Transcription
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم - 00:00:17ضَ
وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد سنتابع بحول الله جل وعلا تدبر سور القرآن الكريم من بعد ما يسر الله ما يسر - 00:00:37ضَ
من سورة الحجرات وسورة قاف نفتتح اليوم بحول الله السورة التالية لهما وهي سورة الزاريات باعتبار ان هذه الصور هي اوائل المفصل المفصل كما عرفه العلماء هو هذه الصور التي - 00:00:58ضَ
في اخر المصحف التي تبتدأ يعني هنالك خلاف بين العلماء قيل تبتدأ بسورة قاف وقيل بسورة الحجرات وقد رجح العلامة عبد الله قنون رحمه الله في تفسيره بالمفصل بان يعني هذه الصور او قسم المفصل يبتدئ بسورة الحجرات - 00:01:25ضَ
وقد بدأت تفسيره فعلا للمفصلين المطبوع الموجود بصورة آآ الحجرات وهذا المفصل احببت الان التذكير بما تحدثنا عنه السنة الماضية. هذا المفصل هو فضل من الله سبحانه وتعالى لرسول الله - 00:01:47ضَ
وذلك ان الله اعطى جل وعلا لرسوله عليه الصلاة والسلام اعطى له ما يقابل كتاب الله التوراة واعطى واعطاه ما يقابل كتابه سبحانه وتعالى الانجيل واعطاه ما يقابل كتابه الزبور - 00:02:07ضَ
وزاده من فضله وذلك في الحديث الصحيح الذي رواه ابن حبان وغيره البيهقي والطبراني قول رسول الله عليه الصلاة والسلام اعطيت مكان التوراة السبع الطوال السبع الطوال هي الصور السبع الكبيرة الطويلة التي في اوائل المصحف - 00:02:29ضَ
اعطيت مكان الثورات السبعة الطوال واعطيت مكان الانجيل المثاني واعطيت مكان الزبور وفضلت بالمفصل المثاني هي الصور التي تثني يعني انها تكون ما بين الصورة والصورة وهي الى القصار اقرب منها الى الطول - 00:02:53ضَ
في سورة الرعد مثلا وما شابهها واما الميؤون فهي الصور التي تبلغ مائة اية او تزيد قليلا او تنقص قليلا واما المفصل فقد تحدثنا عنه. فقد فضل به رسول الله عليه الصلاة والسلام. اي انه ليس له مقابل على الاجمال - 00:03:27ضَ
ليس لهم مقابل في الكتب السابقة الا ان هنالك حقائق من المفصل وردت في الكتب السابقة لابد وان هنالك حقائق من قضايا التوحيد وقضايا الجنة والنار وقضايا الاعمال الصالحة والاعمال الطالحة. كما نص الله جل وعلا عليه - 00:03:52ضَ
في آآ سورة الاعلى ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى فإذا سورة الحجرات هي من صور المفصل فهي اذن فيها ما في المفصلين من الوعد والوعيد ومن حقائق التوحيد - 00:04:14ضَ
القرآن المفصل كله يفيد جدا في ربط العبد بالله جل وعلا. وتحقيق معاني التوحيد اذا تدبره المؤمن كما وجدناه واضحا في سورة قاف وهو كذلك في سورة الذاريات والله جل وعلا حينما اقسم بالذاريات فقال - 00:04:40ضَ
الذاريات ذروة فالحاملات وقرا. فالجاريات يسرا. فالمقسمات امرا انما توعدون صادق وان الدين لواقع حينما اقسم هذا القسم العظيم كان فيه اي في هذا القسم ما فيه من معاني القيومية - 00:05:08ضَ
التي هي صفة من صفات الله جل وعلا. لانه الحي القيوم وفيه ما فيه من معاني السلطنة والامتلاك والقوة بما هو جل وعلا رب العالمين وقد قال العلماء بان قوله جل وعلا والزاريات ذروة - 00:05:35ضَ
انه اقسم بالرياح التي تذرو ما تهب عليه زار الشيء يذروه اي انه رفعه في الهواء ثم شتته كما يدور الفلاح الزرع بعد دراسه بالمزراة اذن العربية والعامية فيها هاد اللفظ سواء - 00:05:56ضَ
الريح او الرياح تزرو كل شيء. تذرو الأشجار وتذرو الغبار. تذر كل ما تجده وتذر السحب ايضا تجمعها وتفرقها وتجمعها وتفرقها بقدر معلوم. ليس بصورة عشوائية. بل بقدر معلوم والزاريات ذروة. فهذا اذا قسم الله جل وعلا - 00:06:21ضَ
بهذه الرياح المتحركة في هذه الفضاءات المحيطة بالارض جميعا فاذا تحركت الرياح حملتي السحب معه والسحب تحمل الامطار كهذه اللحظات المباركة ولحظات سقوط المطر مباركة. لانه عند سقوط المطر كما صح به الحديث يستجاب الدعاء - 00:06:47ضَ
والذاريات دروا فالحاملات وقرا الجاليات يسرا انما توعدون لصادق وان الدين لواقع فإذا نشرح هذه العبارات اولا لندخل بعد ذلك في التدبر من اجل استحضار المعنى العام الكلي الذي من اجله خوطب الإنسان - 00:07:18ضَ
لأنه لا يجوز للمؤمن ان يقف هكذا عند فهم معنى ان الذاريات هي الرياح حينما تقوم بذروي ما تهب عليه وتمزيقه وتشتيته او تجميعه من الشجر والأوراق والرمال والتراب والسحب والغيوم وهلم جرا لا هنالك معنى اخر بعد هذا وهو المقصود - 00:07:42ضَ
والا فهذه الرياح فنحن نعلمها ونعرفها جميعا وهي التي فعلا تحمل الغيوم والسحب فالحاملات ويقراو والوقر هو المطر واصل المعنى في الوقر هو حمل البعير يعني داكشي اللي كيهز الشواري ديال الجمل. او الزنبيل ديال الجمل يسمى الوقر - 00:08:04ضَ
لكن السحب لا تحمل الوقر طبعا. وانما تحمل الامطار. لكن لما سمي المطر وقران لانه شحنة. كيما نتا ولله المثل الاعلى. يعني كتحمل الدابة ديالك من البهائم او من السيارات - 00:08:30ضَ
كتشارجي كتعمر كتشحن لغاية المعلومة. ولله المثل الأعلى هو سبحانه وتعالى يأمر بشحن السحب وتحميلها فالحاملات وقرا فهي بحال دوك الكاميوات - 00:08:50ضَ