أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|104 من 287|معنى البدعة والفرق بينها وبين ما يستحدث من المنافع|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الرابع بعد المئة - 00:00:00ضَ

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه وبعده يبين الشيخ رحمه الله معنى البدعة المنهي عنها وما لا يدخل في مدلولها من الامور المستحدثة التي التي فيها نفع للمسلمين - 00:00:21ضَ

من اظهار للحق وان ذلك ليس من البدعة المنهية عنها فيقول رحمه الله وقد قررنا في قاعدة السنة والبدعة ان البدعة في الدين هي ما لم يشرعه الله ورسوله وهو لم وهو ما لم يأمر به ما لم يأمر به امر ايجاب ولا استحباب. فاما ما امر به امر ايجاب او - 00:00:42ضَ

لا وعلم الامر به بالادلة الشرعية فهو من الدين الذي شرعه الله وان تنازع اولو الامر في بعض ذلك سواء كان هذا مفعولا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:07ضَ

او لم يكن فما فعل بعده بامره من قتال المرتدين والخوارج المارقين وفارس والروم والترك واخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب وغير ذلك هو سنته صلى الله عليه وسلم ولهذا كان عمر بن عبدالعزيز رحمه الله يقول سن رسول الله صلى الله عليه وسلم سننا - 00:01:23ضَ

الاخذ بها تصديق لكتاب الله واستكمال لطاعة الله وقوة على دين الله ليس لاحد تغييرها ولا النظر في رأي ولا النظر في رأي من خالفها من اهتدى بها فهو مهتد. ومن استنصر بها فهو منصور - 00:01:47ضَ

ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى واصلاه جهنم وساءت مصيرا فسنة خلفائه الراشدين هي مما امر الله به ورسوله وعليه ادلة شرعية مفصلة. فكما ان الله بين في كتابه مخاطبة اهل الكتاب - 00:02:07ضَ

واقامة الحجة عليهم بما بينه من اعلام رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وبما في كتبهم من ذلك وما حرفوه وبدلوه من دينهم وصدق ما جاءت به الرسل قبله حتى اذا سمع ذلك الكتابي العالم المنصف - 00:02:30ضَ

وجد ذلك كله من ابين الحجة واقوم البرهان والمناظرة والمحاجة لا تنفع الا مع العدل والانصاف والا فالظالم يجحد الحق يجحد الحق الذي يعلمه. وهو المسفسف والمقرمط او يمتنع عن الاستماع والنظر في طريق العلم. ثم بين الشيخ رحمه الله - 00:02:49ضَ

ان كان الاستفادة مما عند اهل الكتاب من حق فقال واذا حصل من مسلمة اهل الكتاب الذين علموا ما عندهم بلغتهم وترجموا لنا بالعربية انتفع بذلك في مناظرتهم وفي مخاطبتهم - 00:03:15ضَ

كما كان عبد الله ابن سلام وسلمان الفارسي وكعب الاحبار وغيرهم يحدثون بما عندهم من العلم وحينئذ استشهدوا بما عندهم على موافقة ما جاء به الرسول ويكون حجة عليهم من وجه - 00:03:33ضَ

وعلى غيرهم من وجه اخر فاذا اراد المجادل منهم ان يذكر ما يطعن في القرآن بنقل او عقل مثل ان ينقل عما في كتبهم عن الانبياء ما يخالف ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم - 00:03:50ضَ

او خلاف ما ذكر الله في كتبهم كزعمهم للنبي صلى الله عليه وسلم ان الله امرهم بتحميم الزاني دون رجمه امكن للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ان يطلبوا التوراة ومن يقرأها بالعربية - 00:04:08ضَ

ويترجمها من ثقات التراجمة كعبد الله ابن سلام ونحوه لما قال لحبرهم ارفع يدك عن اية الرجم فاذا هي تلوح ورجم النبي صلى الله عليه وسلم الزانيين منهم بعد ان اقام على - 00:04:25ضَ

بهم الحجة من كتابهم وذلك انه موافق لما انزل الله عليه من الرجم وقال اللهم اني اول من احيا امرك اذ اماتوه ولهذا قال ابن عباس في قوله انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور - 00:04:40ضَ

يحكم بها النبيون الذين اسلموا. قال محمد صلى الله عليه وسلم كما قال وان احكم بينهم بما انزل الله. ثم بين الشيخ ما يقابل به تحريفهم وتحايلهم بان يطلب منهم احضار بان يطلب منهم احضار اصل التوراة - 00:04:58ضَ

بان يطلب منهم احضار اصل التوراة وتلاوتها كما قال سبحانه كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه من قبل ان تنزل التوراة قل فاتوا عوراتي فتلوها ان كنتم صادقين. فامرنا ان نطلب منهم احضار التوراة وتلاوتها ان كانوا صادقين في نقل ما يخالف - 00:05:18ضَ

ذلك فانهم كانوا يلون السنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب. ويكتبون الكتاب بايديهم ويقولون هذا من لله ويكذبون في كلامهم وكتابهم فلهذا لا تقبل الترجمة الا من ثقة - 00:05:44ضَ

فاذا احتج احدهم على خلاف القرآن برواية عن الرسل المتقدمين مثل الذي يروى عن موسى انه قال تمسكوا بالسبت ما دامت السماوات والارض امكننا ان نقول لهم في اي كتاب هذا احضروه - 00:06:04ضَ

وقد علمنا ان هذا ليس في كتبهم وانما هو مفترى مكذوب وان ذكروا حجة عقلية فهمت ايضا اما في القرآن بردها اليه مثل انكارهم للنسخ بالعقل حتى قالوا لا ينسخ ما حرمه ولا ينهى عما امر به. فقال تعالى سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا - 00:06:21ضَ

قال البراء بن عازب كما في الصحيحين هم اليهود. فقال سبحانه قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم فذكر ما في النسخ من تعليق الامر بالمشيئة الالهية - 00:06:45ضَ

ومن كون الامر الثاني قد يكون اصلح وانفع فقوله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. بيان للاصلح والانفع وقوله من يشاء رد رد للامر الى المشيئة وعلى بعض ما في الاية اعتماد جميع المتكلمين حيث قالوا التكليف - 00:07:02ضَ

اما تابع لمحض المشيئة كما يقوله قوم او تابع للمصلحة كما يقوله قوم. وعلى التقديرين فهو جائز. ثم انه بين سبحانه وقوع النسخ بتحريم الحلال في التوراة بانه احل لاسرائيل اشياء - 00:07:23ضَ

ثم حرمها في التوراة وانها لكان تحليلا شرعيا بخطاب لم يكونوا استباحوه بمجرد البقايا على الاصل حتى لا اخونا رفعه نسخا كما يدعيه قوم منهم. وامر بطلب التوراة في ذلك وهكذا وجدناه فيها - 00:07:40ضَ

كما حدثنا بذلك مسلمة اهل الكتاب وهكذا مناظرة الصابئة الفلاسفة والمشركين ونحوهم فان الصابع الفيلسوف اذا ذكر ما عند قدماء الصابئة الفلاسفة من الكلام الذي عرب وترجم بالعربية فان ذكر ما يتعلق بالدين من مسائل الطب والحساب - 00:08:00ضَ

فان ذكر ما لا يتعلق بالدين من مسائل الطب والحساب ما غايته انتفاع باثار الكفار والمنافقين في امور الدنيا فهذا جائز كما يجوز السكنة في ديارهم ولبس ثيابهم وسلاحهم. وكما استأجر النبي صلى الله عليه وسلم هو وابو بكر. ابن اريقط - 00:08:24ضَ

وكانت خزاعة عيبة نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلمهم وكافرهم. وكان يقبل نصحهم وكان بو طالب ينصر النبي صلى الله عليه وسلم ويدب عنه مع شركه فاخذ فاخذ فاخذ علم الطب من كتبهم مثل الاستدلال بالكافر على الطريق واستطبابه - 00:08:45ضَ

وان ذكروا ما يتعلق بالدين فان نقلوه عن الانبياء كانوا فيه كاهل الكتاب واسوأ حالا. وان احالوه على القياس العقلي فان وافق ما في القرآن فهو حق وان خالفه وان خالفه ففي القرآن بيان بطلانه - 00:09:09ضَ

وان كان ما يذكرونه مجبلا فيه الحق قبل الحق ورد الباطل وبهذا القدر نكتفي فالى الحلقة القادمة باذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:26ضَ