أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|102 من 287|تشنيع أهل الضلال على أهل السنة|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الثاني بعد المئة - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد يواصل الشاه تقي الدين ابن تيمية رحمه الله بيان طريقة الظالين الذين يلقبون اهل الحديث بالحشوية - 00:00:21ضَ
وانهم اولى الناس بهذا اللقب المذموم. فيقول رحمه الله ولهذا لما ذكر الله سبحانه قول الذين ما قدروا الله حق قدره حيث انكروا الانزال على البشر ذكر المتشبهين به اي - 00:00:40ضَ
نبي المدعين لمماثلة من الاقسام الثلاثة فان المماثل له اما ان يقول ان الله اوحى الي او يقول اوحي الي والقي الي وقيل لي ولا يسمي القائل او ضيف ذلك الى نفسه ويذكر انه هو المنشأ له - 00:00:55ضَ
ووجه الحصر اما اما ان يذكر اما ان يذكر الفاعل او يحذفه واذا ذكره فاما ان يجعله من قول الله او من قول نفسه فانه اذا جعله من كلام الشياطين لم يقبل منه - 00:01:16ضَ
وما جعله من كلام الملائكة فهو داخل فيما يضيفه الى الله. وفيما حذف فاعله. قال الله تعالى ومن اظلم ممن افترى على الله هي كذبة او قال اوحي الي ولم يوح اليه شيء. ومن قال سأنزل مثل ما انزل الله - 00:01:32ضَ
وتدبر كيف جعل الاولين في حيز الذي جعل جعله وحيا من الله ولم يسم الموحي فانهما جنس واحد في ادعاء جنس الانباء وجعل الاخرة في حيز الذي ادعى ان يأتي بمثله - 00:01:50ضَ
ولهذا قال ممن افترى على الله كذبا ثم قال ومن قال سأنزل مثل ما انزل الله فالمفتري اللي كذب والقائل اوحي الي ولم يوحى اليه شيء من من جملة الاسم الاول. قد قرن به الاسم - 00:02:09ضَ
للاخر فهؤلاء الثلاثة المدعون لشبه النبوة وقد تقدم قبلهم المكذب للنبوة فهذا يعم جميع اصول الكفر التي هي تكذيب الرسل او مضاهاتهم ومسيلمة الكذاب وامثاله وهذه هي اصول البدع التي نردها نحن في هذا المقام لان المخالف للسنة - 00:02:26ضَ
يرد بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم او يعارض قول الرسول بما يجعله نظيرا له من رأي او كشف او نحو ذلك ثم بين الشيخ رحمه الله ان هؤلاء الظالين واشباههم - 00:02:52ضَ
هم اولى بوصف الحشوية من اهل السنة والجماعة بل هم المستحقون لهذا الوصف لا اهل السنة قال رحمه الله فقد تبين ان الذين يسمون هؤلاء وائمتهم يا اهل السنة حشوية هما احق بكل هم احق بكل وصف مذموم يذكرونه - 00:03:07ضَ
وائمة هؤلاء احق بكل علم نافع وتحقيق فان نبزهم بالحشوية ان كان لانهم يروون الاحاديث بلا تمييز فالمخالفون لهم اعظم الناس قولا بحشو الاراء والكلام الذي لا تعرف صحته بل لا - 00:03:29ضَ
بطلانه وان كان لان فيهم عامة لا يميزون فيمن فيما وان كان لان فيهم عامة لا يميزون فما من فرقة من تلك الفرق الا ومن اتباعها من هم من اجهل الخلق واكفرهم واتباع هؤلاء اهل السنة - 00:03:48ضَ
هم عمار المساجد بالصلوات واهل الذكر والدعوات وحجاج البيت العتيق والمجاهدون في سبيل الله واهل الصدق والامانة وكل خير في العالم قد تبين لك انهم احق الناس بوجوه الذم اي اهل الكلام وان هؤلاء ابعد عنها - 00:04:12ضَ
وان الواجب على الخلق ان يرجعوا اليهم فيما اختصهم الله به من الوراثة النبوية التي لا توجد الا عندهم وايضا فينبغي النظر الموسومين بهذا الاسم وفي الواسمين لهم به ايهما احق - 00:04:32ضَ
وقد وقد علم ان هذا الاسم مما اشتهر عن النفاة ممن هم مظنة الزندقة وان علامة الزنادقة تسميتهم لاهل الحديث حشوية من المعلوم ان هذا من تلقيب بعض الناس لاهل الحديث - 00:04:49ضَ
الذين يعرفونه الذين الذين الذين يقرونه على ظاهره وكل من كان عنه ابعد كان اعظم ذما بذلك كالقرامطة ثم الفلاسفة ثم المعتزلة فكل من اتبع النصوص واقرها سموه بذلك. ومن قال بالصفات العقلية مثل العلم والقدرة دون الخبرية ونحو ذلك - 00:05:05ضَ
سمى مثبتة الصفات الخبرية حشوية كما قال ابو حامد كما قال ابو المعالي الجويني وابو حامد الغزالي ونحوهما وهؤلاء يعيبون منازعهم اما لجمعه حشو الحديث من غير تمييز بين صحيحه وضعيفه - 00:05:28ضَ
او لكون اتباع الحديث في مسائل الاصول عندهم من مذهب الحشو لانها مسائل علمية والحديث لا يفيد اليقين ولا يفيد ذلك عندهم لان اتباع النصوص مطلقا في المباحث الاصولية الكلامية حشو لان النصوص لا تفي بذلك في زعمهم - 00:05:47ضَ
فالامر عندهم راجع الى احد امرين اما ريب في الاسناد او في المتن اما لانهم يضيفون الى الرسول ما لم يعلم انه قاله كاخبار الاحاد ويجعل ويجعلون ويجعلون مقتضاها العلم واما لانهم - 00:06:07ضَ
يجعلون ما فهموه من اللفظ معلوما وليس هو بمعلوم لما في الادلة اللفظية من الاحتمال عندهم ولا ريب ان هذا عمدة كل زنديق ومنافق يبطل العلم بما بعث الله به رسوله تارة يقول لا نعلم انهم قالوا ذلك - 00:06:26ضَ
وتارة وتارة يقول لا نعلم ما ارادوا بهذا القول ومتى انتهى العلم بقولهم او بمعناه لم يستفد من جهتهم علم فيتمكن بعد ذلك ان يقول من المقالات وقد امن على نفسه ان يعارض باثار - 00:06:45ضَ
انبياء بانه قد وكل ثغرها بدينك الدافعين لجنود لجنود الرسول عنه الطاعنين لمن احتج بها وهذا القدر بعينه وهو عين الطعن في نفس النبوة وان كان يقر بتعظيمهم وكمالهم اقرارا - 00:07:05ضَ
اه اقرار من لا يتلقى من جهتهم علما فيقول الرسول عنده بمنزلة خليفة يعطي السكة والخطبة رسما ولفظا اه كتابة وقولا من غير ان يكون له امر او نهي مطاع فله صورة الامامة بما جعل له من السكة - 00:07:23ضَ
اه الخطبة وليس له حقيقتها وهذا القدر وان كان استجازه كثير من الملوك لعجز بعض الخلفاء عن القيام بواجبات الامارة من الجهاد والسياسة كما يفعل ذلك من نواب الولاة بضعف مستنيبه وعجزه - 00:07:46ضَ
فمن المعلوم ان المؤمن بالله ورسوله لا يستجيز ان يقول في الرسالة انها عاجزة عن تحقيق العلم. وبيان حتى يكون الاقرار بها مع وتحقيق العلم الالهي من غيرها موجبا لصلاح الدين. ولا يستجيز ان يتعدى عليها بالتقدم بين يدي الله ورسوله. ويقدم علمه - 00:08:07ضَ
هو قوله على علم الرسول وقوله ولا يستجيز ان يسلط عليها التعويلات العقلية ويدعي ان ذلك من كمال الدين وان الدين لا يكون كاملا الا بذلك واحسن احواله ان يدعي ان الرسول كان عالما بانما اخبر به له تأويلات وتبيان - 00:08:27ضَ
غير ما يدل عليه ظاهر قوله ومفهومه وانه ما ترك ذلك الا لانه ما كان يمكنه البيان الا لانه ما كان يمكنه البيان بين اولئك الاعرابي ونحوهم وانه وكل ذلك الى عقول المتأخرين - 00:08:50ضَ
وهذا هو الواقع منهم فان المتفلسفة تقول ان الرسل لم يتمكنوا من بيان الحقائق لان اظهارها يفسد الناس ولا تحتمل عقولهم ذلك. ثم قد يقولون انهم الرسل عرفوها وقد يقول بعضهم لم يعرفوها - 00:09:10ضَ
وبهذا القدر نكتفي في هذه الحلقة فالى الحلقة القادمة باذن الله وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه - 00:09:28ضَ