(مكتمل) شرح نيل المرام من آيات الأحكام
شرح نيل المرام من آيات الأحكام (94) سورة الممتحنة من ٨ الى ١٢ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
قال سبحانه وتعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم آآ ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين. واخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم ان تولوهم. ومن يتولهم فاولئك هم الظالمون - 00:00:01ضَ
تولي المسلم للكافر هل يجوز؟ او لا يجوز؟ على نوعين الاية بينت ان الكفار على قسمين كفار مسالمين وكفار محاربين والكافر المسالم الذي لا يرفع السلاح في وجهك ولا يقاتلك - 00:00:22ضَ
فهذا له حكم والكافر الذي يقاتل ويرفع السلاح ويخطط لقتال المسلمين يسمى محارب له حكم الله سبحانه وتعالى قال لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم مسالمين كيف نتعامل معهم؟ عندنا الان عمال واصحاب محلات واصحاب وسائقين وخدم وغير مسلمين - 00:00:41ضَ
نحاربهم نقاتلهم مسالمين. هم ما ما جاءوا للقتال وانما جاءوا للعمل. دخلوا في بلاد المسلمين للعمل. فما حكم هؤلاء وما حكم من دخل في بلاد المسلمين او بقي في بلاده لكنه يحارب المسلمين. هذا له حكم وهذا للحكم. الحكم الاول المسالم كالخدم والعمال - 00:01:06ضَ
وغير المسلمين سواء رجالا او نساء ما حكم هؤلاء؟ قال الله عز وجل لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروا وتقسط اليهم - 00:01:25ضَ
تحسن اليه وتعدل في حكمك اذا جاء الراتب تعطيه حقه ما تبخس حقه اذا عمل عندك تعطيه واذا وجدت انه محتاج الى ان يسقى ماء الى ان ان ينقذ من من مصيبة او نحو ذلك يجب لك. وان كان كافرا. لان هذا مسالم. فهذا قال الله عز وجل فيه - 00:01:37ضَ
ان ان تبره وان تحسن اليه وان وان تظهر له محاسن الاسلام. وان تقربه لانه قد يدخل في الاسلام بسبب حسن تعاملك معه ليس معنى انه كافر اننا اننا نؤذيه - 00:01:59ضَ
واننا نحاربه لا اما الشخص قال سبحانه وتعالى في الطائفة الاخرى او في القسم الاخر وهم المحاربون قال انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من من دياركم - 00:02:12ضَ
وظاهروا على اخراجكم ان تولوهم. لا يجوز ان نتولاهم لا باعطائهم اه اه يعني اموال ولا بمساعدتهم ولا بالاحسان اليهم لانهم لا يستحقون ان يحسن اليهم فهم محاربون فلا يجوز ان نتولاهم باي وجه من - 00:02:24ضَ
وجوه التولي قال ومن يتولهم فاولئك هم الظالمون اه الاية التي بعدها قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات حكم المهاجرات المرأة الكافرة المرأة الكافرة ثم دخلت في الاسلام - 00:02:39ضَ
اصبحت مهاجرة من الكفر من ديار الكفر الى ديار الاسلام. ما حكمها؟ هل نقبلها او لا نقبلها؟ هذه الايات نزلت في صلح الحديبية وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم لما عقد صلح الحديبية جاء نساء من مكة داخلين داخلات في الاسلام. دخلن في الاسلام. هل يردهم النبي صلى الله عليه وسلم او - 00:02:58ضَ
من هم؟ قال فامتحنوهن. يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم المؤمنات المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله اعلم بايمانهن ان تمتحن بمعنى ان يتأكد تخطب لانها قد تكون فارة من زوجها. اذية زوجها قد تكون فارة من يعني اذية الجيران او اذية المجتمع او اذية اهل البلد او كذا. ليس حقيقة ان - 00:03:18ضَ
بدينه فلابد ان ان تختبر ويتأكد فعلا انها جاءت داخله فارة بدينها من هذا المكان الذي تأدت منه فاذا امتحنت وتأكد منها تبين انها صادقة فلا يجوز ان ترد. لا يجوز ان ترد. لا يحل له. قال سبحانه فلا ترجعوهن الى الكفار - 00:03:41ضَ
لا هن حل لهم. لا يجوز ان نرجعها للكفار لان الكافر ليس حلا لها. نعم يمتحن بان يتأكد منها تسأل انت لماذا جئت ويتأكد منها؟ يعني مثل اه يعني ان تقابل مقابلة دقيقة بما ان ما الذي دعاك؟ وما الذي تسبب في خروجك؟ حتى - 00:04:03ضَ
تأكد منها فعلا انها خرجت ولم تخرج من بلاده وتركها بيت اولادها وزوجها الا انها دخلت في هذا الدين قال فلا ترجعوهن الى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن. واتوهم اي اتوا ازواجهم ما انفقوا. لو جاء الزوج مطالبا قال زوجتي عندكم - 00:04:23ضَ
انا دفعت عليها مهر. والان هي دخلت في دينكم. اعطوني زوجتي. نقول لا. نعطيك مهرك. الذي دفعته له. واتوهم ما انفقوا ولا جناح عليكم ان تنكحوهن. مرأة هاجرة دخلت بالاسلام ليس عندها زوج الان - 00:04:43ضَ
فيجوز للرجل المؤمن ان يتزوج بها. قال ولا جناح عليكم ان تنكحوهن متى؟ اذا اتيتموهن اجورهن. تعطيها اجرها ويجوز لك ان تتزوج بها. ولا تمسكوا بعصم الكوافر. في المقابل الرجل المؤمن لا يجوز له - 00:04:57ضَ
ان تبقى الزوجة عنده وهي كافرة ولا تمسكوا بعصم الكوافر اي بالمرأة لا يجوز ان ان نمسك بعصمة المرأة وهي وهي على كفر او او قد ارتدت وكفرت فاذا ارتدت او كفرت فلا يجوز للرجل ان ان يبقى مع هذه الزوجة الكافرة - 00:05:16ضَ
طيب واسألوا ما انفقتم وليسألوا ما انفقوا. اي لكم ان تسألوا ان تأخذوا حقكم من الانفاق والمهر. وليسألوا هم ايضا حقهم في المهر. نعطيهم حقهم في المهر. ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم. وان فاتكم شيء من ازواجكم الكفار فعاقبتم. لو ان امرأة - 00:05:35ضَ
امرأة كانت مؤمنة وهي في ديار المسلمين. ثم فرت الى ديار الكفار وهربت وذهبت. كيف بيأخذ حقه؟ ما يعطونه الكفار. كيف يأخذ حقه؟ قال قال الله سبحانه وتعالى هنا له ان ان يأخذ حقه اذا غنمتم منه - 00:05:55ضَ
فعاقبتم اي حصل بينك وبينهم قتال ثم غنمتم منهم اول ما تقسموه من هذه الغنيمة ان تعطوا هذا الرجل الذي ذهبت زوجته او هؤلاء الرجال الذين ذهبت ازواجهم قال اه فعاقبتم فاتوا الذين ذهبت ازواجهم مثل ما انفقوا واتقوا الله الذي انتم به اه مؤمنون. طيب الايات التي بعدها - 00:06:13ضَ
هي آآ اية مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم او مبايعة النساء للنبي صلى الله عليه وسلم بيعة النبي. المبايعة هي العقد التأكيد الميثاق. النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءته النساء داخلات في - 00:06:33ضَ
عقد لهن عقدا وبيعة بايعهن يتأكد طيب لماذا في جانب المرأة تبايع والرجل لا يبايع لان المرأة قد يشك فيها في خروجها في الاسلام وقد يشك انها فرت بسبب مثلا انها ستجري في الاسلام يعني غني عن زوجها وستجد مثلا مالا او ستجد مكانا - 00:06:47ضَ
يعني آآ يكون آآ خير من من جلوسها مع زوجها فلابد ان يتأكد منها. قال اذا جاءك المؤمنات يبايعنك على الا يشركن بالله شيئا ولا يسرقها على هذي الامور المهمة الشرك بالله والا يشرقن السرقة والا يزنين الزنا هذي كلها من كبائر الذنوب ولا يقتلن او لقتل الاولاد - 00:07:05ضَ
ولا ولا يأتين ببهتان يفترينه بين ايديهن وارجلهن وهو ان تدعي ان لها اولاد ان تدعي ان هذا الولد لها ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله. اذا حصلت هذه الامور منهن واعترفن بهذه الامور هذه البيعة. التي تعقد لهن - 00:07:25ضَ