أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|176 من 287|رد ما نسب إلى الإمام أحمد رحمه الله من التأويل|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس السادس والسبعون بعد المئة - 00:00:00ضَ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد واله وصحبه ومن والاه وبعد ما يزال الشيخ رحمه الله يتحدث عن نزول عن نزول الرب سبحانه الى سماء الدنيا الثابت في الاحاديث - 00:00:23ضَ

حين يبقى ثلث الليل الاخر ويرد على من ينفي ذلك من نفاة الصفات فيقول رحمه الله قال الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة. والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون - 00:00:39ضَ

وهذه الاية مما تبين خطأ هؤلاء فانه سبحانه وتعالى قال وما قدروا الله حق قدره الاية قد ثبت في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يقبض الله الارض - 00:01:01ضَ

ويطوي السماوات بيمينه ويقول انا الملك انا الملك. اين ملوك الارض وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما ابلغ من ذلك والسياق لمسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى - 00:01:20ضَ

ثم يطوي الله الاراضين في شماله ثم يقول انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون وذكر رحمه الله احاديث في هذا المعنى ثم قال فاذا كان سبحانه يطوي السماوات كلها بيمينه وهذا قدرها عنده كما قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما - 00:01:42ضَ

ما السماوات السبع والاراضون السبع وما فيهن وما بينهن في يد الرحمن الا كخردلة في يد احدكم هو سبحانه بين لنا من عظمته بقدر ما نعقله الى ان قال فمن هذه عظمته؟ كيف يحصره شيء من المخلوقات؟ سماؤنا وغير سماء حتى يقال انه اذا نزل الى - 00:02:04ضَ

سماء الدنيا صار العرش فوقه او يصير شيء من المخلوقات يحصره ويحيط به. سبحانه وتعالى. فاذا قال القائل هو قادر على ما يشاء قيل فقل هو قادر على ان ينزل الى السماء الدنيا وهو فوق عرشه سبحانه وتعالى. واذا استدللت بمطلق القدرة - 00:02:28ضَ

عظمتي من غير تمييز. فما كان ابلغ في القدرة والعظمة فهو اولى. فهو اولى بان يوصف به مما ليس كذلك فان من توهم العظيم الذي لا اعظم منه يقدر على ان يصغر حتى يحيط به مخلوقه الصغير وجعل هذا - 00:02:50ضَ

من باب القدرة والعظمة فقوله انه ينزل مع بقاء عظمته وعلوه على العرش ابلغ في القدرة والعظمة وهو الذي فيه موافقة العقل والشرع الى ان قال رحمه الله واذا عرف تنزيه الرب عن صفات النقص مطلقا فلا يوصف بالسفول ولا علو شيء عليه بوجه من - 00:03:10ضَ

بل هو العلي الاعلى الذي لا يكون الا اعلى وهو الظاهر الذي ليس فوقه شيء كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم وانه ليس كمثله شيء فيما يوصف به من الافعال اللازمة والمتعدية لا النزول ولا الاستواء ولا غير ذلك فيجب مع - 00:03:32ضَ

اثبات ما اثبته لنفسه في كتابه وعلى لسان رسوله والادلة العقلية الصحيحة توافق ذلك لا تناقضه لكن السمع والعقل يناقضان البدع المخالفة للكتاب والسنة. وللصحابة والتابعون لهم باحسان. كانوا يقرون - 00:03:54ضَ

من الاستواء والنزول وغيرهما على ما هي عليه فاذا عرف تنزيه الرب عن صفات النقص مطلقا فلا يوصف بالسفول ولا ولا علو شيء عليه بوجه من الوجوه. بل هو العلي الاعلى الذي لا يكون الا اعلى. وهو الظاهر الذي الذي ليس فوقه شيء. كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:14ضَ

وانه ليس كمثله شيء فيما وصف به من الافعال اللازمة والمتعدية لا النزول ولا الاستواء ولا غير ذلك فيجب مع ذلك اثبات ما اثبته لنفسه في كتابه. وعلى لسان رسوله. والادلة العقلية الصحيحة توافق ذلك ولا - 00:04:39ضَ

كده ولكن السمع والعقل يناقضان البدع المخالفة للكتاب والسنة. والسلف بل الصحابة والتابعون لهم باحسان كانوا يقرون افعاله من الاستواء والنزول وغيرهما على ما هي عليه. ثم تكلم الشيخ رحمه الله عن تفسير من - 00:04:58ضَ

فسر قوله تعالى ثم استوى الى السماء وهي دخان بعمد الى خلقها لانه من اضعف الوجوه فانه اخبر ان العرش كان على الماء قبل خلق السماوات والارض. وكذلك ثبت في صحيح البخاري عن عمران ابن حصين عن النبي صلى الله - 00:05:18ضَ

الله عليه وسلم انه قال كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء ثم خلق السماوات والارض فاذا كان العرش مخلوقا قبل خلق السماوات والارض فكيف يكون استواؤه عمده الى خلقه له - 00:05:36ضَ

لو كان هذا يعرف في اللغة ان استوى على كذا بمعنى انه عمد الى فعله. وهذا لا يعرف قط في اللغة لا حقيقة ولا مجازا لا في لا في نظم ولا في نثر. ومن قال استوى بمعنى عمد ذكره في قوله ثم استوى الى السماء وهي دخان - 00:05:56ضَ

لانه عدي بحرف الغاية كما يقال عمدت الى كذا وقصدت الى كذا ولا يقال عمدت على كذا ولا قصدت عليه مع ان ما ذكر في تلك الاية لا يعرف في اللغة ايضا. ولا هو قول احد من مفسر السلف - 00:06:16ضَ

بل المفسرون من السلف قولهم بخلاف ذلك. وانما هذا القول وانما هذا القول وامثاله ابتدع في الاسلام لما ظهر انكار افعال الرب التي تقوم به ويفعلها بقدرته ومشيئته واختياره. فحينئذ صار يفسر القرآن - 00:06:33ضَ

فحينئذ صار يفسر القرآن من يفسره بما ينافي ذلك. كما يفسر سائر كما يفسر سائر اهل البدع القرآن على ما يوافق اقاويلهم. واما ان ينقل هذا التفسير عن احد من السلف فلا - 00:06:53ضَ

بل اقوال السلف الثابتة عنهم متفقة في هذا الباب لا يعرف لهم فيه قولان. كما قد يختلفون احيانا في بعض الايات وان اختلفت عباراتهم فمقصودهم واحد. وهو اثبات علو الله على العرش - 00:07:09ضَ

قال الشيخ رحمه الله فان قيل اذا كان الله لا يزال عاليا على المخلوقات كما تقدم فكيف يقال ثم ارتفع الى السماء وهي او يقال ثم علا على العرش قيل هذا كما اخبر انه ينزل الى السماء الدنيا ثم يصعد وروي ثم يعرج وهو سبحانه لم يزل - 00:07:25ضَ

فوق العرش فان صعوده من جنس نزوله. واذا كان في نزوله لم يصل شيء من المخلوقات فوقه فهو سبحانه يصعد وان لم منها شيء فوقه ثم قال رحمه الله فان قيل فاذا كان - 00:07:46ضَ

انما استواؤه على العرش بعد ان خلق السماوات والارض في ستة ايام وقبل ذلك لم يكن على العرش قيل الاستواء علو خاص وكل مستو على شيء عال عليه وليس كل عال على شيء مستويا عليه. ولهذا لا يقال لكل ما كان عاليا على غيره انه - 00:08:02ضَ

تون عليه واستوى عليه ولكن كل ما قيل فيه انه استوى على غيره فانه عال عليه. والذي اخبر الله انه كان بعد خلق السماوات والارض الاستواء لا مطلق العلو الى ان قال فالاصل - 00:08:22ضَ

ان علوه على المخلوقات وصف لازم له. كما ان عظمته وكبريائه وقدرته كذلك. واما الاستواء فهو فعل يفعله سبحانه وتعالى بمشيئته وقدرته. ولهذا قال ثم استوى ولهذا كان الاستواء من الصفات السمعية - 00:08:38ضَ

المعلومة بالخبر. واما علوه على المخلوقات فهو عند ائمة اهل الاثبات من الصفات العقلية المعلومة بالعقل مع السمع وهذا الباب ونحوهم ما اشتبه على كثير من الناس لانهم صاروا يظنون ان ما وصف الله عز وجل به من جنس ما توصف به اجسامهم - 00:08:57ضَ

فيرون ان ذلك يستلزم يستلزم الجمع بين النقيضين فان كونه فوق العرش مع نزوله يمتنع في مثل اجسامهم لكن مما يسهل عليهم معرفة ان كان هذا معرفة الروح فان معرفة الروح فان لكن مما يسهل عليهم معرفة ان كان هذا - 00:09:18ضَ

معرفة الروح وصفاتها وافعالها. وان الروح قد تعرج من النائم الى السماء. وهي لم تفارق البدن. كما قال تعالى الله توفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها. فيمسك التي قضى عليها الموتى ويرسل الاخرى الى اجل مسمى - 00:09:42ضَ

كذلك الساجد قال النبي صلى الله عليه وسلم اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. وبهذا القدر تنتهي هذه الحلقة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:01ضَ