مسائل صرفية متنوعة

شروط اشتقاق اسم التفضيل

حسن العثمان

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد والهداية والرشاد اما بعد فالكلام في هذا التسجيل - 00:00:01ضَ

في شروط اشتقاق افعل التفضيل او بعبارة اخرى في شروط اشتقاق اسم التفضيل الذي هو على زنة افعل نقول هذا اكرم من ذاك وسعد اشجع من بكر وخالد اطول من عمر وهكذا - 00:00:19ضَ

اذا الكلام في هذه الجزئية فقط في شروط اشتقاق افعل يعني لكي تبني وزن افعال لكي تأتي بوزن افعال يجب ان تتحقق في هذا الذي سوف تشتق منه وزن افعل مجموعة من الشروط وهذا التسجيل مخصوص - 00:00:51ضَ

لبيان او ببيان هذه الشروط التي يجب ان تتوفر في ذاك الذي سنشتق منه وزن افعل لماذا قلت يجب ان تتحقق في ذاك الذي سنشتق منه وزن افعل في ذاك الذي سنأخذ منه وزن افعال. في ذاك الذي سنبني منه افعل - 00:01:18ضَ

انما قلت هذا لوجود خلاف في الاصل الذي اشتق منه افعل هذا الخلاف مرجعه في الاصل الى الخلاف في اصل المشتقات المذهب الراجح وليس بالضرورة او المذهب آآ الاشيع الاشهر وليس بالضرورة ان يكون الارجح - 00:01:49ضَ

المذهب الاشهر هو مذهب جمهور البصريين يقولون ان اصل المشتقات جميعها هو المصدر الكتابة هي الاصل الذي اخذ منه كتب يكتب اكتب كاتب مكتوب كتاب مكتبة مكتب كتاب الى اخره من التصريفات والامثلة والاشتقاقات - 00:02:23ضَ

هذا المذهب الاشهر وهو مذهب جمهوري المصريين مذهب ثان يقول ان الاصل في جميع المشتقات هو الفعل الماضي فمن كتب اخذنا يكتب اكتب كاتب مكتوب مكتبة مكتب كتاب كتاتيب كتابة كتبة الى اخر التصريفات والامثلة - 00:02:55ضَ

من كتب هذا المذهب الثاني هو مذهب جمهور الكوفيين اذا المذهب الاول الاصل في جميع المشتقات مذهب هو المصدر وهو مذهب جمهور البصريين المذهب الثاني يقول ان الاصل في جميع المشتقات هو الفعل الماضي وهو مذهب جمهور الكوفيين - 00:03:28ضَ

مذهب ثالث يقول ان الاصل في جميع المشتقات هو المصدر ثم الفعل الماضي اخذ من المصدر يعني هو فرع عن المصدر ثم بعد ذلك المضارع والامر والاسماء المشتقة الاسماء المشتقة المشتقات من الاسماء - 00:03:55ضَ

اسم الفاعل اسم المفعول الصفة المشبهة باسم الفاعل صيغ مبالغة اسم الفاعل اسم التفضيل اسم الزمان اسم المكان كان اسم الالة هذه المشتقات من الاسماء مشتقة من الفعل الماضي فالماضي اصل لكل من المضارع والامر وللاسماء المشتقة وفرع عن المصدر. هذا المذهب - 00:04:21ضَ

الثالث وانا ارجح هذا المذهب الثالث وهذا المذهب الثالث يدفع عنا كثيرا من مظاهر التكلف التي نراها مبثوثة كثيرة في كتب التصريف و المصنفون يتكلفون في ارجاع كل مشتق الى المصدر - 00:04:49ضَ

عند القول بهذا المذهب الثالث نبعد عن انفسنا كثيرا من مظاهر التكلف هناك مذهب رابع وخامس وسادس وسابع وربما اكثر من سابع ايضا لكني ساكتفي بهذه الثلاثة لان هذا التسجيل ليس معقودا لبيان الاصل في المشتقات - 00:05:16ضَ

او لبيان المذاهب الخلافية في اصل المشتقات وانما هذا التسجيل لبيان شروط اشتقاق اسم التفضيل او بعبارة اخرى افعل الذي للتفضيل قبل ان ابدأ بذكر الشروط اقول التفضيل يقتضي طرفين - 00:05:41ضَ

او اكثر يعني يقتضي طرفين او اكثر مجموعة من الاطراف فاضل او يقال مفضل هذا الطرف الاول ومفضول او مفضل عليه هذا هو الطرف الثاني عندما نقول زيد اشجع من بكر. هنا طرفان زيد هو الفاضل او هو المفضل - 00:06:08ضَ

بكر هو المفضول او المفضل عليه اذا يقتضي طرفين اسلوب التفضيل يقتضي طرفين ويقتضي ان احد الطرفين ازيد في صفة في الصفة التي عقدت التفضيل بين الطرفين في شأنها احد الطرفين ازيد في هذه الصفة - 00:06:31ضَ

من الطرف الثاني او من الاطراف الاخرى. فزيد في قولنا زيد اشجع من بكر زيد ازيد اكثر في هذه الصفة صفة الشجاعة من بكر في هذه الصفة صفة الشجاعة الامر الثالث - 00:07:01ضَ

هذا الاسلوب اسلوب التفضيل معقود بصيغة افعل اي الوسيلة الاداة التي يعقد بها اسلوب التفضيل هو وزن افعل. يقال افعل التفضيل نظرا الى وزنه ولا يظنن ان افعل عندما نقول افعل التفضيل يعني ليس المقصود فعل التفضيل. بل المقصود الوصف - 00:07:26ضَ

الذي على وزن افعل بخلاف فعلي التعجب بخلاف صيغتي التعجب القياسيتين فهما فعلان في المذهب المشهور فما افعله وافعل به فعلان وليسا اسمين هذا هو المذهب المشهور. لذلك يقال فعل التعجب. واما هنا يقال اسم التفضيل او الوصف وصف الوصف الذي - 00:07:55ضَ

او اسم التفضيل. عفوا اه اسم التفضيل او الوصف الذي للتفضيل او يقال افعل التفضيل قيل في التفضيل او في اسم التفضيل قيل في حده في افعال التفضيل هو الوصف - 00:08:27ضَ

المشتق على وزن افعل من فعل من فعلا هذا بناء على المذهب الثالث. لموصوف بزيادة على غيره على المذهب الاول سنقول هو الوصف المشتق على افعال من مصدر فعل من مصدر فعل من مصدر فعله لموصوف بزيادة بزيادة على غيره - 00:08:47ضَ

او نقول بعبارة اسهل في حد اسم التفضيل هو الوصف المشتق من الفعل الثلاثية على وزن افعال الذي مؤنثه تفو على ليدل اي افعل هذا على ان شيئين على ان الطرفين - 00:09:19ضَ

او اكثر طبعا اشترك في صفة وان احدهما ازيد في هذه الصفة من الاخر اذا المشتق على وزن افعل الذي مؤنثه فعلة اكبر كبرى افضل فضلى احسن حسنى اجمل جملة. اكبر - 00:09:47ضَ

كبرى اصغر صغرى اشجع شجاعة ابخل بخلا. لماذا قلت على وزني افعل الذي مؤنثه فعلة لاخرج افعل الذي مؤنثه فعلاء اعور عوراء ازرق زرقاء اخضر خضراء ادهم دهماء اغنج غنجاء - 00:10:16ضَ

احول حول فافعل الذي مؤنثه فعلااء هذا من جملة ما يسمى صفة مشبهة. يعني افعل التفضيل وصف وافعل فعلاء ايضا وصف. ولكن افعل الذي مؤنثه فعلى صفة مشبهة واما افعل الذي مؤنثه في علا فهو وصف للتفضيل او هو اسم تفضيل وليس صفة مشبهة - 00:10:41ضَ

نعم آآ ارجع الى الشروط لكي نستطيع ان نبني وزن افعال بقصد التفضيل فيجب ان توجد مجموعة من الشروط اولها طبعا مرة ثانية قبل ان اذكر مجموعة الشروط هذه. اقول لكي نشتق لكي نبني لكي نأتي بوزن افعل - 00:11:18ضَ

دون شذوذ دون شذوذ يعني قياسا مضطردا دون شذوذ. لانه سيتضح لنا ونحن نسمع شرائط الاشتقاق انه بعد كل شرط من الشروط يمكن ان نقول وشذا كذا وكذا وكذا نعم - 00:11:52ضَ

اول الشروط ان يكون اللفظ الذي سنشتق منه افعال اللفظ الذي سنبني منه افعال ان يكون فعلا لا اسما ولا حرفا من حروف المعاني بس مو التفضيلي افعل التفضيل يجب ان يؤخذ من فعل ولا يؤخذ من اسم - 00:12:17ضَ

يعني بعبارة ثانية ندفع المذهب الذي يقول ان الاصل في اشتقاق جميع المشتقات هو المصدر بناء على هذا الشرط انما نشتق وهذا الشرط ايضا وهو الذي قالت به جميع كتب التصريف هذا الشرط - 00:12:44ضَ

اكدوا ان المشتقات من الاسماء مشتقة من الفعل الماضي. وليس من مصدر الفعل. ارجعوا الى الشرط الاول فاقول ان يكون اللفظ المشتق منه فعلا لا اسما ولا حرفا من حروف المعاني - 00:13:04ضَ

يعني لتوضيح هذا شرطي مثلا اقول لا يمكن ان نشتق من لفظة حمار افعل تفضيل فلا يقال مثلا زيد احمر من سعد. تقصد انه اشبه بالحمار من سعد ليس من الحمرة من لفظ حمار - 00:13:24ضَ

ولا يشتق من الثوب افعل لان الثوب اسم فلا يقال مثلا خالد اثوب من بكر تريد اكثر ثيابا مثلا من ولا يشتق من المال مثلا افعل فلا يقال سعد امول من بكر - 00:13:46ضَ

تريد اكثر مالا من بكر شذة سمع شذوذا ما يخالف هذا الشرط الاول قولهم هو احنك البعيرين وهو احنك الشاتين احنك افعل للتفضيل اشتق من الحنك والحنك اسم عين الحنك اسم عين فشذ اشتقاق احنك - 00:14:04ضَ

اسم من اسم عين يعني ليس من فعل في قولهم هو احنك البعيرين هو احنك الشاتين يعني هو اكل البعيرين اكثر البعيرين اكلا او اشدهما اكلا او اسرعهما اكلا لان الاكل يكون بواسطة الحنكين معا - 00:14:38ضَ

الشرط الثاني ان يكون هذا الفعل الذي سنشتقه الذي سنبني منه افعل له جذر مستعمل في كلام عربي يعني بعبارة اخرى ان يكون الفعل موجودا في الشرط الاول يجب ان نشتق من فعل ونزيد عليه موجود له - 00:15:05ضَ

جذرا مستعمل جذر بفتح الجيم او جذر بكسر الجيم. لغتان في هذه اللفظة اذا يجب ان يكون الفعل موجودا مستعملا في كلام العرب وشذ بناء افعل مما لا فعل له قالوا هذا او هو اقمن بهذا الامر مثلا سعد اقمن - 00:15:27ضَ

بهذا الامر من بكر اقمن مأخوذا من قولهم هو قمين بكذا اي جدير بكذا حقيق بكذا. فاذا قلنا سعد اقمن من بكر بهذا الامر يعني اجدر واحق به وليس هناك - 00:15:57ضَ

فعل لا يقال قنينة يقبل مثلا كما يقال حقا اذا شذ قولهم هو اقمن بهذا الامر بنوه من قولهم هو قمين بكذا قمين بكذا لا وجود لفعل مستعمل له وقالوا ايضا - 00:16:18ضَ

من شظاظ شظاظ بكسر الشين. وشظاظ اسم رجل من بني ضبة مشهور باللصوصية لديه مهارة في اللصوصية فقالوا اذا ارادوا ان يقولوا ان هذا بلغ على درجة عالية في التمادي في اللصوصية او في المهارة في اللصوصية او في الخفة في اللصوصية قالوا الص من فظاظ - 00:16:42ضَ

ليس هناك جذر للص اللص واللص ليس لهناك جذر لفعل مستعمل له لا يقال لص فلان يلص اي صار لصا هذا هو المشهور انه لا فعل مستعمل للص. وابن القطاعي ذكر انه له فعل مستعمل - 00:17:14ضَ

فعلى ما ذكره ابن القطاع لا شذوذ في قولهم الص من فظاظي لوجود فعل مستعمل له. المشهور ان فعل مستعمل على هذا المشهور يكون هذا المثل هذا من الامثال شاذا قالوا الص من فظاظ - 00:17:41ضَ

وقالوا الظ من سرحان وسرحان من اسماء الذئب وقالوا الظ من فأرة فشظاظ والذئب والفأرة من جملة ما هو مشهور باللصوصية قالوا الس من ذئب والص من سرحان والص من شظاظ والكس من - 00:18:02ضَ

من فأرة وقالوا ايضا هذا امقر من ذاك امقر اي اشد مرارة ولا وجود لفعل اخذ منه امقر الشرط الثالث ان يصح ان تبني من هذا الفعل بعد التأكد من وجوده ووجود جذر مستعمل له ان يصح ان تبني منه صيغتي - 00:18:24ضَ

تعجب القياسيتين ما افعله وافعل به لماذا يشترطون هذا الشرط؟ لانه التعجب والتفضيل يجريان مجرى واحدة. بعبارة اخرى شرائط اشتقاق صيغتي القياسيتين هي ذات شرائط اشتقاق افعل التفضيل فكل ما لا يصح بناء صيغتي التعجب منه لا يصح بناء افعل التفضيل منه - 00:18:58ضَ

كل من البابين محمول على الاخر. باب التعجب محمول في كثير من مسائله. على باب التفضيل وباب التفضيل ايضا محمول على باب التعجب. ولا تتوهمن ان التفضيل هو المحمول على التعجل - 00:19:35ضَ

لماذا اقول لا تتوهمن هذا الامر لان ظاهر كثير من التصانيف او عبارات كثير من المصنفين ان التعجب عفوا ان التفضيل محمول على التعجب وهذا الكلام عند التحقيق ليس صحيحا. كل من البابين محمول على الاخر - 00:19:55ضَ

لماذا اقول ظاهر كثير من التصانيف وظاهر كلام كثير من المصنفين ان التفضيل محمول التعجب هذا الظاهر او هذا الايهام سببه ان الالفية الفية ابن مالك رحمه الله تعالى وان - 00:20:20ضَ

خير الالفية ايضا قد ذكر باب التعجب قبل باب التفضيل ففصل الكلام في الشرائط في باب التعجب ثم لما وصل الى باب التفضيل قال والتفضيل هنا الكلام فيه كالكلام في التعجب - 00:20:40ضَ

لان الشرائط واحدة فاوهم ظاهر هذا النص ان التفضيل محمول على التعجب نعم ارجع الى الشرط الرابع ان يكون هذا الفعل ثلاثيا جذرا ولفظا ان يكون الفعل الثلاثيا جذرا ولفظا. يعني بعبارة اخرى الشرط الرابع ان هو لا يشتق - 00:20:58ضَ

افعلوا التفضيل الا من فعل ثلاثي مجرد فلا يشتق من الثلاثي المزيد افعل ولا يشتق من الرباعي المجرد ولا من الرباعي المزيد اذا لا يشتق من الرباعي المجرد ولا من الرباعي المزيد ولا من الثلاثي المزيد وزن افعال - 00:21:33ضَ

الذي يشتق منه افعال التفضيل هو الثلاثي المجرد. فقط وقولي جذرا ولفظا خرج بقول جزرا الرباعي جزرا وخرج بقول لفظا الرباعي المزيد والثلاثي المزيد يعني بعبارة اخرى لا نستطيع ان نبني من بعثرة - 00:21:58ضَ

ومن قاتل ومن قدم ومن اكرم ومن انطلق ومن اقتحم ومن استخرج الى اخر ومن بعثر زحلقة طمأنة تفعللت تزحلقت طمأنة اثر ابى اطمأن الى اخره. لا ان نبني من رباعي مجرد ولا مزيد ولا من ثلاثي مزيد وزن افعال - 00:22:23ضَ

لماذا وزن افعل للتفضيل؟ لماذا لا نستطيع ذلك لان هذا الوزن اقصد افعل مكون من همزة للقطع في اوله زائدة. ثم من من اصول ثلاثة فاء وعيد ولام فاذا اردنا ان نبنيه من رباعية مجرد اذا علينا ان نحذف احد اصوله. لانه لا وجود بعد افعل الا لاصول ثلاثة - 00:22:49ضَ

وحذف احد الاصول هدم وليس بناء. ونحن نتكلم في شروط بناء افعل وكل ما ادى الى هدم لا يسمى بناء والكلام في شروط البناء. اذا العلة في امتناع بناء افعل - 00:23:18ضَ

من الرباعي المجرد ومن الرباعي المزيدي ومن الثلاثي المزيد انه سيؤدي مثل هذا البناء الى هدم بنية الثلاثي المزيدي او بنية الرباعي المجرد او بنية الرباعي المزيد وكل ما ادى الى هدم الهدم صورته حذف حرف من الصيغة او اكثر من حرف حذف حرف حرفين من انفعل حذف حرفين من - 00:23:37ضَ

حذف حرفين من افعال حذف حرفين من تفاعل حذف حرفين من تفاعل حذف ثلاثة احرف من استفعل حذف حرف واحد حذف حرفين من تفاعللا حذف ثلاثة حذف ثلاثة احرف من افعل اللائق الى اخره. فكل ما ادى الى حذف هو - 00:24:09ضَ

ولا يمكن البناء بالهدم يعني الهدم عكسه البناء طبعا قلت في بداية اللقاء بعد كل شرط من الشروط يمكن ان نقول وشذ كذا لذلك بعد هذا الشرط اقول اختلف هل يبنى من وزني افعل - 00:24:31ضَ

افعل للتفضيل يعني من مثل اكرم هذه مسألة خلافية فيها مذاهب اربعة. مذهب اجاز البناء مطلقا مذهب منع البناء مطلقا مذهب ثالث اجاز البناء ان كانت همزة افعل لغير التعدية مذهب رابع فيه - 00:25:01ضَ

انا الان ساكتفي بذكر ما هو متفق عليه من الشروط دون الخوض في الخلافات. لان بعد الشرطين الاول والثاني او بعد الشرط الاول الذي قلت فيه الشرط الاول لا يشتق من اسم ولا من فعل بعد - 00:25:28ضَ

وبعد الشرط الثاني بعد الشرطين الاول والثاني من الثالث الى اخر الشروط هناك مذاهب وخلافات اتفقنا مع الجميع من الاول الى الاخير هناك ما شذ وخالف. ومن الثالث الى هناك مذاهب خلافية انا الان اتكلم في المشهور من المذاهب دون المذاهب - 00:25:53ضَ

الخلافية نعم آآ انهيت الشرطة الرابعة وصلت الى الشرط الخامس. الشرط الخامس ان يكون هذا الفعل تاما غير ناقص ان يكون هذا الفعل تاما غير ناقص هذا الفعل اقصد الفعل - 00:26:21ضَ

الثلاثي الموجود جذره المستعمل هذا الفعل الثلاثي المستعمل الجذري ليس المهمل الجذر. ان يكون تاما غير ناقص مجموع جذور الفعل الثلاثي المجرد المستعملة تسعة وثلاثون وخمسة الاف جذر تقريبا. هي ازيد من هذا بقليل - 00:26:53ضَ

يعني ما يقرب من خمسين وخمسة الاف. خمسة الاف وخمسين جذرا هذه الجذور المستعملة للفعل الثلاثي المجرد جميعها تامة اي تكتفي بالفاعل المرفوع بعدها ومجموعتان اثنتان هي افعال ناقصة محصورة في افعال قليلة هي باب كان واخواتها وباب كاد واخواتها كاد واخواتها افعال المقاربة - 00:27:24ضَ

هاتان المجموعتان تسميان افعال ناقصة ما عدا هاتين المجموعتين افعال تامة. اذا يشترط في الفعل الثلاثي المجرد الموجود الجذري ان يكون تاما غير ناقص. ففي الصحيح او الاشهر من المذاهب انه لا يشتق من الفعل الناقص - 00:28:01ضَ

وزن افعل للتفضيل هذا مذهب البصريين الكوفيون خالفوا ذلك والمخالفة ليست مطلقة اجازوا ان نشتق من الفعل الناقص افعل للتفضيل ولكن الاجازة ليست على الاطلاق بل مقيدة المزهى الشرط السادس - 00:28:29ضَ

اذا قلت الشرط الخامس ان يكون الفعل تاما غير ناقص لماذا تاما؟ لماذا العلة نحن عندما نقول كاروما زيد وكاروما خالد اي وقع حدث ما وهو الكرم من زيت على مرات - 00:29:03ضَ

ووقع وعهد وعرف الكرم كذلك من خالد على مرات كثيرات هذا الحدث معهود تكرر وكثرة وقوعه من كل من زيد وخالد مثلا اذا افترضنا ان طرفي المفاضلة زيد وخالد اذا المفاضلة في حدث وهو وقوع الكرم منهما - 00:29:24ضَ

والافعال الناقصة لا تدل على حدث لا احداث لها فاذا انتفى او تعذر الاتيان بالمفاضلة. لان المقصود من المفاضلة هي المفاضلة في حسين قد حدث من طرفين على وجه يدعو الى التعجب على وجه كثير على مرات كثيرة - 00:29:51ضَ

على صفة عظيمة هذا هو المقصود بالتفضيل. المقصود بالتفضيل كالمقصود بالتعجب التعجب من امر عظيم نعم اذا لعدم دلالة الافعال الناقصة على حدث تعذر الاتيان بالمفاضلة. لان المفاضلة هي المفاضلة في حدث وقع من طرفين. وهذه الافعال - 00:30:20ضَ

لا دلالة على لها على حدث فعلى مذهب البصريين لا يقال زيد اكون من بكر قائما وزيد اظل من بكر سائرا. هذا على مذهب البصريين لا يقال ولكنه يقال على مذهب الكوفيين - 00:30:48ضَ

الشرط السادس ان يكون هذا الفعل متصرفا غير جامد اذا رجعنا الى الشرط الخامس الافعال الناقصة لا تصل كحد اقصى الى خمسين فعلا من اصل خمسة الاف وخمسين والافعال الجامدة مقدارها اكثر من الافعال الناقصة بقليل. ولكنها ايضا عدد محصور قليل - 00:31:09ضَ

شرط الفعل الذي سنشتق منه افعال سنبني منه افعال ان يكون متصرفا غير جامد يعني لا يبنى من الفعل نعمة بئس عسى ليس لا يبنى افعل فلا يقال هذا اعسى او خالد اعسى من فلان - 00:31:43ضَ

وخالد اليس من بكر طبعا قلت الا ما شذ من البداية لماذا لا يبنى من الفعل الجامد؟ لاننا اذا بنينا منه افعل نكون قد تصرفنا فيه لان البناء منه تصرف فيه - 00:32:07ضَ

البناء من الفعل الجامد تصرف فيه سنأخذ منه. سنتصرف فيه اذا البناء نوع من انواع التصرف والفعل في ذاته لا يقبل التصرف. فالتصرف فيما لا يتصرف نقص. عفوا نقص رضوان لوضعه اي وضع جامدا لا يقبل التصرف فكيف تتصرف مما لا يقبل - 00:32:31ضَ

التصرف او كيف تتصرف فيما لا يقبل التصرف مما وضعه في اصل وضعه لا يقبل التصرف. فما لا يقبل التصرف لا يبنى منه لا تتصرف فيه لان التصرف منه لان البناء منه لان بناء افعل منه نقض - 00:33:03ضَ

اصلي وضعه وعندنا قاعدة مشهورة تقول العرب او العربية تنقض اغراضها. والعرب لا ينقضون اغراضهم. اي لا يفعلون شيئا ثم يفعلون ما الشيء الذي فعلوه نعم الفعل الجامد لا يتوصل الى التفضيل منه - 00:33:28ضَ

او معه مطلقا لا بواسطة بواسطة ولا من غير واسطة ما معنى لا بواسطة ولا من غير واسطة امر سيتضح في نهاية هذا اللقاء لكني اشير الان اشارة سريعة الفعل الجامد بجموده لا مصدر له. الجامد لا مضارع له لا امر له لا اسم فاعل له. لا اسم مفعول له. لا مصدر له - 00:34:01ضَ

وبالتالي يتعذر لهذا الغرض لانه لا مصدر له يتعذر التعدى التفضيل منه ايضا بواسطة فعل مساعد كما سيتضح في اخر اللقاء. اي هذه الجزئية ساوضحها مرة ثانية الشرط السابع ان يكون هذا الفعل مبنيا للفاعل - 00:34:33ضَ

ان يكون مبنيا للفاعل يعني بعبارة اخرى ليس مبنيا للمفعول. ليس مبنيا للمجهول. ليس مبنيا لما لا لما لم يسمى فاعله يستثنى من هذا الشرط ما كان ملازما لصيغة فوعيلا - 00:35:00ضَ

يعني ما كان ملازما للبناء للمجهول. ما معنى هذا الكلام؟ افعال العربية الاصل فيها ان تكون مبنية للفاعل. الاصل فيها ان تكون مبنية للمعلوم ويحول منها الى مبنيا للمجهول ما يقبل تحويله الى مبني للمجهول - 00:35:24ضَ

وهناك افعال سمع فيها فقط بناؤها للمجهول ولم يسمع فيها الاصل الذي هو البناء للمعلوم. الاصل الذي هو البناء فاعل اذا الشرط السابع ان يكون الفعل مبنيا للفاعل ونستثني من هذا الشرط ما كان ملازما للبناء للمفعول ما كان ملازما للبناء لصيغة فعل - 00:35:47ضَ

فقد سمع فيه بناء افعل للتفضيل منه. قالوا هو فلان ازهى من ديك. ازهى يعني اكثر زهوا اكثر تكبرا واعجابا بنفسه. والديك يضرب به المثل في الزهو بنوه من زوهي بمعنى تكبر وزوهي من جملة ما لازم البناء المفعول - 00:36:19ضَ

وقالوا في المثل اشغل من ذات نحيين. نحيين والنحيان مثنى نحي هو الوعاء الجلدي الذي يوضع فيه السمن او العسل او غير السمن والعسل. بنوه من شغل ويضرب المثل امرأتين من بني تيم اللات ابن ثعلبة في الجاهلية لها قصة يقال اشغل من ذات نحيين قصة طريفة - 00:36:45ضَ

الى كتب الامثال اذا قالوا ازهى من ديك واشغل من ذات نحيين وفلان اعنى بحاجتك منك اي اكثر اعتناء بحاجتك منك بني من عليا لازم للبناء للمجهول وشذ قولهم في الامثال العود احمد وهذا الكتاب اخصر من ذاك - 00:37:22ضَ

لانهما مشتقان من يختصر ومن يحمد. اما من يختصر فمبني للمجهول وغير ثلاثي. ففيه شذوذان. واما من حمد ففي شذوذ واحد وهو البناء للمجهول مما ليس ملازما للبناء للمجهول لماذا لا يبنى افعل - 00:37:55ضَ

مما بني للمجهول مما كان غير ملازم للبناء للمجهول اقول مما كان غير ملازم للبناء للمجهول هذا الذي اقوله الان هذا على مذهب قوم المشهور انه لا يبنى افعل من المبني للمجهول مطلقا سواء اكان - 00:38:18ضَ

ملازما للبناء للمجهول او لم يكن ملازما للبناء للمجهول مذهب مشهور كبير قالوا ان كان ملازما للبناء للمجهول فيصح ان نبني منه افعل. وانا اوافق هذا المذهب الثاني طيب لماذا لا يصح البناء - 00:38:48ضَ

بناء افعل مما ليس ملازما للبناء للمجهول على المذهب الثاني. او مما ما هو مبني للمجهول مطلقا ملازما كان او لم يكن ملازما قالوا لعدم اللبس بين فعل المبني للفاعل وفعل المبني للمفعول - 00:39:09ضَ

فلو قلت فلان اضرب من فلان فان صيغة اضرب لا دلالة فيها هل اخذت من ضربة او اخذت من ضرب وقالوا ايضا بناء على هذا التعليل ان امن اللبس يعني التعليل - 00:39:31ضَ

خوفا هو خوف اللبس لبس المبني للفاعل بالمبني للمفعول طيب ان امن اللبس بناء على هذا الوجه من التعليل ان امن اللبس جاز ان تشتق من المبني للمجهول صيغة افعل - 00:39:53ضَ

واشتقاق صيغة افعال في التفضيل من المبني للمجهول اكثر سماعا وورودا من اشتقاق صيغتي التعجب من المبني للمجهول. لماذا اقول هذا الكلام؟ لاني قدمت في بداية التسجيل انه هذان البابان التعجب والتفضيل يجريان مجرا واحدة - 00:40:13ضَ

قالوا ايضا في التعليل لعدم البناء مما بني لعدم بناء افعل مما كان الفعل فيه مبنيا للمجهول لان فعل المجهول او بعبارة اخرى لان فعل المفعول لا كسب فيه للمفعول - 00:40:40ضَ

لا كسب فيه. نحن سنقارن بين فاعلين اشتركا في وقوع حدث ما كثيرا ونفاضل بين ما وقع من فاعلين واما فعل المفعول فلا كسب فيه للمفعول. فعل الفاعل فيه كسب للفاعل - 00:40:56ضَ

واما فعل المفعول فلا كسب فيه للمفعول فيشبه بهذا افعال الخلق. يعني الافعال التي تدل على الخلقات وافعال الخلق لا يأتي منها افعل الذي للتفضيل. وكذلك ما اشبه افعال الخلق - 00:41:20ضَ

وهو فعل المفعول لا يصح ان يأتي منه افعال للتفضيل ستقول ما المقصود بافعال الخلاق؟ الخلق جمع خلقة. الفعل الذي يدل على خلقة وهو كل ما دل على صفة حسية ظاهرة معيبة - 00:41:42ضَ

كاعور عوراء او على صفة حسية ظاهرة مستحسنة كاغية غيداء هذه افعال الخلاقة. الشرط الثامن ان يكون هذا الفعل من حيث المعنى قابلا للتفاوت يعني امر نسبي وقع من هذا كثيرا ومن هذا قليلا. ومن هذا اكثر ومن هذا اقل. هذا هو معنى قابلة للتفاوت والتفاضل - 00:42:06ضَ

يعني دا الحدث الذي وقع قابل للتفاوت والتفاضل لماذا يشترط هذا الشرط لانه لا يمكن منطقا وعقلا ان يبنى من مات مثلا افعل فلا يقال زيد اموات من بكر لان طبيعة هذا الحدث الذي هو الموت - 00:42:38ضَ

لا تفاضل ولا تفاوت في صفة في وقوعه في حقيقة الموت. وليس في اسباب وقوعه فلا يبنى من نحو مات وفني وهلك فلا يقال هذا اموت وافنى واهلك اقول من الحدث نفسه - 00:43:07ضَ

ولا يبنى من طلعت الشمس وغربت الشمس ايضا افعل. فلا يقال زيد امت من خالد. وزيد افنى من بكر ولا الشمس اليوم اطلع منها ولا اغرب منها امس الشرط التاسع ان يكون هذا الفعل مثبتا غير منفي - 00:43:34ضَ

الشرط التاسع ان يكون هذا الفعل مثبتا غير منفي لان المفاضلة تقتضي ان تكون بين طرفين موجودين ومحال ان تصح منطقا وعقلا بين طرفين منفيين لا وجود لهما او بين طرفين - 00:43:59ضَ

احدهما منفي والثاني لا وجود له بين حدثين لا وجود لهما نعم ولعدم امكان البناء منه يعني لماذا لا يصح؟ قلت لانه محال منطقا وعقلا ان تصح المفاضلة بين طرفين غير موجودين - 00:44:21ضَ

منفيين لا وجود لهما. ولعدم امكان البناء منه مع مراعاة بقاء صفة النفي. ان تريد ان تبني من منفي. اذا يجب ان تحافظ على بقاء صفة النفي. والمفاضلة بناء افعال مع - 00:44:43ضَ

بقاء صفة النفي غير ممكنة في هذا الشرط التاسع اقول لا فرق هنا بين ان يكون هذا الفعل المنفي مما لازم النفي من الافعال او مما لم يلازم النفي. يعني هذا يذكر بشرط السابق ان الاصل في الفعل ان يكون مبنيا - 00:45:03ضَ

فاعل وتأخذ من المبني للفاعل مبنيا للمفعول وهناك افعال ملازمة للبناء للمفعول هناك في هذا الشرط قلت هناك تفصيل وخلاف اما الان في الشرط التاسع نقول ان ان الشرط التاسع يقول لا يصح ان نبني افعال التفضيل من فعل - 00:45:30ضَ

منفي ولا فرق ان يكون هذا الفعل مما لازم النفي او ان يكون مما لم يلازم النفي. هناك افعال لم تستعمل في العربية الا منفية. يعني الفعل فهم ليس ملازما للنفي. نقول فهم اليوم - 00:45:55ضَ

وما فهم بالامس واما الفعل عاد بالدواء بمعنى انتفع لم يستعمل الا منفيا لم يستعمل الا بصيغة ما عاج فلان بالدواء. اي ما انتفع فلان بالدواء لا اقصد حاجة فقط. هناك مجموعة من الافعال لو رجعنا الى المزهر للسيوطي مثلا لو رجعنا الى الكتاب ليس في كلام - 00:46:15ضَ

ابن خالوي سترون مجموعة من الافعال من جملة ما لازم البناء من جملة ما لازم النفي ولم يستعمل مثبتا هناك افعال لازمت النفي. هناك افعال لازمت البناء للمجهول هناك افعال - 00:46:44ضَ

لازمت التجرد ولا مزيد لها. هناك افعال لازمت الزيادة ولا مجرد لها. هناك افعال لا فاعل لها الى اخره. طيب الشرط العاشر الا يكون الوصف المأخوذ من هذا الفعل للواحد المذكر على وزن افعال وللواحدة المؤنثة على وزن فعلاء - 00:47:07ضَ

قبل ان اشرح هذا الشرط اذكر ان الشروط من الاول الى التاسع شروط وجودية الشرط الاول قلنا ان يشتق من فعل وليس من اسم ولا من حرف من حروف المعاني - 00:47:35ضَ

الشرط الثاني ان يكون هذا الفعل موجودا. الشرط الثالث ان يكون هذا الفعل ثلاثيا مجردة. الشرط الرابع ان يكون تاما الخامس متصرفا السادس مبنيا للفاعل الى اخره كلها شروط وجودية. اما الشرط العاشر - 00:47:55ضَ

وهو والحادي عشر فشرطان عدميان يبدأان بالا اذا الشرط العاشر الا يكون الوصف المأخوذ من هذا الفعل للواحد المذكر على وزن افعل وللواحدة المؤنثة على وزن فعلاء اي ان لا يكون من باب اعور عوراء. ازرق زرقاء اغيد غيداء - 00:48:18ضَ

كثيرا ما يعبرون عن هذا الشرط بقولهم الا يكون معبرا عن فاعله بافعل فعلاء. لان افعل وفعلاء من زناة الصفة المشبهة. والصفة المشبهة تمام اسمها صفة مشبهة باسم الفاعل يعني هي في حقيقتها فاعل - 00:48:44ضَ

ولكنه على زينة غير زنا الزنا القياسية لفاعل من الثلاثي او الزنة القياسية للفاعل من غير الثلاثي اذا الا يكون معبرا عن فاعله بافعل فعلاء او يقال الا يكون الوصف منه على وزن افعال للمذكر فعل للمؤنث. اي الا يكون من باب - 00:49:09ضَ

ما دل على لون او صفة حسية ظاهرة ليست باطنة معيبة اعور عوراء اعرج عرجاء اقرع قرعاء اصلع صلعاء اعمى عمياء ابكم بكماء اصم صماء اخفش خفشاء اخنس خنساء. او على صفة - 00:49:33ضَ

حسية ظاهرة مستحسنة آآ ابلج بلجاء ادعجوا دعجاء اميس ميساء احور حوراء اهيف هيفاء الى اخره هذه التي سبق الاشارة اليها وانا اعدد بعض الشروط السابقة قلت اه افعال الخلق - 00:49:51ضَ

التي تدل على خلقة ليس على خلق خلقة هنا في هذا الباب لا يصح ان نقول زيد اعور من بكر ولا زيد ازرق من عمرو ولا زيد اغيض من خالد - 00:50:15ضَ

لماذا؟ عللوا لذلك لكنني قبل ان اذكر العلل اقول هذا الباب باب افعى الفعلاء محصور في الدلالة على لون ازرق زرقاء اصفر صفر صفراء الى اخره. او على صفة ظاهرة معيبة اعور عوراء اعرج عرجاء احول حول او على صفة ظاهرة حسية مستحسنة مستحسنة - 00:50:37ضَ

هيفاء هنا يشترط وتنبهوا الى هذا جيدا في هذا الشرط العاشر ان تكون هذه الصفة حسية ظاهرة يعني لا يبنى مما دل على صفة حسية ظاهرة اما ان كانت غير حسية يعني معنوية. ظاهرة يعني باطنية. اما ان كانت معنوية باطنية داخلية فيصح - 00:51:01ضَ

ان نبني منه افعل التفضيل مباشرة وهذا الشرط لم تذكره كثير من كتب التصريف فيقال فلان احمق من فلان. لان الحمقى صفة معنوية باطنية داخلية. وليست ظاهرة حسية ويصح ان نقول فلان ارعن من فلان. لان الرعونة ايضا صفة معنوية - 00:51:40ضَ

داخلية وفلان اهوج من فلان. وفلان ابلغ من فلان. وفلان اخرق من فلان وفلان انوك من فلان. بمعنى اكثر حمقا منه. وفلان الد من فلان. وفلان اعجم من فلان وفلان ابيض سريرة. ابيض سريرة وليس ابيض ثوبا - 00:52:07ضَ

ابيض سريرة من فلان واسود ضميرا من فلان لان سواد الضمير وبياض السريرة صفة معنوية باطنية وشذ قولهم هو اسود من مقلة ظبي اذا سواد ظاهر واسود من حلك الليل واسود من القار وابيض من اللبن - 00:52:35ضَ

وقالوا في المثل فلان احمق من رجلة. والرجلة البقلة الحمقاء هي البقلة التي تستعمل في السلطات وفي الحديث في صفة جهنم اعاذنا الله واياكم منها اسود من القار هذا مذهب البصريين والكوفيون يجيزون التفضيل من البياض والسواد خاصة من بين سائر الالوان - 00:53:06ضَ

وتلميذ الشلوبين ابن الحاج مال الى مذهب الكوفيين الى جواز التفضيل من السواد والبياض الظاهرين الحسيين اما الباطنيين فجائز اتفاقا نعم لماذا لا يجوز ان نبني افعل للتفضيل مما دل على صفة حسية ظاهرة - 00:53:43ضَ

قالوا لان حق صيغة التفضيل ان تبني من الثلاثي المحض يعني الذي ليس في تقدير الثلاثي المزيد واكثر الالوان والخلاقي انما تجيء على وزن افعل وافعل فلا يبنى التفضيل من سود وبيض وزرق وحمر وغيد وهيف - 00:54:13ضَ

الثلاثية اجراء للاقل مجرى الاكثر لان سود وبيضة وغيد وزرق وعور وحول في تقدير احول وازرق واغيد واحوال لو ازراق وغيادة. لذلك يشترط ان يكون الفعل ثلاثيا محضا. وليس في تقدير الثلاثي المزيد. هذا - 00:54:41ضَ

تعليل اول وتعليل ثاني لهذا الشرط العاشر قالوا لان الالوان والخلق الظاهرة جرت مجرى الخلق الثابتة. التي لا تزيد ولا تنقص ونحن في المفاضلة مفاضلة بينما يزيد وينقص لاننا اشترطنا ان يكون الفعل قابلا للتفاوت والتفاضل. قالوا لان الالوان والخلق جرت مجرى لان الالوان - 00:55:07ضَ

الظاهرة والخلق الحسية الظاهرة جرت مجرى الخلق الثابتة التي لا تزيد ولا تنقص كاليد والرجل وسائر الاعضاء التي لا تزيد ولا تنقص. فانتفى بهذا الشرط بهذا شرط قابلية التفاوت والتفاضل - 00:55:36ضَ

وقيل تعليل ثالث لان بناء الوصف من هذا النوع انما يكون على افعل فيلتبس افعل الذي للتفضيل بافعل الذي هو صفة مشبهة مؤنثه فعلاء. يعني يلتبس افعلة اكبر الكبرى بافعل فعلاء ازرق زرقاء - 00:55:57ضَ

الشرط الحادي عشر والاخير الا يستغنى عن هذا الفعل المستوفي لجميع الشرائط بفعل اخر بعبارة اخرى قد يستوفي الفعل جميع شرائط صحة بناء افعل منه. الا انه استغني عنه بفعل اخر والاستغناء موجود. كما استغنوا - 00:56:18ضَ

بيترك عن بيترك عن التي يترك عندنا يذهب ويدع قالوا لا ماضي لهما. هذا رأي لا ماضي لهما. وقيل بل لهما ماض. طيب لماذا لا ماضية ليد ليظهروا ويدعوا قالوا استغناء بماضي يترك الذي له - 00:56:45ضَ

يترك له ماض وهو ترك. فهنا حصل استغناء. والاستغناء امثلته كثيرة اذا الشرط الحادي عشر الا يستغنى عن هذا الفعل المستوفي لجميع الشروط بفعل اخر. فقالوا لا يصح ان تبني من القيلولة - 00:57:13ضَ

فلان اقيل من فلان قال يقيل يعني نام القيلولة استوفى جميع الشرائط. ولكنه مع استيفائي لجميع الشرائط لا يصح لا يصح ان تقول فلان اقيل من فلان ولا يصح ان تستعمل من قعدة - 00:57:30ضَ

وجلس وغضب وسكر افعل فلا تقول فلان اقوم واقعد واجلس واغضب واسكر. علما بان قال من القيلولة وقام وقعد وجلس وغضب وسكير استوفت جميع الشرائط لماذا لا يصح ان نستغني ان ان نأتي بافعل من هذه الافعال؟ قالوا لانهم استغنوا - 00:57:52ضَ

عن قولهم هو اقيل وهو اقوم وهو اجلس وهو اسكر. استغنوا عن هذا بقولهم ما اكثر قائلته اي ما اكثر ما يقيل ينام القيلولة. وما اشد سكره وما اكثر قعوده وجلوسه. وقيامه - 00:58:21ضَ

وابن الحاج تلميذ الشلوبين مر ذكره قبل قليل انه قال انما لا يصح في مثل هذه الافعال ان تأتي بافعل التفضيل منها لانه لا تتصور فيها المفاضلة. فلا يرجح قيامنا - 00:58:41ضَ

على قيام ولا قعود على قعود ولا جلوس على جلوس. لان ماهية وحقيقة القعود والقيام والجلوس واحد بقي ان انبه الى عدد من التنبيهات اولها. ان نقص شرط من الشروط - 00:59:00ضَ

او اكثر واردنا التفضيل نتوصل الى التفضيل بواسطة فعل مساعد مناسب يتلو الفعل اذا بواسطة فعل مساعد ان نقص شرط او اكثر من الشروط السابقة نتوصل الى التفضيل بواسطة فعل مساعد على وزن افعال - 00:59:20ضَ

يتلو الفعل المساعد مصدر الفعل الذي لم يصح لنا ان نأتي بافعل منه مباشرة يعني لا يصح ان نأتي بعورة بافعل من عورة. اذا نأتي بفعل مساعد على وزن افعل - 00:59:42ضَ

اكثر اقل اشد افضل اسرع ابطأ ثم يتلو الفعل المساعد الذي على وزن افعال مصدر الفعل الذي لن تتوفر فيه الشروط منصوبا على التمييز فنقول سعد اقبح عورا من خالد - 01:00:01ضَ

وسعد احسن او انصع بياضا من خالد وخالد اشد سوادا من بكر. اذا نأتي بفعل مساعد على وزن افعل يتلوه مصدر الفعل الذي لم يصح ان نأخذ منه افعل مباشرة. وهذا المصدر منصوب على التمييز - 01:00:25ضَ

نقول سعد اصدق تعاونا من خالد اذا اردنا ان نفاضل في التعاون والتعاون غير ثلاثي وسعد اسرع انطلاقا اذا اردنا ان نفاضل من الانطلاق. والانطلاق غير ثلاثي. نقول سعد اسرع انطلاقا. او احسن انطلاقا - 01:00:50ضَ

او اسلموا انطلاقا او اشد انطلاقا الى اخره تنبيه ثان الفعل الجامد والفعل الذي لا يقبل التفاضل والتفاوت لا يتوصل الى التفضيل منه مطلقا لا مباشرة ولا بواسطة فعل مساعد - 01:01:09ضَ

هذا التنبيه الثاني تعقيب على التنبيه الاول في التنبيه الاول قلنا ان نقص شرط او اكثر من الشروط المشترطة في الافعال السابقة اتينا بفعل مساعد يتلوه مصدر الفعل الذي لم يصح الاتيان بافعل منه منصوب على التمييز - 01:01:29ضَ

الا نستثني من ذلك الا الفعل الجامد والفعل غير القابل للتفاوت والتفاضل فانه لا يتوصل الى التفضيل منهما مطلقا لا مباشرة ولا بواسطة فعل مساعد. لان الفعل الجامد جامد في ذاته وبناء - 01:01:48ضَ

افعل منه تصرف وما لا يتصرف به نفسه لا يصح التصرف فيه. لان التصرف فيه نقد لاصل وضعه ولان شرط التفضيل بواسطة فعل مساعد لان شرط التفضيل بواسطة فعل مساعد ان نأتي بالمصدر بعده. مصدر الفعل الذي لم يصح ان نأتي بافعل منه - 01:02:08ضَ

والفعل الجامد لا مصدر له. اذا لم نستطع ان نتمكن من المجيء بافعل من الجامد لا بمساعدة ولا بغير مساعدة واما بالنسبة للذي الفعل الذي لا يقبل التفاضل فانه يفقد - 01:02:34ضَ

العلة التي يقوم عليها التفضيل وهي وجود المفاضلة بين هذين الحدثين او قبول التفاوت لهذين آآ الحدثين تنبيه ثالث كثير من التصريفيين يلحقون الفعل المنفي بالفعلين الجامد وغير القابل للتفاوض - 01:02:56ضَ

تفاوت بانه لا يصح التفضيل منه كذلك لا بمساعد بفعل مساعد ولا بفعل غير مساعد اكتفي بهذا المقدار وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. والحمد لله رب العالمين - 01:03:20ضَ

اولا واخرا. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 01:03:42ضَ