الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين. ومن تبعهم باحسان الى يوم اما بعد لا نزال في شرح المفتاح الذي ابتدأنا شرحه في الدرس الماظي - 00:00:01
وهي قوله ميزان عمله. ميزان اعمال القلوب قصدها وهذا شرحناه تماما بقواعده وتفاصيله ثم ووفق فعل المصطفى عليه الصلاة والسلام ظاهرها. سوف يكون شرحنا ان شاء الله في هذه الجزئية ووفق - 00:00:19
وفعل المصطفى ظاهرها. معنى ذلك واضح وهي ان التعبدات لا تصح الا اذا اوقعت على نفس الصفة والهيئة التي اوقعها عليه النبي صلى الله عليه وسلم فلا يقبل الله عز وجل من الاعمال الا ما كان متفقا مع هدي النبي عليه الصلاة والسلام اذ ان الله لا يعبد الا - 00:00:39
بما شرعه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم فلا يجوز لنا ان نزيد عما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ان ننقص عما جاء به. وانما نفعل الفعل - 00:01:04
الا كما فعله امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي. ولقوله صلى الله عليه وسلم لتأخذوا عني مناسككم. وقد اجمع العلماء رحمهم الله تعالى على ان من شرط قبول التعبدات والاعمال والاقوال - 00:01:19
طاقتها لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. فالعلماء متفقون على ان الله عز وجل انما يعبد بالهدى شرع لا بالاهواء والبدع والمحدثات. وقد دلت الادلة الكثيرة من الكتاب والسنة على هذا الاصل ولله الحمد - 00:01:39
فمنها قول الله عز وجل وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. وقال صلى الله عليه وقال الله عز وجل وما اتاكم الرسول خذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. وقال الله عز وجل الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه في التوراة - 00:01:59
مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل الى قوله فاتبعوه لعلكم تهتدون. وقال الله عز وجل قل ان كنتم يحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. وقال الله عز وجل وما كان لمؤمن ولا مؤمنة - 00:02:19
ان اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. وقال الله عز وجل وما كان فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. وكثرت الايات في قول الله عز - 00:02:39
وجل قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول. وقال الله عز وجل وان تطيعوه تهتدوا. والادلة من القرآن كثيرة جدا تدل على ان الدين الذي يقبله الله عز وجل هو ما كان وفق هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها - 00:02:59
قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وفي رواية الامام مسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وكان في كل جمعة صلى الله عليه وسلم يقول اما بعد فان اصدق - 00:03:19
الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلال وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في حديث العرباض ابن سارية فعليكم بسنتي اي اتبعوها وامتثلوها - 00:03:39
امرا ونهيا وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة زاد النسائي وكل ضلالة في النار. وفي صحيح الامام البخاري من - 00:03:59
جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال جاءت ملائكة الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم. فقالوا ان لصاحبكم وهذا مثلا فاضربوا له مثلا. قال بعضهم انه نائم. وقال بعضهم ان العين نائمة والقلب يقضان. فقالوا مثل - 00:04:19
كمثل رجل بنى دارا وجعل فيها مأدبة وبعث داعيا. فمن اجاب الداعية دخل الدار واكل من المأدبة من لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة. فقالوا اولوها له يفقهها. فقال بعضهم انه نائم. وقال بعضهم ان العين - 00:04:39
نائمة والقلب يقضان. فقالوا الدار الجنة والداعي محمد صلى الله عليه وسلم. فمن فمن اطاع محمدا فقد اطاع الله. ومن عصى محمدا فقد عصى الله ومحمد فرق اي فرقان فرق بين الناس. وفي صحيح الامام البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم كل - 00:04:59
امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قالوا ومن يأبى يا رسول الله؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. وفي الصحيحين من حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه - 00:05:29
عليه وسلم انما مثلي ومثلكم كمثل رجل اتى قوما فقال يا قوم اني رأيت جيش بعيني واني انا النذير العريان. فاطاعه طائفة من قومه فادلجوا فانطلقوا على مهلهم فنجوا. نسأل الله - 00:05:49
يجعلني واياكم منه والاجابة معناها الاتباع والطاعة. ولكن هذا مثال ضربه لنا. قال وكذب به طائفة من قومه فاصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فاهلكهم واجتاحهم. فذلك مثل من اطاعني واتبع ما جئت به ومثل من عصاني وكذب ما جئت به من الحق. وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:06:09
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم انما مثلي ومثلكم كمثل رجل استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها وجعل يحجزهن - 00:06:39
يغلبنه فيتقحمن فيها. فانا اخذ بحجزكم عن النار. هلم عن النار. هلم عن النار وانتم تغلبوني تقحمون فيها. والادلة على هذا الامر كثيرة جدا ولعل ان يأتينا شيء منها في بعض التفاصيل في - 00:06:59
الاصول والقواعد ان شاء الله عز وجل. وقد اجمع العلماء على ما دل عليه الكتاب والسنة. وان كل طريق طريق محمد صلى الله عليه وسلم فانه لا يصل الى الله عز وجل. فان الطرق الى الله قد سدت كلها الا طريقا واحدا - 00:07:19
وهو طريق محمد صلى الله عليه وسلم. فكل من عبد الله بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو الناجي وكل من عبد الله على خلاف ذلك فهو الهالك الخاسر الخسارة الخسارتين في الدنيا والاخرة. وهذه المتابعة - 00:07:39
العظيمة للنبي صلى الله عليه وسلم تنبثق منها قواعد تنبثق منها قواعد. وبالمناسبة لي محاضرة لعلكم تستمعونها ان اردتم وهي القواعد والاصول في متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم هذه القواعد يجب علينا ان نطرقها وان نفهمها لانها برد اليقين في متابعة النبي الكريم صلى الله - 00:07:59
عليه وسلم. فمن هذه القواعد قاعدة تقول متابعة الظاهر فرع عن متابعة الباطن. متابعة الظاهر فرع عن متابعة الباطن فلا يمكن للانسان ان تمتثل جوارحه في متابعة الرسول ظاهرا الا اذا امن بالرسول وبرسالته - 00:08:29
قوته وشريعته باطنة. فالجوارح وانقيادها في باب المتابعة فرع عن قبول القلب لشهادة ان محمدا رسول الله. فكلما عظم ايمان قلبك بحقيقته ومقتضياتي ومدلولات ومعاني هذه الشهادة كلما كان جوارحك كلما كانت جوارحك ادخل في مقصود الاتباع. فاذا رأيت في - 00:08:55
بجوارحك شيئا من التباطؤ او التكاسل في المتابعة فاعرف انه فرع عن ابطاء القلب في المتابعة وان سير اقدامنا على الصراط يوم القيامة يختلف باختلاف سير قلوبنا وجوارحنا على صراط المتابعة للنبي - 00:09:25
صلى الله عليه وسلم. فمن اسرع هنا اسرع هناك. ومن ابطأ هنا ابطأ هناك. ومن خطفت قدمه هنا خطفت قدمه بالكلاليب والعياذ بالله هناك. فالسير على الصراط الحسي الذي سينصب على - 00:09:45
ظهرانة جهنم يوم القيامة انما هو نتيجة لسير قلبك وجوارحك على الصراط الحسي الذي هو متابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن الاصول والقواعد ايضا كل احداث في الدين فهو رد - 00:10:05
ويدل عليها الحديث الذي ذكرته لكم انفا من احدث في امرنا هذا ما ليس ما ليس منه فهو رد. وقوله صلى الله الله عليه وسلم ما ليس منه هذا لفظ يقتضي العموم. فيدخل فيه الاحداث في جنس - 00:10:32
فكل من احدث جنسا تعبديا ليس عليه امر الشارع فهو رد. ويدخل فيه سبب العبادة فكل من احدث سببا تعبديا ليس عليه امر رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو رد. ويدخل فيه - 00:10:52
زمان ومكان التعبد. فكل من احدث زمانا ومكانا تعبديين ليس عليهما امر النبي صلى الله عليه وسلم فهو رد ويدخل فيه صفة التعبد. فكل من احدث لتعبد صفة تعبدية ليس عليها - 00:11:12
امر النبي صلى الله عليه وسلم فهو فهو رد. وهكذا دواليك في سائر المحدثات. وذلك للاصل الذي يأتي بعده وهو الاصل الثالث وهي ان التعبدات بكل متعلقاتها مبنية على التوقيف. فاذا - 00:11:32
اردنا ان نحيط التعبدات بسياج يحميها من ولوج البدع فيها نعتمد هذه القاعدة وهي ان نحيطها بسياج التوقيف في كل متعلقاتها. فجنس التعبد مبني على التوقيف وسبب التعبد مبني على التوقيف كذا ولا لا؟ وصفة التعبد مبنية على التوقيف. وزمان التعبد مبني على التوقيف. ومكان التعبد - 00:11:52
مبني على التوقيف ومقدار التعبد مبني على التوقيف. وشرط التعبد مبني على التوقيف. ومانع التعبد مبني على التوقيف ومبطل التعبد مبني على التوقيف. وكل شيء يتعلق بالتعبد فلابد ان يكون مبنيا على التوقيف حتى - 00:12:22
موقعه كما اوقعه النبي صلى الله عليه وسلم من غير زيادة ولا نقصان. هذا الذي ندين الله عز وجل به لسهول طلابنا وننطقه بالسنتنا ونعتقده بقلوبنا. ومن الاصول كذلك لا مدخل لاستحسان - 00:12:42
والعقول في باب التعبدات. وذلك لان من الناس من اذا استحسن شيئا تعبد لله به. من غير نظر ها هو متابع للنبي صلى الله عليه وسلم في هذا التعبد او لا. ولذلك فقد اجمع علماء الاسلام على ان - 00:13:02
الاستحسانات لا مدخل لها في التعبد. وكما قال الامام الشافعي رحمه الله تعالى من استحسن الشيء فقد شرعه فلا يجوز لنا ان نعبد الله عز وجل بما يليق معنا او بما تستحسنه قلوبنا او تميل - 00:13:22
اليه نفوسنا فكل ذلك لا مدخل له في التعبدات اذ انكم ترون باعينكم في كثير من العوالم الاسلامية قضاة لا دليل عليها مطلقا. لا من كتاب ولا من سنة ولا من اجماع صحابة ولا من قياس - 00:13:42
واعتبار صحيح كل ذلك يبنونه على استحسان عقولهم بحجة اننا نريد ان نتقرب الى الله عز وجل فمتى ما استحسنت نفوسهم شيئا تعبدوا لله عز وجل به فهذا باطل مخالف للمتابعة لا يقره علماء - 00:14:02
الاسلام في صدر ولا ورد وينقلنا ذلك الى قاعدة اخرى. وهي انه لا مدخل للرؤى والاحلام والمكاشفات وخوارق العادات في باب التعبدات والتشريع. لا مدخل للرؤى ولا للاحلام ولا للمكاشفات ولا لخوارق العادات في باب التشريع فلا يجوز لانسان اذا رأى - 00:14:22
رؤيا ان يبني عليها شيئا من التعبدات ولا اذا كشف او الهم او حدث بشيء يرى ان صحيح ويعبد الله عز وجل بناء على رؤاه او بناء على تحديث نفسه او بناء على شيء من - 00:14:52
مثل هذه الامور فكل من بنى تعبده على ذلك فقد بناه على شفاء جرف هار. فسينهار به في في نار جهنم ان لم يغفر الله عز وجل له ويكتب له الهداية. وينقلنا ذلك الى باب او اصل اخر - 00:15:12
جدا لا مدخل للتجارب في باب التعبدات والتشريع. لا مدخل للتجارب في باب التعبدات والتشريع فمن اراد المتابعة الكاملة فليحذر من اعتماد التجارب التي يسمعها من ها هنا وها هنا ان - 00:15:32
فلانا فعل وحصل له كذا. ان فلانا قام او قال او صلى او نحو ذلك وحصل له كذا وكذا فيجعل تجربته تشريعا للامة. فالتجارب لا مدخل لها مطلقا في باب التعبدات. فان من الناس من يقول - 00:15:52
انني اردت الرزق فقرأت سورة البقرة او قرأت سورة الرحمن او قرأت الاية الفلانية ففتحت هي ارزاق السماوات فلا يجوز ان يجعل تجربته هذه تشريعا للامة. ولا يجوز لنا ان نتابعه في هذا الامر - 00:16:12
على ذلك ان كثيرا من اهل العلم رحمهم الله تعالى ربما يقولون وهذا جرب فنفع. في بعض الاذكار فلا يجوز لنا ان نعتمد على ذلك لان التشريع لا بد فيه من متابعة. فلا حق لاحد ان يجعل اصل التشريع مبني - 00:16:32
التشريع مبنيا على مجرد تجربة. فالمتابعة شيء والتجارب شيء اخر. فالواجب الحذر من ذلك. وهذا ينقلنا الى اصل اخر جامع لكل ما ذكر. وهي ان كل بدعة في الدين فهي - 00:16:52
ضلالة فليس في الدين شيء يسمى بدعة حسنة. يسمى بدعة حسنة. فجميع المحدثات التي ليس عليها امر النبي صلى الله عليه وسلم كلها موصوفة بانها ضلالة بكلية نبوية عامة لا لا يخص منها شيء. وهي قوله صلى الله عليه وسلم وشر الامور - 00:17:12
محدثاتها وكل بدعة ضلالة. وان جميع ما يستدل به محسن البدع كله اما صحيحه اما اما ان يكون صحيحا غير صريح. واما ان يكون صريحا ولكن غير صحيح قولهم عن عمر انه قال في قيام الليل جماعة في رمضان نعمة البدعة هذه. واجاب العلماء عن ذلك - 00:17:42
ان المقصود من كلامه انما هي البدعة اللغوية. وليست البدعة الشرعية. اذ ان البدعة الشرعية هي الاحداث في الدين هي ان يحدث الانسان في الدين شيئا ليس عليه فعل رسول الله. وان اجتماع الناس في - 00:18:12
لصلاة الليل والتراويح هي على امر النبي صلى الله عليه وسلم. كما في الصحيحين من حديث زيد بن ثابت رضي الله وكما في سنن ابي داوود من حديث حذيفة رضي الله عنه قال قال صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شهر رمضان ولم يقم بنا - 00:18:32
شيئا من الشاغل حتى بقي سبع فقام بنا اي في السابعة حتى مضى نحو من من ثلث الليل فلما كانت السادسة لم يقم بنا فلما كانت الخامسة قام بنا حتى مضى نحو امي شطر الليل. فقلت الا نفلتنا - 00:18:52
يا رسول الله بقية ليلتنا قال ان المرء اذا قام مع الامام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة. فلما كانت الرابعة لم يقم بنا حتى مضى شطر الليل فلما كانت الثالثة جمع نساءه واهله والناس فقام بنا حتى خشينا ان يفوتنا الفلاح. قال الراوي عن حذيفة وما - 00:19:12
بلح قال السحور ثم لم يقم بنا شيئا من الشهر. والادلة في هذا متعددة. فرجوع الامر في عهد عمر لا بدعة شرعية ولكنه بدعة لغوية. اذ ان ابا بكر رضي الله عنه لم يرد ارجاع الامر لامرين. لان - 00:19:32
انه لا يريد ان يحدث شيئا ولانه كان مشغولا بحروب الردة ولان زمان خلافته انما هو سنتان وبعض وبضعة اشهر واما عمر فقد طال زمن خلافته فاراد ان ان يرجع الناس الى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. فلا حق لمحسن - 00:19:52
البدع ان يستدلوا على بقول عمر هذا على هذا الامر المحرم. قالوا عندنا في صحيح الامام مسلم من حديث جرير بن عبدالله البجلي قول النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة كان له اجرها - 00:20:12
من عمل بها وانا اذا استحسنت تعبدا وفعلته وامرت الناس به فانني اسن سنة حسنة. واجاب العلماء وعن ذلك بان المقصود انما من سن سنة احياء لا ابتداء. من سن في الاسلام سنة - 00:20:32
اي سنة احياء لا ابتداء. فان قلت وما دليلك على هذا التفصيل؟ فاقول سبب الحديث. فان جريرا قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في صدر النهار فجاء قوم عراة مجتاب النمار متقلد السيوف - 00:20:52
عامتهم من مضر بل كلهم من مضر. فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة اي الفقر شدة الحاجة فدخل ثم خرج اي لم يجد في بيته شيئا. وامر بلالا فاذن ثم امره فاقام فصلى ثم قال يا ايها الناس اتقوا - 00:21:12
ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة الى قوله ان الله كان عليكم رقيبا. والاية في سورة الحشر يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثيابه من صاع بره من صاع تمره حتى - 00:21:32
قال ولو بشق تمرة. فجاء رجل بصرة كادت تعجز عنها كفه بل عجزت. الان في الصدقة ولا لا قال ثم تتابع الناس اي ان هذا الرجل صار مفتاح خير في هذه الصدقة الصدقات. قال ثم تتابع الناس - 00:21:52
حتى رأيت كوميني من طعام وشراب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كانه مذهبة فقال عند ذلك من سن فاذا من سن اي من ابتدأ او من احيا ولذلك في بعض الروايات من احيا سنة من سنة قد - 00:22:12
اميتت فله اجرها واجر من عمل بها من بعده. فلا حق لمحسني البدع ان يستدلوا بشيء من هذه النصوص اذ لا يمكن ان تدل على ما يخالف الشرع. فالاحداث في الدين محرم كله وموصوف كله بانه - 00:22:32
فالقاعدة عندنا تقول كل بدعة في الدين فهي ضلالة. واما تقسيم البدع الشرعية الذي جرى على لسان بعض اهل العلم رحمهم الله تعالى من ان البدع تنقسم الى خمسة بدعة واجبة ومندوبة ومحرمة ومكروهة ومباحة فهذا تقسيم محدث مبتدع - 00:22:52
النبي صلى الله عليه وسلم لم يقسم البدع الى ذلك. وانما اخرجها مخرجا واحدا في قوله وكل بدعة ضلالة ثم ازيد الامر ايضاحا فاقول اعلموا ان الاحداث ينقسم الى احدى اثنين احداث في امر دنيوي - 00:23:22
محض واحداث في امر ديني فالاصل في الاحداث الدنيوي الحل والاباحة حتى يرد دليل المنع منه. والاصل في الاحداث في الدين المنع حتى الدليل بجوار بجوازه فلا نخلط بين الاحداثين. فقول النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا - 00:23:42
ما ليس منه فهو رد انما يقصد به الاحداث في امر الدين فكله رد على من احدثه. لا يقبل الله عز وجل شيئا من التعبدات الا على وفق المتابعة. فالمحدثات كلها الى النار والى البوار والى القول بالبطلان. فلا - 00:24:12
نصحح شيئا وقع على على غير فعل على غير شريعة النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا وهذا آآ ينقلنا الى الى شيء اخر مهم جدا وهي ان هناك قاعدتين لابد ان يفهمهما - 00:24:32
طالب العلم اذا ارد اراد ان يحاور اهل البدع. فاصل الردود على اهل البدع تنبثق من هاتين قاعدتين القاعدة الاولى الاحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للادلة الصحيحة والقاعدة الثانية طبعا هذه القواعد تأخذ الارقام ها القاعدة الثانية مشروعية الشيء باصله لا - 00:24:52
تلزم مشروعيته بوصفه. فان قلت ولم حصرت؟ الردود على اهل البدع في هذين الاصلين. فاقول ان اغلى البدع يستدلون على بدعتهم بواحد من اثنين. اما ان يستدلوا على بدعتهم حديث مكذوب موضوع مصنوع مختلق لا اصل له. فحينئذ ترد عليهم القاعدة الاولى - 00:25:22
ان الاحكام الشرعية من وجوب واستحباب وغيره تفتقر في ثبوتها شرعا للادلة الصحيحة الصريحة وانتم لم تأتوا على هذه الدعوة بشيء من الادلة الشرعية والاحاديث المكذوبة المصنوعة لا يجوز وان تكون محلا لاثبات شيء من الاحكام الشرعية. ولكن بعض اهل البدع يبلغ به الخبث. والتحايل والتلبيس - 00:25:52
والتدليس على اهل السنة ان يعمد في الاستدلال على بدعته بدليل من القرآن. او بدليل عن النبي صلى الله عليه وسلم الا انه يضيف اليه وصفا لا دليل عليه. فهو - 00:26:22
يستدل على مشروعية وصفه البدعي باصل دليله الشرعي بالاصل الشرعي ايخلط الانسان بين الاصل المشروع وبين الوصف الممنوع. وهذا اخطر في الرد واعظم في القبول فان كثيرا من الناس ان منخدع بالبدع لكثرة الادلة الصحيحة التي يستدل - 00:26:42
وبها من ابتدعها. فيقول السامع كنت اظن انها بدعة. فاذا هي من الشرع بدليل كذا وكذا. لكن لو تأملت لوجدت ان الدليل انما يدل على اصل العبادة لا على وصفها المخترع. واضرب لكم مثالا - 00:27:12
بسيطا وهي ان الاذكار الجماعية انما نردها لكونها اقحم عليها وصف الجماعية فلو تحررت الاذكار من هذا الوصف لكانت مشروعة لكن لما اضافوا لها ذلك الوصف صارت ممنوعة ومشروعية الشيء اي الاذكار باصلها اي بدون هذا الوصف لا تستلزم مشروعيتها - 00:27:32
بوصفها اي بوصف كونها جماعية. فاذا رددنا الاذكار الجماعية فاننا لا نردها لانها اذكار. وانما نردها لاقترانها بهذا الوصف الممنوع. وكذلك صيام الايام التي لم يدل على فضيلتها صيام او الصلاة في مكان لم يدل الدليل على فضيلة الصلاة فيه. او نوع من الاذكار لم يدل الدليل على - 00:28:02
مشروعية ذكر الله به. فمثل هذه الامور يرد عليها بالقاعدة الثانية التي تنص على ان مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه ولي فيها رسالتان مطبوعتان ولله الحمد والمنة. فان جاءك المبتدع بشيء من النقول - 00:28:32
مكذوبا فرد عليه بالقاعدة الاولى وان جاءك على بدعته بدليل صحيح وقد اضاف له وصفا من زمان او مكان او مقدار او نحو ذلك فترد عليه بالقاعدة الثانية. وهذا يجرنا الى مسألتين لابد ان نختم بهما - 00:28:52
نختم بهما ان شاء الله هذا الدرس. المسألة الاولى ما حكم من انكر السنة؟ المسألة الاولى ما حكم من انكر السنة الجواب اجمع علماء الاسلام على ان كل من انكر اصل السنة ان تكون دليلا شرعيا فانه كافر - 00:29:12
خالع ربقة الاسلام من عنقه بالكلية. يستتاب ثلاثة ايام. فان تاب والا قتل كافرا مرتدا لانه كذب المعلوم من الدين بالضرورة. وخالف الاجماع القطعي كذب ادلة الكتاب والسنة المتواترة فاين المنكر من قول الله عز وجل وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. اي بالقرآن والسنة. فان - 00:29:37
ان السنة هي الحكمة اذا قرنت مع الكتاب في مقام الانزال. كقول الله عز وجل وانزل الله عليك الكتاب حكمة فكل ذكر للحكمة مقرونة بالكتاب في مقام الانزال فلا يراد بها الا السنة. واين المنكر من - 00:30:13
لله عز وجل وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. ومن قول الله عز وجل وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى والادلة من الكتاب والسنة على هذا الامر كثيرة. فانكاره ان تكون السنة - 00:30:33
اصلا من اصول الاستدلال الشرعي ينسف هذه الادلة كلها. وهذا لا جرم انه كافر بالاجماع فان قلت وما الحكم لو انكر الانسان حديثا واحدا او حديثين او ثلاثة او اقل - 00:30:53
او اكثر ولم ينصب انكاره على اصل السنة. فنقول هذا الانكار لهذه الاحاديث لا يخلو من حالتين اما ان يكون انكار تكذيب وجحد بعد تيقنه من صحتها فكل ومن انكر شيئا من الاحاديث التي ثبت عنده صحتها. وكان انكاره انكار جحد وتكذيب - 00:31:13
هو كافر ولو حديثا واحدا. واما ان كان انكاره لهذا النص انكار شبهة تأويل فلا يجوز لنا ان نكفره الا بعد ان نقيم عليه الحجة الرسالية وان نكشف عنه ونقيم عليه المحجة التي يكفر فاعلها حينئذ. فانكار بعض السنة تأويلا لا - 00:31:43
يعتبر كفرا الا بعد ان نكشف الشبهة ونقيم الحجة وتتضح المحجة لمن تأولها. واما من انكر الحديث بعد قوت صحته عنده وكان انكاره انكار جحود وتكذيب لا جحود شبهة وتأويل - 00:32:13
فانه يعتبر عندنا كافر. ولا شك في ذلك. المسألة الثانية قاعدة عظيمة خذوها مني واعملوا بها كل اصل كل اصل او قاعدة. اقتضى العمل بها ترك سنة صحيحة فباطلة كل اصل او قاعدة. تضمن العمل بها. ترك شيء من السنة الصحيحة فهي - 00:32:33
هي باطلة كقاعدة الائمة المالكية رحمهم الله تعالى في تقديم عمل اهل المدينة على اخبار احد الصحيحة فانها قاعدة يتضمن العمل بها ترك شيء من السنة فنحن نبطلها ولا نصححها - 00:33:07
وكقاعدة الائمة الحنفية رحمهم الله تعالى وغفر لهم هذه الزلة. من قولهم ان خبر احاد الصحيح ليس بحجة فيما تعم به البلوى فانها قاعدة يتضمن العمل بها ترك شيء من السنة الصحيحة. فلا يمكن ان تكون صحيحة - 00:33:27
بدل وكقاعدة الحنفية ايضا رحمهم الله تعالى من قولهم. ان الزيادة اي من السنة على النص اي القرآن نسخ. ولذلك ردوا بسبب هذه القاعدة جملا كثيرة من الاحاديث لي في الصحيحة بحجة انها زيادة على القرآن. وما ذكرته من القواعد لا يساء الظن في من قررها - 00:33:56
انه لا يريد السنة ابدا. وحاشى وكلا لا يجوز ان نظن في علمائنا هذا الظن ولكنه من باب التأويل ومن باب الاجتهاد ومن باب الشبهة التي عرضت. ولكن القاعدة عندنا ان كل اصل او قاعدة قررها مذهب - 00:34:27
من المذاهب يتضمن العمل بها تركا او تعطيل شيء مما ثبت في السنة وصح سنده فان تعتبر قاعدة باطلة اذ قواعد الحق تقتضي العمل بالحق. ولا يمكن ان هنا الحق يعارض الحق. فانت تعرف بطلان القاعدة اذا كانت معارضة لشيء من الحق. فالادلة من الكتاب والسنة - 00:34:47
حق فاي قاعدة يتضمن العمل بها معارضة هذا الحق وترك هذا الحق وعدم العمل بهذا الحق فان اننا نجزم بانها من القواعد الباطلة. والخلاصة من ذلك ان الاعمال موقوفة عند الله عز وجل حتى - 00:35:17
ان يتحقق فيها شرط المتابعة. وكل ذلك داخل في قول النبي في شهادة ان محمدا ان محمدا رسول الله ولعلنا نكتفي بهذا القدر. والله اعلى واعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:35:37
Transcription
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين. ومن تبعهم باحسان الى يوم اما بعد لا نزال في شرح المفتاح الذي ابتدأنا شرحه في الدرس الماظي - 00:00:01
وهي قوله ميزان عمله. ميزان اعمال القلوب قصدها وهذا شرحناه تماما بقواعده وتفاصيله ثم ووفق فعل المصطفى عليه الصلاة والسلام ظاهرها. سوف يكون شرحنا ان شاء الله في هذه الجزئية ووفق - 00:00:19
وفعل المصطفى ظاهرها. معنى ذلك واضح وهي ان التعبدات لا تصح الا اذا اوقعت على نفس الصفة والهيئة التي اوقعها عليه النبي صلى الله عليه وسلم فلا يقبل الله عز وجل من الاعمال الا ما كان متفقا مع هدي النبي عليه الصلاة والسلام اذ ان الله لا يعبد الا - 00:00:39
بما شرعه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم فلا يجوز لنا ان نزيد عما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ان ننقص عما جاء به. وانما نفعل الفعل - 00:01:04
الا كما فعله امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي. ولقوله صلى الله عليه وسلم لتأخذوا عني مناسككم. وقد اجمع العلماء رحمهم الله تعالى على ان من شرط قبول التعبدات والاعمال والاقوال - 00:01:19
طاقتها لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. فالعلماء متفقون على ان الله عز وجل انما يعبد بالهدى شرع لا بالاهواء والبدع والمحدثات. وقد دلت الادلة الكثيرة من الكتاب والسنة على هذا الاصل ولله الحمد - 00:01:39
فمنها قول الله عز وجل وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. وقال صلى الله عليه وقال الله عز وجل وما اتاكم الرسول خذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. وقال الله عز وجل الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه في التوراة - 00:01:59
مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل الى قوله فاتبعوه لعلكم تهتدون. وقال الله عز وجل قل ان كنتم يحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. وقال الله عز وجل وما كان لمؤمن ولا مؤمنة - 00:02:19
ان اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. وقال الله عز وجل وما كان فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. وكثرت الايات في قول الله عز - 00:02:39
وجل قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول. وقال الله عز وجل وان تطيعوه تهتدوا. والادلة من القرآن كثيرة جدا تدل على ان الدين الذي يقبله الله عز وجل هو ما كان وفق هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها - 00:02:59
قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وفي رواية الامام مسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وكان في كل جمعة صلى الله عليه وسلم يقول اما بعد فان اصدق - 00:03:19
الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلال وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في حديث العرباض ابن سارية فعليكم بسنتي اي اتبعوها وامتثلوها - 00:03:39
امرا ونهيا وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة زاد النسائي وكل ضلالة في النار. وفي صحيح الامام البخاري من - 00:03:59
جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال جاءت ملائكة الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم. فقالوا ان لصاحبكم وهذا مثلا فاضربوا له مثلا. قال بعضهم انه نائم. وقال بعضهم ان العين نائمة والقلب يقضان. فقالوا مثل - 00:04:19
كمثل رجل بنى دارا وجعل فيها مأدبة وبعث داعيا. فمن اجاب الداعية دخل الدار واكل من المأدبة من لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة. فقالوا اولوها له يفقهها. فقال بعضهم انه نائم. وقال بعضهم ان العين - 00:04:39
نائمة والقلب يقضان. فقالوا الدار الجنة والداعي محمد صلى الله عليه وسلم. فمن فمن اطاع محمدا فقد اطاع الله. ومن عصى محمدا فقد عصى الله ومحمد فرق اي فرقان فرق بين الناس. وفي صحيح الامام البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم كل - 00:04:59
امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قالوا ومن يأبى يا رسول الله؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. وفي الصحيحين من حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه - 00:05:29
عليه وسلم انما مثلي ومثلكم كمثل رجل اتى قوما فقال يا قوم اني رأيت جيش بعيني واني انا النذير العريان. فاطاعه طائفة من قومه فادلجوا فانطلقوا على مهلهم فنجوا. نسأل الله - 00:05:49
يجعلني واياكم منه والاجابة معناها الاتباع والطاعة. ولكن هذا مثال ضربه لنا. قال وكذب به طائفة من قومه فاصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فاهلكهم واجتاحهم. فذلك مثل من اطاعني واتبع ما جئت به ومثل من عصاني وكذب ما جئت به من الحق. وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:06:09
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم انما مثلي ومثلكم كمثل رجل استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها وجعل يحجزهن - 00:06:39
يغلبنه فيتقحمن فيها. فانا اخذ بحجزكم عن النار. هلم عن النار. هلم عن النار وانتم تغلبوني تقحمون فيها. والادلة على هذا الامر كثيرة جدا ولعل ان يأتينا شيء منها في بعض التفاصيل في - 00:06:59
الاصول والقواعد ان شاء الله عز وجل. وقد اجمع العلماء على ما دل عليه الكتاب والسنة. وان كل طريق طريق محمد صلى الله عليه وسلم فانه لا يصل الى الله عز وجل. فان الطرق الى الله قد سدت كلها الا طريقا واحدا - 00:07:19
وهو طريق محمد صلى الله عليه وسلم. فكل من عبد الله بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو الناجي وكل من عبد الله على خلاف ذلك فهو الهالك الخاسر الخسارة الخسارتين في الدنيا والاخرة. وهذه المتابعة - 00:07:39
العظيمة للنبي صلى الله عليه وسلم تنبثق منها قواعد تنبثق منها قواعد. وبالمناسبة لي محاضرة لعلكم تستمعونها ان اردتم وهي القواعد والاصول في متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم هذه القواعد يجب علينا ان نطرقها وان نفهمها لانها برد اليقين في متابعة النبي الكريم صلى الله - 00:07:59
عليه وسلم. فمن هذه القواعد قاعدة تقول متابعة الظاهر فرع عن متابعة الباطن. متابعة الظاهر فرع عن متابعة الباطن فلا يمكن للانسان ان تمتثل جوارحه في متابعة الرسول ظاهرا الا اذا امن بالرسول وبرسالته - 00:08:29
قوته وشريعته باطنة. فالجوارح وانقيادها في باب المتابعة فرع عن قبول القلب لشهادة ان محمدا رسول الله. فكلما عظم ايمان قلبك بحقيقته ومقتضياتي ومدلولات ومعاني هذه الشهادة كلما كان جوارحك كلما كانت جوارحك ادخل في مقصود الاتباع. فاذا رأيت في - 00:08:55
بجوارحك شيئا من التباطؤ او التكاسل في المتابعة فاعرف انه فرع عن ابطاء القلب في المتابعة وان سير اقدامنا على الصراط يوم القيامة يختلف باختلاف سير قلوبنا وجوارحنا على صراط المتابعة للنبي - 00:09:25
صلى الله عليه وسلم. فمن اسرع هنا اسرع هناك. ومن ابطأ هنا ابطأ هناك. ومن خطفت قدمه هنا خطفت قدمه بالكلاليب والعياذ بالله هناك. فالسير على الصراط الحسي الذي سينصب على - 00:09:45
ظهرانة جهنم يوم القيامة انما هو نتيجة لسير قلبك وجوارحك على الصراط الحسي الذي هو متابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن الاصول والقواعد ايضا كل احداث في الدين فهو رد - 00:10:05
ويدل عليها الحديث الذي ذكرته لكم انفا من احدث في امرنا هذا ما ليس ما ليس منه فهو رد. وقوله صلى الله الله عليه وسلم ما ليس منه هذا لفظ يقتضي العموم. فيدخل فيه الاحداث في جنس - 00:10:32
فكل من احدث جنسا تعبديا ليس عليه امر الشارع فهو رد. ويدخل فيه سبب العبادة فكل من احدث سببا تعبديا ليس عليه امر رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو رد. ويدخل فيه - 00:10:52
زمان ومكان التعبد. فكل من احدث زمانا ومكانا تعبديين ليس عليهما امر النبي صلى الله عليه وسلم فهو رد ويدخل فيه صفة التعبد. فكل من احدث لتعبد صفة تعبدية ليس عليها - 00:11:12
امر النبي صلى الله عليه وسلم فهو فهو رد. وهكذا دواليك في سائر المحدثات. وذلك للاصل الذي يأتي بعده وهو الاصل الثالث وهي ان التعبدات بكل متعلقاتها مبنية على التوقيف. فاذا - 00:11:32
اردنا ان نحيط التعبدات بسياج يحميها من ولوج البدع فيها نعتمد هذه القاعدة وهي ان نحيطها بسياج التوقيف في كل متعلقاتها. فجنس التعبد مبني على التوقيف وسبب التعبد مبني على التوقيف كذا ولا لا؟ وصفة التعبد مبنية على التوقيف. وزمان التعبد مبني على التوقيف. ومكان التعبد - 00:11:52
مبني على التوقيف ومقدار التعبد مبني على التوقيف. وشرط التعبد مبني على التوقيف. ومانع التعبد مبني على التوقيف ومبطل التعبد مبني على التوقيف. وكل شيء يتعلق بالتعبد فلابد ان يكون مبنيا على التوقيف حتى - 00:12:22
موقعه كما اوقعه النبي صلى الله عليه وسلم من غير زيادة ولا نقصان. هذا الذي ندين الله عز وجل به لسهول طلابنا وننطقه بالسنتنا ونعتقده بقلوبنا. ومن الاصول كذلك لا مدخل لاستحسان - 00:12:42
والعقول في باب التعبدات. وذلك لان من الناس من اذا استحسن شيئا تعبد لله به. من غير نظر ها هو متابع للنبي صلى الله عليه وسلم في هذا التعبد او لا. ولذلك فقد اجمع علماء الاسلام على ان - 00:13:02
الاستحسانات لا مدخل لها في التعبد. وكما قال الامام الشافعي رحمه الله تعالى من استحسن الشيء فقد شرعه فلا يجوز لنا ان نعبد الله عز وجل بما يليق معنا او بما تستحسنه قلوبنا او تميل - 00:13:22
اليه نفوسنا فكل ذلك لا مدخل له في التعبدات اذ انكم ترون باعينكم في كثير من العوالم الاسلامية قضاة لا دليل عليها مطلقا. لا من كتاب ولا من سنة ولا من اجماع صحابة ولا من قياس - 00:13:42
واعتبار صحيح كل ذلك يبنونه على استحسان عقولهم بحجة اننا نريد ان نتقرب الى الله عز وجل فمتى ما استحسنت نفوسهم شيئا تعبدوا لله عز وجل به فهذا باطل مخالف للمتابعة لا يقره علماء - 00:14:02
الاسلام في صدر ولا ورد وينقلنا ذلك الى قاعدة اخرى. وهي انه لا مدخل للرؤى والاحلام والمكاشفات وخوارق العادات في باب التعبدات والتشريع. لا مدخل للرؤى ولا للاحلام ولا للمكاشفات ولا لخوارق العادات في باب التشريع فلا يجوز لانسان اذا رأى - 00:14:22
رؤيا ان يبني عليها شيئا من التعبدات ولا اذا كشف او الهم او حدث بشيء يرى ان صحيح ويعبد الله عز وجل بناء على رؤاه او بناء على تحديث نفسه او بناء على شيء من - 00:14:52
مثل هذه الامور فكل من بنى تعبده على ذلك فقد بناه على شفاء جرف هار. فسينهار به في في نار جهنم ان لم يغفر الله عز وجل له ويكتب له الهداية. وينقلنا ذلك الى باب او اصل اخر - 00:15:12
جدا لا مدخل للتجارب في باب التعبدات والتشريع. لا مدخل للتجارب في باب التعبدات والتشريع فمن اراد المتابعة الكاملة فليحذر من اعتماد التجارب التي يسمعها من ها هنا وها هنا ان - 00:15:32
فلانا فعل وحصل له كذا. ان فلانا قام او قال او صلى او نحو ذلك وحصل له كذا وكذا فيجعل تجربته تشريعا للامة. فالتجارب لا مدخل لها مطلقا في باب التعبدات. فان من الناس من يقول - 00:15:52
انني اردت الرزق فقرأت سورة البقرة او قرأت سورة الرحمن او قرأت الاية الفلانية ففتحت هي ارزاق السماوات فلا يجوز ان يجعل تجربته هذه تشريعا للامة. ولا يجوز لنا ان نتابعه في هذا الامر - 00:16:12
على ذلك ان كثيرا من اهل العلم رحمهم الله تعالى ربما يقولون وهذا جرب فنفع. في بعض الاذكار فلا يجوز لنا ان نعتمد على ذلك لان التشريع لا بد فيه من متابعة. فلا حق لاحد ان يجعل اصل التشريع مبني - 00:16:32
التشريع مبنيا على مجرد تجربة. فالمتابعة شيء والتجارب شيء اخر. فالواجب الحذر من ذلك. وهذا ينقلنا الى اصل اخر جامع لكل ما ذكر. وهي ان كل بدعة في الدين فهي - 00:16:52
ضلالة فليس في الدين شيء يسمى بدعة حسنة. يسمى بدعة حسنة. فجميع المحدثات التي ليس عليها امر النبي صلى الله عليه وسلم كلها موصوفة بانها ضلالة بكلية نبوية عامة لا لا يخص منها شيء. وهي قوله صلى الله عليه وسلم وشر الامور - 00:17:12
محدثاتها وكل بدعة ضلالة. وان جميع ما يستدل به محسن البدع كله اما صحيحه اما اما ان يكون صحيحا غير صريح. واما ان يكون صريحا ولكن غير صحيح قولهم عن عمر انه قال في قيام الليل جماعة في رمضان نعمة البدعة هذه. واجاب العلماء عن ذلك - 00:17:42
ان المقصود من كلامه انما هي البدعة اللغوية. وليست البدعة الشرعية. اذ ان البدعة الشرعية هي الاحداث في الدين هي ان يحدث الانسان في الدين شيئا ليس عليه فعل رسول الله. وان اجتماع الناس في - 00:18:12
لصلاة الليل والتراويح هي على امر النبي صلى الله عليه وسلم. كما في الصحيحين من حديث زيد بن ثابت رضي الله وكما في سنن ابي داوود من حديث حذيفة رضي الله عنه قال قال صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شهر رمضان ولم يقم بنا - 00:18:32
شيئا من الشاغل حتى بقي سبع فقام بنا اي في السابعة حتى مضى نحو من من ثلث الليل فلما كانت السادسة لم يقم بنا فلما كانت الخامسة قام بنا حتى مضى نحو امي شطر الليل. فقلت الا نفلتنا - 00:18:52
يا رسول الله بقية ليلتنا قال ان المرء اذا قام مع الامام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة. فلما كانت الرابعة لم يقم بنا حتى مضى شطر الليل فلما كانت الثالثة جمع نساءه واهله والناس فقام بنا حتى خشينا ان يفوتنا الفلاح. قال الراوي عن حذيفة وما - 00:19:12
بلح قال السحور ثم لم يقم بنا شيئا من الشهر. والادلة في هذا متعددة. فرجوع الامر في عهد عمر لا بدعة شرعية ولكنه بدعة لغوية. اذ ان ابا بكر رضي الله عنه لم يرد ارجاع الامر لامرين. لان - 00:19:32
انه لا يريد ان يحدث شيئا ولانه كان مشغولا بحروب الردة ولان زمان خلافته انما هو سنتان وبعض وبضعة اشهر واما عمر فقد طال زمن خلافته فاراد ان ان يرجع الناس الى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. فلا حق لمحسن - 00:19:52
البدع ان يستدلوا على بقول عمر هذا على هذا الامر المحرم. قالوا عندنا في صحيح الامام مسلم من حديث جرير بن عبدالله البجلي قول النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة كان له اجرها - 00:20:12
من عمل بها وانا اذا استحسنت تعبدا وفعلته وامرت الناس به فانني اسن سنة حسنة. واجاب العلماء وعن ذلك بان المقصود انما من سن سنة احياء لا ابتداء. من سن في الاسلام سنة - 00:20:32
اي سنة احياء لا ابتداء. فان قلت وما دليلك على هذا التفصيل؟ فاقول سبب الحديث. فان جريرا قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في صدر النهار فجاء قوم عراة مجتاب النمار متقلد السيوف - 00:20:52
عامتهم من مضر بل كلهم من مضر. فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة اي الفقر شدة الحاجة فدخل ثم خرج اي لم يجد في بيته شيئا. وامر بلالا فاذن ثم امره فاقام فصلى ثم قال يا ايها الناس اتقوا - 00:21:12
ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة الى قوله ان الله كان عليكم رقيبا. والاية في سورة الحشر يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثيابه من صاع بره من صاع تمره حتى - 00:21:32
قال ولو بشق تمرة. فجاء رجل بصرة كادت تعجز عنها كفه بل عجزت. الان في الصدقة ولا لا قال ثم تتابع الناس اي ان هذا الرجل صار مفتاح خير في هذه الصدقة الصدقات. قال ثم تتابع الناس - 00:21:52
حتى رأيت كوميني من طعام وشراب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كانه مذهبة فقال عند ذلك من سن فاذا من سن اي من ابتدأ او من احيا ولذلك في بعض الروايات من احيا سنة من سنة قد - 00:22:12
اميتت فله اجرها واجر من عمل بها من بعده. فلا حق لمحسني البدع ان يستدلوا بشيء من هذه النصوص اذ لا يمكن ان تدل على ما يخالف الشرع. فالاحداث في الدين محرم كله وموصوف كله بانه - 00:22:32
فالقاعدة عندنا تقول كل بدعة في الدين فهي ضلالة. واما تقسيم البدع الشرعية الذي جرى على لسان بعض اهل العلم رحمهم الله تعالى من ان البدع تنقسم الى خمسة بدعة واجبة ومندوبة ومحرمة ومكروهة ومباحة فهذا تقسيم محدث مبتدع - 00:22:52
النبي صلى الله عليه وسلم لم يقسم البدع الى ذلك. وانما اخرجها مخرجا واحدا في قوله وكل بدعة ضلالة ثم ازيد الامر ايضاحا فاقول اعلموا ان الاحداث ينقسم الى احدى اثنين احداث في امر دنيوي - 00:23:22
محض واحداث في امر ديني فالاصل في الاحداث الدنيوي الحل والاباحة حتى يرد دليل المنع منه. والاصل في الاحداث في الدين المنع حتى الدليل بجوار بجوازه فلا نخلط بين الاحداثين. فقول النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا - 00:23:42
ما ليس منه فهو رد انما يقصد به الاحداث في امر الدين فكله رد على من احدثه. لا يقبل الله عز وجل شيئا من التعبدات الا على وفق المتابعة. فالمحدثات كلها الى النار والى البوار والى القول بالبطلان. فلا - 00:24:12
نصحح شيئا وقع على على غير فعل على غير شريعة النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا وهذا آآ ينقلنا الى الى شيء اخر مهم جدا وهي ان هناك قاعدتين لابد ان يفهمهما - 00:24:32
طالب العلم اذا ارد اراد ان يحاور اهل البدع. فاصل الردود على اهل البدع تنبثق من هاتين قاعدتين القاعدة الاولى الاحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للادلة الصحيحة والقاعدة الثانية طبعا هذه القواعد تأخذ الارقام ها القاعدة الثانية مشروعية الشيء باصله لا - 00:24:52
تلزم مشروعيته بوصفه. فان قلت ولم حصرت؟ الردود على اهل البدع في هذين الاصلين. فاقول ان اغلى البدع يستدلون على بدعتهم بواحد من اثنين. اما ان يستدلوا على بدعتهم حديث مكذوب موضوع مصنوع مختلق لا اصل له. فحينئذ ترد عليهم القاعدة الاولى - 00:25:22
ان الاحكام الشرعية من وجوب واستحباب وغيره تفتقر في ثبوتها شرعا للادلة الصحيحة الصريحة وانتم لم تأتوا على هذه الدعوة بشيء من الادلة الشرعية والاحاديث المكذوبة المصنوعة لا يجوز وان تكون محلا لاثبات شيء من الاحكام الشرعية. ولكن بعض اهل البدع يبلغ به الخبث. والتحايل والتلبيس - 00:25:52
والتدليس على اهل السنة ان يعمد في الاستدلال على بدعته بدليل من القرآن. او بدليل عن النبي صلى الله عليه وسلم الا انه يضيف اليه وصفا لا دليل عليه. فهو - 00:26:22
يستدل على مشروعية وصفه البدعي باصل دليله الشرعي بالاصل الشرعي ايخلط الانسان بين الاصل المشروع وبين الوصف الممنوع. وهذا اخطر في الرد واعظم في القبول فان كثيرا من الناس ان منخدع بالبدع لكثرة الادلة الصحيحة التي يستدل - 00:26:42
وبها من ابتدعها. فيقول السامع كنت اظن انها بدعة. فاذا هي من الشرع بدليل كذا وكذا. لكن لو تأملت لوجدت ان الدليل انما يدل على اصل العبادة لا على وصفها المخترع. واضرب لكم مثالا - 00:27:12
بسيطا وهي ان الاذكار الجماعية انما نردها لكونها اقحم عليها وصف الجماعية فلو تحررت الاذكار من هذا الوصف لكانت مشروعة لكن لما اضافوا لها ذلك الوصف صارت ممنوعة ومشروعية الشيء اي الاذكار باصلها اي بدون هذا الوصف لا تستلزم مشروعيتها - 00:27:32
بوصفها اي بوصف كونها جماعية. فاذا رددنا الاذكار الجماعية فاننا لا نردها لانها اذكار. وانما نردها لاقترانها بهذا الوصف الممنوع. وكذلك صيام الايام التي لم يدل على فضيلتها صيام او الصلاة في مكان لم يدل الدليل على فضيلة الصلاة فيه. او نوع من الاذكار لم يدل الدليل على - 00:28:02
مشروعية ذكر الله به. فمثل هذه الامور يرد عليها بالقاعدة الثانية التي تنص على ان مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه ولي فيها رسالتان مطبوعتان ولله الحمد والمنة. فان جاءك المبتدع بشيء من النقول - 00:28:32
مكذوبا فرد عليه بالقاعدة الاولى وان جاءك على بدعته بدليل صحيح وقد اضاف له وصفا من زمان او مكان او مقدار او نحو ذلك فترد عليه بالقاعدة الثانية. وهذا يجرنا الى مسألتين لابد ان نختم بهما - 00:28:52
نختم بهما ان شاء الله هذا الدرس. المسألة الاولى ما حكم من انكر السنة؟ المسألة الاولى ما حكم من انكر السنة الجواب اجمع علماء الاسلام على ان كل من انكر اصل السنة ان تكون دليلا شرعيا فانه كافر - 00:29:12
خالع ربقة الاسلام من عنقه بالكلية. يستتاب ثلاثة ايام. فان تاب والا قتل كافرا مرتدا لانه كذب المعلوم من الدين بالضرورة. وخالف الاجماع القطعي كذب ادلة الكتاب والسنة المتواترة فاين المنكر من قول الله عز وجل وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. اي بالقرآن والسنة. فان - 00:29:37
ان السنة هي الحكمة اذا قرنت مع الكتاب في مقام الانزال. كقول الله عز وجل وانزل الله عليك الكتاب حكمة فكل ذكر للحكمة مقرونة بالكتاب في مقام الانزال فلا يراد بها الا السنة. واين المنكر من - 00:30:13
لله عز وجل وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. ومن قول الله عز وجل وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى والادلة من الكتاب والسنة على هذا الامر كثيرة. فانكاره ان تكون السنة - 00:30:33
اصلا من اصول الاستدلال الشرعي ينسف هذه الادلة كلها. وهذا لا جرم انه كافر بالاجماع فان قلت وما الحكم لو انكر الانسان حديثا واحدا او حديثين او ثلاثة او اقل - 00:30:53
او اكثر ولم ينصب انكاره على اصل السنة. فنقول هذا الانكار لهذه الاحاديث لا يخلو من حالتين اما ان يكون انكار تكذيب وجحد بعد تيقنه من صحتها فكل ومن انكر شيئا من الاحاديث التي ثبت عنده صحتها. وكان انكاره انكار جحد وتكذيب - 00:31:13
هو كافر ولو حديثا واحدا. واما ان كان انكاره لهذا النص انكار شبهة تأويل فلا يجوز لنا ان نكفره الا بعد ان نقيم عليه الحجة الرسالية وان نكشف عنه ونقيم عليه المحجة التي يكفر فاعلها حينئذ. فانكار بعض السنة تأويلا لا - 00:31:43
يعتبر كفرا الا بعد ان نكشف الشبهة ونقيم الحجة وتتضح المحجة لمن تأولها. واما من انكر الحديث بعد قوت صحته عنده وكان انكاره انكار جحود وتكذيب لا جحود شبهة وتأويل - 00:32:13
فانه يعتبر عندنا كافر. ولا شك في ذلك. المسألة الثانية قاعدة عظيمة خذوها مني واعملوا بها كل اصل كل اصل او قاعدة. اقتضى العمل بها ترك سنة صحيحة فباطلة كل اصل او قاعدة. تضمن العمل بها. ترك شيء من السنة الصحيحة فهي - 00:32:33
هي باطلة كقاعدة الائمة المالكية رحمهم الله تعالى في تقديم عمل اهل المدينة على اخبار احد الصحيحة فانها قاعدة يتضمن العمل بها ترك شيء من السنة فنحن نبطلها ولا نصححها - 00:33:07
وكقاعدة الائمة الحنفية رحمهم الله تعالى وغفر لهم هذه الزلة. من قولهم ان خبر احاد الصحيح ليس بحجة فيما تعم به البلوى فانها قاعدة يتضمن العمل بها ترك شيء من السنة الصحيحة. فلا يمكن ان تكون صحيحة - 00:33:27
بدل وكقاعدة الحنفية ايضا رحمهم الله تعالى من قولهم. ان الزيادة اي من السنة على النص اي القرآن نسخ. ولذلك ردوا بسبب هذه القاعدة جملا كثيرة من الاحاديث لي في الصحيحة بحجة انها زيادة على القرآن. وما ذكرته من القواعد لا يساء الظن في من قررها - 00:33:56
انه لا يريد السنة ابدا. وحاشى وكلا لا يجوز ان نظن في علمائنا هذا الظن ولكنه من باب التأويل ومن باب الاجتهاد ومن باب الشبهة التي عرضت. ولكن القاعدة عندنا ان كل اصل او قاعدة قررها مذهب - 00:34:27
من المذاهب يتضمن العمل بها تركا او تعطيل شيء مما ثبت في السنة وصح سنده فان تعتبر قاعدة باطلة اذ قواعد الحق تقتضي العمل بالحق. ولا يمكن ان هنا الحق يعارض الحق. فانت تعرف بطلان القاعدة اذا كانت معارضة لشيء من الحق. فالادلة من الكتاب والسنة - 00:34:47
حق فاي قاعدة يتضمن العمل بها معارضة هذا الحق وترك هذا الحق وعدم العمل بهذا الحق فان اننا نجزم بانها من القواعد الباطلة. والخلاصة من ذلك ان الاعمال موقوفة عند الله عز وجل حتى - 00:35:17
ان يتحقق فيها شرط المتابعة. وكل ذلك داخل في قول النبي في شهادة ان محمدا ان محمدا رسول الله ولعلنا نكتفي بهذا القدر. والله اعلى واعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:35:37