Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الثامن والثلاثون بعد المئة - 00:00:00ضَ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه وبعد. يواصل الشيخ رحمه الله الكلام في بيان فضل ابي بكر وعمر على غيرهما من هذه الامة في العلم والدين - 00:00:24ضَ

وتقديمهما على غيرهما في الخلافة والمرتبة ويرد على احاديث مروية لا تصح فيقول رحمه الله واما قوله واقضاكم علي فلم يروه احد من اهل الكتب الستة ولا اهل المسانيد المشهورة لا احمد ولا غيره باسناد صحيح ولا ضعيف - 00:00:38ضَ

وانما يروى من طريق من طريق من هو معروف بالكذب ولكن قال عمر بن الخطاب ابي اقرأنا وعلي اقضانا وهذا قاله بعد موت ابي بكر والذي في الترمذي وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اعلم امتي بالحلال والحرام معاذ ابن جبل - 00:01:04ضَ

واعلمها بالفرائض زيد ابن ثابت وليس فيه ذكر علي والحديث الذي فيه ذكر علي مع ضعفه فيه ان معاذ ان معاذ بن جبل اعلم بالحلال والحرام. وزيد ابن ثابت اعلم بالفرائض فلو قدر صحة هذا الحديث - 00:01:28ضَ

لكان الاعلم بالحلال والحرام اوسع علما من الاعلم بالقضاء لان الذي يختص بالقضاء انما هو فصل الخصومات في الظاهر مع جواز ان يكون الباطن بخلافه. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:48ضَ

انكم تختصمون الي ولعل بعضكم ان يكون الحن بحجتهم بعض. وانما اقضي بنحو ما اسمع. فمن قضيت له من حق اخيه شيئا فلا يأخذه فانما اقطع له قطعة من النار - 00:02:06ضَ

فقد اخبر سيد القضاة ان قضاءه لا يحل الحرام بل يحرم على المسلم ان يأخذ بقضائه ما قضى له به من حق الغير. وعلم الحلال والحرام يتناول الظاهر والباطن فكان الاعلم به اعلم بالدين. وايضا القضاء نوعان - 00:02:23ضَ

احدهما الحكم عند تجاهد الخصمين مثل ان يدعي احدهما امرا يكذبه الاخر فيه. فيحكم فيه بالبينة ونحوها والثاني ما لا يتجاحدان فيه يتصادقان ولكن لا يعلمان ما يستحق كل منهما كتنازعهما في قسم - 00:02:47ضَ

يلا او فيما يجب لكل من الزوجين على الاخر او فيما يستحقه كل من الشريكين ونحو ذلك هذا الباب هو من ابواب الحلال والحرام. فاذا افتاهما من يرظيان بقوله كفاهما ذلك. لن يحتاجا الى من يحكم بينهما - 00:03:07ضَ

وانما يحتاجان الى حاكم عند التجاحد ولا كأنما يكون في الاغلب مع الفجور وقد يكون مع النسيان. فاما الحلال والحرام فيحتاج فيحتاج اليه كل احد من بر وفاجر ما يختص بالقضاء لا يحتاج اليه الا قليل من الابرار - 00:03:26ضَ

ولهذا لما امر ابو بكر عمر ان يقضي بين الناس مكث حولا لم يتحاكم اثنان في شيء ولو عد مجموع ما قضى النبي صلى الله عليه وسلم من هذا النوع لم يبلغ عشر حكومات - 00:03:49ضَ

فاين هذا من كلامه في الحلال والحرام الذي هو قوام دين الاسلام يحتاج اليه الخاص والعام وقوله اعلمهم بالحلال والحرام معاذ ابن جبل اقرب الى الصحة باتفاق علماء الحديث من قوله علي لو كان مما يحتج به - 00:04:05ضَ

واذا كان ذلك صح اسنادا واظهر دلالة علم ان المحتج بذلك على ان عليا اعلم من معاذ ابن جبل جاهل فكيف من ابي بكر وعمر اللذين هما اعلم من معاذ بن جبل - 00:04:27ضَ

مع ان الحديث الذي فيه ذكر معاذ يضعفه بعضهم ويحسنه بعضهم واما الحديث الذي فيه ذكر علي قال ضعيف واما حديث انا مدينة العلم فاضعف واوهى ولهذا انما يعد في الموعات المكروبات - 00:04:43ضَ

وان كان الترمذي قد رواه ولهذا ذكره ابن الجوزي في الموضوعات وبين انه موضوع من سائر طرقه والكذب يعرف من نفس نتله لا يحتاج الى النظر في اسناده. فان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:05ضَ

اذا كان مدينة العلم لم يكن لهذه المدينة الا باب واحد ولا يجوز ان يكون المبلغ عنه واحدا بل يجب ان يكون المبلغ عنه بل يجب ان يكون المبلغ عنه اهل التواتر الذين يحصل العلم بخبرهم - 00:05:22ضَ

للغائب ورواية الواحد لا تفيد العلم الا مع قرائن وتلك القرائن اما ان تكون منتفية واما ان تكون خفية قضية على كثير من الناس او اكثرهم فلا يحصل لهم العلم بالقرآن والسنة المتواترة - 00:05:42ضَ

خلاف النقل المتواجد الذي يحصل من العلم للخاص والعام وهذا الحديث انما افتراه زنديق او جاهل ظنه مدحا وهو من طرف الجلالفة الى القمح كيعني الدين ان لم يبلغه الا واحد من الصحابة. ثم ان هذا - 00:05:59ضَ

خلاف المعلوم المتواصل فان جميع مدائن المسلمين بلغهم العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير طريق علي رضي الله عنه اما اهل المدينة واما اهل المدينة هو مكة - 00:06:21ضَ

فالامر فيهم ظاهر وكذلك اهل الشام والمفره فان هؤلاء لن يكونوا يروون عن علي الا صيام قليلا وانما غالب علمه كان في اهل الكوفة والان فقد كان يتعلم القرآن والسنة قبل ان يتولى عثمان. فضلا عن خلافة علي - 00:06:36ضَ

وكان يفقه اهل المدينة واعلمهم تعلموا الدين في خلافة عمر وقبل ذلك لم يتعلم احد منهم من عليه شيئا الا من تعلم منه مما كان باليمن كما تعلم في نبي من معاذ ابن جبل وكان مقام معاذ ابن جبل - 00:06:56ضَ

يا اهل اليمن وتعليمه لهم اكثر من مقام عليم وتعليمه ولهذا روى اهل اليمن عن معاذ اكثر مما رووه عن علي وشريح وغيره من اكابر التابعين انما تفقهوا على معاذ - 00:07:16ضَ

ولما قدم علي من كوفة كان شريحا قاضيا فيها قبل ذلك وعلي وجد على وعلي وجد على القضاء في خلافته فريحا وعقيدة السلمان وكلاهما تفقه على غيره فاذا كان علم الاسلام انكسر في بدائل الاسلام بالحجاز والشام واليمن والعراق وخراسان ومصر - 00:07:33ضَ

والمغرب قبل ان يقدم الى الكوفة ولما صار الى الكوفة عامة ما بلغه من العلم بلغه غيره من الصحابة ولم يختص علي بن تميمتين من العلم الا وقد اختف غيره بما هو اكثر منه - 00:07:57ضَ

والتبليغ الحاصل للولاية حصل لوبي بكر وعمر وعثمان واكتر مما حصل لعلي. واما الخاص ابن عباس اكثر فتية منه وابو هريرة اكثر غاية منهم. وعلي اعلم منهما. كما ان ابا بكر وعمر وعثمان - 00:08:16ضَ

اعلم منهما ايضا. فان الخلفاء الراشدين قاموا من تدمير العلم العام بما كان الناس راحوا اليه. مما بلغه لا لا لا بعض العلم الخاص وان ما يرويه الكون والجهل من اختصاص علي بعلم به عن الصحابة فكله باطل - 00:08:35ضَ

انفلت عليه استحي هل قيل له هل عندكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا والذي فلق الحبة وذرأ اللثم الا فهما يؤتيه الله عبدا في كتابه قل ولا في هذه الصحيفة - 00:08:57ضَ

وكان فيها عقول الافلام الابل التي تجري في تلبية وفيها لا يقوله بعض البرهان لانه كلمة من غفل النبي صلى الله عليه وسلم واورثه علم الاولين والاخرين فهو من اقبح الكذب البارد - 00:09:13ضَ

علم فان شرب غسل الميت ليس بمشروع ولا شرب ولا شرب علي شيئا ولو كان هذا يوجب العلم لتركه كل من حضر ولم يروى هذا ولم يروي هذا احد من اهل العلم. وكذا ما يذكر - 00:09:37ضَ

لان من انه كان عنده علم باطل امتاز به عن ابي بكر وعمر وغيرهما كان من مقالات الملاحدة الباطنية ونحوهم. الذين هم اطهر منهم بل فيهم من الكفر ما ليس في اليهود والنصارى - 00:09:55ضَ

الذين يحتفلون الاهيتهم ونبويته وانه كان وانه كان اعلم من النبي صلى الله عليه وسلم. وانه كان معلما للنبي صلى الله عليه وسلم في الباطل ونحوي هذه المقالات التي انما يكونها الولاة في الكفر والالحاد. والله سبحانه وتعالى اعلم. وبهذا انتهت هذه الحلقة - 00:10:12ضَ

الى الحلقة القادمة باذن الله. صلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه - 00:10:35ضَ