Baheth

قالوا عن طارق بن شهاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب قالوا وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه احد حتى يقرب له شيئا - 00:00:03ضَ

فقالوا لي احدهما قرب قال ليس عندي شيء اقرب قالوا له قرب ولو ذبابا فقرب ذبابا فخلوا سبيله فدخل النار وقالوا لاخر قرب قال ما كنت لي اقرب لاحد شيئا دون الله عز وجل فظربوا عنقه دخل الجنة. رواه احمد - 00:00:24ضَ

احمد رواه في الزهد في كتاب الزهد طارق اختلف في صحبته رجع الحافظ ابن حجر انه صحابي وحديث واحاديثه مرسلة ولكنها مراسيل صحابي دخل الجنة رجل في ذباب يجوز ان يكون هذا الرجل في بني اسرائيل. النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يحدث عن بني اسرائيل - 00:00:49ضَ

وبنو اسرائيل لم يكن لهم العفو عن الاكراه كما لهذه الامة فان الله جل وعلا عفا لهذه الامة عما استكرهت عليه وعن النسيان ان اولئك فهذا ليس لهم لان هذا من الامور - 00:01:26ضَ

التي وضعت عليه من باب تشديدهم والله جل وعلا وضع عن هذه الامة الاصال والاغلال. وله الفضل والمنة. وبهذا يظهر السبب في كون هذا الرجل دخل النار في ذباب لان الواجب عليه - 00:01:53ضَ

ان يصبر ويوثر الاخرة على الحياة. وقوله في ذباب هنا الفاء سببية لقوله صلى الله عليه وسلم دخلت اه امرأة النار في هرة يعني دخل في سبب الذباب. والا فدخوله النار - 00:02:23ضَ

بعمله بفعله لكونه اشرك بالله جل وعلا وهذا يدل على ان هذا الرجل كان مسلما اذ لو كان مشرك او كافر ما ناسب ان يذكر هذا انه دخل في ذباب لان اعماله يكون فيها ما هو اعظم من ذلك من الشرك - 00:02:51ضَ

الصحابة رضوان الله عليهم تعجبوا كيف يدخل الرجل النار في هذا المخلوق الحقير الخسيس احقر المخلوقات هذا من العجب فبين لهم ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هؤلاء المشركون الذين يدعون الى الشرك ويرغمون الناس عليه - 00:03:17ضَ

انهم ارغموه على التبريب ولما لم يجد ما يقرب قالوا يكفي سورة التقريب ولو تقرب الذباب معلوم انهم لا ينتفعون بالذباب. ولا احد ينتفع به. وانما المقصود القلب يعني التوجه الى هذا الصنم بالصورة الظاهرة - 00:03:54ضَ

سيكون عمل القلب هو المقصود حتى عند عبدة الاوثان وقوله لا يجوزه احد يعني انهم كانوا على طريق يمنعون احدا ان يجاوزهم بلا تقريب لصنمهم هؤلاء اهل قوة وسلطة وهذا يريد التخلص - 00:04:25ضَ

منهم بهذا التقريب لانه علم انه لا نفع فيه ولا خير فيه. وهو يريد ان يخلص نفسه بذلك ومع ذلك صار فعله هذا سببا لدخوله النار. نسأل الله العافية وهذا يدل على عظم الشرك وان الذبح لغير الله جل وعلا لا يجوز ولو كان لشيء حقير - 00:04:55ضَ

وفيه ان الانسان قد يدخل النار بسبب لا يقصده ويستصغره في نفسه ولهذا كان الصحابة يحذرون من الذنوب الصغار. كما قال انس انكم لتفعلون اعمالا هي احقر عندكم من كذا وكذا كنا نعدها - 00:05:29ضَ

على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات اما الاخر فانه علم عظم الشرك فابى ان يقرب لغير الله شيئا واثر الموت والقتل على التقريب لغير الله جل وعلا بما يعلمه من جرم الشرك واثم مرتكبه - 00:05:59ضَ

انه يكون من اهل النار تستحق بذلك ان يكون من اهل الجنة وبهذا يتبين ان الذبح لغير الله جل وعلا انه من الشرك الاكبر وان مستحقه وان فاعله يكون مستحقا لدخول النار اذا لم يتب منه. اذا مات على ذلك بلا توبة - 00:06:32ضَ

يكون قد فعل الشرك الاكبر - 00:06:57ضَ