السيرة - الدورة (2) المستوى (1)

غزوة بدر الكبرى - المحاضرة 15 - السيرة - المستوى الأول 2 - الشيخ حمزة بن ذاكر الزبيدي

حمزة بن ذاكر الزبيدي

يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة العلياء عاطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زادن كاذبين - 00:00:00ضَ

بالعلم كالازهار في البستان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. اهلا وسهلا ومرحبا لطلاب العلم من الابناء والبنات الذين يشاركون في هذا المقرر مقرر السيرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة واتم التسليم - 00:00:40ضَ

ضمن برنامج اكاديمية زاد العلمي في دورته الثانية اه نتحدث باذن الله عز وجل في هذا اللقاء عن اولى الغزوات الكبرى والفاصلة في تاريخ الاسلام والتي قادها رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذه الغزوة هي غزوة بدر الكبرى - 00:01:06ضَ

وتلقب بيوم الفرقان وهو اليوم الذي فرق الله تعالى فيه بين الحق والباطل. وكانت الجولة فيها لاهل الاسلام والنصر والتمكين احداث هذه الغزوات انها وقعت في السنة الثانية من الهجرة - 00:01:26ضَ

في شهر رمضان المبارك وكان سبب هذه الغزوة ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع لقريش اه اتية من الشام الى مكة وفيها اموال اه لقريش وعدد هذه القافلة حول اربعين رجلا وهي - 00:01:42ضَ

محملة بالارزاق والاموال متجهة الى مكة فندب النبي صلى الله عليه وسلم من كان حاضرا اه ان يخرج للقاء هذه القافلة. وقال صلى الله عليه وسلم هذه عير قريش فيها اموالهم. اخرجوا لعل الله ان ينفلكم اياها او - 00:02:02ضَ

كما قال صلى الله عليه واله وسلم ولم يكن يخطر بباله صلى الله عليه وسلم ان تكون هناك حرب او آآ غزوة آآ فقط هو اعتراض لهذه العير لان فيها اموال - 00:02:21ضَ

قريش ولان المسلمون قد تركوا اموالهم وديارهم واهلهم في مكة واستولى عليها كفار آآ قريش وحرموا اهلها المستحقين منها. فندب الى الخروج من كان حاضرا جاهزا ومستعدا للخروج ان يخرج - 00:02:34ضَ

ولذلك لم يلزم صلى الله عليه وسلم احدا بالخروج. يعني كان الامر متاح لمن اراد ان يخرج وكان جاهزا للخروج آآ كان ذلك الخروج في اليوم الثالث من شهر رمضان المبارك في السنة الثانية آآ من الهجرة. بلغ عدد المسلمين الذين خرجوا - 00:02:51ضَ

في هذه الغزوة المباركة ثلاثمائة وثلاثة عشر آآ رجلا. كان معهم فرسان آآ احدهما كان للزبير ابن العوام والاخر كان للمقداد ابن الاسود رضي الله تعالى عنهم اجمعين. كان ايضا معهم سبعين بعيرا كانوا يعتقدونها الثلاثة والرجل - 00:03:11ضَ

يتعاقبون عليها وقد شارك النبي صلى الله عليه وسلم وكان يشاركهم ويحرص على مشاركتهم في الاجر. وعلى ان يعتقد مع احدهم اه في ذلك صلى الله عليه وسلم. خلف النبي صلى الله عليه وسلم عبدالله - 00:03:31ضَ

آآ واليا على المدينة بالنيابة عنه صلى الله عليه وسلم لما علم ابو سفيان بن حرب بهذا آآ الترتيب من النبي صلى الله عليه وسلم وان هنالك محاولة لاعتراض القافلة - 00:03:46ضَ

اه قام بامرين. الامر الاول انه استأجر اه ظمضم اه الغفاري آآ ضمضم بابن عمرو الغفاري استأجره يذهب سريعا ويخبر آآ قريش بخطورة الموقف الذي تتعرض له القافلة والامر الثاني انه غير مسار - 00:03:59ضَ

آآ هذه القافلة في مسار آآ مخالف التجربة اتجه بها نحو الساحل لتكون ابعد عن آآ ان تلتقي آآ النبي صلى الله عليه وسلم معه من المؤمنين فخرج آآ ضمضم ابن عمرو الغفاري متجها الى مكة. فلما وصل اليهم صرخ فيهم يا اهل مكة اللطيمة اللطيما - 00:04:19ضَ

اموالكم ادركوها فان محمدا واصحابه يوشكوا ان ينتزعوها منكم وهنا لما فعل ضمضم ذلك وهذا الاستصراخ العظيم والاستنجاد لاستدراك القافلة غضبوا لذلك غضبا شديدا وثاروا ثورة عظيمة وتجمعوا وتجهزوا في تسعمائة وخمسين رجلا. تسعمية وخمسين - 00:04:43ضَ

رجل معهم مئة فرس وكذلك سبع مئة بعير كان لهذه التجهيزات الظخمة للقاء النبي صلى الله عليه وسلم واستنقاذ القافلة ومنع النبي صلى الله عليه وسلم من المؤمنين من الاستيلاء عليها. جاءت الاخبار الى النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه القافلة قد غيرت مسارها وانها قاربت لم يبقى لها الا - 00:05:07ضَ

يوم او يومين وتصل الى مكة وانها قد نجت يعني لم يعد هناك مجال للحاق بهذه القافلة فارسل ابو سفيان لاهل مكة يقول لهم انه قد نجت القافلة وانه لا داعي للخروج للتجهز - 00:05:27ضَ

الاقتتال ولا حاجة الى المساعدة. يريد منهم ان يعودوا ويرجعوا الا ان رأس الكفر والطغيان ابو جهل ابى وصار بغضبه وقال والله لا نرجع حتى نرد بدرا ونسقي ونقيم فيها ثلاثا وننحر الجزور ونطعم الطعام ونسقي الخمر وتضرب - 00:05:45ضَ

يعني المغنيات وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا ويشعرون بجمعنا ومكانتنا فاشبه يعني هذا كما قال الله سبحانه وتعالى خرجوا بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله يعني القافلة نجت - 00:06:08ضَ

ما الداعي الى خوض مثل هذه الحرب وهذا الفجور من آآ ما ذكره ابو جهل لكنه امر يريده الله تبارك وتعالى ويدبر له آآ الامر جمع النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه - 00:06:29ضَ

وآآ ذكر لهم ان الله سبحانه وتعالى قد انزل في ذلك قرآنا واذ يعدكم الله احدى الطائفتين انها تكون لكم وتودون ان غير ذات الشوكة تكون. اما القافلة واما النصر على هؤلاء الاعداء ولكن الله كما قال ذات الشوكة وهي لقاء العدو يريد الله سبحانه وتعالى ليحق الحق بكلمة - 00:06:45ضَ

ويقطع دابر الكافرين فلما رأوا ان هنالك آآ قتال وانهم لم يكونوا مستعدون لذلك. قال النبي صلى الله عليه وسلم اشيروا علي ايها الناس. يطلب مشورتهم في الامر. وهذا كان ديدونه - 00:07:09ضَ

صلى الله عليه وسلم كان كثير الاستشارة اه لاصحابه فقال اشيروا علي ايها القوم. فقام ابو بكر رضي الله تعالى عنه وقال قولا عظيما محفزا ومشجعا للاقدام ثم تكلم عمر رضي الله تعالى عنه وقال كلاما قويا آآ في الثبات والنصرة والقيام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:07:27ضَ

وقال النبي صلى الله عليه وسلم اشيروا علي ايها الناس فقام المقداد رضي الله تعالى عنه المقداد ابن الاسود وقال يا رسول الله والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون. ولكن نقول لك اذهب انت وربك فقاتلا - 00:07:50ضَ

انا معكم مقاتلون. والله يا رسول الله لو خضت بنا الى برك الغماد لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد. فسر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام وبهذه الحماسة وبهذه القوة وبهذه الشجاعة - 00:08:09ضَ

وهذا الاقدام الا انه ما زال يريد ان يسمع من الانصار رضي الله تعالى عنهم لانه لم يكن بينه وبينهم صلى الله عليه وسلم يعني مثل هذا امر داخل في الاتفاقية السابقة من الايواء والنصرة - 00:08:25ضَ

فقال اشيروا علي ايها الناس. وهنا يقوم سعد ابن معاذ رضي الله تعالى عنه وارضاه. وقال يا رسول الله لكأنك يا رسول الله؟ والله انا لاهل الحلقة واهل القتال وآآ لعل الله سبحانه وتعالى ان يريك من منا ما - 00:08:39ضَ

تقر به عينه انا لاهل الحلقة وانا لصدق في اللقاء. وصبر في الحرب ولعل الله ان يريك منا ما تقر به عينه والله يا رسول الله لو خضت بنا هذا البحر لخضناه وراءك ما تخلف منا رجل واحد - 00:08:59ضَ

وسير على بركة الله يا رسول الله فتهلل وجه النبي صلى الله عليه وسلم حتى كأنه فلقة قمر وهكذا كان شأنه صلى الله عليه وسلم فسر بهذا الكلام واستعد لهذا القتال وبشر اصحابه بالنصر المبين من الله تبارك وتعالى - 00:09:16ضَ

فكان النصر كما ايد الله بذلك المؤمنين وبنزول الملائكة يأخذ بيدك ليرقى بك الى اعلى المنازل يقف معك وينافح عنك وقت الضيق والكرب انه القرآن. ففي الحديث يقال لصاحب القرآن اذا دخل الجنة - 00:09:37ضَ

اقرأ واصعد فيقرأ ويصعد بكل اية درجة حتى يقرأ اخر شيء معه وحين تأتي اهوال يوم القيامة وشدائده. لا يتخلى القرآن عن اصحابه يقول عليه الصلاة والسلام اقرأوا القرآن فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه - 00:10:19ضَ

بل ان القرآن ينفع صاحبه بكل حرف منه ان القرآن يرفعك وينفعك في الدنيا والاخرة وفي الحديث من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر امثالها لذلك استحق صاحب القرآن ان يغبط عليه - 00:10:45ضَ

قال النبي صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله القرآن فهو يقوم به اناء الليل واناء النهار ورجل اتاه الله مالا فهو ينفقه اناء الليل واناء النهار - 00:11:08ضَ

فكن مع هذا الصاحب الوفي وعش في رحابه فانت في صفقة رابحة وتجارة لن تبور ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما مما رزقناهم سرا وعلانية. يرجون تجارة - 00:11:29ضَ

بشرى لنا الحمد لله لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم من اصحابه رضي الله تعالى عنهم هذه الحماسة وهذه الشجاعة وهذه الجرأة وهذه القوة وانهم مساندون واقفون مناصرون له صلى الله عليه وسلم - 00:11:59ضَ

سر بذلك وقال سيروا وابشروا فان الله قد وعدني احدى الطائفتين والله لكأني انظر الى مصارع القوم وهذا من التثبيت والتبشير لهم صلى الله عليه وسلم. وكان يراهم صلى الله عليه وسلم كان يرى الجيش وكان يقول ان يطيعوا صاحب هذا الجمل - 00:12:32ضَ

يرشده وكان هو عتبة بن ربيعة. عتبة بن ربيعة كان له موقف من من هذا الامر. لماذا نقتتل؟ رجعت القافلة وسلمت القافلة؟ فلماذا اقتتل والله آآ ان اقتتلنا لا يخلو ان يقتل واحد منهم واحدا منا وهكذا حتى ولو انتصرنا عليهم - 00:12:52ضَ

سيكون هناك قتلى وسيكون هناك لا لا يترك بيت الا وفيه اه جريح او قتيل. فلماذا نقاتل وقد سلمت القافلة؟ ولكنهم عليه بصوت ابي جهل كان اكثر صوتا وكان اكثر آآ - 00:13:10ضَ

تأثيرا وكان اهوجا فكان الامر الذي قدره الله سبحانه وتعالى نزل الجيش آآ عشاء ادنى ماء من بدر اقرب ماء من آآ منطقة من مياه بدر وبنوا آآ للنبي صلى الله عليه وسلم عريشا. وكان الذي آآ اقترح هذا الاقتراح هو سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه - 00:13:27ضَ

اقترح ان يبنى للنبي صلى الله عليه وسلم عريشا يكون فيه ويكون هناك حراسة ويكون هذا العريش هو مركز القيادة لهذه المعركة لما نزل الصحابة رضي الله تعالى عنهم برأي النبي صلى الله عليه وسلم في مكان من الاماكن من بدر - 00:13:50ضَ

جاء الحباب اه ابن المنذر اه رضي الله تعالى عنه كان له موقف اه رائع وكان هو موقف الخبير والمشير فقال يا رسول الله اهذا المنزل الذي نزلته انزل انزلك الله اياه لا نتقدمه ولا نتأخر عنه - 00:14:07ضَ

كم هو الرأي والحرب والمكيدة وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا بل هو الرأي والحرب والمكيدة. او كما قال صلى الله عليه واله وسلم فقال الحباب يا رسول الله ان هذا ليس لنا بمنزل انما المنزل ان نقترب الى ادنى بئر ثم نغور بقية الابار فنشرب ولا - 00:14:26ضَ

يكون هذا الموقع موقع استراتيجي لنا في الحرب فقام النبي صلى الله عليه وسلم واستحسن هذا الرأي واخذ برأي الحباب وانتقلوا من ذلك المكان الى المكان الذي اشار به الحباب ابن المنذر. وهنا وقفة - 00:14:46ضَ

مهمة جدا آآ تتعلق موقف المسلم من من قضية العقل في آآ مقابل اعمال هذا العقل في النافع وفي مقابل النص الشرعي. يعني الحباب رضي الله تعالى عنه كان واضح تماما. يا رسول الله هذا الموطن الذي نزلته - 00:15:02ضَ

اهو منزل انزلك الله اياه؟ لا نتقدم عنه ولا نتأخر عنه. بمعنى ان هذا امر آآ الهي من الله او نص نبوي فيه ارشاد فاذا كان هذا فما هو الا التسليم لله ولرسوله. ابدا لا نتقدم ولا نتأخر وهذا شأن المؤمن - 00:15:24ضَ

اما اذا كان قضية التدبير والرأي فهنا يعني يعني يتدخل قضية الرأي والتفكير والخبرة والمشاركة وتقديم المشورة المثلى للنجاح في الشئون آآ الدنيوية لحياتي. وهذا موقف المسلم. اذا جاء امر عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم توجيها فليس للمسلم - 00:15:44ضَ

الا ان يقول سمعنا واطعنا. اما اذا كان هناك مجال للانسان ان يعمل عقله في حدود آآ عمل هذا العقل في ان يحدث الافضل والانفع فلا شك ان الاسلام يدعو الى ذلك ويدعو الى اعمار العقل - 00:16:08ضَ

الانتقال الى ذلك الموقف آآ المسلمون باتوا تلك الليلة آآ هانئين وانزل الله تعالى في تلك الليلة آآ هتانا ومطرا خفيفا كان على المسلمين آآ يذهب عنهم رجس الشيطان يربط به القلوب - 00:16:25ضَ

يثبت به الاقدام. يثبت به الارض. طمأنينة. وانزل الله عليهم في تلك الليلة ذلك النوم الهانئ وغشيتهم السكينة وبات رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اه مبتهلا الى الله متضرعا الى الله يصلي ويبكي ويناشد ربه سبحانه وتعالى النصر والتمكين - 00:16:45ضَ

وكان يدعو اللهم نصرك الذي وعدتني. اللهم نصرك التي وعدتني. اللهم نصرك الذي وعدتني. وكان يرفع يديه ويبتهل الى الله. اللهم ما وعدتني. اللهم هذه قريش قد خرجت بخيلها وخيالها تكذب الله ورسوله. اللهم نصرك الذي وعدتني. اللهم ان تهلك هذه العصابة - 00:17:10ضَ

لا تعبد في الارض ويبتهل ويبتهل ويرفع يديه عالي حتى سقط رداءه عنه صلى الله عليه وسلم وجاء الصديق رضي الله تعالى عنه اليه وقال يا رسول الله بعض من اشد ان الله منجز لك ما وعدك. ان الله منجز لك ويرفع رداءه. ويضعه عليه صلى الله عليه واله - 00:17:30ضَ

وسلم لما اصبح جعل يمشي النبي صلى الله عليه وسلم في ميدان المعركة ويبشر اصحابه. ويقول هنا مصرع فلان وهنا مصرع فلان. هنا مصرع ابو جهل ابن هشام وهنا مصرع عتبة وشيبة والوليد وفلان وفلان يحدد اسماء القوم ويحدد مصارعهم بوحي من الله سبحانه وتعالى - 00:17:50ضَ

تثبيتا للمؤمنين وتشجيعا لهم ورفعا لمعنوياتهم وان الله ناصرهم ومؤيدهم بدأت هذه المعركة بالمبارزة التي كانت بين صناديد يخرج الشجعان والابطال. خرج عتبة بن ربيعة واخوه شيبة الربيعة وخرج الوليد ابن عتبة ابطال فرسان اه مشهود لهم بالفروسية والشجاعة والقوة والبسالة خرجوا ويطلبون من يبالي - 00:18:12ضَ

فخرج ثلاثة من فتية الانصار الا ان هؤلاء الكبار الصناديد من قريش قالوا لا نريد يا محمد اخرج لنا اراءنا من بني عمنا نريد نظرائنا وامثالنا من بني عمنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اخرج يا حمزة. حمزة بن عبد المطلب وعبيد بن الحارث وعلي بن ابي طالب - 00:18:41ضَ

رضي الله تعالى عنهم فرسان الاسلام والشجعان وابطال الاسلام وليوث الاسلام فاما حمزة رضي الله تعالى عنه فقد قتل شيبه. شيبة مباشرة. وعلي قتل الوليد. واما عبيدة بن الحارث وعتبة - 00:19:01ضَ

فاختلفا ضربتين كل منهما ضرب صاحبه ثم اثخن فيه قام حمزة وعلي ومباشرة وقتلوا عتبة في اول صدمة في هذا اللقاء يقتل ثلاثة من اقوى الابطال والشجعان كان هذا تدعيما للمسلمين وتقوية لشوكتهم ومزيدا من التبشير بنصرهم باذن الله سبحانه وتعالى. وكان ذلك فتا في اعظاد المشركين - 00:19:18ضَ

يفقدون من فلذات اكبادهم وفرسانهم وشجعانهم عتبة وشيبة والوليد فكان ذلك آآ فاتحة خير على الاسلام المسلمين اشتد ارحى الحرب وحمي الوطيس والنبي صلى الله عليه وسلم في العريش مبتهلا وداعيا لله سبحانه وتعالى - 00:19:47ضَ

ان ينصر دينه وان ينصر المسلمين وان ينصر اولياءه الصالحين ويبتهل الى الله سبحانه وتعالى. فان الانسان في معترك زائد ليس له الا الله. هو الذي يدبر الامور. من جهة العدد المسلمون اقل. ومن جهة العدة المسلمون اقل. ومن جهة - 00:20:11ضَ

جاهزية المسلمون اقل لكن القضية في الصراع بين الحق والباطل لا تدخلها قضية الحسابات الرياظية وانما الذي يدخلها حينما يكون على الايمان والصبر والصدق والنصرة لله عز وجل فان الله يمدهم بالمدد من عنده عز وجل. وانزل الله ملائكته - 00:20:31ضَ

تجاهدون ويقاتلون مع اهل الاسلام يوم الفرقان يوم التقى الجمعان حتى ان المسلم كان يرى رأس الكافر يطير امامه ولا يدري من ضربه وذلك كانت الملائكة تنزل وتقاتل مع المؤمنين كما اخبر الله سبحانه وتعالى آآ اني لما قال للملائكة - 00:20:51ضَ

اني معكم فثبتوا الذين امنوا. سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب. فشاركت الملائكة وشد المسلمون على آآ عدوهم والنبي صلى الله عليه وسلم محفزا ومشجعا لاصحابه. ويقول لهم والذي نفسي بيده لا يقاتلهم مسلم لا يقاتلهم رجل - 00:21:11ضَ

مسلم فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر الا ادخله الله الجنة. وكان يقول لهم صلى الله عليه وسلم قوموا الى جنة عرضها السماوات والارض محفزا ومشجعا صلى الله عليه وسلم لاصحابه. كان يدعو ويحفز ويشجع - 00:21:31ضَ

صلى الله عليه وسلم ويوجه في ادارة دفة المعركة ويقودها صلى الله عليه وسلم بنفسه. صلى الله عليه وسلم انتهت به هذه المعركة. فاصل ثم نواصل باذن الله تبارك وتعالى - 00:21:51ضَ

هل انت حريص على تصحيح عباداتك هل ترجو ان يتقبلها الله؟ اطلب العلم اذ لا تصح العبادة الا به قال تعالى والمؤمنات. وشرط قبول طلب العلم الاخلاص فيه بالا تريد به الا وجه الله. قال تعالى - 00:22:11ضَ

اللي صلبوا الدين. وبالاخلاص ترزق صحة الفهم وقوة الاستنباط. قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وبالاخلاص يذعن المتعلم للحق ويقبل النقد قال الذهبي - 00:22:56ضَ

علامة المخلص انه اذا عاتب لا يبرئ نفسه بل يعترف ويقول رحم الله من اهدى الي عيوبي. ويجب ان يتوفر الاخلاص في التعلم والتعليم والتأليف قال ابو داوود الطيالسي ينبغي للعالم اذا حرر كتابه ان يكون قصده بذلك - 00:23:18ضَ

نصرة الدين لا مدحه بين الاقران لحسن التأليف. فاخلص النية واحذر من فسادها. كطلب العلم لاجل المال والثروة. او في الجاه والشهرة او المراء والجدل فان ذلك يفسد العمل. قال تعالى - 00:23:40ضَ

بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان الحمد لله وما زال النصر للاسلام والمسلمين. وما زال الله تبارك وتعالى يؤيد حبيبه صلى الله عليه واله وسلم. سيد ولد ادم - 00:24:06ضَ

وهو يهتف باصحابه رضي الله تعالى عنهم. قوموا الى جنة عرضها السماوات والارض. فيسمع ذلك عمير بن الحمام رضي الله تعالى عنه يقول يا رسول الله جنة عرضها السماوات والارض؟ قال نعم. قال بخ بخ وكان معه تمرات رضي الله تعالى عنه اخذها يتقوى بها. فلما سمع - 00:24:34ضَ

عرضها السماوات قال والله انها لحياة طويلة ان ابقى في هذه في هذه الدنيا حتى اكل هذه التمرات ثم القاها رضي الله تعالى عنه وقاتل حتى قتل فكان شهيدا رضي الله تعالى عنه وارضاه - 00:24:54ضَ

دخل الصحابة هذه الغزوة بهذه الروح الايمانية العالية والمعنويات المرتفعة وتأييد الله سبحانه وتعالى لهؤلاء لهذه المؤمن القليل الصادق مع نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم. فكان النصر وكانت الهزيمة الماحقة الكبيرة - 00:25:12ضَ

التي لحقت بكفار قريش قتل منهم سبعون من خيرة ابنائهم ورجالاتهم واسر منهم سبعون غير ما فيهم من الجراح غير من فر وعاد كان ممن قتل رأس الكفر ابو جهل - 00:25:31ضَ

الذي عاد الاسلام والمسلمين والذي عاد هذه الدعوة المباركة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وكان الله له بالمرصاد كان ملقب بفرعون هذه الامة. قال هذا فرعون هذه الامة عبد الرحمن بن عوف في غزوة بدر ينظر عن يميني فاذا شاب صغير وعن يساري فاذا شاب صغير كل منهما يهمز - 00:25:52ضَ

عبد الرحمن ويسأله رضي الله عنه اين ابو جهل يا عم؟ تعرف ابو جهل؟ قال نعم. قال اين هو؟ قال ماذا تريد؟ قال سمعت انه يؤذي الله يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله - 00:26:16ضَ

الى ان لقيته لا يفارق سوادي سواده حتى اقتله او يذهب الاعجل منا وكذلك الاخر قال مثل ذلك. فسر عبدالرحمن انه بين هذين البطلين فلما رآه مثل الثورة الهائج في ميدان المعركة قال هذا صاحبكم - 00:26:26ضَ

فانطلق اليه كالصقرين وجالد حتى وصل اليه ثم ضرباه بسيوفهما رضي الله تعالى عنه آآ وكان معاذ بن عمرو وايضا آآ معوذ بن عفراء رضي الله تعالى عنهما كانا الذين استبقا الى ابي جهل فظرباه تلك الظربة وبشر المسلمون - 00:26:42ضَ

بمقتل هذا الطاغية المجرم الذي حارب الاسلام والمسلمين وكان مصرعه شر مصرعا النبي صلى الله عليه وسلم قال من ينظر لما صنع ابو جهل عمرو بن هشام يذهب ينطلق عبدالله بن مسعود - 00:27:04ضَ

يراه مجندلا في ميدان المعركة جريحا في يلفظ انفاسه الاخيرة لما وصل الى ابي جهل فقال ابو جهل لمن الدائرة اليوم؟ الله اكبر ما هذا الطغيان يعني في مثل هذه اللحظات التي يغادر فيها الدنيا وهو يعاين الموت يسأل لمن الدائرة اليوم - 00:27:20ضَ

يحمل هم المنهج الذي هو يؤمن به ويتبناه ولو كان باطلا فاين اهل الاسلام الذين يحملون هم الاسلام في حياتهم وحتى اخر لحظة وهم يغادرون هذه الدنيا وهم يحملون هم الاسلام. لمن الدائرة اليوم؟ فقال ابن مسعود لله ولرسوله - 00:27:43ضَ

اللي هو قد اخزاك الله يا عدو الله اخزاك الله يا عدو الله. ويصعد عبدالله بن مسعود على صدري وكان آآ ليس بذلك الرجل الجسيم عبدالله بن مسعود كان نحيلا رضي الله تعالى - 00:28:02ضَ

عنه قصيرا فجلس على صدري ابي جهل يقتص رأسه فقال ابو جهل بطغيانه وكبريائه لقد ارتقيت مرتقا صعبا يا رويعي الغنم تصغيرا هذا راعي الغنم الذي كان يرعاهم ولكن الله عز وجل يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير ينصر اولياءه - 00:28:16ضَ

ويعز احبابه سبحانه وتعالى ويهلك اعداءه ويذلهم قال لقد ارتقيت مرتقا صعبا يا رويعي الغنم تم اقتص رقبته واتى بها ورماها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فكبر النبي صلى الله عليه وسلم وقال الحمد لله وشكر الله تعالى على انعامه باهله - 00:28:40ضَ

هذا الطاغية هذا المجرم الذي حارب الاسلام وحارب المسلمين وهو الذي كان سببا يعني كادت اه كاد الناس ان يعودوا ولا تقع اه قتال ولا حرب الا ان تقدير الله عز وجل ان هذا الرجل كان سببا في حدوث هذه المعركة - 00:29:02ضَ

كان هو الذي اشعلها. وكان هو الذي اججها. وكان هو الذي ينفخ في نفوس الناس ان يأتوا ويقاتلوا حتى ان امية ابن خلف ما كان يريد ان يخرج وهو من كبار مكة. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال اني قاتلك - 00:29:20ضَ

من يهدد وقود محمد لا يكذب محمد اجمع على الجلوس والقعود فلما عرف وهو من كبراء مكة لما عرف ابو جهل بذلك جاء بمجمر وهو آآ ما يستجمر به الناس ويتطيبون وجاء اليه وقال لما عرف انه لن يذهب وقال يا ابا علي - 00:29:38ضَ

تخرج معنا فقال ان قد ازمعت عزمت على البقاء وعدم الخروج فاتى بهذا المجمر وقدمه اليه فقال يا ابا علي استجمر فانما انت من النساء يعني تبخر تزين وتعطر واقعد - 00:30:00ضَ

فانما انت من النساء فسبه سبا شديدا عزم على الخروج وخرج وخرج لمقتله لمقتله فكان رجل مؤجج للحرب على الاسلام وعلى نبي الاسلام صلى الله عليه وسلم ولكنه انتهى الى ما ترون - 00:30:17ضَ

آآ سبعون قتيلا رموا في بدر في الابار ودفنوا فيها وكانت نهايتهم هذه النهاية البئيسة لمن حارب الله ورسوله وحارب الاسلام. كانت لهذه النهاية البئيسة في الدنيا والعذاب الشديد في الاخرة - 00:30:36ضَ

رأى ابو حذيفة وهو من الصحابة ما ال اليه آآ حال ابيه عتبة فكأنه تغير في وجهه شيئا فقال له النبي صلى الله عليه لعلك قد دخلك من شأن ابيك شيء. يعني كأنه في نفسك مما حصل لابيك شيء. فقال آآ ابو حذيفة آآ لا والله يا رسول - 00:30:55ضَ

وكنت اعرف ان لي ابي رأيا وحلما وفظلا فكنت ارجو ان يهديه الله تعالى للاسلام قضى ما قضى فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بخير وهكذا رجل يؤتيه الله العقل القضية ما هي قضية عقول ولا قضية تفكير ولا قضية القضية توفيق من الله يهدي من يشاء ويضل - 00:31:17ضَ

من يشاء ان يعلم الله في نفوسكم خيرا يؤتيكم خيرا مما اخذ منه. علم الله في هذا القلب خيرا اخذه ودله وهداه. علم ان في هذا زيغا وانحرافا وظلالا ابعده الله وقلاه. فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. علم الله عز وجل ان هذه القلوب يعني - 00:31:43ضَ

وان هذه القلوب زائغة. فازاغها الله سبحانه وتعالى جزاء وفاقا. والا فقد هدى الله سبحانه وتعالى اناسا كثر والله يدعو الى دار السلام ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم سبحانه وتعالى. فالهي هداية بيد الله تبارك وتعالى. اه الاسرى تعامل معهم النبي صلى الله عليه وسلم الفداء - 00:32:03ضَ

وقد نزل في ذلك قرآنا وان القرآن كانت يعني التوجيه القرآني ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يدخل في الارض تريدون مرض الدنيا والله يريد الاخرة لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما اخذتم عذاب اليم. او كما آآ فلذلك آآ النبي - 00:32:27ضَ

يعني الله سبحانه وتعالى اقرهم على ما يعني شاور ابو بكر وعمر ابا بكر وعمر فمنهم من اشار بالقتل كعمر رضي الله عنه ويثخن في الكافرين ومنهم من اشار باخذ الفداء آآ كابي بكر رضي الله تعالى عنهم، فمال النبي صلى الله عليه وسلم لرأي ابي بكر واخذ آآ الفداء وكان في حدود - 00:32:47ضَ

من الف الى اربعة الاف درهم ومن ليس له شيء فانه يأخذ عشرة من من غلمان المسلمين ويعلمهم القراءة والكتابة وهذا واظح ان ان هذا التوجه لهذه الدعوة المباركة بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم وبناء هذه الامة المسلمة انه - 00:33:07ضَ

يقوم على العلم واولى ادوات هذا العلم القراءة والكتابة فكان يدفع له عشرة من صبيان المسلمين ليتعلموا القراءة ويعلمها غيرهم. ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كلمة آآ كبيرة آآ وهو يغادر ميدان بدر. آآ - 00:33:28ضَ

والله لو كان المطعم ابن عدي حيا ثم سألني في هؤلاء النتنى لاطلقتهم لاجله او كما قال صلى الله عليه وسلم وفاء للمطعم بن عدي الذي كان مشركا ومات مشركا - 00:33:48ضَ

الذي دخل النبي صلى الله عليه وسلم في جواره كما اخذنا في اللقاءات اه الماضية وهذا من حفظ الود. وقف النبي صلى الله عليه وسلم على تلك ذلك القليب وقال - 00:34:03ضَ

يا ابا جهل ابن هشام يا عتبة بن ربيعة يا شيبة بن ربيعة يا وليد بن عتبة هل وجدتم ما وعد ربكم حقا اني قد وجدت ما وعد ربي حقا صلى الله عليه واله وسلم. قيس الله كيف تكلم امواتا النتنى؟ قال والله ما انتم باسمع منهم. انهم - 00:34:13ضَ

يسمعون ويعيشون حالة من الندامة على هذه الحرب ضد الاسلام والمسلمين وعلى رسول الاسلام وانهم لم يهتدوا. وذهبت البشارة الى النبوية تبشر بذلك النصر العظيم. فكانت فرحة اهل الاسلام بهذا النصر العظيم وهذا النصر الكبير الاول - 00:34:31ضَ

لدولة الاسلام ولنبي الاسلام ولصحابة النبي صلى الله عليه وسلم. وانطلقت الاخبار الى مكة تحمل الاحزان وتحمل الام وتحمل الامر الذي لم يكن متوقع ولكن الله ينصر من يشاء ولكن الله ينصر من ينصره. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين - 00:34:51ضَ

تلك العنود رؤوسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا - 00:35:16ضَ