شرح مقدمة في أصول التفسير | الشرح الأول | الشيخ سعد بن شايم الحضيري
شرح مقدمة في أصول التفسير (07) | الشرح الأول | الشيخ سعد بن شايم الحضيري
Transcription
اعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00ضَ
صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الاخوة الفضلاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اه درسنا هذه الليلة في اه اصول التفسير مقدمة صور التفسير لشيخ الاسلام ابن تيمية وصلنا عند قوله - 00:00:16ضَ
رحمه الله ومعرفة سبب النزول يعين على فهم الاية هذا الفصل او هذا الكلام في بيان اهمية وضرورة آآ علم اسباب النزول العلم باسباب النزول يقول رحمه الله ومعرفة سببي النزول يعين على فهم الاية - 00:00:46ضَ
فان العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب ولهذا كان اصح قولي الفقهاء انه اذا لم يعرف ما نواه الحالف او اذا لم يعرف ما نواه الحالف رجع الى سبب يمينه وما هيجها - 00:01:17ضَ
واثارها هذه مسألة مهمة جدا وذكر الشيخ لها اه صورة او صورة من واقع الفتية والقضاء يقول معرفة سبب النزول يعين على فهم الاية فان العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب. يوصل اليه - 00:01:41ضَ
يوصل اليه ومثل بالقضية وهي قضية من حلف كذلك مسائل في الطلاق وغيرها والمسبب اه هنا المراد به مسبب في في التفسير هو الاية التي او كذلك ما يسميه علماء الحديث - 00:02:14ضَ
معرفة سبب ورود الحديث قالوا في القرآن سبب نزول القرآن لان القرآن نزل من اعلى الى الى الارض الى محمد صلى الله عليه وسلم. واما ورود الحديث فلانه يأتي عن النبي صلى الله عليه وسلم قالوا ورود ولم يقولوا نزول - 00:02:38ضَ
السبب القضية التي نزل فيها النص آآ اذا عرفناه عرفنا النص الوارد وعرفنا العلم الذي فيه فهذا من ضرورات العلم آآ في التفسير علم التفسير اه وقد يكون معنى الاية خفيا - 00:02:59ضَ
او معنى الحديث فيه خفاء فاذا عرف السبب تبين المعنى او ما يفهم منه من احكام مثلا حديث ليس من البر للصيام في السفر هذا لو اخذ على اطلاقه لقلنا انه كل صيام في في السفر كله ليس من البر - 00:03:29ضَ
وبينما لو عرفنا السبب وجدنا انها بسبب ان ان قوما كانوا صاموا في وقت شدة وافطر النبي صلى الله عليه وسلم اوصى رجل سقط من من العطش والجهد وكلف نفسه وقد رخص الله له - 00:03:54ضَ
وقال النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه ساقطا قال من هذا؟ قالوا فلان كان صائما فقال ليس من البر الصيام في السفر دل على ان المعنى ان المراد انه هذا الذي تقصده الصائم هو زيادة البر - 00:04:17ضَ
وانه لو كان مسافرا في جمع بين بر الصيام وبر ان يكون في سفر ومشقة اليس كذلك وليس كمثلي الصيام في الجهاد ان ذلك من البر كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من صام يوما في سبيل الله - 00:04:33ضَ
اعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا هذا دل على انه من البر لكن في السفر لا وليس على اطلاقه حتى يتقصد الانسان ان يتركه كما انه في حديث قال اولئك العصاة اولئك العصاة ايضا له سبب - 00:04:51ضَ
وهكذا القرآن كثير معرفة اسباب نزول القرآن. نزول الايات من الضرورات في معرفة التفسير وفهم القرآن وذلك كثير في القرآن وله امثلة. له امثلة على ما هو غامض في القرآن لولا معرفة السبب - 00:05:11ضَ
لا لما عرف او فهم المقصود ساذكر لذلك امثلة آآ كيف ان من لم يطلع على سبب النزول فهم الاية فهما خاطئا ومنهم من تكلف لها يعني معاني باستنباطات خارجة عن - 00:05:29ضَ
العصر فمثلا قول الله تبارك وتعالى وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى تنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاثة وربع خفتم الا تعدلوا فواحدة او ما ملكت ايمانكم ذلك ادنى الا تعولوا - 00:06:02ضَ
ما العلاقة بين خوف الاقساط في اليتامى وبين النكاح ما طاب من النسا فلا تظهر بالمناسبة فلا تظهر بالمناسبة الا بمعرفة سبب النزول والاقتران ولذلك روى البخاري ومسلم عن الزهري - 00:06:21ضَ
قال كان عروة بن الزبير يحدث انه سأل عائشة رضي الله عنها عن قول الله عز وجل وان خفتم الا تقسطوا اليتامى الاهية قالت هي اليتيمة اشكلت على عروة هذه الاية - 00:06:45ضَ
قالت هي اليتيمة تكون في حجر وفي حجر وليها فيرغب في جمالها ومالها ويريد ان يتزوجها بادنى من سنة نسائه عن نكاحهن الا ان يقسطوا لهن في اكمال وامروا بنكاح من سواهن من النساء - 00:07:03ضَ
قالت عائشة ثم استفتى الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم فانزل الله تعالى ويستفتونك في النساء. قل الله يفتيكم فيهن الى قوله وترغبون ان تنكحون لاحظ ان ان هذه الاية - 00:07:27ضَ
سبب نزولها ان من كان عنده يتيم ابنة عم الله له ولاية عليها ويريد ان يتزوجها لكن لكونه وليها. لا يريد ان ان يعطيها ما تستحقه من المغرب من بنات جنسها او مثيلاتها - 00:07:42ضَ
آآ ففي هذه الحالة قد لا يقصد لا يعدل مع فقال الله عز وجل النساء كثير. دعوها ولا تنكحوها مادام لا تعدلون في اعطائها تنكحوا ما طاب لكم من النساء. مثنى وثلاث الى اخره - 00:08:01ضَ
ثم قوله فان خفتم الا تعدلوا فواحدة هذا تابع لقوله فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثلا وثلاث ورباع قال البغوي تبين الله تعالى في هذه الاية ان اليتيمة اذا كانت ذات جمال او مال - 00:08:24ضَ
رغبوا في نكاحها ولم يلحقوها بسنة باكمال الصداق. سنتها يعني الطريقة المعمول بها واذا كانت مرغوبة عنها بقلة المال والجمال تركوها والتمسوا غيرها من النساء كما قال فكما يتركونها حين يرغبون عنها - 00:08:41ضَ
فليس لهم اي اي ينكحوها اذا رغبوا فيها الا ان يقسطوا لها الاوفى من الصداق ويعطوها حقا قال الحسن البصري كان الرجل من اهل المدينة يكون عنده الايتام وفيهن من يحل له نكاحها - 00:09:04ضَ
فيتزوجها لاهل لاجل مالها وهي لا تعجبه كراهة اني يدخل غريب فيشاركه في مالها ثم يسيء صحبته. يعني بعد ما يتزوجها وهي قريبته يسيء صحبته لا يقصد فيها. قال ويتربص بها ان تموت ويرثها - 00:09:24ضَ
استعاب الله ذلك وانزل هذه الاية هذا ما ذكره البغوي عن الحسن البصري اذا العلاقة بين فانكحوا ما طاب لكم من النساء وبين فان خفتم الا تقسطوا في اليتامى هو هذه القضية - 00:09:49ضَ
سبب النزول معرفة سبب النزول يوجب فهم الاية على وجهها الصحيح ولذلك من لم يعلم هذا سبب النزول اشكل عليه مثل ما اشكل على عروة وتوقف وربما منهم من تكلف معنى للاية - 00:10:10ضَ
اه غير الذي ورد في سبب النزول اه مما عرفوه من العمومات او ما كان معروفا في وقت نزول القرآن دون ان يكون هو السبب انما على العادات الموجودة كما - 00:10:32ضَ
ذكر عن عكرمة وهو مروي عن ابن عباس ايضا قال انه قال كان الرجل من قريش يتزوج العشرة من النساء والاكثر فاذا صار معدما من مؤن نسائه مال الى مال يتيمته - 00:10:53ضَ
او يتيمه الذي في حجره فانفقه فقيل له لا تزيدوا على اربع حتى لا يحوجكم الى اخذ اموال اليتامى اه فانظر الى نظر الى شيء موجود في العادة وهو انهم يتزوجون الى عشر من النساء - 00:11:11ضَ
يضيق عليه النفقة يذهب الى ما في حجره من الايتام فيأكل من اموالهم والسبب في ذلك كثرة النساء في بيته فقيل لهم لا تزيدوا على اربع فانكحوا ما طاب لكم الا مثنى وثلاث ورباع حتى لا تزيد عليكم - 00:11:32ضَ
النفقة وهذا ايضا قد يفهم من قوله ذلك ادنى الا تعولوا كما قال الشافعي. لتعولوا اي لا تكونوا ذا ذوي عيال كثير او لا تعول لا تفتقر من العول العفو من العيلة وهي الفقر - 00:11:49ضَ
على كل هو اه هو اخذوه ليس هو من سبب النزول وانما تفهموه من لما اشكلت هذه الاية والاقتران تفهموهم من من الواقع الموجود اه قالوا به وقال بعضهم قولا اخر منهم سعيد بن جبير وقتادة والظحاك والسدي - 00:12:08ضَ
قالوا كانوا يتحرجون عن اموال اليتامى ويترخصون في النساء فيتزوجون ما شاءوا ربما عدلوا وربما لم يعدلوا فلما انزل الله تعالى في اموال اليتامى واتوا اللواة اليتامى اموالهم انزل هذه الاية وان خفتم الا تقسطوا باليتامى - 00:12:33ضَ
يقول كما خفتم الا تقسطوا في اليتامى فكذلك خافوا في النساء الا تعدلوا فيهن فلا تتزوجوا اكثر مما يمكنكم القيام بحقهن لان النساء في الظعف كاليتامى ثم رخص في نكاح اربع - 00:12:56ضَ
الى اخره ومراد هؤلاء يعني الاقتران انتم تخافون من اموال اليتامى وعدم العدل فيهم فكذلك خافوا من عدم العدل في النساء وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى تنكحوا ما طاب لكم من النساء - 00:13:13ضَ
الى قوله فان خفتم الا تعدلوا فواحدة هذا وهذا كله تلمس للمناسبة بين ذكر اليتامى ونكاح النساء لماذا؟ لانهم لم يظهر يظهر لهم سبب النزول حتى تنكشف هذه وينكشف هذا - 00:13:32ضَ
الاشكال لذلك قال مجاهد وان تحرجتم معناه ان تحرجتم من ولاية اليتامى واموالهم ايمانا يعني الذي منعكم هو الايمان فكذلك تحرجوا من الزنا فانكهوا النساء الحلال نكاحا طيبا ثم لم يبين لهم عددا. وكانوا يتزوجون ما شاءوا من غير عدد - 00:13:54ضَ
الى قوله فانكحوا ما طاب لكم من النساء مجاهد لاحظ شيئا اخر وهو ليس قضية العدل بين النساء كما تعدلون في اليتامى كما تخافون في اليتامى فخافوا في العدل لا هنا كما تخافون في اموال اليتامى فخافوا من الزنا - 00:14:22ضَ
الذي هو اشد وهذا ايضا تلمس بالمناسبة اه ولا شك ان هذه المعاني التي قالوها لها حظ من النظر لاحظنا النظر لان لانهم جاؤوا به من عمومات الشريعة لكن اذا عرفنا السبب الذي هو - 00:14:43ضَ
سبب النزول انكشف هذا ولا نحتاج الى هذا التكلف كذلك من الامثلة التي لم يظهر فيها سبب النزول او لم يظهر فيها المعنى ولا يعرف الا بسبب النزول. قوله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله. فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه طوف بهما. ومن تطوع خيرا. فان الله شاكر عليم - 00:15:06ضَ
ظاهر الاية في قوله ومن تطوع خيرا وقوله فلا جناح عليه ان السعي بين الصفا والمروة ليس بواجب هذا ظاهر الاية فعله لا جناح فيه ومن فعله تطوعا فهو فهو خير - 00:15:31ضَ
والله يشكر له الظاهر لكن اذا عرفت السبب تبين لك انه ليس هذا هو الظاهر وهذا الظاهر فهمه ابن الزبير عروة ايضا عروة كان اذا اشكل عليه شيء راجع العلماء كان يراجع - 00:15:56ضَ
خالته عائشة رضي الله عنها اه كذلك في الصحيح عن الزهري عن عروة انه قال قلت لعائشة ارأيتي قول الله تعالى ان الصفا والمروة الى اخر الاية اه قلت فوالله - 00:16:12ضَ
ما على احد جناح الا يطوف بهما. يعني لو لم يتطوف ليس عليه جناح. فقالت عائشة بئس ما بئس ما قلت يا ابن اختي انها لو كانت على ما تأولت انها لو كانت على ما اولتها عليه كانت فلا جناح عليه ان لا يطوف بهم - 00:16:30ضَ
ولكنها انما انزلت ان الانصار اذا ذكرت سبب النزول الذي يكشف هذا الخفاء قالت ولكنها انما انزلت ان الانصار كانوا قبل ان يسلموا كانوا يهلون لمناة الطاغية يهلون الايمانات الطاغية صنم في المشلل على الساحل يهلون له مع الحج ويطوفون به ثم يحجوا - 00:16:52ضَ
قال قالت كانوا يهلون قبل ان يسلموا. كانوا يهلون لمناة الطاغية التي كانوا يعبدون عند المشلل وكان من اهل لها يتحرج ان يطوف بالصفا والمروة. لماذا الصفا والمروة عليهما صنمان صنم اساف ونائلة - 00:17:23ضَ
فقالوا نحن اهللنا لصنمهم الذي عند المنع وكيف نطوف بنائلة لذلك كانوا يتحرجون فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله انا كنا نتحرج ان نطوف بالصفا والمروة - 00:17:41ضَ
الجاهلية فانزل الله عز وجل يعني كنا نتحرج والان ماذا نصنع؟ يجوز ان نفعل ان طوب الصفا والمروة هذا السؤال. سؤال عن جوازي ان يفعلوه فانزل الله عز وجل من الصفا والمروة من شعائر الله - 00:18:02ضَ
الاسم اشعار الجاهلية الى قوله فلا جناح للتوبة بهما. قالت عائشة ثم قد سن ثم قد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بهما فليس لاحد ان يدع الطواف بهما - 00:18:18ضَ
هذا اه ايضا مما كشفته بينته عائشة. كذلك اشكل هذه الاية على عاصم ابن سليمان كما في صحيح البخاري فسأل عنها انس ابن مالك قال سألت انسا عن الصفا والمروة قال كنا نرى ذلك من امر الجاهلية - 00:18:35ضَ
فلما جاء الاسلام امسكنا عنهما لانه انصاري كما قالت عائشة في القصة السابقة انزل الله عز وجل ان الصبر والمروة من شعائر الله لماذا قالوا من امر الجاهلية؟ لانهم ظنوا ان الطواف بهما لاجل - 00:18:57ضَ
ونائلة الذي على الصفا والمروة ظنوا ان السعي بينهما لاجل الصنمين وليس لاجل الصفا والمروة قال قال القرطبي في تفسيره عن ابن عباس قال كانت الشياطين آآ تفرق بين الصفا والمروة الليل كله - 00:19:12ضَ
اه وكانت بينهما الهة. يعني اله فلما جاء الاسلام سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطواف بهما فنزلت هذه الاية وقال الشعبي كان ايساف على الصفا وكانت نائلة على المروة - 00:19:36ضَ
وكانوا يستلمونهما فتحرجوا بعد الاسلام من الطواف بهما فنزلت هذه الاية اذا قوله فلا جناح آآ قوله ان الصفا والمروة من شعائر الله لبيان انها ليست من شعائر الجاهلية فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه يطوف بهما حتى ولو كان فيهما الاصنام لان لان الصحابة حجوا - 00:19:55ضَ
عفوا اعتمروا النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة اعتمروا قبل ازالة هذه الاصنام قبل كما في قضية الحديبية والاصنام موجودة على الصفا والمروة فكيف يطوفون بهما تبين عز وجل ذلك - 00:20:21ضَ
انها من شعائرنا وليس من شعائر الجاهلية فلا تترك لاجل وجود شيء من شعائر الجاهلية فيها هذا هو المقصود على كلنا معرفة ان اسباب النزول ظروري للعلم او لمعرفة الايات. قال السيوطي - 00:20:39ضَ
في كتاب الاتقان في علوم القرآن قال الواحدي لا يمكن تفسير الاية دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها وقال ابن دقيق العيد بيان سبب النزول طريق قوي في فهم معاني القرآن - 00:21:02ضَ
وقال ابن تيمية معرفة سبب النزول يعين على فهم الاية فان العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب هذا هو نقله السيوطي عن عن هذه الرسالة التي معنا. نقل عن كلام شيخ الاسلام - 00:21:21ضَ
الحقيقة السيوطي ظمن هذه الرسالة متفرقات الكتاب كما فعل غيره يقول وزعم زاعم انه لا طائل تحت هذا الفن لجريانه مجرى التاريخ يعني فن اسباب النزول واخطأ في ذلك بل له فوائد - 00:21:36ضَ
يعني لمعرفة اسباب النزول فوائد منها هذا الاول منها معرفة وجه الحكمة الباعثة على تشريع الحكم حكمة او العلة قد يكون السبب حكمة كذا على تشريع الحكم ومنها هذا الثاني من الاسباب - 00:21:57ضَ
تخصيص الحكم به عند من يرى ان العبرة بخصوص السبب طبعا هذا القول ضعيف مر معنا الكلام به لكن يستفيد منه من يقول بهذا القول يقول العبرة بخصوص السبب والمقصود بخصوص السبب وما يشبهه - 00:22:19ضَ
ليس المقصود به فرد صاحب السبب خاصة فهذا مثل ما مر معنا كلام شيخ الاسلام انه لا يقول به احد من العلماء قد يقول به احد من من الضعفاء وكذا في العلم لكن ان يقول به - 00:22:34ضَ
علماء الاسلام لا الذين قالوا انه يخص بالسبب ارادوا بالسبب اه بنوع السبب لا بفرد السبب نوع السبب قال ومنها وهذا من فوائد الثالث من فوائد ان اللفظ قد يكون عاما ويقوم الدليل على تخصيصه - 00:22:47ضَ
فاذا عرف السبب قصرت تخصيص على ما عدا صورته قد يكون اللفظ عاما قد يكون اللفظ لفظ عام لكن الدليل قام على انه خاص دل الدليل على انه خاص. فاذا عرفنا السبب - 00:23:10ضَ
اسر هذا التخصيص على ما عدا صورته ايضا اه يعني من دونه في مثل قوله عز وجل الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوه ظاهر الاية ان - 00:23:32ضَ
قال لهم الناس كأن الناس كلهم بينما اذا نظرنا فيها واذا به رجل واحد جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال ان اه قريش جمعت كذا وسيذهبون الى المدينة فانطلقت بعد احد - 00:23:53ضَ
سماه الناس وهو رجل واحد لكن لماذا؟ لان هذا الخبر جاءه بيقين كانه كل الناس تكلموا فيه ان الناس قد جمعوا الناس من هم هل هنا العهدية على شخص واحد على مجموعة واحدة وهي قريش ومن معها؟ ابو سفيان ومن معه - 00:24:10ضَ
المراد به ظاهر الاية اذا عرفنا السبب عرفنا ان المراد بالناس هنا شخص واحد والمراد بالناس هناك جمعوا لكم اه جنس واحد او نوع واحد وهم قريش على كل قال ومنها وهذه الفائدة الرابعة الوقوف على المعنى وازالة الاشكال - 00:24:28ضَ
مثل ما مر معنا في قصة عروة بن الزبير في بعض الايات آآ قال وقد اشكل على مروان ابن الحكم معنى قوله معنى قوله تعالى لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا - 00:24:54ضَ
قال لان كان كل امرئ فرح بما اوتي او بما اوتى اتى واحب ان يحمد آآ بما لم يفعل معذبا لنعذبن اجمعون يعني ظاهر الاية اخذ على ظاهر الاية فقال حتى بين له ابن عباس ان الاية نزلت في اهل الكتاب حين سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء - 00:25:13ضَ
كتموا اياه فكتموه اياه. واخبروه بغيره. واروه انهم اخبروه بما سألهم عنه. واستحمدوا بذلك اليه الشيخ اذا الفهم لما فهم منها ابن مروان ان الانسان اذا اذا فرح انه يفرح بما اتى من فعل - 00:25:44ضَ
او اوتي من آآ مال او كذا اه وكذلك اذا فرح اه احب ان يحمد بما لم يفعل آآ كذلك يعني اذا نسب اليه خاصة ما ما اوتي من شيء او اتى من فعل - 00:26:07ضَ
فانه انه مذموم. فبين ابن عباس ان هذه نزلت في قوم في العموم في قوله الذين يفرحون هذا ليس على بابي وانما هو يعني مخصوص مخصوص معاني من العلماء من قال نعم هذا مخصوص لكنه من شابه تلك الحال يدخل فيها - 00:26:30ضَ
من فعل مثل فعلهم مثل فعل اهل الكتاب بالباطل اه قال وحكي عن عثمان بن مظعون وعمرو بن معدي كذب انهما كانا يقولان الخمر مباحة ويحتجان بقوله تعالى ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا - 00:26:56ضَ
استدلوا بهذه الاية جناح فيما طعم وهي نزلت في مطاعم وفي الخمر مع ان الاية ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات فهموا ان لان الاية في مطاعم والمقصود بها الخمر - 00:27:18ضَ
اذن الذين امنوا وعملوا الصالحات ليس عليهم جناح هذا ظاهر الاية لكن لو يقول لو علم ولو علم سبب نزولها لم يقولوا ذلك وهو ان ناسا قالوا لما حرمت الخمر - 00:27:33ضَ
قالوا لما كيف؟ قالوا كيف بمن قتلوا في سبيل الله وماتوا وهم وكانوا يشربون الخمر وهي رجس. فنزلت هذه احمد والنسائي اذا سبب النزول بين ان المقصود ليس على الذين امنوا من الذين ماتوا قبل تحريم الاية - 00:27:49ضَ
ان الذين امنوا هنا وان كان ظاهره العموم لكنه اريد به الخصوص وهو من العام الذي يريد به الخاص خصوص النوع اه قال ومن ذلك قوله تعالى واللائي يئسن من المحيض من نسائكم ان ارتبتم فعدتهن ثلاثة اشهر - 00:28:11ضَ
ان ارتبتم قال فقد اشكل معنى هذا الشرط يعني ارتبتم على بعض الائمة حتى يعني بلغ الامر الى انه بعض العلماء الائمة حتى قال الظاهرية بان الايسة لا عدة عليها اذا لم ترتب - 00:28:34ضَ
جعلوا ان الايس متى تعتد اذا ارتابت بمعنى شكت في انقطاع الدم هي محل ريبة اما اذا كانت قطعية اليأس ليس عندها ريبة فقالوا لا لان الاية فيها شرط ان ارتبتم - 00:28:53ضَ
جعلوا الارتياب هنا فهموا ان الارتياب المراد به لكل فرد كل من كل ايسة ننظر فيها هل هي مرتابة ام متيقنة من يأسها بينما سبب نزول الاية يدل على ان ان اغتبتم - 00:29:13ضَ
ليس هو في افراد الناس الذين الايسات بل هو في من كان من سألوا النبي صلى الله عليه وسلم واستشكل عليهم ذلك في زمانه عليه الصلاة والسلام يقول قال الظاهرية بان الاية لا عدة عليها - 00:29:28ضَ
اذا لم ترتب وقد بين ذلك سبب نزول الاية وهو انه لما نزلت الاية التي في سورة البقرة في عدد النساء قالوا قد بقي عدد من عدد النساء لم يذكرن. الصغار والكبار - 00:29:46ضَ
فعدتهن ثلاثة اشهر واللائي لم يحضن صغار يئسنا الكبار عجايز واللائي لم يحضن بداية اعمارهن هذا الغالب لا تحيض وقد يعرض انها تكبر ولا ولا تحيا المهم فهذا هو الارتياب - 00:30:05ضَ
ارتياب عند نزول الاية شكوا في هذا ما عدتهن؟ فنزلت هذه الاية. اخرجه الحاكم عن ابي ابن كعب علم بذلك ان الاية خطاب لمن لم يعلم ما حكمهن او لمن لم يعلم ما حكمهن - 00:30:31ضَ
العدة وارتاب لمن لم يعلم يعني في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ما حكمهن في العدة وارتابا؟ هل عليهن عدة؟ او لا؟ وهل عدتهن كاللاتي في سورة البقرة ثلاثة قرون - 00:30:50ضَ
اولى فمعنى ان ارتبتم ان اشكل عليكم حكمهن وجهلتم كيف يعتدون فهذا حكمهم اذا الارتياب في الحكم وليس في الاحوال والحكم اذا نزل كان الارتياب في فترة زمنية زمنية صلى الله عليه وسلم فسأله فنزلت الاية فخلاص انكشف - 00:31:05ضَ
وليس في الاحوال اقوال الناس طيب كذلك ظرب من الامثلة وهي مفيدة للامثلة وانا اختصرتها ذكرت بعظها الامثلة اللي ذكرها السيوطي لاجل تقرير المسألة وايضا فيها فوائد هل ومن ذلك قوله تعالى فاينما تولوا فثم وجه الله - 00:31:29ضَ
فان لو تركنا مدلول اللفظ فانا لو تركنا ومدلول اللفظ اقتضى ان المصلي لا يجب عليه استقبال القبلة سفرا ولا حظرا وهو خلاف الاجماع. ظاهر الاية قال له فان تولف وجه الله. فثم وجه الله يعني فهناك وجه الله. جهته وجه بمعنى الجهة - 00:31:50ضَ
اه قال وهو خلاف الاجماع فلما عرف السبب او سبب نزوله علم انها في نافلة السفر او في من صلى بالاجتهاد وبان له الخطأ ائتلاف الروايات في ذلك لان جاء عن ابن عمر انه في سبب في السفر - 00:32:11ضَ
نزلت في السفر في صلاة السفر كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في السفر حيث توجهت به هذي هي والشيء الثاني انه لما صلوا في حديث جابر وحديث عامر بن ربيعة لما صلوا - 00:32:32ضَ
وفي ليلة مطيرة واجتهدوا لم يعرفوا القبلة مظلمة شديدة الظلمة فصلوا امر النبي صلى الله عليه وسلم يصلوا على اماكنهم حديث جابر قال فاختطوا خطوطا فتبين لهم انهم على خلاف القبلة. فنزل فانما تولوا فثم وجه الله - 00:32:46ضَ
دل على انه يعني حال الاجتهاد. اما في حال الحظر وحال عدم السفر فانه لابد لان الله امرهم باستقبال القبلة. قال ومن ذلك قوله ان الصبر والمرة من شعائر الله. الاية. فان ظاهر - 00:33:05ضَ
لفظها لا يقتضي ان السعي فرض وقد ذهب بعضهم الى عدم فرضيته تمسكا بذلك وقد وردت وقد ردت عائشة على عروة في فهمه ذلك بسبب نزولها وهو ان الصحابة تتأثم من السعي بينهما لانه من عمل الجاهلية فنزل. مر هذا معنا وهو في صحيح البخاري - 00:33:25ضَ
هل ومنها يعني من فوائدها دفع التوهم دفع توهم الحصر حتى لا يكون الاية قد يكون ظاهر الاية الحصر اه اذا عرفنا سبب النزول عرفنا انها نزلت في شيء كان محصورا - 00:33:44ضَ
او رد على شيء دل على انها ليس المراد بها الحصر. دفع قال ومنها من الفوائد معرفة سبب اسم نازلة فيه النازل فيه. وتعيين المبهم فيها يعني ما فوائده ولقد قال يعني حتى اذا عرفنا سبب النزول - 00:33:59ضَ
عرفنا من المقصود به مثلا يعني وسيجنبها الاتقى عرفنا سبب النزول ان في ابي بكر جاءت اذا هي مدح له الذي يؤتي ماله يتزكي الى اخره قال مثل لها قال - 00:34:21ضَ
ومنها معرفة الاسم النازل فيه الاية وتعيين المبهم فيها ولقد قال مروان في عبد الرحمن بن ابي بكر انه الذي انزل الله فيه والذي قال لوالديه اف لك ما حتى ردت عليه عائشة وبينت له سبب نزولها - 00:34:45ضَ
انها ليست يا عبد الرحمن ثم قال السيوطي وقد افرد وقد اخرجه بالتصنيف جماعة. اقدمهم علي ابن المدين شيخ البخاري اقدم من الف في اسباب النزول ومن اشهرها كتاب الواحد - 00:35:05ضَ
على ما فيه من اعواز وقد اختصره معروف مطبوع كتاب الواحد في اسباب النزول وقد اختصره الجعبري فحذف اسانيده ولم يزد عليه شيئا والف فيه شيخ الاسلام ابو الفضل آآ ابن حجر كتابا مات عنه مسودة - 00:35:25ضَ
الم نقف عليه كاملا قال السيوطي وقد الفت فيه كتابا حافلا موجزا محررا لم يؤلف مثله في هذا النوع سميته لباب النقول في اسباب النزول قال الجعبري نزول القرآن على قسمين قسم نزل ابتداء - 00:35:44ضَ
وقسم نزل عقب واقعة او سؤال هذا كلام السيوطي بالاختصار اختصار لانه يعني بسط الكلام فيه فذكرنا فيه بعض النماذج كلنا اسباب النزول صنف فيها مصنفات لكن يغلب فيها الضعف - 00:36:05ضَ
يعني توارد هو اختلاف في الروايات وآآ من اجمعها كتاب جمعه ابوي في في ثلاث مجلدات اه الشيخ سليم الهلالي والشيخ محمد موسى نصر رحمه الله وهو من انفع الكتب - 00:36:26ضَ
انهم جمعوا ونقحوا وخرجوا الكتاب السيوطي فيه اشياء ضعيفة كثيرة ابن حجر لكنه غير تام والشيخ مقبل الوادعي في في بحث له في بحث له اثناء الجامعة بحث تخرج ليس هو الماجستير لا قبله - 00:36:44ضَ
صحيح المسند من اسباب النزول لكنه ايضا فيه يعني اقتصر فيه على الصحيح وهناك اشياء قد تكون يعني يخالف فيها غيره لكن كتاب الاستيعاب هذا للشيخ سليم الهلالي ومحمد موسى نصر - 00:37:05ضَ
من اجمعها على كل مثل الشيخ قال ولهذا كان اصح قولي الفقهاء انه اذا لم يعرف ما نواه الحارث رجع الى سبب يمينه وما هيجها لان يعني مراحل اليمين يذكرونها في باب الايمان والنذور كذلك لها امثلة في ابواب اخرى - 00:37:27ضَ
اذا قال اه والله لا اكل كذا. او لا اكل الخبز هل مثلا نوى مطلقا النوى اه بدون اه الخبز الذي هو الكعك الخبز الذي هو من كذا ايه يا اخي ليه - 00:37:48ضَ
نسي النية قالوا يرجع الى المهيج السبب اذا رأوا انه سببه لانه آآ انتقد او لانه اه عيره شخص فحلف تبين ان المقصود به الخبز الذي من كذا او عند كذا الى اخره - 00:38:10ضَ
قال الموفق في المغني ابن قدامة ان من حلف يمينا ان من حلف يمينا عامة لسبب خاص وله نية النية موجودة حمل عليها على النية حتى ولو كان لفظه عام. العبرة بالنية - 00:38:29ضَ
ان الاعمال بالنيات تبين انه اراد شيئا خاصا او شيء معين آآ يعني مثل لو قال والله لا ادخل بيت فلان هذا اللفظ يدل على انه كل بيت لفلان لكن لو كان له نية انه يقصد بيته - 00:38:53ضَ
الذي في كذا في المحل الفلاني. فهذا يدل على النية يرجع فيه الى النية قال ويقبل قوله في الحكم. يعني لو كانت المسألة ترجع الى قضاء خاصة ما يتعلق بالاقضية ما يتعلق بحقوق الاخرين - 00:39:12ضَ
الطلاق نحو قال لان السبب دليل على صدقي وان لم ينوي شيئا وان لم ينوي شيئا فقد روي عن احمد يعني الامام احمد ما يدل على ان يمينه تختص بما وجد فيه السبب - 00:39:28ضَ
ما وجد فيه السبب قال وذكره الخراقي فقال فان لم يكن له نية رجع الى سبب اليمين وما هيجها لماذا لان السبب الخاص يدل على قصد الخصوص هذا تعليل ابن قدامة يقول لان السبب الخاص يدل على قصد الخصوص ويقوم مقام النية عند عدمها عند عدم - 00:39:49ضَ
لماذا؟ لدلالته عليها وجب ان يختص به اللفظ العام كالنية على وفارق لفظ الشارع يعني عمومات الالفاظ الشرعية فانه يريد بيان الاحكام فلا يختص بمحل السبب نقول العبرة في الاحكام في الادلة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب - 00:40:15ضَ
لا هذا لماذا؟ لان اصلا نزول الاحكام نزلت نزول الايات نزلت لبيان الاحكام فلا يختص باسباب معينة افراد معينين يقول هذه الاية في فلان وهذه الاية في فلان فتذهب دلالة الاحكام - 00:40:43ضَ
خلاف ايمان الناس فانها تختص بهم وبنياتهم قال بخلاف ضوابط الشارع فانه يريد بيان الاحكام الا يختص بمحل السبب لكونه لكون الحاجة داعية الى معرفة الحكم في غير محل السبب - 00:40:56ضَ
هذا بالنسبة لما يتعلق آآ درس اليوم الوقت يعني لا نريد ان نتجاوز ذلك لان كلام المصنف بعده سيحتاج الى شرح طويل الامثلة ولذلك نؤجله في الدرس المقبل والله اعلم - 00:41:14ضَ
صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:41:39ضَ