فوائد من شرح (أصول العقائد الدينية) للشَّيخ عبدالله الغنيمان
صفة العلو والنزول بين أهل الحق والباطل | الشيخ عبدالله الغنيمان
Transcription
اه المقصود ان علو الله جل وعلا امره ظاهر وادلة الكتاب والسنة بعض العلماء اوصلها الى الف دليل ولكن كثرة الادلة ما تفيد اذا كان الانسان قد انطوى قلبه على الباطل - 00:00:00ضَ
وتربى عليه ولو جئتهم بكل اية لا يؤمنون من ايه ننزل القرآن اامنتم من في السماء يخافون ربهم من فوقهم الرحمن على العرش استوى كثيرة جدا بعلو الله جل وعلا - 00:00:22ضَ
اليه يصعد الكلم الطيب تعرج الملائكة والروح تعرج اليه الملائكة الروح تعرج اليه الملائكة العروج هو الصعود الى العلو ما اكثر الادلة في هذا ولكن مع ذلك كلها ملغاة عند هؤلاء - 00:00:54ضَ
اذا الجأتهم الادلة ما وجدوا طريقا لها قالوا هذه امور ظنية وعندنا امور يقينية الظنية يقال له هذه ادلة القرآن فيقول نعم ثبوتها يقيني ولكن دلالتها ظنية هكذا اما الحديث الاحاديث فالامر سهل عندهم فيه - 00:01:20ضَ
كل هذه اخبار احاد ما نقبله هكذا يعني هكذا الرد رد الحق على كل حال يعني ودخل في ذلك اثبات علوه على خلقه والسواء الاستواء غير العلو ولكن الاستواء من ادلة العلو - 00:01:56ضَ
العلو ادلته عقلية وفطرية وشرعية اما الاستواء فادلته شرعية فقط اخبار الله جل وعلا عن شيء فعله خلق السماوات والارض خلق العرش ثم استوى عليه اما النزول النزول من ادلة العلو - 00:02:23ضَ
ولكن ما يؤمنون به ويكفرون يقولون يكفرون برب يزول عن مكانه ونحن نقول نؤمن برب يفعل ما يشاء وتقدس يجعلون الله يعجزون الله جل وعلا انه لا يفعل ما يشاء - 00:02:55ضَ
ونزوله كل ليلة الى سماء الدنيا يقولون من الشبهة التي يلقونها على الناس نزول حدد باخر الليل ولو قلنا به اخر الليل يختلف باختلاف الاقاليم عندنا يكون اخر الليل وعند من بعدنا - 00:03:23ضَ
ينتقل اخر الليل اليهم ثم الذين بعدهم ثم الذين بعدهم حتى يمضي اربعة وعشرين ساعة فمعنى ذلك اذا قلنا بهذا لزم ان يكون نازلا اربعة وعشرين ساعة كيف يعني انت - 00:03:55ضَ
ايش مبدأ هذا مبدأ هذا انهم تصوروا النزول مثل نزولهم نزول الرب جل وعلا مثل نزول الاجسام التي اذا نزلت من مكان منها الخلا منه هذا المكان وصار ذلك المكان فوقه - 00:04:15ضَ
وهكذا هذا البلاء الذي دهاهم التشبيه الذي استقر في نفوسهم ظنوا ان صفات الله كالصفات التي تصدر منهم وهو يعرفونه الله جل وعلا افعاله وصفاته توحيد سبق ان قلنا معناها انها توحيد انها تخص - 00:04:35ضَ
لا يجوز ان يشاركه مخلوق فيها هم عرفوا هذا ولا امنوا به شبهوا اولا ثم عطلوا ثانيا وكل معطل مشبه وهذا هو الشر وهو البلاء الذي ما تخلصوا منه وليس السبب ان عقولهم - 00:05:04ضَ
قاصرة وانهم ولكنهم تلقوا هذه المبادئ ممن احسنوا الظن به فاستبعدوا ان يكونوا على باطل ولهذا صار بعضهم اذا قرأ القرآن اظطرب ووجد حيرة لانه لا يتفق مع مع هذه العقيدة - 00:05:32ضَ
بل ينافيها كل المنافاة واما ان يعرض عن القرآن نهائيا سيبقى على عقيدة الفاسدة واما يحصل له الاضطراب والحيرة النزول يليق بعظمته وان تعدد بالنسبة للخلق فهو لله واحد الله جل وعلا - 00:05:56ضَ
اهل الارض واهل السماء السما مملوءة من عباد الله الذين يسبحونه ويكبرونه ويهللون لا يفترون والارض كذلك مملوءة ممن يدعوه ويناجيه ويسبحه وكلهم يستمع اليهم في ان واحد لا يشغله سماع هذا عن سماع هذا - 00:06:29ضَ
هل يوجد شيء من هذا القبيل من هؤلاء النزول من هذا الجنس وكذلك يوم القيامة يجمع خلقه كلهم ويحاسبهم في ان واحد. كل واحد يظن انه يحاسب وحده وهو يحاسب الكل - 00:06:55ضَ
جل وعلا فافعاله لا يجوز ان تقاس بافعال الخلق الضعفاء يجب ان تكون خاصة به جل وعلا. لو علموا هذا الشيء من هذا الانحراف وهذا الضلال البين - 00:07:14ضَ