السيرة - الدورة (2) المستوى (1)

غزوة الأحزاب - المحاضرة 17 - السيرة - المستوى الأول 2 - الشيخ حمزة بن ذاكر الزبيدي

حمزة بن ذاكر الزبيدي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه نطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة العلياء عاطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زادنا كاذبين - 00:00:00ضَ

بالعلم كالازهار في البستاني الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اه حياكم الله ايها الاخوة والاخوات في آآ درس السيرة النبوية ضمن برنامج آآ اكاديمية زاد البرنامج العلمي في دورته الثانية - 00:00:40ضَ

نتحدث باذن الله تعالى في هذا اللقاء عن غزوة الاحزاب والتي تسمى ايضا غزوة الخندق وهذين الاسمين غزوة الاحزاب او غزوة الخندق سميت لامور ترتبط بها. فغزوة الاحزاب لتحزب الاحزاب على النبي صلى الله عليه وسلم من قريش وغطفان والاحباش واليهود - 00:01:06ضَ

كل هؤلاء تحزبوا والمنافقين تحزبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين. لاستئصال شهوتهم والقضاء على الاسلام واهله وسميت غزوة الخندق ايضا قصة حفر الخندق التي كانت في هذه آآ الغزوة - 00:01:32ضَ

وقعت هذه الغزوة في السنة اه الخامسة في شهر شوال كان السبب في ذلك في بدايتها ان يهود بني النظير عزموا على الانتقام من النبي صلى الله عليه وسلم اليهود لن تهدأ لهم - 00:01:51ضَ

اهدأ لهم بال حتى يقضوا على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى دعوته وعلى رسالته وان تكون لهم الصولة والجولة والتمكن وان يكونوا هم الاعزاء خيرهم اذلاء اجتهدوا في تأليب الناس - 00:02:08ضَ

على حرب النبي صلى الله عليه وسلم انطلقوا قريش عشرون من زعماء بني النظير لقريش يشجعونهم على غزو المدينة وعلى اعادة الكرة في حرب النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة - 00:02:25ضَ

ووعدوهم بالنصرة وعدوهم بالاعانة. ووعدوهم بالمدد وان اليهود ينتظرونهم في المدينة ليكونوا لهم عونا للقضاء على النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فتحفز المشركون لذلك وخصوصا ان كان هنالك موعد بينهم وبين المسلمين بدر الاخرة او غيره - 00:02:45ضَ

يحن الموعد فحان في السنة الخامسة لغزو المدينة فلما انتهوا من اقناعهم انطلقوا الى اه حلفاء لهم من بني غطفان من العرب ليقنعوهم بان يشاركوا في هذه المعركة وانهم قد وعدوهم - 00:03:11ضَ

بثمار الصنم النخيل خيبر اذا تم النصر بنجاح اذا حصل النصر وعد اليهود بني غطفان بان يعطوهم ثمار خيبر لتلك السنة مقابل ان ينضموا الى هذا الجيش ينضموا الى هذا التحالف لقتال النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في المدينة - 00:03:34ضَ

كان لهم ذلك فقد اجتمع هذا الجيش الذي اصبح قوامه عشرة الاف مقاتل عشرة الاف مقاتل. هذا العدد تقريبا يفوق سكان المدينة في ذلك الوقت رجالا ونساء واطفالا وشيوخا يفوق عددهم - 00:03:59ضَ

جيش ومعاشرة الاف بقيادة ابو سفيان ابن حرب في السنة الخامسة من الهجرة في شهر شوال علم النبي صلى الله عليه وسلم القيادة اليقظة والمجتمع المسلم اليقظ يعلم ما يدبر الاعداء - 00:04:19ضَ

ولديه استبصار وتقصي لمخططات الاعداء وما يخططونه لحرب الاسلام والمسلمين ولان لا يأتوا على غرة يعني تخيل هذا العدد جاء على غرة ومفاجأة للمدينة يكتسح المدينة بمن فيها لكن القيادة اليقظة والمجتمع اليقظ الذي يعلم ما يخطط له الاعداء وما يتربصون به الاعداء وانه لن يقر لهم قرار حتى - 00:04:37ضَ

يهدم الاسلام واهل الاسلام فعلم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك اجتمع اجتماعا آآ استشاريا كعادته صلى الله عليه وسلم مع اصحابه يشركهم في الرأي والمشروع وما هو آآ الرأي الذي - 00:05:05ضَ

يعني يريدون ان ينطلقوا من خلاله في هذه المرحلة الجديدة. والمعركة الجديدة فكانت الاراء البقاء في المدينة واشار سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه برأي آآ جميل ومبدع ورائع رضي الله تعالى عنه فكان يقول يا رسول الله - 00:05:25ضَ

آآ نحن في فارس كنا وفارسي رضي الله تعالى عنه من اهل فارس هل كنا اذا حوصرنا خندقنا على انفسنا بمعنى تجربتنا العسكرية في البلاد فارس يحكيها سلمان الفارسي انهم اذا حاصرهم الاعداء فانهم يتخندقون اي يحفرون حولهم خندقا فيكون - 00:05:47ضَ

هذا الخندق حاجزا بينهم وبين اعدائهم فلا يصل اليهم ولا يكتسحوا ديارهم وهو عبارة عن حفر في الارض اه مسافة لا تسمح بتجاوز الخيل او الرجال وايضا عمق ايضا آآ لا يسمح ايضا بالخروج منها قتال من يحاصر - 00:06:11ضَ

فاشار سلمان رضي الله تعالى عنه بهذا الرأي فاستبشر به النبي صلى الله عليه وسلم ورحب به وقبله وامر بحفر الخندق صلى الله الله عليه وسلم واوكل الى كل عشرة رجال ان يحفروا اربعين ذراعا. اربعين ذراع يحفرها كل عشرة. بمعنى النبي صلى الله عليه وسلم اه رحب بالفكرة - 00:06:36ضَ

آآ اثنى على صاحب الفكرة آآ شجع لتنفيذ الفكرة آآ عمل خطة تنفيذية لهذه الفكرة ان تنفذ بامثل طريقة اشرك الناس في تنفيذ هذه الخطة صلى الله عليه وسلم بل شارك بنفسه صلى الله عليه وسلم في تنفيذ هذه الفكرة آآ المميزة - 00:07:00ضَ

والمسلمون اليوم بحاجة آآ في كل مجال من مجالات حياتهم وشؤونهم الى الافكار التي تساهم في حمايتهم في حفظ مجتمعاتهم الى الافكار التي لتنميهم الى الافكار التي تنهض بمجتمعات المسلمين في كل مجالات الحياة ومختلف شؤون الحياة ان ينهض المجتمع المسلم ان نحمي المجتمعات - 00:07:21ضَ

مسلمة المسلمين بحاجة آآ الى مزيد من الافكار والافكار الابداعية والحاجة ظلت المؤمن ان وجدها فهو اولى بها الحكمة اه سواء كانت هذه شرقية ام غربية اه كان اصحابها اهل اسلام اهل كفر اذا كانت هذه الفكرة نافعة وغير مخالفة للشريعة - 00:07:44ضَ

فان اه تقبل ويستفاد منها ونوظفه ونعيد اخراجه بطريقة تتوافق مع اه ثقافتنا وعاداتنا وديننا وقيمنا اه كل عشرة يحفرون اربعين ذراع من هذا الخندق وكان عملا استثنائيا حقيقة في ليالي باردة شاتية والخوف من حولهم رضي الله عنهم الا انهم كانوا يعملون بكل جد والاجتهاد - 00:08:04ضَ

طاقاتهم رضي الله تعالى عنهم آآ وينشدون وهم يحفرون هذا الخندق اللهم لولا الله ما اهتدينا ولا صلينا ولا تصدقنا فانزل سكينة علينا وثبت الاقدام الاقينا، وهكذا يرجزون اه وينشدون رضي الله تعالى عنهم - 00:08:32ضَ

وارضاهم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ويتجاوب معهم اللهم لا هم الا هم الاخرة فاغفر للانصار والمهاجرة صلى الله عليه وسلم بابي هو يحفزهم والله ما العيش الا عيش الاخرة - 00:08:52ضَ

ولا الرجاء الا فيما عند الله سبحانه وتعالى والحياة الحقيقية في الاخرة. وانما هذه الدنيا دار العمل ودار الجد ودار الاجتهاد وبدار البذل والعطاء فكانوا يحفرون الخندق ويجتهدون في هذا الحفر وكل عشرة يشتركون في حفر ذلك الخندق. وشارك النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحفر - 00:09:05ضَ

عليه الصلاة والسلام اه بكل نشاط وحيوية وكان اكثرهم اه بذلا وعطاء. وكان يعني واجهتهم اه صخرة عظيمة. فجاء فضرب صلى الله عليه وسلم معول وقال الله اكبر لما خرجت والله لقد رأيت قصور كسرى ويضرب الثانية ثم يقول الله اكبر والله لقد رأيت قصورا - 00:09:30ضَ

اه قيصر وهكذا وصنعاء وانها كلها ستفتح في ظل هذا الخوف في ظل هذا القلق وفي ظل هذا الحصار ومع ذلك البشائر تفاؤل والنصر وبث الروح المعنوية العالية وتحفيز الناس - 00:09:52ضَ

لذلك النصر وفاصل ثم نواصل باذن الله تعالى العلم مراتب فمنه فرض عين وهو تعلم ما لا يتأدى الواجب الا به كتعلم صفة الوضوء والصلاة. ومنه فرض كفاية كعلوم الحديث - 00:10:09ضَ

ومنه نفل كتبحر في اصول الادلة. فلابد من التدرج فيه خطوة خطوة فان من رام اخذه جملة ذهب عنه جملة ولكن الشيء بعد الشيء مع الليالي والايام. ونراعي الاولويات في التعلم. فنبدأ بالعلوم الاصلية كالتفسير والفقه - 00:10:41ضَ

قبل علوم الالة كمصطلح الحديث واصول الفقه. ونبدأ بتعلم الفروض قبل النوافل. وفي الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه وقد قيل من شغله الفرض عن النفل فهو معذور - 00:11:03ضَ

ومن شغله النفل عن الفرض فهو مغرور. ونبدأ بالاسهل قبل الاصعب وبالمختصرات قبل المطولات. قال تعالى كونوا ربانيين والرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره. ونبدأ بتعلم ما يترتب عليه ثمرة قبل المسائل النظرية البحتة. ونبدأ - 00:11:23ضَ

في التعلم قبل التصدر للتعليم فان فاقد الشيء لا يعطيه. ونهتم بالفهم والتدبر. ولا نقتصر على الحفظ والتلقين فتدرج في طلب العلم حتى تكون من الراسخين. قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا - 00:11:47ضَ

في الدين الحمد لله بدأ حفر الخندق بناء على مشورة سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه. شارك الصحابة في هذا الحفر بكل حيوية ونشاط واحتساب للاجر عند الله عز وجل وهمة عالية. شارك - 00:12:09ضَ

كان النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه فكان يحفر صلى الله عليه وسلم مما يذكر آآ ما ذكره ابي واقد الليثي رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الحادثة حادثة حفر الخندق قال كان - 00:12:40ضَ

صلى الله عليه وسلم مرة يضرب بالمعول ومرة يغرف بالمسحاة ومرة يحمل في المقتل يعني مرة يضرب الحجارة التي تواجهه صلى الله عليه وسلم. ومرة اه كان بالمسحاة يعني يسحب هذا يغرف - 00:12:53ضَ

هذا الرمل ومرة يضع هذا الرمل في هذا المقتل ويحمل ثم ينقل الى خارج الخندق. جهد كثير يبذله النبي صلى الله عليه ويشارك بنفسه مع اصحابه ما كان يزهد في الاجر صلى الله عليه وسلم. ما كان يدعو الى شيء الا كان اسرع الناس صلى الله عليه وسلم كان قدوة عملية بسلوكه صلى الله عليه وسلم. ولذلك تأثروا - 00:13:09ضَ

عليه الصلاة والسلام وتفاعلوا معه وتفانوا معه صلى الله عليه وسلم واخلصوا لله دينهم حتى يقول كانت منه صلى الله عليه وسلم غفوة مع ذلك الجهد وهو داخل ذلك الخندق وهو يحفر صلى الله عليه وسلم ويحمل - 00:13:31ضَ

وغطى التراب جسده الشريف رضي الله تعالى صلى الله عليه وسلم ووضع ذراعه يتكئ عليها ثم غفت عينه صلى الله عليه وسلم اخذه النوم من ذلك الارهاق والجهد في ذلك العمل والبذل والمشاركة - 00:13:49ضَ

ينتبه لذلك ابو بكر الصديق وعمر فيقفان على رأسه يأمران الناس بالابتعاد عنه صلى الله عليه وسلم لان لا ينبهه احد صلى الله عليه وسلم خذ له غفوة يسيرة يتقوى بها على هذا الجهد وهذا الجهاد وهذا البذل - 00:14:06ضَ

والعطاء في سبيل الله سبحانه وتعالى. تم حفر الخندق بانجاز سريع وفي وقت قياسي قدم الاحزاب عشرة الاف يتفاجئون المدينة محمية من بالحرتين من الشرق والغرب وايضا اه محمية المزارع وكان هناك نقطة يعني اه هي منطقة الخندق التي حفر فيها الخندق - 00:14:22ضَ

تفاجئوا ان المدخل للمدينة آآ موضوع ذلك الخندق وحال بينهم ودين بين الدخول كانت هناك محاولات لاقتحام هذا الخندق عبر مجموعة من الفرسان كعكرمة ابن ابي جهل وعمرو بن ود وبعضهم اقتحم وقاتلهم علي رضي الله تعالى عنهم فقتل - 00:14:52ضَ

لعمرو بن ود وطارت قدمه وايضا آآ عكرمة بن ابي جهل فر هاربا ورمى آآ رمحه وعاد الى المعسكر من خلال كانت ثغرة موجودة آآ يسيرة ممكن يتخطاها الخيل فحصل ذلك الا انهم حاصروا المسلمين وما استطاعوا - 00:15:10ضَ

اه الدخول الى اه ساحة المدينة هنا تسلل آآ احد اليهود جاء حيي بن اخطب اليهودي وتسلل الى بني قريظة قبيلة من قبائل اليهود باقية في المدينة كانت عادة النبي صلى الله عليه وسلم ان تكون معه والا تحدث خيانة ولا نقدا للعهد وان تدافع عن المدينة وبحسب الوثيقة اللي كانت بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين - 00:15:31ضَ

اليهود لكنهم قوم بهت وقوم ظلم وقوم خيانة وقوم خداع قتلة الانبياء فتسلل اليهم اقترح عليهم ان ينقضوا العهد والميثاق الذي بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم ويشاركوا في - 00:15:54ضَ

عملية الحصار ظهر منهم شيء من ذلك فارسل النبي صلى الله عليه وسلم وفد اليهم ليتأكد من الامر ثم قال لهم اذا رأيتم ان القوم قد نقضوا فالحنوا لي لحنا ولا تفتوا في اعضاد الناس. وهذا من حكمته صلى الله عليه وسلم - 00:16:11ضَ

في وقت الازمات يجب محاصرة الشائعات يجب اه محاصرة الاخبار التي تفت في اعظاد الناس التي تثبط المجتمع المسلم التي تبعث على الاحباط وعدم العمل فقال ان رأيتم الناس قد نقضوا فانحنوا لي لحنا. ولا تفت في اعضاد الناس - 00:16:31ضَ

فذهبوا اليهم فقالوا لا عهد بين بيننا وبين محمد ولا عقد. هكذا نقران مباشرة نقضت العهد فلما نقظعه جاء الوفد فقال النبي صلى الله عليه وسلم لما سلم قال القارة وعظل هذي بعظ القبائل التي قتلت القراء قتلت - 00:16:54ضَ

القراء معنى انهم قد نقضوا العهد اه عرف النبي صلى الله عليه وسلم الموقف وتحصن الاطفال والنساء في الحصون. وامر النبي صلى الله عليه وسلم باشاعة التكبير في آآ حول الاطفال ليكونوا مطمئنين هم والنساء. وبدت آآ الحراسة حول هؤلاء الاطفال من يحميهم - 00:17:12ضَ

لنقضي آآ اليهود لهذا العهد وهذا الميثاق الذي كان بينهم وبين النبي صلى الله عليه حينها بدأ يدب الخوف في قلوب الناس آآ الظلام والبرد الشتاء والجوع ثلاثة ايام مرت على الصحابة رضي الله عنهم ما وجدوا ما يأكلون وهم في الخندق - 00:17:36ضَ

رضي الله تعالى عنه والخوف والحصار ونقض اليهود بنو قريظة للعهد فاصبح المسلمون الان هل ينشغلون بالعدو الذي يحاصرهم من وراء الخندق ام ينشغلوا بهذا العدو الجديد الذي من اوساطهم نقض العهد ويسعى لابادة للمشاركة في ابادة - 00:17:58ضَ

قادة المسلمين هي حرب ابادة للمسلمين. قتل النبي صلى الله عليه وسلم وللصحابة رضي الله عنهم وللنساء وانتهاك للاعراض وسلب للاموال. وقضاء مبرم ولذلك كان الحكم الذي حكم الله فيهم من فوق سبع سماوات كان حكما عدلا مناسبا مكافئا لهذه الخيانة العظمى - 00:18:18ضَ

ولهذه الجريمة البشعة التي كانوا يخططون لها من القضاء على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين جميعا صغارهم وكبارهم اطفالهم ونساءهم وهكذا متى الناس تشعر بالخوف وكما قال الله عز وجل واذ زاغت الابصار. وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون. هنالك ابتلي المؤمنون - 00:18:38ضَ

وزلزلوا زلزالا شديدا. كانت زلزلة عظيمة. كانت حرب اعصاب. كانت حرب يقين. كانت حرب يعني نفسية اكثر من ان حرب آآ قتال آآ كانت هناك كان النبي صلى الله عليه وسلم يسخر الليل قائما يصلي ويدعو اللهم نصرك. اللهم نصرك. اللهم منزل الكتاب. مجري - 00:19:02ضَ

سحاب اهزم الاحزاب. اللهم اهزمهم وانصرنا عليهم. اللهم اهزمهم وانصرنا. لا ملجأ من الله الا اليه تتخذ كل الاسباب المجتمع المسلم يتخذ كل الاسباب التي تحميه من عدوه ويجتهد في ذلك - 00:19:27ضَ

ثم بعد ذلك من قبل ومن بعد يتوجه الى الله داعيا مبتهلا متضرعا سائلا من الله العون والحماية. شاع النفاق وبزغ النفاق هذا الرجل يعني يعدنا كنوز كسرى وقيصر وقصور صنعاء والحبشة ونحن - 00:19:43ضَ

والله لا يأمن احدنا ان يخرج الى الى الخلاء ليذهب الى الخلاء ما نستأمن على هذا. لا نستأمن على انفسنا ولا على اهلينا ولا على اولادنا. ومنهم الذي حين يستأذنون ان بيوتنا عورة وما هي بعورة ان يريدون الا فرارا - 00:20:10ضَ

ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما. من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فمنهم من قضى نحبه ومنهم - 00:20:25ضَ

ثم ينتظر وما بدلوا تبديلا وقت الازمات الخانقة الثبات وقت الخوف تكالب الاعداء وكما قال الله عز وجل عنه وتظنون بالله الظنون زلزلة شديدة وخوف شديد وجوع شديد وبرد وحصار وقلق على الاطفال والصغار والكبار والنساء - 00:20:40ضَ

ومع ذلك كان تثبيت الله سبحانه وتعالى للمؤمنين طرح النبي صلى الله عليه وسلم رأي على السعدين. سعد بن معاذ وسعد بن عبادة طرح عليهم انه يتفاوض مع غطفان على ان يرجعوا وينصرفوا - 00:21:04ضَ

ويترك قريش ليتفاهم معهم النبي صلى الله عليه وسلم في الحرب. فهو قد جربهم وجربوه. ارجعوا على ان يكون لكم ثلث ثمار اهل المدينة فقال سعد او قال السعدان رضي الله تعالى يا رسول الله ان كان هذا امر امرك الله تعالى به فسمعا وطاعة - 00:21:20ضَ

وان كان هو رأي تراه لنا او تصنعه لنا فلا حاجة لنا فيه والله لقد كنا نحن وهؤلاء على الكفر نعبد الاصنام والاوثان والله ما كانوا يأخذون شيئا من ثمارها الا قرا او بيعا اما نظيفهم - 00:21:39ضَ

نطعمهم ولا نبيع فلما اكرمنا الله بالاسلام واعزنا الله بك نعطيهم اموالنا والله لا نعطيهم الا السيف استحسن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرأي هو رأي يصنعه لهم. يعني في حال الازمات يعني منهج يجوز النبي ان النبي صلى الله عليه وسلم شرع لنا ان نتفاوض مع الاعداء. وربما ان نعطيهم شيئا - 00:21:55ضَ

من دنيانا ومن اموالنا مقابل ان يعودوا عن ديار المسلمين وخصوصا حينما لا يقول للمسلمين بهم طاقة لحربهم او وحفظا لبيضة الاسلام والمسلمين وحفظا لاعراض المسلمين ونفوسهم. فاجتهد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لهم ولكن لما رأى انهم قد اخذوا - 00:22:16ضَ

بالعزائم رضي الله تعالى عنهم وارضاهم استحسن رأيهم ونزل الى ذلك الرأي نواصل ونواصل فارق كبير بين من يسافر لنزهة سياحية او لمشاهدة مباراة. وبين من يسافر لطلب العلم فالرحلة لطلب العلم موصلة الى سعادة الابد - 00:22:36ضَ

قال النبي صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وبالرحلة يلقى الطالب العلماء وينوع المشايخ ويقارن بين المناهج ويجدد نشاطه ويزيد خبراته - 00:23:13ضَ

قال الشعبي لو ان رجلا سافر من اقصى الشام الى اقصى اليمن فحفظ كلمة تنفعه رأيت ان سفره لا يضيع وهل من شيء اشرف من العلم يرحل في طلبه؟ وقد رحل موسى عليه السلام في ذلك رحلة شاقة. واذ قال موسى - 00:23:34ضَ

حتى ابلغ مجمع البحرين او امضي حقبا ورحل الصحابة والعلماء من بعدهم في طلب العلم المسافات حتى سافر بعضهم شهرا في طلب حديث واحد. وقطع بعضهم في طلبه اكثر من خمسة الاف كيلو. سيرا على قدميه - 00:23:54ضَ

فان عجزت عن الرحلة في طلب العلم فلا اقل من التعلم عبر الشبكات والشاشات. قال النبي صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا. والقصد القصد تبلغوا الحمد لله في ظل تلك الازمة الخانقة - 00:24:20ضَ

انحصار المسلمين من جهة الكفار والمنافقين والمشركين واليهود اه حدث ذلك البلاء العظيم للمسلمين والامتحان العظيم الذي قال الله عز وجل وزلزلوا زلزالا شديدا. ازمة اه خانقة كان يظن اهل الكفر انهم هذه الفرصة العظيمة لم يتبقى الا لحظات ويستأصل الاسلام وتستباحم - 00:24:54ضَ

ويقتل نبي الاسلام والصحابة رضي الله تعالى عنهم وتباد خضراءهم وتستأصل شأفتهم وتنتزع تلك الشجرة المباركة وتمحق ذلك المجتمع المسلم الذي انشأه الرسول صلى الله عليه وسلم كل الحسابات النظرية والمادية تقول ان الى الى زوال - 00:25:24ضَ

خوف شديد وبرد شديد وحصار شديد وتكالب قريش وغطفان والاعراب والاحباش اليهود من الداخل المنافقين من الداخل والحالة التي لا يعلم بها الا الله سبحانه وتعالى. في ظل هذه الظروف - 00:25:45ضَ

يبعث الله سبحانه وتعالى آآ نعيم بن مسعود فيسلم وهو من بني غطفان سيكتم اسلامه ويأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الظروف الصعبة يختاره الله ويهيئه الله عز وجل. فيأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم ويقول يا رسول الله اني اسلمت - 00:26:00ضَ

ولم يعلم قومي باسلامي فمرني بما شئت قال انما انت رجل واحد فخذل عنا ما استطعت فان الحرب خدعة لاحظ معي يا اخي الكريم يا اختي الكريمة المجتمع المسلم بمجرد ما يدخل الانسان للاسلام يعرف ان من تبعات هذا الاسلام وانتماؤه للاسلام ان عليه واجب تجاه هذا الدين العظيم - 00:26:19ضَ

ان يعمل ان يشارك ان يساهم في نصرة هذا الدين بما يستطيع ان يوظف طاقاته ان ينظم مواهبه ان يوظف امكاناته ما اعطاه الله الله عز وجل في نصرة هذا الدين في اعزاز هذا الدين في خدمة هذا الدين يحمل هم هذا الدين بمجرد ان يدخل للاسلام بغض النظر عن - 00:26:45ضَ

مستواه التعليمي او مستواه الاجتماعي او مستواه الاقتصادي. كانت هذه قضية مسلمة فاعلية المسلم وخصوصا وقت الازمات ووقت التحديات. يا رسول الله اني اسلمت ولم يعلم قومي باسلامي فامرني بما شئت - 00:27:05ضَ

اللي تبغاه انا مستعد النبي صلى الله عليه وسلم يقدر هذا الوضع ويوظف بطريقة صحيحة انما انت رجل واحد. فخذل عنا ما استطعت. اه فان الحرب خدعة هذا الرجل ذهب الى - 00:27:21ضَ

اليهود وكان له وجاهة عندهم وقال لهم يا معشر يهود ان قريش وغطفه لا يلبث ان يطول عليهم الحصار فينصرفوا عن محمد ثم يفترسكم ويتفرد بكم ويقتلكم واني ارى ان تضمن ذلك منهم بقاء معكم ان تأخذوا منهم عشر رهائن يكونوا عندكم فقط. رهائن لتضمنوا الاستمرار - 00:27:38ضَ

فان ابوا يعطوكم فاعلموا ان القوم قد اجمعوا على خيانتكم وخدوا اللي عنيكم ذهب الى غطفان والى قريش وقال لهم ان اليهود قد ندمت ندما شديدا على قتالها لمحمد. وانها قد عزمت على ان تنصره ضدكم - 00:28:06ضَ

وان تخذله وقالوا انهم سيصالحون محمدا صلى الله عليه وسلم بان يأخذوا منكم عشر رهائن فيقدمهم لمحمد صلى الله عليه وسلم ليضرب اعناقه فاذا طلبوكم فلا تعطوهم واني ناصح لكم - 00:28:24ضَ

المهم ارسل ارسلت قريش وغطفان الى اليهود انه آآ نحن في قتال فتشركون قالوا هذا يوم سبت وانا آآ يعني قد بنينا يوم السبت وهو يوم عبادة ولا نقاتل فيه وقد جربنا ما حصل لنا من عقوبات سابقة. ولكن ابعثوا لنا عشر رهائن منكم - 00:28:38ضَ

حتى نظمن انكم يعني تصدقون ولا تتركونا فلا نأمن على انفسنا من محمد رفضت قريش غطفا وقالوا والله لقد صدقكم نعيم واليهود قالوا والله لقد صدقكم نعيم. كان لهم ناصحا كل الاثنين. استثمر علاقته بهم ووظفها في تفتيت - 00:28:59ضَ

هذه هذا التحالف بينهم في افساد وتوهين هذه الرابطة السيئة التي انشأت من اجل حرب الاسلام وحرب المسلمين فوظف طاقته وامكاناته وقدراته المحدودة في قوته في عز الاسلام والمسلمين وتخذيل الكافرين - 00:29:23ضَ

فدب بينهم الخلاف وحصل تفكك في ذلك التحالف وهذا من توفيق الله سبحانه وتعالى للمسلمين رجل واحد يكون بعد الله عز وجل سببا في تغيير كفة المعركة ونصر الاسلام والمسلمين - 00:29:44ضَ

واعزاز المسلمين وفي تلك الليالي الشاتية اللي انتشر فيها الخوف والفزع واستمرار الحصار يقوم النبي صلى الله عليه وسلم في اصحابه في ذلك البرد الشديد والخوف الشديد والظلمة الشديدة والحصار الشديد ويقول من يأتيني بخبر القوم - 00:30:05ضَ

فما يقوم احد لان الامر عرظ ما في الزامي للان فتح مجال من يأتيني بخبر القوم فما قام احد طيب المرحلة من يأتيني بخبر القوم واضمن له العودة اذا كان الخوف من قضية القتل او عدم اضمن له العود - 00:30:26ضَ

وما قام احد من يأتيني بخبر القوم فاضمن له العودة وهو رفيقي في الجنة وما قام احد انه ما في الزام والثاني شدة الخوف والفزع والظروف الصعبة التي احيط بها الصحابة رضي الله تعالى عنهم. وايضا الصحابة هم بشر من البشر والله ما كانوا الا بشرا من البشر - 00:30:44ضَ

لكنهم كانوا صادقين ومحبين ومجاهدين وباذلين وصادقين ومحبين لله تعالى ولرسوله قدموا كل ما يستطيعون في هذا الدين ولكن اذا جاء الالزام تجدهم كاساد الشرع اذا قالوا من خلت انني فلم اجزع ولم اتبلد - 00:31:07ضَ

قال قم يا حذيفة فلما فضحك حذيفة خلاص قم يا حذيفة مع ما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا يكون لهم الخيرة من امرهم. استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم - 00:31:27ضَ

سرعة الاستجابة هذا ابرز معلم من معالم الصحابة رضي الله تعالى عنهم. سرعة الاستجابة لامر الله ولامر رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتوانون ولا يتأخرون ولا يبررون ولا يعتذرون. قم يا حذيفة فقام حذيفة. اذهب وائتيني بخبر القوم - 00:31:42ضَ

وضمن له النبي صلى الله عليه وسلم العودة وايضا مرافقته صلى الله عليه وسلم في الجنة قال حذيفة والله كأنما ذهبت في حمام معنى الحمام الساخن يعني ذهب الخوف وذهب البرد وذهب كل ذلك - 00:31:58ضَ

انه قام لله فذهب قال له النبي صلى الله عليه وسلم امرا محددا اذهب وائتيني بخبر القوم ولا تحدث شيئا توجيه واضح واحتراز لا تحدث شيئا. انطلق حذيفة الى القوم - 00:32:15ضَ

ثم جلس باب فاذا قد ارسل الله عليهم الريح فقلبت قدورهم ونزعت آآ خيامهم وآآ فرقت شملهم واطفأت نيرانهم في ذلك الظلم كان كل واحد منهم يقول انظروا من بجواره كل واحد ينظر من بجواره فامسك - 00:32:31ضَ

آآ حذيفة رضي الله عنه قال من قال فلان فلان فلان وهكذا وكان هذا الذكاء منه رضي الله تعالى عنه قال فلما رأيت ابا سفيان ابن حرب رأس الكفر وقتها وكان قائد الجيش قال فوضعت سهمي - 00:32:50ضَ

في قوس ثم شددته ها تذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تحدث امرا. الامر واضح الالتزام الانضباط التمسك بالتوجيه وبالنص والتزام امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم وعدم المفتيات والتقديم قد تقول - 00:33:06ضَ

العقل يقول لك طيب هذا هذا رأس الكفر. طيب هذا القائد لو قتلناه خلاص ان شاء الله تنتهي المعركة. يا اخي الرسول قال لك لا تحدث شيئا فقط ائتني بالخبر وتعال - 00:33:25ضَ

اعاد قوسه واعاد سهمه ثم رجع قافلا فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلي في ذلك البرد فدخل في معه صلى الله عليه وسلم وادخله ثم اخبره الخبر - 00:33:34ضَ

بما حدث للقوم فارسل الله عليهم الريح ورد الله الذين كفروا اه بما حصل لهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال. ردهم الله وصرفهم الله وارسل عليهم الريح جندا من جنود الله تبارك وتعالى. فصرفهم - 00:33:48ضَ

انفض ذلك التحالف وتحطم ذلك الجيش العرمرم واعز الله الاسلام والمسلمين وسكنت آآ المدينة واطمأنت ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم الان نغزوهم ولا يغزونا. استراتيجية جديدة نحن اصحاب المبادرة نحن اصحاب المبادرة وكان كما قال صلى الله عليه وسلم وكان النصر وكان الفتح وكان يعني نقلة نوعية - 00:34:08ضَ

في قضية الصراع بين النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وبين الكفار من جهة اخرى. اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك ادمر اعداء الدين وانصر عبادك المجاهدين في سبيلك والمرابطين يا رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين - 00:34:37ضَ

تلك العلوم دروسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا للعلم كالازهار في البستان - 00:34:58ضَ