السيرة النبوية للشيخ نبيل العوضي
غزوة بني قريظة و كيف عاقبهم الرسول ﷺ على خيانتهم | نبيل العوضي
Transcription
لما رد الله كيد الكائدين ورد الاحزاب على اعقابهم لما نصر الله عبده ورسوله والمؤمنين ارسل عليهم جنديا من جنوده وهو الريح دمرهم وردهم على اعقابهم خاسئين خاسرين. رد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا - 00:00:00ضَ
وكفى الله المؤمنين القتال. كانت اياما عصيبة صعبة على المؤمنين من شدة الخوف بلغت القلوب الحناجر جوع وعطش وبرد قارص لعب فيه الصحابة اي تعب من حفر الخندق وحراسة المدينة. ورد الاحزاب على اعقابهم - 00:00:24ضَ
ثم نقضي اليهود لعهدهم. وكذلك زعزعة المنافقين للصفوف كانت اياما عصيبة لكنها انتهت وانتهى كل شيء ذهب كل واحد الى بيته. واتى النبي صلى الله عليه واله وسلم الى بيته عند ام سلمة. اراد ان يضع سلاحه - 00:00:46ضَ
فجاءه جبريل عليه السلام سيد الملائكة قال يا رسول الله ماذا تصنع؟ قال اضع سلاحي. فالحرب قد انتهت فقال جبريل عليه السلام اما نحن يعني الملائكة فلم نضع اسلحتنا. يعني عندنا فان الحرب لم تنتهي - 00:01:05ضَ
اذهب الى بني قريظة وانا سابقوك اليها. نزلزل اقدامهم ندك حصونهم. نقذف الرعب في قلوبهم. بنو قريظة الذين نقضوا العهد في اصعب وقت عند رسول الله واصحابه وفعلا خرج النبي ينادي بالناس - 00:01:24ضَ
ونادى مناديه ايها الناس ليصلين احدكم العصر الا في بني قريظة مع انهم للتو قد انتهوا من غزوة الان بدأت غزوة اخرى. لا عندهم كلهم يقولون سمعنا واطعنا. غفرانك ربنا واليك المصير. وفعلا حمل كل واحد سلاحه - 00:01:44ضَ
اتجهوا مباشرة الى بني قريظة سبقتهم الملائكة وسبقهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ثم توجه المؤمنون وتوجهت سراياهم الى بني قريظة يحملون سلاحهم لم يتخلف الا معذور. كسعد بن معاذ - 00:02:07ضَ
الذي اصابه سهم في اكحله. واخذ ينزف وهو يداوى ويطبب لم يستطع ان يذهب معهم في طريقهم ستغرب الشمس الان. والنبي اخبرهم ليصلين احدكم العصر الا في بني قريظة. ما الذي حدث؟ ما الذي جرى؟ اختلف الصحابة الان - 00:02:25ضَ
هل الامر على ظاهره؟ ام اننا نصلي ثم نذهب؟ النبي صلى الله عليه واله وسلم امرهم الا يصلوا العصر الا هناك. فقال بعضهم نلتزم الحديث بنصه ابدا لن نصلي العصر الا في بني قريظة. ولو غابت الشمس وغربت وفعلا جزء من المؤمنين لم - 00:02:48ضَ
صلوا العصر الا وقت العشاء. اما الجزء الاخر فقالوا انما اراد النبي ان يتعجلنا. فلنصلي العصر ثم نذهب الى بني قريظة واختلف الصحابة على قولين في قضية الصلاة وما اخطرها - 00:03:07ضَ
لكنهم لما وصلوا الى رسول الله اقر هؤلاء وايد هؤلاء لم يعنف على هؤلاء ولم يعنف على هؤلاء في وقت الحرب والمعركة اراد ان يربي الامة اننا وان اختلفنا في ظاهرنا حتى في قضية الصلاة فان القلوب يجب الا تختلف فهذه - 00:03:23ضَ
امة واحدة تختلف الافهام تختلف المدارك تختلف الاجتهادات لكن القلوب لا تختلف. وتوجه الناس الى بني قريظة تقاطرت جيوش الاسلام على حصن بني قريظة السرايا الكتائب الافراد كلهم مسلحون احاطوا بحصن بني قريظة - 00:03:43ضَ
النساء ينظرن الرجال يترقبون اغلقوا عليهم الحصن لكنهم كانوا خائفين. قذف الله في قلوبهم الرعب ثلاثة الاف مقاتل. للتو خرجوا من معركة. والان يحيطون بحصن بني قريظة الذين غدروا بالاسلام والمسلمين - 00:04:08ضَ
ثلاثون فارسا معهم لما تكالمت وتكابلت الجيوش خاف بني قريظة ماذا نصنع وماذا نفعل؟ ارسل كعب بن اسد اليهم وكان سيدا من ساداتهم فجاءهم وقال لهم يا قوم ليس لكم الا ثلاثة امور - 00:04:28ضَ
اما ان تدخلوا في دين محمد وتنجو بعد هذا الثانية ان تقتلوا نسائكم واطفالكم باياديكم ثم تذهب وتقاتل محمدا فاما ان تغلبوا او تغلبوا قالوا والثالثة قال الثالثة ان تقاتلوه يوم السبت - 00:04:50ضَ
حين يأمنكم فيه وقد حرم الله عليهم القتال يوم السبت قالوا لن نجيبك بهذه الثلاث خاف بنو قريظة فارسلوا الى النبي صلى الله عليه واله وسلم رسولا ان ائتنا برجل من حلفائنا وكان حلفاؤهم الاوس - 00:05:10ضَ
قالوا نريد ابا لبابة ان ترسله الينا نتفاوض نعرف ماذا تريد فسأل النبي اين ابو لبابة؟ قالوا ها هو يا رسول الله قال اذهب اليهم واخبره بحكم رسول الله فيهم - 00:05:30ضَ
فلما اقترب ابو لبابة من الحصن اخرجوا له النساء والصبيان والاطفال يبكون واظهروا له الخوف والحزن تخيلوا كيف يأتي رجل فيرى اطفالا ونساء وصبيانا يتضاغون وهو يعلم حكم الله ورسوله فيهم - 00:05:46ضَ
فلما وصل اليهم قالوا ما رأيك يا ابا لبابة قال ارى ان تنزلوا على حكم رسول الله قال وما حكم رسول الله؟ يسألون ابا لبابة لم يجبهم ولكنه اشار اليهم هكذا - 00:06:07ضَ
اي الذبح كانه افشى سرا. فلما علم ابو لبابة بانه قال كلاما ما كان ينبغي ان يقوله لم يرجع الى رسول الله خاف وحزن وندم ذهب مباشرة الى مسجد رسول الله في المدينة. وربط نفسه بجذع في المسجد قال والله لا افك قيدي - 00:06:23ضَ
حتى يأذن لي رسول الله. حتى يعفو عني رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقيل للرسول بما فعل ابو لبابة؟ قال اما انه لو جاء الي لاستغفرت له يعني انتهى كل شيء لكن اما وقد فعل ما فعل - 00:06:45ضَ
فلينتظر حكم الله فيه طيب ماذا نفعل الان اليهود ارسلوا الى رسول الله ما حكمك فينا فاخبرهم انني ساحكم فيكم بقتل الرجال وسبي النساء والذراري قالوا نريد رجلا من حلفائنا يحكم فينا. وجاءت الاوس الى رسول الله. قالت يا رسول الله ان بني قينقاع قد فعلت فيهم ما فعلت. وهم حلفاء - 00:07:01ضَ
الخزرج اما بنو قريظة فهم حلفاؤنا قال اترضون ان يحكم فيهم رجل منكم قالوا نعم قال فالحكم لسعد بن معاذ رضي الاوس بهذا الحكم. بل ورضيت اليهود بهذا. قال انه حليف عندنا - 00:07:30ضَ
لابد ان يرحمنا فارسلوا الى سعد بن معاذ لم يكن قد حضر كان في المدينة لانه اصيب بسهم ولا زال ينزف ركب حمارا وجيء به. اما الاوس فكانوا عن يمينه وعن شماله يقولون يا سعد - 00:07:50ضَ
يا سعد احسن واجمل في حلفائنا. احسن واجمل في حلفائنا يعني بني قريظة وكان سعد من الاوس فاذا به سعد ينظر اليهم ثم يقول انا لسعد بن معاذ الا تأخذه في الله لومة لائم. انا لسعد ابن معاذ الا تأخذه في الله - 00:08:09ضَ
لومة لائم. لما سمع الاوس بهذا ذهبوا الى بلادهم والى ديارهم والى بيوتهم ينعون بني قريظة. علموا ماذا سيحكم سعد بن معاذ. وصل سعد بن معاذ الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكان جريحا - 00:08:37ضَ
فلما وصل قال النبي لاصحابه قوموا الى سيدكم فانزلوه فلما انزل قال الناس له ان اليهود قد نزلوا على حكمك يا سعد. رضوا بحكمك. قال وهل حكمي فيهم نافذ نعم - 00:08:57ضَ
قال وهل حكمي على المسلمين نافذ؟ قالوا نعم. ثم نظر الى النبي فاشاح بوجهه متأدبا متخلقا. قال وعلى من ها هنا يقصد رسول الله فقال النبي نعم اي وعلي نافذ ايضا - 00:09:13ضَ
فقال سعد بن معاذ احكم فيهم ان يقتل رجالهم وتسبى ذراريهم وتقسم اموالهم. فقال النبي الله اكبر حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع هذا هو حكم الله في بني قريظة الذين غدروا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم واصحابه ونقضوا العهد في اصعب المواقف - 00:09:30ضَ
والذين كادوا المكائد لفترة طويلة من الزمن. وفعلا نفذ فيهم حكم الله جل وعلا. الا نفر يسير منهم دخل في الاسلام فعفا النبي صلى الله عليه واله وسلم عنهم. بل لما قسم اموالهم وجدهم يخزنون اموالا - 00:09:56ضَ
وسلاح كبيرا كانوا يريدون به الغدر بالنبي واصحابه. وقسمت اموالهم وقتل رجالهم. وسبيت نساؤهم وقضى النبي على اخطر خطر كان يحدق بالمدينة وهم بنو قريظة. بعد ان ارى الله عز وجل سعد بن معاذ - 00:10:16ضَ
حكم الله في بني قريظة واستجاب الله لدعوة سعد انتقظ جرح سعد ابن معاذ وكان في المسجد فسعل دمه ثم فاضت روحه الى بارئها. توفي سعد بن معاذ فلما مات قال النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:10:36ضَ
لقد اهتز عرش الرحمن لموت سعد ابن معاذ. ولما حمل ليدفن في الجنازة قال الناس ان خفيفة. قال النبي ان الملائكة تحمله معكم وشيعته الملائكة بنفسها مع المؤمنين ودفن بطل من الابطال انه سعد بن معاذ رضي الله عنه. ظل النبي بعد ان قضى على بني قريظة ستة الاف - 00:10:57ضَ
وابو لبابة ربط نفسه في جذع في مسجد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. ست ليال لا تفتح وثاقك او الا زوجته ليؤدي الصلاة او يقضي حاجة ثم تربطه مرة اخرى. هكذا كان يعذب نفسه لانه - 00:11:27ضَ
اخطأ بحق الله وحق رسوله صلى الله عليه واله وسلم ليال لم يرضى ابو لبابة فيها ابدا ان يفك وثاقه حتى اذا انقضت ست ليال كان النبي في بيت ام سلمة رأت النبي ضاحكا بالليل قالت ما يضحكك يا رسول الله اضحك الله سنك - 00:11:47ضَ
قال قد انزل الله توبة ابي لبابة. قد انزل الله توبة ابي لبابة واخرين اعترفوا عسى الله بشرته ام سلمة بهذا وجاء الناس يفتحون ساقه فقال لا والله لا يحل وثاقي احد الا رسول الله. وفعلا صلى النبي صلاة الصبح - 00:12:09ضَ
واحل وثاق ابي لبابة وتاب الله عز وجل على ابي لبابة. هكذا قضى الله عز وجل على اكبر عدو كان قريبا من المسلمين وهم بنو قريظة قضى الرب عز وجل وكفى المؤمنين شر القتال - 00:12:49ضَ
ابن ابي الحقير يكنى بابي رافع من اكابر المجرمين الذين قلبوا الاحزاب في غزوة الاحزاب تأذن الخزرج بقتله خسارة خمسة من رجالها باذن رسول الله خمسة من فرسان الخزرج الى خيبر ليقتصوا من هذا الرجل الخبيث - 00:13:09ضَ
المجرم على رأسهم صحابي اسمه عبدالله ابن عتيك ثاروا حتى وصلوا الى حصن ابي رافع. سلام ابن ابي الحقير فاذا بعبدالله بعبدالله بن عتيق وهو زعيمهم يقول لاصحابه امكثوا هنا - 00:13:37ضَ
حتى اذا حل الليل وكاد الحصن ان يغلق تسلل الى داخله دخل عبد الله الى داخل الحصن يقول فوصلت الى بيتي ابي رافع ذلك المجرم اليهودي الخبيث يقول وكان الناس يسمرون عنده فانتظرت - 00:13:56ضَ
يقول حتى اذا خرج الناس من عنده يقول وصلت الى بيته. فتحت بابا تلو باب وكانوا من خوفهم يضعون لهم جدر وحصون يقول فدخلت بابا وراء باب في ظلمة الليل - 00:14:15ضَ
يقول حتى اذا وصلت الى غرفته لكن الجو مظلم. لا اعرف اين هو يقول فصرخت وقلت يا ابا رافع يقول فقال من؟ يقول فضربته بالسيف لكنني لم اصبه يقول فصاح فخرجت من البيت وهو يصيح يقول فانتظرت وهلة - 00:14:32ضَ
يقول ثم دخلت عليه مرة اخرى فقلت ما لك تصيح يا ابا رافع؟ كانني انجده. فقال رجل بالبيت ضربني بالسيف. يقول فعرفت مكانه. في ظلام البيت يقول فضربته ضربة افخمته بها. يقول ثم ضربته بالسيف - 00:14:57ضَ
حتى تيقنت اني قتلته يقول فخرجت من البيت قبل ان يصل الي احد من الناس يقول وانا انزل بالدرجات سقطت فانكسرت ساقي يقول فانتظرت في زاوية في الحصن ولم اخرج حتى الصباح لاطمئن بموته. يقول فلما صاح الدين - 00:15:18ضَ
وطلع الفجر سمعت الناعي يقول انعي اليكم ابا رافع تاجر الحجاز صاح نصائحهم بموته. يقول فتأكدت من موته وهلاكه. فخرجت الى اصحابي وانا اعرج ساقي كسرت يقول فاحتملني اصحابي وساروا بي الى رسول الله. نبشره ففرح النبي صلى الله عليه واله وسلم فرح - 00:15:40ضَ
بمقتل عدو الله يقول فدعا لي ومسح على ساقي فبرئت كان لم يكن بها شيء. واطفأ الله نار يهود بمقتل هذا المجرم الخبير. ارسل النبي صلى الله عليه واله وسلم السرايا - 00:16:10ضَ
تؤدب القبائل التي تتعرض للمسلمين او لقوافل المسلمين منها سرية ارسلها بقيادة محمد ابن مسلمة. ذلك البطل الشجاع فاذا به يذهب الى قرية من القرى وامة من الامم فاذا به يغزوهم ويهزمهم باذن الله جل وعلا. ورجع الى رسول الله بالغنائم - 00:16:30ضَ
وكان عنده اسير اسمه ثمامة ابن اثال سيد بني حنيفة اخذه الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فامر النبي ان يربط في سارية في المسجد. يريد النبي صلى الله عليه واله وسلم ان يرى هذا - 00:16:56ضَ
هذا الرجل سيد قومه ان يرى المسلمين ماذا يفعلون مع رسول الله؟ كيف يصلون؟ كيف يقرأون القرآن؟ كيف بالاداب والاخلاق. امر ما رآه ثمامة ابدا. وكان كل يوم يأتي النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:17:13ضَ
الى هذا الرجل المربوط في سارية في المسجد فيسأله كيف انت يا ثمامة؟ ماذا عندك يا ثمامة؟ يعرض النبي صلى الله عليه واله وسلم الاسلام عليه فيقول عندي خير يا محمد. عندي خير يا محمد. ان تقتل تقتل ذا دم. اي ان قومي سيطلبون - 00:17:33ضَ
بدمي والثأر لدمي. لا زال عنده عزته بالاثم. لا زال يظن ان قومه يستطيعون ان يواجهوا الاسلام والمسلمين فتركه النبي وهو يقول ان تقتل تقتل ذا دم وان تنعم تنعم على شاكر اي رجل سيشكر لك - 00:17:58ضَ
انعامك ان اطلقت سراحي. قال وان اردت مالا فسل تعطه. فانه سيد قومه. يفدى باي مال يريده النبي صلى الله الله عليه واله وسلم. مسكين ظن ان الرسول يريد مالا. والله ما اراد النبي مالا من احد من الناس. يا قومي لا - 00:18:19ضَ
عليه ما لا، يا قومي لا اسألكم عليه اجرا. تركه النبي، صلى الله عليه واله وسلم، على حاله يرى الناس يصلون يركعون يسجدون. وتعمد النبي ان يربطه في المسجد ليرى المسلمين وعباداتهم واخلاقهم - 00:18:39ضَ
ينظر الى المسلمين كيف يتعامل بعضهم مع بعض. اخلاقهم عباداتهم تعاملهم. فجاءه النبي في اليوم الثاني فسأله ماذا قلت يا ثمامة؟ قال ان تقتل تقتل ذا دم. وان تنعم تنعم على شاكر. وان اردت مالا اعطيتك ما تريد - 00:18:57ضَ
من الاموال نفس الاجابة. فتركه النبي يوما ثالثا. فسأله نفس السؤال فرد بنفس الجواب وهو يرى الاسلام والمسلمين كيف بك لا تتأثر يا ثمامة؟ فقال النبي لاصحابه اطلقوا ثمامة. اطلقوا ثمامة فاذا بالصحابة - 00:19:16ضَ
يفكون قيده ويطلقونه استجابة لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم نعم النبي يأمر بالاطلاق. وبالمن عليه حتى بلا فداء. فانه سيد قومه. اراد النبي امرا. والنبي يوحى اليه من عند ربه فاطلقه النبي صلى الله عليه واله وسلم. وخرج من المدينة ما كان يريد الخروج الا لامر واحد - 00:19:36ضَ
ذهب خلف شجرة خارج المدينة فاغتسل ثم رجع الى المدينة يقول اشهد ان لا اله الا الله واشهد اشهد ان محمدا رسول الله قالوا ما منعك ان ان تقولها وانت في المسجد عند رسول الله. قال حتى لا يظن الناس - 00:20:03ضَ
يظن الناس انني قلتها من اجلي من اجل ان يظن الناس انني اريد الفكاك من القيد اسلم وحسن اسلامه ثم رجع الى مكة فقالت قريش له صبأت يا ثمامة؟ قال بل اسلمت لله رب العالمين - 00:20:23ضَ
امنت برسوله ثم قال لقريش والله لا تصلكم حبة حنطة من اليمامة حتى يأذن رسول الله فاصابهم بحصار مدة طويلة من الزمن حتى ذهبوا الى رسول الله. يستنجدون برسول الله. كفار قريش ان يكلم - 00:20:43ضَ
ان يسمح لهم بتصدير الحنطة مرة اخرى. فارسل النبي الى ثمامة ارحم قريشا واعطهم ما شاءوا من الحنطة. دخل ثمامة بالاسلام لما رأى اخلاق الاسلام والمسلمين وهكذا ارسل النبي السرايا تسكت كل من اراد شرا بالاسلام والمسلمين. كان للنبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:21:03ضَ
ابل لقاح ترعى في مكان ذي شجر كثير يسمى الغابة رأى هذا الامر احد المشركين اسمه عيينة ابن حصن فجمع فرسانا له ليغير على هذه الابل. ابل من ابن النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:21:31ضَ
وتسلل على حين غفلة فجاء للراعي فقتله وسبع امرأته وسلب الابل كلها. والمسلمون في المدينة لا يدرون رأى هذا الامر غلام صغير فاسرع الى المدينة يخبر النبي بهذا فرأى صحابيا اسمه سلمة بن الاكوع وكان عداء يجري بسرعة سريع الجري - 00:21:53ضَ
فلما سمع بالخبر اسرع الى المدينة فعلى احد بنيانها ثم اخذ يصرخ يا صباحاه يا صباحاه فتجمع الناس واخبرهم بالخبر ان عيينة سلب الابل وقتل الراعي وسب امرأته وحصل وحصل - 00:22:19ضَ
فاذا بالنبي يستنكر الناس للجهاد في سبيل الله. يأخذوا اسلحتهم يا خيل الله اركبي. يستعدوا للقتال في سبيل الله كيف يجرؤ بعض المشركين شراذم بان يغزو اموال المسلمين ويقتل مسلما ويسبو امرأته. كيف يتجرأون؟ فذهب الناس الى سلاحهم - 00:22:38ضَ
اما سلمة لانه كان عداء سريع الجري لم ينتظر احدا اخذ قوسه ونبله واخذ يركظ ولم يكن فارسا. كان راجلا اخذ يركظ في اثر القوم اما المسلمون فاول من استعد للقتال المقداد ابن عمر. فلما رآه النبي اعطاه اللواء - 00:23:01ضَ
قال خذ من استعد من الناس واسرع. ادرك القوم وسوف ندرككم. النبي مع الناس الصحابة الان اولهم سلمة يركض في اثر القوم السلامة وهو رجل يركظ وصل الى هذه الفرقة - 00:23:24ضَ
التي تسوق الابل فلما وصل اليهم اخذ مكانا وبدأ يرميهم بالنبل وهو يقول خذها وانا ابن الاكوع واليوم يوم الرضع. اي اليوم هو اليوم الذي يتبين فيه من رضعته امه وقوى جسده وبنيته خذها وانا ابن الاكوع واليوم يوم الرضع نظروا ورائهم - 00:23:41ضَ
وجدوا احدا يرميهم الا رجل واحد اسرعوا بالخيول تراجعوا. ليدركوه ويقتلوه لكنه بجريه لم يدركوه. فلما رأوا انهم سيرجعون كثيرا رجعوا مرة اخرى يسوقون الابل. وكلما تراجعوا تراجع سلمة. وكلما فروا تبعهم سلمة. رماهم واسخن فيهم الجراح - 00:24:07ضَ
واخر مسيرهم بل كان يسبقهم احيانا لبعض الاماكن بين الجبال في بعض المضائق فيرقى هذه الجبال ويأخذ يرميهم بها. رجل واحد اسمه سلمة ابن الاكوع انظروا كيف فعل بفرسان للمشركين - 00:24:32ضَ
حتى ادركه اصحابه ادركه فتبعوه حتى وصلوا اليه المقداد ابن عمر ومعهم من الفرسان من معهم وصلوا الى الابل الى منطقة تسمى ذي قرد ولهذا تسمى هذه الغزوة غزوة الغابة مكان الابل او ذي قرد في المكان الذي ادرك فيه اولئك المشركون - 00:24:53ضَ
فاذا بالمسلمين يقضون على المشركين. فر منهم من فر وقتل منه من قتل واسترجعوا ابل النبي كلها جزاء نكالا بهم فلما وصل النبي الى الصحابة الى الابطال الذين استرجعوا اموال المسلمين - 00:25:18ضَ
فرح النبي وكبر الصحابة غزوة صغيرة لم يكن احد يستعد لها. لكن المسلمين كما وصفهم الله في القرآن من المؤمنين رجال رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. اما سلمة فقد اعطى النبي كل واحد من الصحابة سهمه - 00:25:38ضَ
اي مما خلف اولئك الفرسان من سلاحهم ورماحهم اعطى كل واحد سهمه. الراكب سهما. والراجل سهما الا سلمة ابن الاكوع اعطاه النبي سهمين سهم راجل ان يمشي وسهم راكب لانه - 00:26:02ضَ
وادى الامرين وهو لوحده. حتى قال النبي خير فرساننا في ذلك اليوم ابو قتادة. وخير رجالنا اليوم سلمة ابن الاكواع. غزوة صغيرة لكن تبين للعرب كلهم مدى قوة النبي واصحابه - 00:26:22ضَ
انهم لا يسمحون لاحد بالاعتداء عليهم فعنده رجال يهبون للموت اذا نادى الجهاد بهم - 00:26:42ضَ