فوائد من شرح (الأربعين النووية) للشَّيخ عبدالله الغنيمان

شرطان لابدّ منهما لقبول الأعمال | الشيخ د. عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

ولهذا باجماع العلما وبالادلة الكثيرة ان العمل لابد له من شرطين الشرط الاول ان يكون خالصا لله جل وعلا. لا يكون فيه مقاصد اخرى والله لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا له. لهذا اذا - 00:00:00ضَ

خالط العمل امور اخرى فان الله لا يقبله. كما جاء في الحديث من عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه يعني تركته لشريكه يقال له يوم القيامة اذهب الى ما كنت ترائيه بعملك فاطلب اجرك منه. فليس له الا - 00:00:30ضَ

والخسارة فلابد ان يكون العمل خالص وهذا معنى الاخلاص ان يكون لله وحده ليس فيه شيء لغيره. هذا شرط في جميع الاعمال. لا بد منه. الامر الثاني هي الشرط الثاني الذي لا بد منه ان يكون على الشرع. يعني قد شرعه الله - 00:01:00ضَ

جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فان كان مثلا بدع فهي مردودة كما في الحديث الثاني من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وهذا من الامور التي ينبغي للانسان يعتني بها كثيرا. ويعلم انه لا ينفعه الا عمله الخالص لله جل وعلا - 00:01:30ضَ

العلماء كانوا يخافون من هذا يخافون ان يدخل اعمالهم شيء لان هذا يسمى شهوة خفية للانسان مثلا يحب انه يثنى عليه وانه يكون له مقام عند الناس. امور كاملة في النفوس - 00:02:00ضَ

لهذا كانوا يحذرون منها. والرسول صلى الله عليه وسلم طبيب القلوب كان ايضا يبين ذلك ويحذروا منه حتى نهى عن المدح في الوجه وكذلك كون الانسان يسمع انه هذا لا يجوز لان الانسان ضعيف. اذا اثنيت عليه ومدحته والنفوس تحبه - 00:02:20ضَ

هذا الشيء ربما يميل الى هذا الشيء ثم يفسد عمله يريد ان الناس يثنون عليه ويمدحونه فيصبح داخل في هذا الداء الذي لا يجوز ان يكون المؤمن عمله له نصيب منه. بل يجب ان يكون عمله كله خالصا لله حتى ينفعه ذلك - 00:02:50ضَ

- 00:03:20ضَ