السيرة - الدورة (2) المستوى (1)

غزوة أحد - المحاضرة 16 - السيرة - المستوى الأول 2 - الشيخ حمزة بن ذاكر الزبيدي

حمزة بن ذاكر الزبيدي

يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه نطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة العلياء عاطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زادنا كاذبين - 00:00:00ضَ

بالعلم كالازهار في البستاني الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بطلاب العلم في هذا المقرر مقرر السيرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة واتم التسليم - 00:00:40ضَ

آآ اليوم نتحدث عن غزوة احد وما ادراك ما احد كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم جبل نحبه ويحبنا وله تاريخ وله ذكرى بعد غزوة بدر شعرت قريش بمرارة الهزيمة المؤلمة التي لحقت بها - 00:01:03ضَ

والخسارة العظيمة التي هزت مكانتها اه بين القبائل وفي المجتمع وشعرت بالقوة والشوكة لهذه اه الدعوة في آآ صورتها الجديدة وفي آآ مكانها الجديد في المدينة النبوية ما زالت الغصص تتجرعها نتيجة ذلك الفقد الهائل والكبير. سبعون من رجالاتهم كانوا يبكون - 00:01:23ضَ

من صناديدهم حتى كان بعضهم يقول ما خير العيش بعد هؤلاء الذين ذهبوا بل انهم من الاشياء التي قرروها انهم منعوا البكاء على قتلاهم ووعدوا بالانتقام لهؤلاء القتلى فاستعدوا لذلك ليغسلوا ذلك العار عار الهزيمة ولينتقموا لقتلاهم في بدر. فكان هذا سبب اه هذه الغزوة - 00:01:52ضَ

اه ذهب صفوان بن امية الذي قتل والده وعكرم بن ابي جهل الذي قتل والده وعبدالله بن ربيعة ذهبوا الى ابي سفيان ابن حرب يطلبون اموال القافلة. القافلة تلك التي كانت سببا لحدوث غزوة بدر - 00:02:20ضَ

وذهب ضحيتها آآ ذلك العدد من القتلى والاسرى والفداء يجب ان تنفق اموالها اه لاعداد للمعركة الجديدة للانتقام واخذ الثأر ووافق اه ابو سفيان على ذلك وكان اه ربح قافلة ما يقارب خمسين الف دينار - 00:02:38ضَ

ارسلوا المحرضين للقبائل يتجمعوا لاعادة الكرة لقتال النبي صلى الله عليه وسلم. اجتمع من قريش ثلاثة الاف مقاتل بقيادة آآ ابو سفيان ابن حرب وكانت القيادة العامة له خرج الجيش حتى بلغ ذو الحليفة قريبا - 00:02:59ضَ

من جبل احد. سمع النبي صلى الله عليه وسلم بتقدم المشركين نحو المدينة. وانهم يريدون غزو المدينة في عقر دارها ثم شاور الناس وكان هذا ديدنه صلى الله عليه واله وسلم - 00:03:22ضَ

هو هدي الراتب صلى الله عليه وسلم انه يستشير اصحابه يأخذ ما لديهم تفكيرهم عقولهم ويشركهم في القرارات المتعلقة بهذه الامة بمجتمع المسلمين وايضا تربية للامة من بعده على هذه المشاورة وهذا الخلق العظيم. بل الذي امره الله تعالى به قال وشاورهم في الامر - 00:03:39ضَ

تجتمع وتشاور معهم فيما يكون عليه الامر وكان رأي النبي صلى الله عليه وسلم ان يبقوا في المدينة ولا يخرجوا اليهم فيقاتلونهم في كل مكان ويتحصن بالحصون وكان رأي الناس على رأيين - 00:04:07ضَ

رأي من يقول وهو الرأي الذي يعني مال اليه النبي صلى الله عليه وسلم وكان رأيه صلى الله عليه وسلم انهم يبقون في المدينة. واذا دخلوا يقاتلون آآ من دخل عليهم - 00:04:24ضَ

ويتحصنون بالحصان وفريق اخر وخاصة ممن لم يشهد بدر وفاتته الموقف وكان يتمنى لقاء العدو وكانت فرصة ثمينة ذهبت. لقد غفر الله لاهل بدر اطلع الله لاهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. لا يدخل النار من شهد - 00:04:34ضَ

بدر او كما قال صلى الله عليه واله وسلم فكانوا يتحركون ويتمنون الخروج لعدوهم خارج المدينة. فكانهم كانوا هم الصوت الغالب او الاكثر آآ تأثيرا فمال النبي صلى الله عليه وسلم الى ذلك الرأي واختاره نزل على رأيهم - 00:04:55ضَ

وعلى الرغم ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن راغبا في الخروج من المدينة. وكان رأيه بخلاف ذلك بل انه صلى الله عليه وسلم قال اني رأيت خيرا اني رأيت بقرا - 00:05:15ضَ

تذبح ورأيت في ذبابة السيفي سلما ورأيت اني قد ادخلت يدي في درع حصينا. واولت ذلك اما البقرة التي تذبح فنفر من اصحابي يقتلون واما الثلمة التي في ذباب سيفي فهي مقتل واحد من من اهل بيتي - 00:05:25ضَ

واما الدرع الحصينة فانها المدينة لكن لامر اراده الله تبارك وتعالى الذي يدبر الكون انه اراد الله عز وجل ان تقع هذه الامور فاذا عزمت فتوكل على الله لبس النبي صلى الله عليه وسلم لامته وظاهر بين درعين وهذا من باب الاخذ بالاسباب. النبي صلى الله عليه وسلم سيد - 00:05:46ضَ

ومع ذلك كان يأخذ بالاسباب فوضع درعين ظاهر بينهما اي درع فوق درع صلى الله عليه وسلم. ولبس المغفر صلى الله عليه واله وسلم فلما رأى بعض الصحابة المتحمسين ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم قالوا والله لعلنا استكرهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني كأننا يعني مارسنا نوع من - 00:06:09ضَ

الضغط لمثل هذا الرأي الذي ماله ووافقنا عليه. فقالوا يا رسول الله استكرهناك فنبقى في قال ما كان لنبي اذا لبس ان يضعها حتى يفرق الله بينه وبين عدوه. وحتى يحكم الله بينه وبين عدوه - 00:06:31ضَ

فاذا عزمت فتوكل على الله ما في داعي لعملية التردد وتقلب الاراء اه يعني في في وسط الازمات عزم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ولبس اداة الحرب فخرج من المدينة - 00:06:49ضَ

الف رجل الف رجل وخرجوا الى احد ليقاتلوا المشركين لما وصلوا الى احد انسحب رأس المنافقين عبد الله بن ابي بن ابي سلول بثلث الجيش بثلث الجيش طيب لماذا لم ينسحب مبكرا - 00:07:06ضَ

ان محمدا لم يطاوعني ولم يأخذ برأيي وانما اخذ ترك رأيي واخذ رأي الباب. هذا لا يقوله انسان مسلم يؤمن ان هذا النبي الكريم هو نبي مرسل من عند الله عز وجل. ما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم - 00:07:34ضَ

اختيار يا اخي اذا اختار الله ما لك اختيار اذا اختار الرسول صلى الله عليه وسلم ما لك اختيار. لا تقدم بين يدي الله ورسوله لا تتجاوز حدودك يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ولكنه النفاق النفاق الذي في القلوب انصرف في المعركة في ميدان المعركة ليكون - 00:07:54ضَ

ذلك فتا في الاعظاد وتقليلا وتخفيضا للروح المعنوية وبثا للفرقة والنزاع بين المؤمنين والتثبيط لهم وايضا تقوي للكافرين. تقوية لشوكتهم ان يروا هذا الانسحاب انسحب بثلث الجيش وكان عبد الله بن حرام والد جابر بن عبد الله رضي الله عنه يتبعهم - 00:08:18ضَ

تعالوا قاتلوا او ادفعوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا يا تقاتلوا معنا يا تدافعوا قالوا لو نعلم قتال لاتبعناكم يعني لو في قتال كان يعني قاتلنا معكم عذر اقبح من ذنب - 00:08:44ضَ

فقال سحقا وبعدا وهذا من فظل الله عز وجل من رحمة الله سبحانه وتعالى ان مثل هذه الازمات ومثل هذه المواقف تفرز صفوف المؤمنين تخرج المنافقين تطهر الصف تنقي الصف المسلم والمجتمع المسلم. وتظهر ما في نفوس هؤلاء - 00:09:01ضَ

على الاسلام والمسلمين فانسحبوا بثلث الجيش واثروا حقيقة حتى كاد طائفتين من المؤمنين بنو حادثة وبنو سلمة اه كادوا ان ينسحبوا ويعودوا ويتأثر بذلك بهذا الكلام لولا ان الله سبحانه وتعالى اذ هم الطائفتان منكم ان تفشل - 00:09:20ضَ

والله وليهما وعلى الله فليتوكل سادت هاتين الطائفتين ان تفشل ولكن الله حفظهما وعصمهما. والحافظ الله والعاصم سبحانه وتعالى من السوء هو الله الله تبارك وتعالى حرص الاسلام على زرع المحبة والود بين المسلمين - 00:09:40ضَ

وعلى اقتلاع اسباب التباغض والشحناء من بينهم. ومن المعاملات التي تورث التباغض بين المسلمين بيع المسلم على بيع اخيه او شراء على شراء اخيه. لذلك نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم. فقال لا يبع بعضكم على بيع اخيه. والشراء مثل البيع - 00:10:11ضَ

فيحرم شراء المسلم على شراء اخيه. ومثال البيع على البيع اشترى زيد من عمرو سيارة بعشرة الاف فذهب رجل الى زيد وقال له انا اعطيك مثلها بتسعة او اعطيك احسن منها بعشرة او ابيعك مثلها بعشرة فهذا - 00:10:31ضَ

بيع على بيع المسلم لا يحل. مثال الشراء على الشراء باع زيد لعمرو سلعة بتسعة فجاء اخر وقال للبائع بعتها على فلان بتسعة؟ قال نعم. قال انا اعطيك فيها عشرة او بعها لي انا بتسعة - 00:10:51ضَ

ودعك منه. والراجح ان البيع على البيع حرام. سواء كان ذلك في زمن الخيار او بعد تمام البيع. لانه مما الشحناء والبغضاء بين المسلمين للعلم كالازهار في البستان الحمد لله - 00:11:09ضَ

لما وصل النبي صلى الله عليه وسلم الى احد وحصل ما حصل من رأس النفاق توكل النبي صلى الله عليه وسلم من قبل ومن بعد على ربه عز وجل الذي ايده بنصره وبالمؤمنين - 00:11:37ضَ

اختار النبي صلى الله عليه وسلم موقعا استراتيجيا حكيما وهذا ديدنه صلى الله عليه وسلم على ما وفقه الله وايده فانه اختار موقعا جعل جبل احد الى ظهره يحتمون بالجبل لو احتاجوا الى الجبل ان يعتلوا ذلك الجبل فيكونوا منعة بالنسبة له - 00:11:51ضَ

وجعلوا المدينة من جهة قبال وجوههم ثم ان جبل الرماة آآ جعله آآ موقعا استراتيجيا يحمي ظهور المسلمين ويحميهم ايضا من الالتفاف حولهم وكانوا يرمون الخيل بالنبل فاختار صلى الله عليه وسلم موقعا استراتيجيا متميزا - 00:12:10ضَ

المعركة وهذا من التخطيط المطلوب الذي ان يأخذ به اهل الاسلام في حياتهم كلها. نعم نتوكل على الله ونعتمد على الله وايضا نخطط لاعمالنا ومشاريعنا وجهودنا حتى تنجح وهذا من باب الاخذ بالاسباب. وضع النبي صلى الله عليه وسلم على جبل الرماة - 00:12:33ضَ

خمسين من الصحابة من الرماة المهرة. وهذا فيه توظيف للطاقات واستثمار للمواهب ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وجعل على رأسهم الصحابي الجليل عبدالله بن جبير رضي الله تعالى عنه وكان اميرا للرماة خمسون على جبل الرماة وقال لهم قولا واضحا فصلا - 00:12:56ضَ

قال لهم انضحوا الخيل عنا بالنبل. ترمون الخيل بالنبل حتى لا يلتفوا حولنا او تهاجم المسلمين. لا يأتون من خلفنا ان كانت لنا او علينا فاثبت مكانك لا نؤتين من قبلك - 00:13:16ضَ

سواء كانت الحرب لنا النتيجة كانت الحرب علينا اثبت مكانك لا نؤتى من قبلك لا يكون سبب الهزيمة من جهتكم. هذا قاله للقائد. ثم قال للرماة احموا ظهورنا فان رأيتمانا نقتل فلا تنصرونا. وان رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا او تشاركونا. وعند البخاري - 00:13:32ضَ

شيء عظيم. قال ان رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم. يعني لو رأيتمونا قد قتلنا وهزمنا وجاءت طير تأكل من جثثنا فلا تبرحوا مكانكم حتى ارسل اليكم. وان رأيتمونا هزمنا القوم هزمنا القوم وكان النصر لنا - 00:13:56ضَ

ووطئناهم فلا تبرحوا حتى ارسل اليكم. هذا نص واضح جدا وتوجيه واضح. ومطلوب واضح وظيفة ومهمة واضحة جدا ما تقبل التأويل ولا تقبل الاجتهاد نص واضح جدا لا تبرحوا مكانكم - 00:14:17ضَ

حتى اذانكم ان رأيتمونا هزمنا فلا تنصرونا ولو رأيتم تخطفنا الطير. وان رأيتمونا انتصرنا وغنمنا ووطأنا القوم فلا تشاركونا حتى اذانكم هذا توجيه واضح واندلعت المعركة وكان النصر المبين لصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في اول الامر كان امرا عظيما وكانت مقتلة كبيرة - 00:14:36ضَ

في اه المشركين ونصرا عظيما للمؤمنين ولرسوله صلى الله عليه وسلم قاتل في هذه المعركة حمزة بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم اسد الاسلام واسد رسوله صلى الله عليه وسلم. وكان له مثل ريش النعام على صدره - 00:15:04ضَ

رضي الله تعالى عنه كان يقاتل قتال الابطال وكان يهد الناس هدا مثل الموج كان يكتسح الناس ببطولته وشجاعته رضي الله تعالى عنه وكان المطعم وكان جبير بن مطعم قد وعد - 00:15:23ضَ

اه احد الغلمان وهو وحشي وايضا هند بنت عتبة وعدو انه ان قتل حمزة بن عبد المطلب انه يعتق يعني مهمة واضحة حتى انه قال يعني لم يقل لي يعني شأن الا هذا الامر - 00:15:41ضَ

فلما وصل الى المعركة ورأى حمزة مثل الموج يكتسح الناس ويهدهم هدا بسيفه وسلاحه وقوته وشجاعته آآ ثمن له خلف صخرة حتى يعني لم يقتل مواجهة رضي الله تعالى عنه - 00:16:01ضَ

وانما آآ قتل آآ غدرا وليس مواجهة فلما قال رأيته حجزت حربتي حتى تمكنت منها وكان راميا رمى بها فجاءت في ثنيته رضي الله تعالى عنه حتى خرجت من خلفي واراد ان ينوء ولكنه لم يستطع ثم - 00:16:18ضَ

مات وكان سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه وسنعلم ما الذي حدث في نهاية هذه المعركة فلما حصل مقصوده رجع الى معسكره ولكن لا زالت الجولة للاسلام والمسلمين والنصر للاسلام والمسلمين وهم يحاربون ويقاتلون بكل شراسة. وفي كل قوة يقاتلون - 00:16:40ضَ

اعداءهم بل ان بني عبد الدار كانوا حملة اللواء آآ في آآ جيش آآ المشركين قتل منهم عشرة من هذه العائلة وهم يحملون لواء الكفر بسالة الاول ثم الثاني عشر من بيت واحد وهم يحملون اللواء. فلما سقط العاشر سقط اللواء ولم يحمله احد الا في نهاية المعركة - 00:17:03ضَ

وسنعرف ما الذي حصل كان هذا النصر وكان الاكتساح للجيش المسلم على قلته لهذا الجيش الظخم الذي يواجهه باكثر من ثلاثة الاضعاف ولم ينصروا الا بالايمان وبنصر الله تبارك وتعالى - 00:17:32ضَ

وجاهد مصعب بن عمير رضي الله عنه وكان حاملا اللواء لاهل الاسلام رضي الله تعالى عنه حتى حصل الخطأ الكبير يعني كان المشركون يفرون في الجبال بل حتى ان النساء اللاتي اللاتي جاءوا مع جيش الكفر مع قريش وكانوا يشجعون - 00:17:55ضَ

وآآ يؤيدون ويحفزون لما رأوا هذه الصورة فروا الى الجبال وكان النساء يرفعن ثياب ان والخلاخل تبدو في ارجلهن هاربات. فر جيش المشركين وتفرقوا حتى حصل الخطأ الكبير وهو مخالفة - 00:18:18ضَ

امر الله تعالى وامر رسوله صلى الله عليه واله وسلم كان خطأ فظيعا لكن هذا قدر الله عز وجل لما رأى الرماة ان المسلمين قد انتصروا. وانهم يجمعون الغنائم وان جيش الاسلام منتصر - 00:18:39ضَ

وان جيش الكفر والمشركين كلهم يفرون من ميدان المعركة ومجندلين في ميدان المعركة ومنهم من يفر الى الجبال وهذه النساء تفر الى الجبال يعني انتهت المعركة فقال بعضهم لبعض لننزل انتهت المعركة لنشارك اخواننا الغنائم - 00:18:59ضَ

فقال لهم عبد الله بن جبير اميرهم يذكرهم بامر النبي صلى الله عليه وسلم ووصيته فاذا غنمنا فلا تشاركونا ولو قتلنا فلا تنصرونا. لا تبرحوا مكانكم حتى اذن لكم. ولكن - 00:19:21ضَ

قالوا انتهت المعركة واضحة الامور امامكم يا جماعة الناس مجندلين في ميدان المعركة والصحابة يجمعون الغنائم والكفار يهربون في الجبال انتهت. انتهت المعركة انزلوا شاركوهم ونزلوا هذا الخطأ في موقف مهم جدا وهو - 00:19:39ضَ

العقل مقابل النقل ما هناك مجال للاجتهاد امام النص الشرعي. نص شرعي واضح محكم. ليس هناك مجال للاجتهاد او نقول والرأي والمنطق يقول كذا هم يرون والله ان العقل والمنطق يقول لك انتهت المعركة - 00:20:01ضَ

والكفار هاربون والمسلمين يجمعون الغنائم وخلاص انتهى الموضوع وينزلون لجمع هذا هذا المنطق لكن النص ايش يقول؟ النص يقول لا تنزلوا لا تبرحوا مكانكم حتى اذن لكم وكانت هذه معصية لله وللرسول ولامر الرسول صلى الله عليه وسلم ونزلوا - 00:20:22ضَ

نزل اربعون وبقي عشرة معهم عبدالله بن جبير لم يبرحوا مكانهم وذكرهم بالله تعالى وذكرهم وصية الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنه قدر الله وايضا آآ هنا اذا يعني غطي هذا العقل وغلب فتحصل الكوارث - 00:20:44ضَ

حينما يغيب آآ تعظيم النص الشرعي وانه لا مجال للاجتهاد في مقابل النص الشرعي حاصل ثم نواصل باذن الله تعالى فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة مكذبين. التاريخ مخزن العبر ومعلم الامم - 00:21:03ضَ

فيه اخبار السابقين الاول. واسباب التمكين وزوال الدول من اعتبر بدروسه نجا. ومن تعامى عن حوادثه هوى. وقد عني القرآن بذكر الكثير من القصص والتنويع في احداثها لتوجيه الانظار الى الاعتبار باحوال الامم - 00:21:45ضَ

في كفرهم وايمانهم وشقاوتهم وسعادتهم. فلا شيء يهدي الانسان كالمثولات والوقائع قال تعالى ومن هنا ينجلي للعاقل اهم نية العلم بالتاريخ وعلو شأنه فاذا نظر الانسان الى احوال الامم السالفة واسباب قوتهم وضعفهم وعزهم وذلهم. حمله ذلك - 00:22:07ضَ

على حسن الاسوة والاقتداء باسباب السعادة والتمكين واجتناب ما كان من اسباب الشقاوة والهلاك والتدمير. وان التحولات في احوال الامم من رخاء الى شدة ومن شدة الى رخاء انما هو من جراء اعمال العباد - 00:22:41ضَ

قال الله تعالى فمن فوائد وثمرات دراسة التاريخ الاحاطة بالتطبيق العملي للاسلام وذلك من خلال السيرة النبوية العلم بان الامة مكلفة بهدف عظيم. وهو عمارة الارض بمنهج الله تعالى العلم باعداء الامة - 00:23:02ضَ

والعلم بطبيعة الصراع بين الحق والباطل. فهم الحاضر. لان الحاضر جزء من الماضي فمن لم يعتبر بماضيه لن ينتفع بحاضره. ادراك سنن الله تعالى في هذا الكون. وانها لا تحابي احدا - 00:23:35ضَ

قال تعالى لا تجد لسنة الله تبديلا. ولا تجد لسنة الله الحمد لله كانت الغلطة الكبرى التي غيرت ميزان المعركة معصية الرسول صلى الله عليه واله وسلم نعم يهزم الجيش ولو كان فيه الرسول صلى الله عليه وسلم حين تحصل المعصية. كان هذا درسا قاسيا للامة. لكنها انتفعت به. انتفع - 00:23:53ضَ

المسلمون هذا الدرس القاسي العظيم لما نزل الرماة وارتكبوا الخطأ معصية الرسول التفت رضي التفت خالد بن الوليد وكان على الكهر في ذلك الوقت التفت الى نزول الرماة فعلى الجبلة وقتل من كان على الجبل ثم وقع المسلمون بين فكي كمامة - 00:24:47ضَ

وتصايح الناس من هنا وعاد الناس الذين فروا الى الجبل فوقع الجيش المسلم بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم بين فكي كماشة من جهة جبل الرماة ومن من جهته احد واختلط الحابل بالنابل وعمت الفوضى وقتل من قتل من الصحابة رضي الله تعالى عنه - 00:25:11ضَ

ورموهم بالنبل وغارت عليهم الخيل. ولما رأوا ان ميزان المعركة قد تغير قامت امرأة من بني عبد الداء او امرأة وقامت ورفعت اللواء مرة اخرى وحملوه واجتمع الناس مرة اخرى فقد تغير ميزان المعركة - 00:25:32ضَ

اختلط الحابل بالنابل آآ وقع في المسلمين آآ قتل شديد قتل حار قتل مصعب كان حاملا اللواء قطعت يمينه ثم امسك اللواء بيساره فقطعت يساره ثم ظم اللواء واحتضنه ثم ضرب رضي الله - 00:25:52ضَ

الله تعالى عنه حتى سقط صريعا شهيدا رضي الله تعالى عنه وارضاه. ووقع قتل كثير في المسلمين حتى اشيع مقتل النبي صلى الله عليه واله وسلم. وهنا يعني دخل على المسلمين حزن شديد جدا. بهذا الخبر لان الشائعة - 00:26:10ضَ

والامور التي تفت في المعنويات تؤثر تؤثر فقال اشيعة قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر انس بن النظر رضي الله تعالى عنه كان من ابطال المسلمين. مر على قوم قد القوا سيوفهم. ماذا تفعلون؟ قالوا قتل رسول الله. قال فما تصنعون - 00:26:30ضَ

فموتوا على ما مات عليه صلى الله عليه وسلم. والله لا عذر لكم ان يخلص الى رسول الله وفيكم عين تطرف. قوموا فموتوا على ما مات عليه. ايش عذركم امام الله سبحانه وتعالى تتركه - 00:26:48ضَ

وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل. افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم. ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا. وسيجزي الله فاكرين اكان محفزا ومشجعا للناس ان يقوموا. اما النبي صلى الله عليه وسلم فجالد جدال الابطال حتى كان الصحابة رضي الله عنه - 00:27:00ضَ

رضي الله عنهم يقولون كانوا اذا حمي الوطيس ومنهم علي بطل الابطال. كان يقول اذا حمي الوطيس تترسنا برسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يعني جعلناه في مقدمة مثل الترس - 00:27:23ضَ

كان صلى الله عليه وسلم قائدا بطلا اشجع الناس صلى الله عليه واله وسلم ولكنه نظرا لهذه الكثافة وهذه الكثرة وهذه السهام كان الصحابة يعني يحيطون برسول الله صلى الله عليه وسلم. قام طلحة وسعد ابن ابي وقاص يحيطون ويحاولون ان يحمونه صلى الله عليه وسلم من النبل. وكان بعض النبل يقع في ظهر - 00:27:35ضَ

اه طلحة رضي الله عنه حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم اوجب طلحة يعني مد يده ليصد سهما لان لا يصيب النبي صلى الله عليه وسلم فشلت يده رضي الله تعالى عنه وارضاه قال النبي صلى الله عليه وسلم اوجب طلحة اي وجبت له الجنة. ويقول لسعد ارم فداك ابي وامي يأخذ الكنانة وينثرها ويرمي سعد رضي الله تعالى عنه وكان - 00:27:56ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم تعرض لهجوم كاسح اه لانهم كانوا يريدون شخص النبي صلى الله عليه وسلم لانه هو هي القيادة العسكرية والعلمية والايمانية والروحية لهذه الامة فكانوا يتقصدونه صلى الله عليه واله وسلم - 00:28:16ضَ

ضرب صلى الله عليه وسلم بالسيف على عاتقه حتى اشتكى منها شهرا. كان عليه الدرع الواقع ولكنه تأثر بهذه الظربة. كان يشتكي منها شهرا وضرب بالسيف على وجنتيه صلى الله عليه وسلم بقوة السيف وكان حديد المغفر حاميا لوجهه الشريف صلى الله عليه وسلم ودخلت حلق - 00:28:38ضَ

المغفر في وجهه الشريف عليه الصلاة والسلام وكسرت رباعيته صلى الله عليه وسلم وشج جبينه في في في وجهه صلى الله عليه وسلم. وكلمت شفته السفلى وتعرض للايذاء بل انه من شدة الفوضى وعنف الهجوم عليه صلى الله عليه وسلم سقط في احدى الحفر التي حفرها ابو عامر الفاسق سقط - 00:28:58ضَ

فيها وانتحشت ركبته صلى الله عليه وسلم وسال الدم منه صلى الله عليه وسلم واوذي ايما ايذاء. ولكنه كان صابرا محتسبا هل انت الا اصبع دميتي وفي سبيل الله ما لقيت. كان محتسبا اجره عند الله عز وجل ويقاتل كابطل الابطال واشجع الشجعان - 00:29:20ضَ

صلى الله عليه وسلم فلما رأوا ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ جمع اجتمع الناس وعرف النبي صلى الله عليه وسلم انه لا زال حيا ارتفعت معنوياتهم قال النبي صلى الله عليه وسلم انظروا الى سعد ابن الربيع فوجدوه متشحطا في دمه رضي الله تعالى عنه. وقالوا يقرئك النبي صلى الله عليه وسلم السلام ويقول كيف انت؟ فقال انه - 00:29:40ضَ

من اهل الاخرة واقرأ اقرئوا النبي صلى الله عليه وسلم مني السلام وقولوا له جزاك الله عنا خير ما جزى نبيا عن امته. وابلغ اخواني واهل الانصار السلام وقل لهم لا عذر لكم عند الله ان خلص الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف. انظر الى هذا الهم - 00:30:05ضَ

حمل الهم والنصرة حتى في مثل هذا الموطن وهو يفارق الحياة آآ شهيدا عند الله تبارك وتعالى آآ جمع النبي صلى الله عليه وسلم الناس واجتمعوا حوله يا عباد الله ها انا رسول الله فيئوا اليه فاجتمعوا اليه صلى الله عليه وسلم ثم دبر لهم بطريقته وذكائه - 00:30:25ضَ

صلى الله عليه وسلم اه انسحابا تكتيكيا واحتموا بالجبل. احتموا بالجبل اه صعدوا الى الجبل ليحتمون من اه ذلك الهجوم وفيهم الجراح وفيهم اه القتلى وحتى اراد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:30:47ضَ

يصعد صخرة فما استطاع فنزل طلحة رفع النبي صلى الله عليه وسلم وحمله على عاتقه حتى صعد به على الجبل وارادت آآ خيل لخالد بن الوليد آآ ان تصعد الى الجبل فقال اللهم لا يعلونا - 00:31:05ضَ

وجالد المسلمون حتى انزلوهم حتى لا يصلوا الى ذلك الجبل. فلما رأى المشركون ما دالت اليه الامور ورأوا انهم يعني قد تحور الامر وتحول الى نصر بالنسبة لهم بدأوا في عملية الانسحاب والخروج من المعركة لانهم لم يكونوا يصدقون ان يحدث - 00:31:22ضَ

ما حدث ابو سفيان في ختام المعركة يرفع صوته افيكم محمد لم يجبه احد افيكم ابن ابي قحافة يقصد ابو بكر لم يجبه احد. افيكم عمر؟ لم يجبه احد. قال اما اذا فقدتم هؤلاء فقد كفيتم انتهوا. اذا ما في هؤلاء خلاص انتهيتوا - 00:31:42ضَ

عمر لم يتمالك نفسه قال لقد ابقاهم الله واخزاك الله يا عدو الله وقال اه ابو سفيان آآ اعلوا هبل اعلو هبل يعني وهو اله صنم من اصنام وقال النبي صلى الله عليه وسلم الا تجيبوه؟ قالوا كم؟ قال قل الله اعلى واجل. الله - 00:32:03ضَ

اعلى واجل واخذ ابو سفيان يهتف بهذه الامور. قال لنا العزى ولا عزى لكم. قال اجيبوه النبي صلى الله عليه وسلم. اجيبوه. قالوا ماذا نقول؟ الله مولانا ولا مولانا قال ابو سفيان الحرب سجال - 00:32:26ضَ

يوم بيوم بدر والحرب سجال انع انفعال وقال النبي اجيبوه لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار. ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون - 00:32:44ضَ

فرق كبير من يكلم ويقتل في سبيل الله الى جنة عرضها السماوات والارض الى خير من هذه الدنيا ويتمنى ان يعود مرة اخرى في قتل كما قتل حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء - 00:32:59ضَ

لما رأت هند بنت عتبة ما حصل ذهب ووجدوا حمزة قد شوه. جاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان صحب الجيش رأى حمزة وقد شوه آآ قطع الاذان والانف وقطعوهم ومثلوا بالجثث وبقروا بطنه واخرجوا كبده لكنه الله سبحانه وتعالى - 00:33:15ضَ

يعني قدر ذلك الامر الفظيع لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم هذا المنظر بكى واجهش بالبكاء وقال والله لامثلن بسبعين منهم او كما قال صلى الله عليه وسلم فقال الله عز وجل ليس لك من الامر شيء - 00:33:35ضَ

ما روي النبي صلى الله عليه وسلم باكيا متأثرا كما رؤي ما حصل مع حمزة مصعب بن عمير ذلك الشاب المنعم يقتل فلا يجدون ما يكفنونه بي الا غطاء ان غطوا رأسه بانت رجله وان غطوا رجليه بان - 00:33:49ضَ

فغطى النبي صلى الله عليه وسلم رأسه وامر ان يوضع على رجليه الابخر نبات. ومات شهيدا رضي الله تعالى عنه اه جمعهم النبي صلى الله عليه وسلم في اخر المعركة ودعا ربه واثنى على الله عز وجل وحمد الله سبحانه وتعالى على ما اولاهم من النعم - 00:34:03ضَ

استغفر ربه سبحانه وتعالى وصلى على الشهداء ودعا لهم وقال انه صلى الله عليه وسلم انه شهيد لهم رضي الله تعالى عنهم وارضاهم وان الله قد رفع منازلهم الى منازل الشهداء - 00:34:21ضَ

وعاد ذلك الجيش الجريح الى المدينة فكانت نوادر الحب وكان آآ خبرا فيه الحزن ولكن كل ذلك يخففه ان النبي صلى الله عليه وسلم ما زال حيا وان ابطال الاسلام ما زالوا موجودين. خرجت المرأة تستقبل الناس - 00:34:39ضَ

قالوا قتل زوجك قالت رحمه الله ما صنع رسول الله؟ قال قتل ابوك قالت رحمه الله ما صنع رسول الله؟ قتل اخوك قال ابنك ما صنع فلما رأته قالت كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله - 00:34:57ضَ

صلى الله عليه واله وسلم نعم انتقلوا الصحابة شهداء الى الله سبحانه وتعالى وبقي هذا الاسلام عزيزا ورسول الاسلام عزيزا وان تكونوا فانهم يألمون كما تألمون. وترجون من الله ما لا يرجون. والله غفور رحيم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:35:10ضَ

محمد واله وصحبه اجمعين تلك العنود روسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا للعلم كالازهار في البستان - 00:35:33ضَ