Baheth

يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة القدر ليلة القدر خير من الف شهر. وفي اية اخرى يقول ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه من قال لا اله - 00:00:00ضَ

لا اله الا الله دخلوا الجنة قالوا له يا رسول الله وان زنا وسرق قال وان زنى وان سرق. وكثير من الايات والاحاديث التي توصل المرأة والى الجنة باعمال سهلة ونجد في ايات واحاديث اخرى يقول الله تعالى ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا - 00:00:20ضَ

في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم. وفي اية اخرى يقول ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نار فكيف نوفق بين هذه النصوص؟ وعلى اي هذه الافعال يحاسب المرء يوم القيامة؟ الجواب الشخص اذا مات فان - 00:00:40ضَ

انه يموت على حالة من احوال. الاولى ان يموت على الكفر الاكبر او الشرك الاكبر او النفاق الاكبر وذلك بعد اقامة الحجة وبيان الحق له واصراره على نفاقه وشركه وكفره. فهذا يكون خالدا مخلدا في النار لان الله تعالى قال ان الله لا - 00:01:00ضَ

يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. الشرك الاكبر لا يغفر. قال تعالى في المنافقين ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار. فالمقصود ان الانسان اذا مات على هذه الحالة فهذا حكم. آآ الحالة الثانية ان يموت الشخص وهو لم تبلغه الدعوة. اصلا يعني لم يتبين له الحق - 00:01:20ضَ

ما بلغته الدعوة هذا اذا جاء يوم القيامة يخرج الله لسانا من النار ويأمره باقتحامه فان فمن اقتحمه ممن لم تبلغهم الدعوة دخل الجنة ومن امتنع عن اقتحامه دخل النار. الحالة الثالثة ان يموت الشخص وهو مرتكب لكبائر الذنوب الزنا والسرقة - 00:01:40ضَ

شرب الخمر ونحو ذلك ففي هذه الحال اذا مات على الكبائر هو تحت المشيئة ان شاء الله عفا عنه وان شاء عذبه على حد قوله تعالى ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فكلمة ما دون ذلك وكلمة لمن يشاء ذلوا على ان ما دون ذلك - 00:02:00ضَ

يعني ما دون الشرك كبائر دون الشرك. وقوله لمن يشاء يعني ان هذا الشخص يكون تحت المشيئة فان ادخله الله النار طهر بها واخرجه منها الى الجنة. وان عفا عنه ولم يدخله النار فهذا اليك. الحالة الرابعة ان الشخص يتعاطى آآ يعني - 00:02:20ضَ

كبائر الذنوب ولكنه يأتي الصلاة والزكاة والحج وغير ذلك فصغائر الذنوب يكفرها الصلوات الخمس والجمعة الحج والعمرة والصيام كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال تعالى في هذا الصدد ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه تكفر عنكم سيئاتكم - 00:02:40ضَ

على ان الاسانة الي اجتنب الكبائر فان ايات تكون مكفرة والسيئات التي يعني تكفرها الاعمال بينها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة والحج الى الحج ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينها اذا اجتنبت الكبائر فقوله - 00:03:00ضَ

اجتنبت الكبائر هذا يدل على ان المكفر هو آآ الصغائر. هذه هي الاحوال التي يمكن ان يموت عليها يعني يمكن ان يموت الانسان على حالة منها وبتقسيم هذه الاحوال ما يمكن ان يرجع اليها من الامثلة التي لم اذكرها - 00:03:20ضَ

هذا تجتمع الادلة التي جاءت في هذا الموضوع. ومما يحسن التنبيه عليه ان زمن هذه الحلقة ظيق جدا بالنسبة لهذا الموضوع فهو موضوع مهم جدا ولعلي ان شاء الله تعالى اتطرق له في فرصة اخرى لاوسع من ذلك - 00:03:40ضَ

وبالله التوفيق. جزاكم الله خير الجزاء - 00:04:00ضَ