Transcription
رضي الله عن امه لقد نطق حالها قبل ان ينزل الوحي ببراءتها شواهد هذا لا تحصى ولكن دعني اقول لك بدء حديث الافك ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم كان اذا اراد الخروج الى غزات اقرع بين نسائه - 00:00:00ضَ
فلم تخرج امنا رضي الله عنها وقد اعدت علما سابقا لم تكن تعلم انها كان سيكون عليها القرعة هذا امر بديهي لابد ان ينظر فيه الانسان لم يكن ذلك باعدادا منها ولا تخطيط لها كحال اهل الريبة - 00:00:40ضَ
بل قيل لها ستخرجين مع النبي صلى الله عليه وسلم. اقرع فخرج النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم الامر الثاني ان امنا رضي الله عنها نزلت للشيء الذي يدهن الانسان فينا الى حاجتها رضي الله عنها - 00:01:07ضَ
ثم الى اين ابت؟ ابت الى الموضع نفسه الذي تركت فيه الجيش. ولو كانت من اهل الريبة وحاشاها لاغلت في دروب الصحراء وقالت تهت او ضليلت الطريق لكنها عادت الى نفس المكان - 00:01:23ضَ
وهي لا تعلم الغيب والمرأة اذا ارادت قضاء حاجتها ابعدت المذهب حتى لا يكون احد من الناس كاشفا له لا تعلم حركة الجيش ولا تبصره ولو كانت تعلم ذلك لما استغربت انه ليس موجودا ولا ما عادت اصلا الى نفس المكان - 00:01:39ضَ
لكنها عادت الى المكان نفسه الامر الثالث ان سيدنا صفوان رضي الله عنه وقد كنا ذلك في المجلس السابق ان سيدنا صفوان رضي الله عنه كان اخذا الاذن من النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم انه يكون في اخرة الجيش في ساقة الجيش - 00:01:58ضَ
ليس وجود صفوان متأخرا عن الجيش امرا سريا ولا مفاجئا. بل كان هذا امرا متعالاما باذن النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم هذا امر ثم ان امنا رضي الله عنها - 00:02:20ضَ
وسيدنا صفوان رضي الله عنه لم يختبئا تحت جنح الليل قالت فجئنا في نحر الظهيرة امام الناس كلهم لان الانسان المنير لا لا يستخفي بريبة انما يستخفي من يكون ذريبة - 00:02:35ضَ
اما هي جاءت وقلبها صائم عن تصور هذه الاحاديث اصلا مفطوم عن النظر في هذه الامور. جاءت وليس في قلبها اي شيء من هذه الاحاديث قال الناس ما قالوا ثم لما عادت - 00:02:55ضَ
تجد ان امنا رضي الله عنها لم تسأل امها ام رومان او سيدنا ابا بكر او صواحبها فهل يقول الناس شيئا صاحب الريبة تجده كثير السؤال ماذا قال فلان تقول له - 00:03:13ضَ
في اي شيء آآ لم يقل اي شيء عني هذا يدل على انه يعلم انه قد ارتكب شيئا وانه ينتظر صدى هذا الشيء عند فلان. لكن امنا كانت صائمة عن هذا كله - 00:03:27ضَ
رضي الله عنها وارضاها فاجلسها المرض في البيت. وكلها منها كان يريبني اني لا اجد اللطف الذي اجده من النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. اذا اشتكيت لم تبادره بسؤال - 00:03:41ضَ
لم تعجل لم تتوتر لم تقلق لم تقل لامها او لصواحبها اكان شيء سمعه النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم سكتت كما تعلمون هل لم تفعل شيئا؟ لماذا تسأل وانت لم تفعل شيئا - 00:03:54ضَ
هذا يدل على انها خالية من هذا كله. رضي الله عنها وارضاها فلما علمت من ام مسطح ما اتخذتها في حزبها ولا اخذتها متحيزة لها. ولم تقل لها انظري ما قال ابنك - 00:04:11ضَ
لابد ان تردي عليه وتشهدين معي وتشهدين لي؟ ما قالت ذلك. اسكتا لم ليست امنا من اصحاب التدابير السيئة ولا الدروب المعتمة. امنا خالية من هذا كله. ليس في الحديث حرف - 00:04:29ضَ
ولا نقطة ولا شكلة تدل على ان هنالك ريبة قط هذه مزمنة صفاء وطهارة ونقاء رضي الله عنها وارضاها فلما علمت قالت النبي صلى الله عليه وسلم تحاول اقناعه. بل قالت ائذن لي ان اذهب الى ابوي - 00:04:46ضَ
مقرات الاميمة يقول الناس يعني لا تسألها ماذا يقول الناس بل تقول لها يا بلغ الامر الى ان يقولوا في؟ في هذا جدا ما طيبت امها خاطرها لم تقل لها شيئا فيه ريبة ابدا - 00:05:04ضَ
ثم لما سأل النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم سيدنا اسامة رضي الله عنه. وسيدنا علي رضي الله عنه في انه يفارق امنا رضي الله عنها لم يكن ذلك شكا بل كان الانسان اذا داهمه الهم - 00:05:22ضَ
يجالس اقرب الناس اليه فيتنفس بالسؤال يسألهم اياه وهو يعلم جوابه انما اراد ان يبثهم ما به منها. ما تقولون؟ فسيدنا اسامة قال له ما يعلم عن اهله والله ما علمنا على اهلك الا خيرا يا رسول الله - 00:05:38ضَ
وسيدنا علي اراد حسم مادة الالم. فقال يا رسول الله غيرها في النساء كثير. ثم تنزل فقال وان تسأل الجارية تصدق هذا فيه طهارة قلب سيدنا علي رضي الله عنه - 00:05:57ضَ
انت الاول عندنا لا ينبغي ابدا ان يتطرق الى قلبك حزن. لا نطيق هذا. دعها فان في النساء كذب ثم لكي يبين ان هذا الامر ليس عن ريبة في قلبه قال وان تسأل الجارية تصدقك - 00:06:13ضَ
اسأل جارية فاتى بالجارية فقال لا ما تقولين لا اغمس عليها شيئا لا اعيب عليها شيئا غير انها تنام فتأتي الداجن والداجن كل ما الف البيوت من حيوانات وطير حتى تأكل عجينة - 00:06:29ضَ
هذا عيب جميل عندما اقول ان فلانا ليس فيه عيب غير انه ينسى ان يأخذ حقه من الناس من الناس مثلا فيصدق عليه قول النابغة ولا عيب فيهم غير ان سيوفا - 00:06:48ضَ
بهن فلول من قراع الكتائب يقول ان عيبهم الوحيد ان سيوفهم قد تسلمت من كثرة حروبهم يريد ان يقول انهم شجعان وهو المدح بما يشبه الذنب ارادت ان تمدحها انها ليس فيها خصلة سيئة قط - 00:07:00ضَ
وهذه الجارية التي تخالطها وتعلم خبئها وسرها وتعلم نومها ويقظتها ليس فيها اي عيب الا ان يكون انها تنام عن العجين فتأتي الداجن الدجاجة او الغنمة لتأكل العجين كان هذا كان هذا حالها رضي الله عنها وارضاه - 00:07:20ضَ
من هذا كله ثم لما جاء النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فقال لها ذلك ما اقامت مناظرة تلعثم التلعثم الصدق الصادق قد يلبسه الهم عثرة في الكلام - 00:07:44ضَ
وليس هذا لريبة وانما ها هنا عثرة الصادق لذغة الصدق احب الى الانسان من فصاحة النفاق اذا جاءك المنافقون يقولون اشهدوا انك لرسول الله الله يعلم انك لرسوله. والله يشهد ان المنافقين لكاذبون - 00:08:05ضَ
هذه الفصاحة في ابانتهم انك رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ذلك الرجل الذي قال لا احسن دندنتك ودندنة معاذ هذا الرجل الذي قال ذلك وقيل انه سيدنا بلال هذا احب الى الله عز وجل. الذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه - 00:08:24ضَ
وهو عليه شق له اجران له اجران عثرة الصدق لذة الصدق اصابت امنا وهذا دليل على الهم. الانسان المريب يكون قوي القلب. ما معنى قوة القلب ها هنا؟ ليس معناها ها هنا في المدح ولكن يكون وقحا - 00:08:44ضَ
لا يحدث فيه الهم خدشا بل لا يهتم اصلا يعد الامر ويعد الجوابات ويعد جواب الاسئلة اذا كان كذا كان كذا ويعدد الاولى والثانية والف وباء وجيم والى اياء امنا رضي الله عنها اصابتها - 00:09:03ضَ
الهموم فانشبت اظفارها فيها واقول لكم الا كما قال صبر جميل الله المستعان وعلى ما تصفون ولما نزلت برائتها لم تهرول هرولة المريب الذي ما صدق انه قد نزلت برائته فيتعلم. انظر لقد صدقت آآ صدق - 00:09:23ضَ
قولي وتظاهرت برائتي. ابدا قيل لها قومي لرسول الله صلى الله عليه وسلم تقاعدها الحزن وما زال فيها رماد الهم وقد رحمها رب العالمين. فلم يبطل عليها الهم. لان الهم ها هنا كان هما اخر مفارقا متنفس الدم متنفس الدمع - 00:09:46ضَ
مفارقا متنفس الدمع الدمع كان يسليه. لكن عندما ياتي النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فيقول ان من ها هنا اعظم انين في قلبها اعظم نون تئن في قلبها ان كنت قد الممت بذنب - 00:10:07ضَ
رحمه الله لو مر عليها يوم لماتت. الهم كمدا. هذا رسول الله. يتكلم الناس مع عظم الهم. لكن ليس بحرف منه كحرف الان ان شكه او حيازه او قوله العاري عن تأييد - 00:10:29ضَ
اعظم عندي من خوض الناس بالباطل لا اطيقه فتحولت وهذا التحول ربما لو لو مر اليوم لاصيب بجلطة فماتت ولما تت كيميدو لو كان هذا اقل شيء يصيبها. فرحمها ربها - 00:10:49ضَ
الذي يعلم صدقها قد ابان مكنون صدور الناس ونطقت سرائرهم بما في نفوسهم الصالحون كل على شاكلته. الصالح يقول صلاحا كامنا زينب رضي الله عنها وكسائر الصحابة ما كان هذا مبتدأ من الصحابة. انما قاله عبدالله بن ابي واستوشاه الناس - 00:11:10ضَ
يعني الناس بعض الذين خاضوا جعلوا يرددون لكن لم يكن هذا بدءا من الصحابة. حاشا لله ومع ذلك ما رضي الله منهم هذا ابدا الذين خاضوا ابدا فلما علم رب العالمين عظم هذا عليها. قالت فرقأ دمعي - 00:11:34ضَ
هنالك دمع اختنق هذا معناه انه بدأ الاختناق يجف ماء الحياة فيها ربما تجمد عقلها تحولت رضي الله عنها وارضاها هذا ايضا سلوة لكل محزون امنا رضي الله عنه على تمام عفتها وعظيم منزلتها قيل فيها - 00:11:57ضَ
لكنها تممت فقرها واخباتها واستسلامها لله والله لا اقول الكم الا كما قال ابو يوسف صبر جميل. الله المستعان سمعها ربها اذا كان رب العالمين يسمع شكاة التي جاءت لتشكو زوجها للنبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وانزل سورة المجادلة او المجادلة - 00:12:28ضَ
حبيبة رب العالمين صبر جميل وما صاحت قالت انا وانا وانا السابق مسكين الصادق مسكين بل ربما يعرض امامه اذا خاض فيه احد وعنده اسرار ذلك له. وعنده حقيبة اسراره - 00:12:54ضَ
لا يقول شيئا ويتعامل معه معاملة العاجز. لماذا لان سيدنا عمر بن عبدالعزيز قال كلمة عظيمة. قال ان المؤمن لا يشفي غيظه لا اعرض حتى انا له عندي اسرارا ابدا - 00:13:19ضَ
ليش في غيزة والتقيم الجم. كذلك قال ايضا سيدنا عمر بن عبدالعزيز التقييم. هذا لجام التقوى الصادق مسكين نظر الى رب العالمين وتحول وجعلت تبكي بكاء ناشفا واثقل الدموع دمعة ناشفة - 00:13:38ضَ
بعض الناس يدهم الحزن وتجد عينه خالية من كل شيء في قلبه نشيدا من البكاء الذي لا ورحمها رب العالمين الذي يعلم السر واخفى وانزل البشارة فورا فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يضحك؟ - 00:13:59ضَ
لانه يعلم انها كذلك ضحك النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فلما قيل له قومي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كلمة الطهارة لم تقل له ارأيت؟ انظر - 00:14:21ضَ
شوفوا ابدا قالت والله لا احمد الا الذي برأه انا زعلان منك لا ينبغي لك ان تتوقف فقالتها الكلام المذل للمحب امنا الله الله رضي الله عنهم - 00:14:37ضَ