أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|153 من 287|مناهج المنحرفين عن منهج السلف|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الثالث والخمسون بعد المئة - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله وصحبه وبعد يبين شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله طوائف المنحرفين عن منهج السلف فيقول واما المنحرفون عن طريقهم فهم ثلاث طوائف - 00:00:21ضَ

اهل التخييل واهل التأويل واهل التجهيل فاهل التخييل هم المتفلسفة ومن سلك سبيلهم من متكلم ومتصوف ومتفقه فانهم يقولون انما ذكره الرسول من امر الايمان من امر الايمان بالله واليوم الاخر انما هو تخييل للحقائق - 00:00:45ضَ

لينتفع به الجمهور لا انه يبين به الحق ولا هدى به الخلق ولا اوضح به الحقائق ثم هم على قسمين منهم من يقول ان الرسول لم يعلم ان الرسول لم يعلم بالحقائق على ما هي عليه - 00:01:10ضَ

ويقولون ان من الفلاسفة الالهية من علمها وكذلك من الاشخاص الذين يسمونهم الاولياء من علمها ويزعمون ان من من من الفلاسفة والاولياء من هو اعلم بالله واليوم الاخر من المرسلين - 00:01:28ضَ

وهذه مقالة غلاة الملحدين من الفلاسفة الباطنية باطنية الشيعة وباطنية الصوفية ومنهم من يقول بل الرسول علمها لكن لم يبينها. وانما تكلم بما يناقضها واراد من الخلق فهم ما يناقضها - 00:01:46ضَ

لان مصلحة الخلق في هذه الاعتقادات التي لا تطابق الحق ويقول هؤلاء يجب على الرسول ان يدعو الناس الى اعتقاد التجسيم مع انه باطل والى اعتقاد معادي الابدان مع انه باطل - 00:02:06ضَ

ويخبرهم ويخبرهم بان اهل بان اهل الجنة يأكلون ويشربون مع ان ذلك باطل قالوا لانه لا يمكن دعوة الخلق الا بهذا الطريق التي تتضمن الكذب لمصلحة العباد فهذا قول هؤلاء في نصوص الايمان بالله واليوم الاخر - 00:02:24ضَ

واما الاعمال فمنهم من يقرها ومنهم من يجريها هذا المجرى ويقول انما يؤمر بها بعض الناس دون بعض ويؤمر بها العامة دون الخاصة فهذه طريقة الباطنية الملاحدة والاسماعيلية ونحوهم واما اهل التأويل فيقولون ان النصوص الواردة في الصفات - 00:02:46ضَ

لم يقصد بها الرسول ان يعتقد الناس الباطل ولكن قصد بها معاني ولم يبين لهم تلك المعاني ولا دلهم عليها ولا اراد ان ينظروا فيعرفوا الحق ولكن اراد ان ينظروا فيعرفوا الحق بعقولهم. ثم يجتهد في صرف النصوص عن مدلولها. ومقصوده امتحانه - 00:03:11ضَ

وتكليفهم واتعاب اذهانهم وعقولهم بان يصفوا كلامه عن مدلوله ومقتضاه ويعرف الحق من غير جهته وهذا قول المتكلمة والجهمية والمعتزلة ومن دخل معهم في شيء من ذلك والذين قصدنا الرد عليهم في هذه الفتية هم هؤلاء - 00:03:38ضَ

اذ كان نفور الناس عن الاولين مشهور بخلاف هؤلاء فانهم تظاهروا بنصر السنة في مواضع كثيرة وهم في الحقيقة لا للاسلام نصروا ولا للفلاسفة كسروا لكن اولئك الملاحدة الزموهم في نصوص المعاد نظير ما نظير ما ادعوه في نصوص الصفات. فقالوا لهم - 00:04:02ضَ

نحن نعلم بالإضطرار ان الرسل جاءوا بمعاد الأبدان. قد علمنا فساد الشبه المانعة المانعة منه واهل السنة يقولون لهم ونحن نعلم بالاضطرار ان الرسل جاءت باثبات الصفات ونصوص الصفات في الكتب الالهية اكثر واعظم من نصوص المعادن - 00:04:29ضَ

ويقولون لهم معلوم ان مشركي العرب وغيرهم كانوا ينشرون المعاد قد انكروه على الرسول ونظروه عليه بخلاف الصفات فانه فانه لم ينكر شيئا منها احد من العرب فعلم ان اقرار العقول بالصفات اعظم من اقرارها بالمعاد - 00:04:53ضَ

وان انكار المعاد اعظم من انكار الصفات. فكيف يجوز مع هذا ان يكون ما اخبر به من الصفات ليس كما اخبر به وما اخبر به من المعادي هو على ما اخبر به به - 00:05:16ضَ

بزعمكم وايضا فقد علم انه صلى الله عليه وسلم قد ذم اهل الكتاب على ما حرفوه وبدلوه ومعلوم ان التوراة مملوءة من ذكر الصفات فلو كان هذا مما مما مما بدل وحرف لكان انكار ذلك عليهم اولى - 00:05:31ضَ

فكيف وكانوا اذا ذكروا الصفات بين يديه يضحك اذا ذكروا الصفات بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يضحك تعجبا منهم وتصديقا لهم ولم يعيبه القط بما تعيب به النفات اهل الاثبات - 00:05:59ضَ

مثل التجسيم والتشبيه ونحو ذلك بل عابهم بقولهم يد الله مغلولة. وقولهم ان الله فقير ونحن اغنياء وقولهم ان الله استراح يوم السبت لما خلق السماوات والارض قال تعالى ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما - 00:06:16ضَ

في ستة ايام وما مسنا من لغوب والتوراة مملوءة من الصفات المطابقة للصفات المذكورة في القرآن بالقرآن والحديث وليس فيها تصريح بالمعاد كالقرآن فاذا جاز ان تتأول الصفات التي اتفق عليها الكتابان - 00:06:35ضَ

فتأويل المعادي الذي انفرد به احدهما اولى والثاني مما يعلم بالاضطرار من دين الرسول انه باطل فالاول اولى بالبطلان واما الصنف الثالث وهم اهل التجهيل فهم كثير من المنتسبين الى السنة واتباع السلف - 00:06:58ضَ

واما الصنف الثالث وهم اهل التجهيل فهم كثير من المنتسبين الى السنة واتباع السلف يقولون ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعرفه معاني ما انزل الله اليه من ايات الصفات - 00:07:17ضَ

ولا جبريل يعرف معاني الايات ولا السابقون الاولون عرفوا ذلك وكذلك قوله في احاديث الصفات ان معناها لا يعلمه الا الله ما عن الرسول تكلم بها ابتداء فعلى قولهم تكلم بكلام لا يعرف معناه - 00:07:32ضَ

وهؤلاء يظنون انهم اتبعوا قوله تعالى وما يعلموا تأويله الا الله فانه وقف اكثر السلف على قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله وهو وقف صحيح لكن لم يفرقوا بين معنى الكلام وتفسيره - 00:07:51ضَ

وبين التأويل الذي انفرد الله تعالى بعلمه وظنوا ان التأويل المذكور في كلام الله تعالى هو التأويل المذكور في كلام المتأخرين وغلطوا في ذلك ثم بين رحمه الله معاني التأويل مما سنذكره في الحلقة القادمة باذن الله - 00:08:09ضَ

فالى ذلك الحين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين - 00:08:28ضَ