قال ثمامة ان له عندنا احاديث كثيرة ما سمعنا له بحديث هو اظرف من هذا قال المنصور افلا احدثك بحديث هو اظرف من هذا قال بلى يا امير المؤمنين فان الحديث اذا جاء منك كان له فضل على غيره - 00:00:06
قال خرج عروة واصحابه حتى اتى ماوان فنزل اصحابه وكنف عليهم كنيفا من الشجر وهم اصحاب الكنيس الذي سمعته قال فيهم الا ان اصحاب الكنيف وجدتهم كما الناس لما امرعوا وتمولوا وفي هذه الغزاة يقول عروة - 00:00:28
اقول لقوم في الكنيف تروحوا عشية قلنا حول ما وان رزح وفي هذه القصيدة يقول ليبلغ عذرا او يصيب غنيمة ومبلغ نفس عذرها مثل منجح ثم مضى يبتغي لهم شيئا وقد جهدوا - 00:00:50
فاذا هو بابيات شعر وبامرأة قد خلا من سنها وشيخ كبير كالحقاء الملقى فكمن في كسر بيت منها وقد اجذب الناس وهلكت الماشية فاذا هو في البيت بسحور ثلاثة مشوي - 00:01:10
فقال ثمامة وما السحور قال الحلقوم بما فيه والبيت خال فاكلها وقد مكث قبل ذلك يومين لا يأكل شيئا فاشبعته وقوية فقال لا ابالي من لقيت بعد هذا ونظرت المرأة فظنت ان الكلب اكلها فقالت للكلب - 00:01:28
افعلتها يا خبيث؟ وطردك فانه لك ذلك اذ هو عند المساء ابل قد ملأت الافق واذا هي تلتفت فرقا فعلم ان راعيها جلد شديد الضرب لها فلما اتت المناخ بركت - 00:01:52
ومكث الراعي قليلا ثم اتى ناقة منها فمرى اخلافها ثم وضع العلبة على ركبتيه وحلب حتى ملأها. ثم اتى الشيخ فسقاه ثم اتى ناقة اخرى ففعل بها ذلك وسقي العجوز. ثم اتى اخرى ففعل بها كذلك فشربه - 00:02:11
ثم ارتفع بثوب واصطجع ناحية فقال الشيخ للمرأة واعجبه ذلك كيف ترين ابني فقالت ليس بابنك قال فابن من ويلك؟ قالت ابن عروة ابن الورد قال ومن اين قال اتذكر يوم مر بنا يريد سوق ذي المجاز - 00:02:33
فقلت هذا عروة ابن الورد؟ ووصفته لي بجلد فاني استطرفته فسكت حتى اذا نوم وثب عروة وصاحب ابل فاقتطع منها نحوا من النصف ومضى ورجاء الا يتبعه الغلام وهو غلام حين بدا شاربه فاتبعه - 00:02:54
قال فاتخذا وعالجه قال فضرب به الارض فيقع قائما فتخوفه على نفسه. ثم واثبه فضرب به وبادره. فقال اني عروة ابن الورد وهو يريد ان يعجزه عن نفسه فارتدع ثم قال - 00:03:14
ما لك ويلك لست اشك انك قد سمعت ما كان من امي قال قلت نعم فاذهب معي انت وامك وهذه الابل. ودع هذا الرجل فانه لا ينهاك عن شيء قال - 00:03:33
الذي بقي من عمر الشيخ قليل. وانا مقيم معه ما بقي فان له حقا وذماما. فاذا هلك فما اسرعني اليك وخذ من هذه الابل بعيرا قلت لا يكفيني ان معي اصحابي قد خلفتهم - 00:03:49
قال فثانية؟ قلت لا. قال فثالثة. والله لا جتك على ذلك فاخذها ومضى الى اصحابه ثم ان الغلام لحق به بعد هلاك الشيخ قال والله يا امير المؤمنين لقد زينته عندنا وعظمته في قلوبنا. قال فهل اعقب عندكم؟ قال لا - 00:04:07
ولقد كنا نتشاءم بابيه لانه هو الذي اوقع الحرب بين عبس وفجارة بمراهنته حذيفة ولقد بلغني انه كان له ابن اسن من عروة فكان يؤثره على عروة فيما يعطيه ويقربه. فقيل له - 00:04:29
اتأثر اتأثر الاكبر مع غناه عنك على الاصغر مع ضعفه قال ترون هذا الاصغر؟ لان بقي مع ما ارى من شدة نفسه ليصيرن الاكبر عيالا عليه - 00:04:47
Transcription
قال ثمامة ان له عندنا احاديث كثيرة ما سمعنا له بحديث هو اظرف من هذا قال المنصور افلا احدثك بحديث هو اظرف من هذا قال بلى يا امير المؤمنين فان الحديث اذا جاء منك كان له فضل على غيره - 00:00:06
قال خرج عروة واصحابه حتى اتى ماوان فنزل اصحابه وكنف عليهم كنيفا من الشجر وهم اصحاب الكنيس الذي سمعته قال فيهم الا ان اصحاب الكنيف وجدتهم كما الناس لما امرعوا وتمولوا وفي هذه الغزاة يقول عروة - 00:00:28
اقول لقوم في الكنيف تروحوا عشية قلنا حول ما وان رزح وفي هذه القصيدة يقول ليبلغ عذرا او يصيب غنيمة ومبلغ نفس عذرها مثل منجح ثم مضى يبتغي لهم شيئا وقد جهدوا - 00:00:50
فاذا هو بابيات شعر وبامرأة قد خلا من سنها وشيخ كبير كالحقاء الملقى فكمن في كسر بيت منها وقد اجذب الناس وهلكت الماشية فاذا هو في البيت بسحور ثلاثة مشوي - 00:01:10
فقال ثمامة وما السحور قال الحلقوم بما فيه والبيت خال فاكلها وقد مكث قبل ذلك يومين لا يأكل شيئا فاشبعته وقوية فقال لا ابالي من لقيت بعد هذا ونظرت المرأة فظنت ان الكلب اكلها فقالت للكلب - 00:01:28
افعلتها يا خبيث؟ وطردك فانه لك ذلك اذ هو عند المساء ابل قد ملأت الافق واذا هي تلتفت فرقا فعلم ان راعيها جلد شديد الضرب لها فلما اتت المناخ بركت - 00:01:52
ومكث الراعي قليلا ثم اتى ناقة منها فمرى اخلافها ثم وضع العلبة على ركبتيه وحلب حتى ملأها. ثم اتى الشيخ فسقاه ثم اتى ناقة اخرى ففعل بها ذلك وسقي العجوز. ثم اتى اخرى ففعل بها كذلك فشربه - 00:02:11
ثم ارتفع بثوب واصطجع ناحية فقال الشيخ للمرأة واعجبه ذلك كيف ترين ابني فقالت ليس بابنك قال فابن من ويلك؟ قالت ابن عروة ابن الورد قال ومن اين قال اتذكر يوم مر بنا يريد سوق ذي المجاز - 00:02:33
فقلت هذا عروة ابن الورد؟ ووصفته لي بجلد فاني استطرفته فسكت حتى اذا نوم وثب عروة وصاحب ابل فاقتطع منها نحوا من النصف ومضى ورجاء الا يتبعه الغلام وهو غلام حين بدا شاربه فاتبعه - 00:02:54
قال فاتخذا وعالجه قال فضرب به الارض فيقع قائما فتخوفه على نفسه. ثم واثبه فضرب به وبادره. فقال اني عروة ابن الورد وهو يريد ان يعجزه عن نفسه فارتدع ثم قال - 00:03:14
ما لك ويلك لست اشك انك قد سمعت ما كان من امي قال قلت نعم فاذهب معي انت وامك وهذه الابل. ودع هذا الرجل فانه لا ينهاك عن شيء قال - 00:03:33
الذي بقي من عمر الشيخ قليل. وانا مقيم معه ما بقي فان له حقا وذماما. فاذا هلك فما اسرعني اليك وخذ من هذه الابل بعيرا قلت لا يكفيني ان معي اصحابي قد خلفتهم - 00:03:49
قال فثانية؟ قلت لا. قال فثالثة. والله لا جتك على ذلك فاخذها ومضى الى اصحابه ثم ان الغلام لحق به بعد هلاك الشيخ قال والله يا امير المؤمنين لقد زينته عندنا وعظمته في قلوبنا. قال فهل اعقب عندكم؟ قال لا - 00:04:07
ولقد كنا نتشاءم بابيه لانه هو الذي اوقع الحرب بين عبس وفجارة بمراهنته حذيفة ولقد بلغني انه كان له ابن اسن من عروة فكان يؤثره على عروة فيما يعطيه ويقربه. فقيل له - 00:04:29
اتأثر اتأثر الاكبر مع غناه عنك على الاصغر مع ضعفه قال ترون هذا الاصغر؟ لان بقي مع ما ارى من شدة نفسه ليصيرن الاكبر عيالا عليه - 00:04:47