شرح ( الموطأ للإمام مالك ) المنبر الصوتي
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد يقول وحدثني عن مالك عن نافع - 00:00:00ضَ
ان عبد الله ابن عمر سمع الاقامة وهو بالبقيع فاسرع المشي الى المسجد هكذا ان ابن عمر سار ليس سيره المعتاد قد زاد في مشيته وصح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اتيتم الصلاة فعليكم السكينة - 00:00:24ضَ
مقابلة تاتوها وانتم تسعون. فما ادركتم فصلوا. وما فاتكم فاتموا وجاء في رواية فقد وهذي رواقة تناولناها في كتابين من كتبنا اثر اختلاف الاسانيد والمتون والجامع في العلل مع بيان ما يتعلق بها - 00:00:47ضَ
الحافظ ابن عبد البر في كتابه الاستذكار يقول وانتم تسعون يقول السعي ها هنا المشي على الاقدام بسرعة الاشتداد فيه وهو مشهور في اللغة ومنه السعي بين الصفا والمروة قال وقد يكون السعي ايضا في كلام العرب العمل - 00:01:07ضَ
وقد يكون السعي ايضا في كلام العرب العمل بدليل قوله تعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها والسداد ايضا بقوله تعالى ان سعيكم لشتى. يقول ونحو هذا كثير اي كثير في اللغة - 00:01:30ضَ
يقول واختلف العلماء في السعي الى الصلاة لمن يسمع الاقامة عن نافع عن ابن عمر انه سمع الاقامة وهو البقيع فاسرع المشي الى المسجد اتى بهذا الاثر ثم قال وروي عن عمر ابن الخطاب انه كان يهرول الى الصرع. وفي اسناده لين وضعف - 00:01:49ضَ
اذا عن عمر لا يصح هذا انه كان يهرول. ولا شك ان الهرولة داخلة في نهي النبي صلى الله عليه وسلم والهرولة والركض نهي عنها لان الانسان قد يسقط حتى ان بعض العلم قال لو سقط - 00:02:15ضَ
ومات لمات عاصيا لانه خالف امر النبي صلى الله عليه وسلم سوف يؤثر على الصف ويؤثر على الامام بصوته اذا جاء هكذا وسوف يؤثر على نفسه حين يقف في الصف. لان هذه السرعة تجعل دقات القلب تتسارع - 00:02:33ضَ
وهذا يمنعه من حصول السكينة في الصلاة قالوا عن ابن مسعود انه قال لو قرأت فاسعوا الى ذكر الله لسعيت حتى يسقط ردائي وكان يقرأ فامضوا الى ذكر الله. وهي قراءة عمر ايضا - 00:02:52ضَ
طبعا هذي تحمل على انها من باب التفسير مسعود انه قال احق ما سعينا اليه الصلاة. هو يذكر الاثار عن السلف في ذلك. لاننا للاثار نفهم السنة النبوية قالوا عن الاسود ابن يزيد وعبد الرحمن ابن يزيد وسعيد ابن جبير انهم كانوا يهرولون الى الصلاة - 00:03:11ضَ
اذا صحة هذا عن بعض السلف لا حجة فيه لان الحجة في فعل النبي صلى الله عليه وسلم وامره يقول فهؤلاء كلهم ذهبوا الى ان من خاف الفوت سعى. ومن لم يخف مشى على هينته - 00:03:34ضَ
وقد روي عن ابن مسعود خلاف ما ذكرنا عنه. روى عنه القاسم ابن عبد الرحمن انه قال اذا اتيتم الصلاة فاتوها وعليكم السكينة فما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاتموا وروى عنه ابو الاحرص قال لقد رأيتنا وانا لنقارب بين الخطى لان الانسان في سيره في حياته في حركاته يكون مثل الشام - 00:03:52ضَ
بين الناس ثابت عن انس قال خرجنا مع زيد بن ثابت الى المسجد فاسرعت المشي فحبسني منعه من السرعة وعن ابي ذر قال اذا اقيمت الصلاة فامش اليها. كما كنت تمشي - 00:04:20ضَ
فصل ما ادركت واقض ما سبقك يقول هذه الاثار مذكورة بطرقها كلها في الترمذي قد ذكرها بالتمهيد باسانيدها والمح اليها في كتابه الاستذكار يقول وقد اختلف السلف في هذا الباب كما ترى. على القول بظاهر حديث النبي - 00:04:38ضَ
عليه السلام. طبعا هاكل بالعبارة وذكر مصطلح من الاول ان نجمع بين الصلاة والسلام. وهذا هو ظاهر القرآن يقول في هذا الا ان في سماع ابن القاسم قال سئل مالك عن الاسراع في المشي الى الصلاة - 00:05:01ضَ
اذا اقيمت الصلاة قال ما ارى بذلك بأسا ما لم يسعى او يخف فوت الرجحة قال وسئل ما لك فعن الرجل يخرج الى الحرس فيسمع مؤذن المغرب في الحرس يحرك فيحرك فرسه ليدرك الصلاة. قال مالك لا ارى بذلك بأسا - 00:05:17ضَ
الحين لما يكون الانسان راكبا قال اسعاق ابن راهوين اذا خاف فوت التكبيرة الاولى فلا بأس ان يسعى قال ابو عمر اللي هو ابن عبد البر معلوم ان النبي عليه السلام انما زجر عن السعي من خاف الفوت - 00:05:39ضَ
يعني هنا يقيد يقول هذا لمن خاف فوت الركعة ولمن لم يخف. قال لقوله اذا اقيمت الصلاة واذا ثوب بالصلاة. وقال فما ادركتم فصلوا فالواجب ان يأتي الصلاة من خاف فوتها ومن لم يخف - 00:05:56ضَ
بالوقار والسكينة وترك السعي وتقريب الخطى لامر النبي عليه الصلاة والسلام. لامر النبي عليه الصلاة والسلام لذلك وهو الحجة عليه السلام. فقوله هو وقول غيره لا يكون حجة يقول وقد قال بعض اصحابنا ان ابن عمر لم يزد على هيئة مشيته المعهودة لانه كان من عادته الاسراع في المشي - 00:06:15ضَ
فيقول هو ابعد من الزهو يعني طريقته هي هكذا يقول وهذا عندي خلاف وظاهر الحديث عنه لان نافعا مولاه قد عرف مشيه وحاله فيه. ثم زعم انه لما سمع الاقامة اسرع المشية. وهذا بين. طبعا هذا من جودة ابن عبد البر - 00:06:42ضَ
حينما يعطيك روح الاثار يقول وقد روى ابن عيينة عن حصين عن محمد بن زيد قال كان ابن عمر اذا مشى الى الصلاة لو مشت معه نملة ما سبقها. هذا يشرح - 00:07:02ضَ
اثر نافع عن ابن عمر يقول وهذا عندي ليس بمخالف لحديث نافع عنه انه اسرع اذا سمع الاقامة لانه يحتمل ان يكون ما حكاه محمد بن زيد عنه في حال لا - 00:07:16ضَ
فيها ان يفوت شيء من الصلاة مع الامام وكانت اغلب احوالك وهذا ظاهر باعتبار ان السلف كانوا يبكرون الى الصلاة اذا هذا كله من كتاب الاستذكار وقد افاضت التمهيد في ذكر الاثار باسانيدها في المجلد الثالث عشر الصحيفة السادسة والستين وما بعدها - 00:07:30ضَ
وكلامه في الاستذكار نحو كلامه في التمهيد اذا يقول الزرقاني في شرحه عن الباجي يقول شارحا كلام ابن نافع عن ابن عمر يقول بدون جريء لان الاسراع المنهي عن لقوله صلى الله عليه وسلم فلا تأتوها وانتم تسعون هو الجري - 00:07:52ضَ
لانه ينافي الوقار المشروع في الصلاة وفي قصدها واما ما لا ينافي الوقار فجائز وكذا قول مالك بجواز تحريك الفرس لمن سمع الاذان ليدرك الصلاة يريد تحريكه للاسراع في المشي دون جري - 00:08:14ضَ
ولا خروج عن حد الوقار هذا هو الباجي طبعا هذا نقله الزرقاني في شرحه اذا اسرعوا عبد الله بن عمر كان من غير جرين. هذا طبعا في المنتقل الواجب. يقول اسراء وعبدالله بن عمر كان من غير جرين - 00:08:31ضَ
ولا خروج عن حد الوقار والسكينة المأمور بهما في اتيان الصلاة يقولوا هذا جائز فعله ومندوب اليه وقد تقدم ذكره وسائق الكلام الذي نقله عنه الزرقاني. هذا طبعا المنطقة للبادي من خيار المصنفات. وهو من اوائل الكتب الذي حصلتها واشتريتها - 00:08:48ضَ
وما نقله عن البادية فهو في البيان والتحصيل. قال وهذا من المصادر المهمة في الفقه المالكي يقول ولا بأس بالاسراع الى الصلاة عند الاقامة. ما لم يسعى لانه قد جاء نهي عن سعد. او يثب اللي هو يقفز قفزات سريعة - 00:09:09ضَ
هذا في موضع اخر وكره الاسراع الذي يبهر فيه يعني السرعة التي تظهر لناظرين قال ومن سمع مؤذن الحرس فحرك فرسه ليدرك الصلاة فلا بأس بذلك. يعني هالامر مختلف. طبعا هذا - 00:09:26ضَ
من كتاب النوادر والزيادات على ما في المدورة. من غيرها من الامهات ابن ابي زيد القيروان وهكذا نقل اهل العلم طبعا في كتاب المازري في الشرح على التدقين الجواب عن السؤال الخامس عشر ان يقال اجاز مالك الاسراع في المشي الى الصلاة. اذا اقيمت ما لم يسعى او يحث - 00:09:42ضَ
الاسراع الذي يعني يبتهر فيه الناس تنتبه الى هذي الاسرة وسئل عن من خرج الى الحرمين فسمعها مؤذن المغرب في الحرس فحظك فرسه ليدرك الثلاثة قال لا بس وقالت الشافعية المستحب ان يمشي على سجية نفسه - 00:10:05ضَ
وعليه السكينة وان خاف فوت الجماعة ونقل اثارا في هذا طبعا من المصادر التي تمضي عن الامام مالك الشافعي وهذا في مسند الشافعي. في مسند الشافعي بترتيب سنجر ومن المصادر التي تنقل عن الشافعي معرفة السنن والاثار - 00:10:25ضَ
للبيهقي يقال له السنن الاوسط فساقه من رواية قال اخبرنا الشافعي قال اخبر ان مالك عن نافع عن ابن عمر انه سمع الاقامة وهو البقيع فاسرع المشي الى المسجد وساق ايضا قال الربيع في رواية ابي سعيد فقلت للشافعي - 00:10:45ضَ
ونحن نكره الاسراع الى المسجد اذا اقيمت الصلاة. فقال الشافعي فان كنتم انما كرهتموه لقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا اتيتم الصلاة فلا وانتم تسعون واتوها وانتم تمشون. وعليكم السكينة. يقول فقد اصرتم - 00:11:03ضَ
وهكذا ينبغي لكم في كل امر لرسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك يقول وذكر كلاما اخر في هذا المعنى على المالكيين. وهذا كله في معرفة السنن والاثار ومن المصادر المهمة التي تنقل الفقه - 00:11:23ضَ
شرح السنة البغوي مع العلم ان له الفروع. يقول واختلف اهل العلم في من يخاف فوز التكبيرة الاولى منهم من قال يسرع حتى قال بعضهم يهرول روي عن ابن عمر طبعا هذا سنده ظعيف انه لا يمكن ما حرره ابنه عبد الملك في الاستبشار وقد تقدم - 00:11:40ضَ
انه سمع مقامه البقيع فاسرع المشي الى المسجد روي عن ابن عمر انه سمع الاقامة وهو البقيع فاسرع المشي الى المسجد. هذا النص الذي اعتمده البغوي في شهر سنة من اين اخذه مصدره الموطأ - 00:12:00ضَ
وقال ابراهيم رأيت الاسود ابن يزيد يهرول الى المسجد. ومنهم من جرح الاسراء واختار ان يمشي على وقار. وبه قال احمد واسحاق لحديث ابي هريرة وروي عن اسحاق لا بأس ان يسرع ان خاف فوت التكبيرة الاولى - 00:12:15ضَ
طبعا هذا فيه شرح السنة اما ابن المنوف فله الاوسط فهو من خيار المصنفات يقول يمشي المرء اذا خرج الى الصلاة على عادته التي يمشي في سائر الاوقات قاله ابن المنذر في كتاب الاوسط من السنن والاجماع والاختلاف عقب ان ساق اثر ابن عمر والاثار عن غيره في الاسراع وعدمه - 00:12:30ضَ
هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:12:54ضَ