أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|149 من 287|استمرار في بيان فضل علم السلف على علم الخلف|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس التاسع والاربعون بعد المئة - 00:00:00ضَ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على خير خلقه نبينا محمد واله وصحبه وبعد لما قدم الشيخ رحمه الله مقدمة بين فيها المقارنة بين السلف والخلف في العلم والفضل واستنكر على من عكس الامر ففظل الخلف على السلف في ذلك - 00:00:22ضَ
قال رحمه الله وانما قدمت هذه المقدمة لان من استقرت عنده هذه المقدمة عرف طريقة الهدى اين واين هو في هذا الباب وغيره وعلم ان الضلال والتهوك انما استولى على كثير من المتأخرين - 00:00:43ضَ
بنبذهم كتاب الله وراء ظهورهم واعراظهم عما بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم من البينات والهدى وتركهم البحث عن طريقة السلف السابقين والتابعين لهم والتماسهم علم معرفة الله ممن لم يعرف الله باقراره على نفسه. وبشهادة الامة على ذلك بدلالات - 00:01:02ضَ
كثيرة وليس غرضي واحدا وانما اصف نوع هؤلاء وهؤلاء واذا كان كذلك فهذا كتاب الله من اوله الى اخره وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من اولها الى اخرها - 00:01:28ضَ
ثم عامة كلام الصحابة والتابعين. ثم كلام سائر الائمة مملوء بما هو اما نص واما ظاهر في ان الله سبحانه وتعالى هو العلي الاعلى وهو فوق كل شيء وهو على كل شيء - 00:01:45ضَ
وانه فوق العرش وانه فوق السماء مثل قوله تعالى اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. اني متوفيك ورافعك الي امنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور. ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا - 00:02:02ضَ
بل رفعه الله اليه الى ان قال الشيخ وفي الاحاديث الصحاح والحسان ما لا يحصى الا بكلفة مثل قصة معراج الرسول صلى الله عليه وسلم الى ربه ونزول الملائكة من عند الله وصعودها اليه - 00:02:22ضَ
وقوله في الملائكة الذين يتعاقبون فيكم بالليل والنهار فيعرج الذين باتوا فيكم الى ربهم فيسألهم وهو اعلم بهم وذكر احاديث واثارا في هذا المعنى الى ان قال الى امثال ذلك مما لا يحصيه الا الله مما هو من ابلغ المتواترات اللفظية والمعنوية - 00:02:40ضَ
التي تورث علما يقينيا من ابلغ العلوم الضرورية ان الرسول صلى الله عليه وسلم المبلغ عن الله القى الى فيه المدعوين ان الله سبحانه على العرش وانه فوق السماء كما فطر الله على ذلك جميع الامم هربهم وعجمهم في الجاهلية والاسلام - 00:03:04ضَ
الا من الا من اشتالته الشياطين عن فطرته ثم عن السلف في ذلك من الاقوال ما لو جمع لبلغ مئين او الوفا ثم ليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله - 00:03:26ضَ
صلى الله عليه وسلم ولا عن سلفي ولا عن احد من سلف هذه الامة لا من الصحابة ولا من التابعين لهم باحسان ولا عن ائمة ولا عن الائمة الذين ادركوا زمن هؤلاء - 00:03:41ضَ
ليس عنهم حرف واحد تخالف ذلك لا نصا ولا ظاهرا ولم يقل احد منهم قط ان الله ليس في السماء ولا انه ليس على العرش ولا انه بذاته في كل مكان - 00:03:59ضَ
ولا ان جميع الامكنة بالنسبة اليه سواء ولا انه لا داخل العالم ولا خارجه ولا انه لا متصل ولا منفصل ولا انه لا يجوز الاشارة الحسية اليه بالاصابع ونحوها فلقد ثبت في الصحيح عن جابر بن عبدالله - 00:04:13ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم لما خطب خطبته العظيمة في عرفات في اعظم في اعظم مجمع حضره الرسول صلى الله عليه وسلم جعل يقول الا هل بلغت؟ فيقولون نعم - 00:04:31ضَ
فيرفع اصبعه الى السماء ثم ينكبها اليهم ويقول اللهم اشهد خير مرة فلئن كان الحق ما يقوله هؤلاء السالبون النافون للصفات الثابتة في الكتاب والسنة من هذه العبارات ونحوها دون ما يفهم من الكتاب والسنة اما نصا واما ظاهرا - 00:04:46ضَ
فكيف يجوز على الله تعالى ثم على رسوله صلى الله عليه وسلم ثم على خير الامة انهم يتكلمون دائما بما هو واما نص واما ظاهر في خلاف الحق ثم الحق الذي يجب اعتقاده - 00:05:08ضَ
لا يبوحون به قط ولا يدلون عليه لا نصا ولا ظاهرا حتى تجيع عن بعض الفرس والروم وفروخ اليهود والنصارى والفلاسفة يبينون للامة العقيدة الصحيحة التي يجب على كل مكلف او كل فاضل ان يعتقد - 00:05:24ضَ
لان كان ما يقوله هؤلاء المتكلمون المتكلفون هو الاعتقاد الواجب وهم مع ذلك احيلوا في معرفته الى مجرد عقولهم. وان يدفعوا بما اقتضى قياس عقولهم ما دل عليه الكتاب تابوا السنة نصا او ظاهرا - 00:05:43ضَ
لقد كان لقد كان ترك الناس بلا كتاب ولا سنة اهدى لهم. وانفع على هذا التقدير بل كان وجود الكتاب والسنة ظررا محضا في اصل الدين فان حقيقة الامر على ما يقول هؤلاء انكم يا معشر العباد لا تطلبون معرفة الله عز وجل. وما يستحقه من الصفات - 00:06:00ضَ
واثباتا لا من الكتاب ولا من السنة ولا من طريق سلف الامة ولكن انظروا انتم فما وجدتم فما وجدتموه ليس حقا له من الصفات فصفوه به سواء كان موجودا في الكتاب والسنة او لم يكن. وما لم تجدوه مستحقا له في عقولكم - 00:06:22ضَ
فلا تصفوه به ثم هم ها هنا فريقان اكثرهم يقولون ما لم تثبته عقولكم فانفوه ومنهم من يقول بل توقفوا فيه وما نفاه قياس عقولكم الذي انتم فيه مختلفون ومضطربون - 00:06:42ضَ
اختلافا اكثر من من جميع ما على وجه الارض من اختلاف فانفوه واليه عند التنازع فارجعوا فانه الحق الذي تعبدتكم به وما كان مذكورا في الكتاب والسنة مما يخالف قياسكم هذا - 00:07:00ضَ
او يثبت ما لم تدركه عقولكم على طريقة اكثرهم فاعلموا اني اعلموا اني امتحنكم بتنزيله. لا لتأخذوا الهدى منه لكن لتجتهدوا في تخريجه على شواذ اللغة واحشيه الالفاظ وارائي بالكلام - 00:07:18ضَ
او ان تسكتوا عنه مفوضين علمه الى الله مع نفي دلالته على شيء من الصفات هذا حقيقة الامر على رأي هؤلاء المتكلمين وهذا الكلام مضمونه ان كتاب الله لا يهتدى لا يهتدى به في معرفة الله. وان الرسول معزول عن التعليم - 00:07:35ضَ
والاخبار بصفات من ارسله وان الناس عند التنازع لا يردون ما تنازعوا فيه الى الله والرسول بل الى مثل ما كانوا عليه في الجاهلية والى مثل ما يتحاكم اليه من لا يؤمن بالانبياء كالبراهمة والفلاسفة وهم المشركون - 00:07:56ضَ
والمجوس وبعض الصابرين وان كان هذا الرد لا يزيد الامر الا شدة ولا يرتفع الخلاف به لكل فريق طواغيت يريدون ان يتحاكموا اليهم وقد امروا ان يكفروا بهم. وما اشبه وما اشبه حال هؤلاء المتكلمين - 00:08:15ضَ
لقوله سبحانه الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به فيريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا - 00:08:36ضَ
واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا - 00:08:52ضَ
فان هؤلاء اذا دعوا الى ما انزل الله من الكتاب والى الرسول اي الى السنة اعرضوا عن ذلك وهم يقولون قصدنا الاحسان علما وعملا وبهذا انتهت هذه الحلقة فالى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:09ضَ