المحاضرات

صلح الحديبية ومنهج التعامل مع الأسئلة المشكلة | د. فهد بن صالح العجلان

فهد العجلان

في شهر شوال اه من السنة السادسة من الهجرة على صاحبه افظل الصلاة واتم التسليم. خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة ومعه الف واربع مئة من صحابته الميامين رضوان الله تعالى عليه - 00:00:10ضَ

متوجها الى مكة لاداء العمرة وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر صحابته انهم سيعتمرون وسيحلقون رؤوسهم ويقصرون كما رأى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في في منامه ورؤيا الانبياء حق - 00:00:26ضَ

فخرج الصحابي رضي الله عنهم لا يريدون قتالا. انما يريدون مكة لاداء العمرة علمت قريش بذلك فاخرجت جيشا لرد النبي صلى الله عليه وسلم وقتاله ومنعه من اداء العمرة فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم ذات اليمين حتى لا يواجه هذا الجيش لانه لم يرد قتالا بهذا الخروج عليه الصلاة والسلام - 00:00:44ضَ

ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم حتى بركت ناقته عليه الصلاة والسلام وقال الناس خلعت القسوة خلعت القسوة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما خلأت القصواء وما كان لها ذلك بخلق ولكن حبسها حابس الفيل والله لا يسألوني خطة - 00:01:08ضَ

يعظمون بها حرمات الله الا اعطيتهم اياها فبدأت المفاوضات بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش في كيفية اه اه اداء العمرة. وكانوا من قبل لا يردون احدا. لكن اخذتهم حمية الجاهلية فمنعوا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:27ضَ

فجاء المفاوض الاول ثم الثاني ثم الثالث ثم جاء سهيل ابن عمرو وكان وقتها كافرا ثم اسلم رضي الله عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم سهل امركم ثم بدأت المفاوضات بين النبي صلى الله عليه وسلم وسهيل - 00:01:45ضَ

فتم بها الصلح الشهير صلح الحديبية. وكان يقوم على ثلاثة شروط اساسية الشوط الاول ان تقف الحرب بين النبي صلى الله بين النبي صلى الله عليه وسلم وكفار قريش عشر سنين - 00:02:02ضَ

وكان هذا الشرط لا يحمل اي اشكال عند الصحابة جاء الشطر الثاني وهو ان لا يعتمر النبي صلى الله عليه وسلم هذه السنة وان يؤخرها الى السنة القادمة اه وكان يعني سهيل يقول لا يتحدث العرب ان اخذنا بالغلبة تكون العمرة السنة القادمة - 00:02:18ضَ

الشوط الثالث ان من جاء من من الكفار الى النبي صلى الله عليه وسلم مسلما فان النبي صلى الله عليه وسلم يرده واما من جاء من المسلمين مرتدا الى الكفار فانهم لا يردونهم - 00:02:42ضَ

فوضعوا هذا الشرط كبرا وعتوا اجحافا بالمسلمين فوافق النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الشروط جميعا لانه مؤيد بالوحي ويعلم حقيقة يعلم ثمرة هذه الشروط واثرها ونفعها لكن الصحابة رضي الله عنهم - 00:02:57ضَ

كانت هذه الشروط شديدة علي لما اولا خرجوا وهم متلهفون لاداء مناسك العمرة ومتشوقون الى مكة والى اداء العمرة الامر الثاني انهم موقنون بانها ستقع بناء على خبر النبي صلى الله عليه وسلم لهم انهم سيعتمرون - 00:03:17ضَ

وظنوا انهم سيعتمرون هذه السنة الامر الثالث ان هذه الشروط رأوا فيها ودنيا عليه يعني نمنع نحن بالذات من بين خلق الله من اداء العمرة بلا سبب وايضا الشرط لهم وعلينا فشعروا ان هذه الشروط فيها - 00:03:39ضَ

فيها دنية فكانوا لا يريدون هذا الصلح ويريدون ان يقاتلوا المشركين حتى يعتمروا ان منعوهم من اداء العمرة لكن النبي صلى الله عليه وسلم مؤيد بالوحي يعلم ما لا يعلمون ويعلم ان عاقبة هذا الامر وان بدا لهم - 00:04:04ضَ

في اول الامر ليس من ليس محققا لمصلحة او ليس عدلا فانه هو العدل والحق والخير زاد الامر شدة على الصحابة رضي الله عنهم لما دخل ابو جندل ابن سهيل ابن عم - 00:04:25ضَ

ابن المفاوض دخل ابو جندل وقت عقد الصلح لم ينتهي الصلح وكان ابو جندل من المستضعفين من المؤمنين الذين لم يستطيعوا ان يهاجروا وكان يعذب في مكة استطاع ان يهرب - 00:04:43ضَ

دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعقد الصلح مع والده سهيل بن عمرو وكان يرسف في قيوده اول ما دخل ابو جندل قال سهيل هذا اول ما اعاهدك عليه - 00:05:01ضَ

بمعنى ان ترده قال النبي صلى الله عليه وسلم اننا لم نقبل الكتابة بعد فقال اذا لا صلح بيننا فقال وقال لا لن افعل. قال بل ستفعل. قال والله ما افعل - 00:05:17ضَ

واصر سهيل على الاستمساك بان يرد يرد ان يرد ان يرد النبي صلى الله عليه وسلم ابا جندل اليه وكان ابو جلدل يستصرخ المسلمين يا معشر المسلمين اوردوا الى كفار قريش ليعذبوني وكان رضي الله عنه قد اوذي ايذاء شديدا - 00:05:33ضَ

كانت هذي الواقعة شديدة جدا على الصحابة اضافة الى ما رأوه من الشروط التي لم يقتنعوا بها جاء هذا المشهد شديدا عليه الاكثر حتى تستشعر الحالة النفسية الشعورية عند الصحابة رضي الله عنهم في ذلك الموقف كيف يرون ابو جندل يرد من امامهم وهم يعرفون انه كان يعذب - 00:05:54ضَ

يقول سهل بن حنيف رضي الله عنه الصحابي البدري رضي الله عنه يقول بعد ثلاثين سنة تقريبا في عهد علي بن ابي طالب يقول مخاطبا التابعين يحدثهم عما حدث في في تلك الواقعة ويمدهم بوصايا منهجية في كيفية التعامل مع النبي صلى الله عليه وسلم الشريعة. قال ايها - 00:06:21ضَ

الناس اتهموا رأيكم والله لقد رأيتني يوم ابي جندا ولو استطيع ان ارد امر رسول الله صلى الله عليه وسلم لاحظوا شدة الامر عليه هو يعني يعرف انه امر الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يستطيع رده. لكن بلغ به من الظيم والحزن والالم والشدة انه يتمنى يرد هذا الامر. لكنهم طبعا لم يردوا - 00:06:47ضَ

لانه امر النبي صلى الله عليه وسلم عمر رضي الله عنه انزعج جدا من هذه الشروط فذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله السنا الحق وهم على الباطل - 00:07:14ضَ

قال بلى قال اسأل اليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قالت كلمة نعطي الدنية في ديننا ولا ونقاتلهم حتى يحكم الله لماذا نرظى لهم بهذي الشروط؟ لماذا نقاتلهم - 00:07:29ضَ

قال النبي صلى الله عليه وسلم يا ابن الخطاب اني رسول الله ولن يضيعني الله ابدا فخرج رضي الله عنه متغيظا ايظا فذهب الى ابي بكر وسأل ابو بكر او سأل ابا بكر نفس الاسئلة - 00:07:44ضَ

قال له ايضا ابو بكر انه رسول الله ولن يضيعه الله يقول عمر رضي الله عنه فعملت لذلك اعمالا لاحقا لما رأيت كيف انني تجرأت على النبي صلى الله عليه وسلم وسألته هذه الاسئلة عملت اعمالا اتصدق بها واكفر بها ما حصل مني - 00:07:58ضَ

انتهت تم الصلح امرهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ان يحرقوا لان العمرة اه اصبحوا محصرين لا يستطيعوا ان يؤدوا مناسك العمرة والحكم الشرعي في انهاء الاحصار ان يحلقوا وينحروا ويرجعوا - 00:08:19ضَ

فامرهم النبي وسلم ان يحرقوا وكان الحلق الحلق والنحر معناها يعني انتهاء الامل باداء العمرة هذه السنة فلم يقم احد رظي الله عنه من شدة الموقف عليه ما قام احد - 00:08:36ضَ

حتى دخل النبي صلى الله عليه وسلم على ام سلمة فقالت اخرج فاحلق ولا تكلم احدا وخرج النبي صلى الله عليه وسلم كحلق جميعا يقول الراوي حتى كان كاد بعضهم يقتل بعضا غما - 00:08:55ضَ

من الشدة والالم والحزن على هذا على هذه الشروط كاد بعضهم يقتل بعض الغمة ثم رجعوا فانزل الله في الطريق انا فتحنا لك فتحا مبينا فدعا النبي صلى الله عليه وسلم عمر وتلا عليه الاية - 00:09:11ضَ

فقال عمر افتحه قال نعم وسبحان الله هذا الصلح الذي كان شديدا على الصحابة ويرون فيه الضيم اه الشدة لا لم يتبين لهم ما فيه من حق كان فتح كان فتحا عظيما - 00:09:28ضَ

وكان اثره عظيما على المسلمين تخيل فقط ان الذي خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرنا في هذه الغزوة او هذا الصلح كان الف وخمسمائة بعدها بسنتين فقط في فتح مكة خرج النبي صلى الله عليه وسلم في نفس - 00:09:49ضَ

باصحابه رضي الله عنهم بعدها بسنتين تقريبا في رمضان في السنة الثامنة ومعه عشرة الاف من الصحابة رضي الله عنهم ودخل في الاسلام هذا العدد الكبير هذا العدد اللي دخل في الاسلام في بعد الصبح هو اكثر بكثير ممن دخل في الاسلام - 00:10:08ضَ

منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم الى صلح ديني وكان فتح فتحا عظيما للمسلمين ووصلت رسل النبي صلى الله عليه وسلم الى كل الامراء والملوك من حوله الى الشام والعراق ومصر والحبشة واليمن وكل - 00:10:29ضَ

الملوك الذين حول النبي صلى الله عليه وسلم وصلتهم دعوة الاسلام وكان النبي صلى الله عليه وسلم من قبل ما يستطيع بسبب حربه مع كفار قريش فكانت هذه هذا الصلح فتح يعني خير عظيم على المسلمين لكن الصحابة في اول الامر لن يتبين لهم - 00:10:45ضَ

هذا الخير المصلحة الكبيرة بل العجيب ايضا ان حتى هذا الشرط الذي كان في ظاهره تعنت من الكفار وحرمان المسلمين بان من جاء من المسلمين الى الكفار لا يرد. ومن جاء من الكفار - 00:11:01ضَ

يرد هذا الشرط تحديدا كان اكثر الشروط شؤما على كفار قريش لان ابا بصير رضي الله عنه ثم ثم آآ جاء بعده ابو جندل تحزبوا واخذوا يغيرون على كفار قريش - 00:11:25ضَ

ويعطلون قوافلهم وهم ليس لهم علاقة بالنبي صلى الله عليه وسلم فاصبح كفار قريش عمليا غير مستفيدين من الهدنة لانهم النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه يتحركون بامن في كل مكان هم لا يتحركون لان لان هناك - 00:11:42ضَ

فئة من المسلمين تقاتلهم حتى ارسلوا للنبي صلى الله عليه وسلم يسألونها الله والرحم ان يأخذ اليه ابى ابا جندل ومن معه. فحتى هذا الشرط الذي كان يعني اه ظيمه فيما يظهر الصحابة شديدا انقلب - 00:11:59ضَ

على على كفار قريش ايها الاخوة والاخوات هذه الواقعة الجميلة الرائعة تعبر حقيقة عن منهج بديع رائع في تعامل الصحابة رضي الله عنهم اوامر الشريعة التي قد يبدو لهم او لا يظهر لا يظهر لهم فيها حكمتها. او يبدو لهم فيها اشكال - 00:12:16ضَ

وكلنا نتعرض لهذا الامر قد يبدو نص معين فحكم معين لا يفهم الانسان وجه الحكمة فيه او يظن الانسان انه يعارض حكما اخر. او لو ان الحكم جاء بخلاف هذا حكمه كان افضل - 00:12:42ضَ

كيف نتعامل مع هذا الامر تأتي هذه الواقعة منهجا عمليا رائعا بديئا سطره الصحابة رضي الله عنهم في كيفية التعامل مع مع الشريعة في حال ان يأتي الحكم على خلاف هواك - 00:12:58ضَ

جماعة الحكم على خلاف هوائي الائتلاف على خلاف رغبتي عندما اجد في نفسي صعوبة ومشقة في تلقي بعظ الاحكام ماذا افعل هنا يسطر الصحابة رضي الله عنهم اروع الامثلة ونحن بحاجة الى هذا المنهج - 00:13:16ضَ

لان في زماننا ايضا هذا الامر اشكالا كثر التشكيك باحكام الشريعة الطعن في اصولها اثارة التناقضات محاولة التلبيس على الناس فنحن بحاجة الى كيفية عام احكام الشريعة مع نصوص الوحيين عندما يأتي في نفس انشاء انسان ماذا يفعل - 00:13:30ضَ

نستطيع ان نستخرج اربعة قواعد جميلة رائعة مستلة من هذه القصة من تعامل الصحابة رضي الله عنهم مع صلح الحديبية القاعدة الاولى التسليم لحكم الشريعة ولو لم يظهر للانسان الحكمة من ذلك - 00:13:52ضَ

ان المسلم اذا ايقن ان هذا كلام الله او كلام النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسلم وينقاد لذلك حتى ولو لم يظهر له وجه الحكمة بذلك او توهم ان الحكمة - 00:14:14ضَ

والعقل والعدل بخلافه لكن هذا لا يمنعه من التسليم لانني اوقن بان الوحي هو هو يدل الى كل ما فيه خير وعقل وعدل لكنني انا قد اخفى قد يخفى علي شيء من الحكمة - 00:14:29ضَ

فمن العقل فمن ينعقد والادراك والفهم ان الانسان يعرف حدود عقله وانني قد يخفى علي شيء من احكام الشريعة فليس من العقل انني كل انني اتي لاي حكم واي نص واي واقعا لا افهمها - 00:14:48ضَ

واردها لانعقل يقبلها هذا ليس ميزان عقليا هذا نقص عقل الصحابة رضي الله عنهم كانوا اكمل واكمل الناس عقولا وهم في انفسهم ما رضوا بصلح دية وكانوا منزعجين منه لكنهم - 00:15:10ضَ

سلموا وانقادوا لامر الله وامر النبي صلى الله عليه وسلم ابو السؤسؤ سهل يقول لو استطعت ان ارده لرددته لكنه لم يرده بل بقي وحلق كان في جيش النبي صلى الله عليه وسلم وسلم وانقادوا حتى ولو كان في انفسهم - 00:15:27ضَ

انفسهم شيئا. وهذا ايها الاخوة من العقل ليس بالعقل في شيء ان الانسان يقول كل ما خالف عقلي اني لا اقبله هذا ليس من العقل في شيء فلان عقل انسان - 00:15:42ضَ

نعم الوحي لا يخالف العقل لا يخالف المصلحة لكن قد يخفى على بعض الناس في بعض الاحكام قد يخفى عليهم وجه الحكمة ووجه المصلحة فيحتاج الى ان يسأل ويبحث وفي نفس الوقت يسلم ولا يجعل - 00:15:56ضَ

تسليمه اه مرتهنا يرد ذلك بادنى بادنى عارق هذه قاعدة الاولى القاعدة الثانية ايها الاخوة والاخوات ان السؤال لا ينافي التسليم والانقياد لله ورسوله المسلم كل المسلم ان يستسأل او يسأل عن حكم شرعي - 00:16:10ضَ

ما الحكمة من ذلك؟ لماذا جاء الحكم بهذا المعنى؟ ما الفرق بين هذا وهذا؟ كون المسلم يستشكل في احكام دينه فيبحث عن الجواب الصحيح يبحث عن ما يزيده الايمان يقينا لا اشكال في ذلك - 00:16:32ضَ

ولاجل ذلك الصحابة كانوا يسألون في هذه القصة قصة كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم وما عاتبه النبي على السؤال وكان كثير من الصحابة يسألون النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعاتبهم - 00:16:48ضَ

الاشكال ليس السؤال انما في طريقة الانسان مع السؤال بكيفية تعامله مع الاسئلة كون كوني يأتيني اسئلة ما افهمها في الشريعة احكام ما اقتنعت فيها المشكلة ليس كون شخص يسأل - 00:17:00ضَ

المشكلة ماذا يفعل السؤال به يبدأ بعض الناس تأتيه اسئلة الا يحسن الجواب عليها يبدأ تعبث به الاسئلة يمنة ويسرة ثم يبدأ ينكر احكام الشريعة ثم ينكر السنة وهكذا تبدأ - 00:17:22ضَ

الدوامة تعبث به المشكلة لم تكن بالسؤال وانما في طريق التعامل مع السؤال ولاجل ذلك حتى لو لم يجد الانسان جوابا عن سؤاله ليس الحل للاجوبة عن السؤال ان انكر الشرع - 00:17:41ضَ

وانما ان ابقى مسلما ومعظما للشريعة ولو جاء سؤال لا استطيع ان اعرف جوابه لاجل ذلك من الطرائف الجميلة او وقائع الجميلة في سيرة الصحابة رضي الله عنهم هناك واقعة تكررت بنفس الطريقة في اه تعامل الصحابة رضي الله عنهم مع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:58ضَ

وهو انهم يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن امر معين هل هو من باب الرأي؟ ام من باب الوحي الحباب المنذر رضي الله عنه يأتي للنبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر - 00:18:18ضَ

وقد تقدم النبي وسلم اخذ جانبا في المعركة فقالوا يا رسول الله ارأيت هذا المنزل امنزل انزلكه الله هو الرأي والحرب المكيدة ويستفسر النبي صلى الله عليه وسلم هل هذا المنزل وحي من الله - 00:18:32ضَ

ام هو اجتهاد بحسب ادارة المعركة معناها انه حباب ما كان مقتنع في مكان الجلوس ويرى ان هناك مكان افضل لكني اتأكد ان كان وحي معناها ان عندي انا قصور معين ابحث عنه لا يمكن ان يكون رأيه مقدم على الوحي. لكن ان كان ليس وحيا سابدي رأيي. فقال النبي بل الرأي والحرب المكيدة - 00:18:50ضَ

قال ان هذا ليس برأي ثم عرض رأيه فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأي الحباء نفس نفس السؤال جاء في قصة السعدين لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الخندق - 00:19:21ضَ

ورأى ان الامم والاحزاب تجمع على المدينة غطفان وكفار قريش واليهود اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يخفف شدة او يفكك اه قوته فاتفق مع رؤساء غطفان ان يعطيهم ثلث ثمار المدينة - 00:19:34ضَ

ويرجعون فكان النبي صلى الله عليه وسلم يريد يخفف الامر. اتفقوا الا قليلا وكتبوا الكتاب لكن لم يتم الصلح. فعرظ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الاتفاقية على السعدين سعد بن معاذ وسعد عبادة رضي الله عنه - 00:19:55ضَ

فقال له فقالوا له يا رسول الله اهذا شيء تصنعه لنا ام هو امر امرك الله به نفس كلام ومنطق. هو وحي اذا هو الحق والعدل ولو لم يظهر لنا - 00:20:12ضَ

امرهم لكن قطعا هو الحق اذا كان ليس وحيا فعندنا رأي قال النبي صلى الله عليه وسلم لا بل هو شيء صنعته لكم. رأيت الناس تكالبوا عليكم فذكر انه اراد ان يخفف عنهم - 00:20:28ضَ

قالوا لا والله لقد كانوا في الجاهلية ما يأخذون منا الا شيئا او هبة. ابعدنا كما الله بالاسلام ياخذونها بالقوة ليس لهم عندنا السيف فقال النبي فشأنكم اذا لاحظوا منطق المنطق العقلي الرائع - 00:20:40ضَ

هو يستشكل لكن اشكال لم يؤدي اليه الى ان تعبث مفاهيمه تعبث اصوله لا هو مستشكل اذا تبين قد يتبين له الان او بعد سنة لكن ليس بالضرورة ان كل ما استشكل ارجع فابدأ - 00:20:59ضَ

اغير احكام الشريعة آآ يعني دعوني استفضل قليلا اذكر لكم مثلا احد العلماء الكبار رضي الله عنه ورحمه العز بن عبد السلام الفقيه الشافعي المشهور كان اه يتكلم في كتابه المشهور قواعد الاحكام - 00:21:14ضَ

يعني يقدم فلسفة وتصور لاحكام الشريعة. يقول في الشريعة كلما عظم مفسد مفسدة شيء عظمته عقوبته فاذا يقول لما نظرنا للخمر الخمر يتضمن مفسدة فجاءت عقوبة للخمر الزنا اشد مفسدة - 00:21:31ضَ

من الخمر فجاءت عقوبته عقوبتها القتل اعظم مفسدة من الزنا جاءت العقوبة في الدنيا والاخرة على قتل اشد من الزنا الربا عقوبته شديدة لكن لم يظهر لي ما وجه المفسدة الشديدة الشديدة في الربا؟ التي تحتم هذه العقوبة الشديدة - 00:21:54ضَ

قال وهذا اشكال عسى الله ان ييسر حلهم واستمر في كتابي لاحظوا عالم كبير يطرح اشكال لكنه غاية ما فعل انه لا يعرف الجواب واستمر في البحث فرق كبير بين هذا المنطق العاقل الواعي المتزن الذي لا سؤال معين يضع حدوده - 00:22:22ضَ

بينما لو جاء مثل هذه الاسئلة بعض الشباب والفتيات في عصرنا بدأ يفكر اذا يجب ان نعيد قراءة ثم يقول لا ليس فقه بعيد القراءة الى النصوص الشرعية كلها ثم نعيد القراءة في صحيح البخاري ثم يضرب يمين ويسار - 00:22:47ضَ

ويبتلع كل الشبهات يعني الافكار والسخافات كلها حتى يتخلص من هذا الاشكال ولم يتخلص الا هو الذي اجاب ولا هو اللي حفظ اصوله. اعتقد كثير من اشكالات المعاصرة تأتي بهذه الطريقة. سؤال لا يعرف يجاوب يجيب عن - 00:23:06ضَ

بسيطة يا جماعة. سؤال ما تعرف تجيب عنه. فكان ماذا؟ لا لانه لما عرف يجاوب على هذا السؤال لابد يعيد ترتيب كل الاصول والقواعد والاحكام بحسب رأيي طبعا ليس هو ليس هو عالم - 00:23:27ضَ

سيبدأ تعبث به الاهواء والجهل والتقصير لانه لا يحسن التعامل مع هذا السؤال القاعدة الثالثة واعتذر على الاطالة من القواعد التي تستفاد من من آآ منهج الصحابة رضي الله عنهم. في هذه هذا الصلح وهذه الواقعة الجميلة - 00:23:42ضَ

سؤال اهل العلم والمتخصصين في الشريعة عمر رضي الله عنه ذهب سأل النبي صلى الله عليه وسلم ثم سأل ابا بكر وهذا هو الواجب على المسلم والمسلمة عندما يستشكل شيئا من احكام الشريعة ان يسأل اهل العلم - 00:24:03ضَ

حديث لم يفقه معناه آآ حكم اشكل عليه اسأل اهل العلم وهنا عندما نقول اسأل اهل العلم هناك اه اه شخصان او جهتان لا يجوز لاحد ان يسألهما عن احكام الشريعة - 00:24:16ضَ

الاول المنحرف عن اصول الشريعة يأتي بعض الناس فيسأل عن احكام الشريعة ويبحث عن حكمها عن امام شخص اصلا عنده اشكالية مع اصول الشريعة وعنده منازعة لخطيات الشريعة فهذا لن يزيدك الا ظلالا - 00:24:35ضَ

فالسؤال اليسير سيجعله مشكلة كبيرة فهؤلاء سيزيدون الانسان اشكالا ويبعدونه عن التسليم لله ورسوله. الثاني الجاهل الذي ليس عنده من العلم ما يمكن ان يجيب على هذه الاسئلة والحقيقة ان العلماء يقولون المسلم عندما يأتيه سؤال فانه يسأل - 00:24:50ضَ

من يثق في دينه وان في ديني وعلمه يعني الرجل تعرفه انت انه عالم وتثق في دينه والله لو التزمنا بهذه القاعدة ان الشخص لا يسأل ولا يرجع الا من يثق بدينه - 00:25:17ضَ

انما حصلت العبث الفتوى في حالتنا المعاصرة ما الذي يجعل اي شخص لا يملك علما ولا عقلا ولا فقها ولا يملك اي شيء سيدخل في باب الفتوى ويتقحم احكام الشريعة ويحلل ويحرم ويضعف ويدخل في كل شيء - 00:25:40ضَ

ويسمع الناس له ويناقشون كلامه ويردونه عليه ويردون عليه لم الناس اصبحوا مفرطون في هذا الامر واصبح مجرد انني املك قناة اعلامية اداة اعلامية. فانني قادر بهذا ان اكون ان اكون مفتيا - 00:25:58ضَ

لو كان لو كان عندنا تعظيم الكلام وانه كلام في الشرع وكلام في الوحي لما خرج احد بهذه الطريقة لكن لما قصرنا في هذه الواجب وقعت هذه هذه المشكلة وهذه قاعدة عظيمة - 00:26:20ضَ

يعني يجب ان نربي انفسنا نربي من حولنا على تعظيمها عليها مسؤوليتها عليك المسئولية عليك انت من تحدد الثقة في الدين والعلم والحساب عند الله القاعدة الرابعة والاخيرة من القواعد المهمة في التعامل مع اه مع الاحكام النصوص التي قد تبدو مشكلة - 00:26:39ضَ

العمل الصالح وهذي نستفيدها من قول عمر فعملت لذلك اعمالا عندما تقصر وكلنا ذاكر مقصر. كلنا مقصر عندما نقصر في حكم نفرط في واجب نفعل محرم الحل ايها الاخوة والاخوات عندما نضعف - 00:27:02ضَ

عن تركها الحل هو العمل الصالح واتبع السيئة الحسنة ذبحها عندما لا استطيع اتركها كافر السيئات بالاعمال الصالحة يكثر الانسان من قراءة القرآن من الصدقة من بر الوالدين من العمرة الحج الطاعات كلها حتى يكاثر سيئاته - 00:27:20ضَ

وكلما زاد الانسان تقصيرا كلما كان احوج الى المكاثرة الذي يشعر بنفسه تقصير هو احوج الى ان يكثر من العمرة والصلاة والنوافل والتبكير للصلوات حتى يكاثر يكاثر سيئاته. وهنا يعني فرق كبير بين من يقع في مخالفة الشريعة ويشعر بالتقصير ويكاثر سيئاته بالحسنات وبين من يزهد - 00:27:46ضَ

كحالة كثير من ابناء عصرنا عندما يقع في حكم ويتعود عليه يبدأ يزهد فيه لانه تعود عليه الحكم صغيرة وهذي من المظاهر القشور ونريد التركيز على الاصول والاشياء الكبيرة. فيبدأ يخفف - 00:28:12ضَ

من اي حكم يخالف اجعله صغيرا هامشيا من القشور لانه لم يعد مناسبة لهواه وهو يعرف انه من احكام الشريعة او احيانا يقول مثلا في خلاف يبدا يزهد يزهد اه في - 00:28:34ضَ

واحيانا يدخل بعض احكام الشريعة في قضايا خصومات يختصم مع زملائه او مع الناس في في شبكات انترنت او في غير ذلك يبدأ يختصمون بين احزاب او جماعات او اي شيء ويدخل في ذلك - 00:28:49ضَ

احكام شرعية فيزهد فيها على اعتبار انه يخالف فيها رجلا او يخالف فيها احدا او انها كانت مرحلة تاريخية او اي شيء تدخل احكام الشريعة في خصومات والمسلم يعظم شعائر الله انه لا يستخيف باي حكم مهما كان - 00:29:03ضَ

فاذا قصرت استغفر ربك وتب من ذلك ان عجزنا كلنا ونحن مقصرون نكاثر هذه السيئات بالطاعات. اذا هذه اربعة قواعد جميلة الخصها في سطرين التسليم لامر الله ولو حكمته هذا من كمال العقل والاستشكال لا يضر المسلم الا اذا اساء استعماله - 00:29:21ضَ

وجعله شرطا للتسليم فلا يسلم الا فاي سؤال يأتيه يعبث به ايضا سؤال اهل العلم الاكثار من الاعمال الصالحة نسأل الله ان يرزقنا واياكم لشرعه وللقيادة لحكمه وليملأ قلوبنا ايمانا ويقينا وخشية وان يكتبنا في هذا الشهر المبارك من المقبولين والمرحومين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:29:46ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:09ضَ