أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|110 من 287|الرد على من قسم البدع إلى حسن وقبيح|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس العاشر بعد المئة - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. وبعد قال الشيخ رحمه الله من الناس من يقول البدع تنقسم الى قسمين لقول عمر نعمة البدعة وباشياء احدثت بعده صلى الله عليه - 00:00:21ضَ
وسلم وليست مكروهة للادلة من الاجماع والقياس وربما ضم الى ذلك من لم يحكم اصول العلم ما عليه كثير من الناس من العادة بمنزلة من اذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه اباءنا - 00:00:40ضَ
وما اكثر من يحتج به من المنتسبين الى العلم والعبادة بحجج ليست من اصول العلم وقد يبدي ذوي العلم له مستندا من الادلة الشرعية. والله يعلم ان قوله لها وعمله بها ليس مستندا الى ذلك وانما يذكرها دفاعا لمن يناظره - 00:01:02ضَ
والمجادلة المحمودة انما هي ابداء المدارك التي هي مستند الاقوال والاعمال واما اظهار غير ذلك فنوع من النفاق في العلم والعمل. وهذه قاعدة دلت عليها السنة والاجماع مع الكتاب قال الله تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. فمن ندب الى شيء يتقرب به الى الله - 00:01:25ضَ
او اوجبه بقوله او فعله من غير ان يشرعه الله من غير ان يشرعه الله فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله وقد يغفر له لاجل تأويل اذا كان مجتهدا الاجتهاد الذي يعفى معه عن المخطئ لكن لا يجوز اتباعه في - 00:01:53ضَ
كما قال تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله فمن اطاع احدا في دين لم يأذن به الله في تحليل او تحريم او استحباب او ايجاب فقد لحقه من هذا الذم - 00:02:12ضَ
كما يلحق الامر الناهي ثم يقول ثم قد يكون كل منهما معفوا عنه فيتخلف الذم لفوات شرطه او وجود مانعه وان كان المقتضي له قائما ويلحق الذم من تبين له الحق فتركه - 00:02:29ضَ
او قصر في طلبه فلم يتبين له او اعرض عن طلبه لهوى او كسل ونحو ذلك. وايضا فان الله عاب على المشركين شيئين احدهما انهم اشركوا به ما لم ينزل به سلطانا - 00:02:49ضَ
الثاني تحريمهم ما لم يحرمه الله كما بينه صلى الله عليه وسلم في حديث عياض وقال وقال تعالى سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء - 00:03:04ضَ
فجمعوا بين الشرك والتحريم والشرك يدخل فيه كل عبادة لم يأذن الله بها. فان المشركين يزعمون ان عبادتهم اما واجبة واما مستحبة ثم منهم من عبد غير الله ليتقرب به الى الله - 00:03:21ضَ
ومنهم من ابتدع دينا عبد به الله كما احدثت النصارى من العبادات واصل الضلال في اهل الارض انما نشأ من هذين اما اتخاذ دين لم يشرعه الله او تحريم ما لم يحرمه - 00:03:39ضَ
ولهذا كان الاصل الذي بنى عليه احمد وغيره مذاهبهم ان الاعمال عبادات وعادات ان الاعمال عبادات وعادات. فالاصل في العبادات لا يشرع منها الا ما شرعه الله والاصل في العادات لا يحظر منها الا ما حظره الله - 00:03:55ضَ
وهذه المواسم المحدثة انما هي انما هي عنها انما نهي عنها لما احدث فيها من الدين الذي يتقرب به وهذه المواسم المحدثة انما نهي عنها لما احدث فيها من الدين - 00:04:17ضَ
الذي يتقرب به مما لم يشرعه الله. وقصد الشيخ رحمه الله من هذه المواسم مواسم الموالد والاعياد البدعية التي احدثها الخرافيون واصحاب المطامع الدنيوية فرجت عند العامة والسذج يحسبونها من دين الاسلام وهي من دين الشيطان - 00:04:37ضَ
وسئل شيخ الاسلام رحمه الله عن رجل قال اذا كان المسلمون مقلدين والنصارى مقلدين واليهود مقلدين فكيف وجه الرد على النصارى واليهود ويبطال مذاهبهم والحالة هذه وما الدليل القاطع على تحقيق حق المسلمين - 00:04:59ضَ
وابطال باطل الكافرين فاجاب اجاب عن ذلك رحمه الله بقوله الحمدلله هذا القائل كاذب كاذب ظال في هذا القول وذلك ان التقليد المذموم هو قبول قول الغير بغير حجة الذين ذكر الله عنهم انهم اذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله - 00:05:20ضَ
قالوا بل نتبع ما الفينا عليه ابائنا قال تعالى او لو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يحسدون وقال تعالى انهم الفوا اباءهم ضالين فهم على اثارهم يورعون ونظائر هذا في القرآن كثير. فمن اتبع دين ابائه واسلافه - 00:05:43ضَ
لاجل العادة التي تعودها وترك اتباع الحق الذي يجب عليه اتباعه فهذا هو المقلد المذموم وهذه حال اليهود والنصارى بل اهل البدع والاهواء بل اهل البدع والاهواء في هذه الامة الذين اتبعوا شيوخهم ورؤساؤهم في غير الحق كما قال تعالى يوم تقلب - 00:06:07ضَ
وجوههم في النار يقولون يا ليتنا اطعنا الله واطعنا الرسول. وقالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبرائنا ضلون السبيل ربنا اتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا وقال تعالى ويوم يعظ الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا. يا ويلتا ليتني لم اتخذ - 00:06:31ضَ
اذ فلانا خليلا الى قوله تعالى وكان الشيطان للانسان خذولا فمن اطاع مخلوقا في معصية الله كان له نصيب من هذا الذم والعقاب. والمطيع للمخلوق في معصية الله ورسوله اما ان يتبع الظن واما ان يتبع ما يهواه - 00:07:00ضَ
وكثير يتبعهما هذه حال كل من عصى الله ورسوله من المشركين واهل الكتاب من اليهود والنصارى ومن اهل البدع والفجور من هذه الامة كما قال تعالى ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان - 00:07:23ضَ
الى قوله ولقد جاءهم من ربهم الهدى والسلطان هو الكتاب المنزل من عند الله وهو الهدى الذي جاءهم وهو الهدى الذي جاءهم من عند الله كما قال تعالى ام انزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون - 00:07:44ضَ
وقال تعالى ان الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم ان في صدورهم الا كبر ما هم ببالغيه وقال لبني ادم فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. ومن اعرض عن ذكري فان له - 00:08:04ضَ
معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى. قال رب لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا؟ قال كذلك بكاتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من اسرف ولم يؤمن بايات ربه ولعذاب الاخرة اشد وابقى - 00:08:24ضَ
وبيان ذلك ان الشخص اما ان ان يتبين له ان ما بعث الله به رسوله حق ويعدل عن ذلك الى اتباع هواه او يحسب ان ما هو عليه من ترك ذلك هو الحق. فهذا متبع للظن والاول متبع لهواه - 00:08:47ضَ
او فيه اجتماع الامرين قال تعالى في صفة الاولين فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون قال تعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين - 00:09:11ضَ
وقال تعالى في صفة الاخرين قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا وقال تعالى افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فان الله يظل من يشاء ويهدي من يشاء - 00:09:29ضَ
فالاول حال المغضوب عليهم الذين يعرفون الحق ولا يتبعونه كما هو موجود في اليهود والثاني حال الذين يعملون بغير علم. قال تعالى وان كثيرا ليضلون باهوائهم بغير علم. قال تعالى ومن - 00:09:50ضَ
ظلوا ممن ممن اتبع هواه بغير هدى من الله وكل من يخالف الرسل هو مقلد متبع لمن لا يجوز له اتباعه. وكذلك من اتبع الرسول بغير بصيرة ولا تبين وهو الذي وهو الذي يسلم بظاهره من غير ان يدخل الايمان في قلبه كالذي يقال له في القبر ما ربك وما دينك - 00:10:08ضَ
فهو ما نبيك فيقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته هو مقلد فيظرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء الا الانسان ولو سمعها الانسان لصعق اي لمات - 00:10:36ضَ
هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه - 00:10:55ضَ