أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|179 من 287|أهل الأهواء يحصرون الحق فيما هم عليه|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس التاسع والسبعون بعد المئة - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبعد تكلم الشيخ رحمه الله في بيان ان بعض اهل العلم عندهم شيء من الحق ولكنهم ينكرون ما زاد على ما عندهم - 00:00:22ضَ
ويحصرون الحق فيما هم عليه. فقال قد كتبت قبل هذا الكلام في قرب العبد من ربه وذهابه اليه وقرب الرب من عبده وتجلي الرب له وظهوره وما يعترف به المتفلسفة من ذلك - 00:00:40ضَ
ثم المتكلمة ثم اهل السنة ثم يثبت اهل السنة اشياء لا يعرفها اهل البدعة لجهلهم وظلالهم اذ كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتيهم تأويله ثم المعاني التي يثبتها هؤلاء من الحق - 00:00:59ضَ
ويتأول النصوص ويتأولون النصوص عليها حسنة جيدة لكن الظلال جاء من جهة نفيهم ما زاد عليها وذلك مثل اثبات المتفلسفة الواجب الوجود وان الروح غير البدن وانها باقية بعد فراق البدن وانها منعمة او معذبة - 00:01:18ضَ
نعيما او عذابا روحانيين وكذلك ما يثبتونه من قوى البدن والنفس الصالحة وغير الصالحة كل ذلك حق. لكن زعمهم اللامعني للنصوص الا ذلك وان لا حق وراء ذلك وان الجنة والنار عبارة عن ذلك وانما الوصف المذكور في الكتب الالهية امثال - 00:01:40ضَ
دروبة لتفهيم العقل تفهيم المعاد الروحاني وان الملائكة والجن هي اعراض وهي قوى النفس الصالحة والفاسدة وان الروح لا تتحرك وانما ينكشف له حقائق الكون فيكون ذلك قربها الى الله وان معرج النبي صلى الله عليه وسلم هو من هذا الباب - 00:02:03ضَ
وهذا النفي والتكذيب كفر وكذلك ما يثبته المتكلمة من ان العبد يتقرب ببدنه وروحه الى الاماكن المفضلة التي يظهر فيها نور الرب كالسماوات والمساجد كذلك الملائكة وهذا صحيح. لكن دعواهم انهم لا يتقربون الى ذات الله. وان الله ليس على العرش فهذا باطل - 00:02:26ضَ
وانما الصواب اثبات ذلك واثبات ما جاءت به النصوص ايضا من قرب العبد الى ربه وتجلي الرب لعباده بكشف الحجب المتصلة بهم والمنفصلة عنهم وان القرب والتجلي فيه علم العبد الذي هو ظهور الحق له - 00:02:49ضَ
وعمل العبد الذي هو دنوه الى ربه قد تكلمت في دنو الرب وقربه وما فيه من النزاع بين اهل السنة ثم ثم بعض تدهن ثم بعض المتسننة والجهال اذا رأوا ما يثبته اولئك من الحق - 00:03:07ضَ
قد يفرون من التصديق به. وان كان لا منافاة بينه وبين ما ينازعون اهل السنة في ثبوته بل الجميع صحيح وربما كان الاقرار بما اتفق على اثباته اهم من الاقرار بما حصل فيه النزاع. اذ ذلك اظهر وابين - 00:03:24ضَ
وهو اصل للمتنازع فيه فيجعل بعض الفتنة فيجعل بعض الفتنة في نوع تكذيب ونفي حال واعتقاد كحال المبتدعة. فيبقى الفريقان في بدعة وتكذيب ببعض موجب النصوص وسبب ذلك ان القلوب المثبتة - 00:03:44ضَ
تبقى متعلقة باثبات ما نفته المبتدعة وفيهم نفرة وفيهم نفرة عن قول المبتدعة بسبب تكذيبهم بالحق ونفيهم له فيعرظون عما يثبتونه من الحق او ينفرون منه او يكذبون به. كما قد يصير بعض جهال متسننة في - 00:04:06ضَ
اظن عن بعظ فظائل علي واهل البيت اذا رأى اهل البدعة يغلون فيها اذا رأى اهل البدعة يغلون فيهم بل بعض المسلمين يصير في الاعراض عن فضائل موسى وعيسى بسبب اليهود والنصارى - 00:04:26ضَ
حتى يحكى عن قوم من الجهال انهم ربما شتموا المسيح اذا سمعوا النصارى يشتمون نبينا في الحرب وعن بعض الجهال انه قال سبوا عليا كما سبوا عتيقكم يعني ابا بكر - 00:04:44ضَ
كفر بكفر وايمان بايمان ومثال ذلك في باب الصفات ان العبد اذا عرف ربه واحبه بل لو عرف الله واحبه وتألهه يبقى ذلك المعروف المحبوب المعظم في القلب واللسان وقد تقوى به شدة الوجد والمحبة والتعظيم حتى يستغرق به ويفنى به عن نفسه. كما قيل ان رجلا كان يحب - 00:04:59ضَ
خراء فوقع المحبوب في اليم فالقى الاخر نفسه خلفه فقال انا وقعت فما الذي اوقعك؟ فقال غبت بك عني حتى ظننت انك اني وهذا كما قيل مثالك في عيني وذكراك في فمي ومثواك في قلبي فاين تغيب - 00:05:25ضَ
ولقوة الاتصال زعم بعض الناس ان ان العالم والعارف يتحد بالمعلوم المعروف. واخرون يرون ان المحب قد يتحد وبالمحبوب وهذا اما غلط واما توسع في العبارة فانه نوع اتحاد الى ان قال الشيخ رحمه الله وانما المقصود هنا ان المعروف المحبوب في قلب العارف المحب له المحب له - 00:05:46ضَ
احكام له احكام واخبار صادقة كقوله تعالى وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله. وقوله تعالى وله المثل الاعلى في السماوات والارض. قوله سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك - 00:06:11ضَ
ويحصل لقلوب العارفين به استواء وتجل لا يزول عنها يقر به كل احد. لكن اهل السنة يقرون بكثير مما لا يعرفه المبتدعة كما يقرون باستوائه على العرش ومثل قوله صلى الله عليه وسلم عبدي مرظت فلم تعدني. فيقول اي ربي كيف اعودك وانت رب العالمين؟ فيقول - 00:06:33ضَ
اما علمت ان عبدي فلانا مرض فلو عدته لوجدتني عنده فقد اخبر انه عند عبده وجعل مرضه مرضه. والانسان قد تكون عنده محبة وتعظيم لامير او عالم او مكان بحيث يغلب على قلبه ويكثر ويكثر من ذكره وموافقته في اقواله واعماله. فيقال ان احدهما - 00:06:58ضَ
اخر كما يقال ابو يوسف ابو يوسف ابو حنيفة الى ان قال رحمه الله فهذا القدر لا يخالف عاقل في انه امر وهذا القدر لا يخالف عاقل فانه امر محسوس مدرك وهو اقل مراتب الاقرار بالله. بل الاقرار بوجود - 00:07:25ضَ
بوجود اي شيء كان واقل مراتب عبادته ومحبته والتقرب اليه ثم مع ذلك هل يتحرك القلب والروح العارفة المحبة ام لا حركة لها الا مجرد التحول من صفة الى صفة الاول مذهب عامة المسلمين وجمهور الخلق - 00:07:47ضَ
والثاني قول المتفلسفة ومن اتبعهم اذ عنده من الروح لا داخل البدن ولا خارجه ولا تتحرك ولا تسكن. اما الجمهور فيقرون بتحركها نحو المحبوب المطلوب كائنا من كان الى ان قال رحمه الله واما حركة رح العبد - 00:08:07ضَ
او بدنه الى ذات الرب فلا يقر فلا يقر به من كذب بان الله فوق العرش من هؤلاء المعطلة الجهمية الذين كان السلف يكفرونهم ويرون بدعتهم اشد البدع ومنهم من يراهم خارجين من الثنتين والسبعين فرقة - 00:08:25ضَ
مثل من قال انه في كل مكان وانه لا داخل العالم ولا خارجه. لكن عموم المسلمين وسلف الامة واهل السنة من جميع طوائف تقر بذلك فيكون العبد متقربا فيكون العبد متقربا بحركة روحه وبدنه الى ربه مع اثباتهم - 00:08:43ضَ
ايضا التقرب منهما الى الاماكن المشرفة واثباتهم ايضا ان واثباتهم ايضا تحول روحه من حال الى حال فالاول مثل معراج النبي صلى الله عليه وسلم وعروج رح العبد الى ربه وقربه من ربه في السجود وغير ذلك - 00:09:03ضَ
مثل الحج الى بيته وقصده في المساجد والثالث مثل ذكره ودعائه ومحبته وعبادته وهو في بيته لكن في هذين يقرون ايضا بقرب الروح ايضا الى الله نفسه يجمعون بين الانواع كلها وبهذا - 00:09:23ضَ
بقدر نكتفي فالى الحلقة القادمة باذن الله. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:09:43ضَ