بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى الدين سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس السادس من التعليق - 00:00:05
على منظومة السلم المنورق في علم المنطقة. وقد وصلنا الى قول المؤلف رحمه الله تعالى فصل في بيان الكل والكلية والجزء والجزئية. قال رحمه الله الكل حكم ما على المجموع ككل ذاك ليس ذا وقوع. وحيثما لكل فرد حكما فانه كلية قد علما والحكم للبعض هو الجزئية والجزء - 00:00:25
ومعرفته جلية. هذه المصطلحات يكثر دورانها واستعمالها. آآ فاراد ان ويفرق بينها الكل والكلية والجزء والجزئية. فقال الكل حكمنا على المجموع الكل هو المجموع المحكوم عليه من حيث هو مجموع. المجموع المحكوم عليه من حيث هو مجموع - 00:00:55
لا باعتبار الافراد. لا باعتبار ان كل فرد حكم عليه. فاذا قلت مثلا اهل البلد علماء فانت تحكم على المجموع. ولا يلزم من حكمك ثبوت هذا لكل واحد منهم وهو قسمان كل مجموعي وبعض مجموعي. فالكل - 00:01:25
البعض كل المجموع مثاله قول الله تعالى ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية هؤلاء الثمانية حكم عليهم بانهم يحملون العرش. لكن لا احد منهم يستقل اسلوب الحمل فالحكم ليس متوجها الى كل واحد. الحكم ثابت لكل واحد منهم لكن من غير استقلال. من غير استقلال - 00:01:55
هذا يسمى كل مجموع. والبعض المجموعي هو ان يكون الحكم ثابتا لبعض دون استقلال. كالمثال الاول اذا قلت اهل البلد العلماء تعني انهم في مجموعهم كذلك ولا تعني ثبوت كل واحد ثبوت ذلك لكل واحد منهم - 00:02:25
على الاستقلال. مثله فقال ككل ذاك ليس ذا وقوع. مثل بحديث ذي اليدين الخرباق بن عامر السلمي رضي الله تعالى عنه وهو الحديث المخرج في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ سلم من احدى - 00:02:45
صلاة العشي من ركعتين. وخرج السرعان من الناس يقولون كثرت الصلاة وفي القوم ابو بكر وعمر رضي الله عنهما فهابا ان يكلما رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي القوم رجل في يديه طول فقال اقصرت الصلاة ام نسيت - 00:03:05
يا رسول الله. يسمى هذا اليدين وهو الخرباق بن عمرو السلمي. اه رضي الله تعالى عنه. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كل ذلك لم يكن مثله بهذا للكل. لكن الصحيح ان هذا من باب الكلية وليس من باب آآ - 00:03:25
الكل. آآ كونه من باب الكل آآ معنا يكون المعنى كل ذلك لم يقع اي لم يقع مجموعه وذلك اي لم يقع الامران معه. وكونه من باب الكلية معناه لم يقع احد من لم يقع واحد من الامرين. لم يقع لا هذا ولا - 00:03:45
ومعلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم انما قال هذا بحسب ما في ظنه فهو حين سلم وحين كلمه ذو اليدين ما زال باقيا على ظنه بانه صلى الله عليه وسلم قد اتم صلاته فقال كل ذلك لم يكن اي في ظني - 00:04:05
اما في نفس الامر فقد تبين ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ساهيا لان الصحابة شهدوا على انه سلم من ركعتين وصدقهم النبي صلى الله عليه وسلم فقام الى بقية صلاته. فمعنى آآ كونه من من الكل ان يكون المعنى آآ - 00:04:25
وكل ذلك لم يكن اي لم يكن مجموع ذلك لم يكن الامراني وهذا ليس هو المقصود بالحقيقة. المقصود انه لم يكن احد ان ان الامرين منتفيان معا والدليل على ذلك ان ذا اليدين قال له قد كان بعض ذلك - 00:04:45
قد كان بعض ذلك. فقد كان بعض ذلك هذا انما يناقض الكلية التي تكلم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي قوله كل ذلك آآ لم يكن. لقوله قد - 00:05:02
كان بعد ذلك لان الجزئية الموجبة سيأتي ان نقيضها كلية سالبة. آآ والعكس ايضا كذلك الكلية السالبة تناقضها جزئية موجبة. فالنبي صلى الله عليه وسلم تكلم بكلية سالبة فقال كل ذلك كلام. كل ذلك لم يكن - 00:05:16
فاجابه ان ذلك اه قد وقع بعضه واجابته وهي قوله قد كان بعد ذلك هذه جزئية موجبة وسيأتي انها هي نقيض الكلية السالبة سالبة كما سنذكره في باب التناقض ان شاء الله - 00:05:36
الامر الثاني الذي يدل على ان هذه المسألة من باب الكلية وليست من باب الكل ان ذا اليدين سأل بالهمزة مع انف فقال اقصرت الصلاة ام. والسائل بالهمزة وام يطلب تعيين احد امرين قد علم - 00:05:56
قوع احدهما فجوابه اما ان يكون بتعيين احد الامرين او بنفيهما معا لا باثبات مجموعهما او نفي او نفي مجموعهما لانه لم يسأل عن نفيهما مجموعهما فهو قد علم وقوع احد الامرين فيسأل آآ ايهما وقع؟ فالسائل بالهمزة وام يطلب - 00:06:16
تعيينه وجوابه انما يكون بتعيين احد الامرين او بنفي الجميع ولا ولا يجاب بان الامرين لم يجتمعا وحيز ما لكل فرد حكم فانه كلية. انتهينا من الكلام عن الكل. ما هي الكلية؟ الكلية هي الحكم - 00:06:38
وعلى كل فرد القضية التي يحكم فيها على كل فرد من الافراد بالاستقلال. كل نفس ذائقة الموت هذا حكم على كل فرد من افراد النفوس فهو ثابت لكل فرد على وجه الاستقلال - 00:06:57
كل انسان حيوان هذه كلية. فالكلية هي القضية التي حكم فيها على كل فرد وكل فرد منها مستقل بالحكم حيث ما لكل فرد حكم مع الاستقلال فانها فانه كلية قد علم - 00:07:17
الحكم للبعض هو الجزئية. ما هي الجزئية؟ الجزئية هي القضية التي حكم فيها على البعض؟ كقولك بعض الحيوان انسان. هذه قضية الجزئية بسم الله. والجزء معرفته جلية. الجزء هو ما تركب منه ومن غيره كل. جزء ما تركب منه ومن غيره كله. اجزاء السرير مثلا - 00:07:37
حديد مسامير هذي كل واحد منها يطلق عليها انه جزء. فالجزء هو ما يتركب منه مع اجزاء اخرى كله اذا عرفنا الان الكل والكلية والجزء والجزئية. وهذا هو الغرض الذي عقد له هذا الفصل - 00:08:07
ثم انتقل الى المعرفات فقال معرف الى ثلاثة قسم حد ورسمي ولفظ جنود فالحد بالجنس وفصل وقع والرسم بالجنس مع وناقص الحد بفصل او مع جنس بعيد ذا قريب وقع وناقص الرسم بخاصة فقط - 00:08:27
او مع جنس ابعد قد ارتبط وما بلفظ لديهم شهر تبديل لفظ برديف اشهر. اه تقدم كلامه على مبادئ التصورات وهي الكليات الخمس وفرغنا من الكلام عنها. فشرع في مقاصد التصورات وهي المعرفات - 00:08:44
فقال معرف معرف الشيء هو ما يلزم من تصوره تصوره او وامتيازه من غيره. معرف الشيء وما يلزمه من تصوره تصوره او امتيازه عن غيره ما يلزم من تصوره تصوره يكون ذلك في الحد التام. كما اذا عرفت الانسان بانه حيوان ناطق فانه بين الانسان يتصوره - 00:09:04
سيتصوره وامتيازه عن غيره يكون في الرسوم وفي الحدود غير التامة سيأتي تفسيره فهذه المصطلحات وتفصيلها ان شاء الله. قال ان المعرف على ثلاثة اقسام. الحد والرسم والمعرف اللفظي والحد ينقسم الى قسمين الى حد تام وحد ناقص والرسم ايضا ينقسم الى قسمين الى رسم تام ورسم ناقص - 00:09:34
قال حد ورسمي اي آآ المعرفات اقسام ثلاثة حد وهو قسمان تام وناقص ورسم وهو تام وناقص ولفظي اي ومعرف لفظي ثم شرع في بيانها فقال فالحد بالجنس وفصل وقع. الحد آآ اما ان يكون تاما او غير تاما. فبدأ بالتام - 00:10:04
فقال فالحد اي الحد التام والمراد هنا الحد التام بالجنس اي الجنسي القريب. وفصل وقع. يعني ان الحد التامة يكون لجنسي يكون بالفصل والجنس القريب. يكون بالفصل والجنس القريب. الفصل تقدم انه الجزء الماهي - 00:10:30
الخاص بها. كالناطقية بالنسبة للانسان. والجنس سبق انه ما صدق على كثيرين مختلفين في الحقيقة آآ مختلفين في الحقيقة. آآ الحيوان بالنسبة للانسان والفرس ونحو ذلك. فاذا اردت ان تعرف الانسان بالحد التام يعرفه بالفصل وبالجنس القريب - 00:10:52
فتكون الانسان حيوان هذا هو جنس القريب. ناطق هذا هو الفصل. اذا انت الان عرفته بالفصل جنسي القريب وبهذا يكون الحد تاما. سيذكر لنا فيما بعد الحد الناقص. قال فالحد اي التام بالجنس اي القريب وفصل وقع. كتعرف - 00:11:22
الانسان بالحيوان الناطق والرسم ان كان تاما فانه يكون بالجنس والخاصة الرسم التام يكون بالجنس القريب والخاصة كتعريف الانسان بالحيوان الضاحك. الجنس القريب لكن هذه المرة سنأتي بالخاصة بدل الفصل في الحد - 00:11:42
استعمل الفصل وهنا نستعمل الخاصة ويكون هو مثلا آآ كاتبا آآ آآ كاتبا اي بالقوة وضاحكا اي بالقوة مثلا. فتقول تعرف الانسان بانه حيوان ضاحك والرسمة هي الرسم التام يكون بالجنس والخاصة معا. وناقص الحد بفصل او مع جنس بعيد لا قريب وقع - 00:12:03
الحد الناقص يكون بماذا؟ الحد الناقص يكون بالفصل فقط. او بالفصل مع الجنس البعيد يكون بفصل فقط كتعريف الانسان بالناطق. وهذا مبني على جواز التعريف بالمفرد وهو رديء عند ابن سينا - 00:12:31
قال انه ان التعريف بالمفرد رديء قليل اذا عرفنا الانسان بانه ناطق فقط. اه اذا الحد الناقص يكون بالفصل فقط كتعريف الانسان بالناطق او بالفصل مع جنس بعيد كتعريف الانسان بالجسم الناطق. الجسم جنس بعيد. فعرفنا الانسان - 00:12:51
بجنس بعيد مع الفصل فهذا حد ناقص تقدم ان التام هو الفصل والجنس القريب اما اذا كان جنس بعيد فانه يكون حدا ناقصا لا تاما. بسم الله قال وناقص الحد بفصل او مع جنس بعيد؟ لا قريب وقع. هو ناقص رسمي بخاصة فقط ومع جنس ابعد قد ارتبط. الرسم الناقص - 00:13:18
هو تعريفه بالخاصة فقط. كالتعريف تعريف الانسان بالضحك. او بالكاتم او التعريف بالخاصة مع الجنس البعيد. كتعريف الانسان بالجسم الضحك ان تعرف الانسان بانه جسم ضاحك اذا كنا هناك صورة بخاصة فقط خاصة هنا تخفف منها الصاد للوزن. لان هذا الوزن فاعلة - 00:13:46
اذا كانت مضاعفة لا تتزن في الشعر. ونقص الرسم بخاصة فقط. او مع جنس ابعد مرض بالابعد هنا البعيد فيصدق بكل ما كان وراء الجنس القريب. سواء كان بعيدا جدا كالجوهري او كان دون ذلك كالنامي مثلا - 00:14:26
او الجسم. وما بلفظ لديهم شهراء تبديل لفظ برديف اشهر. آآ فرغنا من الحد والرسم. نأتي للمعرف اللفظي. وقال معرف على ثلاث قسم حد ورسمي ولفظي. المعرف اللفظي هو تبديل لفظ برديف اشهر منه. كان تقول الدرغام الاسد. مثلا - 00:14:46
والمهند السيف او السيف المنسوب الى الهند مثلا نحو ذلك لكن لابد ان يكون الرديف اشهر والشهرة نسبية لانها تختلف من مكان لمكان بحسب استعمال الناس حسب بعرف الناس مثلا بعض بعض المناطق مثلا قد يكون القمح اشهر من البر والعكس فالمراعى في ذلك رفع - 00:15:16
عرف تكلم الناس المراعاة في ذلك عرف التكلم عند الناس. وبقي من المعرفات التعريف بالمثال تعرف بذلك ان تقول الاسم مثلا كزيد والفعل كضرب ونحو ذلك فتذكر مثالا للشيء تعرفه به - 00:15:46
وكذلك التقسيم ايضا تعرفه بالتقسيم كان يقال في تعريف العلم الاعتقاد اما جازم او لا. الثاني وهو غير جازم او وان. والجازم اما مطابق واقعي او لا؟ الثاني الجهل المركب. وهو الاعتقاد غير المطابق للواقع - 00:16:04
اما ثابت لا يقبل التغير فهو العلم. واما قابل للتغير فهو تقليد فهذا تعريف بالتقسيم. وقال الهلالي ايضا ان التقسيم الذي ذكره يمكن ان يفسر ايضا بذكر الاقسام كان اه نعرف الكلمة بتقسيمها فنقول اسم او فعل او حرفا نحو ذلك. والتحقيق ان هذه المسائل الثلاثة وهي - 00:16:33
المرادف اللفظي وبالمثال وبالتقسيم كلها راجعة الى الرسم ثم قال وشرط كلنا ان يرى مطاردا منعكسا وظاهرا لا ابعدا ولا مساويا ولا تجوزا بلا قرينة بها تحرز شرط هذه المعرفات ان تكون مطردة. والمطرد هو المانع - 00:17:01
يمنعه من دخول غيره. بان لا يكون الحد اعم من المحدود فالاضطراد هو الملازمة في الثبوت. بان يكون كل ما وجد الحد وجد المحدود. فلا يعرف الانسان مثلا بانه حيوان فقط. لان هذا غير مانع. هذا يدخل غير الانسان - 00:17:33
ولان ثبوت الحج هنا لا يقتضي ثبوت المحدود. فثبوت العم لا يستلزم ثبوت الاخص زبوط الاعم هو الحيوان لا يستلزمه ثبوت الاخص. اذا هذا غير مطرد غير مانع. المطرد هو - 00:18:03
ملازم في الثبوت ان يكون كل ما ثبت الحد ثبت المحدود. نحن عرفنا الانسان بانه حيوان يمكن ان يثبت الحيوان ولا يثبت آآ الانسان لان ثبوت العمل يستلزم ثبوت بالأخص. ويشترط ايضا ان يكون منعكسا. والمنعكس هو الجامع - 00:18:23
ينعكس الجامع لافراد المعرفين بان لا يكون اخص من المعرف فالانعكاس هو الملازمة في الانتفاع. بل يكن كل ما انتفى الحد انتفى المحدود فلا يعرف الانسان مثلا بانه الرجل لان هذا غير جامع هذا غير جامع لافراد الانسان. هناك جزء من الانسان - 00:18:43
لم يذكر لان انتفاء اه الحج هنا قد لا ينتفي منه المحلوج. انتفاء الرجل لا يلزم منه انتفاء الانسان. لان نفي الاخص لا يستلزم انتفاء الرجل لا يلزمه انتفاء الانسان. لان النفي الاخص لا يلزم منه نفي الاعم - 00:19:11
اذن المنعكس هو آآ المانع من دخول آآ المنعكس هو الجامع المنعكس هو الجامع المنعكس هو الجامع بان لا يكون اخص فالانعكاس هو الملازمة في الانتفاع بان لا يكون بان يكون كلما انتفى الحج انتفى المحدود - 00:19:41
وظاهرا اي ويشترط ايضا في المعرف هذا طبعا يعبرون عنه بالمضطرد المنعكس ويعبرون عنه بالجامع المانع قال السيوطي رحمه الله تعالى في الكوكب الساتا الجامع المانع حد الحج او ذو انعكاس ان تشاء وطرد. الحد هو الجامع المانع - 00:20:04
ويعبرون عنه ايضا بالمنعكس البطاريات. فلابد ان يكون جامعا لابراد المحدود مانعا من دخول غيره. وظاهرا لا ابعد ولا مساويا. اي يشترط في المعرف ان يكون ظاهرا لا ابعد الا يقع لا يجوز التعريف بالاخفاء - 00:20:24
فلا يجوز مثلا ان تعرف آآ النار بانها جسم لطيف كالنفس. لان هذا اخفى من النار نفسها. مثلا او انت عارف القمح بانه انطق القمح اشهر من الحنطة. ولا مساويا. ايضا لا يعرف بشيء مساو له - 00:20:48
الظهور والخفاء لانها لا فائدة به ايضا. لابد ان يكون اظهر من لان يكون المعرف اظهر من المعرف. فلا يجوز يكون ان يكون اخفى منه ولا ان يكون مساويا له. ولا تجوزا بلا قرينة بها تحرزا. اي ولا يجوز ان يقع في - 00:21:12
مع الريفي اه مجاز الا مع قرينة معينة الا مع قرينة يتحرز بها وتكون القرينة هنا معينة قد يقول قائل المجاز اصلا مبني على القرينة لانه استعمال الكلمة في غير معناها الاصلي لعلاقة مع قرينة مانعة من ارادة المعنى - 00:21:32
كما هو مقرر في علم البلاغة. فالقرينة مشترطة في كل مجاز. نقول ان القرينة المشترطة هنا في التعريف اخص من المشترطة في المجازف القرينة هنا هي القرينة المعينة. وليس القرينة الصارفة عن الحقيقة كما هو في آآ باب - 00:21:55
الا آآ المجاز باب البلاغة كما هو معلوم. آآ مثلا اذا قلنا الطواف بالبيت صلاة لا احرام فيه ولا سلام هنا عندما كنا طواف بيت الصلاة طبعا اطلاق الصلاة عليه مجاز. تعرفوا هذا مجاز. لكن وجدت قرينة صارفة وهي - 00:22:15
انه لا يحرم فيه ولا سلام. مثلا اه لا يحتاج عند ابتدائه مثلا الى احرام والا صاحب وهو ينبغي ان يكون محرما بعمرة او حاجا كما هو معلوم. آآ اذا كان آآ طواف طلقتك على غير ذلك - 00:22:45
قد يقع نافلة كما هو معلوم. اه لكن هذا لا يكفي في التعريف. لان هذه القرينة هي قرينة معرفة وليست معينة. فنقول يلزمه الدوران بالبيت سبعا. فلابد ان نذكر مع هذا - 00:23:05
اجازة كارينا معينة تعين. لا يكتذى بمجرد القرينة الصارفة اه كما هو معلوم اه قالوا له لا تجاوز بلا قنينة بها تحرزا. فان وجدت القرينة صحة ذلك. لا كتعريف البليدي مثلا بانه حمار يضحك. مثلا نحو ذلك. ولا بما يدرى بمحدود - 00:23:25
ولا مشترك من القرينة خلاء. آآ لا يجوز ان يكون المعرف متوقفا على المعرف بحيث لا يمكن معرفته الا بعد معرفة المعرف لما يلزم عن ذلك من الدور فلا يعرف العلم مثلا بانه المعلوم او ادراك المعلوم. لان كلمة المعلوم تشتمل على مادة العلم فنحتاج نرجع الى ما - 00:23:55
اردنا تعريفه فاسلم. ولا تعرف الشمس بانها كوكب النهاري لانك مثلا اذا قلت لشخص الشمس كوكب النهار. يمكن ان اقول لك وما النهار. لا بد ان تقول النهار اللي تطلعه النهار الزمن اللي تطلع فيه الشمس. فترجع الى المعرف اصلا وهو الشمس - 00:24:25
ومما يستظرف في هذا المقام من آآ ادب الادباء قول الشاعر مسألة الدور التي بيني وبين فمن احب لولا مشيبي ما جفى لولا جفاه لم اشب. هذا دور طبعا. يقول مسألة - 00:24:55
الدوري التي بيني وبين من احب لولا مشيبي لم يجفني وانا اصلا انما شبت سبب بجرافه هو سبب الجزاء. لولا مشي بي ما جفى لولا جفاف ولا اه السبب هنا - 00:25:15
هو ما ذكرناه من الدور وهو استلزام اه تقدم كل واحد من الامرين على الاخر وهذا مستحيل الدور السبقي ممنوع. الدور ينقسم الى دور سبقي ودور معين. فالمستحيل هو الدور السبقي - 00:25:35
واما الدور المعي فهذا غير مستحيل. دور المعي مثاله مثلا توقف البنوة على الابوة نبوة لا تتعقل دون البنوت. والبنوت ايضا لا تتعقل دون الابوة. كل واحد منهم لكن هذا الدور معي لانه آآ وقع في وقت واحد - 00:25:55
ولا يكون ابا حتى يكون له ابن. والابن ايضا لا يكون ابنا حتى يكون له اب وهكذا. فهذا دور معي وهو غير مستحيل. مستحيل هو دور السبقي بان يترتب آآ كل واحد من الامرين على الاخر ترتب يلزمه تقدمه تلزمه تقدم كل واحد منهما على الاخر هذا مستحيل - 00:26:25
ولا بما يدرى بمحدود ولا مشترك من القرينة خلاء. لا يجوز ايضا في التعريف كذلك استعمال اللفظ المشترك اذا لم تكن معه قرينة اه تعجنه فان كانت معه قرينة تعجنه - 00:26:47
فلا بأس فمثلا لا يعرف القرء بانه الحيض. القرء بضم القاف وفتحها اه في اللغة مشترك بين الحيض والطهر. واختلف العلماء في اه معناه في قول الله تعالى والمطلقات يتربصن - 00:27:01
بانفسهن ثلاثة قرون. وقال الماركت والشافعية القرؤ الطهر. وقارئ الحنابلة والحنفية القرء الحيض. وآآ ينبني على ذلك آآ قد روعدت المطلقة فعدتها اه عند الشافعية عند الحنفية والحنابلة اطول من عدتها عند المالكية - 00:27:18
والشافعية. لان المالكية الشافيت يحسبون الطهر الذي طلقت فيه. والاخرون يبدأون بالحساب من الحيض الاول بعد ذلك اذا هو مشترك في اللغة. لا يعرف بالمشترك الا آآ مع قرينا اذا قلت مثلا القرء المانع للصلاة هنا عرف انه الحيض فوجدت قرينة يمكن ان - 00:27:48
هي نابعة. وعندهم من جملة المردود ان تدخل الاحكام في الحدود. لا يجوز في الحدود ان تدخل فيها كانوا قالوا مثلا في تعريف الفاعل آآ الفاعل اسم مرفوع الذي اسند اليه مثلا فعل آآ تام - 00:28:18
ونحو ذلك لان المرفوع حكم. والاحكام لا تدخل في الحجج. لان آآ الحجج يراد بها التصور والحكم لا ينبغي ان يقع قبل التصور. الحكم عرشه فرعون عن تصوره. انت لا ينبغي ان تحكم على الشيء حتى تتصوره. ما فائدة الحد؟ فائدة الحد ان - 00:28:38
تتصور المحدود. لا تحكم لا تدخل حكم اثناء الحد. لان هذا الحد هو الذي سيقع به التصور. فينبغي ان تتصور قبل ان احكم لان الحكم على الشيء فرع عن تصوره فالحكم لا ينبغي ان يتقدم على التصور او يدخل اثناء التصور - 00:28:58
ولا يجوز في الحدود ذكر او وجائز في الرسم فيدري مارو. يعني ان الحد لا يجوز فيه ذكر او يعني قال آآ كذا او كذا. آآ اذا كانت في التقسيم او التخيير. واما بالرسم في الجزء يمكن ان - 00:29:18
قل مثلا العلم تصور او تصديقه. والانسان هو الضاحك او الكاتب لماذا؟ ما الفرق بين الحد والرسم لان او في كلام العرب تأتي لاحد الشيئين فلابد ان تأتي بين ما هو قابل - 00:29:38
للتعدد لانها تستلزم احد شيئين. والحدود مبناها على الفصل والفصل لا يتحجج. بينما الرسوم مبناها على الخواص والخواص متعددة وكثيرة فيمكن ان تقول الانسان هو الضاحك او الكاتب او نحو الانسان له خاصية واحدة آآ له فصل واحد وهو ناطق - 00:29:58
وله خواص كثيرة اذا او لا يمكن ان تأتي مع الفصل لان الفصل واحد لكن يمكن ان تأتي مع الخاصة تقول الانسان هو الكاتب او الضاحك او نحو ذلك. آآ لان الخواص كثيرة - 00:30:18
او تكون لاحد الشيئين او الاشياء اه كما هو معلوم. اذا هذا معنى قوله ولا يجوز في الحدود ذكر اول جائز في الرسم. فادري ما رووا اقتصر عليها القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك - 00:30:37
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى الدين سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس السادس من التعليق - 00:00:05
على منظومة السلم المنورق في علم المنطقة. وقد وصلنا الى قول المؤلف رحمه الله تعالى فصل في بيان الكل والكلية والجزء والجزئية. قال رحمه الله الكل حكم ما على المجموع ككل ذاك ليس ذا وقوع. وحيثما لكل فرد حكما فانه كلية قد علما والحكم للبعض هو الجزئية والجزء - 00:00:25
ومعرفته جلية. هذه المصطلحات يكثر دورانها واستعمالها. آآ فاراد ان ويفرق بينها الكل والكلية والجزء والجزئية. فقال الكل حكمنا على المجموع الكل هو المجموع المحكوم عليه من حيث هو مجموع. المجموع المحكوم عليه من حيث هو مجموع - 00:00:55
لا باعتبار الافراد. لا باعتبار ان كل فرد حكم عليه. فاذا قلت مثلا اهل البلد علماء فانت تحكم على المجموع. ولا يلزم من حكمك ثبوت هذا لكل واحد منهم وهو قسمان كل مجموعي وبعض مجموعي. فالكل - 00:01:25
البعض كل المجموع مثاله قول الله تعالى ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية هؤلاء الثمانية حكم عليهم بانهم يحملون العرش. لكن لا احد منهم يستقل اسلوب الحمل فالحكم ليس متوجها الى كل واحد. الحكم ثابت لكل واحد منهم لكن من غير استقلال. من غير استقلال - 00:01:55
هذا يسمى كل مجموع. والبعض المجموعي هو ان يكون الحكم ثابتا لبعض دون استقلال. كالمثال الاول اذا قلت اهل البلد العلماء تعني انهم في مجموعهم كذلك ولا تعني ثبوت كل واحد ثبوت ذلك لكل واحد منهم - 00:02:25
على الاستقلال. مثله فقال ككل ذاك ليس ذا وقوع. مثل بحديث ذي اليدين الخرباق بن عامر السلمي رضي الله تعالى عنه وهو الحديث المخرج في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ سلم من احدى - 00:02:45
صلاة العشي من ركعتين. وخرج السرعان من الناس يقولون كثرت الصلاة وفي القوم ابو بكر وعمر رضي الله عنهما فهابا ان يكلما رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي القوم رجل في يديه طول فقال اقصرت الصلاة ام نسيت - 00:03:05
يا رسول الله. يسمى هذا اليدين وهو الخرباق بن عمرو السلمي. اه رضي الله تعالى عنه. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كل ذلك لم يكن مثله بهذا للكل. لكن الصحيح ان هذا من باب الكلية وليس من باب آآ - 00:03:25
الكل. آآ كونه من باب الكل آآ معنا يكون المعنى كل ذلك لم يقع اي لم يقع مجموعه وذلك اي لم يقع الامران معه. وكونه من باب الكلية معناه لم يقع احد من لم يقع واحد من الامرين. لم يقع لا هذا ولا - 00:03:45
ومعلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم انما قال هذا بحسب ما في ظنه فهو حين سلم وحين كلمه ذو اليدين ما زال باقيا على ظنه بانه صلى الله عليه وسلم قد اتم صلاته فقال كل ذلك لم يكن اي في ظني - 00:04:05
اما في نفس الامر فقد تبين ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ساهيا لان الصحابة شهدوا على انه سلم من ركعتين وصدقهم النبي صلى الله عليه وسلم فقام الى بقية صلاته. فمعنى آآ كونه من من الكل ان يكون المعنى آآ - 00:04:25
وكل ذلك لم يكن اي لم يكن مجموع ذلك لم يكن الامراني وهذا ليس هو المقصود بالحقيقة. المقصود انه لم يكن احد ان ان الامرين منتفيان معا والدليل على ذلك ان ذا اليدين قال له قد كان بعض ذلك - 00:04:45
قد كان بعض ذلك. فقد كان بعض ذلك هذا انما يناقض الكلية التي تكلم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي قوله كل ذلك آآ لم يكن. لقوله قد - 00:05:02
كان بعد ذلك لان الجزئية الموجبة سيأتي ان نقيضها كلية سالبة. آآ والعكس ايضا كذلك الكلية السالبة تناقضها جزئية موجبة. فالنبي صلى الله عليه وسلم تكلم بكلية سالبة فقال كل ذلك كلام. كل ذلك لم يكن - 00:05:16
فاجابه ان ذلك اه قد وقع بعضه واجابته وهي قوله قد كان بعد ذلك هذه جزئية موجبة وسيأتي انها هي نقيض الكلية السالبة سالبة كما سنذكره في باب التناقض ان شاء الله - 00:05:36
الامر الثاني الذي يدل على ان هذه المسألة من باب الكلية وليست من باب الكل ان ذا اليدين سأل بالهمزة مع انف فقال اقصرت الصلاة ام. والسائل بالهمزة وام يطلب تعيين احد امرين قد علم - 00:05:56
قوع احدهما فجوابه اما ان يكون بتعيين احد الامرين او بنفيهما معا لا باثبات مجموعهما او نفي او نفي مجموعهما لانه لم يسأل عن نفيهما مجموعهما فهو قد علم وقوع احد الامرين فيسأل آآ ايهما وقع؟ فالسائل بالهمزة وام يطلب - 00:06:16
تعيينه وجوابه انما يكون بتعيين احد الامرين او بنفي الجميع ولا ولا يجاب بان الامرين لم يجتمعا وحيز ما لكل فرد حكم فانه كلية. انتهينا من الكلام عن الكل. ما هي الكلية؟ الكلية هي الحكم - 00:06:38
وعلى كل فرد القضية التي يحكم فيها على كل فرد من الافراد بالاستقلال. كل نفس ذائقة الموت هذا حكم على كل فرد من افراد النفوس فهو ثابت لكل فرد على وجه الاستقلال - 00:06:57
كل انسان حيوان هذه كلية. فالكلية هي القضية التي حكم فيها على كل فرد وكل فرد منها مستقل بالحكم حيث ما لكل فرد حكم مع الاستقلال فانها فانه كلية قد علم - 00:07:17
الحكم للبعض هو الجزئية. ما هي الجزئية؟ الجزئية هي القضية التي حكم فيها على البعض؟ كقولك بعض الحيوان انسان. هذه قضية الجزئية بسم الله. والجزء معرفته جلية. الجزء هو ما تركب منه ومن غيره كل. جزء ما تركب منه ومن غيره كله. اجزاء السرير مثلا - 00:07:37
حديد مسامير هذي كل واحد منها يطلق عليها انه جزء. فالجزء هو ما يتركب منه مع اجزاء اخرى كله اذا عرفنا الان الكل والكلية والجزء والجزئية. وهذا هو الغرض الذي عقد له هذا الفصل - 00:08:07
ثم انتقل الى المعرفات فقال معرف الى ثلاثة قسم حد ورسمي ولفظ جنود فالحد بالجنس وفصل وقع والرسم بالجنس مع وناقص الحد بفصل او مع جنس بعيد ذا قريب وقع وناقص الرسم بخاصة فقط - 00:08:27
او مع جنس ابعد قد ارتبط وما بلفظ لديهم شهر تبديل لفظ برديف اشهر. اه تقدم كلامه على مبادئ التصورات وهي الكليات الخمس وفرغنا من الكلام عنها. فشرع في مقاصد التصورات وهي المعرفات - 00:08:44
فقال معرف معرف الشيء هو ما يلزم من تصوره تصوره او وامتيازه من غيره. معرف الشيء وما يلزمه من تصوره تصوره او امتيازه عن غيره ما يلزم من تصوره تصوره يكون ذلك في الحد التام. كما اذا عرفت الانسان بانه حيوان ناطق فانه بين الانسان يتصوره - 00:09:04
سيتصوره وامتيازه عن غيره يكون في الرسوم وفي الحدود غير التامة سيأتي تفسيره فهذه المصطلحات وتفصيلها ان شاء الله. قال ان المعرف على ثلاثة اقسام. الحد والرسم والمعرف اللفظي والحد ينقسم الى قسمين الى حد تام وحد ناقص والرسم ايضا ينقسم الى قسمين الى رسم تام ورسم ناقص - 00:09:34
قال حد ورسمي اي آآ المعرفات اقسام ثلاثة حد وهو قسمان تام وناقص ورسم وهو تام وناقص ولفظي اي ومعرف لفظي ثم شرع في بيانها فقال فالحد بالجنس وفصل وقع. الحد آآ اما ان يكون تاما او غير تاما. فبدأ بالتام - 00:10:04
فقال فالحد اي الحد التام والمراد هنا الحد التام بالجنس اي الجنسي القريب. وفصل وقع. يعني ان الحد التامة يكون لجنسي يكون بالفصل والجنس القريب. يكون بالفصل والجنس القريب. الفصل تقدم انه الجزء الماهي - 00:10:30
الخاص بها. كالناطقية بالنسبة للانسان. والجنس سبق انه ما صدق على كثيرين مختلفين في الحقيقة آآ مختلفين في الحقيقة. آآ الحيوان بالنسبة للانسان والفرس ونحو ذلك. فاذا اردت ان تعرف الانسان بالحد التام يعرفه بالفصل وبالجنس القريب - 00:10:52
فتكون الانسان حيوان هذا هو جنس القريب. ناطق هذا هو الفصل. اذا انت الان عرفته بالفصل جنسي القريب وبهذا يكون الحد تاما. سيذكر لنا فيما بعد الحد الناقص. قال فالحد اي التام بالجنس اي القريب وفصل وقع. كتعرف - 00:11:22
الانسان بالحيوان الناطق والرسم ان كان تاما فانه يكون بالجنس والخاصة الرسم التام يكون بالجنس القريب والخاصة كتعريف الانسان بالحيوان الضاحك. الجنس القريب لكن هذه المرة سنأتي بالخاصة بدل الفصل في الحد - 00:11:42
استعمل الفصل وهنا نستعمل الخاصة ويكون هو مثلا آآ كاتبا آآ آآ كاتبا اي بالقوة وضاحكا اي بالقوة مثلا. فتقول تعرف الانسان بانه حيوان ضاحك والرسمة هي الرسم التام يكون بالجنس والخاصة معا. وناقص الحد بفصل او مع جنس بعيد لا قريب وقع - 00:12:03
الحد الناقص يكون بماذا؟ الحد الناقص يكون بالفصل فقط. او بالفصل مع الجنس البعيد يكون بفصل فقط كتعريف الانسان بالناطق. وهذا مبني على جواز التعريف بالمفرد وهو رديء عند ابن سينا - 00:12:31
قال انه ان التعريف بالمفرد رديء قليل اذا عرفنا الانسان بانه ناطق فقط. اه اذا الحد الناقص يكون بالفصل فقط كتعريف الانسان بالناطق او بالفصل مع جنس بعيد كتعريف الانسان بالجسم الناطق. الجسم جنس بعيد. فعرفنا الانسان - 00:12:51
بجنس بعيد مع الفصل فهذا حد ناقص تقدم ان التام هو الفصل والجنس القريب اما اذا كان جنس بعيد فانه يكون حدا ناقصا لا تاما. بسم الله قال وناقص الحد بفصل او مع جنس بعيد؟ لا قريب وقع. هو ناقص رسمي بخاصة فقط ومع جنس ابعد قد ارتبط. الرسم الناقص - 00:13:18
هو تعريفه بالخاصة فقط. كالتعريف تعريف الانسان بالضحك. او بالكاتم او التعريف بالخاصة مع الجنس البعيد. كتعريف الانسان بالجسم الضحك ان تعرف الانسان بانه جسم ضاحك اذا كنا هناك صورة بخاصة فقط خاصة هنا تخفف منها الصاد للوزن. لان هذا الوزن فاعلة - 00:13:46
اذا كانت مضاعفة لا تتزن في الشعر. ونقص الرسم بخاصة فقط. او مع جنس ابعد مرض بالابعد هنا البعيد فيصدق بكل ما كان وراء الجنس القريب. سواء كان بعيدا جدا كالجوهري او كان دون ذلك كالنامي مثلا - 00:14:26
او الجسم. وما بلفظ لديهم شهراء تبديل لفظ برديف اشهر. آآ فرغنا من الحد والرسم. نأتي للمعرف اللفظي. وقال معرف على ثلاث قسم حد ورسمي ولفظي. المعرف اللفظي هو تبديل لفظ برديف اشهر منه. كان تقول الدرغام الاسد. مثلا - 00:14:46
والمهند السيف او السيف المنسوب الى الهند مثلا نحو ذلك لكن لابد ان يكون الرديف اشهر والشهرة نسبية لانها تختلف من مكان لمكان بحسب استعمال الناس حسب بعرف الناس مثلا بعض بعض المناطق مثلا قد يكون القمح اشهر من البر والعكس فالمراعى في ذلك رفع - 00:15:16
عرف تكلم الناس المراعاة في ذلك عرف التكلم عند الناس. وبقي من المعرفات التعريف بالمثال تعرف بذلك ان تقول الاسم مثلا كزيد والفعل كضرب ونحو ذلك فتذكر مثالا للشيء تعرفه به - 00:15:46
وكذلك التقسيم ايضا تعرفه بالتقسيم كان يقال في تعريف العلم الاعتقاد اما جازم او لا. الثاني وهو غير جازم او وان. والجازم اما مطابق واقعي او لا؟ الثاني الجهل المركب. وهو الاعتقاد غير المطابق للواقع - 00:16:04
اما ثابت لا يقبل التغير فهو العلم. واما قابل للتغير فهو تقليد فهذا تعريف بالتقسيم. وقال الهلالي ايضا ان التقسيم الذي ذكره يمكن ان يفسر ايضا بذكر الاقسام كان اه نعرف الكلمة بتقسيمها فنقول اسم او فعل او حرفا نحو ذلك. والتحقيق ان هذه المسائل الثلاثة وهي - 00:16:33
المرادف اللفظي وبالمثال وبالتقسيم كلها راجعة الى الرسم ثم قال وشرط كلنا ان يرى مطاردا منعكسا وظاهرا لا ابعدا ولا مساويا ولا تجوزا بلا قرينة بها تحرز شرط هذه المعرفات ان تكون مطردة. والمطرد هو المانع - 00:17:01
يمنعه من دخول غيره. بان لا يكون الحد اعم من المحدود فالاضطراد هو الملازمة في الثبوت. بان يكون كل ما وجد الحد وجد المحدود. فلا يعرف الانسان مثلا بانه حيوان فقط. لان هذا غير مانع. هذا يدخل غير الانسان - 00:17:33
ولان ثبوت الحج هنا لا يقتضي ثبوت المحدود. فثبوت العم لا يستلزم ثبوت الاخص زبوط الاعم هو الحيوان لا يستلزمه ثبوت الاخص. اذا هذا غير مطرد غير مانع. المطرد هو - 00:18:03
ملازم في الثبوت ان يكون كل ما ثبت الحد ثبت المحدود. نحن عرفنا الانسان بانه حيوان يمكن ان يثبت الحيوان ولا يثبت آآ الانسان لان ثبوت العمل يستلزم ثبوت بالأخص. ويشترط ايضا ان يكون منعكسا. والمنعكس هو الجامع - 00:18:23
ينعكس الجامع لافراد المعرفين بان لا يكون اخص من المعرف فالانعكاس هو الملازمة في الانتفاع. بل يكن كل ما انتفى الحد انتفى المحدود فلا يعرف الانسان مثلا بانه الرجل لان هذا غير جامع هذا غير جامع لافراد الانسان. هناك جزء من الانسان - 00:18:43
لم يذكر لان انتفاء اه الحج هنا قد لا ينتفي منه المحلوج. انتفاء الرجل لا يلزم منه انتفاء الانسان. لان نفي الاخص لا يستلزم انتفاء الرجل لا يلزمه انتفاء الانسان. لان النفي الاخص لا يلزم منه نفي الاعم - 00:19:11
اذن المنعكس هو آآ المانع من دخول آآ المنعكس هو الجامع المنعكس هو الجامع المنعكس هو الجامع بان لا يكون اخص فالانعكاس هو الملازمة في الانتفاع بان لا يكون بان يكون كلما انتفى الحج انتفى المحدود - 00:19:41
وظاهرا اي ويشترط ايضا في المعرف هذا طبعا يعبرون عنه بالمضطرد المنعكس ويعبرون عنه بالجامع المانع قال السيوطي رحمه الله تعالى في الكوكب الساتا الجامع المانع حد الحج او ذو انعكاس ان تشاء وطرد. الحد هو الجامع المانع - 00:20:04
ويعبرون عنه ايضا بالمنعكس البطاريات. فلابد ان يكون جامعا لابراد المحدود مانعا من دخول غيره. وظاهرا لا ابعد ولا مساويا. اي يشترط في المعرف ان يكون ظاهرا لا ابعد الا يقع لا يجوز التعريف بالاخفاء - 00:20:24
فلا يجوز مثلا ان تعرف آآ النار بانها جسم لطيف كالنفس. لان هذا اخفى من النار نفسها. مثلا او انت عارف القمح بانه انطق القمح اشهر من الحنطة. ولا مساويا. ايضا لا يعرف بشيء مساو له - 00:20:48
الظهور والخفاء لانها لا فائدة به ايضا. لابد ان يكون اظهر من لان يكون المعرف اظهر من المعرف. فلا يجوز يكون ان يكون اخفى منه ولا ان يكون مساويا له. ولا تجوزا بلا قرينة بها تحرزا. اي ولا يجوز ان يقع في - 00:21:12
مع الريفي اه مجاز الا مع قرينة معينة الا مع قرينة يتحرز بها وتكون القرينة هنا معينة قد يقول قائل المجاز اصلا مبني على القرينة لانه استعمال الكلمة في غير معناها الاصلي لعلاقة مع قرينة مانعة من ارادة المعنى - 00:21:32
كما هو مقرر في علم البلاغة. فالقرينة مشترطة في كل مجاز. نقول ان القرينة المشترطة هنا في التعريف اخص من المشترطة في المجازف القرينة هنا هي القرينة المعينة. وليس القرينة الصارفة عن الحقيقة كما هو في آآ باب - 00:21:55
الا آآ المجاز باب البلاغة كما هو معلوم. آآ مثلا اذا قلنا الطواف بالبيت صلاة لا احرام فيه ولا سلام هنا عندما كنا طواف بيت الصلاة طبعا اطلاق الصلاة عليه مجاز. تعرفوا هذا مجاز. لكن وجدت قرينة صارفة وهي - 00:22:15
انه لا يحرم فيه ولا سلام. مثلا اه لا يحتاج عند ابتدائه مثلا الى احرام والا صاحب وهو ينبغي ان يكون محرما بعمرة او حاجا كما هو معلوم. آآ اذا كان آآ طواف طلقتك على غير ذلك - 00:22:45
قد يقع نافلة كما هو معلوم. اه لكن هذا لا يكفي في التعريف. لان هذه القرينة هي قرينة معرفة وليست معينة. فنقول يلزمه الدوران بالبيت سبعا. فلابد ان نذكر مع هذا - 00:23:05
اجازة كارينا معينة تعين. لا يكتذى بمجرد القرينة الصارفة اه كما هو معلوم اه قالوا له لا تجاوز بلا قنينة بها تحرزا. فان وجدت القرينة صحة ذلك. لا كتعريف البليدي مثلا بانه حمار يضحك. مثلا نحو ذلك. ولا بما يدرى بمحدود - 00:23:25
ولا مشترك من القرينة خلاء. آآ لا يجوز ان يكون المعرف متوقفا على المعرف بحيث لا يمكن معرفته الا بعد معرفة المعرف لما يلزم عن ذلك من الدور فلا يعرف العلم مثلا بانه المعلوم او ادراك المعلوم. لان كلمة المعلوم تشتمل على مادة العلم فنحتاج نرجع الى ما - 00:23:55
اردنا تعريفه فاسلم. ولا تعرف الشمس بانها كوكب النهاري لانك مثلا اذا قلت لشخص الشمس كوكب النهار. يمكن ان اقول لك وما النهار. لا بد ان تقول النهار اللي تطلعه النهار الزمن اللي تطلع فيه الشمس. فترجع الى المعرف اصلا وهو الشمس - 00:24:25
ومما يستظرف في هذا المقام من آآ ادب الادباء قول الشاعر مسألة الدور التي بيني وبين فمن احب لولا مشيبي ما جفى لولا جفاه لم اشب. هذا دور طبعا. يقول مسألة - 00:24:55
الدوري التي بيني وبين من احب لولا مشيبي لم يجفني وانا اصلا انما شبت سبب بجرافه هو سبب الجزاء. لولا مشي بي ما جفى لولا جفاف ولا اه السبب هنا - 00:25:15
هو ما ذكرناه من الدور وهو استلزام اه تقدم كل واحد من الامرين على الاخر وهذا مستحيل الدور السبقي ممنوع. الدور ينقسم الى دور سبقي ودور معين. فالمستحيل هو الدور السبقي - 00:25:35
واما الدور المعي فهذا غير مستحيل. دور المعي مثاله مثلا توقف البنوة على الابوة نبوة لا تتعقل دون البنوت. والبنوت ايضا لا تتعقل دون الابوة. كل واحد منهم لكن هذا الدور معي لانه آآ وقع في وقت واحد - 00:25:55
ولا يكون ابا حتى يكون له ابن. والابن ايضا لا يكون ابنا حتى يكون له اب وهكذا. فهذا دور معي وهو غير مستحيل. مستحيل هو دور السبقي بان يترتب آآ كل واحد من الامرين على الاخر ترتب يلزمه تقدمه تلزمه تقدم كل واحد منهما على الاخر هذا مستحيل - 00:26:25
ولا بما يدرى بمحدود ولا مشترك من القرينة خلاء. لا يجوز ايضا في التعريف كذلك استعمال اللفظ المشترك اذا لم تكن معه قرينة اه تعجنه فان كانت معه قرينة تعجنه - 00:26:47
فلا بأس فمثلا لا يعرف القرء بانه الحيض. القرء بضم القاف وفتحها اه في اللغة مشترك بين الحيض والطهر. واختلف العلماء في اه معناه في قول الله تعالى والمطلقات يتربصن - 00:27:01
بانفسهن ثلاثة قرون. وقال الماركت والشافعية القرؤ الطهر. وقارئ الحنابلة والحنفية القرء الحيض. وآآ ينبني على ذلك آآ قد روعدت المطلقة فعدتها اه عند الشافعية عند الحنفية والحنابلة اطول من عدتها عند المالكية - 00:27:18
والشافعية. لان المالكية الشافيت يحسبون الطهر الذي طلقت فيه. والاخرون يبدأون بالحساب من الحيض الاول بعد ذلك اذا هو مشترك في اللغة. لا يعرف بالمشترك الا آآ مع قرينا اذا قلت مثلا القرء المانع للصلاة هنا عرف انه الحيض فوجدت قرينة يمكن ان - 00:27:48
هي نابعة. وعندهم من جملة المردود ان تدخل الاحكام في الحدود. لا يجوز في الحدود ان تدخل فيها كانوا قالوا مثلا في تعريف الفاعل آآ الفاعل اسم مرفوع الذي اسند اليه مثلا فعل آآ تام - 00:28:18
ونحو ذلك لان المرفوع حكم. والاحكام لا تدخل في الحجج. لان آآ الحجج يراد بها التصور والحكم لا ينبغي ان يقع قبل التصور. الحكم عرشه فرعون عن تصوره. انت لا ينبغي ان تحكم على الشيء حتى تتصوره. ما فائدة الحد؟ فائدة الحد ان - 00:28:38
تتصور المحدود. لا تحكم لا تدخل حكم اثناء الحد. لان هذا الحد هو الذي سيقع به التصور. فينبغي ان تتصور قبل ان احكم لان الحكم على الشيء فرع عن تصوره فالحكم لا ينبغي ان يتقدم على التصور او يدخل اثناء التصور - 00:28:58
ولا يجوز في الحدود ذكر او وجائز في الرسم فيدري مارو. يعني ان الحد لا يجوز فيه ذكر او يعني قال آآ كذا او كذا. آآ اذا كانت في التقسيم او التخيير. واما بالرسم في الجزء يمكن ان - 00:29:18
قل مثلا العلم تصور او تصديقه. والانسان هو الضاحك او الكاتب لماذا؟ ما الفرق بين الحد والرسم لان او في كلام العرب تأتي لاحد الشيئين فلابد ان تأتي بين ما هو قابل - 00:29:38
للتعدد لانها تستلزم احد شيئين. والحدود مبناها على الفصل والفصل لا يتحجج. بينما الرسوم مبناها على الخواص والخواص متعددة وكثيرة فيمكن ان تقول الانسان هو الضاحك او الكاتب او نحو الانسان له خاصية واحدة آآ له فصل واحد وهو ناطق - 00:29:58
وله خواص كثيرة اذا او لا يمكن ان تأتي مع الفصل لان الفصل واحد لكن يمكن ان تأتي مع الخاصة تقول الانسان هو الكاتب او الضاحك او نحو ذلك. آآ لان الخواص كثيرة - 00:30:18
او تكون لاحد الشيئين او الاشياء اه كما هو معلوم. اذا هذا معنى قوله ولا يجوز في الحدود ذكر اول جائز في الرسم. فادري ما رووا اقتصر عليها القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك - 00:30:37