خطب الجمعة

علاج القلق و الاكتئاب

أمجد سمير

ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد - 00:00:00ضَ

عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة. وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء - 00:00:20ضَ

اه اه واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما - 00:00:40ضَ

وبعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل كمحدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. ثم اما بعد عباد الله قد - 00:01:00ضَ

انتشرت الامراض النفسية في هذا العصر. وان من اكثر هذه الامراض انتشارا. مرض القلق. وكذلك مرض الاكتئاب كما يقوله اهل التخصص. وليس من حاجتنا في هذه الخطبة ان نحلل هذا ولا ان نقف على علاج ذلك الطبي - 00:01:20ضَ

له اهله وحسبنا في هذه الخطبة ان نذكر سببا شرعيا واحدا يعينك على تخلص من هذه الامراض ولنبدأ الحكاية من اولها. النبي صلى الله عليه وسلم بدأ دعوته في مكة فقوبل بالتكذيب - 00:01:40ضَ

وقوبل بالتضييق عليه وبالتشديد بل وبعض اصحابه عذبوا وقتلوا فلك ان تتخيل حال النبي صلى الله عليه وسلم وحال اصحابه في هذه الحقبة المكية حزن وضيق صدر ثم ما لبث - 00:02:10ضَ

من مات عمه وهو نصيره في مواجهة الكفار وان كان كافرا. وماتت زوجه خديجة. وكانت كهفه وملاذه. ماتا جميعا في عام واحد فسمي بعام الحزن فلك ان تتخيل ثانية حال النبي صلى الله عليه وسلم مع ما يلاقيه من تكذيب الدعوة - 00:02:39ضَ

والتضييق عليه والتجديد ثم ما لاقاه من مفارقة عمه وزوجه كيف كانت حاله في هذه الحقبة وفي هذا العام نزلت سورة من الطوال تجاوزت اياتها المئة اية. نزلت جملة واحدة - 00:03:09ضَ

على غير عادة القرآن نزلت سورة يوسف في عام الحزن نزلت لتسلي النبي صلى الله عليه وسلم وكانت هذه حاله التي وصفتها لكم. واذا اردت ان تعرف حال النبي صلى الله - 00:03:40ضَ

الله عليه وسلم في هذه الحقبة فقد ذكرها القرآن. سورة يوسف نزلت بين سورتي هود والحجر. في في ترتيب النزول سورة يوسف نزلت بين سورتي هود والحجر. فاذا بالله عز وجل يصف النبي صلى الله - 00:04:04ضَ

عليه وسلم بضيق الصدر في الصورتين جميعا فيقول الله عز وجل في سورة هود فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك ويقول الله عز وجل في سورة الحجر ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون - 00:04:24ضَ

فهذه حال النبي صلى الله عليه وسلم قد ضاق صدره اليس هذا ما يحياه معظم الناس وان اختلفت الاسباب فان كان ضيق صدر النبي صلى الله عليه وسلم لانه يحمل هم الدعوة - 00:04:50ضَ

وهم هذه الامة الا ان كثيرا من الناس تضيق صدورهم لفوات الدنيا وعلى كل حال ضاق صدره صلى الله عليه وسلم. فنزلت سورة يوسف. لتسلي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:17ضَ

وليس من حاجتنا في هذه الخطبة ان ندخل في تضاعيف هذه السورة لنخرج ببعض مكنونها ولا ان نغوص في اعماقها لنستخرج كنوزها. وانما حسبنا ان نطوف حول السورة. لنرى ذلك المعنى الذي من اجله نزلت سورة يوسف بالاساس. ذلك المعنى - 00:05:41ضَ

هو ان تؤمن بقدر الله عز وجل وانا اذ اقول تؤمن بقدر الله لا اعني هذا المعنى الذي يتبادر الى الاذهان من ان تؤمن ان الله عز وجل قد قدر - 00:06:11ضَ

اشياء وانه لا يكون في الكون الا ما اراده سبحانه وتعالى والا فهذا المعنى لا ينازع فيه مسلم. بل كثير من الطوائف واهل الملل يقرون بهذا المعنى ان الله عز وجل لا يكون في كونه الا ما اراد. وانما اذ اقول ان تؤمن بالقدر وان ايمانك بالقدر - 00:06:24ضَ

يخرجك من هذه الدائرة من الاكتئاب والقلق وضيق الصدر فانا اعني معنى وراء ذلك وهو الذي نزلت من اجله سورة يوسف زلكم المعنى عباد الله هو الاطمئنان لاقدار الله. وان رأيتها انت - 00:06:50ضَ

تضييقا وتسديدا فاطمئن لمآلات الاقدار هذا هو المعنى الذي نزلت من اجله سورة يوسف. وانا سائلك سؤالا. لو انك الان خالي الذهن لا تعرف قصة يوسف. ثم سربت عليك هذه المقدمة - 00:07:15ضَ

اطلقت لخيالك العنان لتتخيل مآل هذا الطفل طفل صغير سبع سنين يأخذه اخوته ليقتلوه لا ليلقوه في الجب بل ارادوا قتله. فتنازعوا في زلك حتى استقر الرأي يلقوه في الجب - 00:07:41ضَ

فالقوا ذلك الطفل الصغير في الجب وسكت واطلقت لخيالك العنان ان تتخيل مآل هذا الطفل هل تتخيل ان يصير هذا الطفل الملقى في ظلمات الجب ان تؤول اليه خزائن الارض يوما - 00:08:03ضَ

ان هذا لا يكون في خيال الناس. لا اقول في الواقع بل في خيال الناس فاذا بالله عز وجل يدبر هذا الكون كله. وانا اعني ما اقول دبر الله الله عز وجل امر كل الكون - 00:08:28ضَ

فتجذب الارض كلها وتمسك السماء ماءها كله في سبع عجاف دبر الله عز وجل الكون كله. ليصير هذا الغلام الملقى في الجب سيد الارض الم اقل لكم نزلت سورة يوسف - 00:08:50ضَ

لتسلي النبي القي يوسف في الجب. ثم كان فما كان من خبره وقصته لتراوده امرأة العزيز بعد ذلك عن نفسها وهي فتنة والله اشد من فتنة القائه في الجب واشد من فتنة السجن. التي كانت بعد هي فتنة اشد - 00:09:22ضَ

ويوسف قال ذلك قال رب السجن احب الي مما يدعونني اليه كانت جدران السجن احن على يوسف مما لاقاه في بيت العزيز بل في قصر العزيز. ليخرج من فتنة المرأة - 00:09:57ضَ

الى فتنة السجن من ظلم الى ظلم ومن ظلمات الى ظلمات كل ذلك تراه وقع بغير قدره سبحانه بل بقدره ولما وقع تراه سبحانه وتعالى فعل ذلك لا لحكمة حاشاه - 00:10:21ضَ

هل بحكمة ولحكمة فهو العليم فلا يكون في كونه الا ما اراده وعلمه وهو الحكيم فلا يقع في الكون شيء الا بحكمة ولحكمة. ولذلك كان مدار سورة يوسف على هذين الاسمين - 00:10:49ضَ

الحكيم فافتتح الله السورة بهما واختتم السورة بهما العليم الحكيم فماذا قال يعقوب لابنه يوسف لما رأى الرؤيا وكذلك ربك. ويعلمك من تأويل الاحاديث. ويتم نعمته عليك وعلى ال يعقوب كما اتمها على ابويك من قبل - 00:11:10ضَ

ابراهيم واسحاق ان ربك عليم حكيم واختتم الله عز وجل السورة بنفس الاسمين وقد احسن بي اذ اخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد ان نزغ الشيطان بيني وبينه - 00:11:35ضَ

اخوتي ان ربي لطيف لما يشاء انه هو العليم الحكيم لان السورة تدور حول هذين الاسمين علم وحكمة فان رأيت بنظرك القاصر اقدار الله عز وجل تسير على على غير الهوى - 00:11:57ضَ

وعلى غير المراد فتأدب فانت في حضرة علم الله وحكمته تأدب مع ربك سبحانه وتعالى وتذكر هذين الاسمين عليم حكيم وتذكر سورة يوسف وكيف كانت البدايات والى اي شيء الت؟ تلك البدايات - 00:12:22ضَ

التي ان رأيتها انت ظننت ان هذا الطفل هالك لا محالة بعد يوم او يومين. فاذا به قد الت اليه خزائن الارض. ودبر الله الله عز وجل هذا وعملت يد القدر في خفاء. يعني - 00:12:46ضَ

لو انك على مدار هذه القصة لو كنت تحيا في زمن يوسف وفي اي لحظة من لحظات القصة استوقفك انسان وقال لك ما تظن مآل هذا الطفل؟ ما تظن مآل هذا الغلام؟ ما تظن مآل هذا الشاب اليافع - 00:13:11ضَ

ما ظننت يوما ان يكون مآله هذا المآل تبدلت حال يوسف في يوم في يوم رأى الملك الرؤيا واعجز الله عز وجل كل المؤولين ان يؤولوا هذه الرؤية. وامكن يوسف من ذلك فتبدلت حاله في يوم - 00:13:32ضَ

سنوات من الظلم عملت يد القدر في خفاء. كانت نجاة يوسف وكان عز يوسف في رؤيا تسللت في ظلمة الليل ليراها الملك وهو نائم من فعل ذلك؟ ثم يأتي الملك بكل المؤولين ولك ان تتخيل ان ملك هذا الزمان يأتي بالمؤولين اي مؤولين - 00:13:57ضَ

انهم من الطراز الاول فيعجزوا عن عن تأويل رؤية الملك ويعلمها الله عز وجل يوسف فكانت نجاته وكان عزه في رؤيا تسللت ليراها الملك في ظلمة الليل. عملت يد القدر في خفاء. ولذلك فقد ذكر اسم اخر - 00:14:36ضَ

من اسماء الله عز وجل في هذه السورة لم يذكر في القرآن الا خمس مرات وهو اسم لطيف واللطف في اللغة فيه معنى الخفاء والدقة فاذا قيل ان الله عز وجل لطيف خبير مثلا يعني قد دق علمه - 00:15:05ضَ

يعلم دقائق الامور لكن العجيب ان هذا الاسم ان هذا الاسم اسما لطيف تفرد بخصيصة في هذه السورة فاسم لطيف في كل القرآن قرنه الله عز وجل بالعلم. وكان فالمعنى ان اللطف المراد في كل المواطن الا هذا الموطن - 00:15:29ضَ

دقة علمه سبحانه وتعالى لطف علمه يعلم دقائق الامور الا في هذه الصورة اقترن اللطف بالفعل. فمثلا قال الله عز وجل لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير - 00:15:57ضَ

فاقترن اللطف بالعلم خبير. وكذلك في كل المواطن في القرآن الا في هذا الموطن. اللطف اقترن بالفعل ان ربي لطيف لما يشاء. يعني كما دق علمه قد دق فعله ربما نصر اولياءه باسباب - 00:16:20ضَ

يحتقروها الناس نصر يوسف برؤية ان ربي لطيف لما يشاء. قال المفسرون اي اذا اراد شيئا هيأ له اسبابه فلتكن هذه الاسماء الثلاث منك على ذكر اسم اللطيف واسم العليم واسم الحكيم. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم - 00:16:45ضَ

الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. يقول الحق وهو يهدي السبيل واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد وآآ - 00:17:15ضَ

لعظم هذا المعنى معنى الايمان بالقدر على النحو الذي ذكرنا. ان تؤمن ان قدر الله عز وجل كله خير. وان الله عز وجل اذا اراد شيئا هيأ له اسبابه. وان مآلات الاقدار تكون خيرا - 00:17:45ضَ

وان ظننت انت غير ذلك الح الله عز وجل على هذا المعنى في القرآن ولان القصص اثبت في المعنى فقد قص الله عز وجل علينا نوعا اخر من القصص عجيب. ليثبت هذا المعنى ويرسخه في قلوب اهل - 00:18:05ضَ

الايمان في سورة امرت ان تقرأها كل جمعة. وهي سورة الكهف فاختتم الله عز وجل السورة بمشاهد عجيبة وهي مشاهد موسى مع الخضر عليهما السلام. وانا لن احكي المشاهد. لكن - 00:18:29ضَ

يعني دعونا نسير على هذا النحو. لو انك خالي الذهن ايضا وانا احكي لك قصة. واقول لك ان هناك رجل صالح معروف بين الناس وهو الخضر ولم يكن موسى معروفا في هذا المكان. فقد كان غريبا، لكن الناس كان كانوا يعرفون الخضر. ويعرفون - 00:18:52ضَ

صلاحه رجل صالح طلب ان يركب سفينة. والسفينة لبعض المساكين لا ان اصحابها اسرياء مساكين. وهذا وصف القرآن فاخذوه بغير نوال لم يأخذوا منه اجرا على ركوبه. الرجل الصالح فاركبوه بغير نوال وانت ترى هذا المشهد - 00:19:12ضَ

رجل عظمه اهل السفينة اخذوه بغير نوال. فاذا به يتسلل دون ان يشعر به احد ليخرق السفينة. واترك لخيالك العلني بما تحكم على هذا الرجل يا اخي اخذوك بغير نوال - 00:19:33ضَ

فهل يكون جزاء ذلك اساءة لهم هذا الذي استبشعته استبشعه موسى. واستنكره حتى انكر على الخضر. وخالف شرطهما الا يسأله عن شيء خالف موسى الشرط وسأله لماذا فعلت ذلك وتمر القصة. ثم انا سائلك ثانية. هذا الرجل الصالح يمر ببعض الصبية وانا ما اذكره في اثناء الكلام كلها روايات اتت - 00:19:53ضَ

فاذا بصبية يلعبون وفيهم صبي هو اوضأهم يأخذ القلوب. تعرفون هناك بعض الصبية اذا رأيت الصبي يأخذ قلبك دون ان يتكلم دون ان يفعل شيئا. هذا الصبي كان على النحو يأخذ القلوب - 00:20:29ضَ

فاذا بهذا الرجل يأخذ الصبي من وسط هؤلاء الصبية ويقتله قتلة شنيعة يلقي رأسه بحجر ويذبحه جمع بين الامرين ذبح وشدخ الرأس كتلة شنيعة اي شيء تقول وهذا الذي استبشعه قلبك استبشعه موسى. ثم يأتي على اهل قرية - 00:20:47ضَ

فيطلب منهم الطعام فلا يجيبون خبساء بخلاء قل فيهم ما شئت واذا بجدار يريد ان ينقض يسقط فيذهب الرجل ليصلح لهم جدارهم ليصلح لهم دنياهم. وهذا ايضا انكره موسى انظر الى هذه المشاهد العجيبة - 00:21:22ضَ

لترى ان كل مشهد يحمل نوعا من انواع الظلم الذي اذا رأيته في الدنيا استبشعته فمدار الظلم الذي اذا رأيته استبشعته يدور على ثلاثة مشاهد. ان يضيق الله عز وجل على اهل الايمان دنياهم ويفسد عليهم دنياهم - 00:21:47ضَ

كما فعل بسفينة المساكين او ان يقتل الابرياء كما فعل بالصبي الصغير او ان يصلح الله دنيا الظلمة الفجرة. كما فعل الله بجدار اهل القرية الست اذا رأيت شيئا من ذلك - 00:22:14ضَ

حار عقلك واستبشع ذلك قلبك فأتت سورة الكهف لتزيل هذا قل له عن عقلك وقلبك. فاذا رأيت شيئا من ذلك فاعلم ان لذلك مآلا لا تعلمه انت بعلمك القاصر. ولن - 00:22:38ضَ

ابلغوا ولن يبلغه عقلك فكان مآل اصحاب السفينة ان نجد سفينتهم من الملك الظالم وكان الغلام اذا كبر على ذلك كان كافرا وكان ابواه مؤمنين. فان كبرا حملهما على الكفر - 00:22:57ضَ

اعني بقاء هذا الغلام يعني خلود يعني خلود الابوين في النار ابد الابدين فخشينا ان يرهقهما طغيانا وكفرا وهدم الجدار يعني زهاب مال الايتام. الم اقل لكم يد القدر تعمل في خفاء - 00:23:18ضَ

فاطمئنوا لاقدار الله عز وجل. واعلموا يقينا ان الله عز وجل لا يضيع اهله فان كنت من اهل الله عز وجل من عباده المخلصين فان الله عز وجل لن يضيعك. وان صارت الاقدار على غير ما - 00:23:47ضَ

قهوة وعلى غير ما يتمناه قلبك وعلى غير ما يتصوره عقلك فاطمئن لاقدار الله عز وجل. اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين اللهم اهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين. اللهم ابرم لهذه الامة امر رشد يعز فيه اهل طاعتك. ويتوب فيه اهل معصيتك ويتوب فيه اهل - 00:24:06ضَ

معصيتك ويتوب فيه اهل معصيتك. امين. اللهم ولي امورنا خيارنا ولا تولي امورنا شرارنا. اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بشر ما عندنا اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بشر ما عندنا. اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بشر ما عندنا. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا - 00:24:32ضَ

- 00:24:52ضَ