Baheth

فاقول ان ما يتعلق باهمية هذا العلم فاولا لا يخفى على اي مسلم اهمية العلم بكتاب الله عز وجل وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ويأتي في مثل ما جاء في قوله عز وجل فاعلم انه لا اله الا الله وصاكم بذنبك. فامر الله عز وجل نبيه الكريم صلى الله - 00:00:00ضَ

وعليه وسلم ان يعلم بانه لا اله الا الله ثم بعد ذلك يعمل. وقال الله عز ورسوله عليه الصلاة والسلام وقل ربي زدني علما مع تقاطع ونزول الوحي عليه في الصباح والمساء - 00:00:30ضَ

الا ان الله عز وجل يأمره بان يزداد علما. ولذلك من جملة من امتن الله عز وجل به على نبيه الخليل صلى الله عليه وسلم انه علمهم ما لم يكن يعلم. كما قال تعالى وعلمك ما لم تكن تعلمه. وكان - 00:00:50ضَ

فضل الله عليك عظيما. ولذلك افتخر سليمان ابن داوود عليهما السلام. بان الله عز وجل علمهم منطق الخير واوتي من كل شيء وان هذا هو الفضل المبين. فاقول ان العلم لا يكون الانسان مسلما الا به فيتوقف صحة اسلام الانسان على - 00:01:10ضَ

العلم ولذلك كما اتقدم ان الله عز وجل قال لرسوله فاعلم انه لا اله الا الله وقد قال عز وجل الا من شهد بالحق وهم يعلمون. فلا بد ان تكون هذه الشهادة - 00:01:40ضَ

على العلم اي شهادة التوحيد. ولذلك في صحيح الامام مسلم من حديث الوليد ابن مسلم عن حمران عن عثمان رضي الله تعالى قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل الجنة. فقيض - 00:02:00ضَ

كذلك بالعلم فقيد ذلك بالعلم ولا جدل في الحقيقة كثيرة التي تدل على ذلك هو من ذلك رواه البخاري في صحيحه من حديث يونس ابن يزيد عن الزهري عن امير ابن عبد الرحمن عن معاوية ابن ابي سفيان رضي الله تعالى عنهما - 00:02:20ضَ

لو سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يبد الله به خيرا يفقهه في الدين. فاذا اراد الله عز وجل بالعبد خيرا في الدين واذا لم يرد به خيرا عافانا الله واياكم من ذلك ما فقهه في دينه. فاصبحت الامعة لا يعرف معروفا ولا - 00:02:40ضَ

منكر اهو. وانا اوصيكم نسي معاشر اخواني بتعلم ما جاء في كتاب الله وما جاء في في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكما تقدم ان صحة اسلام الانسان وايمانه انما هو - 00:03:00ضَ

على العلم وكل ما كان اقصر علما بالله عز وجل وبدينه وكوعه ونبيه عليه الصلاة والسلام كلما كان اعلى منزلة عند الله وارفع مكانة عند ربه عز وجل. ولذلك بين سبحانه وتعالى ان بدعة حينما - 00:03:20ضَ

تكون بذلك وفي الايمان فقال عز وجل يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. والايمان لا يصح الا بالعلم ولا ينمو ولا يتأذى في قلب الانسان الا بالعلم. فاذا مرجع الامور الى - 00:03:40ضَ

ان فعلى المسلم ان يحرص على هذا الامر غاية العرس. فاولا اسلام المتوقف على ذلك ان مكانته عند الله عز وجل انما تكون بهذا الامر وكلما كان متحقق لذلك اغضب واعلى وارفع منزلة عند ربه عز وجل. ولذلك في جامع السمري من حديث - 00:04:00ضَ

عن زرع عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يقال يخالف ان يوم القيامة اقرأ الموت في ورتل. فما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند اخر اية تقرأها - 00:04:33ضَ

فمنزلة كل انسان في الجنة والجنة لا يخشى انها درجات فالمنزلة كل انسان في هذه الدرجات انما تكون انما يكون ذلك في العلم فكلما كان اكثر تحقق بالعلم كلما كان ارفع منزلة واعلى - 00:04:53ضَ

هذا عند الله عز وجل. ثم الامر الثالث ان الانسان لا يمكن ان يخرج من الشبهات ومن الفتن الا بالعلم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ولا يخفى تتابع الفتن بالذات وقتنا هذا - 00:05:13ضَ

وفي عصرنا هذا وهذا المختار ما رواه الامام مسلم في صحيحه وغيره من حديث لامس عن يوافق عن عبد الرحمن ابن عبد رب الكعبة قال دخلت الى المسجد فوجدت عبدالله بن عمرو بن العاص جالسا في - 00:05:33ضَ

ظل الكعبة فأتيتم الليل فإذا هو يحدث قال كنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم في سفرة فاقمناه فنزلنا منزلا ثم بعد ذلك نادى المنادي ان الصلاة جامعة فاجتمعن فقال - 00:05:53ضَ

عليه الصلاة والسلام انه ما من نبي بعثه الله في امة قبلي الا كان حقا عليه ان يدل امك على خير ما يعلمه ويحذرهم من شر ما يعلمه لهم. وان امتكم هذه جعل عافيتها في - 00:06:13ضَ

وسوف يصيب اخرها بلاء وامور تنكرونها. وتأتي الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي. ثم تنكشف. ثم تأتي الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه فمن احب ان يزحزح عن اللام وان يدخل الى الجنة فلتات به منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر - 00:06:33ضَ

فاقول ان التثابر الفتن هذا واخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم وفي سنن ابن ماجة من حديث ابن كاذب عن عبد ربه انه سمع معاوية رضي الله تعالى عنهما - 00:07:03ضَ

يقول قال الرسول عليه الصلاة والسلام لم يبقى من الدنيا الا بلاء وفتنة وفي صحيح البخاري من حديث سفيان الثوري عن الزبير ابن يعني انا قالوا لا يأتي زمان الا ظلني بعده بعده قوم منه حتى تلقوا ربكم عز وجل سمعته - 00:07:23ضَ

نبيكم صلى الله عليه وسلم. فلا يخفى تواضع الفتن. وتتابع الامور التي تلهم الانسان وتوجد له الحيوة والاضطراب الا لمن كان عالما بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:07:43ضَ

وقد كان عليه الصلاة والسلام كما في صحيح الامام مسلم من حديث عتمة ابن عمار عن يحيى ابن ابي كثير وعن سلمة عن ابي هريرة عن ابي سلمة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان اذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام اذا - 00:08:07ضَ

افتتح صلاة الليل يقول اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة ان بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني بما اختلف فيه من الحق باذنك. فكان - 00:08:27ضَ

يدعو في كل ليلة ان يهديه الله عز وجل فيه من الحق. باذنه فيهديه الى والى الحق وهو المبعوث بالهدى وبالحق وبالصواب. وما ذلك كان له ويفرض على عز وجل من الدعاء في ذلك ساقول معاشر اخواني ان هذا يدعونا الى - 00:08:47ضَ

المساوعة الى طلب العلم. وعدم التكاسل والتهاون في ذلك بل علينا ان نذكر اخواننا واصحابنا وكذلك ايضا باقي الناس الى الحضور الى هذه المجالس في مجالس العلم والذكر التي تحكها الملائكة والتي تغشاها تغشى اصحابها - 00:09:17ضَ

والتي يتنزل او تتنزل فيها السكينة من قبل الله عز وجل والتي يذكر الله عز وجل فيها الجالسين عنده سبحانه وتعالى. ثم انه مطلوب من كل واحد منا ان يدعو الى - 00:09:47ضَ

الله عز وجل وان يأمر بالمعروف وان ينهى عن المنكر. وهذا امر واجب متحكم على كل واحد منا. لكن لا شك ان كل انسان بحسبه فعلى حسب مكانته العلمية والاجتماعية ومسؤولية - 00:10:07ضَ

سيكون هذا الامر اوجب واكبر عليه من غيره وهكذا. وفي ذلك يقول الله عز وجل وما كان ربك مهلك القرى في ظلم واهلها مصلحون. فلم يقل عز وجل صالحون وانما قال المفلحون - 00:10:27ضَ

صالحون في ذاتهم مصلحون لغيرهم. ولذلك في صحيح الامام مسلم والسنن من حديث قيس ابن مسلم عن ابن شهاب عن النسائي لكل يقول الرسول عليه الصلاة والسلام منع منكم منكرا فليغيره بيده. فالدعوة الى الله عز وجل - 00:10:47ضَ

الى علم وتغيير المنكر محتاج الى علم والامر بالمعروف محتاج الى علم فلابد ان الانسان يساوي تعلم ما جاء في كتاب الله وما جاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان يبدأ في اساس الدين واصله الا وهو - 00:11:07ضَ

وتوحيد الله وافراده بالعبادة والبراء من الشرك والمشركين. فان اكثر الناس قد تخلصوا واخطأوا في هذا الامر. وهذا مختار لما جاء في كتاب الله عز وجل. وان تصح اكثر من في الارض يضلوك عن - 00:11:27ضَ

سبيل الله وكما قال تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. فالغالب على الناس عافانا الله واياكم هو الانحراف والضلال عن الهدى وعن الجادة التي امرنا الله عز وجل بالسير عليها - 00:11:47ضَ

على الانسان ان يبدأ في اساس الدين واصلح وان يعتني بذلك غاية الاعتناء حتى فك رقبته من النار عافانا الله واياكم جميعا من النار - 00:12:07ضَ