أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|165 من 287|أدلة علو الله-الجزء الثاني|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعاني الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الخامس والستون بعد المئة - 00:00:00ضَ
الحمد لله وحده على تمام نعمه وسوابغ فضله والصلاة والسلام على نبينا محمد افظل رسله. وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان وبعد يواصل الشيخ تقي الدين رحمه الله سياق الوجوه - 00:00:21ضَ
الدالة على اثبات علو الله على خلقه قد تقدم الوجه الاول في الحلقة التي قبل هذه فيقول الوجه الثاني في وجوب الاقرار بالاثبات لعلو الله على عرشه وعلى السماوات ان يقال. من المعلوم ان الله تعالى اكمل - 00:00:42ضَ
واتم النعمة وان الله انزل الكتاب بيانا لكل شيء وان معرفة ما يستحقه الله وما ينزه عنه هو من اجل امور الدين واعظم اصوله وان بيان هذا وان بيان هذا وتفصيله اولى من كل شيء. فكيف يجوز ان يكون هذا الباب لم - 00:01:01ضَ
وبينه الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يفصله ولم يعلم امته ما يقولون في هذا الباب. وكيف يكون الدين قد كمل وقد تركوا على الطريقة البيضاء وهم لا يدرون ماذا يعرفون ربهم - 00:01:23ضَ
ابما تقوله النفات او باقوال اهل الاثبات فالوجه الثالث كل من فيه ادنى محبة للعلم او ادنى محبة للعبادة لابد ان يخطر بقلبه هذا الباب ويقصد فيه الحق ومعرفة الخطأ من الصواب. فلا يتصور ان يكون الصحابة والتابعون كلهم كانوا معرضين عن هذا لا يسألون - 00:01:39ضَ
عنه ولا يشتاقون الى معرفته. ولا تطلب قلوبهم الحق وهم ليلا ونهارا يتوجهون بقلوبهم اليه. ويدعون تضرع وخيفة ورغبا ورهبا والقلوب مجبولة مفطورة على طلب العلم بهذا ومعرفة الحق فيه - 00:02:06ضَ
وهي مشتاقة اليه اكثر من شوقها الى كثير من الامور ومع الارادة الجازمة والقدرة يجب حصول المراد وهم قادرون على سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم وسؤال بعضهم بعضا وقد سألوه عما هو دون هذا. سألوه هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فاجابهم - 00:02:28ضَ
وسأله ابو رزين ايظحك ربنا قال نعم فقال لن نعدم من رب يضحك خيرا. ثم انهم لما سألوه عن الرؤية قال انكم سترون ربكم كما ترون الشمس والقمر فشبه الرؤية بالرؤية لا المرئية بالمرئي - 00:02:52ضَ
والنفاة لا يقولون يرى كما ترى الشمس والقمر بل قولهم الحقيقي انه لا يرى بحال ومن قال يرى موافقة لاهل السنة ومن قال منهم انه يرى موافقة لاهل السنة وموافقة ومنافقة لهم - 00:03:12ضَ
ومن قال انه ومن قال منهم انه يرى موافقة لاهل السنة ومنافقة لهم فسر الرؤية بمزيد علم فلا يكون كرؤية الشمس والقمر والمقصود هنا انه لا بد ان يسألوه عن ربهم الذي يعبدونه. واذا سألوه فلا بد ان يجيبهم - 00:03:31ضَ
ومن المعلوم بالاضطرار ان ما تقوله الجهمية النفاة لم ينقل عن احد من اهل التبليغ عنه وانما نقلوا عنه ما يوافق قول اهل الاثبات الوجه الرابع ان يقال اما ان يكون الله يحب منا ان نعتقد قول النفاة - 00:03:54ضَ
او نعتقد قول اهل الاثبات او لا نعتقد واحدا منهما فان كان مطلوبه منا اعتقاد قول النفاة وهو انه لا داخل العالم ولا خارجه وانه ليس فوق السماوات وانه ليس فوق - 00:04:12ضَ
فوق السماوات رب ولا على العرش اله ، وان محمدا صلى الله عليه وسلم لم يعرج به الى الله، وانما عرج به الى السماوات فقط لا الى الله وان الملائكة لا تعرج اليه - 00:04:28ضَ
بل الى ملكوته وان الله لا ينزل منه شيء ولا يصعد اليه شيء وامثال ذلك وان كانوا يعبرون عن ذلك بعبارات مبتدعة فيها اجمال وابهام وايهام كقولهم ليس بمتحيز ولا جوهر ولا هو في جهة ولا مكان. وامثال هذه العبارات التي - 00:04:41ضَ
تفهم منها العامة تنزيه الرب تعالى عن النقائص ومقصدهم بها انه ليس فوق السماوات رب ولا على العرش اله يعبد ولا اعرج بالرسول الى الله؟ والمقصود انه ان كان الذي يحبه الله لنا ان ان نعتقده هذا النفي الصحابة والتابعون - 00:05:07ضَ
والافضل منا فقد كانوا يعتقدون هذا النفي والرسول صلى الله عليه وسلم والرسول صلى الله عليه وسلم كان يعتقده واذا كان الله ورسوله يرضاه لنا وهو اما واجب علينا او مستحب لنا فلابد ان يأمرنا - 00:05:27ضَ
الرسول صلى الله عليه وسلم بما هو واجب علينا ويندبنا الى ما هو مستحب لنا ولابد ان ان يظهر عنه وعن المؤمنين ما فيه اثبات المحبوب آآ اثبات لمحبوب الله ومرضيه - 00:05:45ضَ
وما يقرب اليه لا سيما مع قوله عز وجل اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي لا سيما والجهمية تجعل هذا اصل الدين. وهو عندهم التوحيد. وكيف لا يكون التوحيد معروفا عند الصحابة والتابعين؟ واذا كان كذلك - 00:06:01ضَ
كان من المعلوم انه لا بد ان يبينه الرسول صلى الله عليه وسلم قد علم بالاضطرار ان الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه لم بمذهب النفاة. فعلم انه ليس بواجب ولا مستحب. بل علم انه ليس من التوحيد الذي شرعه الله تعالى لعباده - 00:06:21ضَ
وان كان يحب منا مذهب الاثبات وهو الذي وهو الذي امرنا به فلابد ايضا ان يبين لنا ذلك. ومعلوم ان ما في الكتاب والسنة من اثبات الصفات والعلو اعظم مما فيهما من اثبات الوضوء والتيمم والصيام وتحريم ذوات المحارم - 00:06:41ضَ
بي في المطاعم ونحو ذلك من الشرائع فعلى قول اهل الاثبات يكون الدين كاملا والرسول صلى الله عليه وسلم مبلغا مبينا والتوحيد عن سلفي مشهورا معروفا والكتاب والسنة يصدق بعضه بعضا والسلف خير هذه الامة وطريقهم افضل الطرق - 00:07:01ضَ
والقرآن كله حق ليس فيه ضلال ولا دل على كفر ومحال. بل هو الشفاء والهدى والنور. وهذه كلها لوازم ملتزمة ملتزمة ونتائج مقبولة ما فقولهم مؤتلف غير مختلف ومقبول غير مردود. يعني السلف الصالح. وان كان الذي يحبه الله منا - 00:07:23ضَ
لا نثبت ولا ننفي بل نبقى في الجهل البسيط وفي ظلمات بعظها فوق بعظ لا نعرف الحق من الباطل ولا الهدى من الظلال قال ولا الصدق من الكذب ان نقف بين المثبتة والنفات موقف الشاكين الحيارى مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا ولا - 00:07:46ضَ
اي الى هؤلاء لا مصدقين ولا مكذبين لزم من ذلك ان يكون الله يحب منا عدم العلم بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم العلم بما يستحقه الله سبحانه وتعالى من الصفات التامات وعدم العلم بالحق من الباطل ويحب منا الحيرة - 00:08:06ضَ
ومن ومن المعلوم ان الله لا يحب الجهل ولا الشك ولا الحيرة ولا الضلال. وانما يحب الدين والعلم واليقين. وقد ذم الحيرة بقوله قل اندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على اعقابنا بعد اذ هدانا الله كالذي استهوته - 00:08:26ضَ
في الارض حيران له اصحاب يدعونه الى الهداة قل ان هدى الله هو الهدى. وامرنا لنسلم لرب العالمين. وان الصلاة واتقوه وهو الذي اليه تحشرون. وبهذه وبهذا قد انتهت هذه الحلقة فالى الحلقة القادمة باذن الله. والسلام - 00:08:46ضَ
عليكم ورحمة الله وبركاته. صلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه - 00:09:06ضَ