا الفهم وقال اني سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:23:58ضَ
بل ائتمروا بالامر وانتهوا عن وانهوا عن المنكر يامروا بالمعروف وانهوا عن المنكر حتى تروا شحا مطاعا وهوى متبعا واعجاب كل ذي رأي برأيه اذا كان ذلك فعليك بخاصة نفسك - 00:24:22ضَ
امر العوام يعني هذا الذي يكون في هذه الاية وقد جاء عن ابي بكر لم يأتي تأويلها بعد يعني اذا كان الخير اغلب واكثر الواجب ان يقام على صاحب اه - 00:24:47ضَ
المنكر ويؤطر على الحق اطرا ويجبر عليه الا اذا كان الضعف صاحب المنكر اكثر فهنا يكون الانسان يعمل بهذه الاية تليه بخاصة نفسه العامة ولكن على ذلك انه يسقط الامر - 00:25:09ضَ
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قد اده بعض العلماء ركنا سادسا من اركان الاسلام اركان الاسلام ستة ذكروا الخمسة وذكر قال الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الله جل وعلا يقول كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر - 00:25:33ضَ
لابد من هذا ولكن مثل ما في حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه هذا من رحمة الله من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه من استطعت بقلبه وذلك اضعف الايمان. فجعل انكار المنكر ثلاث درجات - 00:25:58ضَ
اما باليد واما باللسان بالكلام يعني وان لم يكن ذلك الذي لا يسقط بحال من الاحوال. وهو انكاره بالقلب لان الذي لا ينكر المنكر بقلبه لا يكون عنده ايمان. ولهذا قال هو هذا اخر الايمان وفي رواية اظعف الايمان - 00:26:22ضَ
فالمقصود يعني ان الاسلام لما كان في زمن الرسول صان قويا وعزيزا وغالبا والمسلمون اخذوا الاسلام كله مثل ما قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا ادخلوا بالسلم كافة - 00:26:45ضَ
ادخلوا في السلم كافة يدخلوا في جميع ما جاء به الرسول اعملوا به بنوا على هذه الصفة وكلما تمادى الزمان زاد النقص بلا شك ولكن نقول لا يزال الناس على خير والحمد لله - 00:27:10ضَ
غير ان الذي قصده المؤلف رحمه الله شيء يعني إزالة الإسلام بالكلية يصبح مناصرا للشرك ومدافعا انا عن ومحاربا للتوحيد ولاهله هذا ليس من الاسلام فيه شيء اصله قد خرج من الاسلام كلية فليس معهم الاسلام شيء - 00:27:35ضَ
ما دام الاسلام يعبد الله وحده ولا يعبد معه غيره لا قبر ولا حجر ولا شجر ولا غيره. ولا ملك ولا نبي هو على الخير غير قائم به من مثل هذا - 00:28:04ضَ
لا شك ان الامور انها يعني كلما كثر الشر وزاد اهله تناصروا وتعاونوا انهم يطفئون بذلك مقابلون من الايمان العمل الصالح يكون من يسره ظاهرا وقوله في هذا يعني يقول انه - 00:28:24ضَ
يعني وقال قالوا يا رسول الله ومن الغرباء قبل هذا يقول ورائكم فان من ورائكم ايام الصبر فيهن فيهن القابض على دينه كالقابض على الجمر فيما يرى من كثرة المنكرات ولما - 00:28:54ضَ
يكون الناس يناصرون الباطل ويعادون الحب فهو متمسك بدينه كالقابض على الجمر يعني شديد الامر شديد ما يقول للعامل فيهن يعني في تلك الايام مثل اجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله - 00:29:25ضَ
قيل يا رسول الله اجر خمسين منا او منهم. قال بل منكم لهذا متمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه يكون له هذا الفضل ومع ذلك - 00:29:48ضَ
وان كان له مثل هذا لا يلحق السعادة ولا طريق الصحابة رضوان الله عليهم لا يمكن ان احدا يعدل اعمالهم بشيء ولهذا حصل بين خالد ابن الوليد عبدالرحمن بن عوف - 00:30:05ضَ
خالد كلاما اغلظ فيه على بلغ ذلك الرسول فغضب وقال دعوا لاصحابي عبد الرحمن من السابقين هاجرين من السابقين الاول دعوا لاصحابي فوالله لو ان احدكم انفق مثل احد ذهب ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه - 00:30:26ضَ
الذين اسلموا بعد الفتح يعني بعد صلح الحديبية اذا كان هذا مثلا قالوا لمثل خالد بن الوليد هل يكون هناك نسبة بين هؤلاء الصحابة لا يمكن ولكن لا شك انه كلما اشتد الامر - 00:30:54ضَ
متمسك الانسان بالحق دل على قوته في الحق وحبه له مغذي للباطل وكراهيته له يكون اجره مضاعف روى بسنده عن عبدالله ابن عمرو رضي الله عنه عمرو ابن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:31:23ضَ
طوبى للغرباء ثلاثة قالوا يا رسول الله ومن الغرباء قال اناس صالحون قليل في اناس سوء كثير من يبغضهم اكثر ممن يحبهم وصاروا غرباء لاجل ذلك لانهم قليل في اناس كثير. صاروا غرباء - 00:31:47ضَ
ان الغرابة هي القلة. كلما قل الشيء صار غريبا وهم ما يضرهم كونهم في اناس كثير يعادونهم ويبغضونهم ويتكلمون عليهم وربما نالهم الاذى بالظرب وغير ذلك والحبس وغير ذلك. هم صابرون - 00:32:07ضَ
كلمة ثنا ومدح قيل انها ايضا شجرة في الجنة وجاء في حديث لكن طوبى هنا لمثل هذا يعني كلمة ثناء ومدح يدل على الخير الكثير الذي يتمسك به من كان هذه ثم بشرهم بذلك - 00:32:29ضَ
ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء الذين يتمسكون بكتاب الله حين ينكر به حين يترك كثير منه ويعملون بالسنة حين تطفى بمعنى الماضي انه اناس صالحون قليل في اناس كثير - 00:32:59ضَ
يعادونهم ويظهرونهم ثم ذكر سالم ابن عبد الله عن ابيه يعني عبد الله ابن عمران رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بدأ الاسلام غريبا ولا تقوم الساعة حتى يكون غريبا كما بدأ - 00:33:30ضَ
فطوبى للغرباء حين يفسد الناس يفسد الناس ثم الغرباء حين يفسد الناس الذين يتمسكون بالحق في قوم وتركوا الحق وعادوه وابتعدوا عنه ولا شك ان الانسان يريد ممن يكون عنده الموافقة - 00:33:49ضَ
يريد ان يوافقه واذا لم يوافقه اذاه وعاداه هذه طبيعة الانسان طبيعة الناس كلهم ان وافقتهم وجاريتهم سلمت من اذاهم والا لا بد ان يؤذوك هؤلاء لا يوافقونه يؤذونهم ولهذا - 00:34:19ضَ
قال طوبى لهم لانهم متمسكون بالحق وصابرون عليه مع الاذى وقوله بدأ وهو الاسلام غريب غريب هذا ولا يأتي زمان الا وما بعده شر منه حتى تأتي ايام يكون الشر هو المعروف - 00:34:42ضَ
كما قال صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الارض الله الله يعني لا يعرف الله وليس هذا ذكر الله الله ليس ذكر ان الذكر يجب ان يكون جملة تامة مفهومة - 00:35:11ضَ
اما لفظ مفرد فليس ذكر لقد ظلت ظلت الصوفية الذين قالوا الله ثم قالوا مقتصر على الظمير هو شبه نبح الكلاب فقط وضلال ضلال واضح فهذا من من الغرابة من الغرب. ثم يقول - 00:35:27ضَ
حدثنا باسناده انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الى اخره كله وقوله الذين يصلحون اذا فسد الناس. وفي رواية يصلحون ما افسد الناس وهذا متلازم اذا كانوا ولكن الذين يصلحون ما افسد الناس هذا - 00:35:56ضَ
افضل اعظم ولكن كونهم يصلحون في انفسهم هم فقط العاجزين عجزوا عن اصلاح ما افسد الناس اما اذا كانوا يصلحون ما افسد الناس حسب جهدهن واستطاعتهن يقومون بالامر يبينون الحق ويدعون اليه ويصبرون على الاذى فيه - 00:36:16ضَ
هؤلاء هم الذين قيل لهم طوبى لانهم اثروا الحق على الراحة وعلى الدنيا وعلى السلامة من الناس. قد قال الله جل وعلا الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون - 00:36:40ضَ
قال ومن الناس من من اوذي بالله من اوذي في الله جعل فتنة الناس عذاب اله معنى جعل فتنة الناس في عذاب الله يعني انه يختار الراحة وعدم اذية الناس وان ترتب على هذا عذاب الله - 00:37:02ضَ
هذا ولد الانحراف هذا يوجد يوجد من الناس من فتأمل رحمك الله على كل حال وانه هذا اخر ما نقلته من كتاب البدع والحوادث الامام الحافظ محمد بن وظاح رحمه الله - 00:37:28ضَ
احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى نتأمل رحمك الله احاديث الغربة وبعضها في الصحيح مع كثرتها وشهرتها وتأمل اجماع العلماء كلهم ان هذا قد وقع من زمن طويل حتى قال ابن القيم رحمه الله الاسلام في زماننا اغرب منه - 00:38:02ضَ
الاسلام في زماننا اغرب منه في اول ظهوره نتأمل هذا تأملا جيدا. لعلك ان تسلم من هذه الهوة الكبيرة التي هلك فيها اكثر الناس وهي الاقتداء بالكثرة والسواد الاكبر. والنفرة والنفرة من الاقل كما اقل - 00:38:26ضَ
من سلم منها ما اقل ما اقله فلنختم ذلك بالحديث الصحيح الذي اخرجه مسلم في صحيحه عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:38:45ضَ
ما من نبي بعثه الله في امة قبلي الا كان له من امتي حواريون واصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بامره وفي رواية يهتدون بهديه ويستنون بسنته ثم انها ثم انها تخلف من بعدهم خلوف. يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون. فمن جاهدهم بيده فهو - 00:39:00ضَ
ومؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن. ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن. وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل انتهى ما نقلته والحمدلله رب العالمين تأمل جماع العلماء كلهم ان هذا قد وقع في زمان طويل - 00:39:25ضَ
فقال ابن القيم رحمه الله الاسلام في زماننا اغرب منه في اول ظهوره لماذا لانه وان كثرت السمي بالاسلام وكثر الصلاة وغيرها كالصحابة الصحابة الذين يعني تعلموا الايمان والعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:39:51ضَ
وقصده هو هذا يعني الاسلام الذي كان في وقت الرسول اليوم غريب قريب اغرب منه في اوله وهذا قاله شيخه ايضا ابن تيمية رحمه الله قوله فتأمل هذا تأملا جيدا لعلك ان تسلم من هذه الهوة الكبيرة - 00:40:20ضَ
ويعني الاستدلال بالكثرة والاغترار بها التي هلك فيها اكثر الناس وهي الاقتداء بالكثرة والسواد الاكبر والنفرة من الاقل ان كان على الحق فالسبب في هذا عدم معرفة الحق هذا هو السر - 00:40:44ضَ
اذا جهل الانسان ظن ان ان الكثرة كثرة الناس هم الذين يكونوا على الحق وهذا ظن اقل من سلم منها ما اقله ما اقله هذا يعني مبالغة بكون الذي يسلم منها لان هذه سنة بني ادم - 00:41:05ضَ
سنتهم من قديم الزمان كلهم يقتدون للكثرة ويقولون وجدنا اباءنا على كذا ونحن متمسكون بما وجدنا عليه اباءنا ما ختم الكلام يقول بحديث ابن مسعود رضي الله عنه قال ما من نبي بعثه الله في امة قبلي - 00:41:29ضَ
كان له من امته حواريون الحواريون هم الاصحاب الذين لهم خصوصية الصحبة واصحاب مخالفة بين يعني غاية بين الحواريين والاصحاب اه لهذا قال ابن الزبير من حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:41:50ضَ
وذكر الله جل وعلا ان ابن مريم له حواريون فهم الاصحاب الاخص الذين صحبتهم اخص من غيرهم الحواريون وصهاب يأخذون بسنته ويقتدون بامره وفي رواية يهتدون بهديه. والمعنى واحد الاقتداء والاهتداء - 00:42:19ضَ
ويستنون بسنته. ثم انها تخلف من بعدهم خلوف الخلوف يكون في الباطن خلاف الخلف الخلف والسلف اما الخلوف فهي تكون بالباطل يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن - 00:42:47ضَ
ان المجاهدة ان الايمان يتوقف عن الجهاد والجهاد هنا المقصود به الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من الجهاد بل من افضل الجهاد يأمرهم وينهاهم ولكن من رحمة الله جل وعلا انه جعل - 00:43:12ضَ
ذلك حسب الاستطاعة يلام الانسان اذا ترك الماء يستطيعه اما اذا صار لا يستطيع فهو غير ملوم لهذا قال من جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل - 00:43:31ضَ
يعني ان انكار المنكر بالقلب هذا ما وراءه شيء هو اقل الايمان اقل الايمان هذا معناه وليس معنى ذلك ان الذي بهذه الصفة انه المؤمن الكامل ولكنه ناقص ولكن هذا يدلنا على ان الذي لا ينكر المنكر بقلبه - 00:43:57ضَ
انه يكون غير مؤمن ليس عنده من الجهاد شيء الذي لا ينكر المنكر بقلبه هذا هالك المطر الصحابة قد هلك لابد من المعرفة اولا ثم العمل هو يدل على ان العلم واجب - 00:44:26ضَ
كما قال الله جل وعلا اعلم واعلم انه لا اله الا الله يقول انتهى ما نقلته والحمد لله رب العالمين نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقد رأيت للشيخ تقي الدين - 00:44:52ضَ
رسالة كتبها وهو في السجن الى بعض اخوانه لما ارسلوا اليه يشيرون عليه بالرق بخصومه ليتخلص من السجن احببت ان انقل اولها لعظم منفعته قال رحمه الله تعالى الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا - 00:45:13ضَ
من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ونشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. وكفى بالله شهيدا - 00:45:38ضَ
صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فقد وصلت الورقة التي فيها رسالة الشيخين الماسكين القدوتين قيدهما الله وسائر الاخوان بروح منه. وكتب في قلوبهم الايمان وادخلهم مدخل صدق. واخرجهم مخرج صدقا - 00:45:56ضَ
وجعل لهم من لدنهما ينصر به من السلطان. سلطان العلم والحجة بالبيان والبرهان. وسلطان القدرة والنصرة والاعوام وجعلهم من اوليائه المتقين وحزبه الغالبين. لمن ناوأهم من الاقران ومن الائمة المتقين الذين جمعوا بين الصبر والاقامة - 00:46:18ضَ
والله محقق ذلك ومنجز وعده في السر والاعلان. ومنتقم من حزب الشيطان لعباد الرحمن لكن بمقربته حكمته ومضت به سنته من الابتلاء والامتحان الذي يميز الله به اهل الصدق والايمان من اهل النفاق - 00:46:40ضَ
والبهتان ان قد دل كتابه على انه لابد من الفتنة لكل من ادعى الايمان لكل من ادعى الايمان والعقوبة لذوي السيئات والطغيان. فقال تعالى الف لام ميم. احسبني الناس ان يتركوا - 00:47:00ضَ
يقولوا امنا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. ام حسب الذين يعملون السيئات ان يسبقونا ساء ما يحكمون فانكر سبحانه على من ظن ان اهل السيئات يفوتون الطالب الغالب وان مدعي الايمان - 00:47:20ضَ
يتركون بلا فتنة تميز بين الصادق والكاذب واخبر في كتابه ان الصدق في الايمان لا يكون الا بالجهاد في سبيله وقال تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل - 00:47:49ضَ
الايمان في قلوبكم وان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمالكم شيئا. ان الله غفور انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا وانفسهم في سبيل الله. اولئك هم الصادقون - 00:48:11ضَ
واخبر سبحانه وتعالى بخسران المنقلب على وجهه عند الفتنة الذي يعبد الله فيها على حرف وهو الجانب الطرف الذي لا يستقر من هو عليه. بل لا يثبت على الايمان الا عند وجود ما يهواه من خير الدنيا. فقال تعالى - 00:48:38ضَ
ومن الناس من يعبد الله على حرف. فان اصابه خير اطمأن به. وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين وقال تعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله ولما يعلم الله الذين - 00:48:58ضَ
شاهدوا منكم ويعلم الصابرين وقال تعالى ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اخباركم واخبر سبحانه انه عند وجود المرتدين فلا بد من وجود المحبين المحبوبين المجاهدين. فقال تعالى يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم فسوف - 00:49:26ضَ
الله بقوم يحبهم ويحبونه. وهؤلاء هم الشاكرون لنعمة الايمان. الصابرون على الامتحان كما قال تعالى وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل. افإن ما لو قتل انقلبتم على اعقابكم الى قوله والله يحب المحسنين - 00:50:01ضَ
فاذا انعم الله على الانسان بالصبر والشكر كان جميع ما يقضى له من القضاء خيرا كان جميع ما يقضى له من القضاء خيرا له. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يقضي الله للمؤمن من قضاء - 00:50:29ضَ
الا كان خيرا له. ان اصابته سراء فشكر كان خيرا له. وان اصابته ضراء فصبر كان خيرا له والصبار الشكور هو المؤمن الذي ذكر الله في غير موضع من كتابه. ومن لم ينعم الله عليه بالصبر والشكر - 00:50:47ضَ
وهو بشر حال. وكل واحد من السراء والضراء في حقه يفضي به الى قبيح المآل. فكيف اذا كان ذلك في الامور العظيمة التي هي من محن الانبياء والصديقين وفيها تثبيت اصول الدين وحفظ الايمان والقرآن من كيد اهل النفاق والالحاد والبهتان. فالحمد لله حمدا كثيرا - 00:51:08ضَ
طيبا مباركا كما يحب ربنا ويرضى. وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله. والله المسئول ان يثبتكم وسائر المؤمنين بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ويتم نعمه عليكم الظاهرة والباطنة. وينصر - 00:51:34ضَ
دينه وكتابه ورسوله وعباده المؤمنين على الكافرين والمنافقين الذين امرنا بجهادهم والاغلاظ عليهم في كتابه المبين انتهى ما نقلته من كلام ابي العباس رحمه الله في الرسالة المذكورة وهي طويلة. وفي هذه الرسالة هذا اول ما - 00:51:54ضَ
يعني انقل الرسالة نقلها الحمد خطبة الحاجة التي كان يقولها الشيخ رحمه الله في كل ما يبدأ به سواء كان كتابة او تعليما للقول ثم قال اما بعد فقد وصلت الورقة الى اخره - 00:52:16ضَ
ثم ذكر يقول ان الدعاء لهم في هذين الشيخين الذين ارسل الذين ارسلا له الايمان والثبات على الحق الجهاد وجاءنا يقول يعني الخير ان يكون الانسان ثابتا على الحق وله سلطان القوة والحجة - 00:52:43ضَ
والبيان والذي يكون في العلم الشرعي البرهان يقيني وهذا امر مطلوب الله جل وعلا يبتلي عباده ولابد يبتلي اهل الخير باهل الشر ويبتلي الناس الذين يدخلون في الاسلام بما يبتليهم بهم حتى يتبين - 00:53:11ضَ
صدقهم من عدمه والله جل وعلا علم الغيوب لا يخفى عليه شيء ولكنه لا يأخذ الا بالعمل الظاهر لا يأخذ بعلمه والا يعلم الذي يصبر والذي سوف يصبر او لا يصبر - 00:53:45ضَ
ويعلم ما لم يقع انه اذا وقع كيف يقع لهذا قال جل وعلا ولو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولا اوظعوا خلالكم يبغونكم الفتنة هذا موقع اخبر به قال جل وعلا - 00:54:05ضَ
يعلم انهم يثبتون او لا يثبتون ثم قال ام حسب الذين يعملون السيئات ان يسبقون شاء ما يكون لن يسلكون يعني لن يفوت الله سوف يكون مرجعه من الله ثم يجزاهم - 00:54:28ضَ
بما عملوا ولا يظلم ربك احد فانكر سبحانه على من ظن ان اهل السيئات يفوتون الطالب الغالب الغالب الغالب هو الله جل وعلا والذي امره غالبا وهو المرجع لكل احد مرجعهم اليه - 00:54:47ضَ
ثم الينا الينا ثم علينا حسابه اليهم اليه اياب الخلق كلهم ثم عليه حسابهم يحاسبهم بما عملوا ولو ان مدعي الايمان يتركون بلا فتنة الى فتنة تميز بين الصادق والكاذب. قل هذا لا يكون - 00:55:09ضَ
الذي يدعي الايمان لابد ان يبتلى فاما ان يثبت ويكون على الحب ويزداد خيرا او ينتكس ويكون كاذبا ويتبين وثم قال ان الصادق ان الصدق في الايمان لا يكون الا بالجهاد - 00:55:33ضَ
والجهاد يكون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويكون بالقتال ويكون بالعلم وبيانه الذي يكون فيه مخالفات للناس وبينه ولهذا شيخ الاسلام كان في جهاد حياته كلها جهاد ولهذا اوذي سجن عدة مرات ومات في السجن اخيرا - 00:55:59ضَ
واخوانه هؤلاء يريدون الدفء من يرفض بمخالفه وهو يبين لهم ان هذا من الجهاد وهذا من الابتلاء لابد الانسان انه يصبر ثم قال انه استدل على ان الصدق ان بيان الصدق انه بالجهاد لقوله انما المؤمنون الذين امنوا - 00:56:28ضَ
امنوا بالله ورسوله ثم لم يغتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم هذا الشاهد وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون ليس الجهاد قتال الكفار فقط الجهاد المجادلين والمنافقين والضالين اعظم من ذلك - 00:56:52ضَ
الذي هو الجهاد بالعلم والبيان الدعوة والارشاد واخبر سبحانه وتعالى خسران المنقلب على وجهه يعني الذي ما لي بالناس مصالات الناس امر عظيم ما يصبر عليه اصحاب الايمان الكامل ولا يستقر على الهدى والثبات والحق - 00:57:17ضَ
الا من ثبته الله على الايمان عند وجود ما يهواه من خير الدنيا والاخرة ثم قال ومن الناس من يعبد الله على حرف يعني على جانب من الذي يراه ان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة - 00:57:55ضَ
الله اشهد ان محمدا رسول حي على الفلاح ومن الناس من يعبد الله على حرف فان صامه خير اطمأن به يعني ينظر هل بايمانه دنيا وحجاز ونصرها خير يعيش به ويتمتع به والا رجع - 00:58:19ضَ
ولهذا قال فان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة كذلك هو الخسران النبي نسأل الله العافية فلابد من الابتلاء في هذه الدنيا لابد من الامتحان حتى يتميز الصادق من الكاذب - 01:00:27ضَ
من الصابر من عدمه وقال ام حسبتم ان تدخلوا الجنة لما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين. العلم هنا المقصود به ليعلم ان يعلمه بعمله ظاهرا بارزا. والا قد علمه الله جل وعلا - 01:00:47ضَ
قبل وجوده العلم الغيبي الذي يعلمه الله وثم قال جل وعلا ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم الصابرين ونبلوا اخباركم بلوى عن الاختبار الاختبار والامتحان حتى يظهر اعمال الناس التي يجازون عليها - 01:01:09ضَ
والله لا يأخذ بعلمه وانما يأخذ بالعمل الذي يصدر من الانسان ثم قال واخبر سبحانه انه عند وجود المرتدين فلا بد من وجود الصادقين المحبين للحق المتبعين له يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه - 01:01:33ضَ
على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله. ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء هؤلاء هم الشاكرون بنعمة الايمان الصابرون على الامتحان وقال جل وعلا - 01:02:00ضَ
محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افإن قتل او مات يعني انه لا ينظر الا لنفسه الله غني بذاته عن كل ما سواه وانما الناس يجزون على اعمالهم - 01:02:22ضَ
ولابد من الدعوة ولابد للدعوة من دليل يظهر ويقوم الى قوله والله يحب المحسنين فاذا انعم الله على الانسان بالصبر والشكر كان جميع ما يقضى له من القضاء خير له - 01:02:44ضَ
ان اصابته مرة صبر فكان خيرا له وان اصابته سرا شكر فكان خيرا له. وهذا لا يكون للمؤمن وقف الكهف لا يكون له من هذا الشيء المؤمن الذي يؤمن باقدار الله - 01:03:04ضَ
ويصبر على ما اصابه محتسبا راجيا فظل الله وجزاءه هذا الذي يكون ذلك كل ما اصابه خير كانت نعمة شكرت فصار خير ان كانت مرة صبر فكان خير ولهذا قال وليس ذلك الا للمؤمن - 01:03:21ضَ
ومن لم ينعم الله عليه بالصبر والشكر وهو بشر حال لان حالته كحالة البهائم يتمتع ويأكل ثم ايش المصير الى النار نسأل الله العافية. وينسى هذا كله معالي المال الى الذهاب - 01:03:47ضَ
ومآل الحي الى الموت ثم يبقى العذاب الابدي نسأل الله العافية كيف اذا كان ذلك في الامور العظيمة التي هي محن الانبياء والصديقين قصده ما كان هو فيه فهم يريدون انهم يعظونهم وهو يعظهم ويبين لهم - 01:04:08ضَ
ان هذا الجهاد هو الدرجة العليا التي يتسابق اليها اولياء الله وفيها تثبت اصول الدين يحفظ الايمان والقرآن من كيد اهل النفاق والالحاد والبهتان يقول الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا - 01:04:33ضَ
كما يحب يعني انه راض بما كان فيه بما هو عليه ويحمد ربه جل وعلا على ذلك لانها نعمة نعمة انعم بها الله عليه جل وعلا وان كان في السجن - 01:04:54ضَ
هم يرون انه مسجون ولكنه في الحقيقة في خلوة مع ربه وفي انس مع الجليل العظيم جل وعلا وهو راض بما قدر له كما ينبغي وجوده وجلاله ويقول انها نعم ظاهرة وباطنة - 01:05:07ضَ
الله ينصر دينه وكتابه ورسوله هذا دعاء الدعاء واجب. ثم يقول ان هذا ما نقله من كلام شيخ الاسلام نعم احسن الله اليكم وقال رحمه الله تعالى ومن جواب له رحمه الله لما سئل عن الحشيشة ما يجب على من يدعي ان اكلها جائز - 01:05:40ضَ
قال اكل هذه الحشيشة حرام. وهي من اخبث الخبائث المحرمة سواء اكل منها كثيرا او قليلا. لكن الكثير المسكر منها حرام باتفاق المسلمين. ومن استحل ذلك فهو كافر مستقيم فان تاب والا قتل كافرا مرتدا لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن بين الناس - 01:06:02ضَ
وحكم المرتد اشر من حكم اليهودي والنصراني. وسواء اعتقد ان ذلك يحل للعامة او للخاصة الذين يزعمون انها لقمة الذكر والفكر. وانها تحرك العزم الساكن وتنفع في الطريق. وقد كان بعض السلف - 01:06:26ضَ
ظن ان الخمر يباح للخاصة متأولا قوله تعالى ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فاتفق عمر وعلي رضي الله عنهما وغيرهما من علماء الصحابة على انهم ان اقروا بالتحريم جلدوا وان اصروا - 01:06:45ضَ
على الاستحلال قتلوا انتهى ما نقلته من كلام الشيخ رحمه الله تعالى. نقل ثاني ايضا من رسالة اخرى والرسالة المذكورة وهي طويلة من جواب له رحمه الله لما سئل عن الحشيشة - 01:07:03ضَ
الحشيش المعروف الان الذي يتعاطاه بعض الظالمين المنحرفين ولكن حدث الان ما هو اعظم منها واكبر من المخدرات الامور الصعبة التي يوجدها اعداء الاسلام يفتكوا بشباب الاسلام هي في الواقع صالة اضرارها - 01:07:23ضَ
اكبر من من ضرر الخمر المعروف بكثير هذا ينفق فيه اموال هائلة وطائلة الله المستعان. يقول وهي اخبث الخبائث المحرمة الان الموجود يعني من هذه المخدرات اعظم من الحشيشة الكثير ولا نسبة لها اليها - 01:07:55ضَ
فان الانسان يكون الذئب الفاتن يقتل القريب والبعيد تفسد اخلاقه ويسدد دينه ويفسد اعماله يصبح ليس من جنس بني ادم حرام باتفاق المسلمين استحل ذلك فهو كافر يستتاب فان تاب والا قتل - 01:08:21ضَ
كافرا بهذا انه هذا تكبير معين تكفير معين الذي يعمل هذا الشيء ويقول انه اذا كان مستحلا لها يكون مرتد يقتل جدة لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين - 01:08:44ضَ
يترك الكلاب تأكله والا في مكان بعيد وهو اسوء من اليهودي والنصراني اعتقد ذلك ذلك يحل للعامة الخاصة هو ان بعض الظالين يقول ان هذه للخاصة حلال الذين اختصوا بالخروج عن الدين - 01:09:02ضَ
من طرق لا تخفى على كثير من الناس هذي دعوة باطلة الذين يزعمون انها لقمة الذكر والفكر هكذا يسمونها تدخل في قوله صلى الله عليه وسلم انه يأتي زمان تستحل فيه الخمر - 01:09:28ضَ
يسمى بغير اسمها انها تحرك العزم الساكن في الطريق يعني الطريق قصدهم سلوك والعمل قد كان بعض السلف قصة الماضية التي مضت للصحابة قدامى ومن معه انهم تأولوا قوله جل وعلا - 01:09:49ضَ
ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح الى اخره سبق عمر وعلي وغيرهما من الصحابة من علماء الصحابة على انه من اقروا بالتحريم اقيم عليهم الحد الذي هو الجلد بلادنا ثمانين جلدة - 01:10:13ضَ
وان اصروا على استحلال قتلوا مرتدين احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى نتأمل كلام هذا الذي ينسب اليه عدم تكفير المعين اذا جهر بسب دين الانبياء وصار مع اهل الشرك ويزعم انهم على الحق ويأمر بالمصير - 01:10:31ضَ
وينكر على من لا يسب التوحيد ويدخل مع المشركين لاجل انتسابه الى الاسلام. انظر كيف كفر المعين ولو كان عابدا باستحلال الحشيشة ولو زعم حلها للخاصة الذين تعينهم على الفكرة واستدل باجماع الصحابة على تكفيرهم - 01:10:57ضَ
واصحابه ان لم يتوبوا وكلامه في المعين وكلام الصحابة في المعين وكلامه في المعين وكلام الصحابة في المعين. فكيف بما نحن فيه؟ مما لا يساوي استحلال الحشيشة جزءا من الف جزء منه - 01:11:17ضَ
والله اعلم والحمد لله رب العالمين. وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. تأمل كلام هذا الذي ينسب اليه عدم تكبير معين انه من استحلها سواء كان من الخاصة او من العامة فهو - 01:11:36ضَ
يكون مرتد كافرا يقتل الى اخره اذا جاهر فكيف جاهر بسب دين الانبياء يعني ان الذي يجاهر يسب توحيد اعظم من الذي يستحل الحشيشة او يستحل الخمر يجب ان يقتل - 01:11:58ضَ
اذا اصر على ذلك ويكون مرتدا لانه سب دين الانبياء وصار معه على الشرك ويزعم انه على الحق كذلك يأمر بالمصير معهم يعني يأمر الناس ان يكونوا معه وينكر على من يسب التوحيد - 01:12:25ضَ
ولا ينكر على من يسب التوحيد ويدخل مع دين المشركين يعني هذه المناصرة وهذه الجهاد في سبيل الطاغوت من كان بهذه المثابة ولا شك انه اعظم ممن استحل الخمور واستحل المحرمات - 01:12:48ضَ
لان هذا محاربة لله ولدينه اهل التوحيد لا يكون الذي يستحل الحشيشة يعني قريبا منه بل هو اعظم آآ اكبر نسأل الله العافية وكذلك يقول استدل باجماع الصحابة على تكبير - 01:13:09ضَ
من استحل الخمر متأولا ولكنهم بينوا لهم ان هذا خطأ وان هذا كان قبل تحريمها من شربها وعمل الصالح واهتدى انها لا تضره قبل تحريم الخمر اما لما حرمت يجب على كل مسلم ان يجتنبها - 01:13:37ضَ
هم اخطأوا في هذا فبينوا لهم خطأهم. فقالوا اذا اقروا بخطأهم وتابوا يجلدوا يجلد الحد يعني حد شرب الخمر وهو ثمانون جلدة وان اصروا على الاستحلال قتلوا مرتدين. فتابوا فجلدوهم. هذا من اجماع الصحابة. هذا والله اعلم وصلى الله وسلم - 01:14:04ضَ
وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 01:14:31ضَ