قادم كان سيدنا ايوب عليه السلام يمتلك اموالا هائلة طائلة ويمتلك مواشي واراض واسعة جدا فانزل الله البلاء به ليختبره فلم يبقى معه من صحته الا لسانه وقلبه ولكنه عليه السلام كان حامدا شاكرا لله تعالى. فجاء الفرج بعد بلاء - 00:00:00
عظيم جدا اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ووهبنا له اهله ومثلهم معه رحمة منا وذكرى لاولي الالباب. طبتم وطابت اوقاتكم ايها الاكارم اينما كنتم. في برنامجكم برنامج لما صبروا والذي يتحدث عن عوامل الصبر والثبات في العهد المكي. باسمكم جميعا نرحب بضيف برنامجنا - 00:00:34
دائم فضيلة الشيخ الدكتور حسن بخاري اهلا وسهلا بكم شيخنا يا مرحبا اهلا وسهلا بكم وبالسادة المشاهدين في حلقات هذا البرنامج لما صبروا. شيخنا الكريم بعد سلسلة جميلة ذكرنا فيها عوامل الصبر والثبات. لعلنا - 00:01:04
سمعوا من فضيلتكم حديثا جميلا شيقا عن عاقبة الصبر. وما هي ثمار الصبر؟ وكيف تكون هذه العاقبة سواء في الدنيا او في الاخرة ان الله سبحانه وتعالى الذي قدر المقادير وكتب على خلقه ما شاء من اقدار - 00:01:22
كانت حكمته سبحانه وتعالى قد اقتضت ان يجعل لعباده في طيات المحن منحا. نعم. وفي ثنايا البلايا عطايا لقد كانت للصبر عواقب استأثر الله عز وجل بها اهل البلاء فكانت ولم تزل لهم حظوة في الدنيا وفي الاخرة - 00:01:42
وكان هذا مدرجا للاصطفاء. كان هذا طريقا لان يكون لاحدنا نظر يتجاوز الحد الظاهر السطحي المجرد الى موقف في البلاء لو ادرك المؤمن بما تضمنته شريعة الله التي تحمل في الحكمة الالهية والاقدار والاسرار العجيبة - 00:02:01
لايقن ان لله عز وجل حكمة بالغة وتقديرا عجيبا جل في علاه. نعم. شيخنا الكريم طالعتنا قصة نبي الله ايوب عليه السلام بالعديد من الفوائد والعبر في صبر هذا النبي الكريم عليه السلام وكيف جاء الفرج من الله سبحانه - 00:02:21
تعالى له لقد غدا نبي الله ايوب عليه السلام مضرب المثل في الصبر وكانت قصته في كتاب الله عز وجل رائعة في مواضع متعددة تحكي لاهل الايمان. وهم يقرأون كلام الله وهم يستمعونه كيف تمتلئون - 00:02:41
الصدور المؤمنة صبرا كصبر ايوب عليه السلام. صبر ايوب كان على ابتلاء مرض على فقد اهل وولد على مجافاة قبيلة وعشيرة وانفراد وعزلة. تنوعت له صناف البلاء عليه السلام كان كما اسلفتم صابرا حامدا شاكرا لربه. تلك المقامات التي ترتقي باصحابها. الصبر عجيب عجيب. لكن النفس البشرية - 00:02:57
شرية اخي الكريم وهو مدخل حلقتنا الان في هذه الليلة النفس البشرية في اعظم ما يهون عليها الفقد والم قال وحرارة المصاب اعظم ما يهون عليها ذلك ويبدل الحرقة لذة والالم شيئا من الراحة والانس - 00:03:24
ان تشعر بالعوض ان تشعر بمقابل في مقابل ما فقدت. نعم. ان تشعر ان لها جزاء فتستروح النفوس الى ذلك. اطفالنا وهم صغار. نعم لا يدركون شيئا من ابعاد الحياة وتعقيداتها وما قد يكون في مستقبل الايام. جرب ان تأخذ من احدهم شيئا في يده - 00:03:44
فاذا ما حزن او بكى لن يسكته الا اذا عوضته شيئا يراه هو افضل مما اخذت منه. الله اكبر. فينقلب بكاؤه ضحكا. نعم بلا شك يستحيل حزنه فرحا نحن هكذا في الحياة كلنا صغار في اقدار الله جل وعلا. ولله الحكمة البالغة. فثق تماما ان ربك الكريم سبحانه - 00:04:05
ما سلب من عبده شيئا فانما ذاك لشيء اعظم يراد للعبد. لكننا نستعجل ونظرنا قاصر وتفكيرنا البشر محدود لا يتجاوزون الامور الظاهرة المجردة. كم كان في طيات المحن عطايا؟ كم كان في مقدور الله الذي صرف به - 00:04:27
عن امور كانوا يقصدونها. نعم. وعن ابوابهم كانوا يطرقونها فاغلقت دونهم الابواب. وصرفت عنهم كثير من المطالب والمرادات وما فطنوا ان لله حكمة صرفت عنهم افات وشرورا. الله اكبر. وحمتهم - 00:04:47
من امور ربما كانت لهم هلاكا وثبورا لكن الله الحكيم الذي يقدر لعبده ما هو انفع واصلح له في العاجل والاخر. نعم شيخنا الكريم اتنى قصة اه ام سلمة رضي الله عنها وارضاها بشيء جميل من عاقبة صدرها واسترجاعها بان عوضها الله سبحانه - 00:05:03
الا بخير من ابو سلمة وهو نعم هي التي تروي حديث ان العبد اذا اصابته مصيبة ان قال انا لله وانا اليه راجعون. اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها الا ابدله الله خيرا منها. نعم. تقول فلما - 00:05:23
قتل زوجها ابو سلمة رضي الله عنه تذكرت الحديث فاسترجعت وقالت الدعاء فوقع في نفسها ومن خير من ابي سلمة فاذا بها يخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكون زوجة بل اما للمؤمنين لسيد البشر وامام الانبياء عليه الصلاة - 00:05:41
والسلام. يقين يزيدنا مرة بعد مرة في كل نص نقرأه. واية وحديث نقف معها ان الصبر عاقبته حميدة وان الله يعوض الصابرين جزاء حسنا في الدنيا قبل الاخرة. شوقتنا شيخنا الكريم للاستماع الى عواقب الصبر في الدنيا - 00:06:01
هلا حدثتمونا عنها شيخنا؟ عواقبها كثيرة عظيمة جليلة حميدة. نعم. الصبر جعل الله تعالى في طياته خيرا عظيما للعباد. وجعل في عواقبه شيئا تستروح اليه النفوس فيبدلهم سبحانه وتعالى خيرا مما فقدوا. هذا حديث ام سلمة رضي الله عنها وفيه ان النبي عليه - 00:06:19
الصلاة والسلام وعد الصابر اذا استرجع واحتسب مصيبته عند ربه وسأله العوظ ان يبدله الله عز وجل خيرا مما فقد. الله اكبر. يا اخي من فينا اذا سيحزن على فقد مفقود وزوال محبوب طالما ايقن ان الله عز وجل سيعوضه شيئا اعظم مما فات الله اكبر لكن كما - 00:06:39
قلت قد يكون هذا المعوض شيئا محوسا وقد يكون شيئا معنويا. ماذا لو زال عن عبد مال كان يملكه. نعم. ونعمة كان يتمتع بها. لكن كان في مقابل فقده ذلك هداية عادت به الى طريقه - 00:06:59
الله. الله اكبر. وصلاح قلب اوت به الى الالتجاء الى الله. والله ان هذا العطاء اعظم مما فقد من مال ومتاع. قل مثل ذلك فيما لو فقد احدنا شيئا فكان سببا لانصرافه عن هذا الباب الى باب اخر في الحياة. فوجد فيه خيرا مما صرفه الله عنه. يقصد احد - 00:07:15
تجارة. نعم. او زوجة يخطبها. ثم يصرف عن ذلك فيحزن لما اصابه ويوقعه شيء من الحسرة ان فات من يديه شيء كان يتمناه ولا يدري ان ربه من فوق سبع سماوات يريد له بابا اخر - 00:07:35
اصرفه عن تلك الزوجة الى اخرى لم تكن هي في ذهنه وحسبانه لكن الله يريد به خيرا. وتجارة كانت في متناول يده يظنها ربحا اذا هي عاقبتها بوار وخسارة. فحماه الله عز وجل عنها وصرفه عن ذلك الى ما هو خير له. قل مثل ذلك في الصحة العافية المرض - 00:07:52
قل مثل ذلك في كل امور الحياة. نحتاج ان نملأ قلوبنا يقينا ان الله عز وجل يجعل عاقبة الصبر جزاء حسنا وعوضا خيرا مما اخذ سبحانه وتعالى. في الدنيا قبل الاخرة ولا شك. لكن شيخنا الكريم اه كما اسرفتم في قصة ايوب عليه السلام اه اجتمعت عليه بلايا عظيمة لم - 00:08:12
كن بلاء واحدا عندما يكون الشخص او المسلم يملك اموالا واراض واسعة ومواش عديدة ثم فجأة تذهب وكلها حقيقة شيخنا الصبر ليس سهلا في هذا الموقف. اسألك سؤالا تفضل يا شيخ. اليس من اسماء الله المنان - 00:08:32
بلى اذا هو ذو منة على خلقه. سبحان هل استشعرنا ان ربنا يمتن علينا بالعطاء كما يمتن بالحرمان؟ الله والله منان فان حرمنا فله المنة وان اعطانا فله المنة. الله اكبر. متى تمتلئ قلوبنا ان ربنا يمتن علينا بالحرمان كما يمتن - 00:08:52
بالعطاء فاذا امتن علينا نشعر بمنة اذا اخذ بالمنة اذا اعطى. الله اكبر. ما بالنا نسأله ونفرح اذا اعطانا؟ اما قال ذاك العبد يقول انا ان دعوت الله استجاب لي فرحت. نعم. فان دعوت الله ولم يستجب لي فرحت مرتين. قيل لم؟ قال لانها في الاولى وافقت مرادي وفي الاخرى وافقت مراد الله - 00:09:12
قال انا اشد فرحا بان الله اعطاني مراده خيرا مما كنت اريد. نعم. متى نعيش هذا المعنى؟ فنرى ان الابتلاءات التي تحيط وزوال وفناء وخسارة وشيء من الفقد وشيء من الالم والحزن. ثم نغفل عن ان ذلك مدرج للاصطفاء. اين نحن - 00:09:36
من قول المصطفى عليه اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل. يبتلى الرجل على قدر دينه. نعم. هل شعرنا ان كعلامة على خير في احدنا على اصطفاء من الله على ان الله عز وجل اراد بعبده خيرا فابتلاه ان الله اذا اراد بعبده خيرا اصاب منه كما قال عليه الصلاة والسلام. عليه - 00:09:56
من يرد الله به خيرا يصب منه. خير من الله. بلا شك شيخنا الكريم لعل نسأل فضيلتكم عن عواقب الصبر في الاخرة. لكن نستسمح من فضيلتكم في فاصل قصير ايها الاخوة الاكارم فاصل قصير ثم نعود مجددا فابقوا معنا. والعود احمد اهلا وسهلا بكم مجددا ايها الاكارم في - 00:10:20
برنامج لما صبروا. والذي يسلط الضوء على عواقب او عوامل الصبر والثبات في العهد المكي. نرحب مجددا بضيف حلقتنا الشيخ الدكتور حسن بخاري اهلا وسهلا بكم شيخنا الكريم حياكم الله مرحبا واهلا وسهلا. شيخنا الكريم صنفت مسامعنا في قبل الفاصل بعواقب - 00:10:46
او عاقبة الصبر في الدنيا. فهلا حدثتنا شيخنا المبارك عن عواقب الصبر في الاخرة يا اخي ما ظنك بثواب وعاقبة وجزاء يقول فيها رب العزة والجلال ذو الفضل والمنة والعطاء انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. الله اكبر. بالله اين - 00:11:06
يبلغ بنا الخيال اين يمكن ان نجعل سقفا لمثل تصور هذا المعنى الكبير؟ شيخنا الذي نعرفه في ديننا ان العبادات آآ تكون يعني اجورها توضع في الميزان مثل ميزان ومحددة ربما والله سبحانه وتعالى يضاعف لمن يشاء. نعم. لكن لما تكلم الله عز وجل عن الصبر - 00:11:28
قال بغير حساب بغير حساب اذا لا يمكن ان تحسبها لا بمضاعفة بعشرة ولا بمئة ولا بالف ولا باظعاف هي خارجة عن هذا القانون. الله اكبر وراء الصبر عطاء كريم عظيم من الرب الكريم جل في علاه - 00:11:47
هذا مدخل لان نقول يا كرام الرب الكريم الذي يعطي الصابرين اجرا غير محسوب بحساب معين. ولا محدود بحد بعدد. علينا ان ننطلق نحث الخطى لنجد في النصوص الشرعية طرفا من هذا العطاء العجيب. لما يقول عليه الصلاة والسلام وقد ذكر ان الرجل - 00:12:03
اذا ابتلي وجد في بلاءه خيرا وعطاء ذكر فقد الولد عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة والسلام. وقد مر قبل قليل قوله عليه الصلاة والسلام في بما يحكي عن ربه عز وجل ان الله عز وجل اذا قبض - 00:12:25
للعبد صفيه من الدنيا قبض روح فؤاده. يقول للملائكة اقبضتم روحه فلذة كبده فيقولون بلى يا رب فيقول ماذا قال عبدي وهو اعلم سبحانه وتعالى. الله. فيقولون يا رب حمدك واسترجع - 00:12:40
هذا السؤال لترتيب الجواب عليه فيقول رب العزة والجلال ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحب. الله اكبر. نحن بحاجة الى ان طور ان الحرمان كان من اجل ثواب عظيم موعود في الاخرة. على قدر الصبر يا شيخ يكون الاجر - 00:12:58
بلى وعلى قدر المصيبة وثقلها يكون ثقل العطاء. الله اكبر. يقول عليه الصلاة والسلام ان عظم الجزاء مع عظم البلاء في حديث المرأة التي جاءت تشتكي الى النبي عليه الصلاة والسلام عليه الصلاة والسلام يصيبها الصرع. فاتت تطلب الدعاء - 00:13:15
قالت يا رسول الله اني اصرع فاتكشف. فادعوا الله عز وجل يرفع ما بي نقلها عليه الصلاة والسلام الى مقامات الصبر قائلا لها الا تصبرين ولك الجنة يا اخي اي مؤمن تغريه على لسان النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وتعطيه عرضا. الله اكبر. في بلاء يعيشه في دنياه. ليكون الموعود جنة - 00:13:32
فقالت بلى يا رسول الله اصبر لكن ادعوا الله الا اتكشف. الله اكبر. الحشمة والحياء والعفاف رضي الله عنها وارضاها. فكان هذا حظها من باختيارها بوعد على لسان رسول الله عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة والسلام. فاين يذهب الاسى بارباب المصائب - 00:13:56
اين تذهب نفوسهم ظيقة وحسرة وهم يعلمون ان الله عز وجل يدخر لهم عنده في الاخرة من الثواب والعطاء والله ما ينسيهم كل اهذا البلاء؟ يقول بعض السلف لو ابصر - 00:14:14
اهل الصبر ما لهم عند الله من الجزاء. يتمنى احدهم ان يقرض بالمقاريض. الله اكبر. ان يعيش حياته في غاية البلاء والصعوبة والحرمان في مقابل عظيم الجزاء الذي سيبصرونه يوم يلقون الله. نعم شيخنا الكريم وعجيبة تلك القصة. قصة ال ياسر عندما قال لهم النبي صلى الله عليه - 00:14:28
وسلم ذاكرا عاقبة صبرهم في الاخرة. قال صبرا ال ياسر موعدكم الجنة اينا الذي فعلا سيقوم قائم الجنة في قلبه عندما تحيط به المصيبة فتظلم الدنيا من حوله. وتغلق ابوابها - 00:14:48
يتفطن ان جنة تنتظره. هذا ثبات عجيب يا اخوة. ما زلنا نتحدث عن تأمل عاقبة الصبر وثوابها العظيم ان تكون بابا تزيدك ثباتا والله تعالى الى المفجوع في ذروة مصيبته. نعم. تعال الى المكلوم في اوج توجعه - 00:15:06
ثم حاول ان تخرجه من ضيقه الذي هو فيه. لن يخرجك الا ايمان عظيم. الله. عندما يستشعر بيقين ان له عند الله عز وجل جنة التي ربما يسعى في حياته كلها فلا يدري ما الحسنة التي ستدخلها الجنة. الله اكبر. يخلط عملا صالحا واخر سيئا يتمنى المغفرة. يحج - 00:15:26
تصدق يعمل الحسنات رجاء ان تغلب حسناته سيئاته. ثم ها هودا امام فرصة في الحياة. الله اكبر. يفتح له باب الى الجنة فمن ذا الذي يتأخر؟ الله من ذا الذي يزهد؟ لكن قلت في هذا الموقف نحتاج ان نستعين بهذا العامل من الثبات. نعم. لان نقول هذه جنة. فوالله ان النفوس المؤمنة - 00:15:46
ليزول عنها كل ما اصابها من عند. الله! وشدة البلاء فتركا وتستكين مستروحة الى عطاء الرب العظيم بجنة عرضها السماوات وكم سيمكث المبتلى في الدنيا يا شيخ؟ نعم. مقابل نعيم الجنة وما اعد الله سبحانه وتعالى لاهلها. دنيانا كلها كم هي؟ حياتنا كم هي في عمر الزمان - 00:16:06
كم سيقضي احدنا الستين والسبعين والمئة سنة كم سيتقلب فيها من البلاء لكننا نحن كذلك معشر البشر ان الإنسان خلق هلوعا الله اكبر اذا مسه الشر يسوعا. نعم. واذا مسه الخير منوعا. يصيبنا الجزع لكن لن يعالج هذا الجزع الذي خلقنا عليه معشر البشر - 00:16:26
الا هذا الذي دللنا عليه في النصوص الشرعية. التصبر استيقان الفرج من الله. نعم. محاولة استشعار هذا الفرج من باب العطاء حتى تنفس النفوس الكربات التي ربما تملؤها ضيقا وحسرة والما. نعم شيخنا الكريم بعد ان ذكرنا عاقبة المتقين في الدنيا - 00:16:46
عاقبة الصابرين في الدنيا وعاقبتهم في الاخرة ما هي يا شيخنا الكريم؟ ابرز التوجيهات والنصائح التي توجهها للمشاهد الكريم نحن ما زلنا نقول لن يخلو احدنا في حياته من مصاب يصيبه. نعم. وتتفاوت المصائب - 00:17:07
فاذا تذكرنا ان اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل يبتلى الرجل على قدر دينه. فان كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه الله اكبر وان كان في دينه رخاوة وضعف كان بلاؤه على قدر ذلك. ومن يرد الله به خيرا يصب منه. وان الله اذا احب عبدا ابتلاه - 00:17:25
فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط. الله. استشعار تلك النصوص الشرعية والقواعد الكلية تجعلنا نلتفت الى مواقف الامتحان الى مواقف البلاء الى مواقف الصعوبة والشداد في الحياة بنظرة اخرى تختلف تماما. نعم. لن نقول - 00:17:45
بل بالمصائب ولن نسأل الله اياها فقد نهينا عن ذلك. نعم. ولن نطلب البلاء فلسنا باهل لتحمله والعياذ بالله. لكننا نسأل الله ان يلطف بنا فيه. ونسأل الله جل وعلا ان يرزقنا الصبر اذا ما حلت بساحتنا اصناف البلاء. نعم. واستعانتنا بالله عز وجل - 00:18:05
جل في الصبر احد ابوابها التي ترزقنا اوسع جرعات الصبر واكبر حظ منه تذكر هذه العواقب واستشعار ما لاحدنا عند الله عز وجل الثواب النعيم الاجر بغير حساب. نحن لن نعول والله يا احبة على كبير عمل صالح ربما - 00:18:25
احدنا في حياته. نعم. كلنا مقصر مذنب خطاء لن تبلغ حسنات احدنا ان تدخله جنة الله وعفو الله ورحمة الله. اذا ليس المعول على عمل احدنا اول على فضل الله ورحمته. سبحانه وتعالى. فاذا كان المعول على فضل الله ورحمته. اذا فلنلتمس فضل الله ورحمته من اوسع ابوابها. نعم. ومن اوسع ابوابها - 00:18:45
انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. شيخنا المبتلى او المصاب الذي يشاهدنا في هذه الحلقة. وكلنا اه لا نخلو من مصائب الدنيا. اه آآ هل نرى عاقبة هذا الصبر في حياتنا قبل مماتنا ام ان الله سبحانه وتعالى يؤخر شيئا من ذلك بعد الممات؟ نحن نوقن تماما - 00:19:09
بما دلتنا عليه نصوص الكتاب والسنة ان البلاء اذا حل وقابله العبد بصبر واحتساب لا يخالطه شيء من الجزع التذمر ولا التسخط وحافظ على ايمانه فانه موعود بشيء من ثلاث. نعم. اما خيرا عاجلا وعوضا عما فقد واصابه - 00:19:30
واما ذخر في الاخرة. الله اكبر. وجزاء عظيم عند الله عز وجل. واما ان يكون رفعة ينتظرها مستقبلا. جاء البلاء ليجعله اهلا لمرتبة يريد ربه عز وجل ان يرقى به اليها. الله. هذه موعودات يدرك احدنا بعضها في حياته. قد لا يكون - 00:19:50
المنظور في هذا العوظ شيئا محسوسا كما اسلفت. نعم. قد يكون شيئا معنويا الا فرحم الله عبدا. نظر الى البلاء عندما يصيبه انه جاء بهدية وعطاء من الله فقال مرحبا واهلا. الله اكبر. وقابله بصبر وثبات واسترجاع. يحمد الله على المصابين - 00:20:10
ابكى ما حمده على النعم. الله اكبر. يشكره على الحرمان كما يشكره على العطاء. يا اخي مقامات الحمد التي الزمنا اياها ان نقولها في مفتتح كل ركعة في صلاتنا لان نقول الحمد لله رب العالمين. ان الله ليرضى عن العبد يأكل الاكلة فيحمده عليها. ويشرب الشربة فيحمده عليها - 00:20:30
في اكل وشرب فكيف بمصيبة الم يبلغ رضا الله بحمد اذا حمد بصبر اذا صبر برجوع الى الله وتوبة اذا استرجع هي دعوة لان نصيب فضل الله ورحمة الله ليس بكبير عمل ولا ذكر ولا نفقة ولا مال نعم ولا جهاد ولا تضحية ولا بذل - 00:20:50
بل بامساك النفوس وملئها صبرا وثباتا بما الله اكبر شيخنا الكريم في ختام هذه الحلقة نتقدم بعد الشكر لله عز وجل بخالص الشكر والتقدير فضيلتكم على اثرائكم لهذه الحلقة التي عرجتم وذكرتم فيها عاقبة الصابرين في الدنيا والاخرة - 00:21:10
شكر الله لكم شيخنا الكريم وشكر لكم وللسادة المشاهدين. ايها الصابرون ايها المحتسبون هنيئا هنيئا هنيئا لكم ما انتم عليه من صبر فالعاقبة اذا لم تكن في الدنيا ففي الاخرة في جنة عرضها السماوات والارض - 00:21:29
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. انه قادم قادم فالنصر من رحيم المكاره - 00:21:49
قادم كان سيدنا ايوب عليه السلام يمتلك اموالا هائلة طائلة ويمتلك مواشي واراض واسعة جدا فانزل الله البلاء به ليختبره فلم يبقى معه من صحته الا لسانه وقلبه ولكنه عليه السلام كان حامدا شاكرا لله تعالى. فجاء الفرج بعد بلاء - 00:00:00
عظيم جدا اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ووهبنا له اهله ومثلهم معه رحمة منا وذكرى لاولي الالباب. طبتم وطابت اوقاتكم ايها الاكارم اينما كنتم. في برنامجكم برنامج لما صبروا والذي يتحدث عن عوامل الصبر والثبات في العهد المكي. باسمكم جميعا نرحب بضيف برنامجنا - 00:00:34
دائم فضيلة الشيخ الدكتور حسن بخاري اهلا وسهلا بكم شيخنا يا مرحبا اهلا وسهلا بكم وبالسادة المشاهدين في حلقات هذا البرنامج لما صبروا. شيخنا الكريم بعد سلسلة جميلة ذكرنا فيها عوامل الصبر والثبات. لعلنا - 00:01:04
سمعوا من فضيلتكم حديثا جميلا شيقا عن عاقبة الصبر. وما هي ثمار الصبر؟ وكيف تكون هذه العاقبة سواء في الدنيا او في الاخرة ان الله سبحانه وتعالى الذي قدر المقادير وكتب على خلقه ما شاء من اقدار - 00:01:22
كانت حكمته سبحانه وتعالى قد اقتضت ان يجعل لعباده في طيات المحن منحا. نعم. وفي ثنايا البلايا عطايا لقد كانت للصبر عواقب استأثر الله عز وجل بها اهل البلاء فكانت ولم تزل لهم حظوة في الدنيا وفي الاخرة - 00:01:42
وكان هذا مدرجا للاصطفاء. كان هذا طريقا لان يكون لاحدنا نظر يتجاوز الحد الظاهر السطحي المجرد الى موقف في البلاء لو ادرك المؤمن بما تضمنته شريعة الله التي تحمل في الحكمة الالهية والاقدار والاسرار العجيبة - 00:02:01
لايقن ان لله عز وجل حكمة بالغة وتقديرا عجيبا جل في علاه. نعم. شيخنا الكريم طالعتنا قصة نبي الله ايوب عليه السلام بالعديد من الفوائد والعبر في صبر هذا النبي الكريم عليه السلام وكيف جاء الفرج من الله سبحانه - 00:02:21
تعالى له لقد غدا نبي الله ايوب عليه السلام مضرب المثل في الصبر وكانت قصته في كتاب الله عز وجل رائعة في مواضع متعددة تحكي لاهل الايمان. وهم يقرأون كلام الله وهم يستمعونه كيف تمتلئون - 00:02:41
الصدور المؤمنة صبرا كصبر ايوب عليه السلام. صبر ايوب كان على ابتلاء مرض على فقد اهل وولد على مجافاة قبيلة وعشيرة وانفراد وعزلة. تنوعت له صناف البلاء عليه السلام كان كما اسلفتم صابرا حامدا شاكرا لربه. تلك المقامات التي ترتقي باصحابها. الصبر عجيب عجيب. لكن النفس البشرية - 00:02:57
شرية اخي الكريم وهو مدخل حلقتنا الان في هذه الليلة النفس البشرية في اعظم ما يهون عليها الفقد والم قال وحرارة المصاب اعظم ما يهون عليها ذلك ويبدل الحرقة لذة والالم شيئا من الراحة والانس - 00:03:24
ان تشعر بالعوض ان تشعر بمقابل في مقابل ما فقدت. نعم. ان تشعر ان لها جزاء فتستروح النفوس الى ذلك. اطفالنا وهم صغار. نعم لا يدركون شيئا من ابعاد الحياة وتعقيداتها وما قد يكون في مستقبل الايام. جرب ان تأخذ من احدهم شيئا في يده - 00:03:44
فاذا ما حزن او بكى لن يسكته الا اذا عوضته شيئا يراه هو افضل مما اخذت منه. الله اكبر. فينقلب بكاؤه ضحكا. نعم بلا شك يستحيل حزنه فرحا نحن هكذا في الحياة كلنا صغار في اقدار الله جل وعلا. ولله الحكمة البالغة. فثق تماما ان ربك الكريم سبحانه - 00:04:05
ما سلب من عبده شيئا فانما ذاك لشيء اعظم يراد للعبد. لكننا نستعجل ونظرنا قاصر وتفكيرنا البشر محدود لا يتجاوزون الامور الظاهرة المجردة. كم كان في طيات المحن عطايا؟ كم كان في مقدور الله الذي صرف به - 00:04:27
عن امور كانوا يقصدونها. نعم. وعن ابوابهم كانوا يطرقونها فاغلقت دونهم الابواب. وصرفت عنهم كثير من المطالب والمرادات وما فطنوا ان لله حكمة صرفت عنهم افات وشرورا. الله اكبر. وحمتهم - 00:04:47
من امور ربما كانت لهم هلاكا وثبورا لكن الله الحكيم الذي يقدر لعبده ما هو انفع واصلح له في العاجل والاخر. نعم شيخنا الكريم اتنى قصة اه ام سلمة رضي الله عنها وارضاها بشيء جميل من عاقبة صدرها واسترجاعها بان عوضها الله سبحانه - 00:05:03
الا بخير من ابو سلمة وهو نعم هي التي تروي حديث ان العبد اذا اصابته مصيبة ان قال انا لله وانا اليه راجعون. اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها الا ابدله الله خيرا منها. نعم. تقول فلما - 00:05:23
قتل زوجها ابو سلمة رضي الله عنه تذكرت الحديث فاسترجعت وقالت الدعاء فوقع في نفسها ومن خير من ابي سلمة فاذا بها يخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكون زوجة بل اما للمؤمنين لسيد البشر وامام الانبياء عليه الصلاة - 00:05:41
والسلام. يقين يزيدنا مرة بعد مرة في كل نص نقرأه. واية وحديث نقف معها ان الصبر عاقبته حميدة وان الله يعوض الصابرين جزاء حسنا في الدنيا قبل الاخرة. شوقتنا شيخنا الكريم للاستماع الى عواقب الصبر في الدنيا - 00:06:01
هلا حدثتمونا عنها شيخنا؟ عواقبها كثيرة عظيمة جليلة حميدة. نعم. الصبر جعل الله تعالى في طياته خيرا عظيما للعباد. وجعل في عواقبه شيئا تستروح اليه النفوس فيبدلهم سبحانه وتعالى خيرا مما فقدوا. هذا حديث ام سلمة رضي الله عنها وفيه ان النبي عليه - 00:06:19
الصلاة والسلام وعد الصابر اذا استرجع واحتسب مصيبته عند ربه وسأله العوظ ان يبدله الله عز وجل خيرا مما فقد. الله اكبر. يا اخي من فينا اذا سيحزن على فقد مفقود وزوال محبوب طالما ايقن ان الله عز وجل سيعوضه شيئا اعظم مما فات الله اكبر لكن كما - 00:06:39
قلت قد يكون هذا المعوض شيئا محوسا وقد يكون شيئا معنويا. ماذا لو زال عن عبد مال كان يملكه. نعم. ونعمة كان يتمتع بها. لكن كان في مقابل فقده ذلك هداية عادت به الى طريقه - 00:06:59
الله. الله اكبر. وصلاح قلب اوت به الى الالتجاء الى الله. والله ان هذا العطاء اعظم مما فقد من مال ومتاع. قل مثل ذلك فيما لو فقد احدنا شيئا فكان سببا لانصرافه عن هذا الباب الى باب اخر في الحياة. فوجد فيه خيرا مما صرفه الله عنه. يقصد احد - 00:07:15
تجارة. نعم. او زوجة يخطبها. ثم يصرف عن ذلك فيحزن لما اصابه ويوقعه شيء من الحسرة ان فات من يديه شيء كان يتمناه ولا يدري ان ربه من فوق سبع سماوات يريد له بابا اخر - 00:07:35
اصرفه عن تلك الزوجة الى اخرى لم تكن هي في ذهنه وحسبانه لكن الله يريد به خيرا. وتجارة كانت في متناول يده يظنها ربحا اذا هي عاقبتها بوار وخسارة. فحماه الله عز وجل عنها وصرفه عن ذلك الى ما هو خير له. قل مثل ذلك في الصحة العافية المرض - 00:07:52
قل مثل ذلك في كل امور الحياة. نحتاج ان نملأ قلوبنا يقينا ان الله عز وجل يجعل عاقبة الصبر جزاء حسنا وعوضا خيرا مما اخذ سبحانه وتعالى. في الدنيا قبل الاخرة ولا شك. لكن شيخنا الكريم اه كما اسرفتم في قصة ايوب عليه السلام اه اجتمعت عليه بلايا عظيمة لم - 00:08:12
كن بلاء واحدا عندما يكون الشخص او المسلم يملك اموالا واراض واسعة ومواش عديدة ثم فجأة تذهب وكلها حقيقة شيخنا الصبر ليس سهلا في هذا الموقف. اسألك سؤالا تفضل يا شيخ. اليس من اسماء الله المنان - 00:08:32
بلى اذا هو ذو منة على خلقه. سبحان هل استشعرنا ان ربنا يمتن علينا بالعطاء كما يمتن بالحرمان؟ الله والله منان فان حرمنا فله المنة وان اعطانا فله المنة. الله اكبر. متى تمتلئ قلوبنا ان ربنا يمتن علينا بالحرمان كما يمتن - 00:08:52
بالعطاء فاذا امتن علينا نشعر بمنة اذا اخذ بالمنة اذا اعطى. الله اكبر. ما بالنا نسأله ونفرح اذا اعطانا؟ اما قال ذاك العبد يقول انا ان دعوت الله استجاب لي فرحت. نعم. فان دعوت الله ولم يستجب لي فرحت مرتين. قيل لم؟ قال لانها في الاولى وافقت مرادي وفي الاخرى وافقت مراد الله - 00:09:12
قال انا اشد فرحا بان الله اعطاني مراده خيرا مما كنت اريد. نعم. متى نعيش هذا المعنى؟ فنرى ان الابتلاءات التي تحيط وزوال وفناء وخسارة وشيء من الفقد وشيء من الالم والحزن. ثم نغفل عن ان ذلك مدرج للاصطفاء. اين نحن - 00:09:36
من قول المصطفى عليه اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل. يبتلى الرجل على قدر دينه. نعم. هل شعرنا ان كعلامة على خير في احدنا على اصطفاء من الله على ان الله عز وجل اراد بعبده خيرا فابتلاه ان الله اذا اراد بعبده خيرا اصاب منه كما قال عليه الصلاة والسلام. عليه - 00:09:56
من يرد الله به خيرا يصب منه. خير من الله. بلا شك شيخنا الكريم لعل نسأل فضيلتكم عن عواقب الصبر في الاخرة. لكن نستسمح من فضيلتكم في فاصل قصير ايها الاخوة الاكارم فاصل قصير ثم نعود مجددا فابقوا معنا. والعود احمد اهلا وسهلا بكم مجددا ايها الاكارم في - 00:10:20
برنامج لما صبروا. والذي يسلط الضوء على عواقب او عوامل الصبر والثبات في العهد المكي. نرحب مجددا بضيف حلقتنا الشيخ الدكتور حسن بخاري اهلا وسهلا بكم شيخنا الكريم حياكم الله مرحبا واهلا وسهلا. شيخنا الكريم صنفت مسامعنا في قبل الفاصل بعواقب - 00:10:46
او عاقبة الصبر في الدنيا. فهلا حدثتنا شيخنا المبارك عن عواقب الصبر في الاخرة يا اخي ما ظنك بثواب وعاقبة وجزاء يقول فيها رب العزة والجلال ذو الفضل والمنة والعطاء انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. الله اكبر. بالله اين - 00:11:06
يبلغ بنا الخيال اين يمكن ان نجعل سقفا لمثل تصور هذا المعنى الكبير؟ شيخنا الذي نعرفه في ديننا ان العبادات آآ تكون يعني اجورها توضع في الميزان مثل ميزان ومحددة ربما والله سبحانه وتعالى يضاعف لمن يشاء. نعم. لكن لما تكلم الله عز وجل عن الصبر - 00:11:28
قال بغير حساب بغير حساب اذا لا يمكن ان تحسبها لا بمضاعفة بعشرة ولا بمئة ولا بالف ولا باظعاف هي خارجة عن هذا القانون. الله اكبر وراء الصبر عطاء كريم عظيم من الرب الكريم جل في علاه - 00:11:47
هذا مدخل لان نقول يا كرام الرب الكريم الذي يعطي الصابرين اجرا غير محسوب بحساب معين. ولا محدود بحد بعدد. علينا ان ننطلق نحث الخطى لنجد في النصوص الشرعية طرفا من هذا العطاء العجيب. لما يقول عليه الصلاة والسلام وقد ذكر ان الرجل - 00:12:03
اذا ابتلي وجد في بلاءه خيرا وعطاء ذكر فقد الولد عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة والسلام. وقد مر قبل قليل قوله عليه الصلاة والسلام في بما يحكي عن ربه عز وجل ان الله عز وجل اذا قبض - 00:12:25
للعبد صفيه من الدنيا قبض روح فؤاده. يقول للملائكة اقبضتم روحه فلذة كبده فيقولون بلى يا رب فيقول ماذا قال عبدي وهو اعلم سبحانه وتعالى. الله. فيقولون يا رب حمدك واسترجع - 00:12:40
هذا السؤال لترتيب الجواب عليه فيقول رب العزة والجلال ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحب. الله اكبر. نحن بحاجة الى ان طور ان الحرمان كان من اجل ثواب عظيم موعود في الاخرة. على قدر الصبر يا شيخ يكون الاجر - 00:12:58
بلى وعلى قدر المصيبة وثقلها يكون ثقل العطاء. الله اكبر. يقول عليه الصلاة والسلام ان عظم الجزاء مع عظم البلاء في حديث المرأة التي جاءت تشتكي الى النبي عليه الصلاة والسلام عليه الصلاة والسلام يصيبها الصرع. فاتت تطلب الدعاء - 00:13:15
قالت يا رسول الله اني اصرع فاتكشف. فادعوا الله عز وجل يرفع ما بي نقلها عليه الصلاة والسلام الى مقامات الصبر قائلا لها الا تصبرين ولك الجنة يا اخي اي مؤمن تغريه على لسان النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وتعطيه عرضا. الله اكبر. في بلاء يعيشه في دنياه. ليكون الموعود جنة - 00:13:32
فقالت بلى يا رسول الله اصبر لكن ادعوا الله الا اتكشف. الله اكبر. الحشمة والحياء والعفاف رضي الله عنها وارضاها. فكان هذا حظها من باختيارها بوعد على لسان رسول الله عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة والسلام. فاين يذهب الاسى بارباب المصائب - 00:13:56
اين تذهب نفوسهم ظيقة وحسرة وهم يعلمون ان الله عز وجل يدخر لهم عنده في الاخرة من الثواب والعطاء والله ما ينسيهم كل اهذا البلاء؟ يقول بعض السلف لو ابصر - 00:14:14
اهل الصبر ما لهم عند الله من الجزاء. يتمنى احدهم ان يقرض بالمقاريض. الله اكبر. ان يعيش حياته في غاية البلاء والصعوبة والحرمان في مقابل عظيم الجزاء الذي سيبصرونه يوم يلقون الله. نعم شيخنا الكريم وعجيبة تلك القصة. قصة ال ياسر عندما قال لهم النبي صلى الله عليه - 00:14:28
وسلم ذاكرا عاقبة صبرهم في الاخرة. قال صبرا ال ياسر موعدكم الجنة اينا الذي فعلا سيقوم قائم الجنة في قلبه عندما تحيط به المصيبة فتظلم الدنيا من حوله. وتغلق ابوابها - 00:14:48
يتفطن ان جنة تنتظره. هذا ثبات عجيب يا اخوة. ما زلنا نتحدث عن تأمل عاقبة الصبر وثوابها العظيم ان تكون بابا تزيدك ثباتا والله تعالى الى المفجوع في ذروة مصيبته. نعم. تعال الى المكلوم في اوج توجعه - 00:15:06
ثم حاول ان تخرجه من ضيقه الذي هو فيه. لن يخرجك الا ايمان عظيم. الله. عندما يستشعر بيقين ان له عند الله عز وجل جنة التي ربما يسعى في حياته كلها فلا يدري ما الحسنة التي ستدخلها الجنة. الله اكبر. يخلط عملا صالحا واخر سيئا يتمنى المغفرة. يحج - 00:15:26
تصدق يعمل الحسنات رجاء ان تغلب حسناته سيئاته. ثم ها هودا امام فرصة في الحياة. الله اكبر. يفتح له باب الى الجنة فمن ذا الذي يتأخر؟ الله من ذا الذي يزهد؟ لكن قلت في هذا الموقف نحتاج ان نستعين بهذا العامل من الثبات. نعم. لان نقول هذه جنة. فوالله ان النفوس المؤمنة - 00:15:46
ليزول عنها كل ما اصابها من عند. الله! وشدة البلاء فتركا وتستكين مستروحة الى عطاء الرب العظيم بجنة عرضها السماوات وكم سيمكث المبتلى في الدنيا يا شيخ؟ نعم. مقابل نعيم الجنة وما اعد الله سبحانه وتعالى لاهلها. دنيانا كلها كم هي؟ حياتنا كم هي في عمر الزمان - 00:16:06
كم سيقضي احدنا الستين والسبعين والمئة سنة كم سيتقلب فيها من البلاء لكننا نحن كذلك معشر البشر ان الإنسان خلق هلوعا الله اكبر اذا مسه الشر يسوعا. نعم. واذا مسه الخير منوعا. يصيبنا الجزع لكن لن يعالج هذا الجزع الذي خلقنا عليه معشر البشر - 00:16:26
الا هذا الذي دللنا عليه في النصوص الشرعية. التصبر استيقان الفرج من الله. نعم. محاولة استشعار هذا الفرج من باب العطاء حتى تنفس النفوس الكربات التي ربما تملؤها ضيقا وحسرة والما. نعم شيخنا الكريم بعد ان ذكرنا عاقبة المتقين في الدنيا - 00:16:46
عاقبة الصابرين في الدنيا وعاقبتهم في الاخرة ما هي يا شيخنا الكريم؟ ابرز التوجيهات والنصائح التي توجهها للمشاهد الكريم نحن ما زلنا نقول لن يخلو احدنا في حياته من مصاب يصيبه. نعم. وتتفاوت المصائب - 00:17:07
فاذا تذكرنا ان اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل يبتلى الرجل على قدر دينه. فان كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه الله اكبر وان كان في دينه رخاوة وضعف كان بلاؤه على قدر ذلك. ومن يرد الله به خيرا يصب منه. وان الله اذا احب عبدا ابتلاه - 00:17:25
فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط. الله. استشعار تلك النصوص الشرعية والقواعد الكلية تجعلنا نلتفت الى مواقف الامتحان الى مواقف البلاء الى مواقف الصعوبة والشداد في الحياة بنظرة اخرى تختلف تماما. نعم. لن نقول - 00:17:45
بل بالمصائب ولن نسأل الله اياها فقد نهينا عن ذلك. نعم. ولن نطلب البلاء فلسنا باهل لتحمله والعياذ بالله. لكننا نسأل الله ان يلطف بنا فيه. ونسأل الله جل وعلا ان يرزقنا الصبر اذا ما حلت بساحتنا اصناف البلاء. نعم. واستعانتنا بالله عز وجل - 00:18:05
جل في الصبر احد ابوابها التي ترزقنا اوسع جرعات الصبر واكبر حظ منه تذكر هذه العواقب واستشعار ما لاحدنا عند الله عز وجل الثواب النعيم الاجر بغير حساب. نحن لن نعول والله يا احبة على كبير عمل صالح ربما - 00:18:25
احدنا في حياته. نعم. كلنا مقصر مذنب خطاء لن تبلغ حسنات احدنا ان تدخله جنة الله وعفو الله ورحمة الله. اذا ليس المعول على عمل احدنا اول على فضل الله ورحمته. سبحانه وتعالى. فاذا كان المعول على فضل الله ورحمته. اذا فلنلتمس فضل الله ورحمته من اوسع ابوابها. نعم. ومن اوسع ابوابها - 00:18:45
انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. شيخنا المبتلى او المصاب الذي يشاهدنا في هذه الحلقة. وكلنا اه لا نخلو من مصائب الدنيا. اه آآ هل نرى عاقبة هذا الصبر في حياتنا قبل مماتنا ام ان الله سبحانه وتعالى يؤخر شيئا من ذلك بعد الممات؟ نحن نوقن تماما - 00:19:09
بما دلتنا عليه نصوص الكتاب والسنة ان البلاء اذا حل وقابله العبد بصبر واحتساب لا يخالطه شيء من الجزع التذمر ولا التسخط وحافظ على ايمانه فانه موعود بشيء من ثلاث. نعم. اما خيرا عاجلا وعوضا عما فقد واصابه - 00:19:30
واما ذخر في الاخرة. الله اكبر. وجزاء عظيم عند الله عز وجل. واما ان يكون رفعة ينتظرها مستقبلا. جاء البلاء ليجعله اهلا لمرتبة يريد ربه عز وجل ان يرقى به اليها. الله. هذه موعودات يدرك احدنا بعضها في حياته. قد لا يكون - 00:19:50
المنظور في هذا العوظ شيئا محسوسا كما اسلفت. نعم. قد يكون شيئا معنويا الا فرحم الله عبدا. نظر الى البلاء عندما يصيبه انه جاء بهدية وعطاء من الله فقال مرحبا واهلا. الله اكبر. وقابله بصبر وثبات واسترجاع. يحمد الله على المصابين - 00:20:10
ابكى ما حمده على النعم. الله اكبر. يشكره على الحرمان كما يشكره على العطاء. يا اخي مقامات الحمد التي الزمنا اياها ان نقولها في مفتتح كل ركعة في صلاتنا لان نقول الحمد لله رب العالمين. ان الله ليرضى عن العبد يأكل الاكلة فيحمده عليها. ويشرب الشربة فيحمده عليها - 00:20:30
في اكل وشرب فكيف بمصيبة الم يبلغ رضا الله بحمد اذا حمد بصبر اذا صبر برجوع الى الله وتوبة اذا استرجع هي دعوة لان نصيب فضل الله ورحمة الله ليس بكبير عمل ولا ذكر ولا نفقة ولا مال نعم ولا جهاد ولا تضحية ولا بذل - 00:20:50
بل بامساك النفوس وملئها صبرا وثباتا بما الله اكبر شيخنا الكريم في ختام هذه الحلقة نتقدم بعد الشكر لله عز وجل بخالص الشكر والتقدير فضيلتكم على اثرائكم لهذه الحلقة التي عرجتم وذكرتم فيها عاقبة الصابرين في الدنيا والاخرة - 00:21:10
شكر الله لكم شيخنا الكريم وشكر لكم وللسادة المشاهدين. ايها الصابرون ايها المحتسبون هنيئا هنيئا هنيئا لكم ما انتم عليه من صبر فالعاقبة اذا لم تكن في الدنيا ففي الاخرة في جنة عرضها السماوات والارض - 00:21:29
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. انه قادم قادم فالنصر من رحيم المكاره - 00:21:49