أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|107 من 287|الرد على ابن الجوزي-الجزء الأول|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس السابع بعد المئة - 00:00:00ضَ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه وبعد قال الشيخ رحمه الله للجواب عما قاله ابو الفرج ابن الجوزي في مصنف له ينكر على الحنابلة من اثبت منهم لله الصفات الذاتية كالعين والصورة واليدين والوجه والصفات الفعلية كالنزول والاستواء والعجب - 00:00:21ضَ

وقولهم ان ذلك يحمل على ظاهره قال الشيخ ردا عليه ان الحنابلة انما تنازعوا في المسائل الدقيقة اما الاصول الكبار فهم متفقون عليها. ولهذا كانوا اقل الطوائف تنازعا وافتراقا لكثرة اعتصامهم بالكتاب لكثرة - 00:00:46ضَ

خصامهم بالسنة والاثار لان لان للامام احمد في باب اصول الدين من الاقوال المبنية من الاقوال المبنية المبنية لما تنازع فيه الناس ما ليس لغيره لان للامام احمد في باب اصول الدين من الاقوال المبينة لما تنازع فيه الناس ما ليس لغيره. واقواله مؤيدة بالكتاب والسنة - 00:01:06ضَ

اتباع سبيل السلف الطيب ولهذا كان جميع من ينتحل السنة من طوائف الامة وفقهائها ومتكلمها وصوفيتها ينتحلون. ثم قد يتنازع هؤلاء في بعض المسائل فان هذا امر لا بد منه في العالم. والنبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر ان هذا لا بد من - 00:01:31ضَ

وقوعه وانه لما سأل ربه الا يلقي بأسهم بينهم منع ذلك فلا بد في الطوائف المنتسبة الى السنة والجماعة من نوع تنازع لكن لابد فيهم من طائفة تعتصم بالكتاب والسنة. كما انه لا بد ان يكون بين المسلمين تنازع واختلاف - 00:01:54ضَ

لكنه لا يزال في هذه الامة طائفة قائمة بالحق لا يضرها من خالفها ولا من خذلها حتى تقوم الساعة ولهذا لما كان ابو الحسن الاشعري واصحابه منتسبين الى السنة والجماعة كان منتحلا للامام احمد - 00:02:17ضَ

ذاكرا انه مقتد به متبع لسبيله وقصد الشيخ رحمه الله باصحاب ابي الحسن المنتسبين الى السنة والجماعة من وافق ابا الحسن على رجوعه عن مذهبه الاول الى مذهب الامام احمد في الصفات. اما الذين بقوا على مذهب الاشعري القديم الذي رجع عنه - 00:02:36ضَ

فهؤلاء ليسوا من اهل السنة بل هم مخالفون لاهل السنة وهذا المذهب المخالف هو ما عليه الاشاعرة اليوم في العالم الاسلامي ليسوا على مذهب الاشعري الصحيح الذي رجع اليه اخيرا. ثم قال الشيخ رحمه الله في رده على ابن الجوزي - 00:02:59ضَ

الوجه الثاني ان ابا الفرج متناقض في هذا الباب لم يثبت على قدم النفي ولا على قدم الاثبات بل له من الكلام في الاثبات نظما ونثرا ما اثبت به كثيرا من الصفات التي انكرها في هذا المصنف - 00:03:19ضَ

الوجه الثالث ان باب الاثبات ليس مختصا بالحنبلية ولا فيهم من الغلو ما في غيرهم بل من استقرأ مذاهب الناس وجد في كل طائفة من الغلاة في النفي والاثبات ما لا يوجد مثله في الحنبل - 00:03:36ضَ

ووجد من مال منهم الى نفي باطل واثبات باطل. وكان علم الامام احمد واتباعه من الكمال والتمام والتمام على الوجه المشهور بين الخاص والعام من له بالسنة واهلها نوع المام. واما اهل الجهل والضلال الذين لا يعرفون ما بعث - 00:03:51ضَ

به الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يميزون بين صحيح المنقول وصريح المعقول وبين الروايات المكذوبة والاراء المضطربة فاولئك جاهلون قدر الرسول والسابقين الاولين من المهاجرين والانصار الذين نطق بفضلهم القرآن فهم بمقادير الائمة المخالفين - 00:04:14ضَ

قيل لهؤلاء اولى ان يكونوا جاهلين اذ كانوا اذ كانوا اشبه بمن شاق الرسول واتبع غير سبيل المؤمنين من اهل العلم والايمان. وهم في هذه الاحوال ولاقرب الى الكفر منهم للايمان تجد احدهم يتكلم في اصول الدين وفروعه بكلام - 00:04:34ضَ

بكلام من كانه لم ينشأ في دار الاسلام ولا سمع ما عليه اهل العلم والايمان ولا عرف حال سلف هذه الامة وما اوتوهم من كمال العلوم النافعة والاعمال الصالحة. ولا عرف ما بعث الله نبيه ولا ولا عرف ما بعث الله نبيه ما يدله على - 00:04:56ضَ

الفرض بين الهدى والضلال والغي والرشاد وتجد وقيعة هؤلاء في ائمة السنة وهداة الامة من جنس وقيعة الرافضة ومن معهم من المنافقين في ابي بكر وعمر. واعيان المهاجرين وصار ووقيعة اليهود والنصارى ومن تبعهم من منافقي هذه الامة في رسول الله صلى الله عليه وسلم. ووقيعة الصابئة والمشركين - 00:05:16ضَ

من الفلاسفة وغيرهم في الانبياء والمرسلين واهل العلم والايمان ما فيه عبرة للمعتبر وبينة للمستبصر وموعظة للمتعوق المتحير وتجد عامة اهل الكلام ومن اعرض عن جادة السلف الا من عصم الله يعظمون ائمة الاتحاد بعد تصريحهم في كتبهم - 00:05:44ضَ

عبارات الاتحاد ويتكلفون لها محامل غير ما قصدوه ولهم في قلوبهم من الاجلال والتعظيم والشهادة بالامامة والولاية لهم وانهم اهل الحقائق ما الله به عليم هذا ابن عربي يصرح في فصوصه ان الولاية اعظم من النبوة. بل اكمل من الرسالة ومن كلامه - 00:06:06ضَ

مقام النبوة في برزخ هويق الرسول ودون الولي وبعض اصحابه يتأول ذلك بان ولاية النبي افضل من نبوته وكذلك ولاية الرسول افضل من رسالته ويجعلون ولايته حاله مع الله ورسالته حاله مع الخلق - 00:06:30ضَ

وهذا من بليغ الجهل فان الرسول اذا خاطب الخلق وبلغهم الرسالة لم يفارق الولاية. بل هو ولي الله في تلك الحال كما هو ولي الله في سائر احواله فان ولي الله ليس ليس عدوا له في شيء من احواله - 00:06:52ضَ

وليس حاله في تبليغ الرسالة دون حاله اذا صلى ودعا الله وناجاه وايضا فما يقول هذا المتكلم في قول هذا المعظم يعني ابن عربي ان النبي صلى الله عليه وسلم لبنة من فضة وهو اي بن عربي لبنتان من ذهب وفضة - 00:07:11ضَ

ويزعم ان لبنة محمد صلى الله عليه وسلم هي العلم الظاهر. ولبنتاه الذهب علم الباطن والفضة علم الظاهر وانه يتلقى ذلك بلا واسطة ويصرح في فصوصه ان رتبة الولاية اعظم من رتبة النبوة - 00:07:30ضَ

لان الولي يأخذ بلا واسطة والنبي والنبي يأخذ بواسطة فالفظيلة التي زعم انه امتاز بها على النبي صلى الله عليه وسلم اعظم عنده مما شاركه فيه وبالجملة فهو لم يتبع النبي صلى الله عليه وسلم في شيء فانه اخذ بزعمه عن الله - 00:07:49ضَ

ما هو متابعه فيه في الظاهر؟ ما هو متابعه فيه في الظاهر كما يوافق المجتهد المجتهد والرسول الرسول فليس عنده من اتباع الرسول والتلقي عنه شيء اصلا لا في الحقائق الخبرية - 00:08:12ضَ

ولا الحقائق الشرعية. وبهذا القدر نكتفي في هذه الحلقة فالى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:27ضَ