Transcription
هذا البرنامج برعاية جامعة المعرفة العالمية. حيث العناية بتدريس العلوم الشرعية على ايدي في كبار العلماء والاساتذة المتميزين وفق منهج التعليم الالكتروني والدراسة عن بعد باللغتين العربية والانجليزية للاطلاع وطلب القبول يرجى زيارة الرابط دبليو دبليو دبليو دوت كي اي يو دوت اورج - 00:00:05ضَ
مثل الجنة التي وعد المتقون. فيها انهار من اما ان غير اس وانهار من لبن لم يتغير طعمه. وانهى نار من خمر لذة للشاربين الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد - 00:00:31ضَ
وارحب باخواني الاعزاء مشاهدي هذا البرنامج الذي نتكلم فيه عن الغايات التي يسعى اليها المؤمن ويحرصوا على ان يكون متصفا بها حاصلا عليها نتكلم في يومنا هذا عن مطلب يطلبه كثير من الناس - 00:01:32ضَ
وهدف نبيل يسعى اليه كثير من الخلق الا وهو القدرة على التفكر والاعتبار فان الله عز وجل امرنا بالتفكر في كتابه وجعله غاية وحكمة لكثير من المسائل التي عرض عليها او نبه اليها سواء مما يتعلق - 00:01:57ضَ
بخلق الله عز وجل او بما قصه من بما قصه علينا من احوال الامم الماضية يعتبر المؤمن ويتفكر في الايات الكونية التي خلقها الله في الكون فان ذلك من اسباب - 00:02:20ضَ
معرفة قدرة الله عز وجل وذلك من اسباب اجلال الله جل وعلا وخشيته سبحانه وتعالى فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ان في ذلك لايات لقوم يعقلون. اي انما يستفيد من التبكير من التفكير من لهم عقول يستعملون - 00:02:41ضَ
دونها امر الله عز وجل بالنظر والاعتبار. فقال فاعتبروا يا اولي الابصار اي انظروا الى فعل هؤلاء الذين قصهم الله عليكم في كتابه واحذروا ان تفعلوا مثل فعلهم فيكون ذلك سببا من اسباب ورود العقوبة التي وردت عليهم فتكونوا معاقبين - 00:03:08ضَ
بمثل العقوبة التي نزلت عليهم ان المؤمن يتفكر في نصر الله لاوليائه المؤمنين كان المؤمنون في عصور عديدة ظعفاء قلة ومع ذلك نصرهم الله جل وعلا. قال سبحانه قد كان لكم اية - 00:03:35ضَ
قد كان لكم اية في فئتين التقتا. فئة تقاتل في سبيل الله واخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار وهكذا ايضا يتفكر المؤمن في تلك الامم المكذبة للانبياء الله. كيف انزل الله عليهم العقوبات - 00:03:57ضَ
عظيمة هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم لاول الحشر. ما ظننتم ان يخرجوا وظنوا ان هم مانعتهم حصونهم فاتاهم الله من حيث فظنوا وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله - 00:04:25ضَ
اتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين اعتبروا يا اولي الابصار يقول تعالى فكذب وعصى ثم ادبر يسعى فحشر فنادى فقال انا ربكم الاعلى فاخذه الله - 00:04:45ضَ
نكال الاخرة والاولى ان في ذلك لعبرة لمن يخشى كذلك يعتبر الانسان ويتفكر في المخلوقات العظيمة التي خلقها ربنا جل وعلا يقلب الليل والنهار يقلب الله الليل والنهار ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار - 00:05:08ضَ
يقول سبحانه او لم يروا الى الارض كم انبتنا فيها من كل زوج كريم؟ ان في ذلك لاية وما كان اكثرهم مؤمنين هكذا ايضا يتفكر الانسان في قدرة الله حينما يخرج الامور - 00:05:31ضَ
من مما يضادها. يكون هناك امر ثم يجعل الامر المضاد له خارجا منه. كان هناك ليل ظلام دامس ثم بعد ذلك يخرج من بين هذا الظلام الدامس نور الصبح مضيئا. وهكذا يخرج من الحي ميتا ويخرج من الميت حيا. يخرج - 00:05:51ضَ
من الامور المتظادة امورا متجانسة. يقول سبحانه وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا. ان في ذلك لاية لقوم يعقلون - 00:06:17ضَ
كذلك يعتبر الانسان بالامم السابقة كيف كانت احوالهم؟ امم مثلنا بعظهم عندهم قوة وقدرة قد لا نصل الى بعظ تلك القوة ذهبت تلك الامم وزالت ولم يبق من امورهم الا التاريخ - 00:06:47ضَ
حديث يقص واسمار تتلى وقد ذهبت تلك الامم. يقول تعالى لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الابصار ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون - 00:07:10ضَ
يقول جل وعلا فلم يهدلهم كما هلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم. ان في ذلك لايات ان في ذلك لايات لاولي النهى كذلك يعتبر الانسان باحوال قرابته الذين كان يعيش بينهم كانوا في بيت واحد وفي محل واحد - 00:07:33ضَ
اين هم ذهبوا وانتقلوا الى الدار الاخرة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم زوروا القبور فان فيها عبرة. وفي لفظ انها تذكركم الاخرة هكذا ايضا يتفكر الانسان في احوال الدنيا وفي تقلباتها كيف كان اولئك على غنى - 00:07:56ضَ
الفاحش فاذا بهم فقراء يستجدون الناس ذلك الانسان كان على درجة عالية من الصحة واصبح الان يقاسي الامرين مع امراض تتتابع عليه. من الذي بدل حاله رب العزة جلال بكى عمر بن عبد العزيز يوما من الايام فسئل عن ذلك فقال فكرت في الدنيا ولذاتها وشهواتها - 00:08:21ضَ
كبرتم منها بها ما تكاد شهواتها تنقضي حتى تكدرها مرارتها ولئن لم يكن فيها عبرة لمن اعتبر ان فيها لمواعظ لمن ادكر كذلك يتفكر الانسان في تقليب احوال الخلق من حال الى حال فلينظر الانسان مما خلق - 00:08:53ضَ
خلق من ماء دافق ما لكم لا ترجون لله وقارا. وقد خلقكم اطوارا وكذلك يتفكر الانسان في احوال طعامه الذي يأكله كيف مرت عليه احوال كثيرة فلينظر الانسان الى طعامه ان صببنا الماء صبا ثم شققنا الارض شقا فانبتنا فيها حبا - 00:09:19ضَ
وقظبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وابا متاعا لكم ولانعامكم لقد اشتمل كتاب الله على الادلة العقلية والشرعية المقنعة فهل من متفكر فيها في الاعتبار والتفكر تقوية للايمان تعريف بحقائق المخلوقات معرفة للدنيا وزوالها تذكر - 00:09:47ضَ
للاخرة قناعة بالرزق زيادة بصيرة ادراك لعواقب الامور معرفة لقدرة رب العالمين وعظمته فاين العقلاء؟ الذين يسعون الى هذه الغاية المهمة والعظيمة الا وهي التفكر والاعتبار. اسأل الله جل وعلا ان يجعلنا واياكم من المتفكرين المعتبرين كما اسأله جل وعلا ان يعطينا قوة في التبصر - 00:10:15ضَ
ومعرفة حقائقها هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اشهد الله عز وجل على محبتكم فانا احبكم جميعا يا ايها المشاهدون لله وفي الله. ومحبتي - 00:10:46ضَ
شاملة لجميع المؤمنين في مشارق الارض ومغاربها وذلك ان المحبة الايمانية من الامور التي يسعى الى تحصيلها كل عاقل لانها ترضي رب العزة والجلال وتكون سببا من اسباب تعاون المؤمنين على البر والتقوى - 00:11:13ضَ
هذا البرنامج برعاية جامعة المعرفة العالمية. حيث العناية بتدريس العلوم الشرعية على ايدي في كبار العلماء والاساتذة المتميزين وفق منهج التعليم الالكتروني والدراسة عن بعد باللغتين العربية والانجليزية. للاطلاع وطلب القبول يرجى زيارة الرابط دبليو دبليو دبليو - 00:11:47ضَ
- 00:12:10ضَ