منوعات | د أحمد عبد المنعم

ظنّ الجاهلية | خطبة جمعة | د. أحمد عبد المنعم

أحمد عبدالمنعم

بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد - 00:00:00ضَ

وهو على كل شيء قدير. واصلي واسلم على سيد الخلق اجمعين محمد صلى الله عليه وسلم الرسالة وادى الامانة. ونصح لهذه الامة فما ترك خيرا الا ودلنا عليه وما ترك شرا الا وحذرنا منه. فصلاة وسلاما دائمين من رب العالمين على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم - 00:00:30ضَ

يا ايها الذين امنوا اتقوا الله. اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. اما بعد احبتي في الله نكرر دائما وابدا ان الله سبحانه وتعالى لم يترك الخلق سدى ولم يخلقهم عبثا ولكن - 00:00:59ضَ

قال ربنا سبحانه وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ولتحقيق هذه الغاية ارسل الله سبحانه وتعالى الرسل. وانزل الله سبحانه وتعالى الكتب ليكون الناس على بينة من يحيى من حي عن بينة ويهلك من نهج عن بينة. بالرغم من وضوح هذه الغاية وانها جاءت صريحة في كتاب الله سبحانه وتعالى - 00:01:19ضَ

وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون الا ان اكثر الناس يحيدون عن هذه الغاية. ويبتعدون عن هذه الحكمة تشوش عليهم انفسهم وليشوشوا عليهم الشيطان طريقهم الى الله سبحانه وتعالى. يحاول الشيطان - 00:01:45ضَ

ان يقطع طريقهم الى الله سبحانه وتعالى. قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الشيطان قعد لابن ادم باطرقه كلها واعظم واشد هذه الوسائل التي يستعملها الشيطان ليقطع طريق الانسان الى ربه سبحانه وتعالى - 00:02:05ضَ

هو ان يشوش عليه معرفة الله. ان يصرفه عن معرفة الله سبحانه وتعالى. ان يجعله يتصور الله سبحانه وتعالى ورحمته وغير ذلك من اسمائه وصفاته على غير الوجه الذي يليق به. فيبدأ العبد يسيء - 00:02:25ضَ

الظن بمولاه اذا احبتي في الله سوء الظن في الله ينبع من سوء التصور عن الله سبحانه وتعالى. فان عدم معرفة الله سبحانه وتعالى المعرفة الحق هي التي تجعل الانسان يسيء الظن بالله سبحانه وتعالى. فبالتالي اذا الانسان لم يعرف حكمة الله - 00:02:45ضَ

ورحمته سبحانه وتعالى وقدرته ولطفه سبحانه وتعالى. يسيء الظن بالله. انظروا الى كلمات الانبياء وهم في اشد انواع البلايا والابتلاءات تجد هؤلاء اشرف الخلق عليهم افضل الصلوات واتم التسليم. انظر الى كلماتهم عن الله حتى - 00:03:07ضَ

وهم في اشد انواع الابتلاء. انظر الى ختام قصة يوسف ان ربي لطيف بما يشاء. انظر الى كلام يعقوب بعد كما مر بما مر من ابتلاءات. انظر وهو يقول فصبر جميل. هذه الابتلاءات لم تغير جمال علاقتهم - 00:03:27ضَ

بالله سبحانه وتعالى حافظوا على هذه العلاقة بالرغم من تبدل الظروف والاحوال. بعضنا قد يكون في علاقة طيبة حافظوا على صلاته واذكاره وخشوعه ويحافظ على حمده وثنائه وتسبيحه ليس سبحانه وتعالى اذا تبدلت الظروف وضاقت عليه الهموم يبدأ الانسان يضجر ويسخط على مولاه. ويسيء الظن بمولاه - 00:03:47ضَ

ولكن المؤمن الذي يحافظ على ايمانه بالرغم من تقلب الظروف وتبدل الاحوال وانشداد الهم والغم. هذا المؤمن هو الذي يعيش الحياة الطيبة الذي يحافظ على حسن ظنه بالله بالرغم من تبدل الظروف. انظر الى قول الله سبحانه وتعالى الذي - 00:04:17ضَ

في خضم بلاء عظيم من اعظم الابتلاءات التي مرت على المسلمين. في غزوة احد. هل هذا البلاء اجتمع اجتمع شيء عظيم من انواع البلايا. سواء الابتلاء الجسدي او الابتلاء النفسي. او الابتلاء الفكري - 00:04:37ضَ

هو مش فاهم كيف يهزم المسلمون اشاعة مقتل النبي صلى الله عليه وسلم؟ لماذا نهزم؟ لماذا اه يصيبنا المشركون بهذا الاذى هذه الدماء الذي الذي سالت هؤلاء الاخيار الذين ماتوا واستشهدوا. هذه التساؤلات وهذه الابتلاءات في البدن - 00:04:57ضَ

فتخيل هذا الضغط النفسي عليه اشاعة مقتل النبي صلى الله عليه وسلم الدماء تنزل من ابدانهم فقدوا اعز الناس اليهم. تساؤلات تكون ان هذا وبالرغم من كل هذه الابتلاءات ومن الغم والهم. يقول الله سبحانه وتعالى عن اولئك الذين سلموا الى الله سبحانه وتعالى. ورأوا ورأوا - 00:05:17ضَ

بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره. يقول الله سبحانه وتعالى عنهم ثم انزل عليكم من بعد الغم. يعني المسلم بيصيبه الغم نعم ويصيبه الهم؟ نعم. والنبي صلى الله عليه وسلم استعاذ من ذلك. اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل. وقال الله - 00:05:39ضَ

سبحانه وتعالى يخبرنا عن اهل الجنة حينما يدخلون الجنة. قالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن. يبقى كانوا بيمروا بزروف وضغوطات وابتلاءات وهم نعم لكن هذه الابتلاءات وهذا الغم ولم لا يطول عليهم تتبدل احوالهم لانهم يلجأون الى مولاهم. فقال الله سبحانه وتعالى ثم انزل - 00:05:59ضَ

عليكم من بعد الغم امنا. هذه الأمنة ظهرت في سورة نعاسة. يغشى طائفة منه. يبقى من رحمة الله سبحانه وتعالى المؤمن لما بيضر بضيق وغم وغم يلجأ الى مولاه. يحسن الظن بمولاه. قال الله سبحانه وتعالى في سورة التغافل. في اية بتدل على - 00:06:19ضَ

ان المؤمن بتصيبه مصائب وابتلاء. ولكن المؤمن قال الله سبحانه وتعالى ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال جمع من المفسرين يؤمن ان المصيبة بتقدير الله وبلطف الله وبحكمة الله سبحانه وتعالى. فاذا ايقن بذلك هدى الله قلبه للصبر - 00:06:39ضَ

بالرضا وبالسكينة وللطمأنينة. يبقى المؤمن بتنزل عليه الابتلاءات. وينزل عليه الهم والغم. فاذا سلم الى مولاه. وفوضه يا مولانا وبحث عن مراد الله قعد يبحث عن مراد الله في كل ابتلاء هل مراد الله هنا المدافعة؟ هل مراد الله هنا الصبر؟ هل - 00:06:59ضَ

مراد الله هنا بالدعوة الى الله سبحانه وتعالى. انظر يوسف عليه السلام تمر عليه ابتلاءات مطاوعة في كل بلاء كان له عبودية. يعني في القصر في قصر العزيز كان في عبودية قام بها يوسف. اثنى الله عليه فيها. وفي السجن كان له عبودية اثنى الله سبحانه وتعالى عليه فيها. وبعد - 00:07:19ضَ

كما وصل الى الملك اثنى الله سبحانه وتعالى عليه. تتبدل الاحوال ويوسف الثابت على عبودية الله سبحانه وتعالى. فقال الله ثم انزل طائفة وعزم يخشى طائفة. امنة وعسل يخشى طائفة. لكن فيه صنف من الناس دائما يسيء الظن - 00:07:39ضَ

وطائفة قد اهمتهم انفسهم. يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. هذا المعنى سألني نريد ان نتجنبه نريد ان نخرج اليوم الخطبة ونحن نحاسب انفسنا على هذا المعنى. هل مع تبدل الاحوال والظروف نسيء - 00:07:59ضَ

بدل ما الانسان يسيئ الظن في نفسه او في بعض الناس او ان نسى اخطأوا تجده تجده يسيء الظن بمولاه بدل ما ينظر في الامور وينظر في سنن الله التي وضعها في هذه الدنيا تجد الانسان يسارع في اساءة الظن بالله. فقال الله سبحانه وتعالى - 00:08:19ضَ

وطائفة قد اهمتهم انفسهم. يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. هذه الاية بديعة ايه الترابط بين اهمتهم انفسهم من يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية؟ وما معنى ظن الجاهلية؟ وكيف نتخلص منه؟ دي المحاور اللي انا عايز اتكلم فيها - 00:08:39ضَ

ما العلاقة بينها ماتوا مع نفوسهم وبين يظنون بالله دار الحق ظن الجاهلية؟ قيل لما اهمتهم انفسهم لما الانسان لا يكون همه الا نفسه فقط. لا يفكر الا في نفسه فقط. ويهتم لنفسه. وبالتالي نفسه تجلب عليه الهم. لانه لا يفكر الا - 00:08:59ضَ

فنفسه تجلب علينا الانسان لما بيكون هو محور التفكير لا يفكر في ماذا يريد الله؟ لماذا خلقنا؟ ما مراد الله في الابتلاءات ماذا يفعل الانسان؟ لما ينشغل بنفسه فقط يسيء الظن بالله. وطائفة قد امتهم انفسهم يظنون بالله معنى الحق - 00:09:19ضَ

تجد مع ادنى لمسة من بلاء على طول. ليه يا رب كأنه منزه وكأنه لم يخطئ وكان لم يكن لله حكمة في كل ابتلاء. وكأنه جاء الدنيا ليرفه. وكأنه نزل الى الدنيا - 00:09:39ضَ

ليلبي الله له رغباته. ده تصور خاطئ. هذه التصورات الخاطئة عن الدنيا. التصورات الخاطئة عن معنى العبودية. يعني ايه عبودية؟ عن لماذا خلقنا؟ هذه تجعل الانسان معه. اي ابتلاء يسيء الظن بالله. يقول لك ازاي؟ وليه ربنا بيعمل فيهم كده؟ ده انا لسه مصلي. وليه ربنا وتجده يكثر من سوء الظن - 00:09:54ضَ

لماذا تسيء الظن بالله؟ افضل الخلق للانبياء مروا بظروف وابتلاءات شديدة. وكانوا يقولون كما قال يونس عليه السلام لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. ينزل الله سبحانه وتعالى وده من علاجات دفع سوء الظن بالله. ظن - 00:10:14ضَ

يدفع بالتسبيح بيتكلم عنه ان شاء الله في الخطبة التانية. قال لك سوء الظن يدفع من الخواطر يدفع بتسبيح الله وتنزيل الله سبحانه وتعالى من اهمتهم انفسهم الانسان حينما يخرج معاملة الله من معادلة الحياة. حينما يخرج الانسان معاملة الله من معادلة حياته - 00:10:34ضَ

لا يفكر اصلا ان الله يعامله. انتم متخيلين ان يوسف عليه السلام بعد ما مر بكل الابتلاءات من اعاجيب القصة. يعني اللي يقرأ القصة وبيتفاعل مع القصة متفاعل مع القصة كأنه كأنه يقرأها لاول مرة هيتفاعل يعني ايه ده هيترمى في البئر طب وبعدين هيحصل له ايه؟ طب هيموت؟ طب مين - 00:10:54ضَ

الذي من الذي اخذه؟ هل سيباع بالفعل سيباع كعبد رقيق؟ ماذا سيفعل في القصر؟ اتهم ظلما؟ دخل السجن الا يتفاعل مع القصة مليانة اخر القصة تجد يوسف عليه السلام لا يشغله شيء من كل هذه الامور التي مر بها لم يشغله الا - 00:11:14ضَ

ان الله قد علم. بيقول له يا رب. بيقول له ايه؟ بيقول الى ابيها. يا ابتي هذا تأويل الرواية من قبل. قد جعلها ربي بيقول له ربنا عاملني انا شفت رؤية واتحققت. ربنا لطف بي. ربنا علمني. ربنا فهمني. ربنا انقزني. هو مشغول ان فيه معاملة بينه وبين - 00:11:34ضَ

ده اجمل حاجة في الحياة. اجمل شيء في الحياة ان في معاملة بينك وبين ربنا انك تدعي ربنا وربنا يستجيب لك. انك تمر ببلاء فترضى فلا ينزل على قلبك تستنزل السكينة وطمأن دي اجمل متعة في الحياة الدنيا. بينك وبين ربنا معاملة خاصة. ان ينزل عليك مشكلة فتقوم تصلي ركعتين فترضى. آآ هذا - 00:11:54ضَ

المعاملة لا لا يدانيها شيء في هذه الدنيا. اللي بينك وبين ربنا ده اللي كان شاغل يوسف عليه السلام اخر صفحة قبل الختام في سننه كلها ان سيدنا يوسف يحكي ان ربنا عامله. ان ربنا سبحانه وتعالى عاملني. انت متخيل هذا المعنى البديع. انت متخيل ان سيدنا يعقوب لا يريد ان - 00:12:14ضَ

يفقد جمال علاقته بالله حتى بعد ما فقد اعز الناس اليه. يعني انا هفقد الدنيا وافقد الدين. فخلاص ابتلي بفقد احب اولادي اليه. فقال صوتهم جميل. ما الذي يصبر الانسان في هذه الدنيا الا هذه العلاقة؟ هذه العلاقة الجميلة مع اولاده. تتقلب الظروف تتقلب الاحوال. لكن لابد - 00:12:34ضَ

ان يحافظ على هذه العلاقة. ومن حافظ عليها انزل الله على قلبه الامل. ابن عاز. انزل الله على قلبه السكينة والطمأنينة. ومن يؤمن بالله بقلبك. اما هناك طائفة من الناس تظن بالله ظن الجاهلية. الاول صحيح. احنا قلنا همتهم انفسهم الذي يهتموا بنفسه يسيئوا الظن بالله. وقيل - 00:12:54ضَ

ان الذي يسيء العكس بقى الذي يسيء الظن بالله دائما يعيش في هم وغم. ده طبيعي. لذلك قال الله سبحانه وتعالى عن الذين يلولوون كثيرا يعني يكثر من اللولوة لو كانوا عندنا ممات وما قتلوا. لو ما كانش حصل كزا لو يا ريتني كنت عملت كزا. يلولو كسيرا في هزه الحياة. قال - 00:13:14ضَ

عن هؤلاء في نفس السورة ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم. فالذي يظن بالله ظن الجاهلية دائما اهمته دايما قيل اهمتهم انفسهم ادخلت عليهم الهم والغم. وده بمعنى العشق. يعني اللي دايما بيسيء الظن بالله على طول عايش في هم وغم. عايش في كرب - 00:13:34ضَ

مهما كان معه اسباب ومهما كانت الدنيا كويسة حواليه وعنده نعم. دائما كنود من ابدع ما قيل فيها يعض المصائب. وينسى النعم. محطوط في ملايين النعم. قاعد يعد. ربنا عمل فيها كزا. وينسى اساءة الناس هم اللي - 00:13:54ضَ

وهو قاعد ربنا عمل فينا كده ليه؟ ويسيء الظن في مولاه. بدل ما يبحث من المخطئ من الذي اساء تجده يسيء الظن بالله سبحانه وتعالى يعد المصائب وينسى نعمه. الحق انهم كنود. نسي ان يشكر الله سبحانه وتعالى. يسيء الظن بالله دائما يعيش في حالة من الهم - 00:14:11ضَ

والغم والكرب. دي النقطة. نقطة تانية ما هو ظن الجاهلية؟ قيل ايظن اهل الجاهلية. في هنا محذوف. اهمتهم انفسهم يظنون كيف كان اهل الجاهلية يظنون في الله كانوا يظنون في الله انه ليس له حكمة. ان الله سبحانه وتعالى ان الدنيا تحدث عبث. ان ما فيش بعث. ان الظالم سيظل - 00:14:31ضَ

يظلم ويموت وهكذا تنتهي الحياة. هذا من سوء ظن بالله. ان الاقدار بتمشي عشوائي. هذا من سوء الظن بالله. ان الله لن ينصر المؤمنين وان العاقبة لن تكون للمتقين هذا من سوء الظن بالله. ان هو يساءل الله مساءلة النادم الذي يعاتبه مولاه - 00:14:57ضَ

الظن بالله. لذلك ابن القيم له كلمات بديعة في شرح الايات. وفي مجملها يكون واغلب الناس بل كلهم تمر عليه هذه اللحظات يسيء الظن بمولاه. يأتيه خواطر من ظن الجاهلية لابد ان يدفعها. اغلب الناس بيمر باللحظات دي. يبقى بتجي له هذه العين ده غرض اساسي - 00:15:17ضَ

الشيطان من اهم اغراض الشيطان انه يخليك تسيء الظن بالله. اول وسوسة شيطانية اول اختبار اول علاقة بين الشيطان وبين ادم بين الشيطان وبين البشر اول وسوسة كانت عن طريق انه بيبث سوء الزن في الله. رايح لسيدنا ادم بيقول له ما - 00:15:37ضَ

عن هذه الشجرة الا ان تكون ملكين او تكونا من الخير. بيقول له ربنا لا يريد لك الخير. هو على طول اول شف طريق انه يخليك فيه ظالم لله يقول له ما هو ربنا لا يريد ان تأكل من الشرك لان انت لو كاتب الشجرة هتبقى حاجة كويسة وهتبقى حاجة كبيرة فدايما الشيطان يريد ان - 00:15:57ضَ

ان شرع الله وقدر الله يمنعانك من الوصول الى مراده. دايما الشيطان عايز يعمل كده. عايز يخليك تقتنع ان الاقدار وان شرع ضدك وضد رغباتك. مع ان اصلا دي طبيعة الدنيا قبل الانسان ما يتمناه. وانت بتصور ان الدنيا تمشي على مزاجك. فلله الاخرة تواجهه لك. ده حتى - 00:16:17ضَ

ولله ما في السماوات والارض الاية ان للانسان ما تمنى في الله الاخرة وكم من ملك في السماوات لا تغني عنهم شفاعة الا من بعد ان يأذن الله من يشاء ويصبر. يعني حتى الملايكة الامر هم يشفعون ثم ياذن الله سبحانه وتعالى. انت فاكر ان الدنيا بتمشي كل واحد على مزانه؟ قد تصبح الدنيا - 00:16:37ضَ

فلله سبحانه وتعالى تقدير ولله حكمة في هذه الدنيا. فظن للجاهلية قيل ظن اهل الجاهلية الذين ابن القيم بيقول الذين لم يعرفوا اسماء الله وصفاته. الذين لم يعرفوا اسماء الله الخطية. فاللي ما يعرفش اسمه بقى الحكيم - 00:16:57ضَ

اللي ما يعرفش اسم الله القديم. صلاة المقيت الذي يجلب القوت اسم الله اللطيف. الذين لا يعرفون هذه الاسماء. ولم يعايشوا كيف يصبرون على الاواء هذه الدنيا؟ كيف يصبرون على تقلباتهم؟ يوسف عليه السلام كان مشغولا بالله. في كل مواقف من المواقف كان مشغول بالله - 00:17:17ضَ

فاستطاع ان يصبر ويصابر على هذه الابتلاءات اللي بيمر بها الانسان. كان مستحضرا ان ربي لطيف بما يشاء. ان الله سبحانه وتعالى حكيم سبحانه وتعالى. هذه العلاقة بتجعل الانسان يصبر على تقلبات الدنيا. وتجعل الانسان يبحث عن مراد الله. والعبوديات المختلفة في كل - 00:17:37ضَ

موقف لكن الشيطان يريد ان يقطع هذا الطريق على الانسان. يريدك دايما ان تسيء الظن بالله. يريدك ان تقول لماذا فعلت اللهم هكذا اين الله من هذه الابتلاءات؟ اين وتبدأ تسيء الظن بالله؟ والبشر هم اللي اخطأوا هم من افسدوا تبتعد - 00:17:57ضَ

عن عتاب المخطئ وتراوغ وتبتعد عنه ثم تسيء الظن بمولاك. الذي لطالما اعطاك والذي لطالما اغناك. والذي اسبغ اين نعمه ظاهرة وباطنة سبحانه وتعالى. ولكن الانسان كنون مع اول لمسة من المصائب يعد المصائب. الذي - 00:18:17ضَ

بالله لن يستفيد شيئا. لذلك في قول الله سبحانه وتعالى ان الله بالغ امره. قد جعل الله لكل شيء قديرا. روي عن تلامذة ابن مسعود رضي الله عنه وغيرهم انهم قالوا بالغ امرهم. يعني الله سبحانه وتعالى سيفعل ما يريد. سواء توكلت او لم تتوكل. يعني - 00:18:37ضَ

توكلك يجلب لك اليقين والرضا والسكينة واللطف في الاقدار. اما عدم توكلك لن يغير من الاقدار شيء وعدم رضاك لن يغير لك من الاقدار شيء. فمعنى الاية على هذا القول ان الانسان الذي يسخط على - 00:18:57ضَ

بيزداد غما وهما ولا يستفيدوا شيئا. يعني هل غير سخطك على الاقدار من الاقدار شيئا؟ فاذا اصبر واحتسب. وهذا ايضا مما قيل في قول الله سبحانه وتعالى من كان يظن ان لن ينصره الله في الدنيا والاخرة. اللي دايما سيء الظن بالله. كده هنا ينصره قيل بمعنى يرزقه - 00:19:17ضَ

الذي يظن ان الله لن يرزقه ابدا. طيب هو اللي بيفكر كده هيستفيد ايه؟ ربنا بيقول له طالما انت دايما سيء الظن بالله كده فليمدد بسبب الى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيدهم ويغيظ؟ خلاص يعني عارف اقول لك واحد طب خلاص ولع في نفسك اقول لك ايه؟ اعمل لك ربنا لطيف ربنا قدير طب نتجه الى الله سبحانه وتعالى نبحث - 00:19:37ضَ

عن العبودية المطلوبة منا يقول لك لا لا لا. هي خلاص ما فيش فيها اي امل. اقول لك على حل احسن هات حب واربطه بسقف واربطه على رقبتك وزق الكرسي واتخنقوا انت جايب بساط؟ يعني كده اتحلت؟ يعني في القرآن بيعلمك ثم ماذا - 00:19:57ضَ

من رضي فله من سخط فعليه السوء. لماذا نسيء الظن بمولانا؟ لماذا اول الاتهامات تتجه الى الله سبحانه وتعالى؟ ننسى ان نعاتب انفسنا وان نعاتب الاخرين ثم نتجه باللوم الى الله سبحانه وتعالى. لذلك ان الصحابة قالوا انى هذا؟ لا. هتسأل ان هذا قل هو من عند انفسكم. يعني انت - 00:20:17ضَ

تقعد تقول ليه ربنا لو انت هتحاسب ربنا لأ ارجع وشف اخطاءك ارجع وشف اخطاء من حولك. اللي هيؤنى هذا قل هو من عند انفسكم فانتم وتوصلت الى هذه الابتلاءات. اعمالكم واعمال من حولكم هي التي وصلت بكم الى هذه الابتلاءات. فلا تسيءوا الظن بالله. فاذا قلتم ان هذا فكان - 00:20:37ضَ

الجواب قل هو من عندي انفسكم اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد صلى الله عليه وسلم. اذا احبتي في الله - 00:20:57ضَ

خلق الله سبحانه وتعالى الخلق ليعبدوه ويحمدوه ويثنوا عليه. ثم قدر الله سبحانه وتعالى هذه الابتلاءات التي يمحص الله بها اهل الانسان لما يكون دائما في سعة وفي نعمة وفي عافية ينسى ويطغى ولو بست الله رزق العباد لبغض. ولكن - 00:21:17ضَ

ينزل بقدر ما يشاء. هذا التقدير وهذا هذه في حكمة من هذه من تنوع هذه الاحوال. يظهر الاهل والايمان في يظهر من يحسن الظن بالله. الشيطان طول ما انت ماشي في علاقتك بالله عارف زي ما تكون ماشي بالسيارة كده وفي زجاج بتاع العربية - 00:21:37ضَ

هذا الزجاج ده اللي انت شايف من خلاله الطريقة. الشيطان دوره انه يعمل ايه؟ ان هو يشوش عليك هذا الزجاج. يشوش عليك الرؤية فلا ترى الطريق على حقيقته. فتعمل بقى حادسة تنحرف عن الطبيب تمشي في مسار مختلف. هدف الشيطان انه يشوش هذه الرؤية. لذلك قال من اجل - 00:21:57ضَ

دعيت النبي صلى الله عليه وسلم اللهم ارنا الحق حقا. قبل ان تطلب اتباع الحق لابد ان تراه. فالشيطان بيشوش عليك الرؤية. يريدك ان الحياة سوداء. الحياة عبث. الحياة اه دائما فيها الام فقط. الحياة ليس فيها ليس بعدها بعث. وان الظالم لن يقتصر - 00:22:17ضَ

انت قاعد الشيطان بيملأك بنوع من التصورات اللي تجلب لك السخط على تقدير الله سبحانه وتعالى. طيب عايز اخرج من من هذا التشويه لان زي ما قلت لك وانت في الاخر هتستفاد ايه؟ ان الله بالغ امره. هل يجيبن كيدوم ويغيظ هذا الغيظ على اقدار الله؟ لن لن يفيدك شيئا - 00:22:37ضَ

اي حاجة طيب انا عايز اصرف الظن اللي بيأتي بسبب الابتلاءات دي. من من اسباب ذلك محاريفة الله سبحانه وتعالى حق المعرفة. والانسان لما يتحرك الى الله سبحانه وتعالى. المشكلة ان الانسان عقله ضيق بيعيش اللحظة الراهنة فقط. لما بيخرج من ازمة - 00:22:59ضَ

اللحظة وينظر الى السماء والأرض والكون وهم غنيم. انظر الى السماء باتساعها. الذي خلق كل هذا الخلق لا يستطيع حاشاه سبحانه وتعالى ان يحل لك مشكلتك. الذي الغني القدير سبحانه وتعالى آآ - 00:23:19ضَ

في ملكوت السماوات والارض ولذلك اللي بقرأ القرآن بيعيد تجدد هذه المعاني مرة اخرى لتخفض اللي الانسان لما بيعيش ازمته بتضيق عليه لا يفكر الا في في مشكلته فقط. بيأتي القرآن يخرجه من هذه اللحظة. ويذكره بالذي خلقه والذي رزقه - 00:23:39ضَ

ولطالما مرت ابتلاءات على من هو افضل منك. فصبروا ورضوا بما قسم الله لهم. وبحثوا عن العبودية التي يرضاها الله سبحانه وتعالى اواهم الله ولطف بهم الله سبحانه وتعالى. لذلك من اهم الاشياء اللي بيقوم بها الانسان في اوقات الابتلاء ان يسبح الله - 00:23:59ضَ

تسبيح وتنزيه لله سبحانه وتعالى. كل اسم من اسماء الله له معنى بديع. وله هو اسماء حسنى وصفات جليلة لله سبحانه وتعالى. الشيطان عايز يصورها لك على غير محلها. فالتنزيل معناه ايه؟ التنزيه انك انت بتنزه الله سبحانه وتعالى عن المعنى السيء - 00:24:19ضَ

بمعنى انت دلوقتي ماشي في الطريق زي ما قلت لك والزجاج بتاع السيارة قدامك. الشيطان بيشوش بيحطوا طين على هذا الزجاج. التسبيح اشبه بالمساحة اللي بتمسح ده. فانت كل ما تنزه تنزه اسم الله الرزاق. تنزه اسم الله الحكيم. تنزه اسم الله اللطيف. تنزه اسم الله المقيت. تنزهه عن سوء - 00:24:39ضَ

به سبحانه وتعالى. هناك اناس بالابتلاءات بتكون عام ويلطف الله بهم خاصة. سيدنا ابراهيم اوقدوا له جعلها الله عليه فقط. قلنا يا نار كوني بردا وسلاما ليس على المطلق على ابراهيم فقط. يعني ممكن ابتلاءات تكون عامة - 00:24:59ضَ

ويلطف الله بخاصة من الناس؟ نعم. وقد يحدث. ليه؟ لان لهم علاقة خاصة بالله سبحانه وتعالى. لان لهم اتصال بمولاهم يلطف الله هؤلاء تصعد من قلوبهم عبوديات تتعجب لها الملائكة. والذين امنوا اشد حبا لله. عبوديات - 00:25:19ضَ

لن ولم تخرج الا من هؤلاء فقط. لان الملايكة ما بتمرش بهزه الابتلاءات. فيه انواع من العبوديات لا تخرج الا من قلب المؤمن لذلك خلقهم ولذلك قدر هذه الابتلاءات لتخرج هذه العبوديات. هذه الابتلاءات فرصة عظيمة لاعلى انواع العبوديات. بدل ما الانسان - 00:25:39ضَ

يسيء الظن بالله. ويترك المخطئ ويترك محاسبة المخطئ. على الانسان ان يحسن الظن بمولاه. وان لذلك الله سبحانه وتعالى بيقول ان على صراط مستقيم. سيدنا داود بيقول لهم هو انتم فاكرين الامر ماشي لعبة؟ لا دا كل حاجة ماشية على صراط مستقيم وتقدير الله وله حكمة ورحمة - 00:25:59ضَ

ولطف وقدرته انتم فاكرين الدنيا عبس؟ هو انتم فاكرين ان انتم هتروحوا تقتلوا النبي بتاعكم اللي هو سيدنا هود والخلاص والدنيا ينتهي؟ لا لا لا ابدا من اسماءه المؤمن الذي يؤمن عباده ربنا مش بيغير معاملته كل شوية حاشاه سبحانه وتعالى. اللي بيعامل ربنا بيبقى مطمن. عارف ان علاقات سابتة معاملات سابتة سنن سابتة - 00:26:19ضَ

مش كل شوية يغير معاملته زي البشر. لا الله سبحانه وتعالى ان ربي على صراط مستقيم. ان الله بالغ امره سبحانه وتعالى يقدر الامور بحكمة ورحمته ولطفه سبحانه وتعالى. فالتسبيح بيعيد الانسان الى هذه المرحلة - 00:26:39ضَ

لذلك لما بعض قعد يفكر ايه علاقة التسبيح بالسبح والسباحة؟ وقالوا ان السباحة فيها انطلاق وجريان وكذلك التسبيح. التسبيح بيزيل المعوقات اللي مانعاك عن الانطلاق. ما انت عايز تنطلق. عايز تنطلق في علاقتك بالله. عايز تنطلق في العبوديات. لكن في حالة حالة من الاقعاد والهم والغم. لزلك المقعد - 00:26:55ضَ

اللي النبي استعاذ منها صلى الله عليه وسلم الهم والحزن والعجز والكسل والدم والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال. الحاجات دي تقعد الانسان. تخليه مش قادر يقوم يصلي مرة وتلاتين بالليل. مش قادر - 00:27:15ضَ

مش قادر يقعد يدخل ربنا سبحانه وتعالى مش قادر لانه فيه هم وغم مسيطر عليه غم حاجة بتغطيه زي السحابة اللي منعك من رؤية الشمس ورؤية السماء ورؤية الكون. حاجة فوق دماغك مانعاك من رؤية الحقائق. هو ده الغم والهم. حاجة مغطية على عينك. منعاك من رؤية الرحم - 00:27:25ضَ

واللطف والحكمة والجمال في علاقة الله سبحانه وتعالى وانتظار ثواب الدار الاخرة وما يتوجب عليك من عبوديته. هو ده الهم والغم. وطائفة قد اهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. نعوذ بالله من هذا الظن. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يملأ قلوبنا بمحبته. نسأل الله - 00:27:45ضَ

سبحانه وتعالى ان يملأ قلوبنا بحبه. اللهم ارزقنا حبك. وحب من يحبك. وحب عمل صالح يقربنا الى حبك. اللهم استعملنا. اللهم استعملنا اللهم وفقنا لفعل ما تحب وترضى. وهيئ لنا من امرنا رشدا. اللهم انا نسألك الثبات في الامر. والعزيمة على الرشد. اللهم انا نسألك الثبات في - 00:28:05ضَ

الامر والعزيمة على رشدي اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك واقم الصلاة - 00:28:25ضَ