أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|131 من 287|الرد على من يزعم أنه يسعه الخروج عن شريعة محمد|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الحادي والثلاثون بعد المئة - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من اعتقد ان في اولياء الله من لا يجب عليه اتباع المرسلين وطاعتهم فهو كافر - 00:00:22ضَ
يستتاب فان تاب والا قتل مثل ان يعتقد ان في امة محمد صلى الله عليه وسلم من يستغني عن متابعته. كما استغنى كما استغنى الخبر عن تابعة موسى فان موسى لم تكن دعوته عامة بخلاف محمد صلى الله عليه وسلم. فانه مبعوث الى كل احد - 00:00:39ضَ
فيجب على كل احد متابعة امره صلى الله عليه وسلم. واذا كان من اعتقد سقوط طاعته عنه كافرا فكيف من اعتقد انه افضل منه؟ وانه يصير مثله او انه يصير مثله - 00:01:03ضَ
واما من اعتقد ان من الاولياء من يعلم انه من اهل الجنة كما بشر غير واحد من الصحابة بالجنة. وكما قد يعرف بعض الاولياء انه من اهل الجنة فهذا لا يكفر. ومع هذا فلابد من خشية الله تعالى. قال رحمه الله في - 00:01:21ضَ
وعصمة الانبياء عليهم الصلاة والسلام. القول بان الانبياء معصومون عن الكبائر دون الصغائر هو قول اكثر علماء الاسلام وجميع الطوائف حتى انه قول اكثر اهل الكلام. كما ذكر ابو الحسن العامدي ان هذا قول اكثر الاشعرية - 00:01:44ضَ
وهو ايضا القول اكثر اهل التفسير والحديث والفقهاء. من لم ينقل عن السلف والائمة والصحابة والتابعين والتابعين الا ما يوافق هذا القول. وعامة ما ينقل عن جمهور العلماء انهم غير معصومين عن الصغائر ولا يقرون عليها - 00:02:06ضَ
واول من نقل عنهم من طوائف الامة القول بالعصمة مطلقا. واعظمهم قولا لذلك الرافضة. فانهم يقولون بالعصمة فمما يقع على حتى مما يقع على سبيل النسيان والسهو والتأويل. وينقلون ذلك الى من يعتقدون امامته. وقالوا - 00:02:26ضَ
وبعصمة علي والاثني عشر ويكفرون من لم يقل للعصمة من الصغائر. وليس هذا قول احد من اصحاب ابي حنيفة ولا مالك ولا الشافعي ولا المتكلمين الى السنة المشهورين كاصحاب ابي محمد عبد الله بن سعيد بن خلاب - 00:02:46ضَ
وادي الحسن علي بن اسماعيل الاشعري وابي عبدالله محمد ابن كرام. وغير هؤلاء ولا ائمة التفسير والحديث ولا التصوف ليس التكسير بهذه المسألة اي القول بعدم عصمة الانبياء من الصغائر قول هؤلاء - 00:03:09ضَ
فالمكفر بمثل ذلك يستتاب. فان تاب والا عوقب على ذلك عقوبة تردعه تردعه وامثاله عن مثل هذا. وكذلك المفسر بمثل هذا القول يجب ان يعزر بعد اقامة ردك عليه فان هذا تفسيق لجمهور ائمة المسلمين. واما التصويب والتخطية في ذلك فهو من كلام العلماء - 00:03:29ضَ
من علماء المسلمين المنتسبين الى السنة والجماعة. وسئل رحمه الله عن رجلين تنازعا في امر نبي الله اهل عيسى ابن مريم عليه السلام قال احدهما ان عيسى ابن مريم توفاه الله ثم رفعه اليه - 00:03:56ضَ
وقال الاخر بل رفعه اليه حيا. فما الصواب في ذلك وهل رفعه بجسده او روحه؟ وما الدليل على هذا وهذا؟ وما تفسير قوله تعالى؟ اني متوفيك ورافعك الي فاجاب رحمه الله بقوله الحمدلله عيسى عليه السلام حي - 00:04:15ضَ
قد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا واماما مقسطا مصروف صليبة ويقتل الخنزير ويضع الجزية وثبت في الصحيح عنه انه ينزل على المنارة البيضاء - 00:04:37ضَ
شرقي دمشق وانه يقتل الدجال ومن فارقت روحه جسده لم ينجي جسده من السماء. واذا اوحي فانه يقوم من قبره واما قوله تعالى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا فهذا دليل على انه - 00:04:57ضَ
يعني بذلك الموت اذ لو اراد بذلك الموت لكان عيسى في ذلك كسائر المؤمنين. فان الله يقبض ارواحهم ويعرج بها الى السماء. فعلم انه ليس في ذلك خاصية وكذلك قوله ومطهرك من الذين كفروا. ولو كان قد فارقت روحه جسده لكان بدنه في الارض - 00:05:19ضَ
فبدى لسائر الانبياء او غيره من الانبياء وقال تعالى في الاية الاخرى وما قتلوا ما صلبوه ولكن شبه لهم. وان الذين اختلفوا فيهما في شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا. من رفعه الله اليه - 00:05:46ضَ
يبين انه رفع بدنه وروحه كما ثبت في الصحيح انه ينزل بدنه وروحه. اي لو اريد موته لقال وما قتلوه وما صلبوه بل مات قوله فرفعه الله اليه يبين انه رفع بدنه وروحه. كما ثبت في الصحيح انه ينزل بدنه وروحه - 00:06:07ضَ
لهذا قال من قال من العلماء اني متوفيك اي قابضك اي قابض روحك وبدنك يقال توفيت الحساب واستوفيته يقال توفيت الحساب واستوفيته وله ولفظ التوفي لا يقتضي نفسه توفي الروح دون البدن. ولا توفيهما جميعا الا بقرينة منفصلة - 00:06:31ضَ
وقد يراد به توفي النوم في قوله تعالى الله يتوفى الانفس حين موتها. والتي لم تمت في منامها وقوله وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار. وقوله حتى اذا جاء احدكم الموت توفته - 00:07:00ضَ
قوتلنا وسئل الشيخ رحمه الله هل صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى احيا له ابويه حتى اسلما على يديه. ثم مات بعد ذلك فاجاب. لم يصح ذلك عن احد من - 00:07:20ضَ
هل الحديث بل اهل المعرفة متفقون على ان ذلك السبب المختلق. وان كان قد روى في مثل ذلك ابو بكر يعني الخطيب في كتابه السابق واللاحق وذكره ابو القاسم السهيلي في شرح السيرة باسناد - 00:07:37ضَ
فيه مجاهيل وذكره ابو عبد الله القرطبي في التذكرة وامثال هذه المواضع فلا نزاع بين اهل المعرفة انه من اظهر الموضوعات كذبا كما نص عليه اهل العلم. وليس ذلك في الكتب المعتمدة في الحديث - 00:07:55ضَ
لا في الصحيح ولا في السنن ولا في المسانيد ونحو ذلك من الكتب المعروفة. ولا ذكره اهل كتب المغازي والتفسير وان كانوا قد يروون الضعيف مع الصحيح لان ظهور لان ظهور كذب ذلك لا يخفى على متدين - 00:08:13ضَ
فان مثل هذا لو وقع لسان مما تتوافر الهمم والدواعي على نقله. فانه من اعظم الامور خرقا للعادة وبهذا القدر نكتفي فالى الحلقة القادمة باذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:32ضَ