أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|158 من 287|رد أكاذيب الطوائف على أهل السنة|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الثامن والخمسون بعد المئة - 00:00:00ضَ
الحمد لله وحده الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبعد يستمر الشيخ رحمه الله يذكر ما يرمي به اعداء السنة من تمسك بها وسار على منهج السلف من التهم المكذوبة - 00:00:22ضَ
فيقول يقول الرافظي من لم يبغض ابا بكر وعمر فقد ابغض عليا لانه لا لانه لا ولاية لعلي الا بالبراءة منهما ثم يجعل من احب ابا بكر وعمر ناصبيا بناء - 00:00:42ضَ
على هذه الملازمة الباطلة التي اعتقدها صحيحة او عاند فيها وهو الغالب وكقول القدر من اعتقد ان الله اراد الكائنات وخلق افعال العباد فقد سلب من العباد الاختيار والقدرة وجعلهم مجبورين كالجمادات التي لا ارادة لها ولا قدرة - 00:01:02ضَ
وكقول الجهمي من قال ان الله فوق العرش فقد زعم انه محصور. وانه جسم مركب محدود وانه مشابه لخلقه وكقول الجهمية والمعتزلة من قال ان لله علما وقدرة فقد زعم انه جسم مركب - 00:01:26ضَ
وانه مشبه لان هذه الصفات اعراض والعرض لا يقوم الا بجوهر متحيز. وكل متحيز جسم مركب او جوهر فرد ومن قال ذلك فهو مشبه لان الاجسام متماثلة ومن حكى عن الناس المقالات - 00:01:47ضَ
وسماهم بهذه الاسماء المكذوبة بناء على عقيدته التي هم فيها مخالفون له مخالفون له فيها فهو وربه والله بالمرصاد ولا يحيق المكر السيء الا باهله انتهى كلام الشيخ رحمه الله - 00:02:13ضَ
واقول لا يزال هذا الذي ذكره الشيخ مستمرا في الناس وهو تنقص العلماء المتمسكين بمذهب السلف والمخالفين للانتماءات المشبوهة ورميهم بعلماء السلاطين وعلماء الحيض والنفاس وانهم لا يعرفون فقه الواقع الى اخره - 00:02:33ضَ
وحسبنا الله ونعم الوكيل ثم يجمل الشيخ رحمه الله اقسام الناس في ايات الصفات واحاديثها فيقول وجماع الامر ان الاقسام الممكنة في ايات الصفات واحاديثها ستة اقسام كل قسم عليه طائفة من اهل القبلة - 00:02:56ضَ
قسمان يقولان تجرى على ظاهرها وقسمان يقولان هي على خلاف ظاهرها وقسمان يسكتون اما الاولون فقسمان احدهما من يجريها على ظاهرها ويجعل ظاهرها من جنس صفات المخلوقين فهؤلاء هم المشبهة - 00:03:20ضَ
ومذهبهم باطل انكره السلف واليهم يتوجه الرد بالحق الثاني من يجريها على ظاهرها اللائق بجلال الله كما يجري ظاهر اسم العليم والقدير والرب والاله والذات ونحو ذلك على ظاهرها اللائق بجلال الله - 00:03:40ضَ
فان ظواهر هذه الصفات في حق المخلوق اما جوهر محدث واما عرض قائم به فالعلم والقدرة والكلام والمشيئة والرحمة والرضا والغضب ونحو ذلك في حق العباد اعراض والوجه واليد والعين في حقه اجسام - 00:04:02ضَ
فاذا كان فاذا كان الله موصوفا عند عامة اهل الاثبات لان له علما وقدرة وكلاما ومشيئة وان لم يكن ذلك عرظا يجوز عليه ما يجوز على صفات المخلوقين جاز ان يكون وجه الله ويداه صفات - 00:04:22ضَ
ليست اجساما يجوز عليها ما يجوز على صفات المخلوقين وهذا هو المذهب الذي حكاه الخطابي وغيره عن السلف وعليه يدل كلام جمهورهم وكلام الباقين لا يخالفه وهو امر واضح فان الصفات كالذات - 00:04:43ضَ
فكما ان فكما ان ذات الله ثابتة حقيقة من غير ان تكون من جنس المخلوقات فصفاته ثابتة حقيقة من غير ان تكون من جنس صفات المخلوقات. فمن قال لا اعقل علما ويدا الا من جنس العلم واليد المعهودين - 00:05:03ضَ
قيل له كيف تعقل ذاتا من غير جنس من غير جنس ذوات المخلوقين. ومن المعلوم ان صفات كل موصوف تناسب ذاته وتلائم حقيقته فمن لم يفهم من صفات الرب الذي ليس كمثله شيء الا ما يناسب المخلوق فقد ظل في عقله - 00:05:24ضَ
ودينه وما احسن ما قال بعضهم اذا قال لك الجهمي كيف استوى او كيف ينزل الى سماء الدنيا؟ او كيف يداه ونحو ذلك فقل له كيف هو في ذاته فاذا قال لك لا يعلم ما هو الا هو - 00:05:45ضَ
وكنه الباري تعالى غير معلوم للبشر فقل له فالعلم بكيفية الصفة مستلزم للعلم بكيفية الموصوف فكيف يمكن ان تعلم كيفية صفة لموصوف لم تعلم كيفيته وانما تعلم الذات والصفات من حيث الجملة - 00:06:05ضَ
على على الوجه الذي ينبغي لك بل هذه المخلوقات في الجنة قد ثبت عن ابن عباس انه قال ليس في الدنيا مما في الجنة الا الاسماء قد اخبر الله تعالى انه لا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين - 00:06:26ضَ
واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان في الجنة ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فاذا كان نعيم الجنة وهو خلق من خلق الله كذلك - 00:06:44ضَ
فما ظنك بالخالق سبحانه وتعالى وهذه الروح التي في بني ادم قد علم العاقل اضطراب الناس فيها وامساك النصوص عن بيان كيفيتها افلا يعتبر العاقل بها عن الكلام في كيفية الله تعالى - 00:06:58ضَ
مع انا نقطع ان الروح في البدن وانها تخرج منه وتعرج الى السماء وانها تسلب منه وقت النزع كما نطقت بذلك النصوص الصحيحة لا نغالي في تجريدها غلو المتفلسفة ومن وافقهم - 00:07:18ضَ
حيث نفى نفوا عنها الصعود والنزول والاتصال بالبدن والانفصال عنه او نجفو فيها حيث رأوها من غير جنس وتخبطوا فيها حيث رأوها من غير جنس البدن وصفاته فعدم ما فعدم مماثلتها للبدن - 00:07:36ضَ
لا ينفي ان تكون هذه الصفات ثابتة لها بحسبها الا ان يفسروا كلامهم بما بما يوافق النصوص فيكونون قد اخطأوا في اللفظ وانا لهم بذلك. ولا نقول انها مجرد جزء من اجزاء البدن كالدم والبخار - 00:07:57ضَ
مثلا او صفة من صفات البدن والحياة كما يقوله طوائف من اهل الكلام ولنتيقن ان الروح عين موجودة غير البدن وانها ليست مماثلة له وهي موصوفة بما نطقت به النصوص حقيقة لا مجاز - 00:08:17ضَ
فاذا كان مذهبنا في حقيقة الروح وصفاتها بين المعطلة والممثلة فكيف الظن بصفات رب العالمين وبهذا القدر كفاية في هذه الحلقة فالى الحلقة القادمة باذن الله صلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه - 00:08:38ضَ