شرح منظومة زبدة البلاغة (مكتمل)
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. باحسان الى يوم الدين. ابدأوا بعون الله تعالى توفيقه درس رابع من التعليق على منظومة زبدة البلعة. وقد - 00:00:08
الى قول المؤلف الباب الثالث التعريف والتنكير. قال الاصل في المعلوم ان يعرف. ثم البليغ ينتقل ليتحفاظ من غائب بان لا يوحشا وعلما يثني به او يفحشه. هذا الباب آآ جعله للتعريف والتمكين - 00:00:28
متى يعرف الجزءان ومتى ينكران؟ ما هي النكت التي يعرف لها المسند مثلا او المسند اليه ما هي؟ قال الاصل في المعلوم ان يعرف تصل فيما حكم عليه ان يكون معرفة - 00:00:55
مبتدأ الاصل فيه التعريف. والخبر الاصل فيه التنكير. اصله ان تنكر الاصل ان تنكر الاخبار وليس بتعريفها ضرار. والاصل في المبتدأ ان يكون نعرف بالنسبة للمحكوم عليه الاصل فيه ان يكون معرا. ثم البريغ ينتقي يختار ما هو - 00:01:25
من المعارف. لان المعارف اقسامه. والذي يصلح منها هنا اه هو التعريف بالضمير والعلن اسم الاشارة. واه الموصول والمحلاة بيقل. والمضاف. القسم السابع من انواع المعارف كما قررها النحات قسم يختص بالانشاء. وهو المنادى المعين كيارجل - 00:01:55
لكن هذا يأتي في باب يقال له الانشاء. والانشاء سيعقد له باب مستقل التي نتكلم عنها الان ستة. وهي ضمير والعلم واسم الاشارة والموصول المحلىبل والمضاف الى المعرفة. قال ان البليغ ينتقي يختار - 00:02:35
ليتحف اي ليأتي في كل مقام بما يناسبه فيأتيه بضمير الغائب لان لا يوحش اي ليتلطف بالخطاب. ولا يستوحش السامع من المخاطبة بالعلم او بضمير المواجهة. وآآ آآ يمثلون ذلك بقول الله تعالى عبث وتولى. عبر بخطاب الغيبة - 00:03:05
ولم يعبر بالاسم العالمي. ولا بخطاب المواجهة كعبست ان التعبير بالغيبة الطف بالخطاب واقل الاستيحاش السامع اذا لا يوحشها. آآ نعم كنا الطف في الخطاب ويدعو الى عدم وعلما اي ويختار المتكلم العلم - 00:03:48
لكي يزني به. ان يمدح به او يفحش اي يهجو مثلا او يذم يعني ان من نكت التعريف بالعلم المدح اذا كان الجسم شريفا يدل على المدح. كقولك محمد سيد البشر صلى الله عليه وسلم - 00:04:28
تختار اسم محمد لما يشتمل عليه من المحامج. ولان الناس يحمدونه حين يبوء المقام المحمود. وهو الشفاعة الكبرى التي تتحقق بها سيادة النبي صلى الله عليه وسلم على البشرية كما قال صلى الله عليه وسلم انا سيد ولد ادم ولا فخر. ومن نكت التعريف بالعلم - 00:04:58
ضد ذلك ايضا. وهو ذم كما اذا كان العلم مثلا في فيه ما يدل على على الذم. كابجهل مثلا وآآ كليب مثلا في من اسمه؟ كليب كليب مثلا الحجاج بن يوسف اسمه كليب. ولكنه اشتهر بالحجاج. فمن يريد ان - 00:05:28
يتلقف له يقول له الحجاج. ومن يريد عكس ذلك يقول له كلي مثلا تصغير كلب وهكذا اشارة رفعا يعني ان آآ من نكت تعريف المسند اليه بكونه اسم اشارة آآ الرفع اي التعظيم - 00:06:08
تعويمش يعني. ذلك من قول الله تعالى ذلك الكتاب لا ريب فيه. ذلك تعاون وقد تهيد الاشارة التحقير ايضا. ذلك اترك قول الله تعالى فذلك الذي يدعو وكذا ان اردت بالاشارة ما يفيده اسم الاشارة من القرب - 00:06:38
والبعد او التوسط فتقول في القريب هذا او ذا وفي المتوسط ذاك وفي البعيد ذلك وفي المكان القريب هنا وفي المتوسط هناك وفي البعيد هنالك وهذا على رأي البلاغيين الذين يقسمون اسم الاشارة الى - 00:07:08
ثلاث مراتب والذي عليه المحققون من النحات النسمة الاشارة له مرتبتان فقط هما القرب والبعد وان التوسط ليست له اشارة في كلام العرب. والجمع بين هذه الكلمات كما قال ابن مالك ونقله - 00:07:40
طبعا الهراء هو جمع بين لغتين ابن مالك قال ان تميم ومن جاورهم من اهل نجد يقولون ذاك ولا يقولون ذلك. وان اهل الحجاز يقولون ذلك. ولا يقولون ذاك الجمع بين هذه الكلمات جمع بين لغتين تجمع بين اللغتين تجعل هذه رتبة دون هذه هذه لغة القرآن وهذه لغة - 00:08:02
وذلك القرآن الكريم ليس فيه ذكاء انما في ذلك لانه نزل بلغة الحجازي او لان معظمهم بلغات حجازية. اه عموم بالصلة وجملة للزيد معنى حاملة اه انتقل الى نكت تعريفي بالموصولية - 00:08:36
فمن نكت التعريف بالموصولية ان الاسماء الموصولة عامة فاذا اريد قصد التعميم عبر ببعضها كما في قول الله تعالى لله ما في السماوات وهذا عام فهذا من نكت اختيار الموصول عند ارادة التعميم. ومن نكت اختيار الاسم الموصول ايضا - 00:08:59
ان الاسم الموصولي لابد له من صلة توضحه. لان فيه نوع ابهام وهذه الصلة قد تشتمل على جملة اي صلة جملة والجملة دائما يكون فيها معنى. فالمعاني التي تستفاد من الصلة ايضا كذلك قد تكون من نكت - 00:09:19
اختيار الاسم الموصول لان عندك جملة في الصلة يمكن ان تحتوي بعض النكت. فالتعريف قد يتعين لكون الموصول لكون اه المحكوم عليه لا يتميز اصلا الا صلتي. مثلا اذا قلت آآ لشخص من دخل الدار - 00:09:39
فقال لك دخلها الذي جاءنا امس. وهو لا يعرف اسمه. وليس منه مكان ونشر اليه. فلا لا يعرف من حاله الا الصلة. فلذلك قال الذي جاءنا امس لانه لا يعرف بدون هذه - 00:10:13
الصلة التي ذكرت ومنه كتستعرف بالموصول افادة الصلة آآ بناء اه الاشارة الى وجه بناء الخبر وذلك نتركه لله تعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ان الذين الذين سنوصول وهي مبتدأ وخبرها يدخلون جهنم - 00:10:33
لماذا يدخلون جهنم؟ سبب اشتملت عليه الصلة الموصول. وهو استكبرنا عن عبادته فالجملة الموصول هنا جاءت بوجه بناء الخضر على المبتدأ. مفهوم وكذلك الصلة قد تفيد التفخيم ايضا. ذلك من قول الله تعالى فغشيهم من اليم ماشيا - 00:11:10
ما هذا فين من التفخيم ما ليس في غيره. الى غير ذلك نحن نريد ان نسترسل في كثير من هذه الامثلة لان الكتاب وضع لمقام الابتداء فيناسبه ان لا يبسط به اه بسطا طويلا. اضافة - 00:11:40
بمدح ذمي تارة يكون المسند اليه مثلا مضافا لماذا؟ لماذا العراف اللطاف؟ من نكت التعريف بالاضافة تشرف ذلك من قول الله تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان. اي عبادي - 00:12:07
الخاصين المتقين كالانبياء والصالحين. فهذه اضافة تشريف عبادي اضافهم الله سبحانه وتعالى على نفسه اضافة افادت التشريف. فهذا مدح. اضافة اي تشعر بمدحه. وقد تفيد الذم كقول النبي صلى الله عليه وسلم تعيس عبد الدينار - 00:12:37
وضاب العبد الى الدينار. هذا دم. لانه ليس له من الشغل الا جمع الدنانير والاهتمام بحطامه الدنيا فهذا ذنب هذه اضافة ذمه ومن نكت الاضافة ايضا لاختصار كقول جعفر بن علبة الحارثي - 00:13:00
هوايا مع الركب اليماني لمصعد جنيب وجثماني بمكة موذاكو. هواية اي من اهواهم او التي اهواها واختصر هذا في الهواية مختصر واللام فاعرف بعد هذا النوع. يعني ان المباحث التي تتعلق بالتعريف بالدعم - 00:13:23
يضيق الكلام هنا عن ذكرها المباحث التي تتعلق بالتعريف باللام يضيق الكلام عن ذكر ها هنا. لانها مباحث قد لا تناسب المبتدئين فارجو ان تتعلمها بعد قراءتك لهذا النوم. قال فاللامة فاعرف بعد هذا - 00:13:53
على كل حال هكذا اختار المؤلف وهو ابصر. ولكن ماذا ذكرها؟ نحن نذكر بعض طه على سبيل الايجاز دون ان نبسط البسط الذي آآ يقتضيه المقام الذي اشار اليه الشيخ حفظه - 00:14:22
الله اللام تعريف بها يكون الافادة الجنس او العهد فتنقسم الى جنسية والى عهدية. فالجنسية تكون استغراق افراد الجنس وذلك لقول الله تعالى ان الانسان لفي خسر. اي كل انسان تستغرق جميع افراد الجنس - 00:14:42
وهذا استغراق حقيقي ولذلك صح الاستثناء من الانسان مع انه اسم مفرد. فقيل الا الذين امنوا وترى تيكون هذا الاستغراق ومجازيا كما اذا قلت لشخص تمدحه انت الرجل. تريد انه - 00:15:22
كل رجل من جهة اجتماع الخصائص الرجال فيه فالاستغراق هنا استغراق المجازين وليس استغراقا حقيقيا. وتارة تكون اللام لمجرد الحقيقة اي لمجرد الماهية فقط كقولك مثلا الايبلو خير من البقر. معناه جنس الابل - 00:15:42
خير ما هي تريد الخير مماهيته البقر؟ وليس المعنى ان كل ناقة خير من كل بقرة هذا الكذب لان بعض النقط تكون من الرذال البال وتكون بعض البقر من اجاوده فتكون خيرا منها ولكن - 00:16:07
ماهية الإبل من حيث هي مفضلة هذا الجنس مفضل على هذا الجنس فالمراد هنا مجرد الحقيقة فقط كقولي ادي بمعرة النعمان احمد بن سليمان المعري الخل كالماء يبدي لي ضمائره مع الصفاء - 00:16:27
ويخفيها مع الكدر. من حيث هو كالماء اي كجنس الماي وليس المعنى انه ككل كل ماء والماء من عادته انه يبدي ضمائره مع الصفاء. الماء اذا كان صافيا ترى ما في داخله. واذا كان كدرا لم ترى - 00:16:49
ما بداخله. فالصاحب ايضا كذلك اذا كان صافيا عرفت ما بضميره. واذا كان كادرا لم الرفع على ما في ضميره يدخلك الماء يبدي لي ضمائره مع الصفاء ويخفيها مع الكدر - 00:17:12
القسم الثاني هو آآ ال العهدي. وهي عند البلاغ هنا اشارة الى معهود. وهذا المعهود طبعا حرف اشارة عند البلاوين النحات لا يعترفون بشيء اسمه حرف الاشارة. هذا بدعة بلاوية عند البلاوي. قالوا ان - 00:17:32
اشارة بالنسبة النحت يقولون توجد اسماء اشارة ولا يوجد حرف اشارة هذه لهذا المشار اليه تارة يكون معهودا ذكرا. بان يكون قد تقدم ذكره بالكلام. وتارة يكون معهودا ذكرى ذكرا. وتارة يكون معهودا حضورا وحسا. فمثال آآ المعهود ذكري قول الله تعالى انا - 00:17:52
ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول. عصايا فرعون الرسول قال اشارة الى رسول الذي تقدم ذكره فهذا عهد ذكري. ترى تيكون العهد ذهني - 00:18:22
ولم يتقدم ذكر. ذلك مثل قول الله تعالى الا تنصروه فقد نصره الله. اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار. الغار لم يتقدم له قبل هذا في سورة التوبة. ولكنه حاضر في اذهانهم. انه غار ثور. الذي دخله النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:42
ابو بكر فهذا يشير الى معهود في اذهانهم. معهود في الاذهان. وتارة يكون العهد لتشير الحضور مشاهد الان. وذلك مثل قول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم. اي اليوم الحاضر الذي انتم فيه الان - 00:19:12
وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة سنة عشر من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم واللي نزلت فيه هذه آآ الاية هذه طبعا آآ مسائل آآ قد يكون آآ قد تكون مناسبة - 00:19:32
للمتوسطين في علم البلاغة فلذلك اجلها الشيخ. فقال فاعرف بعد هذا النوم اي اعرفها بعد هي مستواها يناسب ان يذكر بعد هذا النوم ولا ولا يذكر هنا. ثم قال جهالة التنكير منها عظمي قلل - 00:19:52
وفي سياق نفي عمم التبكير آآ له نكت منها ان يكون آآ مجهولا كما اذا كان في الدار رجل وانت لا تعرفه تقول ان في الدار رجلا وهو في الدار رجل انت لا تعرف - 00:20:15
لا تعرف اسمه تنكره. ومن نكت التنكير التعاون. والتحقير ايضا واجتمع في قول الشاعر له حاجب عن كل امر يشينه وليس له عن طالب العرف حاجب له حاجب عن كل امر يشين - 00:20:45
وليس له عن طالب العرف حاجب. اي له حاجب؟ عظيم عن كل امر يشينه. يحجبه عن كل امر يشاء. وليس له عن طالب العرف عن عن المشتدي الذي يطلب خيرا - 00:21:08
ويريد عرفه اي اه يريد بذله ليس له ادنى حاجب. فحاجب الاولى للتعظيم هو حاجب عن كل امر يشاء. وليس له عن طالب العرف حاجب اي ادنى فهذه الاخيرة التحقيق. ويقلل بها - 00:21:28
ويكفر ايضا. من التقليل بالتنكير قول الله تعالى ورضوان من الله اكبر. اي يعني انا رضوان ولو كان قليلا اكبر من الدنيا كلها. ويكفر بها كقولهم ان لهولا ابلا. هي كثيرة - 00:21:58
وفي سياق نبي نعمم اي من نكت التنكير افادة التعميم في سياق النفي اذا كانت النكرة في سياق النفي فانها تفيد قول الله تعالى ما جاءنا من بشير ولا نذير. هذا - 00:22:18
آآ ينفي مجيئه تعميما. ذكرت في سياق النفي. تقتضي العموم كما هو معلوم نعم. اذا اقتصر عليها القدر ان شاء الله. سبحانك اللهم وبحمدك - 00:22:38
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. باحسان الى يوم الدين. ابدأوا بعون الله تعالى توفيقه درس رابع من التعليق على منظومة زبدة البلعة. وقد - 00:00:08
الى قول المؤلف الباب الثالث التعريف والتنكير. قال الاصل في المعلوم ان يعرف. ثم البليغ ينتقل ليتحفاظ من غائب بان لا يوحشا وعلما يثني به او يفحشه. هذا الباب آآ جعله للتعريف والتمكين - 00:00:28
متى يعرف الجزءان ومتى ينكران؟ ما هي النكت التي يعرف لها المسند مثلا او المسند اليه ما هي؟ قال الاصل في المعلوم ان يعرف تصل فيما حكم عليه ان يكون معرفة - 00:00:55
مبتدأ الاصل فيه التعريف. والخبر الاصل فيه التنكير. اصله ان تنكر الاصل ان تنكر الاخبار وليس بتعريفها ضرار. والاصل في المبتدأ ان يكون نعرف بالنسبة للمحكوم عليه الاصل فيه ان يكون معرا. ثم البريغ ينتقي يختار ما هو - 00:01:25
من المعارف. لان المعارف اقسامه. والذي يصلح منها هنا اه هو التعريف بالضمير والعلن اسم الاشارة. واه الموصول والمحلاة بيقل. والمضاف. القسم السابع من انواع المعارف كما قررها النحات قسم يختص بالانشاء. وهو المنادى المعين كيارجل - 00:01:55
لكن هذا يأتي في باب يقال له الانشاء. والانشاء سيعقد له باب مستقل التي نتكلم عنها الان ستة. وهي ضمير والعلم واسم الاشارة والموصول المحلىبل والمضاف الى المعرفة. قال ان البليغ ينتقي يختار - 00:02:35
ليتحف اي ليأتي في كل مقام بما يناسبه فيأتيه بضمير الغائب لان لا يوحش اي ليتلطف بالخطاب. ولا يستوحش السامع من المخاطبة بالعلم او بضمير المواجهة. وآآ آآ يمثلون ذلك بقول الله تعالى عبث وتولى. عبر بخطاب الغيبة - 00:03:05
ولم يعبر بالاسم العالمي. ولا بخطاب المواجهة كعبست ان التعبير بالغيبة الطف بالخطاب واقل الاستيحاش السامع اذا لا يوحشها. آآ نعم كنا الطف في الخطاب ويدعو الى عدم وعلما اي ويختار المتكلم العلم - 00:03:48
لكي يزني به. ان يمدح به او يفحش اي يهجو مثلا او يذم يعني ان من نكت التعريف بالعلم المدح اذا كان الجسم شريفا يدل على المدح. كقولك محمد سيد البشر صلى الله عليه وسلم - 00:04:28
تختار اسم محمد لما يشتمل عليه من المحامج. ولان الناس يحمدونه حين يبوء المقام المحمود. وهو الشفاعة الكبرى التي تتحقق بها سيادة النبي صلى الله عليه وسلم على البشرية كما قال صلى الله عليه وسلم انا سيد ولد ادم ولا فخر. ومن نكت التعريف بالعلم - 00:04:58
ضد ذلك ايضا. وهو ذم كما اذا كان العلم مثلا في فيه ما يدل على على الذم. كابجهل مثلا وآآ كليب مثلا في من اسمه؟ كليب كليب مثلا الحجاج بن يوسف اسمه كليب. ولكنه اشتهر بالحجاج. فمن يريد ان - 00:05:28
يتلقف له يقول له الحجاج. ومن يريد عكس ذلك يقول له كلي مثلا تصغير كلب وهكذا اشارة رفعا يعني ان آآ من نكت تعريف المسند اليه بكونه اسم اشارة آآ الرفع اي التعظيم - 00:06:08
تعويمش يعني. ذلك من قول الله تعالى ذلك الكتاب لا ريب فيه. ذلك تعاون وقد تهيد الاشارة التحقير ايضا. ذلك اترك قول الله تعالى فذلك الذي يدعو وكذا ان اردت بالاشارة ما يفيده اسم الاشارة من القرب - 00:06:38
والبعد او التوسط فتقول في القريب هذا او ذا وفي المتوسط ذاك وفي البعيد ذلك وفي المكان القريب هنا وفي المتوسط هناك وفي البعيد هنالك وهذا على رأي البلاغيين الذين يقسمون اسم الاشارة الى - 00:07:08
ثلاث مراتب والذي عليه المحققون من النحات النسمة الاشارة له مرتبتان فقط هما القرب والبعد وان التوسط ليست له اشارة في كلام العرب. والجمع بين هذه الكلمات كما قال ابن مالك ونقله - 00:07:40
طبعا الهراء هو جمع بين لغتين ابن مالك قال ان تميم ومن جاورهم من اهل نجد يقولون ذاك ولا يقولون ذلك. وان اهل الحجاز يقولون ذلك. ولا يقولون ذاك الجمع بين هذه الكلمات جمع بين لغتين تجمع بين اللغتين تجعل هذه رتبة دون هذه هذه لغة القرآن وهذه لغة - 00:08:02
وذلك القرآن الكريم ليس فيه ذكاء انما في ذلك لانه نزل بلغة الحجازي او لان معظمهم بلغات حجازية. اه عموم بالصلة وجملة للزيد معنى حاملة اه انتقل الى نكت تعريفي بالموصولية - 00:08:36
فمن نكت التعريف بالموصولية ان الاسماء الموصولة عامة فاذا اريد قصد التعميم عبر ببعضها كما في قول الله تعالى لله ما في السماوات وهذا عام فهذا من نكت اختيار الموصول عند ارادة التعميم. ومن نكت اختيار الاسم الموصول ايضا - 00:08:59
ان الاسم الموصولي لابد له من صلة توضحه. لان فيه نوع ابهام وهذه الصلة قد تشتمل على جملة اي صلة جملة والجملة دائما يكون فيها معنى. فالمعاني التي تستفاد من الصلة ايضا كذلك قد تكون من نكت - 00:09:19
اختيار الاسم الموصول لان عندك جملة في الصلة يمكن ان تحتوي بعض النكت. فالتعريف قد يتعين لكون الموصول لكون اه المحكوم عليه لا يتميز اصلا الا صلتي. مثلا اذا قلت آآ لشخص من دخل الدار - 00:09:39
فقال لك دخلها الذي جاءنا امس. وهو لا يعرف اسمه. وليس منه مكان ونشر اليه. فلا لا يعرف من حاله الا الصلة. فلذلك قال الذي جاءنا امس لانه لا يعرف بدون هذه - 00:10:13
الصلة التي ذكرت ومنه كتستعرف بالموصول افادة الصلة آآ بناء اه الاشارة الى وجه بناء الخبر وذلك نتركه لله تعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ان الذين الذين سنوصول وهي مبتدأ وخبرها يدخلون جهنم - 00:10:33
لماذا يدخلون جهنم؟ سبب اشتملت عليه الصلة الموصول. وهو استكبرنا عن عبادته فالجملة الموصول هنا جاءت بوجه بناء الخضر على المبتدأ. مفهوم وكذلك الصلة قد تفيد التفخيم ايضا. ذلك من قول الله تعالى فغشيهم من اليم ماشيا - 00:11:10
ما هذا فين من التفخيم ما ليس في غيره. الى غير ذلك نحن نريد ان نسترسل في كثير من هذه الامثلة لان الكتاب وضع لمقام الابتداء فيناسبه ان لا يبسط به اه بسطا طويلا. اضافة - 00:11:40
بمدح ذمي تارة يكون المسند اليه مثلا مضافا لماذا؟ لماذا العراف اللطاف؟ من نكت التعريف بالاضافة تشرف ذلك من قول الله تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان. اي عبادي - 00:12:07
الخاصين المتقين كالانبياء والصالحين. فهذه اضافة تشريف عبادي اضافهم الله سبحانه وتعالى على نفسه اضافة افادت التشريف. فهذا مدح. اضافة اي تشعر بمدحه. وقد تفيد الذم كقول النبي صلى الله عليه وسلم تعيس عبد الدينار - 00:12:37
وضاب العبد الى الدينار. هذا دم. لانه ليس له من الشغل الا جمع الدنانير والاهتمام بحطامه الدنيا فهذا ذنب هذه اضافة ذمه ومن نكت الاضافة ايضا لاختصار كقول جعفر بن علبة الحارثي - 00:13:00
هوايا مع الركب اليماني لمصعد جنيب وجثماني بمكة موذاكو. هواية اي من اهواهم او التي اهواها واختصر هذا في الهواية مختصر واللام فاعرف بعد هذا النوع. يعني ان المباحث التي تتعلق بالتعريف بالدعم - 00:13:23
يضيق الكلام هنا عن ذكرها المباحث التي تتعلق بالتعريف باللام يضيق الكلام عن ذكر ها هنا. لانها مباحث قد لا تناسب المبتدئين فارجو ان تتعلمها بعد قراءتك لهذا النوم. قال فاللامة فاعرف بعد هذا - 00:13:53
على كل حال هكذا اختار المؤلف وهو ابصر. ولكن ماذا ذكرها؟ نحن نذكر بعض طه على سبيل الايجاز دون ان نبسط البسط الذي آآ يقتضيه المقام الذي اشار اليه الشيخ حفظه - 00:14:22
الله اللام تعريف بها يكون الافادة الجنس او العهد فتنقسم الى جنسية والى عهدية. فالجنسية تكون استغراق افراد الجنس وذلك لقول الله تعالى ان الانسان لفي خسر. اي كل انسان تستغرق جميع افراد الجنس - 00:14:42
وهذا استغراق حقيقي ولذلك صح الاستثناء من الانسان مع انه اسم مفرد. فقيل الا الذين امنوا وترى تيكون هذا الاستغراق ومجازيا كما اذا قلت لشخص تمدحه انت الرجل. تريد انه - 00:15:22
كل رجل من جهة اجتماع الخصائص الرجال فيه فالاستغراق هنا استغراق المجازين وليس استغراقا حقيقيا. وتارة تكون اللام لمجرد الحقيقة اي لمجرد الماهية فقط كقولك مثلا الايبلو خير من البقر. معناه جنس الابل - 00:15:42
خير ما هي تريد الخير مماهيته البقر؟ وليس المعنى ان كل ناقة خير من كل بقرة هذا الكذب لان بعض النقط تكون من الرذال البال وتكون بعض البقر من اجاوده فتكون خيرا منها ولكن - 00:16:07
ماهية الإبل من حيث هي مفضلة هذا الجنس مفضل على هذا الجنس فالمراد هنا مجرد الحقيقة فقط كقولي ادي بمعرة النعمان احمد بن سليمان المعري الخل كالماء يبدي لي ضمائره مع الصفاء - 00:16:27
ويخفيها مع الكدر. من حيث هو كالماء اي كجنس الماي وليس المعنى انه ككل كل ماء والماء من عادته انه يبدي ضمائره مع الصفاء. الماء اذا كان صافيا ترى ما في داخله. واذا كان كدرا لم ترى - 00:16:49
ما بداخله. فالصاحب ايضا كذلك اذا كان صافيا عرفت ما بضميره. واذا كان كادرا لم الرفع على ما في ضميره يدخلك الماء يبدي لي ضمائره مع الصفاء ويخفيها مع الكدر - 00:17:12
القسم الثاني هو آآ ال العهدي. وهي عند البلاغ هنا اشارة الى معهود. وهذا المعهود طبعا حرف اشارة عند البلاوين النحات لا يعترفون بشيء اسمه حرف الاشارة. هذا بدعة بلاوية عند البلاوي. قالوا ان - 00:17:32
اشارة بالنسبة النحت يقولون توجد اسماء اشارة ولا يوجد حرف اشارة هذه لهذا المشار اليه تارة يكون معهودا ذكرا. بان يكون قد تقدم ذكره بالكلام. وتارة يكون معهودا ذكرى ذكرا. وتارة يكون معهودا حضورا وحسا. فمثال آآ المعهود ذكري قول الله تعالى انا - 00:17:52
ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول. عصايا فرعون الرسول قال اشارة الى رسول الذي تقدم ذكره فهذا عهد ذكري. ترى تيكون العهد ذهني - 00:18:22
ولم يتقدم ذكر. ذلك مثل قول الله تعالى الا تنصروه فقد نصره الله. اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار. الغار لم يتقدم له قبل هذا في سورة التوبة. ولكنه حاضر في اذهانهم. انه غار ثور. الذي دخله النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:42
ابو بكر فهذا يشير الى معهود في اذهانهم. معهود في الاذهان. وتارة يكون العهد لتشير الحضور مشاهد الان. وذلك مثل قول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم. اي اليوم الحاضر الذي انتم فيه الان - 00:19:12
وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة سنة عشر من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم واللي نزلت فيه هذه آآ الاية هذه طبعا آآ مسائل آآ قد يكون آآ قد تكون مناسبة - 00:19:32
للمتوسطين في علم البلاغة فلذلك اجلها الشيخ. فقال فاعرف بعد هذا النوم اي اعرفها بعد هي مستواها يناسب ان يذكر بعد هذا النوم ولا ولا يذكر هنا. ثم قال جهالة التنكير منها عظمي قلل - 00:19:52
وفي سياق نفي عمم التبكير آآ له نكت منها ان يكون آآ مجهولا كما اذا كان في الدار رجل وانت لا تعرفه تقول ان في الدار رجلا وهو في الدار رجل انت لا تعرف - 00:20:15
لا تعرف اسمه تنكره. ومن نكت التنكير التعاون. والتحقير ايضا واجتمع في قول الشاعر له حاجب عن كل امر يشينه وليس له عن طالب العرف حاجب له حاجب عن كل امر يشين - 00:20:45
وليس له عن طالب العرف حاجب. اي له حاجب؟ عظيم عن كل امر يشينه. يحجبه عن كل امر يشاء. وليس له عن طالب العرف عن عن المشتدي الذي يطلب خيرا - 00:21:08
ويريد عرفه اي اه يريد بذله ليس له ادنى حاجب. فحاجب الاولى للتعظيم هو حاجب عن كل امر يشاء. وليس له عن طالب العرف حاجب اي ادنى فهذه الاخيرة التحقيق. ويقلل بها - 00:21:28
ويكفر ايضا. من التقليل بالتنكير قول الله تعالى ورضوان من الله اكبر. اي يعني انا رضوان ولو كان قليلا اكبر من الدنيا كلها. ويكفر بها كقولهم ان لهولا ابلا. هي كثيرة - 00:21:58
وفي سياق نبي نعمم اي من نكت التنكير افادة التعميم في سياق النفي اذا كانت النكرة في سياق النفي فانها تفيد قول الله تعالى ما جاءنا من بشير ولا نذير. هذا - 00:22:18
آآ ينفي مجيئه تعميما. ذكرت في سياق النفي. تقتضي العموم كما هو معلوم نعم. اذا اقتصر عليها القدر ان شاء الله. سبحانك اللهم وبحمدك - 00:22:38
شرح منظومة زبدة البلاغة (مكتمل)