أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|15 من 287|ما تبنى عليه العبادة الصحيحة|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الخامس عشر - 00:00:00ضَ
والحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه واتباعه الى يوم الدين وبعد نواصل حديثنا في القاء الاضواء على فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية - 00:00:20ضَ
رحمه الله ونتناول في حلقتنا هذه رسالة له تكلم فيها عن بيان ما تبنى عليه العبادة الصحيحة فقال رحمه الله العبادات مبناها على الشرع والاتباع لا على الهوى والابتداع فان الاسلام مبني على اصلين - 00:00:40ضَ
احدهما ان نعبد الله وحده لا شريك له. والثاني ان نعبده بما شرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. لا نعبده بالاهواء اي والبدع قال الله تعالى ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا - 00:01:01ضَ
الاية وقال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. فليس لاحد ان يعبد الله بما لم يشرعه رسول الله صلى الله وعليه وسلم من واجب ومستحب - 00:01:23ضَ
لا نعبده بالامور المبتدعة. كما ثبت في السنن من حديث العرباض بن سارية انه قال صلى الله عليه وسلم واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة قال الترمذي حديث حسن صحيح - 00:01:37ضَ
وفي صحيح مسلم انه كان يقول في خطبته ان خير ان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وليس لاحد ان يعبد الا الله فلا يصلي الا لله ولا يصوم الا لله ولا يحج - 00:01:56ضَ
الا الى بيت الله ولا يتوكل الا على الله ولا يخاف الا الله ولا ينظر الا لله ولا يحلف الا بالله وفي الصحيحين ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم. فمن كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت. وفي السنن من حلف - 00:02:19ضَ
ولله فقد اشرك وعن ابن مسعود لان احلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف بغيره صادقا لان الحلف بغير الله شرك. والحلف بالله توحيد وتوحيد معه كذب خير من شرك معه صدق. واذا كان الحالف بغير الله قد اشرك فكيف بالناذر لغير الله؟ والنذر - 00:02:39ضَ
من الحلف ولهذا لو نذر لغير الله لم يجب الوفاء به باتفاق المسلمين يقصد الشيخ رحمه الله النذر للقبور والمزارات بقصد قضاء حاجات الناذرين كما يفعل اليوم عند الاضرحة وكما كان في الجاهلية ينظرون للاصنام - 00:03:03ضَ
وهذا شرك اكبر يخرج من الملة لانه عبادة لغير الله عز وجل قال الشيخ فمن ظن ان النذر لمخلوقين يجلب له منفعة او يدفع عنه مضرة فهو من الظالين. كالذين يظنون ان عبادة المخلوقين تجلب لهم منفعة او تدفع عنهم مضرة - 00:03:22ضَ
ثم اجاب رحمه الله عما يحصل للمشركين عند الاضرحة وغيرها من الكلام الذي يسمعونه حتى يظنون ان الميت يخاطبهم او ما يحصل لهم من الطيران في الهواء او الاخبار عن الامور الغائبة حتى يظنوا ان ذلك من الكرامة التي تحصل لهم ببركة الاموات او الاصنام. وقال رحمه الله وهؤلاء - 00:03:43ضَ
اي المشركون قد تتمثل لهم الشياطين وقد تخاطبهم بكلام وقد تحمل احدهم في الهواء وقد تخبره ببعض الامور الغائبة وقد بنفقة او طعام او كسوة او غير ذلك. كما جرى مثل هذا لعباد الاصنام من العرب وغير العرب وهذا كثير - 00:04:08ضَ
وهذا كثير موجود في هذا الزمان وغير هذا الزمان للظالين للظالين المبتدعين المخالفين للكتاب والسنة اما بعبادة غير الله واما بعبادة لم يشرعها الله. وهؤلاء اذا ظهر احدهم وهؤلاء اذا اظهر احدهم شيء - 00:04:29ضَ
خارقا للعادة لم يخرج عن ان يكون حالا شيطانيا او محالا بهتانيا فخواصهم تقترن بهم الشياطين لكن لا تقترن بهم الشياطين الا مع نوع من البدعة. اما كفر واما فسق واما جهل بالشرع. فان الشيطان - 00:04:49ضَ
الاغواء بحسب قدرته فان قدر على ان يجعلهم كفارا جعلهم كفارا وان لم يقدر الا على جعلهم فساقا او عصاة جعلهم كذلك. وان لم يقدر الا على نقص عملهم ودينهم ببدعة - 00:05:10ضَ
يخالفون بها الشريعة يخالفون بها الشريعة التي بعث الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم فينتفع منهم بذلك ولهذا قال الائمة لو رأيتم الرجل يطير في الهواء او يمشي على الماء فلا تغتروا به. حتى تنظروا وقوفه عند - 00:05:26ضَ
ايها النهي ولهذا يوجد كثير من الناس يطير في الهواء وتكون الشيطان ولهذا ولهذا يوجد كثير من الناس يطير في الهواء وتكون الشياطين هي التي تحمله لا يكون من كرامات اولياء الله المتقين - 00:05:47ضَ
ومن هؤلاء من يحمله الشيطان الى عرفات. فيقف مع الناس ثم يحمله فيرده الى مدينته تلك الليلة ويظن هذا الجاهل ان هذا من اولياء الله ولا يعرف انه يجب عليه ان يتوب من هذا - 00:06:05ضَ
وان اعتقد ان هذا طاعة وقربة فانه يستتاب. فان تاب والا قتل لان الحج الذي امر الله به ورسوله لابد فيه من الاحرام والوقوف بعرفة ولابد فيه من ان يطوف بعد ذلك طواف الافاضة. فانه ركن لا يتم الحج الا به - 00:06:22ضَ
بل عليه ان يقف بمزدلفة ويرمي الجمار ويطوف للوداع. وعليه اجتناب المحظورات والاحرام من الميقات الى غير ذلك من واجبات الحج وهؤلاء الضالون الذين يظلهم الشيطان يحملهم في الهواء يحمل احدهم بثيابه فيقف بعرفة - 00:06:41ضَ
ويرجع تلك الليلة حتى يرى في اليوم الواحد ببلده ويرى بعرفة ومنهم من يتصور الشيطان بصورته ويقف بعرفة فيراه من يعرفه واقفا فيظن انه ذلك الرجل قد وقف بعرفة ومثل هذا وامثاله يقع كثيرا وهي احوال شيطانية - 00:07:02ضَ
قال تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين. وانهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون حتى اذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القريب. ذكر الرحمن وذكر الرحمن - 00:07:25ضَ
هنا هو الذكر الذي انزله الله على نبيه صلى الله عليه وسلم. قال تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون فالاحوال الرحمانية كرامات سببها الايمان وهي نعمة من الله على عبده لحجة في الدين او لحاجة بالمسلمين - 00:07:45ضَ
واما اصحاب الاحوال الشيطانية فهم من جنس الكهان. يكذبون تارة ويصدقون اخرى. ولابد في اعمالهم من مخالفة للامر ولهذا يوجد الواحد منهم ملابسا للخبائث من النجاسات والاقذار التي تحبها الشياطين. ويرى مرتكبا للفواحش - 00:08:06ضَ
ظالما للناس وهذا فرق ما بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. والله المستعان. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:08:26ضَ