أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|189 من 287|الاسم والمسمى-الجزء الثاني|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس التاسع والثمانون بعد المئة - 00:00:00ضَ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه وبعد اناقش الشيخ رحمه الله القائلين ان الاسم هو المسمى مطلقا ويرد على استدلالاتهم فيقول وايضا فهم تكلفوا هذا التكلف ليقولوا ان اسم الله غير مخلوق. ومرادهم ان الله غير مخلوق - 00:00:22ضَ
وهذا مما لا تنازع فيه الجهمية والمعتزلة فان اولئك ما قالوا الاسماء مخلوقة الا لما قال هؤلاء هي التسميات ووافقوا الجهمية والمعتزلة في المعنى ووافقوا اهل السنة في اللفظ ولكن ارادوا به ما لم يسبقهم احد الى القول به من ان لفظ اسم وهو الف سين ميم معناه اذا اطلق - 00:00:43ضَ
فهو الذات المسماة بل معنى هذا اللفظ هي الاقوال التي هي الاقوال التي هي اسماء الاشياء مثل زيد وعمرو وعالم وجاهل فلفظ الاسم لا يدل على ان هذه الاسماء هي هي مسماه. ثم قد عرف انه اذا اطلق الاسم - 00:01:11ضَ
في الكلام في المنظوم فالمراد به المسمى فلهذا فلهذا يقال ما اسم هذا؟ فيقال زيد فيجاب باللفظ ولا يقال ما اسم هذا؟ فيقال هو هو وما ذكروه من الشواهد حجة عليهم. اما قوله انا نبشرك بغلام اسمه يحيى ام نجعل له من قبل سم يا؟ ثم قال يا يحيى - 00:01:29ضَ
الاسم الذي هو يحيى هو اللفظ المؤلف من ياء وحاء وياء هذا هو اسمه. ليس اسمه هو ذاته. بل ليس اسمه هو ذات هل هذا مكابرة ثم لما ناداه فقال يا يحيى فالمقصود المراد بنداء الاسم هو هو نداء المسمى - 00:01:53ضَ
لم يقصد نداء اللفظ لكن لكن المتكلم لا يمكنه نداء الشخص المنادى الا بذكر اسمه وندائه فيعرف حين من ان نقصده نداء الشخص المسمى وهذا من فائدة اللغات. وقد يدعى بالاشارة وليست الحركة هي ذاته. ولكن هي دليل على ذاته. واما قوله تبارك اسم ربك - 00:02:14ضَ
ذي الجلال والاكرام ففيها قراءتان الاكثرون يقرأون ذي الجلال فالرب المسمى هو ذو الجلال والاكرام. وقرأ ابن عامر ذو الجلال والاكرام. وكذلك هي في المصحف الشامي وفي مصاحف اهل الحجاز والعراق هي بالياء. واما قوله ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. فهي بالواو باتفاقهم - 00:02:37ضَ
قال ابن الانباري وغيره تبارك تفاعل من البركة والمعنى ان البركة تكتسب وتنال بذكر اسمه. فلو كان لفظ الاسم معناه مسمى فكان يكفي قوله تبارك ربك فان الاسم عندهم هو نفس الرب. فكان هذا تكريرا. وقال بعض الناس - 00:03:02ضَ
ذكر الاسم وقال بعض الناس ان ذكر الاسم هنا صلة. والمراد تبارك ربك. ليس المراد الاخبار عن اسمه بانه تبارك. وهذا غلط فانه على هذا يكون قول المصلي تبارك اسم تبارك اسمك اي تباركت انت. ونفس اسماء الرب لا بركة فيها - 00:03:22ضَ
معلوم ان نفس اسمائه مباركة وبركتها من جهة دلالتها على المسمى. ولهذا فرقت الشريعة بين ما اذكروا اسم ما يذكر بينما يذكر اسم الله عليه وما لا يذكر اسم الله عليه مثل قوله تعالى فكلوا مما ذكر اسم - 00:03:44ضَ
الله عليه وقوله وما لكم الا تأكلوا من ما ذكر اسم الله عليه. وقوله اذكروا اسم الله عليه. قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن حاتم وان خالط كلبك كلاب اخرى فلا تأكل فانك انما سميت على كلبك ولم تسم على غيره. واما قوله تعالى ما تعبدون - 00:04:04ضَ
دون من دونه الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم. فليس المراد ما كما ذكروه انكم تعبدون الاوثان المسماة فان هذا معترفون به فان هذا هم معترفون به. والرب تعالى نفى ما كانوا يعتقدون - 00:04:24ضَ
اثبت ضده ولكن المراد انهم سموها الهة واعتقدوا ثبوت الالهية فيها. وليس فيها شيء من الالهية فاذا عبدوها معتقدين الهيتها مسمين لها الهة لم يكونوا قد عمدوا لم يكونوا قد عبدوا الا اسماء - 00:04:42ضَ
ابتدعوها هم ما انزل الله بها من سلطان. لان الله لم يأمر بعبادة هذه ولا جعلها الهة. كما قال واسأل من ان من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون. اتكون عبادتهم لما تصوروه في انفسهم من معنى الالهية - 00:05:02ضَ
وعبروا عنه بالسنتهم وذلك امر موجود في اذهانهم والسنتهم لا حقيقة له في الخارج. فما عبدوا الا هذه الاسماء التي تصوروها في اذهانهم وعبروا عن معانيها بالسنتهم وهم لم يقصدوا عبادة الصنم الا لكونه الها عندهم - 00:05:22ضَ
والهيته هي في انفسهم لا في الخارج. فما عبدوا في الحقيقة الا ذلك الخيال الفاسد الذي عبر عنه. ولهذا قال في الاية الاخرى وجعلوا لله شركاء قل سموهم ام تنبئونه بما لا يعلم في الارض ام بظاهر من القول - 00:05:42ضَ
يقول سموهم بالاسماء التي يستحقونها هل هي خالقة رازقة محية مميتة؟ ام هي مخلوقة لا تملك ظرا ولا نفعا فاذا سموها فوصفوها بما تستحقه من الصفات تبين ظلالهم. قال تعالى ام تنبؤونه بما لا يعلم في الارض وما لا - 00:06:00ضَ
اعلم انه موجود فهو باطل لا حقيقة له. ولو كان موجودا لعلمه موجودا ام بظاهر من القول اي بقول ظاهر باللسان لا قتله في القلب بل هو كذب وبهتان. الى ان قال رحمه الله واما احتجاجهم بقوله سبح اسم ربك الاعلى. وان - 00:06:20ضَ
قال سبح ربك الاعلى وكذلك قوله تبارك اسم ربك ذو الجلال والاكرام اه تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام وما اشبه ذلك فهذا للناس فيه قولان معروفان وكلاهما حجة عليهم منهم من - 00:06:40ضَ
قال الاسم هنا صلة والمراد سبح ربك وتبارك ربك. واذا واذا قيل هو صلة فهو زائد لا معنى له. فيبطل قولهم ان مدلول لفظ اسم هو المسمى. ومن قال انه ليس بصلة بل المراد تسبيح الاسم نفسه فهذا مناقظ لقولهم مناقضة - 00:06:57ضَ
ظاهرة والتحقيق انه ليس بصلة بل امر الله بتسبيح اسمه كما امر بذكر اسمه والمقصود بتسبيحه وذكره هو تسبيح المسمى وذكره. فان المسبح فان المسبح والذاكر انما يسبح اسمه ويذكره فيقول سبحان - 00:07:17ضَ
ربي الاعلى فهو نطق بلفظ ربي الاعلى والمراد هو المسمى بهذا اللفظ. كتسبيح الاسم هو تسبيح للمسمى وبهذا القدر نكتفي في هذه الحلقة فالى الحلقة القادمة باذن الله. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:07:37ضَ
عين - 00:07:57ضَ