السيرة النبوية - المستوى الأول
Transcription
ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعهم طور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة العلياء عاطرة الشداد. طيب يفوح لاهل كل زمان. بشرى لنا زادنا كاذبين بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته الى يوم الدين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:49ضَ
بعد ان من الله عز وجل على المؤمنين بنصرهم في غزوة بدر والحاقهم الهزيمة النكراء بالمشركين بالقرشيين وقتلهم لسبعين من اعيانهم واشرافهم بعد سنة وشهر من هذه المواقعة المباركة ذهب صفوان ابن امية - 00:01:11ضَ
وعكرمة ابن ابي جهل ذهبا الى قريش الى الذين نجت اموالهم وبارت سمعتهم وخسروا في بدر ذهبوا اليهم ليأخذوا منهم الاموال ليجهزوا بها جيشا عظيما يستنقذون به شيئا من شرفهم ومن سمعتهم بين العرب - 00:01:44ضَ
فبذلوا تلك الاموال لتكون عليهم حسرة وجهزوا جيشا من ثلاثة الاف مقاتل فيهم مئتي فارس او مئتا فارس وسبعمائة دارع هذه الواقعة سبق للنبي صلى الله عليه واله وسلم اول الانبياء كما نعلم حق - 00:02:18ضَ
فقال عليه الصلاة والسلام رأيت في رؤيا اني هززت سيفا فانقطع صدره فاذا هو ما اصيب من المؤمنين يوم يوم احد ثم هززته مرة اخرى فعاد احسن مما كان فاذا هو ما جاء به الله عز وجل - 00:02:48ضَ
من الفتح والنصر واجتماع المؤمنين ورأيت يقول عليه الصلاة والسلام بقرة والله خير فاذا هم المؤمنون يوم احد اي ما حصل من قتل وبقر ونحو ذلك النبي صلى الله عليه واله وسلم عندما سمع بمقدم المشركين - 00:03:09ضَ
استشار اصحابه وهذا من الادلة على ان الشورى امر محمود في الاسلام. وامره مشورى بينهم فاستشار اصحابه وشاورهم اشار عليه الحكام او الحكماء والعقلاء واهل الرأي من كبار السن بان - 00:03:35ضَ
يقاتلوهم وهم في المدينة وذلك لانه ما هجم احد على المدينة ونجح في هجومه قط فهي محاطة بالاكام وبالجبال وبالبساتين. يصعب على جيش كبير ان يدخلها وان يقاتل قتالا نظاميا كما يقال - 00:04:06ضَ
الشباب من المسلمين خاصة اولئك الذين فاتهم الخروج مع المسلمين في يوم بدر لان الرسول عليه الصلاة والسلام ما كان يظن انه يلقى قتالا وتخلف كثيرون لعدم اصرار النبي عليه السلام عليهم ان يخرجوا. هؤلاء احسوا بشيء من النقص - 00:04:31ضَ
فاصروا على الخروج وارتفع صوتهم بمحضر من النبي عليه الصلاة والسلام فدخل الرسول عليه الصلاة والسلام بيته ثم انهم وعادوا الى انفسهم. وقالوا لعلكم اغضبتم النبي عليه الصلاة والسلام فلما خرج لهم النبي عليه الصلاة والسلام وقد لبس وتجهز للحرب - 00:04:55ضَ
قالوا يا رسول الله رأينا من رأيك انظر فينا وقل ما شئت يعني خلاص نحن نمكث في المدينة ونقاتل كما احببت وقال صلى الله عليه واله وسلم انه ليس لنبي - 00:05:20ضَ
اذا وضع لئمته او اذا لبس لبس لئمته ان يضعها حتى يناجس وهذا دليل على الاقدام وعدم التردد لانه كما فعل عليه الصلاة والسلام بامر الله انه شاورهم فاذا عزمت فتوكل على الله - 00:05:40ضَ
فالان حصلت المشورة واشار اشاروا بالخروج نزل النبي صلى الله عليه وسلم على رأيهم واراد الخروج فاذا تجهز انتهى وقت التردد ويجب عليه الاقدام والتوكل على الله عز وجل النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:06:04ضَ
توكله مبني على الاعتماد على الله عز وجل والاخذ بالاسباب فهذا هو التوكل الحقيقي. لذا خرج وهو يلبس درعين صلى الله عليه واله وسلم. ولم يقل انا متوكل على الله عز وجل ولن - 00:06:29ضَ
يصيبني شيء بل اتخذ الاسباب واستعد لذلك خرج المسلمون في الف من المقاتلين وهم في منتصف الطريق بالنفاق يكشر عن ايابه انهزم ثلثمائة من الجيش ثلث الجيش عاد ونكس على عقبيه بقيادة عبد الله بن ابيمي آآ السلول رأس المنافقين - 00:06:49ضَ
قال اطاعهم وعصاني انا لا اقاتل معهم ولا شك ان هذا يؤثر على نفسية الجيش عندما ينهزم ثلث الجيش وهم لما يقابلوا عدوهم بعد. وهذا هو الدور المعتاد للمنافقين في كل زمان حتى في ايامنا هذه - 00:07:29ضَ
وقت الازمات تسمع تلك الصيحات وتسمع كل ناعق بما يؤثر في عضد الامة وتماسكها واجتماعها هؤلاء الذين يرغبون في رؤية الاسلام ينهزم والنفاق والكفر ينتصر نسأل الله ان يعافينا واياكم منهم - 00:07:51ضَ
النبي صلى الله عليه واله وسلم استعرض المسلمين من الذي يستطيع ان يقاتل؟ من الذي لا يستطيع القتال؟ فاستعرضوا الصغار الذين كانوا كثر وكانوا يريدون القتال ففي سبيل الله حبا - 00:08:17ضَ
في هذا الدين ونصرة للنبي صلى الله عليه واله وسلم. فرد صلى الله عليه واله وسلم من كان دون الخامسة عشر من العمر واستثنى من ذلك رافع ابن خديج رضي الله عنه لانه كان راميا مشهورا - 00:08:37ضَ
وايضا استثنى آآ سمرة ابن جندب رضي الله عنه لانه احتج. فقال انا اقوى من رافع هذا الذي انت اجزته فاجازه صلى الله عليه واله وسلم بعد ان اثبت ذلك - 00:08:54ضَ
الرسول عليه الصلاة والسلام اعد خطة محكمة فجعل صف المسلمين صفا واحدا وفي ظهرهم جبل احد وعين خمسين من الرماة على جبل صغير يعرف باسم عينين وهو بجوار جبل احد فهم يعني كأنهم يقابلون المشركين - 00:09:12ضَ
وعلى شمالهم هذا التل او الجبل الصغير الذي عليه الرماة واوصاهم صلى الله عليه واله وسلم بوصية امرهم بامر عين عليهم عبدالله ابن جبير رضي الله عنه وارضاه. وقال لهم ان رأيتمونا - 00:09:45ضَ
يتخطفنا الطير فلا تبرح مكانكم هذا. وان رأيتمونا هزمنا القوم واوطئناهم فلا مكانكم هذا امر عسكري صريح انه لا تغادروا مكانكم حتى يأتيكم الامر الثاني بخلاف ذلك وهذا الامر واضح لو انهم التزموا به - 00:10:05ضَ
بدأ القتال واقبلت قريش بصناديدها ورجالها و بما عندها من قوة حربية واظهر المسلمون شجاعة منقطعة النظير كالعادة لانه امران لا ثالث لهما اما النصر واما الشهادة وكلاهما من الامور التي يريدونها ولا يبغون عنها حولا. فكعادة النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:10:37ضَ
في اعداد الجيش وفي تشجيعهم وفي بث رح الشجاعة والاقدام فيهم اخذ السيف سيفا ما وقال للصحابة ايكم يأخذ هذا بحقه فاحجم القوم هابوا ان يأخذوا السيف ولا يقوموا بحقه - 00:11:15ضَ
فقام ابو دجانة رضي الله عنه وارضاه وهو ممن اثنى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذه الواقعة وهذه المعركة فقال انا يا رسول الله فاخذ السيف وقاتل به قتالا فلق به هامة المشركين - 00:11:38ضَ
وكان ابو دجانة يعرف باسم ذي العصابة الحمراء لانه كان اذا حان وقت القتال عصب رأسه بعصابة حمراء وكان يتبختر في مشيته والحديث وان كان فيه شيء من الضعف لكنه مشهور في كتب السير وكان النبي يقول - 00:12:01ضَ
عصام هذه مشية يبغضها الله عز وجل الا في هذا الموضع قاتل حمزة بن عبدالمطلب قتال الاسود رضي الله عنه وارضاه تقدم سباع بن عبد ود ابن عبد العزى للمبارزة فبرز له حمزة فقتله - 00:12:21ضَ
في طرفة عين الا ان وحشية ابن حرب وكان مولى لجبير بن مطعم بن عدي وعده سيده بان يعتقه اذا قتل حمزة. وكان حمزة قد قتل يوم بدر آآ طعيمة ابن عدي - 00:12:46ضَ
فتربص واختفى خلف صخرة حتى اذا قتل حمزة رضي الله عنه سباع خرج وحشي واغتال غيلة وخفية ودون ان يشعر به حمزة رضي الله عنه بان رماه بحربته فانفذها منه - 00:13:08ضَ
وهو سيد الشهداء رضي الله عنه وارضاه في هذه الغزوة المباركة استشهد جمع من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ومنهم رسول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مصعب بن عمير - 00:13:33ضَ
الذي استشهد وكان حاملا للراية فاخذها منه علي رضي الله عنه وحملها وقاتل حامل لها بدأت الغزوة بداية طيبة بداية قوية وكان النصر فيها للمؤمنين كما قال عز من قائل ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه - 00:13:53ضَ
اي اذ تقتلونهم باذنه. هذا وعد الله لهم لكن كما قال تعالى في نفس الاية حتى اذا فشلتم وتنازعتم وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة. ثم صرفكم عنهم - 00:14:26ضَ
ليبتليكم ولقد عفا عنكم. والله ذو فضل على المؤمنين ما هو تفسير هذه الاية تطبيقا على غزوة احد هذا هذا ما سوف نتدارسه باذن الله عز وجل بعد الفاصل فابقوا معنا - 00:14:47ضَ
كلمات قصيرة تحمل بين طياتها تنبيها وتحريرا خطيرا. وتوجه حواسنا ومداركنا الى دورنا الحقيقي الذي سنحاسب عليه. كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. فمن اهم ادوارنا الجديرة به امامنا في هذه الحياة التركيز على مسئوليتنا تجاه رعيتنا. فالاباء والامهات لهم الاثر الاعظم بعد - 00:15:07ضَ
بعد الله في مستقبل الابناء والاجيال. لذلك خصهم النبي صلى الله عليه وسلم بالذكر فقال والرجل راع في اهله وهو مسؤول عن رعيته. والمرأة راعية في بيت زوجها. ومسؤولة عن رعيتها - 00:15:49ضَ
ان الابناء زهرة الحياة. وقرة اعين الاباء والامهات وبصلاحهم ودعائهم ترفع الدرجات في الاخرة ولكن يجب ان ندرك ان ذلك مرهون بحسن تربيتهم. وصلاح نشأتهم. فهنا كان لزاما علينا البحث عن ابرع الطرقات. وافضل الاساليب في التربية والتوجيه - 00:16:09ضَ
ليكون ابناؤنا في قابل ايامهم مصدر بر وسعادة لنا وسواعد خير وبناء للمجتمع والانسانية قناة زاد العلمية اشهد ان لا اله الا هو السلام عليكم ورحمة رحمة الله الله عز وجل - 00:16:38ضَ
اخبر انه حصل عصيان وحصل نوع من الفشل والتنازع وذلك ان المعركة بدأت قوية والمسلمون قد اسخنوا في المشركين الجراح فبدأوا بالتقهقر والتراجع بل وبدأوا في الفرار من المعركة انذاك - 00:17:21ضَ
اراد الرماة ان ينزلوا من مواقعهم ويأخذ الغنائم فقال لهم قائدهم ان النبي عليه الصلاة والسلام امرنا بامر فلا تخالف امره قالوا انا لن نبقى هؤلاء قد ذهبوا وفروا وان لم ننزل فاتنا نصيبنا من الغنيمة - 00:17:51ضَ
ونحن لنا حق في الغنيمة وكان كما وصف الله عز وجل حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون. منكم من يريد الدنيا هؤلاء الرماة منهم من يريد الدنيا - 00:18:19ضَ
مع اخلاصهم وايمانهم وحبهم للنبي عليه الصلاة والسلام لكنهم بشر يحصل منهم التقصير والخلل. ولذلك الله عز وجل قال ولقد عفا عنكم. فاولئك الذين نزلوا قد عفا الله تعالى عنهم. واولئك الذين تولوا وتركوا الرسول عليه الصلاة والسلام وفروا عنه. عفا الله تعالى - 00:18:38ضَ
عنهم والله ذو فضل على المؤمنين الان قد فاتنا ان نقول ان النبي عليه الصلاة والسلام عند خروجه وانهزام المنافقين من الجيش. قال تعالى اذ همت طائف منكم ان تفشل - 00:19:04ضَ
هم بنو سلمة وبنو الحارثة ويقول جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما وهذه الاية جاء فيها قوله تعالى اذ همت طائفتان منكم ان تفشل والله وليهما. فهذا الهم كان مجرد نية ولكنهم بفضل الله تعالى عليهم لم يذهبوا مع تلك النية - 00:19:29ضَ
واقدموا على القتال مع النبي صلى الله عليه واله وسلم عندما نزل الرماة وخالفوا الامر الصريح للنبي عليه الصلاة والسلام رأى خالد ابن الوليد وكان على رأس كتيبة الفرسان رأى في ذلك فرصة - 00:19:52ضَ
للنيل من المسلمين. فالتف من خلفهم واتى المسلمين وهاجمهم من الموقع الذي خلا من الرماة فاصبح المسلمون بين كماشة ولما رأى المشركون ذلك عادوا من فرارهم وكروا مرة اخرى على المسلمين. وبدأوا في هجومهم - 00:20:13ضَ
المسلمون اصابتهم الفوضى ولذلك ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص ان لم يكن في المسلمين نظام ان لم يكن فيه منضباط وانصياع للاوامر حصل هذا الفشل والتنازع والعصيان - 00:20:39ضَ
لذا اصبح قتال المسلمين بلا تخطيط حيث انهارت هذه الخطط المتينة المحكمة التي وضعها النبي عليه الصلاة والسلام وبدأ الخلل يظهر الى درجة ان المسلمين في خضم هذا التخبط اخذ يقتل بعضهم بعضا - 00:21:05ضَ
بدون علم وبدون تبين ومن ذلك ما حصل مع اليمان والد حذيفة رضي الله عنه اذ خرج وهو مسن كبير في السن ليقاتل مع النبي عليه الصلاة والسلام. فلما حصلت الفوضى - 00:21:32ضَ
هجم عليه المسلمون وقتلوه وحذيفة يصيح فيهم يا قوم يا اخوتاه ابي ابي فقتلوه وهم لا يعرفون انه معهم وانهم من المسلمين ولذا جاء النبي عليه الصلاة والسلام فدفع ديته الى حذيفة الى ابنه من بيت المسلمين - 00:21:54ضَ
تنازل وعفا عنهم حذيفة رضي الله عنه وزاده ذلك قربا ومكانة عند النبي عليه الصلاة والسلام حصل شيء عظيم من الفوضى وحصل قتل في المسلمين. حتى ان سبعين من المسلمين استشهدوا - 00:22:19ضَ
وهذا عدد كبير مقارنة قلة المسلمين واشيع في القوم ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قد قتل كانت هذه هي الطامة الكبرى اذا ذهبت تنظر الى البطولات فانها لا تنقضي - 00:22:43ضَ
انس بن مالك يتحدث عن عمه الذي به سمي وهو انس بن النضر رضي الله عنه وارضاه عندما رأى تراجع المسلمين وفرارهم اقبل على المشركين وهو يقول لسعد ابن معاذ واه هند ريح الجنة والله يا سعد اني لاشمها او لاجدها من خلف احد - 00:23:08ضَ
فاقدم على المشركين وقاتلهم قتال الابطال حتى انهم بعد المعركة بحثوا عنه فلم يكادوا يعرفوه الا ان اخته عرفته باصابعه ببلانه وبه بضع وثمانون طعنة وضربة ورمية رضي الله عنه وارضاه مقبل غير مدبر - 00:23:35ضَ
من الذين ابلوا بلاء حسنا سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه وارضاه وكان راميا وكذلك ابوطلحة الذي هو زوج ام سليم. ام انس رضي الله عنها ابو طلحة هذا الانصاري - 00:24:06ضَ
كان راميا وكان النبي صلى الله عليه وسلم كلما مر احد المسلمين قال له انثر كنانتك لابي طلحة. وكان ابو طلحة يحمي النبي النبي صلى الله عليه وسلم بجسده. ويقول نفسي دون نفسك يا رسول الله - 00:24:26ضَ
ابو طلحة قال فيه النبي صلى الله عليه واله وسلم لا صوت ابي طلحة في الجيش اشد على المشركين من فئة لشجاعته وقوته والصوت هو الصياح وهذا يدلك على ان - 00:24:46ضَ
قتال المشركين يستخدم فيه المسلم كلما استطاع يوهنهم ويضعفهم سواء كان اعلاميا سواء كان حربيا سواء ان كان اه اه سياسيا او اجتماعيا ما دام ذلك في حدود ما شرع الله عز وجل - 00:25:03ضَ
من قصص البطولة قصة عبدالله بن جحش رضي الله عنه وسعد بن ابي وقاص ذلك انهم قبل اللقاء والتحام الجيشان وقبل التحام الجيشين قال لبعضهما البعض هلم بنا ندعو الله عز وجل - 00:25:25ضَ
ونحن نعلم ان سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه وارضاه من صفاته انه مستجاب الدعوة فدعا فقال اللهم اذا لقيت العدو غدا فلقني رجلا شديدا بأسه شديدا حرده اقاتله فيك ويقاتلني. ثم ارزقني الظفر عليه حتى اقتله واخذ اخذ آآ سلبه - 00:25:50ضَ
فقال عبد الله بن جحش امين ثم جاء دور عبدالله في الدعاء فقال اللهم اذا لقيت العدو غدا فلقني رجلا شديدا بأسه شديدا حرده ثم اقاتله فيك ويقاتلني ثم يأخذني - 00:26:18ضَ
فيجدع ان في واذني فاذا لقيتك قلت يا عبد الله فيما جدع انفك واذنك؟ فاقول وفيك وفي رسولك فتقول صدقت قال سعد فامنت على دعائه ووالله ان لدعوته خير من دعوتي - 00:26:40ضَ
ذلك انه بعد ان انقضى او انقضت المعركة رأيت انفه واذنه مربوطان في حبل او في خيط بمعنى انه استشهد في سبيل الله ومثل بجسده فقطعت وجدعت انفه واذنه وعلقت بخيط - 00:27:03ضَ
فكانت دعوته افضل من دعوة سعد رضي الله عنه. اذ استشهد في سبيل الله عز وجل. كذلك حنظلة الذي نعرف اسمه كلنا وهو غير حنظلة الاسدي المذكور في حديث اه صحينا مسلم نافق حنظلة لا هذا حنظلة ابن ابي عامر - 00:27:24ضَ
المعروف باسم الغسيل غسيل الملائكة ذلك انه خرج من بيته يوم عرسه وهو على انابة فرآه النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان استشهد تغسله الملائكة بين السماء والارض كذلك عمرو بن اوقيش - 00:27:48ضَ
هذا الذي خرج وهو مشرك فرده قومه فقال اني امنت فقاتل قتالا عظيما حتى اصيب فسأل سعد بن معاذ اخته ان اسأليه هل خرجت نصرة لقومك ام ايمانا بالله ورسوله؟ فقال ايمانا - 00:28:09ضَ
بالله ورسوله واستشهد على ذلك فهذا رجل ما ركع ولا سجد لله سجدة واحدة ودخل الجنة بقتاله في سبيل الله عز وجل قال اهل السير ان فرار المسلمين عن النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:28:31ضَ
وبقاء عدد قليل محدود من الرجال معه دعا الى نزول جبريل وميكائيل عليهما السلام للدفاع عن النبي صلى الله عليه واله وسلم. ولم يحصل ان قاتلت الملائكة في غزوة احد الا في هذا - 00:28:56ضَ
الموضع معنا فاصل وبعدها نواصل باذن الله فابقوا معنا هل انت حريص على تصحيح عباداتك؟ هل ترجو ان يتقبلها الله؟ اطلب العلم اذ لا تصح العبادة الا قال تعالى المؤمنين والمؤمنات. وشرط قبول طلب العلم - 00:29:21ضَ
الاخلاص فيه بالا تريد به الا وجه الله. قال تعالى وبالاخلاص ترزق صحة الفهم وقوة الاستنباط قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. وبالاخلاص يذعن المتعلم للحق - 00:30:07ضَ
ويقبل النقد قال الذهبي علامة المخلص انه اذا عاتب لا يبرئ نفسه. بل يعترف ويقول رحم الله من اهدى الي عيوبي. ويجب ان يتوفر الاخلاص في التعلم والتعليم والتأليف. قال ابو داود الطيالسي - 00:30:36ضَ
ينبغي للعالم اذا حرر كتابه ان يكون قصده بذلك نصرة الدين لا مدحه بين الاقران لحسن التأليف. فاخلص النية واحذر من فسادها. كطلب العلم لاجل المال والثروة. او في الجاه والشهرة او المراء والجدل. فان ذلك يفسد العمل. قال تعالى - 00:30:57ضَ
اما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا السلام عليكم ورحمة الله جبريل وميكائيل عليهم السلام قاتل دفاعا عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وخلافا لما حصل يوم بدر من نزول الملائكة - 00:31:23ضَ
وقتالهم للمشركين فان هذا الامر لم يحصل في غزوة احد كما يقول اهل العلم والله تعالى يقول في سورة اه ال عمران وكما تقدم ال عمران عن غزوة احد بينما الانفال هي في غزوة بدر. قال عز من قائل - 00:32:02ضَ
اذ تقول للمؤمنين الن يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين بلى ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين فاذا الشرط - 00:32:29ضَ
الذي وضع في هذه الاية تخلف. بلى ان تصبروا وتتقوا وهذا لم يحصل في غزوة احد وليس المقصود انه لم يحصل من المسلمين ومن النبي عليه الصلاة والسلام حاشى وكلا بل حصل خلل من فئة قليلة - 00:32:52ضَ
ادت بهذه النكسة ان تحصل في المسلمين ككل وهذا امر عجيب لان هذا فيه درس للمسلمين على التكاتف والتماسك والانضباط والحرص اشد الحرص الا يدخل فيهم من ليس منهم واكثر - 00:33:13ضَ
ما يحصل من الهزائم بسبب خلاف الاوامر بسبب الانشقاق وشق عصا الطاعة وهذا مشاهد عندما تجتمع جماعة من المسلمين لكنهم ليسوا على قلب رجل واحد يحصل فيهم هذا الشقاق والتنازع الذي لا يؤثر فقط على من - 00:33:42ضَ
عصى بل يؤثر ايضا على من اتقى كما حصل في غزوة احد هذا الذي حصل ادى بالملائكة ان لا تقاتل وان لا تدافع عن المؤمنين. فحصل ما حصل من اذية النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:34:11ضَ
وكسرت رباعيته وشج رأسه ودخلت حلقة المغفر في وجنته عليه الصلاة والسلام اصبح ينزف منها نزيفا شديدا لم يتوقف الدم حتى احرقت فاطمة رضي الله عنها وارضاها شيئا من الحصير او - 00:34:36ضَ
واثار رمادا وجعلته على مكان الجرح حصل ما اصاب المسلمين بالاذى ولكن الله عز وجل صبرهم واخبرهم ان هذه الاذية ليست خاصة بهم قال سبحانه ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس - 00:34:58ضَ
اشيع بين المسلمين ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قد قتل ثم قال عز من قائل ضمن الايات المذكورة في ال عمران وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل - 00:35:34ضَ
افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم فاذا هذا تحذير لهم ان الاصل هو دين الله عز وجل. وما محمد الا رسول مثله مثل من سبقه من الرسل. ولابد ان - 00:35:52ضَ
يوم ويموت فيه. ولذا عند الوفاة النبوية صلى الله عليه واله وسلم زهول الناس وعلى رأسهم عمر وقالوا لا يمكن ان يموت النبي عليه الصلاة والسلام وعمر يقول لو سمعت احد يقول ان الرسول قد مات لقطعت - 00:36:11ضَ
لقتلته او لضربته بالسيف وليأتين النبي عليه الصلاة والسلام وليعود كما عاد موسى من لقاء ربه جاء ابو بكر رضي الله عنه وارضاه وقال قرأ هذه الاية على المسلمين فسكن روعهم. وهدأت نفوسهم وقال عمر فوالله لكأن - 00:36:33ضَ
انها اول مرة اسمع او اقرأ فيها هذه الاية الله عز وجل وصف ما حصل يوم احد فقال اذ تسعدون ولا تلوون على احد والرسول يدعوكم في اخراكم. هلم الي انا رسول الله فروا وهربوا عند حصول عندما حصلت تلك الفوضى - 00:36:52ضَ
يقول فاثابكم غما بغم وهذا من رحمة الله عز وجل بالعباد اذ والمسلمون في خضم ما يبدو للناظر انه هزيمة ولم يكن هزيمة. بل هو نصر وفتح من الله عز وجل - 00:37:19ضَ
لما كانوا في خضم هذه الامواج المتلاطمة كانوا يشعرون بالكآبة والحسرة والضيق من جراء ما حصل من هزيمة وقتل للمسلمين واستشهاد وضرب للنبي عليه الصلاة والسلام وكذا فكان فهذا مما اصابهم بالهم والغم والحزن - 00:37:41ضَ
حتى اذا سمعوا ان النبي صلى الله عليه وسلم قتل القي في ايديهم واصبحت الحياة لا معنى ولا قيمة لها هذا هو الغم الثاني الغم بان الرسول قد قتل انساهم كل المصائب التي حلت عليهم - 00:38:07ضَ
فلما سري عنهم وعرفوا ان النبي صلى الله عليه وسلم على قيد الحياة لم يمت سري عنهم وذهب اذهب الله ما بهم من غم وهم واصابهم اصابهم فرح شديد وهذا من فضل الله عز وجل. لذلك المصائب - 00:38:28ضَ
ربما تكون من النعم اذا اصيب بها العبد عولج بها من مصيبة قبلها فالانسان لا يدري اين الخير. يقول عز من قائل بعد ذلك ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاسا - 00:38:48ضَ
يغشى طائفة منكم. هذا النعاس جاء مثله في بدر وجاء في احد. حتى ان ابا طلحة يقول ان السيف سقط من يده مرات ومرات من جراء ذلك وهو يلتقطه فينعس ويلقيه - 00:39:09ضَ
طلحة بن عبيد الله من الذين قاتلوا قتال الابطال جاء في الروايات ان النبي صلى الله عليه وسلم كان معه او كان معه طلحة ابن عبيد الله احد العشرة المبشرين بالجنة غير ابي طلحة - 00:39:30ضَ
وسبعة من الانصار واراد المشركون ان يهجموا على النبي عليه الصلاة والسلام وقال عليه الصلاة والسلام من يردهم عنا وله الجنة او جعله الله معي في الجنة وقاتل السبعة فردا فردا حتى استشهدوا في سبيل الله - 00:39:45ضَ
فلم يبقى الا النبي صلى الله عليه وسلم ومعه طلحة ابن عبيد الله فقام رضي الله عنه وارضاه فقاتل قتال السبعة فعلا عظيما مستميتا حتى قال صلى الله عليه واله وسلم اوجب طلحة. يعني طلحة هذا اوجب الجنة - 00:40:04ضَ
انتهى الموضوع ورمي بسهم فشلت يده. حتى جاء عندما فاء ورجع المسلمون قال صلى الله عليه وسلم آآ ابي بكر ولعلي اظنه يعني آآ اصلحوا شأن آآ اخيكم فوالله لقد اوجب - 00:40:23ضَ
يعني قاتل قتالا عظيما رضي الله عنه وارضاه. بعد ان تعب المشركون من قتالهم للمسلمين ومن جلد المسلمين عرفوا انه لا فائدة وانهم لو استمروا ستكون الغلبة هو يكون الفوز والنصر للمسلمين. لذلك آآ آآ ذهبوا - 00:40:40ضَ
توقفوا عن القتال ورجعوا ونادى فيهم ابو سفيان افي القوم محمد؟ فقال سم لا تجيبوه. افي القوم ابي قحاء ابن ابي قحافة؟ افي القوم عمر؟ فلما لم يجيبوا عليه قال منتشيا مفتخرا ان ما لم يرد ما لم يردوا فهذا دليل على انهم قد ماتوا وقتلوا - 00:41:07ضَ
فصاح فيهم عمر رضي الله عنه وارضاه اخبره انهم ما زالوا احياء يرزقون. فقال ابو سفيان آآ لنا العزى ولا عزى لكم فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يجيبوه وان يقولوا آآ الله مولانا ولا مولى له - 00:41:30ضَ
قال اعلوا هبل فقالوا الله اعلى واجل. فقال لهم يوما بيوم بدر والحرب سجال ستجدون في القوم مثلة لم امر بها لم تسؤني وجاء في بعض الروايات يعني مما جاء ان هند بنت عتبة - 00:41:50ضَ
آآ ذهبت الى جثة حمزة فبقرت بطنه واخذت كبده ولاكته ثم لفظته وهذه رواية لا تصح. وهي رواية غير ولكنها يعني منتشرة عند الناس ولذلك قالوا تعرف هند باكلة الاكباد وهذا غير صحيح. النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:42:14ضَ
بعد انقضاء المعركة وفراغها امر بالشهداء ان يدفنوا في مكانهم وبعضهم قد ذهب شهدائهم المدينة امرهم ان يرجعوهم فدفنوا في احد وهم سبعون شهيدا. الرسول لم تصلي عليهم ولم يغسلهم لان الشهداء لا يصلى عليهم ولا يغسلون بل يكفنون في ثيابهم ويدفنون. وبعضهم لم يجد - 00:42:36ضَ
ما يكفنوه به فكانوا قد يكفنوا الرجلين في ثوب واحد وكانوا يكفنوا الرجل ويغطوا رأسه او آآ قدميه بشيء من الاذخر كما جاء في حديث عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه وارضاه. آآ المصائب كثيرة. ولكن الله نصر عبده - 00:43:08ضَ
صلى الله عليه وسلم والمسلمين يوم احد آآ امرأة قتل زوجها وابوها واخوها فسألت عن النبي عليه الصلاة والسلام فقالوا هو بخير فقالت اروني هو فلما رأته ونظرت اليه سالما معافا قالت كل مصيبة بعدك يا رسول الله جلل - 00:43:31ضَ
فلم تأبه لقتل اولئك الاقربين الى نفسها ما دام النبي صلى الله عليه وسلم في عافيته وفي آآ امره امنه وسلامته وبعد ذلك امر الرسول عليه الصلاة والسلام المسلمين الذين قاتلوا في احد ان يخرجوا الى حمراء الاسد - 00:43:55ضَ
ليقاتلوا ما بقي من فلول المشركين اذ خيل اليه وسمع انهم يريدون ان يرجعوا للقتال فذهب ومن معه من الصحابة واقاموا في حمراء الاسد ثلاثة ايام وقد خاف المشركون وابوا ان يعودوا - 00:44:18ضَ
قتال ورجعوا الى ديارهم وبلادهم هذا ما اتسع له الوقت في ذكرنا لقصة احد وفيها احكام عديدة وفيها امور كثيرة خاصة ما بين معركة بدر واحد وما بين احد والاحزاب او الخندق ولكن هذه - 00:44:38ضَ
الدورة وهذه المادة انما هي ابتدائية. انما هي للمبتدئين كي يتعلموا من السيرة ما لا يسعهم الجهل به ولذا يعني نرجو ان شاء الله في مراحل متقدمة ان تقوم الاكاديمية توسيع المدارك - 00:45:03ضَ
فتح المجال لذكر التفاصيل بشكل اكثر باذن الله. والله اعلم. ونسبة العلم اليه اسلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:45:23ضَ
والسيرة العلياء عطرة الشداد - 00:45:43ضَ